الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الفصل ١٣

قدِّر قيمة الحياة

قدِّر قيمة الحياة

١ مَنْ أَعْطَانَا ٱلْحَيَاةَ؟‏

يَهْوَهُ ‏«هُوَ ٱلْإِلٰهُ ٱلْحَيُّ».‏ (‏ارميا ١٠:‏١٠‏)‏ وَهُوَ ٱلَّذِي خَلَقَنَا وَأَرَادَ أَنْ تَكُونَ لَنَا حَيَاةٌ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْهُ:‏ «خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ».‏ (‏رؤيا ٤:‏١١‏)‏ إِذًا ٱلْحَيَاةُ نِعْمَةٌ مِنَ ٱللهِ.‏ —‏ اقرإ المزمور ٣٦:‏٩‏.‏

٢ كَيْفَ نَنْجَحُ فِي حَيَاتِنَا؟‏

٢ يُعْطِينَا يَهْوَهُ ٱلْأَشْيَاءَ ٱلضَّرُورِيَّةَ لِنَبْقَى أَحْيَاءً،‏ مِثْلَ ٱلطَّعَامِ وَٱلْمَاءِ.‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٨‏)‏ وَيُرِيدُ أَيْضًا أَنْ نَتَمَتَّعَ بِحَيَاتِنَا.‏ (‏اعمال ١٤:‏١٥-‏١٧‏)‏ وَلِكَيْ نَنْجَحَ فِيهَا،‏ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُطِيعَ وَصَايَاهُ.‏ —‏ اشعيا ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏.‏

كَيْفَ يَنْظُرُ ٱللهُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ؟‏

٣ مَاذَا فَعَلَ يَهْوَهُ عِنْدَمَا قَتَلَ قَايِينُ هَابِيلَ؟‏

٣ يُعَلِّمُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ حَيَاتَنَا وَحَيَاةَ ٱلْآخَرِينَ مُهِمَّةٌ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى يَهْوَهَ.‏ مَثَلًا،‏ يُخْبِرُنَا أَنَّ قَايِينَ (‏ٱبْنَ آدَمَ وَحَوَّاءَ)‏ غَضِبَ كَثِيرًا عَلَى أَخِيهِ ٱلْأَصْغَرِ هَابِيلَ،‏ فَحَذَّرَهُ يَهْوَهُ وَقَالَ لَهُ أَنْ يَضْبُطَ غَضَبَهُ.‏ لٰكِنَّ قَايِينَ لَمْ يَسْمَعْ لَهُ،‏ بَلِ ٱزْدَادَ غَضَبُهُ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ «قَامَ عَلَى هَابِيلَ أَخِيهِ وَقَتَلَهُ».‏ (‏تكوين ٤:‏٣-‏٨‏)‏ فَعَاقَبَ يَهْوَهُ قَايِينَ عَلَى جَرِيمَتِهِ.‏ (‏تكوين ٤:‏٩-‏١١‏)‏ إِذًا،‏ ٱلْغَضَبُ وَٱلْكُرْهُ خَطِيرَانِ لِأَنَّهُمَا قَدْ يَجْعَلَانِنَا نَتَصَرَّفُ بِقَسْوَةٍ أَوْ عُنْفٍ.‏ وَكُلُّ شَخْصٍ يَتَصَرَّفُ بِهٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ،‏ لَنْ يَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ ‏(‏اقرأ ١ يوحنا ٣:‏١٥‏.‏)‏ فَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ،‏ يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ كُلَّ ٱلنَّاسِ.‏ —‏ ١ يوحنا ٣:‏١١،‏ ١٢‏.‏

٤ مَاذَا تُعَلِّمُنَا وَاحِدَةٌ مِنَ ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرِ عَنْ نِعْمَةِ ٱلْحَيَاةِ؟‏

٤ بَعْدَ تِلْكَ ٱلْحَادِثَةِ بِآلَافِ ٱلسِّنِينَ،‏ أَظْهَرَ يَهْوَهُ أَنَّهُ يَعْتَبِرُ ٱلْحَيَاةَ مُهِمَّةً عِنْدَمَا أَعْطَى ٱلْوَصَايَا ٱلْعَشْرَ لِمُوسَى.‏ فَوَاحِدَةٌ مِنَ ٱلْوَصَايَا هِيَ:‏ «لَا تَقْتُلْ».‏ (‏تثنية ٥:‏١٧‏)‏ وَفِي حَالِ قَتَلَ شَخْصٌ شَخْصًا آخَرَ عَنْ قَصْدٍ،‏ كَانَ يَجِبُ أَنْ يُقْتَلَ.‏

