الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الفصل ١٣

احتفالات وأعياد لا ترضي الله

احتفالات وأعياد لا ترضي الله

‏«تيقَّنوا ما هو مقبول عند الرب».‏ —‏ افسس ٥:‏١٠‏.‏

١ اي نوع من الناس يجتذبهم يهوه اليه،‏ ولماذا يجب ان يبقوا متيقظين روحيا؟‏

قال يسوع:‏ «العباد الحقيقيون يعبدون الآب بالروح والحق،‏ فإن الآب طالب مثل هؤلاء ليعبدوه».‏ (‏يوحنا ٤:‏٢٣‏)‏ وعندما يجد يهوه اشخاصا كهؤلاء،‏ مثلما وجدك انت،‏ يجتذبهم اليه وإلى ابنه.‏ (‏يوحنا ٦:‏٤٤‏)‏ فيا له من شرف عظيم!‏ لكنّ محبي حق الكتاب المقدس يجب ان ‹يتيقَّنوا ما هو مقبول عند الرب› لأن الشيطان بارع في الخداع.‏ —‏ افسس ٥:‏١٠؛‏ رؤيا ١٢:‏٩‏.‏

٢ اوضح كيف ينظر يهوه الى الذين يخلطون الدين الحق بالباطل.‏

٢ تأمَّل في ما حدث قرب جبل سيناء عندما طلب الاسرائيليون من هارون ان يصنع لهم إلها.‏ فقد رضخ لطلبهم وصنع عجلا من ذهب ولمَّح ان العجل يمثِّل يهوه حين قال:‏ «غدا عيد ليهوه».‏ وهل اغمض يهوه عينيه عن هذا الخلط بين الدين الحق والباطل؟‏ كلا.‏ بل عاقب المذنبين فقُتل نحو ثلاثة آلاف رجل.‏ (‏خروج ٣٢:‏١-‏٦،‏ ١٠،‏ ٢٨‏)‏ فماذا نتعلم من هذه الرواية؟‏ اذا اردنا ان نحفظ انفسنا في محبة الله،‏ يجب ‹ألا نمسّ نجسا› وأن نحمي الحق بغيرة من اي شكل من اشكال الفساد.‏ —‏ اشعيا ٥٢:‏١١؛‏ حزقيال ٤٤:‏٢٣؛‏ غلاطية ٥:‏٩‏.‏

٣،‏ ٤ لمَ ينبغي الانتباه جيدا لمبادئ الكتاب المقدس عند تفحص العادات والاحتفالات الشائعة؟‏

٣ من المؤسف انه بعد موت الرسل الذين كانوا رادعا في وجه الارتداد،‏ ابتدأ المدّعون المسيحية الذين لا يحبون الحق بتبنّي عادات واحتفالات وأعياد وثنية وأقحموها في المسيحية.‏ (‏٢ تسالونيكي ٢:‏٧،‏ ١٠‏)‏ وفيما نناقش بعض هذه الاحتفالات،‏ لاحِظ كيف تعكس روح العالم،‏ لا روح الله.‏ فالاحتفالات التي يقيمها الناس عموما لديها قاسم مشترك:‏ انها تروق الرغبات الجسدية وتروِّج المعتقدات الدينية الباطلة والارواحية التي هي سمات تميِّز «بابل العظيمة».‏ * (‏رؤيا ١٨:‏٢-‏٤،‏ ٢٣‏)‏ تذكَّر ايضا ان يهوه رأى بنفسه الممارسات الدينية الوثنية المثيرة للاشمئزاز التي نشأ منها الكثير من العادات الشائعة في ايامنا.‏ ولا شك انه يعتبر احتفالات كهذه كريهة تماما كسابقاتها.‏ أفَلا ينبغي ان تكون نظرته هي الاهم بالنسبة الينا؟‏!‏ —‏ ٢ يوحنا ٦،‏ ٧‏.‏

