الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

غشاء الخنفساء البيضاء

غشاء الخنفساء البيضاء

هل من مصمِّم؟‏

غشاء الخنفساء البيضاء

◼ لدى غشاء الخنفساء البيضاء (‏من نوع Cyphochilus)‏ حراشف متداخلة كلٌّ منها ارفع من شعرة الانسان بعشر مرات.‏ يقول الدكتور پيت ڤوكوسيتش من جامعة أكسيتر في بريطانيا:‏ «حين نظرت اليها عبر المجهر الالكتروني،‏ شعرت وكأني ارى عالما آخر.‏ انها فعلا لافتة للغاية».‏

تأمل في ما يلي:‏ لقد توصّل ڤوكوسيتش الى السبب وراء لون الخنفساء الناصع البياض الذي لا علاقة له بأي صباغ.‏ فالسر يكمن في حجم الشعيرات التي تؤلف الحراشف ومدى تباعد هذه الشعيرات احداها عن الاخرى،‏ مما يساهم في نشر الضوء بطريقة فريدة.‏ يذكر موقع ساينس دايلي على الانترنت:‏ «ينبغي ان تُضاعَف كثافة المواد المعدنية الصناعية —‏ كتلك التي يُغطى بها الورق ذو النوعية الجيدة والبلاستيك وتلك التي تُستعمل في بعض انواع الطلاء —‏ كي تكون بهذا البياض».‏

غالبا ما يوجد هذا النوع من الخنفساء على الفطريات البيضاء،‏ ويعتقد العلماء ان لون غشائها هو ما يساعدها على التآلف مع محيطها.‏ إلا ان ما يهمهم فعلا هو ان يعرفوا كيف سيستفيد البشر من الآلية التي تُكسِب هذه الخنفساء الصغيرة لونها،‏ وذلك في مجالات كإنتاج مواد اصطناعية خالصة البياض.‏ يذكر ڤوكوسيتش انه «اذا تبنى العلماء وقلدوا التصميم الموجود في هذه الخنفساء،‏ فسيتحسن الى حد كبير» الورق الذي نكتب عليه،‏ لون اسناننا،‏ نوعية الاضواء،‏ وغيرها من الامور.‏

فما رأيك؟‏ هل يعقل ان يكون غشاء الخنفساء البيضاء من نتاج الصدفة،‏ ام ان له مصمما؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

لا يتعدى حجم الخنفساء البيضاء رأس اصبعك (‏الصورة مكبَّرة)‏

‏[مصدر الصورة]‏

Department of Entomology,‎ Kasetsart University,‎ Bangkok