الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الفصل ١٦

الاجتماع سويا لتقديم العبادة

الاجتماع سويا لتقديم العبادة

مِحْوَرُ ٱلْفَصْلِ

اِجْتِمَاعَاتُنَا بَيْنَ ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ وَأَهَمِّيَّتُهَا عَلَى مَرِّ ٱلزَّمَنِ

١ أَيَّةُ مُسَاعَدَةٍ نَالَهَا ٱلتَّلَامِيذُ عِنْدَمَا ٱجْتَمَعُوا مَعًا،‏ وَلِمَ كَانَتْ فِي حِينِهَا؟‏

 بُعَيْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ،‏ ٱجْتَمَعَ ٱلتَّلَامِيذُ مَعًا لِيَتَبَادَلُوا ٱلتَّشْجِيعَ.‏ فَأَوْصَدُوا ٱلْأَبْوَابَ خَوْفًا مِنْ أَعْدَائِهِمْ.‏ لٰكِنَّ مَخَاوِفَهُمْ تَلَاشَتْ دُونَ شَكٍّ لَمَّا ظَهَرَ يَسُوعُ فِي وَسْطِهِمْ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «خُذُوا رُوحًا قُدُسًا».‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ٢٠:‏​١٩-‏٢٢‏.‏)‏ وَفِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ كَانُوا أَيْضًا مُجْتَمِعِينَ حِينَ سَكَبَ يَهْوَهُ عَلَيْهِمْ رُوحًا قُدُسًا.‏ فَنَالُوا قُوَّةً مَا بَعْدَهَا قُوَّةٌ لِلنُّهُوضِ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ ٱلَّذِي يَكْمُنُ أَمَامَهُمْ.‏ —‏ اع ٢:‏​١-‏٧‏.‏

٢ (‏أ)‏ كَيْفَ يَمْنَحُنَا يَهْوَهُ ٱلْقُوَّةَ،‏ وَلِمَاذَا نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَيْهَا؟‏ (‏ب)‏ لِمَ تَرْتِيبُ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْحَاشِيَةَ وَٱلْإِطَارَ «‏ اَلْعِبَادَةُ ٱلْعَائِلِيَّةُ‏».‏)‏

٢ نُوَاجِهُ نَحْنُ ٱلْيَوْمَ تَحَدِّيَاتٍ مُمَاثِلَةً لِمَا وَاجَهَهُ إِخْوَتُنَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ (‏١ بط ٥:‏٩‏)‏ فَأَحْيَانًا يَقَعُ بَعْضُنَا فِي شَرَكِ خَوْفِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ وَأَحْيَانًا أُخْرَى تُعْوِزُنَا ٱلْقُوَّةُ مِنْ يَهْوَهَ لِنُثَابِرَ عَلَى عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏اف ٦:‏١٠‏)‏ فَأَيْنَ يَمْنَحُنَا يَهْوَهُ هٰذِهِ ٱلْقُوَّةَ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ؟‏ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ.‏ فَنَحْنُ نَحْضُرُ حَالِيًّا ٱجْتِمَاعَيْنِ فِي ٱلْأُسْبُوعِ:‏ اَلِٱجْتِمَاعَ ٱلْعَامَّ وَدَرْسَ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ وَٱجْتِمَاعَ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ ٱلَّذِي يُدْعَى ٱجْتِمَاعَ ٱلْخِدْمَةِ وَٱلْحَيَاةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏  a وَنَتَمَتَّعُ أَيْضًا بِعَقْدِ أَرْبَعِ مُنَاسَبَاتٍ سَنَوِيَّةٍ:‏ اَلْمَحْفِلِ ٱلسَّنَوِيِّ،‏ ٱلْمَحْفِلَانِ ٱلدَّائِرِيَّانِ،‏ وَذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَلِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَحْضُرَ كُلَّ هٰذِهِ ٱلتَّجَمُّعَاتِ؟‏ كَيْفَ تَغَيَّرَتِ ٱجْتِمَاعَاتُنَا بَيْنَ ٱلْمَاضِي وَٱلْحَاضِرِ؟‏ وَمَا هُوَ مَوْقِفُنَا حِيَالَهَا؟‏

لِمَ نَجْتَمِعُ سَوِيًّا؟‏

٣،‏ ٤ مَاذَا يَطْلُبُ يَهْوَهُ مِنْ شَعْبِهِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

٣ مُنْذُ قَدِيمِ ٱلزَّمَانِ وَيَهْوَهُ يَطْلُبُ مِنْ شَعْبِهِ أَنْ يَجْتَمِعُوا مَعًا لِيُقَدِّمُوا لَهُ ٱلْعِبَادَةَ.‏ فَفِي عَامِ ١٥١٣ ق‌م،‏ أَعْطَى شَرِيعَتَهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ وَفِيهَا نَصَّ عَلَى حِفْظِ يَوْمِ ٱلسَّبْتِ مِنْ كُلِّ أُسْبُوعٍ،‏ يَوْمٍ يُتِيحُ لِجَمِيعِ ٱلْعَائِلَاتِ أَنْ تَعْبُدَهُ وَتَتَعَلَّمَ مِنْ شَرِيعَتِهِ.‏ (‏تث ٥:‏١٢؛‏ ٦:‏​٤-‏٩‏)‏ فَكَانَ حِينَ ٱلْتَزَمَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ بِهٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ أَنْ تَقَوَّتِ ٱلْعَائِلَاتُ وَحَافَظَتِ ٱلْأُمَّةُ كَكُلٍّ عَلَى طَهَارَتِهَا ٱلرُّوحِيَّةِ وَعَلَاقَتِهَا بِٱللّٰهِ.‏ أَمَّا عِنْدَمَا أَخْفَقُوا فِي تَطْبِيقِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ بِمَا فِي ذٰلِكَ ٱلِٱجْتِمَاعُ مَعًا بِٱنْتِظَامٍ لِعِبَادَةِ يَهْوَهَ،‏ فَكَانُوا يَخْسَرُونَ رِضَاهُ وَبَرَكَتَهُ.‏ —‏ لا ١٠:‏١١؛‏ ٢٦:‏​٣١-‏٣٥؛‏ ٢ اخ ٣٦:‏​٢٠،‏ ٢١‏.‏