٥ مَا رَأْيُ ٱللهِ فِي ٱلْإِجْهَاضِ؟‏

٥ مَا رَأْيُ ٱللهِ فِي ٱلْإِجْهَاضِ‏؟‏ إِنَّ حَيَاةَ ٱلطِّفْلِ غَالِيَةٌ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ حَتَّى قَبْلَ أَنْ يُولَدَ.‏ وَبِحَسَبِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا،‏ إِذَا سَبَّبَ شَخْصٌ ٱلْأَذَى لِأُمٍّ حَامِلٍ وَمَاتَ وَلَدُهَا بِسَبَبِهِ،‏ كَانَ هٰذَا ٱلشَّخْصُ يُقْتَلُ.‏ ‏(‏اقرإ الخروج ٢١:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ مزمور ١٢٧:‏٣‏.‏)‏ هٰذَا يَدُلُّ إِذًا أَنَّ ٱلْإِجْهَاضَ خَطَأٌ.‏ —‏ اُنْظُرْ ‏«مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَ ٢٨‏.‏

٦،‏ ٧ كَيْفَ نُظْهِرُ لِيَهْوَهَ أَنَّنَا نُقَدِّرُ قِيمَةَ ٱلْحَيَاةِ؟‏

٦ كَيْفَ نُظْهِرُ لِيَهْوَهَ أَنَّنَا نُقَدِّرُ قِيمَةَ حَيَاتِنَا وَحَيَاةِ ٱلْآخَرِينَ؟‏ لَا نَفْعَلُ أَيَّ شَيْءٍ يُعَرِّضُ حَيَاتَنَا أَوْ حَيَاتَهُمْ لِلْخَطَرِ.‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ،‏ لَا نَسْتَعْمِلُ ٱلتَّبْغَ وَلَا نُدَخِّنُ ٱلنَّرْجِيلَةَ (‏ٱلشِّيشَةَ)‏ وَلَا نَتَعَاطَى ٱلْمُخَدِّرَاتِ وَلَا نَمْضَغُ ٱلْقَاتَ أَوْ جَوْزَةَ ٱلْفَوْفَلِ.‏ فَهٰذِهِ ٱلْأُمُورُ تُؤْذِينَا وَيُمْكِنُ أَنْ تُسَبِّبَ مَوْتَنَا.‏

٧ وَبِمَا أَنَّ ٱللهَ أَعْطَانَا حَيَاتَنَا وَجِسْمَنَا،‏ يَجِبُ أَنْ نَسْتَعْمِلَهُمَا كَمَا يُرِيدُ هُوَ.‏ فَعَلَيْنَا مَثَلًا أَنْ نَهْتَمَّ بِجِسْمِنَا جَيِّدًا،‏ وَإِلَّا نَخْسَرُ طَهَارَتَنَا فِي نَظَرِ ٱللهِ.‏ (‏روما ٦:‏١٩؛‏ ١٢:‏١؛‏ ٢ كورنثوس ٧:‏١‏)‏ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَعْبُدَ يَهْوَهَ ٱلَّذِي وَهَبَنَا ٱلْحَيَاةَ إِذَا لَمْ نُقَدِّرْ قِيمَتَهَا.‏ لِذٰلِكَ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَتْرُكَ عَادَاتِنَا ٱلسَّيِّئَةَ مَعَ أَنَّ ذٰلِكَ صَعْبٌ جِدًّا أَحْيَانًا.‏ وَإِذَا كُنَّا نَعْمَلُ جُهْدَنَا لِنَتَغَيَّرَ لِأَنَّنَا نَعْتَبِرُ ٱلْحَيَاةَ مُهِمَّةً،‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُنَا.‏