٤ صحيح اننا كمسيحيين حقيقيين نعرف ان ثمة احتفالات لا ترضي يهوه،‏ ولكن يجب ان نعقد العزم في قلبنا ان نبتعد عن كل ما يمتّ اليها بصلة.‏ فلنراجع لمَ لا يرضى يهوه عن احتفالات كهذه كي يقوى تصميمنا على تجنب كل ما قد يعيقنا عن الثبات في محبته.‏

عيد الميلاد:‏ عبادة الشمس تحت اسم جديد

٥ لمَ نحن واثقون ان يسوع لم يولد في ٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏؟‏

٥ لا يأتي الكتاب المقدس على ذكر اي احتفال بمولد يسوع.‏ حتى ان تاريخ ولادته غير معروف‏.‏ لكنّ الامر الاكيد انه ليس في ٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ حين يكون الطقس باردا جدا في المنطقة حيث وُلد.‏ * ولمَ نقول ذلك؟‏ احد الاسباب هو ما كتبه لوقا عن وقت ولادة يسوع.‏ فقد قال ان ‹الرعاة كانوا يعيشون في العراء› للاهتمام برعيتهم.‏ (‏لوقا ٢:‏٨-‏١١‏)‏ فلو كان الرعاة «يعيشون في العراء» على مدار السنة،‏ لما كان الامر جديرا بالذكر.‏ ولكن بسبب البرد وتساقط الامطار والثلوج في بيت لحم،‏ اعتاد الرعاة في فصل الشتاء ان يأووا خرافهم في الحظائر،‏ ولم يكونوا «يعيشون في العراء».‏ اضافة الى ذلك،‏ ذهب يوسف ومريم الى بيت لحم اطاعة لمرسوم القيصر اوغسطس بإجراء احصاء سكاني.‏ (‏لوقا ٢:‏١-‏٧‏)‏ ومن المستبعد جدا ان يأمر القيصر الشعب المستاء من حكم الرومان بأن يسافروا الى مسقط رأسهم في عزّ الشتاء.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ ما اصل عيد الميلاد؟‏ (‏ب)‏ كيف يختلف العطاء في عيد الميلاد عن العطاء المسيحي؟‏

٦ اذًا ما اصل عيد الميلاد؟‏ انه ليس عيدا مؤسَّسا على الاسفار المقدسة،‏ بل يعود اصله الى الاعياد الوثنية القديمة،‏ مثل عيد زحل الروماني الذي كان احتفالا مكرَّسا لإله الزراعة زحل.‏ علاوة على ذلك،‏ احتفل المتعبدون للإله مِثرا في ٢٥ كانون الاول (‏ديسمبر)‏ «بمولد الشمس التي لا تُقهر»،‏ كما تقول دائرة المعارف الكاثوليكية الجديدة ‏(‏بالانكليزية)‏.‏ ويتابع هذا المرجع قائلا:‏ «نشأ عيد الميلاد حين كانت عبادة الشمس شائعة جدا في روما»،‏ بعد نحو ثلاثة قرون من موت المسيح.‏

عطاء المسيحيين الحقيقيين دافعه المحبة

٧ وخلال هذه الاحتفالات،‏ كان الوثنيون يتبادلون الهدايا ويقيمون الولائم،‏ وهما عادتان لا تزالان حتى الآن جزءا من عيد الميلاد.‏ لكنّ هذا العطاء،‏ سواء في الماضي او الحاضر،‏ لا يعرب عن الروح التي تشجّع عليها ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏:‏ «ليفعل كل واحد كما عزم في قلبه،‏ لا غصبا عنه ولا مرغَما،‏ لأن الله يحب المعطي المسرور».‏ فالمسيحيون الحقيقيون يعطون بدافع المحبة.‏ وعطاؤهم ليس مرتبطا بتاريخ محدَّد،‏ وهم لا يتوقعون تلقّي الهدايا بالمقابل.‏ (‏لوقا ١٤:‏١٢-‏١٤‏؛‏ اقرإ الاعمال ٢٠:‏٣٥‏.‏)‏ اضف الى ذلك انهم يقدِّرون كثيرا تحررهم من وطأة الضغط ونير الديون الثقيل الذي يفرضه الناس على انفسهم في هذه الفترة من السنة.‏ —‏ متى ١١:‏٢٨-‏٣٠؛‏ يوحنا ٨:‏٣٢‏.‏

