الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

التطور

التطور

تعريف:‏ التطور العضوي هو النظرية القائلة ان الكائن الحي الاول نشأ من مادة عديمة الحياة.‏ ثم،‏ اذ توالد،‏ يقال انه تغيَّر الى انواع مختلفة من الاشياء الحية،‏ منتجا في النهاية جميع اشكال الحياة النباتية والحيوانية التي وجدت ذات مرة على هذه الارض.‏ كل ذلك يُقال انه أُنجز دون تدخل فوق الطبيعة لخالق.‏ ويحاول بعض الاشخاص ان يخلطوا الايمان باللّٰه بالتطور،‏ قائلين ان اللّٰه قام بالخلق بواسطة التطور،‏ انه جلب الى الوجود اشكال الحياة البدائية الاولى وأنه بعد ذلك جرى انتاج اشكال الحياة العليا،‏ بما فيها الانسان،‏ بواسطة التطور.‏ ليس تعليما للكتاب المقدس.‏

هل التطور علمي حقا؟‏

ان «الاسلوب العلمي» هو كما يلي:‏ لاحظ ما يحدث؛‏ وعلى اساس هذه الملاحظات كَوِّنْ نظرية عما قد يكون صحيحا؛‏ اختبر النظرية بالملاحظات الاضافية وبالتجارب؛‏ وراقب لترى ما اذا كانت التكهنات المؤسسة على النظرية يجري اتمامها.‏ هل هذا هو الاسلوب الذي يتبعه اولئك الذين يعتقدون ويعلِّمون بالتطور؟‏

يقول الفلكي روبرت جاسترو:‏ «مما يثير حزنهم [العلماء] انهم لا يملكون جوابا قاطعا،‏ لان الكيميائيين لم ينجحوا قط بنسخ تجارب الطبيعة في خلق الحياة من مادة غير حية.‏ والعلماء لا يعرفون كيف حدث ذلك.‏» —‏ «الطيف المسحور:‏ عقل في الكون» (‏نيويورك،‏ ١٩٨١)‏،‏ ص ١٩.‏

اعترف عالم التطور لورن ايزلي:‏ «بعد لومه اللاهوتي على اتكاله على الاسطورة والاعجوبة وجد العلمُ نفسَه في مركز لا يُحسد عليه لاضطراره الى خلق مجموعة اساطير خاصة به:‏ وهي الافتراض ان ما لا يمكن،‏ بعد جهد طويل،‏ اثبات حدوثه اليوم قد حدث حقا في الماضي القديم.‏» —‏ الرحلة الكبيرة (‏نيويورك،‏ ١٩٥٧)‏،‏ ص ١٩٩.‏

وبحسب «العالِم الجديد»:‏ «ان عددا متزايدا من العلماء،‏ وعلى الاخص عددا متزايدا من علماء التطور .‏ .‏ .‏ يحاجّون ان النظرية التطورية الداروينية ليست نظرية علمية حقيقية اطلاقا.‏ .‏ .‏ .‏ وكثيرون من النقاد يملكون اسمى اوراق الاعتماد العقلانية.‏» —‏ ٢٥ حزيران ١٩٨١،‏ ص ٨٢٨.‏

قال الفيزيائي ه‍.‏ س.‏ ليبسون:‏ «ان التفسير المقبول الوحيد هو الخلق.‏ أَعلم أنَّ ذلك شيء كريه لدى الفيزيائيين،‏ كما هو فعلا لديَّ،‏ ولكن لا يجب ان نرفض نظرية لا نحبها اذا كان الدليل الاختباري يؤيدها.‏»‏ (‏الحرف الاسود مضاف.‏)‏ —‏ نشرة الفيزياء،‏ ١٩٨٠،‏ المجلد ٣١،‏ ص ١٣٨.‏

هل اولئك الذين يدافعون عن التطور هم على اتفاق؟‏ كيف تجعلكم هذه الحقائق تشعرون بشأن ما يعلِّمونه؟‏

تقول مقدمة الطبعة المئوية لكتاب داروين «اصل الانواع» (‏لندن،‏ ١٩٥٦)‏:‏ «كما نعلم،‏ هنالك تفاوت عظيم في الرأي بين علماء الأحياء،‏ ليس فقط بشأن اسباب التطور بل ايضا بشأن المجرى الفعلي.‏ ويوجد هذا التفاوت لان الدليل غير كاف ولا يَسمح بأي استنتاج اكيد.‏ ولذلك يكون صائبا ولائقا ان نلفت انتباه عامة الشعب غير العلميين الى الخلافات بشأن التطور.‏» —‏ بواسطة و.‏ ر.‏ طومسون،‏ المدير السابق لمعهد الكومنولث للتوجيه الأحيائي،‏ اوتاوا،‏ كندا.‏

