الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الفصل ٧

القيامة وعد اكيد

القيامة وعد اكيد

١-‏٣ مَا هُوَ عَدُوُّ ٱلْبَشَرِ،‏ وَكَيْفَ سَيُخَلِّصُنَا يَهْوَهُ مِنْهُ؟‏

تَخَيَّلْ أَنَّهُ حُكِمَ عَلَيْكَ بِٱلسَّجْنِ ٱلْمُؤَبَّدِ بِسَبَبِ جَرِيمَةٍ لَمْ تَرْتَكِبْهَا.‏ وَضْعُكَ مَيْؤُوسٌ مِنْهُ،‏ وَلَا تَقْدِرُ أَنْ تُخَلِّصَ نَفْسَكَ.‏ فَتَفْقِدُ كُلَّ أَمَلٍ بِٱلنَّجَاةِ.‏ لٰكِنَّكَ تَكْتَشِفُ أَنَّ هُنَاكَ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يُحَرِّرَكَ وَأَنَّهُ وَعَدَ بِذٰلِكَ.‏ فَكَيْفَ تَشْعُرُ؟‏

٢ اَلْمَوْتُ هُوَ مِثْلُ سِجْنٍ لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ.‏ وَمَهْمَا فَعَلْنَا،‏ فَلَا نَقْدِرُ أَنْ نَتَحَرَّرَ مِنْهُ.‏ لٰكِنَّ يَهْوَهَ قَادِرٌ أَنْ يُحَرِّرَنَا مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ فَهُوَ وَعَدَنَا أَنَّ «‏آخِرَ عَدُوٍّ يُبَادُ هُوَ ٱلْمَوْتُ‏».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٦‏.‏

٣ أَلَا تَرْتَاحُ عِنْدَمَا تَعْرِفُ ذٰلِكَ؟‏ وَيَهْوَهُ لَنْ يَقْضِيَ عَلَى ٱلْمَوْتِ فَقَطْ،‏ بَلْ سَيُعِيدُ ٱلْأَمْوَاتَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ أَيْضًا.‏ فَهُوَ وَعَدَ أَنَّ ‹ٱلْأَمْوَاتَ سَيَحْيَوْنَ› مِنْ جَدِيدٍ.‏ (‏اشعيا ٢٦:‏١٩‏)‏ وَهٰذَا مَا يُسَمِّيهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْقِيَامَةَ.‏

عِنْدَمَا يَمُوتُ شَخْصٌ نُحِبُّهُ

٤ (‏أ)‏ مَاذَا يُعَزِّينَا عِنْدَمَا يَمُوتُ أَحَدُ أَقْرِبَائِنَا أَوْ أَصْدِقَائِنَا؟‏ (‏ب)‏ مَنْ كَانُوا مِنْ أَصْدِقَاءِ يَسُوعَ؟‏

٤ عِنْدَمَا يَمُوتُ أَحَدُ أَقْرِبَائِنَا أَوْ أَصْدِقَائِنَا،‏ نَحْزَنُ كَثِيرًا وَنَشْعُرُ بِٱلْيَأْسِ.‏ فَنَحْنُ لَا نَقْدِرُ أَنْ نُعِيدَهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعَزِّينَا.‏ ‏(‏اقرأ ٢ كورنثوس ١:‏٣،‏ ٤‏.‏)‏ لِنُنَاقِشْ حَادِثَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ يُرِيدَانِ أَنْ يُقِيمَا ٱلْمَوْتَى.‏ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ كَانَ مِنْ عَادَتِهِ أَنْ يَزُورَ أَصْدِقَاءَهُ لِعَازَرَ وَأُخْتَيْهِ،‏ مَرْثَا وَمَرْيَمَ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّ مَرْثَا وَأُخْتَهَا وَلِعَازَرَ».‏ لٰكِنْ فِي أَحَدِ ٱلْأَيَّامِ،‏ مَاتَ لِعَازَرُ.‏ —‏ يوحنا ١١:‏٣-‏٥‏.‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ كَيْفَ شَعَرَ يَسُوعُ عِنْدَمَا رَأَى ٱلنَّاسَ يَبْكُونَ عَلَى لِعَازَرَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا نَتَعَزَّى عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ يَشْعُرُ بِحُزْنِنَا؟‏