٨ هل قدَّم المنجمون هدايا ليسوع بمناسبة مولده؟‏ اوضح.‏

٨ ولكن قد يحاجّ البعض:‏ ‹ألم يقدِّم المنجِّمون هدايا ليسوع بمناسبة مولده؟‏›.‏ كلا.‏ فهداياهم لم تكن سوى وسيلة للتعبير عن احترامهم لشخص ذي شأن،‏ وذلك عملا بعادة مألوفة في ازمنة الكتاب المقدس.‏ (‏١ ملوك ١٠:‏١،‏ ٢،‏ ١٠،‏ ١٣؛‏ متى ٢:‏٢،‏ ١١‏)‏ وفي الواقع،‏ لم يأتِ هؤلاء المنجِّمون في ليلة مولد يسوع.‏ فعندما وصلوا،‏ لم يكن رضيعا في مذود،‏ بل طفلا يبلغ من العمر عدة اشهر ويسكن في بيت.‏

ماذا يقول الكتاب المقدس عن ايام الميلاد؟‏

٩ ماذا يجدر ذكره عن الاحتفالين بيوم الميلاد المذكورين في الكتاب المقدس؟‏

٩ صحيح ان ولادة طفل هي دوما مناسبة مفرحة،‏ إلا ان الكتاب المقدس لا يشير ان خادما لله احتفل بيوم ميلاده.‏ (‏مزمور ١٢٧:‏٣‏)‏ فهل سقط ذلك سهوا؟‏ كلا.‏ فالكتاب المقدس يأتي على ذكر شخصين احتفلا بيوم ميلادهما:‏ فرعون مصر وهيرودس انتيباس.‏ ‏(‏اقرإ التكوين ٤٠:‏٢٠-‏٢٢؛‏ مرقس ٦:‏٢١-‏٢٩‏.‏)‏ لكنه يتكلم سلبا عن هاتين الحادثتين،‏ ولا سيّما الحادثة الثانية التي قُطع فيها رأس يوحنا المعمِّد.‏

١٠،‏ ١١ كيف نظر المسيحيون الاولون الى احتفالات ايام الميلاد،‏ ولماذا؟‏

١٠ تذكر دائرة معارف الكتاب العالمي ‏(‏بالانكليزية)‏ ان المسيحيين الاولين «اعتبروا الاحتفال بولادة اي شخص عادة وثنية».‏ مثلا،‏ اعتقد اليونانيون القدماء ان لكل شخص روحا حارسة تحضر ولادته ثم تحرسه باقي حياته.‏ وهذه الروح «لها علاقة خفيّة بالإله الذي في يوم ميلاده وُلد الفرد»،‏ حسبما يقول كتاب حكاية ايام الميلاد ‏(‏بالانكليزية)‏.‏ كما ان ايام الميلاد ترتبط ارتباطا قديما ووثيقا بالتنجيم والابراج.‏

١١ وقد رفض خدام الله في الماضي عادات يوم الميلاد ليس بسبب جذورها الوثنية والارواحية فحسب،‏ بل التزاما بمبادئهم الادبية ايضا.‏ كيف ذلك؟‏ كان هؤلاء الخدام رجالا ونساء متواضعين ومحتشمين لم يعتبروا ولادتهم حدثا مهما يجب الاحتفال به.‏ * (‏ميخا ٦:‏٨؛‏ لوقا ٩:‏٤٨‏)‏ بالاحرى،‏ كانوا يمجِّدون يهوه ويشكرونه على هبة الحياة الثمينة.‏ * —‏ مزمور ٨:‏٣،‏ ٤؛‏ ٣٦:‏٩؛‏ رؤيا ٤:‏١١‏.‏