‏«بعد قرن من موت داروين لا نملك بعدُ ادنى فكرة يمكن اثباتها او حتى شبه معقولة عن كيفية حدوث التطور حقا —‏ وفي السنوات الاخيرة ادى ذلك الى سلسلة غير عادية من المعارك حول المسألة كلها.‏ .‏ .‏ .‏ ان حالة حرب علنية تقريبا توجد بين علماء التطور انفسهم،‏ حيث يحث كل مذهب [تطوري] على تعديل جديد.‏» —‏ س.‏ بوكر (‏كاتب في مجلة التايمز اللندنية)‏،‏ ذي ستار،‏ (‏جوهانسبورغ)‏،‏ ٢٠ نيسان ١٩٨٢،‏ ص ١٩.‏

وقالت المجلة العلمية ديسكوفر:‏ «التطور .‏ .‏ .‏ ليس فقط تحت الهجوم من قبل المسيحيين المؤمنين بمذهب العصمة الحَرفية،‏ بل ايضا يَشك في صحته علماء مشهورون.‏ وبين علماء المُسْتحاثّات paleontologists‏،‏ العلماء الذين يدرسون سجل الاحافير fossil record‏،‏ هنالك انشقاق متزايد.‏» —‏ تشرين الاول ١٩٨٠،‏ ص ٨٨.‏

ايّ رأي يدعمه سجل الاحافير؟‏

اعترف داروين:‏ «اذا كانت انواع متعددة .‏ .‏ .‏ قد برزت حقا الى الحياة دفعة واحدة يكون الواقع مميتا لنظرية التطور.‏» (‏ «اصل الانواع،‏» نيويورك،‏ ١٩٠٢،‏ الجزء الثاني،‏ ص ٨٣)‏ فهل يشير الدليل الى ان «انواعا متعددة» اتت الى الوجود في الوقت نفسه،‏ ام يشير الى نشوء تدريجي،‏ كما تقول نظرية التطور؟‏

هل وُجدت احافير كافية للوصول الى استنتاج سليم؟‏

يقول العالم في معهد سميثسونيان بورتر كير:‏ «هنالك مئة مليون احفور،‏ كلها مُفهرسة ومحدَّدة الهوية،‏ في المتاحف حول العالم.‏» (‏العالِم الجديد،‏ ١٥ كانون الثاني ١٩٨١،‏ ص ١٢٩)‏ ويضيف «دليل الى تاريخ الارض»:‏ «بمساعدة الاحافير يستطيع علماء المُسْتحاثّات الآن ان يعطونا صورة ممتازة عن حياة العصور الماضية.‏» —‏ (‏نيويورك،‏ ١٩٥٦)‏،‏ ريتشارد كارنغتون،‏ طبعة منتور،‏ ص ٤٨.‏

ماذا يظهر سجل الاحافير حقا؟‏

اشارت «نشرة» متحف ميدان شيكاغو للتاريخ الطبيعي:‏ «ان نظرية داروين عن [التطور] كانت دائما مرتبطة بشكل وثيق بدليل من الاحافير،‏ وعلى الارجح يفترض معظم الناس ان الاحافير تزوِّد جزءا هاما جدا من الحجة العامة المقدَّمة تأييدا للتفاسير الداروينية عن تاريخ الحياة.‏ ولسوء الحظ،‏ ليس ذلك صحيحا بشكل دقيق.‏ .‏ .‏ .‏ فالسجل الجيولوجي لم يعطِ آنذاك ولا يعطي بعدُ سلسلة متدرجة جيدا من التطور البطيء والتقدمي.‏» —‏ كانون الثاني ١٩٧٩،‏ المجلد ٥٠،‏ العدد ١،‏ ص ٢٢،‏ ٢٣.‏

يذكر «نظرة الى الحياة»:‏ «ابتداء من قاعدة الدور الكمبري Cambrian period وامتدادا الى نحو ١٠ ملايين سنة فان كل المجموعات الرئيسية من اللافقاريات التي تحولت الى هياكل عظمية ظهرت لاول مرة في اعظم بزوغ مذهل في التنوُّع سُجِّل على كوكبنا السيّار على الاطلاق.‏» —‏ (‏كاليفورنيا،‏ ١٩٨١)‏،‏ سلفادور أ.‏ لوريا،‏ ستيفن جاي غولد،‏ سام سينجر،‏ ص ٦٤٩.‏

