هبة خصوصية معدّة للبشر

لا يحيا الانسان بالطعام والماء والهواء فحسب،‏ بل يلزمه ان يشبع حاجته الروحية كي يحظى بالسعادة الحقيقية.‏ فعليه ان يعرف القصد من الحياة ومن وجوده.‏ لذا قال يسوع المسيح:‏ «سعداء هم الذين يدركون حاجتهم الروحية».‏ —‏ متى ٥:‏٣‏.‏

وقد ساعدنا اللّٰه على اشباع هذه الحاجة بواسطة اكثر الكتب الدينية توزيعا في العالم،‏ الكتاب المقدس،‏ المتوفر الآن كاملا او جزئيا بحوالي ٤٠٠‏,٢ لغة.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٦‏)‏ فالكتاب المقدس يخبرنا ان اللّٰه خلق الكون وكل الحياة على الارض.‏ (‏التكوين،‏ الاصحاحان ١ و ٢‏)‏ ويخبرنا ايضا انه انجز اعماله الخلقية في ستة «ايام» مجازية هي عبارة عن فترات زمنية.‏ وترتيب اعماله الخلقية هذه يتوافق مع تعاقب الاقسام الرئيسية للزمن الجيولوجي التي وضعها العلماء.‏

ويكشف الكتاب المقدس ايضا قصد اللّٰه للبشر من خلال الكلمات المسطَّرة في المزمور ٣٧:‏٢٩‏:‏ «الابرار يرثون الارض،‏ ويسكنونها الى الابد».‏ لاحظ ان الابرار،‏ اي المستقيمين ادبيا وروحيا،‏ سيعيشون الى الابد لا في السماء بل هنا على الارض.‏ وبالطبع،‏ لن تكون الارض ملوثة كما هي اليوم،‏ بل  ستمسي بأسرها فردوسا رائعا.‏ —‏ مزمور ١٠٤:‏٥؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٣‏.‏

المعرفة التي تؤدي الى الحياة

سينعم البشر آنذاك بفردوس حرفي وروحي على السواء.‏ تقول اشعيا ١١:‏٩‏:‏ «الارض تمتلئ من معرفة يهوه كما تغطي المياه البحر».‏ والمسيحيون الحقيقيون الذين انغرست هذه المعرفة في قلوبهم يندفعون منذ الآن الى العيش معا في سلام ووئام.‏ كما انهم يحملون على محمل الجد الكلمات التي ذكرها يسوع في صلاته الى ابيه:‏ «هذا يعني الحياة الابدية:‏ ان يستمروا في نيل المعرفة عنك،‏ انت الإله الحق الوحيد،‏ وعن الذي ارسلته،‏ يسوع المسيح».‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

وإذا اردت ان تتعلم المزيد عن الرجاء الذي يحمله لنا الكتاب المقدس،‏ يسرّ شهود يهوه ان يمدّوك بالمساعدة دون اي مقابل.‏ *

‏[الحاشية]‏