١٢ كيف يكون يوم موتنا خيرا من يوم ولادتنا؟‏

١٢ عندما يموت الشخص الامين،‏ يُحفظ في ذاكرة الله وتكون حياته المستقبلية مضمونة.‏ (‏ايوب ١٤:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ تقول الجامعة ٧:‏١‏:‏ «الصيت افضل من الزيت الطيّب،‏ ويوم الموت خير من يوم الولادة».‏ ويمكننا ان نكتسب ‹صيتا› حسنا عند الله اذا خدمناه بأمانة.‏ ومن الجدير بالملاحظة ان الذكرى الوحيدة التي أُوصي المسيحيون ان يحتفلوا بها لا علاقة لها بولادة بل بموت،‏ موت يسوع الذي ننال بواسطته الخلاص.‏ —‏ عبرانيين ١:‏٣،‏ ٤؛‏ لوقا ٢٢:‏١٧-‏٢٠‏.‏

الفصح:‏ عبادة الخصب في زيّ مسيحي

١٣،‏ ١٤ ما هي جذور العادات الشائعة في الفصح؟‏

١٣ يُفترض ان الفصح هو احتفال بذكرى قيامة المسيح،‏ لكنه في الواقع متجذر في الدين الباطل.‏ * وكيف صار للبَيض والارانب ارتباط بهذا العيد؟‏ لطالما اشتهر البَيض «كرمز لتجدد الحياة والقيامة»،‏ كما تقول دائرة المعارف البريطانية.‏ اما الارانب فقد استُخدمت منذ زمن طويل كرمز للخصب.‏ اذًا،‏ الفصح فعليا طقس من طقوس الخصب في زيّ ذكرى قيامة المسيح.‏

١٤ وهل يرضى يهوه باستخدام احد طقوس الخصب المثيرة للاشمئزاز للاحتفال بذكرى قيامة ابنه؟‏ كلا على الاطلاق!‏ (‏٢ كورنثوس ٦:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فالاسفار المقدسة لا توصي اساسا بالاحتفال بقيامة يسوع ولا تجيزه.‏ لذا فإن الاحتفال بها،‏ وكذلك تسميتها في بعض اللغات باسم مرتبط بدين وثني،‏ هو امر ينمّ عن عدم الولاء.‏

الهالووين:‏ عيد بعيد كل البعد عن المسيحية

١٥ ما اصل الهالووين،‏ وأي امر تجدر ملاحظته بشأن تاريخ الاحتفال بهذا العيد؟‏

١٥ يشتهر الهالووين،‏ الذي يُحتفل به في ٣١ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏،‏ بالزينة المبالَغ فيها التي تصوِّر الساحرات والعفاريت.‏ ويُدعى هذا العيد في بعض البلدان عشية عيد جميع القديسين.‏ ويعود اصله الى قدماء السلتيِّين في بريطانيا وإيرلندا الذين كانوا يحتفلون بعيد ساوِن (‏الذي يعني نهاية الصيف)‏ عند البدر الاقرب الى ١ تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏.‏ فقد آمنوا انه في عيد ساوِن يُفتح الستار بين العالم البشري وعالم الارواح،‏ وأن الارواح الخيِّرة والشريرة تطوف في الارض.‏ واعتقدوا ان انفس الموتى تعود الى بيوتها،‏ لذا كانت العائلات تضع الطعام والشراب لزوارها الاشباح،‏ املا باسترضائها.‏ وهكذا عندما يتنكر الاولاد اليوم بزي شبح او ساحرة ويذهبون من بيت الى بيت مهدِّدين بالأذى ما لم يتلقوا هدية الهالووين،‏ يخلِّدون دون ان يدروا شعائر عيد ساوِن.‏ وتُمارَس عادات مشابهة في عدد من بلدان الشرق الاوسط في «عيد القديسة بربارة».‏ ففي هذا العيد الذي يُقام في ٤ كانون الاول (‏ديسمبر)‏،‏ يرتدي الاولاد اقنعة وثيابا مخيفة وينتقلون من بيت الى بيت لجمع الحلوى وغيرها.‏