كتب عالم المُسْتحاثّات ألفرد رومر:‏ «تحت هذا [الدور الكمبري] هنالك سماكات ضخمة من الرواسب التي فيها يُتوقع وجود اسلاف الاشكال الكمبرية.‏ ولكننا لا نجدها؛‏ وهذه الطبقات الاقدم خالية تقريبا من الدليل على الحياة،‏ والصورة العامة يمكن القول على نحو معقول انها تتفق مع فكرة خلق خصوصي في بداية الازمنة الكمبرية.‏» —‏ التاريخ الطبيعي،‏ تشرين الاول ١٩٥٩،‏ ص ٤٦٧.‏

يذكر عالم الحيوان هارولد كوفن:‏ «اذا كان التطور التقدمي من البسيط الى المعقد صحيحا فان اسلاف هذه المخلوقات الحية التامة النمو في الدور الكمبري يجب ان توجد؛‏ ولكن لم يجرِ ايجادها والعلماء يعترفون بأن هنالك املا ضئيلا في ايجادها في وقت ما.‏ فعلى اساس الوقائع وحدها،‏ وعلى اساس ما وُجد فعلا في الارض،‏ تكون النظرية عن عملٍ خلقي فجائي جرى فيه تأسيس اشكال الحياة الرئيسية ملائمة على نحو افضل.‏» —‏ الحرية،‏ ايلول ‏/‏ تشرين الاول ١٩٧٥،‏ ص ١٢.‏

اعترف كارل ساغان بصراحة في كتابه «كوزموس»:‏ «ان ادلة الاحافير يمكن ان تتفق مع فكرة مصمم عظيم.‏» —‏ (‏نيويورك،‏ ١٩٨٠)‏،‏ ص ٢٩.‏

هل يمكن ان تكون عملية التطور قد حصلت نتيجة طفرات،‏ اي تغيُّرات عنيفة مفاجئة في المورِّثات؟‏

تذكر ساينس دايجست:‏ «يعتقد المنادون بتعديل نظرية التطور ان الطفرات mutations في المورِّثات المنظِّمة الاساسية Key regulatory genes قد تكون المطرقة الوراثية التي تتطلبها نظريتهم للقفز الكمِّي.‏» ولكنّ المجلة تقتبس ايضا من عالم الحيوان البريطاني كولن باترسون قوله:‏ «التخمين مباح.‏ فنحن لا نعرف شيئا عن هذه المورِّثات الرئيسية المنظِّمة.‏» (‏شباط ١٩٨٢،‏ ص ٩٢)‏ وبكلمات اخرى،‏ ليس هنالك دليل يدعم النظرية.‏

تعترف دائرة المعارف الاميركية:‏ «ان واقع كون معظم الطفرات مؤذية للكائن الحي يبدو من الصعب ان يتفق مع الرأي القائل ان الطفرة هي مصدر المواد الاولية للتطور.‏ وبالفعل،‏ ان الطوافر mutants التي تظهر رسومها في كتب علم الاحياء الدراسية هي مجموعة من الاشياء المشوَّهة والممسوخة ويظهر ان الطفرة عملية هدّامة اكثر منها بناءة.‏» —‏ (‏١٩٧٧)‏،‏ المجلد ١٠،‏ ص ٧٤٢.‏

ماذا عن اولئك «الناس القرود» المصوَّرين في الكتب المدرسية ودوائر المعارف والمتاحف؟‏

‏«ان اللحم والشعر على مثل هذه الاشكال المعاد انشاؤها يجب اضافتهما باللجوء الى الخيال.‏ .‏ .‏ .‏ لون البشرة؛‏ لون الشعر وشكله وتوزيعه؛‏ هيئة الملامح؛‏ منظر الوجه —‏ من هذه الخصائص لا نعرف شيئا على الاطلاق لايّ من اناس ما قبل التاريخ.‏» —‏ علم احياء العرق (‏نيويورك،‏ ١٩٧١)‏،‏ جيمس س.‏ كينغ،‏ ص ١٣٥،‏ ١٥١.‏