٤ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي ٱلْمِثَالِ ٱلَّذِي رَسَمَهُ يَسُوعُ.‏ فَقَدْ كَانَ مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يَذْهَبَ إِلَى ٱلْمَجْمَعِ كُلَّ يَوْمِ سَبْتٍ.‏ (‏لو ٤:‏١٦‏)‏ وَبَعْدَ مَوْتِهِ وَقِيَامَتِهِ،‏ وَاظَبَ تَلَامِيذُهُ عَلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ سَوِيًّا بِٱنْتِظَامٍ رَغْمَ أَنَّهُمْ مَا عَادُوا مُلْزَمِينَ بِشَرِيعَةِ ٱلسَّبْتِ.‏ (‏اع ١:‏​٦،‏ ١٢-‏١٤؛‏ ٢:‏​١-‏٤؛‏ رو ١٤:‏٥؛‏ كو ٢:‏​١٣،‏ ١٤‏)‏ وَفِي تِلْكَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ ٱسْتَمَدَّ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْإِرْشَادَ وَٱلتَّشْجِيعَ وَقَدَّمُوا أَيْضًا ذَبَائِحَ تَسْبِيحٍ لِلّٰهِ مِنْ خِلَالِ ٱلصَّلَوَاتِ وَٱلتَّعْلِيقَاتِ وَٱلتَّرَانِيمِ.‏ —‏ كو ٣:‏١٦؛‏ عب ١٣:‏١٥‏.‏

اِعْتَادَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلِٱجْتِمَاعَ سَوِيًّا لِتَقْوِيَةِ وَتَشْجِيعِ وَاحِدِهِمِ ٱلْآخَرَ

٥ لِمَ نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةَ وَٱلْمَحَافِلَ ٱلسَّنَوِيَّةَ؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْإِطَارَ «‏ تَجَمُّعَاتٌ سَنَوِيَّةٌ تُوَحِّدُ شَعْبَ ٱللّٰهِ‏».‏)‏

٥ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ حِينَمَا نَحْضُرُ ٱجْتِمَاعَاتِنَا ٱلْأُسْبُوعِيَّةَ وَمَحَافِلَنَا ٱلسَّنَوِيَّةَ،‏ نُظْهِرُ دَعْمَنَا لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ،‏ نَنَالُ ٱلْقُوَّةَ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ وَنُشَجِّعُ ٱلْآخَرِينَ بِتَعَابِيرَ تَعْكِسُ إِيمَانَنَا.‏ وَٱلْأَهَمُّ،‏ يَتَسَنَّى لَنَا أَنْ نَعْبُدَ يَهْوَهَ مِنْ خِلَالِ صَلَوَاتِنَا،‏ تَعْلِيقَاتِنَا،‏ وَإِنْشَادِنَا ٱلتَّرَانِيمَ.‏ وَمَعَ أَنَّ ٱجْتِمَاعَاتِنَا ٱلْيَوْمَ تَخْتَلِفُ فِي تَنْظِيمِهَا عَمَّا كَانَتْ عَلَيْهِ زَمَنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَمَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ فَهِيَ لَا تَقِلُّ عَنْهَا أَهَمِّيَّةً.‏ فَلْنَرَ مَعًا كَيْفَ بَدَأْنَا نَجْتَمِعُ سَوِيًّا فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ.‏

اِجْتِمَاعَاتٌ أُسْبُوعِيَّةٌ تُحَرِّضُ عَلَى «ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ»‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ مَا ٱلْهَدَفُ مِنَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ ٱخْتَلَفَتِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ بَيْنَ فَرِيقٍ وَآخَرَ؟‏

٦ عِنْدَمَا بَدَأَ ٱلْأَخُ تْشَارْلْز تَاز رَصِل يَبْحَثُ عَنِ ٱلْحَقِّ فِي كَلِمَةِ ٱللّٰهِ،‏ رَأَى ٱلْحَاجَةَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعَ آخَرِينَ يَسْعَوْنَ إِلَى ٱلْهَدَفِ عَيْنِهِ.‏ كَتَبَ عَامَ ١٨٧٩:‏ «نَظَّمْتُ بِصُحْبَةِ آخَرِينَ فِي بِيتْسْبُورْغ صَفًّا لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَوَاظَبْنَا عَلَى عَقْدِهِ كُلَّ يَوْمِ أَحَدٍ بِهَدَفِ ٱلْبَحْثِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏ كَمَا شَجَّعَتْ مَجَلَّةُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ قُرَّاءَهَا عَلَى ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا،‏ فَصَارَتِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ بِحُلُولِ عَامِ ١٨٨١ تُعْقَدُ فِي بِيتْسْبُورْغ بِبِنْسِلْفَانْيَا كُلَّ أَحَدٍ وَأَرْبِعَاءَ.‏ وَقَدْ ذَكَرَتِ ٱلْمَجَلَّةُ فِي عَدَدِهَا ٱلصَّادِرِ فِي تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٨٩٥ أَنَّ هَدَفَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ هُوَ ٱلْحَثُّ عَلَى «ٱلْمُعَاشَرَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَتَعْزِيزُ ٱلْمَحَبَّةِ» بَيْنَ ٱلْحَاضِرِينَ وَمَنْحُهُمُ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ يُشَجِّعُوا وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ.‏ —‏ اقرإ العبرانيين ١٠:‏​٢٤،‏ ٢٥‏.‏

