القصة ٨٩
يسوع يطهر الهيكل
ألا يبدو يسوع هنا غضبانا حقا؟ وهل تعرفون لماذا هو غضبان جدا؟ ذلك لان هؤلاء الرجال في هيكل الله في اورشليم جشعون جدا. فهم يحاولون ان يكسبوا المال الكثير من الناس الذين اتوا الى هنا لعبادة الله.
هل ترون كل ذلك البقر والغنم والحمام؟ فالرجال يبيعون هذه الحيوانات هنا في الهيكل. وهل تعرفون لماذا؟ لان الاسرائيليين يحتاجون الى الحيوانات والطيور لتقديم الذبائح لله.
قالت شريعة الله انه عندما يرتكب الاسرائيلي خطأ يجب ان يقدم تقدمة لله. وكانت هنالك اوقات اخرى ايضا يجب على الاسرائيليين فيها ان يقدموا التقدمات. ولكن من اين كان يمكن للاسرائيلي ان يحصل على الطيور والحيوانات لتقديمها لله؟
كان بعض الاسرائيليين يملكون الطيور والحيوانات. ولذلك كانوا يستطيعون تقديمها. ولكنّ كثيرين من الاسرائيليين كانوا لا يملكون اية حيوانات او طيور. وكان الآخرون يسكنون بعيدا عن اورشليم بحيث لا يستطيعون جلب احد حيواناتهم الى الهيكل. ولذلك كان الناس يأتون الى هنا ويشترون الحيوانات او الطيور التي يحتاجون اليها. ولكنّ هؤلاء الرجال كانوا يطلبون من الناس مالا اكثر من اللازم. وكانوا يغشّون الناس. وفضلا عن ذلك، لا يجب ان يبيعوا هنا في هيكل الله.
هذا ما يُغضب يسوع. ولذلك يقلِّب موائد اصحاب المال ويبعثر دراهمهم. وأيضا يصنع سوطا من حبال ويطرد جميع الحيوانات من الهيكل. ويأمر الرجال الذين يبيعون الحمام: ‹ارفعوا هذه من هنا! لا تجعلوا بيت ابي مكانا لكسب المال الكثير.›
بعض أتباع يسوع هم معه هنا في الهيكل في اورشليم. فيندهشون مما يرون يسوع يفعله. ثم يتذكَّرون المكان في الكتاب المقدس حيث يقول عن ابن الله: ‹المحبة لبيت الله تتقد في داخله كنار.›
فيما يسوع هنا في اورشليم لحضور الفصح يصنع عجائب عديدة. وبعد ذلك يترك يسوع اليهودية ويبدأ رحلته رجوعا الى الجليل. إلا انه في طريقه يجتاز في مقاطعة السامرة. دعونا نرى ما يحدث هناك.