٥ ذَهَبَ يَسُوعُ لِيُعَزِّيَ مَرْثَا وَمَرْيَمَ.‏ وَلَمَّا سَمِعَتْ مَرْثَا أَنَّ يَسُوعَ آتٍ،‏ ذَهَبَتْ لِتُلَاقِيَهُ خَارِجَ ٱلْمَدِينَةِ.‏ فَفَرِحَتْ عِنْدَمَا رَأَتْهُ،‏ لٰكِنَّهَا قَالَتْ لَهُ:‏ «يَا رَبُّ،‏ لَوْ كُنْتَ هُنَا،‏ لَمَا مَاتَ أَخِي».‏ فَقَدْ ظَنَّتْ أَنَّ يَسُوعَ وَصَلَ بَعْدَمَا فَاتَ ٱلْأَوَانُ.‏ ثُمَّ رَأَى يَسُوعُ مَرْيَمَ أُخْتَهَا وَكُلَّ ٱلْمَوْجُودِينَ يَبْكُونَ أَيْضًا.‏ فَحَزِنَ كَثِيرًا وَبَكَى‏.‏ (‏يوحنا ١١:‏٢١،‏ ٣٣،‏ ٣٥‏)‏ فَقَدْ شَعَرَ كَمْ نَحْزَنُ عِنْدَمَا يَمُوتُ شَخْصٌ نُحِبُّهُ.‏

٦ أَلَا نَتَعَزَّى عِنْدَمَا نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ يَشْعُرُ بِحُزْنِنَا؟‏ وَيَسُوعُ صُورَةٌ عَنْ أَبِيهِ يَهْوَهَ،‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ يَهْوَهَ أَيْضًا يَحْزَنُ لِحُزْنِنَا.‏ (‏يوحنا ١٤:‏٩‏)‏ وَهُوَ قَادِرٌ أَنْ يَقْضِيَ عَلَى ٱلْمَوْتِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَهٰذَا مَا سَيَفْعَلُهُ قَرِيبًا جِدًّا.‏

قِيَامَةُ لِعَازَرَ

٧،‏ ٨ لِمَاذَا لَمْ تَكُنْ مَرْثَا تُرِيدُ أَنْ يُرْفَعَ ٱلْحَجَرُ عَنْ قَبْرِ لِعَازَرَ،‏ وَلٰكِنْ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ؟‏

٧ عِنْدَمَا وَصَلَ يَسُوعُ إِلَى قَبْرِ لِعَازَرَ،‏ كَانَ عَلَى بَابِ ٱلْقَبْرِ حَجَرٌ كَبِيرٌ.‏ فَقَالَ يَسُوعُ:‏ «اِرْفَعُوا ٱلْحَجَرَ».‏ لٰكِنَّ مَرْثَا لَمْ تَكُنْ تُرِيدُ ذٰلِكَ لِأَنَّ جَسَدَ لِعَازَرَ كَانَ فِي ٱلْقَبْرِ مُنْذُ ٤ أَيَّامٍ.‏ (‏يوحنا ١١:‏٣٩‏)‏ لَمْ تَكُنْ مَرْثَا تَعْرِفُ مَاذَا يَنْوِي يَسُوعُ أَنْ يَفْعَلَ.‏

تَخَيَّلْ فَرْحَةَ عَائِلَةِ لِعَازَرَ وَأَصْدِقَائِهِ عِنْدَمَا قَامَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ —‏ يوحنا ١١:‏٣٨-‏٤٤

٨ بَعْدَمَا رَفَعُوا ٱلْحَجَرَ،‏ صَرَخَ يَسُوعُ:‏ «لِعَازَرُ،‏ هَلُمَّ خَارِجًا!‏».‏ وَمَا إِنْ قَالَ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ حَتَّى رَأَتْ مَرْثَا وَمَرْيَمُ أَخَاهُمَا يَخْرُجُ مِنَ ٱلْقَبْرِ «وَرِجْلَاهُ وَيَدَاهُ مَرْبُوطَاتٌ بِلَفَائِفَ».‏ (‏يوحنا ١١:‏٤٣،‏ ٤٤‏)‏ لَقَدْ أَقَامَهُ يَسُوعُ مِنَ ٱلْمَوْتِ!‏ فَٱجْتَمَعَ لِعَازَرُ ثَانِيَةً مَعَ عَائِلَتِهِ وَأَصْدِقَائِهِ.‏ هَلْ تَتَخَيَّلُهُمْ يُعَانِقُونَهُ وَيَلْمُسُونَهُ وَيُكَلِّمُونَهُ غَيْرَ مُصَدِّقِينَ أَنَّهُ عَادَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ؟‏