٧ وَلٰكِنْ طَوَالَ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ ٱخْتَلَفَ تَنْظِيمُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَعَدَدُ مَرَّاتِ عَقْدِهَا بَيْنَ فِرَقِ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ ذَكَرَتْ رِسَالَةٌ مِنْ فَرِيقٍ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ نُشِرَتْ عَامَ ١٩١١:‏ «نَحْنُ نَعْقِدُ كُلَّ أُسْبُوعٍ خَمْسَةَ ٱجْتِمَاعَاتٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ».‏ فَكَانُوا يَجْتَمِعُونَ مَرَّةً كُلَّ يَوْمِ إِثْنَيْنِ وَأَرْبِعَاءَ وَجُمْعَةٍ وَمَرَّتَيْنِ يَوْمَ ٱلْأَحَدِ.‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ ذَكَرَتْ رِسَالَةٌ مِنْ فَرِيقٍ فِي إِفْرِيقْيَا نُشِرَتْ عَامَ ١٩١٤:‏ «نَحْنُ نَجْتَمِعُ مَرَّتَيْنِ فِي ٱلشَّهْرِ،‏ فَنَبْدَأُ يَوْمَ ٱلْجُمْعَةِ وَنَسْتَمِرُّ حَتَّى يَوْمِ ٱلْأَحَدِ».‏ وَلٰكِنْ مَعَ تَوَالِي ٱلسِّنِينِ،‏ تَبَلْوَرَ تَنْظِيمُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ إِلَى أَنْ رَاحَ يَنْدَرِجُ ضِمْنَ ٱلْإِطَارِ ٱلَّذِي نَعْرِفُهُ ٱلْيَوْمَ.‏ فَلْنُلْقِ نَظْرَةً مُوجَزَةً عَلَى تَارِيخِ كُلِّ ٱجْتِمَاعٍ.‏

٨ أَيَّةُ مَوَاضِيعَ تَمَحْوَرَتْ حَوْلَهَا ٱلْخِطَابَاتُ ٱلْعَامَّةُ فِي ٱلْمَاضِي؟‏

٨ اَلِٱجْتِمَاعُ ٱلْعَامُّ.‏ عَامَ ١٨٨٠،‏ أَيْ بَعْدَ سَنَةٍ مِنِ ٱبْتِدَاءِ ٱلْأَخِ رَصِل بِإِصْدَارِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ ٱنْطَلَقَ فِي جَوْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ سَائِرًا عَلَى خُطَى يَسُوعَ.‏ (‏لو ٤:‏٤٣‏)‏ وَخِلَالَ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ وَضَعَ نَمُوذَجَ ٱلِٱجْتِمَاعِ ٱلْعَامِّ ٱلْمَعْرُوفِ فِي أَيَّامِنَا.‏ فَقَدْ ذَكَرَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي إِعْلَانِهَا عَنْ رِحْلَتِهِ أَنَّهُ «يَرْغَبُ فِي عَقْدِ ٱجْتِمَاعَاتٍ عَامَّةٍ حَوْلَ ‏‹مَوَاضِيعَ تَخْتَصُّ بِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ›».‏ وَعَامَ ١٩١١،‏ بَعْدَمَا تَأَسَّسَتِ ٱلصُّفُوفُ (‏أَيِ ٱلْجَمَاعَاتُ)‏ فِي عِدَّةِ بُلْدَانٍ،‏ طُلِبَ مِنْ كُلِّ صَفٍّ أَنْ يُرْسِلَ خُطَبَاءَ أَكْفَاءً إِلَى ٱلْمَنَاطِقِ ٱلْمُجَاوِرَةِ لِإِلْقَاءِ سِلْسِلَةٍ مِنْ سِتِّ مُحَاضَرَاتٍ تُنَاقِشُ مَوَاضِيعَ مُخْتَلِفَةً مِثْلَ ٱلدَّيْنُونَةِ وَٱلْفِدْيَةِ.‏ وَفِي نِهَايَةِ كُلِّ مُحَاضَرَةٍ،‏ كَانَ ٱلْإِخْوَةُ يُعْلِنُونَ عُنْوَانَ مُحَاضَرَةِ ٱلْأُسْبُوعِ ٱلْقَادِمِ وَٱسْمَ ٱلْخَطِيبِ ٱلَّذِي سَيُلْقِيهَا.‏

٩ كَيْفَ تَغَيَّرَ ٱلِٱجْتِمَاعُ ٱلْعَامُّ عَبْرَ ٱلسِّنِينَ،‏ وَمَاذَا عَسَاكَ تَفْعَلُ لِتَدْعَمَ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعَ؟‏

٩ عَامَ ١٩٤٥،‏ أَعْلَنَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَنْ بَدْءِ حَمْلَةٍ عَالَمِيَّةٍ لِعَقْدِ ٱجْتِمَاعَاتٍ عَامَّةٍ تُلْقَى فِيهَا سِلْسِلَةٌ مِنْ ثَمَانِيَةِ خِطَابَاتٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تَتَنَاوَلُ «ٱلْمَشَاكِلَ ٱلْمُلِحَّةَ فِي ٱلْعَالَمِ».‏ وَطَوَالَ عُقُودٍ كَثِيرَةٍ،‏ قَدَّمَ ٱلْخُطَبَاءُ ٱلْمُعَيَّنُونَ مَوَاضِيعَ طَوَّرُوهَا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ إِلَى جَانِبِ تِلْكَ ٱلَّتِي زَوَّدَهُمْ بِهَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ.‏ وَلٰكِنْ عَامَ ١٩٨١،‏ تَلَقَّوْا جَمِيعُهُمْ إِرْشَادَاتٍ تُوصِيهِمْ بِتَأْسِيسِ خِطَابَاتِهِمْ عَلَى ٱلْمَجَامِلِ ٱلْمُرْسَلَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ.‏  b وَقَدْ ظَلَّ بَعْضُ هٰذِهِ ٱلْمَجَامِلِ حَتَّى عَامِ ١٩٩٠ يَسْتَدْعِي مُشَارَكَةَ ٱلْحُضُورِ أَوْ تَقْدِيمَ ٱلتَّمْثِيلِيَّاتِ إِلَى أَنْ عُدِّلَتِ ٱلْإِرْشَادَاتُ فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ وَبَاتَتِ ٱلْمُحَاضَرَاتُ ٱلْعَامَّةُ مُذَّاكَ خِطَابِيَّةً مَحْضًا.‏ وَفِي كَانُونَ ٱلثَّانِي (‏يَنَايِر)‏ ٢٠٠٨،‏ أُجْرِيَ تَعْدِيلٌ آخَرُ ٱنْخَفَضَتْ بِمُوجَبِهِ مُدَّةُ ٱلْخِطَابِ ٱلْعَامِّ مِنْ ٤٥ إِلَى ٣٠ دَقِيقَةً.‏ وَلٰكِنْ رَغْمَ كُلِّ هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ،‏ تَبْقَى ٱلْخِطَابَاتُ ٱلْعَامَّةُ ٱلْمُعَدَّةُ جَيِّدًا وَسِيلَةً لِبِنَاءِ إِيمَانِنَا بِكَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَتَعْلِيمِنَا عَنْ أَوْجُهِ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمُخْتَلِفَةِ.‏ (‏١ تي ٤:‏​١٣،‏ ١٦‏)‏ فَهَلْ تَدْعُو بِحَمَاسَةٍ زِيَارَاتِكَ ٱلْمُكَرَّرَةَ وَمَعَارِفَكَ غَيْرَ ٱلشُّهُودِ لِسَمَاعِ هٰذِهِ ٱلْمُحَاضَرَاتِ ٱلْهَامَّةِ ٱلْمَبْنِيَّةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١٠-‏١٢ (‏أ)‏ أَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ تَنْظِيمِيَّةٍ أُجْرِيَتْ عَلَى دَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ؟‏