أبقِ زفافك غير مدنَّس

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ لماذا يحسن بالمسيحيين المقدِمين على الزواج ان يتفحصوا عادات الاعراس المحلية على ضوء مبادئ الكتاب المقدس؟‏ (‏ب)‏ ماذا ينبغي ان يأخذ المسيحيون في الاعتبار في ما يختص بعادات مثل رش الارز؟‏

١٦ عمّا قريب «لن يُسمع في [بابل العظيمة] صوت عريس وعروس».‏ (‏رؤيا ١٨:‏٢٣‏)‏ لماذا؟‏ احد الاسباب هو ممارساتها الارواحية التي تدنِّس الزواج منذ يوم الزفاف.‏ —‏ مرقس ١٠:‏٦-‏٩‏.‏

١٧ تختلف عادات الاعراس بين بلد وآخر.‏ ولكن رغم ان بعض العادات تبدو بريئة،‏ فقد يعود اصلها الى ممارسات بابلية يفترض ان تجلب «الحظ السعيد» للعروسين او لضيوفهما.‏ (‏اشعيا ٦٥:‏١١‏)‏ وإحدى هذه العادات الشائعة في بلدان كثيرة هي رش الارز على العروسين.‏ فقد يكون مردّها الى الاعتقاد القائل ان الطعام يهدِّئ الارواح الشريرة ويمنعها من إلحاق الاذى بالعروسين.‏ هذا وإن الارز طالما ارتبط بالخصب والسعادة وطول العمر.‏ من الواضح اذًا ان على كل مَن يريد الثبات في محبة الله ان يتجنب هذه العادات الدنسة.‏ —‏ اقرأ ٢ كورنثوس ٦:‏١٤-‏١٨‏.‏

١٨ اية مبادئ من الكتاب المقدس ينبغي ان توجِّه العروسين والمدعوين؟‏

١٨ يمتنع خدام يهوه ايضا عن ممارسات عالمية قد تنتقص من وقار الاعراس والحفلات التي تُقام بعدها او تؤذي ضمير البعض.‏ فهم يتجنبون مثلا إلقاء خطب تتضمن سخرية جارحة او تلميحات جنسية،‏ او القيام بمقالب،‏ او التفوه بملاحظات قد تحرج العروسين او الآخرين.‏ (‏امثال ٢٦:‏١٨،‏ ١٩؛‏ لوقا ٦:‏٣١؛‏ ١٠:‏٢٧‏)‏ كما انهم يتجنبون إقامة حفلات اعراس فاخرة وأسطورية لا تنمّ عن الاحتشام بل عن «التباهي بالمعيشة».‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٦‏)‏ فإذا كنت تخطِّط لإقامة عرس،‏ فلا تنسَ ان يهوه يريد ان تفرح حين تتذكر هذا اليوم الخصوصي من حياتك،‏ لا ان تشعر بالندم.‏ *

هل شرب النخب عادة لها مضمون ديني؟‏

١٩،‏ ٢٠ ماذا يقول احد المراجع الدنيوية عن اصل عادة شرب النخب،‏ ولماذا لا يليق بالمسيحيين ان يمارسوها؟‏

١٩ شرب النخب عادة شائعة في الاعراس وغيرها من المناسبات الاجتماعية.‏ يقول الدليل العالمي للمشروبات الكحولية والعادات المقترنة بها ‏(‏بالانكليزية)‏ الصادر سنة ١٩٩٥:‏ «على الارجح،‏ يعود اصل عادة [شرب النخب] غير الدينية الى ممارسة قديمة تضمنت سكب سائل مقدَّس تقدمة للآلهة .‏ .‏ .‏ لقاء امنية يُعبَّر عنها بصلاة تُلخَّص بالكلمات التالية:‏ ‹عِش طويلا!‏› او ‹في صحتك!‏›».‏

٢٠ صحيح ان كثيرين لا يعتبرون شرب النخب عادة دينية او انها تحتوي مضامين خرافية،‏ لكنّ عادة رفع الكؤوس نحو السماء يمكن ان يُنظر اليها على انها طلب بركة من «السماء»،‏ او من قوى فوق الطبيعة البشرية،‏ بطريقة تتنافى مع ما هو مذكور في الاسفار المقدسة.‏ —‏ يوحنا ١٤:‏٦؛‏ ١٦:‏٢٣‏.‏ *