‏«يَا صَبِيَّةُ .‏ .‏ .‏ قُومِي!‏»‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ مَنْ أَعْطَى يَسُوعَ ٱلْقُدْرَةَ لِيُقِيمَ ٱلْمَوْتَى؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا رِوَايَاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ قِيَامَةِ ٱلْمَوْتَى مُهِمَّةٌ جِدًّا؟‏

٩ هَلْ أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْمَوْتَى بِقُوَّتِهِ؟‏ لَا.‏ فَقَبْلَ أَنْ يُقِيمَ لِعَازَرَ،‏ صَلَّى إِلَى يَهْوَهَ.‏ وَهُوَ مَنْ أَعْطَاهُ ٱلْقُوَّةَ لِيَصْنَعَ هٰذِهِ ٱلْعَجِيبَةَ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١١:‏٤١،‏ ٤٢‏.‏)‏ وَلِعَازَرُ لَمْ يَكُنِ ٱلشَّخْصَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي أُقِيمَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا مَثَلًا عَنْ فَتَاةٍ عُمْرُهَا ١٢ سَنَةً كَانَتْ مَرِيضَةً جِدًّا.‏ وَأَبُوهَا يَايِرُسُ كَانَ يَائِسًا.‏ فَأَتَى إِلَى يَسُوعَ وَتَرَجَّاهُ أَنْ يَشْفِيَ ٱبْنَتَهُ ٱلْوَحِيدَةَ.‏ وَفِيمَا كَانَ يَتَكَلَّمُ مَعَ يَسُوعَ،‏ جَاءَ رِجَالٌ وَقَالُوا لَهُ:‏ «اِبْنَتُكَ مَاتَتْ!‏ لِمَاذَا تُزْعِجُ ٱلْمُعَلِّمَ بَعْدُ؟‏».‏ لٰكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لَهُ:‏ «لَا تَخَفْ،‏ آمِنْ فَقَطْ،‏ فَهِيَ تَخْلُصُ».‏ ثُمَّ ذَهَبَ مَعَ يَايِرُسَ إِلَى بَيْتِهِ.‏ وَلَمَّا ٱقْتَرَبَا مِنَ ٱلْبَيْتِ،‏ رَأَى يَسُوعُ ٱلنَّاسَ يَبْكُونَ.‏ فَقَالَ لَهُمْ:‏ «كُفُّوا عَنِ ٱلْبُكَاءِ،‏ فَهِيَ لَمْ تَمُتْ لٰكِنَّهَا نَائِمَةٌ».‏ لَا شَكَّ أَنَّ يَايِرُسَ وَزَوْجَتَهُ تَسَاءَلَا مَاذَا قَصَدَ يَسُوعُ.‏ ثُمَّ طَلَبَ يَسُوعُ مِنَ ٱلْجَمِيعِ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ ٱلْبَيْتِ.‏ وَدَخَلَ مَعَ يَايِرُسَ وَزَوْجَتِهِ إِلَى ٱلْغُرْفَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ فِيهَا ٱلْفَتَاةُ.‏ ثُمَّ أَمْسَكَ يَدَهَا بِلُطْفٍ وَقَالَ لَهَا:‏ «يَا صَبِيَّةُ،‏ لَكِ أَقُولُ:‏ قُومِي!‏».‏ تَخَيَّلْ كَمْ فَرِحَ أَبُوهَا وَأُمُّهَا عِنْدَمَا رَأَيَاهَا تَقُومُ وَتَمْشِي!‏ لَقَدْ أَقَامَهَا يَسُوعُ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ (‏مرقس ٥:‏٢٢-‏٢٤،‏ ٣٥-‏٤٢؛‏ لوقا ٨:‏٤٩-‏٥٦‏)‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ يَايِرُسَ وَزَوْجَتَهُ لَمْ يَنْسَيَا مَا فَعَلَهُ يَهْوَهُ لِأَجْلِهِمَا مِنْ خِلَالِ يَسُوعَ.‏ *

١٠ صَحِيحٌ أَنَّ كُلَّ ٱلَّذِينَ أَقَامَهُمْ يَسُوعُ مَاتُوا لَاحِقًا،‏ لٰكِنَّ مَا نَقْرَأُهُ عَنْ قِيَامَتِهِمْ مُهِمٌّ جِدًّا لِأَنَّهُ يُعْطِينَا أَمَلًا.‏ فَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ يُقِيمَ ٱلنَّاسَ مِنَ ٱلْمَوْتِ،‏ وَسَيُقِيمُهُمْ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏

مَاذَا يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا عَنِ ٱلْقِيَامَةِ؟‏

أَقَامَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ ٱلْمَرْأَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ دُورْكَاسَ.‏ —‏ اعمال ٩:‏٣٦-‏٤٢

أَقَامَ إِيلِيَّا ٱبْنَ أَرْمَلَةٍ.‏ —‏ ١ ملوك ١٧:‏١٧-‏٢٤

١١ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنَ ٱلْجَامِعَة ٩:‏٥ عَنْ حَالَةِ لِعَازَرَ وَهُوَ مَيِّتٌ؟‏

١١ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِوُضُوحٍ:‏ ‹اَلْأَمْوَاتُ لَا يَعْلَمُونَ شَيْئًا›.‏ وَهٰذِهِ كَانَتْ حَالَةَ لِعَازَرَ.‏ (‏جامعة ٩:‏٥‏)‏ فَكَمَا قَالَ يَسُوعُ،‏ كَانَ لِعَازَرُ مِثْلَ شَخْصٍ نَائِمٍ.‏ (‏يوحنا ١١:‏١١‏)‏ وَعِنْدَمَا كَانَ لِعَازَرُ فِي ٱلْقَبْرِ،‏ ‹لَمْ يَكُنْ يَعْلَمُ شَيْئًا›.‏

١٢ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ قِيَامَةَ لِعَازَرَ حَصَلَتْ فِعْلًا؟‏

١٢ عِنْدَمَا أَقَامَ يَسُوعُ لِعَازَرَ،‏ رَأَى كَثِيرُونَ هٰذِهِ ٱلْعَجِيبَةَ.‏ حَتَّى أَعْدَاءُ يَسُوعَ عَرَفُوا بِهَا.‏ وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ قَادِرًا أَنْ يُنْكِرَهَا لِأَنَّ لِعَازَرَ عَادَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ (‏يوحنا ١١:‏٤٧‏)‏ كَمَا أَنَّ كَثِيرِينَ زَارُوا لِعَازَرَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ،‏ وَآمَنُوا أَنَّ ٱللهَ هُوَ مَنْ أَرْسَلَ يَسُوعَ.‏ فَغَضِبَ أَعْدَاءُ يَسُوعَ وَقَرَّرُوا أَنْ يَقْتُلُوهُ هُوَ وَلِعَازَرَ.‏ —‏ يوحنا ١١:‏٥٣؛‏ ١٢:‏٩-‏١١‏.‏

١٣ مَاذَا يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُقِيمُ ٱلْمَوْتَى؟‏

١٣ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ «جَمِيعَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ» سَيَقُومُونَ.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨‏)‏ فَيَهْوَهُ يَتَذَكَّرُ جَمِيعَ ٱلَّذِينَ يُرِيدُ أَنْ يُقِيمَهُمْ.‏ وَلٰكِنْ كَيْ يُقِيمَ يَهْوَهُ شَخْصًا مِنَ ٱلْمَوْتِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَتَذَكَّرَ كُلَّ شَيْءٍ عَنْهُ.‏ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى ذٰلِكَ.‏ فَكِّرْ فِي بَلَايِينِ ٱلنُّجُومِ ٱلْمَوْجُودَةِ فِي ٱلْفَضَاءِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ يَهْوَهَ يَعْرِفُ ٱسْمَ كُلِّ نَجْمٍ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٤٠:‏٢٦‏.‏)‏ فَإِذَا كَانَ يَهْوَهُ يَتَذَكَّرُ ٱسْمَ كُلِّ نَجْمٍ،‏ فَهَلْ يَسْتَصْعِبُ أَنْ يَتَذَكَّرَ كُلَّ ٱلتَّفَاصِيلِ عَنِ ٱلَّذِينَ سَيُقِيمُهُمْ؟‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ ٱلْخَالِقُ،‏ لِذٰلِكَ هُوَ قَادِرٌ بِٱلتَّأْكِيدِ أَنْ يُرْجِعَ ٱلْمَوْتَى إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏

١٤،‏ ١٥ مَاذَا تُعَلِّمُنَا كَلِمَاتُ أَيُّوبَ عَنِ ٱلْقِيَامَةِ؟‏

١٤ كَانَ ٱلرَّجُلُ ٱلصَّالِحُ أَيُّوبُ يُؤْمِنُ بِٱلْقِيَامَةِ.‏ فَهُوَ سَأَلَ:‏ «إِذَا مَاتَ رَجُلٌ أَفَيَحْيَا؟‏».‏ ثُمَّ قَالَ لِيَهْوَهَ:‏ «تَدْعُو فَأَنَا أُجِيبُكَ.‏ تَشْتَاقُ إِلَى عَمَلِ يَدَيْكَ».‏ لَقَدْ عَرَفَ أَيُّوبُ أَنَّ يَهْوَهَ يَنْتَظِرُ بِشَوْقٍ أَنْ يُقِيمَ ٱلْمَوْتَى.‏ —‏ ايوب ١٤:‏١٣-‏١٥‏.‏

١٥ كَيْفَ تَشْعُرُ عِنْدَمَا تُفَكِّرُ فِي ٱلْقِيَامَةِ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَتَعَزَّى عِنْدَمَا تَعْرِفُ كَمْ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يُقِيمَ ٱلْمَوْتَى.‏ وَرُبَّمَا تَتَسَاءَلُ:‏ ‹هَلْ يَقُومُ أَقْرِبَائِي وَأَصْدِقَائِي ٱلَّذِينَ مَاتُوا؟‏›.‏ فَأَيُّ أَشْخَاصٍ سَيَقُومُونَ؟‏ وَأَيْنَ سَيَعِيشُونَ بَعْدَ قِيَامَتِهِمْ؟‏ لِنَأْخُذِ ٱلْجَوَابَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

‏‹يَسْمَعُونَ صَوْتَهُ فَيَخْرُجُونَ›‏

١٦ كَيْفَ سَتَكُونُ حَيَاةُ ٱلَّذِينَ سَيَقُومُونَ لِيَعِيشُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

١٦ فِي ٱلْمَاضِي،‏ عِنْدَمَا قَامَ أَشْخَاصٌ مِنَ ٱلْمَوْتِ،‏ عَادُوا إِلَى عَائِلَاتِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ وَعَاشُوا مَعَهُمْ هُنَا عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَهٰذَا سَيَحْصُلُ مِنْ جَدِيدٍ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ وَلٰكِنْ هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ سَتَكُونُ ٱلْأَوْضَاعُ أَفْضَلَ بِكَثِيرٍ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ ٱلَّذِينَ سَيَقُومُونَ لِيَعِيشُوا عَلَى ٱلْأَرْضِ لَدَيْهِمِ ٱلْفُرْصَةُ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَٱلْحَيَاةُ ٱلَّتِي سَيَعِيشُونَهَا تَخْتَلِفُ كَثِيرًا عَنْ حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمَ.‏ فَلَنْ تَكُونَ هُنَاكَ حُرُوبٌ وَلَا جَرَائِمُ وَلَا أَمْرَاضٌ.‏

١٧ مَنْ سَيَقُومُ مِنَ ٱلْمَوْتِ؟‏

١٧ مَنْ سَيَقُومُ مِنَ ٱلْمَوْتِ؟‏ يُعَلِّمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ بَلَايِينَ ٱلنَّاسِ سَيَعُودُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ مِنْ جَدِيدٍ.‏ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ‏«جَمِيعَ ٱلَّذِينَ فِي ٱلْقُبُورِ ٱلتَّذْكَارِيَّةِ» سَيَسْمَعُونَ صَوْتَهُ وَيَخْرُجُونَ.‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَتُخْبِرُنَا ٱلرُّؤْيَا ٢٠:‏١٣‏:‏ «سَلَّمَ ٱلْبَحْرُ ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِيهِ،‏ وَسَلَّمَ ٱلْمَوْتُ وَهَادِسُ [أَيِ ٱلْقَبْرُ] ٱلْأَمْوَاتَ ٱلَّذِينَ فِيهِمَا».‏ وَقَالَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِنَّ «ٱلْأَبْرَارَ وَٱلْأَثَمَةَ» سَيَقُومُونَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ٢٤:‏١٥‏.‏)‏ فَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ؟‏

فِي ٱلْفِرْدَوْسِ،‏ سَيُقَامُ ٱلْمَوْتَى وَيَعِيشُونَ مِنْ جَدِيدٍ مَعَ عَائِلَتِهِمْ وَأَصْدِقَائِهِمْ