١٠ دَرْسُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏ عَامَ ١٩٢٢،‏ خُصِّصَ ٱجْتِمَاعٌ مُنْتَظِمٌ لِدَرْسِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِنَاءً عَلَى تَوْصِيَةٍ مِنَ ٱلْخُدَّامِ ٱلْجَائِلِينَ،‏ وَهُمْ إِخْوَةٌ أَرْسَلَتْهُمْ جَمْعِيَّةُ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ إِلَى ٱلْجَمَاعَاتِ لِتَقْدِيمِ ٱلْخِطَابَاتِ وَأَخْذِ ٱلْقِيَادَةِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ.‏ وَصَارَتْ دُرُوسُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ تُعْقَدُ بِدَايَةً فِي مُنْتَصَفِ ٱلْأُسْبُوعِ أَوْ يَوْمَ ٱلْأَحَدِ.‏

دَرْسُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ غَانَا،‏ ١٩٣١

١١ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ،‏ أَوَرَدَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي عَدَدِ ١٥ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏ ١٩٣٢ إِرْشَادَاتٍ أُخْرَى حَوْلَ طَرِيقَةِ عَقْدِ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ فَأَوْصَتْ أَنْ تُعْهَدَ إِدَارَتُهُ إِلَى أَخٍ وَفْقًا لِلنَّمُوذَجِ ٱلْمُتَّبَعِ فِي بَيْتَ إِيلَ.‏ وَوَجَبَ أَنْ يَجْلِسَ ثَلَاثَةُ إِخْوَةٍ فِي مُقَدَّمِ مَكَانِ ٱلِٱجْتِمَاعِ وَيَتَنَاوَبُوا عَلَى قِرَاءَةِ ٱلْفِقْرَاتِ.‏ وَبِمَا أَنَّ مَقَالَاتِ ٱلدَّرْسِ آنَذَاكَ لَمْ تَتَضَمَّنْ أَسْئِلَةً مَطْبُوعَةً،‏ طُلِبَ مِنَ ٱلْمُدِيرِ أَنْ يَحُثَّ ٱلْحُضُورَ عَلَى طَرْحِ أَسْئِلَةٍ حَوْلَ ٱلْمَوَادِّ قَيْدَ ٱلْمُنَاقَشَةِ،‏ ثُمَّ يَدْعُوَ أَفْرَادًا بَيْنَهُمْ لِلْإِجَابَةِ عَنْهَا.‏ وَإِذَا لَزِمَ تَوْضِيحٌ إِضَافِيٌّ،‏ يُقَدِّمُ هُوَ شَرْحًا «مُخْتَصَرًا وَوَاضِحًا».‏

١٢ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ سُمِحَ لِكُلِّ جَمَاعَةٍ أَنْ تَخْتَارَ عَدَدًا مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ تُجْمِعُ ٱلْغَالِبِيَّةُ عَلَى دِرَاسَتِهِ.‏ لٰكِنَّ عَدَدَ ١٥ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ١٩٣٣ مِنَ ٱلْمَجَلَّةِ أَوْعَزَ إِلَى كُلِّ ٱلْجَمَاعَاتِ أَنْ تَدْرُسَ ٱلْعَدَدَ ٱلصَّادِرَ مُؤَخَّرًا.‏ وَعَامَ ١٩٣٧،‏ أُوصِيَتِ ٱلْجَمَاعَاتُ أَنْ تَعْقِدَ ٱلدَّرْسَ يَوْمَ ٱلْأَحَدِ.‏ أَمَّا ٱلتَّحْسِينَاتُ ٱلْإِضَافِيَّةُ ٱلَّتِي نَسَّقَتْ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعَ بِحَسَبِ ٱلنِّظَامِ ٱلْمَعْرُوفِ ٱلْيَوْمَ فَقَدْ صَدَرَتْ فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ عَدَدِ ١ تِشْرِينَ ٱلْأَوَّلِ (‏أُكْتُوبِر)‏ ١٩٤٢.‏ وَجَاءَ فِيهَا أَنَّ ٱلدَّرْسَ سَيَشْتَمِلُ عَلَى أَسْئِلَةٍ تَظْهَرُ فِي أَسْفَلِ كُلِّ صَفْحَةٍ مِنْهُ،‏ وَأَنَّ ٱلْمُدِيرَ مُلْزَمٌ بِطَرْحِهَا عَلَى ٱلْحُضُورِ.‏ ثُمَّ أَضَافَتْ أَنَّ مُدَّةَ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ سَاعَةٌ وَاحِدَةٌ.‏ وَشَجَّعَتْ أَيْضًا ٱلْحَاضِرِينَ أَنْ يُجِيبُوا عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ «بِكَلِمَاتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ» لَا بِقِرَاءَةِ أَجْزَاءٍ مِنَ ٱلْفِقْرَاتِ.‏ إِنَّ دَرْسَ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ كَانَ وَلَا يَزَالُ ٱلِٱجْتِمَاعَ ٱلرَّئِيسِيَّ ٱلَّذِي يَمُدُّنَا ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ مِنْ خِلَالِهِ بِٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ لِذَا يَحْسُنُ بِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يَسْأَلَ نَفْسَهُ:‏ ‹هَلْ أَسْتَعِدُّ لِهٰذَا ٱلدَّرْسِ كُلَّ أُسْبُوعٍ؟‏ وَهَلْ أَسْعَى إِلَى ٱلْمُشَارَكَةِ فِيهِ إِنْ كَانَ ذٰلِكَ بِٱسْتِطَاعَتِي؟‏›.‏