‏«يا محبي يهوه،‏ ابغضوا الشر»‏

٢١ اية احتفالات شائعة يتجنبها المسيحيون وإن لم يكن اصلها دينيا،‏ ولماذا؟‏

٢١ تشيع في بعض البلدان اليوم عادة تعكس مقاييس العالم المنحطة وتروِّجها بابل العظيمة إما بشكل مباشر او غير مباشر.‏ فهذه البلدان ترعى كرنفالات او احتفالات سنوية تتضمن الرقص الخليع،‏ حتى انها قد تمجِّد نمط حياة مثليي الجنس.‏ فهل يليق بالذين يحبون يهوه ان يحضروا او يشاهدوا عبر شاشة التلفزيون او غيره مناسبات كهذه؟‏ هل يُظهرون بذلك انهم يبغضون الشر فعلا؟‏ (‏مزمور ١:‏١،‏ ٢؛‏ ٩٧:‏١٠‏)‏ أوَليس من الافضل ان يقتدوا بموقف صاحب المزمور الذي صلّى:‏ «حوِّل عيني عن النظر الى الباطل»؟‏!‏ —‏ مزمور ١١٩:‏٣٧‏.‏

٢٢ متى يمكن للمسيحي ان يقرِّر هل يحضر احتفالا معيَّنا حسبما يمليه عليه ضميره؟‏

٢٢ في ايام الاعياد والاحتفالات التي لا تليق بخدام يهوه،‏ على المسيحي ان يحرص لئلا تعطي تصرفاته انطباعا للآخرين انه يشارك فيها.‏ كتب بولس:‏ «اذا كنتم تأكلون او تشربون او تفعلون شيئا،‏ فافعلوا كل شيء لمجد الله».‏ (‏١ كورنثوس ١٠:‏٣١‏؛‏ انظر الاطار «‏ اتّخاذ قرارات حكيمة‏».‏)‏ أما اذا كانت عادة معيَّنة او احتفال ما لا يحمل مغزى دينيا،‏ لا علاقة له بأية مناسبة سياسية او وطنية،‏ ولا ينتهك مبادئ الكتاب المقدس،‏ فعلى كل مسيحي ان يقرِّر شخصيا هل يشارك فيه.‏ ولكن يجب ان يأخذ مشاعر الآخرين في الاعتبار لئلا يسبِّب لهم العثرة.‏

مجِّد الله قولا وعملا

٢٣،‏ ٢٤ كيف نقدِّم شهادة حسنة عن مقاييس يهوه البارة؟‏

٢٣ يعتبر كثيرون ايام الاعياد والاحتفالات فرصا لتجمّع العائلة والاصحاب معا.‏ لذلك،‏ اذا ظن احد خطأ ان موقفنا المؤسَّس على الاسفار المقدسة متطرف او ينمّ عن قلة المحبة،‏ نوضح له بلطف ان شهود يهوه يقدِّرون التجمعات البنّاءة للعائلة والاصحاب.‏ (‏امثال ١١:‏٢٥؛‏ جامعة ٣:‏١٢،‏ ١٣؛‏ ٢ كورنثوس ٩:‏٧‏)‏ وهم يتمتعون برفقة احبائهم على مدار السنة.‏ ولكن بسبب محبتهم لله ومقاييسه البارة،‏ لا يلوِّثون مناسبات سعيدة كهذه بعادات تغيظه.‏ —‏ انظر الاطار «‏ العبادة الحقة تجلب اعظم فرح‏».‏

٢٤ وقد حقَّق بعض الشهود نتائج ايجابية عندما ردّوا على اسئلة الاشخاص المخلصين باستخدام الفصل ١٦ من كتاب ماذا يعلّم الكتاب المقدس حقا؟‏‏.‏ * ولكن تذكَّر ان هدفنا هو ربح الاشخاص،‏ لا المجادلات.‏ لذا اتَّصِف بالاحترام،‏ حافظ على الوداعة،‏ و ‹ليكن كلامك كل حين بنعمة،‏ مطيَّبا بملح›.‏ —‏ كولوسي ٤:‏٦‏.‏