‏«ان الغالبية العظمى لتصورات الفنانين تتأسس على الخيال اكثر منه على الدليل.‏ .‏ .‏ .‏ فالفنانون لا بد ان يخلقوا شيئا ما بين القرد والكائن البشري؛‏ وكلما قيل ان العيِّنة اقدم جعلوها اكثر شبها بالقرد.‏» —‏ ساينس دايجست،‏ نيسان ١٩٨١،‏ ص ٤١.‏

‏«تماما كما نتعلم ببطء ان الناس البدائيين ليسوا بالضرورة متوحشين،‏ كذلك يجب ان نتعلم ان ندرك ان الناس الاولين للعصر الجليدي لم يكونوا بهائم غير عاقلة ولا شِبه قرود ولا مشوَّهي الخَلْق والعقل.‏ من هنا الغباوة التي تفوق الوصف لجميع المحاولات لاعادة تركيب انسان نياندرتال او حتى انسان بِكِّين.‏» —‏ الانسان،‏ اللّٰه والسحر (‏نيويورك،‏ ١٩٦١)‏،‏ ايفار ليسنر،‏ ص ٣٠٤.‏

ألا تقدِّم الكتب الدراسية التطور كواقع؟‏

‏«يستسلم علماء كثيرون للاغراء بأن يكونوا جازمين،‏ .‏ .‏ .‏ ومرة بعد اخرى يجري تقديم مسألة اصل الانواع كما لو انها بُتَّت نهائيا.‏ لا شيء يمكن ان يكون ابعد عن الحقيقة.‏ .‏ .‏ .‏ ولكنّ الميل الى ان يكونوا جازمين يبقى،‏ ولا يقدِّم اية خدمة لقضية العلم.‏» —‏ الغارديان،‏ لندن،‏ انكلترا،‏ ٤ كانون الاول ١٩٨٠،‏ ص ١٥.‏

ولكن هل من المعقول ان نؤمن بأن كل شيء على هذه الارض خُلق في ستة ايام؟‏

هنالك فرق دينية تعلِّم ان اللّٰه خلق كل شيء في ستة ايام مؤلفة من ٢٤ ساعة.‏ ولكنّ ذلك ليس ما يقوله الكتاب المقدس.‏

يخبر التكوين ١:‏​٣-‏٣١ كيف هيأ اللّٰه الارض الكائنة سابقا لسكن البشر.‏ فيقول ان ذلك جرى خلال فترة ستة ايام،‏ ولكنه لا يقول انها كانت اياما من ٢٤ ساعة.‏ وليس غير عادي ان يشير الشخص الى «يوم جده،‏» قاصدا كامل مدى حياة هذا الشخص.‏ وكذلك ايضا غالبا ما يستعمل الكتاب المقدس كلمة «يوم» ليصف فترة ممتدة من الوقت.‏ (‏قارنوا ٢ بطرس ٣:‏٨‏.‏)‏ وهكذا فان ‹ايام› التكوين الاصحاح ١ يمكن بشكل معقول ان يكون طولها آلاف السنين.‏

من اجل تفاصيل اضافية،‏ انظروا الصفحة ١٩١.‏

اذا قال شخص ما —‏ 

‏‹انا اؤمن بالتطور›‏

يمكنكم ان تجيبوا:‏ ‹هل تؤمن بأن اللّٰه كان له ايّ دور في الامور،‏ ام ان ايمانك هو انه من البدء كان تطور الحياة على سبيل الحصر مسألة صدفة؟‏ (‏بعدئذ باشروا على اساس ما يقوله الشخص.‏)‏ ›‏

او تستطيعون ان تقولوا:‏ ‹لا يكون واقعيا ان نرفض شيئا جرى الاثبات بشكل كامل انه حقيقة علمية،‏ أليس كذلك؟‏ .‏ .‏ .‏ لديَّ هنا بعض تعليقات العلماء المفيدة جدا بخصوص هذه النقطة.‏ (‏استعملوا المواد على الصفحتين ١٠٨،‏ ١٠٩،‏ تحت العنوان الفرعي «هل التطور علمي حقا؟‏»‏ او على الصفحتين ١٠٩،‏ ١١٠،‏ تحت «هل اولئك الذين يدافعون عن التطور هم على اتفاق؟‏ .‏ .‏ .‏»‏ )‏ ›‏