١٣،‏ ١٤ مَا هُوَ تَارِيخُ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَمَاعِيِّ،‏ وَمَاذَا يُعْجِبُكَ فِي هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ؟‏

١٣ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَمَاعِيُّ.‏ بَعْدَ صُدُورِ عَدَدٍ مِنْ مُجَلَّدَاتِ اَلْفَجْرُ ٱلْأَلْفِيُّ فِي أَوَائِلِ تِسْعِينَاتِ ٱلْـ‍ ١٨٠٠،‏ ٱقْتَرَحَ ٱلْأَخُ ه‍.‏ ن.‏ رَان —‏ أَحَدُ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي مَدِينَةِ بَلْتِيمُور فِي وِلَايَةِ مَارِيلَنْدَ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ —‏ تَأْسِيسَ «حَلَقَاتِ ٱلْفَجْرِ» لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فِي بَادِئِ ٱلْأَمْرِ،‏ ٱجْتَمَعَتْ هٰذِهِ ٱلْحَلَقَاتُ عَلَى سَبِيلِ ٱلتَّجْرِبَةِ،‏ فِي مَنَازِلِ ٱلْإِخْوَةِ أَغْلَبَ ٱلْأَحْيَانِ.‏ وَلٰكِنْ بِحُلُولِ أَيْلُولَ (‏سِبْتَمْبِر)‏ ١٨٩٥،‏ كَانَتْ «حَلَقَاتُ ٱلْفَجْرِ» قَدْ لَاقَتْ نَجَاحًا فِي ٱلْكَثِيرِ مِنْ مُدُنِ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ.‏ لِذَا دَعَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ ٱلصَّادِرَةُ فِي ذٰلِكَ ٱلشَّهْرِ كُلَّ تَلَامِيذِ ٱلْحَقِّ إِلَى عَقْدِ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ وَأَوْصَتْ أَنْ يَكُونَ مُدِيرُهُ قَارِئًا جَيِّدًا.‏ فَهُوَ كَانَ سَيَقْرَأُ كُلَّ جُمْلَةٍ ثُمَّ يَنْتَظِرُ تَعْلِيقَاتِ ٱلْحُضُورِ.‏ وَبَعْدَ ٱلِٱنْتِهَاءِ مِنْ قِرَاءَةِ ٱلْفِقْرَةِ جُمْلَةً جُمْلَةً وَمُنَاقَشَتِهَا،‏ يَفْتَحُ ٱلْآيَاتِ ٱلْمُشَارَ إِلَيْهَا وَيَقْرَأُهَا.‏ وَفِي نِهَايَةِ ٱلْفَصْلِ،‏ يُقَدِّمُ كُلٌّ مِنَ ٱلْحَاضِرِينَ مُرَاجَعَةً وَجِيزَةً لِلْمَوَادِّ.‏

١٤ تَغَيَّرَ ٱسْمُ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ أَكْثَرَ مِنْ مَرَّةٍ.‏ فَقَدْ بَاتَ يُعْرَفُ بِٱسْمِ «اَلْحَلَقَاتُ ٱلْبِيرِيَّةُ لِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ»،‏ إِشَارَةً إِلَى أَهْلِ بِيرِيَةَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلَّذِينَ فَحَصُوا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ بِٱعْتِنَاءٍ.‏ (‏اع ١٧:‏١١‏)‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ صَارَ ٱسْمُهُ «دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْجَمَاعِيُّ».‏ وَيُدْعَى ٱلْيَوْمَ «دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجَمَاعِيُّ»،‏ وَهُوَ يُعْقَدُ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ بِحُضُورِ كَامِلِ ٱلْجَمَاعَةِ وَلَيْسَ عَلَى صَعِيدِ فِرَقٍ فِي ٱلْبُيُوتِ.‏ أَمَّا ٱلْمَوَادُّ ٱلَّتِي تُدْرَسُ فِيهِ فَتَرَاوَحَتْ عَلَى مَرِّ ٱلْعُقُودِ بَيْنَ ٱلْكُتُبِ وَٱلْكُرَّاسَاتِ وَمَقَالَاتٍ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَيْضًا.‏ وَلَطَالَمَا شَجَّعَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ كُلَّ ٱلْحُضُورِ عَلَى تَقْدِيمِ ٱلتَّعْلِيقَاتِ.‏ فَهٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعُ يَلْعَبُ دَوْرًا فَاعِلًا فِي تَوْطِيدِ مَعْرِفَتِنَا بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَهَلْ تَسْتَعِدُّ لَهُ دَوْمًا وَتُشَارِكُ فِيهِ قَدْرَ ٱسْتِطَاعَتِكَ؟‏

١٥ مَاذَا كَانَتِ ٱلْغَايَةُ مِنْ مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ؟‏