٨ كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلْمُخَاطَرَةَ بِحَيَاتِنَا أَوْ بِحَيَاةِ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٨ كَمَا رَأَيْنَا،‏ ٱلْحَيَاةُ نِعْمَةٌ مِنْ يَهْوَهَ.‏ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ نَعْمَلَ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ كَيْ لَا نُخَاطِرَ بِحَيَاتِنَا أَوْ بِحَيَاةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ مَثَلًا،‏ نَنْتَبِهُ عِنْدَمَا نَقُودُ ٱلسَّيَّارَةَ أَوِ ٱلدَّرَّاجَةَ ٱلنَّارِيَّةَ أَوْ غَيْرَهَا.‏ وَنَتَجَنَّبُ ٱلرِّيَاضَاتِ ٱلْخَطِرَةَ أَوِ ٱلْعَنِيفَةَ.‏ (‏مزمور ١١:‏٥‏)‏ كَمَا أَنَّنَا نَبْذُلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِيَكُونَ بَيْتُنَا آمِنًا.‏ أَمَرَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ قَدِيمًا:‏ «إِذَا بَنَيْتَ بَيْتًا جَدِيدًا،‏ فَٱصْنَعْ حَائِطًا لِسَطْحِكَ،‏ لِئَلَّا تَجْعَلَ ذَنْبَ سَفْكِ ٱلدَّمِ عَلَى بَيْتِكَ إِذَا سَقَطَ عَنْهُ سَاقِطٌ».‏ —‏ تثنية ٢٢:‏٨‏.‏

٩ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْحَيَوَانَاتِ؟‏

٩ حَتَّى إِنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي نُعَامِلُ بِهَا ٱلْحَيَوَانَاتِ.‏ فَهُوَ يَسْمَحُ لَنَا أَنْ نَقْتُلَهَا مِنْ أَجْلِ ٱلطَّعَامِ وَٱللِّبَاسِ وَلِنُدَافِعَ عَنْ نَفْسِنَا.‏ (‏تكوين ٣:‏٢١؛‏ ٩:‏٣؛‏ خروج ٢١:‏٢٨‏)‏ وَلٰكِنْ لَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُعَامِلَهَا مُعَامَلَةً قَاسِيَةً أَوْ نَقْتُلَهَا لِلتَّسْلِيَةِ أَوِ ٱلرِّيَاضَةِ فَقَطْ.‏ —‏ امثال ١٢:‏١٠‏.‏

اَلْحَيَاةُ مُقَدَّسَةٌ

١٠ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلدَّمَ يَرْمُزُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ؟‏

١٠ إِنَّ ٱلدَّمَ مُقَدَّسٌ فِي نَظَرِ يَهْوَهَ لِأَنَّهُ يَرْمُزُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ فَبَعْدَمَا قَتَلَ قَايِينُ هَابِيلَ،‏ قَالَ لَهُ يَهْوَهُ:‏ «دَمُ أَخِيكَ يَصْرُخُ إِلَيَّ مِنَ ٱلْأَرْضِ».‏ (‏تكوين ٤:‏١٠‏)‏ لَقَدْ رَمَزَ دَمُ هَابِيلَ إِلَى حَيَاتِهِ.‏ وَيَهْوَهُ عَاقَبَ قَايِينَ عَلَى جَرِيمَتِهِ.‏ وَبَعْدَ ٱلطُّوفَانِ أَيَّامَ نُوحٍ،‏ أَظْهَرَ يَهْوَهُ مُجَدَّدًا أَنَّ ٱلدَّمَ يُمَثِّلُ ٱلْحَيَاةَ.‏ كَيْفَ؟‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ سَمَحَ لِنُوحٍ وَعَائِلَتِهِ أَنْ يَأْكُلُوا لَحْمَ ٱلْحَيَوَانَاتِ،‏ لٰكِنَّهُ مَنَعَهُمْ عَنْ أَكْلِ شَيْءٍ وَاحِدٍ:‏ اَلدَّمِ.‏ قَالَ:‏ «كُلُّ ٱلْحَيَوَانَاتِ ٱلدَّابَّةِ ٱلْحَيَّةِ تَكُونُ لَكُمْ طَعَامًا.‏ وَكَٱلنَّبْتِ ٱلْأَخْضَرِ أُعْطِيكُمُ ٱلْكُلَّ.‏ غَيْرَ أَنَّ لَحْمًا بِنَفْسِهِ [أَيْ بِحَيَاتِهِ] —‏ بِدَمِهِ —‏ لَا تَأْكُلُوهُ».‏ —‏ تكوين ١:‏٢٩؛‏ ٩:‏٣،‏ ٤‏.‏

١١ أَيُّ وَصِيَّةٍ حَوْلَ ٱلدَّمِ أَعْطَاهَا ٱللهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ؟‏