امكانية اخرى:‏ ‹عندما يكون هنالك دليل ثابت يبرهن شيئا ما فهذا ما يجب ان نؤمن به جميعا،‏ أليس كذلك؟‏ .‏ .‏ .‏ اتذكَّر في كتبي المدرسية ان صور الاحافير زُوِّدت لتدعم التطور.‏ ولكنني منذ ذلك الوقت قرأت تعليقات مفيدة جدا من العلماء تتعلق بسجل الاحافير.‏ ولديَّ بعضها هنا.‏ (‏استعملوا المواد على الصفحتين ١١٠،‏ ١١١،‏ تحت العنوان الفرعي «ايّ رأي يدعمه سجل الاحافير؟‏»‏ )‏ ›‏

اقتراح اضافي:‏ ‹هل انا على صواب في الاستنتاج انك شخص يحبّ ان يواجه الحياة كما هي عليه حقا؟‏ .‏ .‏ .‏ انا افعل ذلك ايضا؟‏› ثم ربما اضيفوا‏:‏ ‹اذا مشيتُ في الريف ووجدتُ ان بعض الخشب والحجارة اتخذت شكل بيت يتضح لي ان شخصا ما كان هناك قبلي وبناه،‏ أليس صحيحا؟‏ .‏ .‏ .‏ ولكن،‏ الآن،‏ هل من المنطقي ان استنتج ان الازهار النامية الى جانب البيت نتجت بمجرد الصدفة؟‏ اذا شعرتُ بهذه الطريقة يلزم ان انظر عن كثب وألاحظ التصميم المعقد،‏ لانني اعرف ان الحقيقة الاساسية هي انه حيث يوجد تصميم يجب ان يكون هنالك مصمم.‏ هذا ما يخبرنا به الكتاب المقدس في عبرانيين ٣:‏٤‏.‏›‏

او يمكنكم ان تجيبوا‏:‏ (‏شخصا اكبر سنا)‏:‏ ‹ان احد الآراء الاساسية في التطور هو انه يعلل تقدم الانسان،‏ تطوره الى ما هو عليه اليوم،‏ أليس ذلك صحيحا؟‏› ثم ربما اضيفوا‏:‏ (‏١)‏ ‹انت فرد عاش لمدة من الوقت.‏ هل تذكر كيف كانت الامور عندما كنت طفلا؟‏ هل كانت هنالك جريمة بقدر ما توجد الآن؟‏ .‏ .‏ .‏ هل كان عليك دائما ان تُبقي الباب مقفلا؟‏ .‏ .‏ .‏ هل تقول ان الناس آنذاك اظهروا اهتماما بجيرانهم،‏ وبالناس الاكبر سنا،‏ اكثر منه اليوم؟‏ .‏ .‏ .‏ ولذلك فيما كان هنالك تقدم عظيم في الحقول التقنية فان البشر انفسهم يبدو انهم يخسرون بعض الصفات الاكثر قيمة.‏ ولماذا ذلك؟‏› (‏٢)‏ ‹انا اجد ان هذه الوقائع عن الحياة التي لاحظناها كلانا تتفق مع ما هو مكتوب هنا في الكتاب المقدس في رومية ٥:‏١٢‏.‏ .‏ .‏ .‏ ولذلك،‏ حقا،‏ كان هنالك ميل نحو مستوى ادنى.‏› (‏٣)‏ ‹ولكنّ الكتاب المقدس يُظهر كيف سيتغير ذلك.‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤،‏ رؤيا ٢١:‏​٣،‏ ٤‏)‏ ›‏

‏‹انا اؤمن بأن اللّٰه خلق الانسان بواسطة التطور›‏

يمكنكم ان تجيبوا‏:‏ ‹لقد تحدثت مع آخرين ممن يشاركونك في نظرتك.‏ فهل انا على صواب في الاستنتاج انك شخص يملك ايمانا قويا باللّٰه؟‏ .‏ .‏ .‏ ولذلك يشغل ايمانك حقا المركز الاول في حياتك،‏ وبه كدليل انت تسعى الى تقييم الامور الاخرى،‏ فهل ذلك صحيح؟‏ .‏ .‏ .‏ هذه هي الطريقة التي انظر بها الى الامور انا ايضا.‏› ثم ربما اضيفوا‏:‏ (‏١)‏ ‹انا اعرف انه اذا كان ما اؤمن به هو الحق فعلا فلن يتعارض مع الوقائع العلمية المبرهنة.‏ وفي الوقت نفسه اعرف انه من الغباء ان اتجاهل ما تقوله كلمة اللّٰه،‏ لان اللّٰه يعرف عن اعماله اكثر بكثير مما يعرف ايّ منا.‏ انا متأثر بما يقوله الكتاب المقدس،‏ كلمة اللّٰه الموحى بها،‏ هنا في تكوين ١:‏٢١ (‏شددوا على «كجنسه» )‏.‏› (‏٢)‏ ‹بعدئذ في تكوين ٢:‏٧ نتعلم ان اللّٰه جبل الانسان،‏ لا من الحيوانات الابكر،‏ بل من التراب.‏› (‏٣)‏ ‹وفي العددين ٢١،‏ ٢٢ نجد ان حواء بُنيت،‏ لا من حيوان،‏ بل من واحدة من اضلاع آدم كمادة ابتدائية.‏›‏