١٥ مَدْرَسَةُ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةُ.‏ يَقُولُ كَارِي بَارْبِر مُسْتَذْكِرًا ٱلْمَاضِيَ حِينَ خَدَمَ فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ فِي بْرُوكْلِين بِنْيُويُورْك:‏ «يَوْمَ ٱلْإِثْنَيْنِ مَسَاءً ٱلْوَاقِعَ فِيهِ ١٦ شُبَاطَ (‏فِبْرَايِر)‏ ١٩٤٢،‏ دُعِيَ كُلُّ ٱلذُّكُورِ فِي عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ بِبْرُوكْلِين إِلَى ٱلِٱنْخِرَاطِ فِي مَا سُمِّيَ لَاحِقًا ‹مَدْرَسَةُ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةُ›».‏ وَذَكَرَ ٱلْأَخُ بَارْبِرُ ٱلَّذِي أَصْبَحَ بَعْدَ فَتْرَةٍ طَوِيلَةٍ عُضْوًا فِي ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ أَنَّ ٱلْمَدْرَسَةَ هِيَ «أَحَدُ أَبْرَزِ ٱلتَّطَوُّرَاتِ ٱلَّتِي تَدُلُّ أَنَّ يَهْوَهَ يُوَجِّهُ شَعْبَهُ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ».‏ وَقَدْ أَحْرَزَ مُقَرَّرُهَا نَجَاحًا بَاهِرًا فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْإِخْوَةِ عَلَى رَفْعِ دَرَجَةِ مَهَارَتِهِمْ فِي ٱلتَّعْلِيمِ وَٱلْكِرَازَةِ.‏ لِذَا بَدْءًا مِنْ سَنَةِ ١٩٤٣،‏ شَرَعَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ يُوَزِّعُونَ تَدْرِيجِيًّا عَلَى ٱلْجَمَاعَاتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ كُرَّاسَ مَنْهَجٌ فِي ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ.‏ وَأَفَادَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ فِي عَدَدِ ١ حَزِيرَانَ (‏يُونْيُو)‏ ١٩٤٣ أَنَّ ٱلْغَايَةَ مِنْ هٰذِهِ ٱلْمَدْرَسَةِ مُسَاعَدَةُ شَعْبِ ٱللّٰهِ «عَلَى تَدْرِيبِ أَنْفُسِهِمْ كَيْ يَزِيدُوا مِنْ فَعَّالِيَّتِهِمْ فِي ٱلشَّهَادَةِ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ».‏ —‏ ٢ تي ٢:‏١٥‏.‏

١٦،‏ ١٧ هَلِ ٱقْتَصَرَ هَدَفُ مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ عَلَى تَعْلِيمِ ٱلْمَهَارَاتِ ٱلتِّقْنِيَّةِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

١٦ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ وَجَدَ كَثِيرُونَ صُعُوبَةً بَالِغَةً فِي ٱلْخَطَابَةِ أَمَامَ حُضُورٍ كَبِيرٍ.‏ وَهٰذَا مَا لَمَسَهُ كْلَايْتَن ج.‏ وُودْوَرْثُ ٱلْأَصْغَرُ ٱلَّذِي سُجِنَ أَبُوهُ ظُلْمًا مَعَ ٱلْأَخِ رَذَرْفُورْد وَآخَرِينَ عَامَ ١٩١٨.‏ يَتَذَكَّرُ مَشَاعِرَهُ حِينَ ٱشْتَرَكَ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ عَامَ ١٩٤٣:‏ «اِسْتَصْعَبْتُ جِدًّا تَقْدِيمَ ٱلْمَوَاضِيعِ.‏ فَقَدْ شَعَرْتُ أَنَّ لِسَانِي لَا يُطَاوِعُنِي،‏ وَجَفَّ رِيقِي مِنَ ٱلْخَوْفِ وَخَرَجَ صَوْتِي خَشِنًا غَلِيظًا وَعَالِيَ ٱلنَّبْرَةِ».‏ وَلٰكِنْ فِيمَا تَحَسَّنَتْ مَقْدِرَاتُ كْلَايْتَن،‏ حَظِيَ بِٱمْتِيَازَاتٍ جَمَّةٍ فِي مَجَالِ ٱلْخَطَابَةِ ٱلْعَامَّةِ.‏ أَضِفْ إِلَى ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْمَدْرَسَةَ عَلَّمَتْهُ مَا يَفُوقُ ٱلْمَهَارَاتِ ٱلتِّقْنِيَّةَ قِيمَةً.‏ فَقَدْ عَرَفَ أَهَمِّيَّةَ ٱلتَّوَاضُعِ وَٱلِٱتِّكَالِ عَلَى يَهْوَهَ.‏ يُعَلِّقُ قَائِلًا:‏ «بِتُّ أُدْرِكُ أَنَّ ٱلْخَطِيبَ بِحَدِّ ذَاتِهِ لَيْسَ مُهِمًّا.‏ فَمَتَى ٱسْتَعَدَّ جَيِّدًا وَوَضَعَ كُلَّ ثِقَتِهِ بِيَهْوَهَ،‏ أَعَارَهُ ٱلْحُضُورُ بِسُرُورٍ آذَانًا صَاغِيَةً وَٱسْتَفَادُوا مِنْ خِطَابِهِ».‏

١٧ عَامَ ١٩٥٩،‏ فُتِحَ بَابُ هٰذِهِ ٱلْمَدْرَسَةِ أَمَامَ ٱلْأَخَوَاتِ.‏ تُعَبِّرُ ٱلْأُخْتُ إِدْنَا بُووِرُ ٱلَّتِي سَمِعَتِ ٱلْإِعْلَانَ فِي ٱلْمَحْفِلِ،‏ قَائِلَةً:‏ «لَا أَنْسَى كَيْفَ عَمَّتِ ٱلْبَهْجَةُ وَٱلْحَمَاسَةُ بَيْنَ ٱلْأَخَوَاتِ.‏ فَقَدْ أُتِيحَتْ لَهُنَّ ٱلْآنَ فُرَصٌ جَدِيدَةٌ».‏ وَعَلَى مَرِّ ٱلسِّنِينَ،‏ ٱغْتَنَمَ إِخْوَةٌ وَأَخَوَاتٌ كَثِيرُونَ فُرْصَةَ ٱلٱِلْتِحَاقِ بِمَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ كَيْ يَتَعَلَّمُوا مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَلاَ نَزَالُ إِلَى ٱلْيَوْمِ نَسْتَفِيدُ مِنْ تَدْرِيبٍ مُمَاثِلٍ فِي ٱجْتِمَاعِ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٥٤:‏١٣‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ كَيْفَ نَنَالُ إِرْشَادَاتٍ عَمَلِيَّةً لِإِتْمَامِ خِدْمَتِنَا ٱلْيَوْمَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ نُرَنِّمُ فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلْإِطَارَ «‏ تَرْنِيمُ ٱلْحَقِّ‏».‏)‏