١٨ مَنْ هُمُ «ٱلْأَبْرَارُ» ٱلَّذِينَ سَيَقُومُونَ مِنَ ٱلْمَوْتِ؟‏

١٨ يَشْمُلُ «ٱلْأَبْرَارُ» أَشْخَاصًا خَدَمُوا يَهْوَهَ بِإِخْلَاصٍ عَاشُوا قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ مَثَلًا،‏ نُوحٌ وَإِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ وَمُوسَى وَرَاعُوثُ وَأَسْتِيرُ سَيَعُودُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَيُمْكِنُكَ أَنْ تَقْرَأَ عَنْ بَعْضِهِمْ فِي سِفْرِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٱلْإِصْحَاحِ ١١‏.‏ وَمَاذَا عَنْ خُدَّامِ يَهْوَهَ ٱلَّذِينَ يَمُوتُونَ فِي أَيَّامِنَا؟‏ إِنَّهُمْ أَيْضًا مِنَ «ٱلْأَبْرَارِ» وَسَيَقُومُونَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏

١٩ مَنْ هُمُ «ٱلْأَثَمَةُ»؟‏ وَأَيَّةُ فُرْصَةٍ سَيُعْطِيهَا يَهْوَهُ لَهُمْ؟‏

١٩ يَشْمُلُ «ٱلْأَثَمَةُ» بَلَايِينَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ لَمْ تَكُنْ لَدَيْهِمِ ٱلْفُرْصَةُ لِيَعْرِفُوا يَهْوَهَ.‏ فَمَعَ أَنَّهُمْ مَاتُوا،‏ فَيَهْوَهُ لَمْ يَنْسَهُمْ.‏ فَهُوَ سَيُقِيمُهُمْ وَيُعْطِيهِمِ ٱلْفُرْصَةَ لِيَتَعَلَّمُوا عَنْهُ وَيَعْبُدُوهُ.‏

٢٠ مَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ لَنْ يُقَامُوا؟‏

٢٠ هَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّ كُلَّ ٱلْمَوْتَى سَيُقَامُونَ؟‏ لَا.‏ فَيَسُوعُ قَالَ إِنَّ بَعْضَ ٱلْأَشْخَاصِ لَنْ يُقَامُوا.‏ (‏لوقا ١٢:‏٥‏)‏ فَمَنْ يُقَرِّرُ هَلْ يُقَامُ ٱلشَّخْصُ أَمْ لَا؟‏ يَهْوَهُ هُوَ ٱلدَّيَّانُ ٱلْأَخِيرُ.‏ وَقَدْ أَعْطَى لِيَسُوعَ أَيْضًا ٱلسُّلْطَةَ كَيْ يَدِينَ ‹ٱلْأَحْيَاءَ وَٱلْأَمْوَاتَ›.‏ (‏اعمال ١٠:‏٤٢‏)‏ وَأَيُّ شَخْصٍ يُحْكَمُ بِأَنَّهُ شِرِّيرٌ وَلَا يُرِيدُ أَنْ يَتَغَيَّرَ،‏ فَلَنْ يَقُومَ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ —‏ اُنْظُرْ ‏«مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَ ١٩‏.‏

اَلْقِيَامَةُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ

٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ كَيْفَ يُقَامُ بَعْضُ ٱلْأَشْخَاصِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟‏ (‏ب)‏ مَنْ كَانَ أَوَّلَ شَخْصٍ أُقِيمَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ؟‏

٢١ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا أَنَّ بَعْضَ ٱلْأَشْخَاصِ سَيُقَامُونَ لِيَعِيشُوا فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ لٰكِنَّهُمْ لَنْ يُقَامُوا إِلَى ٱلسَّمَاءِ بِجِسْمٍ مِنْ لَحْمٍ وَدَمٍ مِثْلَنَا،‏ بَلْ بِجِسْمٍ مِنْ رُوحٍ.‏

٢٢ وَيَسُوعُ هُوَ أَوَّلُ شَخْصٍ أُقِيمَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٣‏)‏ فَبَعْدَ ٣ أَيَّامٍ مِنْ مَوْتِهِ،‏ أَقَامَهُ يَهْوَهُ.‏ (‏مزمور ١٦:‏١٠؛‏ اعمال ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ إِنَّ يَسُوعَ ‹مَاتَ فِي ٱلْجَسَدِ،‏ وَلٰكِنْ أُحْيِيَ فِي ٱلرُّوحِ›.‏ (‏١ بطرس ٣:‏١٨‏)‏ فَيَسُوعُ لَمْ يَقُمْ بِجِسْمِ إِنْسَانٍ،‏ بَلْ أُقِيمَ كَكَائِنٍ قَوِيٍّ مِنْ رُوحٍ.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣-‏٦‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّ يَسُوعَ لَيْسَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي سَيُقَامُ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏

٢٣،‏ ٢٤ مَنْ هُمُ «ٱلْقَطِيعُ ٱلصَّغِيرُ» ٱلَّذِينَ تَحَدَّثَ عَنْهُمْ يَسُوعُ،‏ وَكَمْ عَدَدُهُمْ؟‏

٢٣ قَبْلَ أَنْ يَمُوتَ يَسُوعُ،‏ قَالَ لِتَلَامِيذِهِ ٱلْمُخْلِصِينَ:‏ «إِنِّي ذَاهِبٌ لِأُهَيِّئَ لَكُمْ مَكَانًا».‏ (‏يوحنا ١٤:‏٢‏)‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّ بَعْضَ أَتْبَاعِهِ سَيُقَامُونَ وَيَعِيشُونَ مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَكَمْ عَدَدُهُمْ؟‏ قَالَ يَسُوعُ إِنَّهُمْ قَلِيلُونَ.‏ فَقَدْ سَمَّاهُمُ «ٱلْقَطِيعَ ٱلصَّغِيرَ».‏ (‏لوقا ١٢:‏٣٢‏)‏ وَٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا أَخْبَرَنَا كَمْ عَدَدُهُمْ بِٱلضَّبْطِ.‏ فَهُوَ رَأَى يَسُوعَ ‹وَاقِفًا عَلَى جَبَلِ صِهْيَوْنَ [فِي ٱلسَّمَاءِ] وَمَعَهُ مِئَةٌ وَأَرْبَعَةٌ وَأَرْبَعُونَ أَلْفًا›.‏ —‏ رؤيا ١٤:‏١‏.‏

٢٤ وَمَتَى يُقَامُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّهُمْ يُقَامُونَ بَعْدَمَا يَبْدَأُ ٱلْمَسِيحُ حُكْمَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٢٣‏)‏ وَنَحْنُ ٱلْآنَ نَعِيشُ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَأَغْلَبِيَّةُ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ أُقِيمُوا إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ لَا يَزَالُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠،‏ فَسَيُقَامُونَ فَوْرًا إِلَى ٱلسَّمَاءِ عِنْدَمَا يَمُوتُونَ.‏ لٰكِنَّ مُعْظَمَ ٱلَّذِينَ سَيُقَامُونَ سَيَعِيشُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فِي جَنَّةٍ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

٢٥ مَاذَا سَنَتَعَلَّمُ فِي ٱلْفَصْلِ ٱلتَّالِي‏؟‏

٢٥ قَرِيبًا جِدًّا،‏ سَيُحَرِّرُ يَهْوَهُ كُلَّ ٱلْبَشَرِ مِنَ ٱلْمَوْتِ،‏ وَيَقْضِي عَلَيْهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٢٥:‏٨‏.‏)‏ وَيَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلَّذِينَ يَقُومُونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ فِي ٱلسَّمَاءِ سَيَحْكُمُونَ مَعَ يَسُوعَ فِي ٱلْمَلَكُوتِ‏.‏ سَنَتَعَلَّمُ أَكْثَرَ عَنِ ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٱلْفَصْلِ ٱلتَّالِي.‏

^ ‎الفقرة 9‏ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا عَنْ قِيَامَةِ أَشْخَاصٍ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ وَغَيْرِهَا،‏ صِغَارًا وَكِبَارًا،‏ ذُكُورًا وَإِنَاثًا.‏ اِقْرَأْ عَنْهَا فِي ١ مُلُوك ١٧:‏١٧-‏٢٤؛‏ ٢ مُلُوك ٤:‏٣٢-‏٣٧؛‏ ١٣:‏٢٠،‏ ٢١؛‏ مَتَّى ٢٨:‏٥-‏٧؛‏ لُوقَا ٧:‏١١-‏١٧؛‏ ٨:‏٤٠-‏٥٦؛‏ أَعْمَال ٩:‏٣٦-‏٤٢؛‏ ٢٠:‏٧-‏١٢‏.‏