١١ بَعْدَمَا تَكَلَّمَ يَهْوَهُ مَعَ نُوحٍ بِحَوَالَيْ ٨٠٠ سَنَةٍ،‏ أَعْطَى ٱلْوَصِيَّةَ نَفْسَهَا لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ وَٱلْغُرَبَاءِ ٱلْعَائِشِينَ بَيْنَهُمْ.‏ فَكُلَّمَا ٱصْطَادَ أَحَدُهُمْ حَيَوَانًا أَوْ طَيْرًا يُؤْكَلُ،‏ كَانَ عَلَيْهِ أَنْ «يَسْفِكَ دَمَهُ»،‏ أَيْ أَنْ يَسْكُبَ ٱلدَّمَ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ «وَيُغَطِّيَهُ بِٱلتُّرَابِ».‏ وَأَمَرَ يَهْوَهُ ٱلشَّعْبَ أَيْضًا:‏ «لَا تَأْكُلُوا دَمَ جَسَدٍ مَا».‏ (‏لاويين ١٧:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فَهُوَ ظَلَّ يُرِيدُ مِنْهُمْ أَنْ يَعْتَبِرُوا ٱلدَّمَ مُقَدَّسًا.‏ فَكَانَ مَسْمُوحًا أَنْ يَأْكُلُوا ٱللَّحْمَ،‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ ٱلدَّمَ.‏ وَكُلَّمَا قَتَلُوا حَيَوَانًا لِيَأْكُلُوهُ،‏ كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَسْفِكُوا دَمَهُ.‏

١٢ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى ٱلدَّمِ؟‏

١٢ بَعْدَ سَنَوَاتٍ مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ،‏ ٱجْتَمَعَ ٱلرُّسُلُ وَٱلشُّيُوخُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي أُورُشَلِيمَ لِيُقَرِّرُوا أَيَّةُ أَجْزَاءٍ مِنَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أُعْطِيَتْ إِلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا لَا تَزَالُ مَطْلُوبَةً مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ ‏(‏اقرإ الاعمال ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ ٢١:‏٢٥‏.‏)‏ فَسَاعَدَهُمْ يَهْوَهُ أَنْ يَفْهَمُوا أَنَّ ٱلدَّمَ لَا يَزَالُ مُهِمًّا فِي نَظَرِهِ وَعَلَيْهِمْ أَنْ يَعْتَبِرُوهُ مُقَدَّسًا.‏ فَمَا كَانَ يَجِبُ أَنْ يَأْكُلَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَوَائِلُ ٱلدَّمَ أَوْ يَشْرَبُوهُ أَوْ أَنْ يَأْكُلُوا لَحْمًا لَمْ يُسْفَكْ دَمُهُ جَيِّدًا.‏ وَفِعْلُ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ كَانَ خَطَأً مَثَلُهُ مَثَلُ عِبَادَةِ ٱلْأَصْنَامِ وَٱلْعَهَارَةِ.‏ وَٱبْتِدَاءً مِنْ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ يَرْفُضُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ أَنْ يَأْكُلُوا وَيَشْرَبُوا ٱلدَّمَ.‏ وَيَهْوَهُ لَا يَزَالُ حَتَّى ٱلْيَوْمَ يُرِيدُ أَنْ نَعْتَبِرَ ٱلدَّمَ مُقَدَّسًا.‏

١٣ لِمَاذَا لَا يَقْبَلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ نَقْلَ ٱلدَّمِ؟‏

١٣ هَلْ يَعْنِي ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَجِبُ أَنْ يَرْفُضُوا نَقْلَ ٱلدَّمِ؟‏ نَعَمْ.‏ فَيَهْوَهُ مَنَعَنَا أَنْ نَأْكُلَ أَوْ نَشْرَبَ ٱلدَّمَ.‏ لِنَفْرِضْ أَنَّ ٱلطَّبِيبَ طَلَبَ مِنْكَ أَنْ لَا تَشْرَبَ ٱلْكُحُولَ،‏ فَهَلْ تَحْقِنُهُ فِي جِسْمِكَ؟‏ طَبْعًا لَا.‏ بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِنَّ عَدَمَ أَكْلِ أَوْ شُرْبِ ٱلدَّمِ يَعْنِي أَيْضًا أَنْ لَا نَقْبَلَ نَقْلَ ٱلدَّمِ.‏ —‏ اُنْظُرْ ‏«مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَ ٢٩‏.‏