او تستطيعون ان تقولوا:‏ ‹ (‏بعد وضع اساس مشترك،‏ كما ذُكر اعلاه .‏ .‏ .‏)‏ يقول البعض ان اشارة الكتاب المقدس الى آدم كانت مجرد قصة رمزية.‏ ولكن اذا كان ذلك صحيحا،‏ الى اية نتيجة يؤدي ذلك؟‏› (‏١)‏ ‹حسنا،‏ لاحظ ما هو مذكور هنا في رومية ٥:‏١٩‏:‏ «لانه كما بمعصية الانسان الواحد [آدم] جُعل الكثيرون خطاة هكذا ايضا باطاعة الواحد [يسوع المسيح] سيُجعل الكثيرون ابرارا.‏» وعلى نحو مشابه،‏ تقول ١ كورنثوس ١٥:‏٢٢‏:‏ «لانه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع.‏» ولكن ان لم يكن هنالك فعلا «انسان واحد» دعي آدم،‏ حينئذ لم يخطئ قط انسان كهذا.‏ وان لم يخطئ ويورث الخطية لذريته،‏ حينئذ لا تكون هنالك حاجة الى ان يقدم المسيح حياته لاجل الجنس البشري.‏ وان لم يقدم المسيح فعلا حياته لاجلنا،‏ حينئذ لا يكون هنالك رجاء للحياة بعد سنواتنا القليلة الحاضرة.‏ ويعني ذلك في الواقع انه لم يُترك شيء للمسيحية.‏› (‏٢)‏ ‹ومع ذلك،‏ فما تشمله المسيحية هو اسمى المبادئ الادبية التي يمكن ان توجد في ايّ مكان.‏ فهل يمكن ان تتأصل ابدع التعاليم في ما يتعلق بالحق والاستقامة في شيء باطل من حيث الاساس؟‏› (‏انظروا ايضا الصفحات ٢٥-‏٢٧،‏ تحت العنوان الرئيسي «آدم وحواء.‏»‏ )‏

‏‹ولكنّ الناس ذوي الثقافة العالية يؤمنون به›‏

يمكنكم ان تجيبوا‏:‏ ‹صحيح،‏ إلا انني ادرك انه حتى اولئك الذين يقولون انهم يؤمنون به ربما يختلفون بقوة مع غيرهم من الذين يؤمنون بالتطور.‏ (‏اشر الى امثلة من المواد على الصفحتين ١٠٩،‏ ١١٠.‏‏)‏ ولذلك لا بد ان نفحص الدليل شخصيا لنرى ما يجب ان نؤمن به —‏ التطور ام الخلق.‏›‏

او تستطيعون ان تقولوا:‏ ‹هذا صحيح.‏ ومع ذلك ادرك ان هنالك اناسا آخرين ذوي ثقافة عالية لا يؤمنون به.‏› ثم ربما اضيفوا‏:‏ (‏١)‏ ‹لماذا الاختلاف؟‏ انهم جميعا عارفون بنفس الدليل.‏ فهل يمكن ان يدخل الدافع في الصورة؟‏ ربما.‏› (‏٢)‏ ‹كيف يمكن ان تقرر ايّ اشخاص تصدق؟‏ حسنا،‏ اذ تنظر الى الفريق ككل (‏دون انتقاد الافراد)‏،‏ ايّ فريق تعتقد انه اكثر استقامة —‏ اولئك الذين يؤمنون بأن الانسان خلقه اللّٰه وبالتالي يشعرون بأنهم مسؤولون امامه،‏ ام اولئك الذين يقولون بأنهم نتاج الصدفة وأنهم بالتالي مسؤولون فقط امام انفسهم؟‏› (‏٣)‏ ‹ولذلك يلزمنا شخصيا ان نفحص الدليل لنرى ما اذا كان الخلق ام التطور يزوّد الاجوبة التي تمنح الاكتفاء اكثر عن الحياة.‏›‏