١٨ اِجْتِمَاعُ ٱلْخِدْمَةِ.‏ مُنْذُ عَامِ ١٩١٩،‏ يُقِيمُ ٱلْإِخْوَةُ ٱجْتِمَاعَاتٍ لِتَنْظِيمِ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏ وَلَمْ يَحْضُرْهَا آنَذَاكَ كُلُّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ بَلِ ٱلْمَعْنِيُّونَ فَقَطْ بِتَوْزِيعِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ.‏ وَلٰكِنْ بَدْءًا مِنْ سَنَةِ ١٩٢٣،‏ عُقِدَ ٱجْتِمَاعُ ٱلْخِدْمَةِ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي ٱلشَّهْرِ وَدُعِيَ إِلَيْهِ كُلُّ أَفْرَادِ ٱلصَّفِّ أَوِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَبِحُلُولِ عَامِ ١٩٢٨،‏ كَانَتِ ٱلْهَيْئَةُ قَدْ شَجَّعَتِ ٱلْجَمَاعَاتِ عَلَى عَقْدِ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ كُلَّ أُسْبُوعٍ.‏ وَعَامَ ١٩٣٥،‏ حَثَّتْهُمْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ أَنْ يُؤَسِّسُوا ٱلِٱجْتِمَاعَ عَلَى ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلصَّادِرَةِ فِي اَلْمُرْشِدُ (‏دُعِيَتْ لَاحِقًا اَلْمُخْبِرُ ثُمَّ خِدْمَتُنَا لِلْمَلَكُوتِ‏)‏.‏ وَسُرْعَانَ مَا أَصْبَحَ ٱجْتِمَاعُ ٱلْخِدْمَةِ جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ بَرْنَامَجِ كُلِّ ٱلْجَمَاعَاتِ.‏

١٩ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَنَالُ إِرْشَادَاتٍ عَمَلِيَّةً لِإِتْمَامِ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ فِي ٱجْتِمَاعِ وَسَطِ ٱلْأُسْبُوعِ.‏ (‏مت ١٠:‏​٥-‏١٣‏)‏ فَإِذَا كُنْتَ مُؤَهَّلًا لِٱسْتِلَامِ نُسْخَةٍ مِنْ دَلِيلِ ٱلٱِجْتِمَاعِ،‏ فَهَلْ تَتَمَعَّنُ فِيهِ وَتُطَبِّقُ ٱقْتِرَاحَاتِهِ أَثْنَاءَ ٱشْتِرَاكِكَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏

اَلِٱجْتِمَاعُ ٱلْأَهَمُّ فِي ٱلسَّنَةِ

عَلَى غِرَارِ تَلَامِيذِ ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ يَجْتَمِعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ سَنَوِيًّا لِلِٱحْتِفَالِ بِذِكْرَى مَوْتِ ٱلْمَسِيحِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَةَ ٢٠.‏)‏

٢٠-‏٢٢ (‏أ)‏ لِمَ نُحْيِي ذِكْرَى مَوْتِ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَسْتَفِيدُ مِنْ حُضُورِ ٱلذِّكْرَى كُلَّ سَنَةٍ؟‏

٢٠ أَوْصَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُحْيُوا ذِكْرَى مَوْتِهِ حَتَّى مَجِيئِهِ.‏ وَٱلذِّكْرَى مُنَاسَبَةٌ سَنَوِيَّةٌ،‏ مَثَلُهَا مَثَلُ عِيدِ ٱلْفِصْحِ قَدِيمًا.‏ (‏١ كو ١١:‏​٢٣-‏٢٦‏)‏ إِنَّ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعَ يَسْتَقْطِبُ مَلَايِينَ ٱلْأَشْخَاصِ كُلَّ سَنَةٍ.‏ وَهُوَ يُذَكِّرُ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱمْتِيَازِهِمْ أَنْ يَكُونُوا وَرَثَةً مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏رو ٨:‏١٧‏)‏ وَيُوَلِّدُ فِي ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ ٱحْتِرَامًا عَمِيقًا لِمَلِكِ مَلَكُوتِ ٱللّٰهِ وَيَحْفِزُهُمْ عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لَهُ.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦‏.‏

٢١ لَقَدْ أَدْرَكَ ٱلْأَخُ رَصِل وَرِفَاقُهُ أَهَمِّيَّةَ إِحْيَاءِ ذِكْرَى عَشَاءِ ٱلرَّبِّ،‏ وَعَرَفُوا أَنَّ هٰذَا ٱلِٱحْتِفَالَ يُقَامُ مَرَّةً وَاحِدَةً فِي ٱلسَّنَةِ.‏ ذَكَرَ عَدَدُ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ١٨٨٠ مِنْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ:‏ «لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ ٱعْتَادَ كَثِيرُونَ مِنَّا هُنَا فِي بِيتْسْبُورْغ .‏ .‏ .‏ أَنْ يَحْتَفِلُوا بِٱلْفِصْحِ [ٱلذِّكْرَى] وَيَتَنَاوَلُوا مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ إِلَى جَسَدِ ٱلرَّبِّ وَدَمِهِ».‏ وَلَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى صَارَتِ ٱلْمَحَافِلُ تُعْقَدُ بِٱلتَّزَامُنِ مَعَ ٱلذِّكْرَى.‏ وَأَوَّلُ مَرَّةٍ يُوَثَّقُ فِيهَا مَحْفِلٌ بِٱلْأَرْقَامِ كَانَتْ عَامَ ١٨٨٩ حِينَ حَضَرَ ٢٢٥ شَخْصًا وَٱعْتَمَدَ ٢٢.‏