١٤،‏ ١٥ كَيْفَ يَنْظُرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى ٱلْحَيَاةِ؟‏ هَلْ يَكْسِرُونَ وَصِيَّةَ ٱللهِ كَيْ يُطِيلُوا حَيَاتَهُمْ؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٤ مَاذَا لَوْ قَالَ لَنَا ٱلطَّبِيبُ إِنَّنَا سَنَمُوتُ إِذَا لَمْ نَقْبَلْ نَقْلَ ٱلدَّمِ؟‏ كُلُّ شَخْصٍ يُقَرِّرُ بِنَفْسِهِ إِنْ كَانَ سَيُطِيعُ وَصِيَّةَ ٱللهِ بِخُصُوصِ ٱلدَّمِ أَمْ لَا.‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ يُقَدِّرُونَ كَثِيرًا ٱلْحَيَاةَ ٱلَّتِي وَهَبَنَا إِيَّاهَا ٱللهُ.‏ لِذٰلِكَ نُفَتِّشُ عَنْ عِلَاجَاتٍ بَدَلَ نَقْلِ ٱلدَّمِ كَيْ نُحَافِظَ عَلَى حَيَاتِنَا،‏ لٰكِنَّنَا لَا نَقْبَلُ نَقْلَ ٱلدَّمِ.‏

١٥ نَحْنُ نَعْمَلُ كُلَّ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ لِنُحَافِظَ عَلَى صِحَّتِنَا.‏ فَنَحْنُ لَا نَرْغَبُ أَنْ نَمُوتَ.‏ وَلٰكِنْ بِمَا أَنَّ ٱلدَّمَ يَرْمُزُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ وَهُوَ مُقَدَّسٌ عِنْدَ ٱللهِ،‏ فَلَا نَقْبَلُ نَقْلَ ٱلدَّمِ‏.‏ وَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا،‏ إِنَّ إِطَاعَةَ يَهْوَهَ هِيَ ٱلْأَهَمُّ.‏ لِذَا لَا نَكْسِرُ وَصِيَّتَهُ كَيْ نُطِيلَ حَيَاتَنَا.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَنْ أَرَادَ أَنْ يُخَلِّصَ نَفْسَهُ يَخْسَرُهَا،‏ أَمَّا مَنْ خَسِرَ نَفْسَهُ فِي سَبِيلِي فَيَجِدُهَا».‏ (‏متى ١٦:‏٢٥‏)‏ نَحْنُ نُطِيعُ يَهْوَهَ لِأَنَّنَا نُحِبُّهُ.‏ وَهُوَ يَعْرِفُ مَا هُوَ لِخَيْرِنَا.‏ لِذٰلِكَ نُقَدِّرُ قِيمَةَ ٱلْحَيَاةِ كَثِيرًا وَنَعْتَبِرُهَا مُقَدَّسَةً تَمَامًا كَمَا يَعْتَبِرُهَا يَهْوَهُ.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏٦‏.‏

١٦ لِمَاذَا يُطِيعُ خُدَّامُ ٱللهِ وَصَايَاهُ؟‏

١٦ إِنَّ خُدَّامَ ٱللهِ ٱلْأَوْلِيَاءَ مُصَمِّمُونَ أَنْ يُطِيعُوا وَصِيَّتَهُ بِشَأْنِ ٱلدَّمِ.‏ فَلَا يَأْكُلُونَ أَوْ يَشْرَبُونَ ٱلدَّمَ وَلَا يَقْبَلُونَ نَقْلَهُ لِأَسْبَابٍ طِبِّيَّةٍ.‏ * لٰكِنَّهُمْ يَقْبَلُونَ عِلَاجَاتٍ أُخْرَى لِيُنْقِذُوا حَيَاتَهُمْ.‏ وَهُمْ مُقْتَنِعُونَ أَنَّ خَالِقَ ٱلْحَيَاةِ وَٱلدَّمِ يَعْرِفُ مَا هُوَ لِمَصْلَحَتِهِمْ.‏ فَهَلْ تُؤْمِنُ أَنْتَ بِذٰلِكَ؟‏

اَلِٱسْتِعْمَالُ ٱلْوَحِيدُ لِلدَّمِ ٱلَّذِي يُرْضِي يَهْوَهَ

١٧ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ أَيُّ ٱسْتِعْمَالٍ لِلدَّمِ سَمَحَ بِهِ يَهْوَهُ؟‏