٢٥،‏ ٢٦ كيف يساعد الوالدون اولادهم على النمو في الايمان والمحبة ليهوه؟‏

٢٥ بصفتنا خداما ليهوه،‏ لدينا معلومات وافية عن معتقداتنا.‏ فنحن نعرف لماذا نؤمن ببعض الامور ونمارسها ولماذا نمتنع عن اخرى.‏ (‏عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ فيا ايها الوالدون،‏ علِّموا اولادكم ان يحلِّلوا مبادئ الكتاب المقدس.‏ فبذلك تبنون ايمانهم،‏ تساعدونهم ان يعطوا الذين يسألونهم عن معتقداتهم اجوبة من الاسفار المقدسة،‏ وتؤكِّدون لهم ان يهوه يحبهم.‏ —‏ اشعيا ٤٨:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ١ بطرس ٣:‏١٥‏.‏

٢٦ ان كل الذين يعبدون الله «بالروح والحق» لا يتجنبون الاحتفالات والاعياد غير المؤسَّسة على الاسفار المقدسة فحسب،‏ بل يسعون ايضا ليتحلّوا بالاستقامة في كل اوجه حياتهم.‏ (‏يوحنا ٤:‏٢٣‏)‏ ورغم ان كثيرين اليوم يعتبرون الاستقامة صفة غير عملية،‏ فإن طرق الله هي الافضل دائما كما سنرى في الفصل التالي.‏

^ ‎الفقرة 3‏ انظر الاطار «‏ هل اشارك في الاحتفال؟‏‏».‏ راجع ايضا فهرس مطبوعات برج المراقبة،‏ اصدار شهود يهوه،‏ الذي يدرج عدة اعياد واحتفالات.‏

^ ‎الفقرة 5‏ استنادا الى جدول تواريخ الكتاب المقدس والتاريخ الدنيوي،‏ وُلد يسوع على الارجح سنة ٢ ق‌م في شهر إيثانيم اليهودي‏،‏ الذي يقابل ايلول/‏تشرين الاول (‏سبتمبر/‏اكتوبر)‏ في تقويمنا الحالي.‏ —‏ انظر بصيرة في الاسفار المقدسة،‏ المجلد ٢،‏ الصفحتين ٥٦-‏٥٧ (‏بالانكليزية)‏،‏ اصدار شهود يهوه.‏

^ ‎الفقرة 11‏ نصت الشريعة ان تقدِّم المرأة قربان خطية بعد ان تلد.‏ (‏لاويين ١٢:‏١-‏٨‏)‏ وبما ان هذا المطلب كان مذكِّرا قويا ان البشر يورثون اولادهم الخطية،‏ فقد ساعد الاسرائيليين على امتلاك نظرة متزنة الى ولادة طفل وربما حال دون تبنيهم عادات ايام الميلاد الوثنية.‏ —‏ مزمور ٥١:‏٥‏.‏

^ ‎الفقرة 13‏ من المثير للاهتمام ان اسم عيد الفصح بالانكليزية (‏ايستر)‏ مرتبط بإلاهة الخصب أُوْستر.‏ يقول قاموس علم الاساطير ‏(‏بالانكليزية)‏ عن هذه الإلاهة:‏ «كانت تملك ارنبا بريًّا يعيش على القمر ويحب البَيض.‏ وقد صوِّرت احيانا ان لها رأس ارنب بريّ».‏ ايضا،‏ يرتبط الفصح بعبادة إلاهة الخصب الفينيقية عشتروت.‏

^ ‎الفقرة 18‏ انظر المقالات الثلاث عن الاعراس والتجمعات الاجتماعية في عدد ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏ ٢٠٠٦ من برج المراقبة،‏ الصفحات ١٨-‏٣١‏.‏

^ ‎الفقرة 24‏ اصدار شهود يهوه.‏