٢٢ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَحْنُ نَحْتَفِلُ بِذِكْرَى مَوْتِ يَسُوعَ سَنَوِيًّا وَلٰكِنْ لَيْسَ ضِمْنَ بَرْنَامَجِ مَحْفِلٍ.‏ وَنَدْعُو ٱلْجَمِيعَ أَيْنَمَا نَسْكُنُ إِلَى حُضُورِهَا مَعَنَا فِي قَاعَةِ مَلَكُوتٍ مَحَلِّيَّةٍ أَوْ مَكَانٍ مُسْتَأْجَرٍ لِهٰذِهِ ٱلْغَايَةِ.‏ فَعَامَ ٢٠١٣،‏ أَحْيَا ٱلذِّكْرَى مَا يَرْبُو عَلَى ١٩ مَلْيُونَ شَخْصٍ.‏ فَيَا لَهُ مِنِ ٱمْتِيَازٍ ثَمِينٍ أَنْ نَحْضُرَ هٰذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةَ وَنُشَجِّعَ ٱلْآخَرِينَ أَيْضًا أَنْ يَنْضَمُّوا إِلَيْنَا فِي أَقْدَسِ لَيْلَةٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ!‏ فَهَلْ تَتَحَمَّسُ لِدَعْوَةِ أَكْبَرِ عَدَدٍ مُمْكِنٍ مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَى حُضُورِ ٱلذِّكْرَى كُلَّ سَنَةٍ؟‏

مَا هُوَ مَوْقِفُنَا؟‏

٢٣ مَا نَظْرَتُكَ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

٢٣ لَا يَشْعُرُ خُدَّامُ يَهْوَهَ ٱلْأَوْلِيَاءُ أَنَّ ٱلْوَصِيَّةَ ٱلْإِلٰهِيَّةَ بِٱلِٱجْتِمَاعِ سَوِيًّا هِيَ عِبْءٌ ثَقِيلٌ.‏ (‏عب ١٠:‏​٢٤،‏ ٢٥؛‏ ١ يو ٥:‏٣‏)‏ فَٱلْمَلِكُ دَاوُدُ مَثَلًا أَحَبَّ ٱلذَّهَابَ إِلَى بَيْتِ يَهْوَهَ لِتَقْدِيمِ ٱلْعِبَادَةِ،‏ وَلَا سِيَّمَا بِصُحْبَةِ أَشْخَاصٍ يُحِبُّونَ ٱللّٰهَ.‏ (‏مز ٢٧:‏٤؛‏ ٣٥:‏١٨‏)‏ يَسُوعُ أَيْضًا تَاقَ مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ،‏ حَتَّى وَهُوَ فِي سِنٍّ صَغِيرَةٍ،‏ إِلَى ٱلتَّوَاجُدِ فِي بَيْتِ أَبِيهِ ٱلْمُخَصَّصِ لِلْعِبَادَةِ.‏ —‏ لو ٢:‏​٤١-‏٤٩‏.‏

إِنَّ رَغْبَتَنَا ٱلْعَمِيقَةَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا تَكْشِفُ كَمْ حَقِيقِيٌّ هُوَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ فِي نَظَرِنَا

٢٤ مَاذَا يُتِيحُ لَنَا حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ؟‏

٢٤ حِينَ نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ نُعْرِبُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَرَغْبَتِنَا فِي دَعْمِ وَتَقْوِيَةِ رُفَقَائِنَا ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ وَنُعَبِّرُ أَيْضًا عَنْ شَوْقِنَا إِلَى ٱلتَّعَلُّمِ كَيْفَ نَعِيشُ حَيَاتَنَا كَرَعَايَا لِمَلَكُوتِ ٱللّٰهِ.‏ فَٱلِٱجْتِمَاعَاتُ وَٱلْمَحَافِلُ هِيَ ٱلْمَنْبَعُ ٱلْأَسَاسِيُّ لِنَيْلِ تَدْرِيبٍ كَهٰذَا.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذٰلِكَ،‏ تَصْقُلُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ مَهَارَاتِنَا ٱلْكِرَازِيَّةَ وَتُسَلِّحُنَا بِٱلْقُوَّةِ ٱللَّازِمَةِ لِلْمُثَابَرَةِ عَلَى أَحَدِ أَهَمِّ ٱلْأَعْمَالِ ٱلَّتِي يَتَوَلَّاهَا مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ ٱلْيَوْمَ:‏ تَلْمَذَةِ ٱلنَّاسِ وَتَدْرِيبِهِمْ كَيْ يُصْبِحُوا أَتْبَاعًا لِلْمَلِكِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٨:‏​١٩،‏ ٢٠‏.‏)‏ لَا شَكَّ إِذًا أَنَّ رَغْبَتَنَا ٱلْعَمِيقَةَ فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ مَعًا تَكْشِفُ كَمْ حَقِيقِيٌّ هُوَ مَلَكُوتُ ٱللّٰهِ فِي نَظَرِ كُلٍّ مِنَّا.‏ فَلْنُعِزَّ دَوْمًا ٱمْتِيَازَ ٱجْتِمَاعِنَا سَوِيًّا!‏

a إِضَافَةً إِلَى ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ خِلاَلَ ٱلْأُسْبُوعِ،‏ تُشَجِّعُ ٱلْهَيْئَةُ كُلَّ فَرْدٍ وَعَائِلَةٍ عَلَى تَخْصِيصِ ٱلْوَقْتِ لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏

b عَامَ ٢٠١٣،‏ بَلَغَ عَدَدُ مَجَامِلِ ٱلْخِطَابَاتِ ٱلْعَامَّةِ أَكْثَرَ مِنْ ١٨٠ مُجْمَلًا.‏