١٧ فِي ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللهُ لِمُوسَى،‏ قَالَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «نَفْسُ ٱلْجَسَدِ هِيَ فِي ٱلدَّمِ،‏ وَأَنَا جَعَلْتُهُ لَكُمْ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ لِلتَّكْفِيرِ [أَيْ لِطَلَبِ ٱلْغُفْرَانِ] عَنْ نُفُوسِكُمْ،‏ فَإِنَّ ٱلدَّمَ يُكَفِّرُ لِأَنَّ ٱلنَّفْسَ كَائِنَةٌ فِيهِ».‏ (‏لاويين ١٧:‏١١‏)‏ فَإِذَا أَخْطَأَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ قَدِيمًا،‏ كَانُوا يَقْدِرُونَ أَنْ يَطْلُبُوا ٱلْغُفْرَانَ مِنْ يَهْوَهَ.‏ كَيْفَ؟‏ يَجْلُبُونَ حَيَوَانًا لِلْكَاهِنِ لِيُقَدِّمَهُ ذَبِيحَةً.‏ وَكَانَ ٱلْكَاهِنُ يَسْكُبُ بَعْضًا مِنْ دَمِ ٱلْحَيَوَانِ عَلَى ٱلْمَذْبَحِ فِي ٱلْهَيْكَلِ.‏ كَانَتْ هٰذِهِ ٱلطَّرِيقَةَ ٱلْوَحِيدَةَ ٱلَّتِي سَمَحَ فِيهَا يَهْوَهُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَسْتَعْمِلُوا ٱلدَّمَ.‏

١٨ أَيُّ فُرْصَةٍ نَنَالُهَا نَحْنُ بِفَضْلِ تَضْحِيَةِ يَسُوعَ؟‏

١٨ عِنْدَمَا أَتَى يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَرْضِ،‏ أَلْغَى ٱلشَّرِيعَةَ حَوْلَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ.‏ فَقَدْ قَدَّمَ حَيَاتَهُ،‏ أَيْ دَمَهُ،‏ لِمَغْفِرَةِ خَطَايَانَا.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨؛‏ عبرانيين ١٠:‏١‏)‏ فَحَيَاةُ يَسُوعَ كَانَ لَهَا قِيمَةٌ كَبِيرَةٌ جِدًّا لِدَرَجَةِ أَنَّ يَهْوَهَ يُعْطِي عَلَى أَسَاسِهَا ٱلْفُرْصَةَ لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦؛‏ عبرانيين ٩:‏١١،‏ ١٢؛‏ ١ بطرس ١:‏١٨،‏ ١٩‏.‏

كَيْفَ تُظْهِرُ أَنَّكَ تُقَدِّرُ قِيمَةَ ٱلْحَيَاةِ وَٱلدَّمِ؟‏

١٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَكُونَ ‹طَاهِرِينَ مِنْ دَمِ ٱلْجَمِيعِ›؟‏

١٩ نَحْنُ شَاكِرُونَ جِدًّا لِيَهْوَهَ لِأَنَّهُ أَعْطَانَا نِعْمَةَ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَنَحْنُ مُصَمِّمُونَ أَنْ نُخْبِرَ ٱلنَّاسَ أَنَّهُمْ يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ إِذَا آمَنُوا بِيَسُوعَ.‏ وَلِأَنَّنَا نُحِبُّهُمْ،‏ سَنَعْمَلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُعَلِّمَهُمْ كَيْفَ يَنَالُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ (‏حزقيال ٣:‏١٧-‏٢١‏)‏ وَهٰكَذَا نَقُولُ مِثْلَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ:‏ «إِنِّي طَاهِرٌ مِنْ دَمِ ٱلْجَمِيعِ،‏ لِأَنِّي لَمْ أُمْسِكْ عَنْ إِخْبَارِكُمْ بِكُلِّ مَشُورَةِ ٱللهِ».‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ إِذًا،‏ نَحْنُ نُظْهِرُ أَنَّنَا نُقَدِّرُ كَثِيرًا قِيمَةَ ٱلْحَيَاةِ وَٱلدَّمِ عِنْدَمَا نُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَنْ يَهْوَهَ وَعَنْ قِيمَةِ ٱلْحَيَاةِ فِي نَظَرِهِ.‏

^ ‎الفقرة 16‏ لِتَعْرِفَ أَكْثَرَ عَنْ نَقْلِ ٱلدَّمِ،‏ ٱنْظُرِ ٱلصَّفَحَاتِ ٧٧-‏٧٩ مِنْ كِتَابِ اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ‏،‏ إِصْدَارُ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