الفصل ١٦
هل تعبد الله مثلما يريد؟
١، ٢ مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَسْأَلَ نَفْسَكَ وَلِمَاذَا هٰذَا ٱلْمَوْضُوعُ مُهِمٌّ؟
تَعَلَّمْتَ خِلَالَ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ أَدْيَانًا كَثِيرَةً تَقُولُ إِنَّهَا تَعْبُدُ ٱللهَ، لٰكِنَّهَا فِي ٱلْحَقِيقَةِ تَنْشُرُ تَعَالِيمَ وَمُمَارَسَاتٍ يَكْرَهُهَا. (٢ كورنثوس ٦:١٧) لِذٰلِكَ يَطْلُبُ مِنَّا يَهْوَهُ أَنْ نَتْرُكَ ٱلْأَدْيَانَ ٱلْبَاطِلَةَ، أَيِ ٱلْمُزَيَّفَةَ، ٱلَّتِي يُسَمِّيهَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ». (رؤيا ١٨:٢، ٤) وَكُلُّ شَخْصٍ عَلَيْهِ أَنْ يُقَرِّرَ بِنَفْسِهِ. فَمَاذَا سَتَفْعَلُ أَنْتَ؟ اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أُرِيدُ أَنْ أَعْبُدَ ٱللهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ أَوْ أَنْ أَعْبُدَهُ مِثْلَمَا تَعَوَّدْتُ؟›.
٢ إِذَا كُنْتَ قَدْ تَرَكْتَ أَحَدَ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ أَوِ ٱنْسَحَبْتَ مِنْهُ، فَهٰذِهِ خُطْوَةٌ جَيِّدَةٌ. وَلٰكِنْ رُبَّمَا هُنَاكَ مُمَارَسَاتٌ أَوْ عَادَاتٌ مُرْتَبِطَةٌ بِهِ لَا تَزَالُ تَعْنِي لَكَ ٱلْكَثِيرَ. لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ بَعْضَ هٰذِهِ ٱلْمُمَارَسَاتِ وَٱلْعَادَاتِ، وَنَرَ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ يَكُونَ رَأْيُنَا فِيهَا مِثْلَ رَأْيِ يَهْوَهَ.
اَلصُّوَرُ وَٱلتَّمَاثِيلُ وَٱلصَّلَاةُ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى
٣ (أ) لِمَاذَا يَسْتَصْعِبُ ٱلْبَعْضُ أَنْ يَتَوَقَّفُوا عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصُّوَرِ وَٱلتَّمَاثِيلِ فِي عِبَادَتِهِمْ؟ (ب) مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصُّوَرِ وَٱلتَّمَاثِيلِ فِي ٱلْعِبَادَةِ؟
٣ بَعْضُ ٱلنَّاسِ يَسْتَعْمِلُونَ مُنْذُ سَنَوَاتٍ كَثِيرَةٍ ٱلصُّوَرَ وَٱلتَّمَاثِيلَ وَٱلْمَزَارَاتِ لِيَعْبُدُوا ٱللهَ. فَإِذَا كُنْتَ أَنْتَ وَاحِدًا مِنْهُمْ، فَرُبَّمَا تَسْتَغْرِبُ أَنْ تَعْبُدَ ٱللهَ بِدُونِهَا أَوْ رُبَّمَا تُحِسُّ أَنَّ ذٰلِكَ خَطَأٌ. لٰكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ أَخْبَرَنَا كَيْفَ يُرِيدُ أَنْ نَعْبُدَهُ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ بِكُلِّ وُضُوحٍ إِنَّ يَهْوَهَ لَا ٱلصُّوَرَ وَٱلتَّمَاثِيلَ فِي عِبَادَتِنَا. — اقرإ الخروج ٢٠:٤، ٥؛ مزمور ١١٥:٤-٨؛ اشعيا ٤٢:٨؛ ١ يوحنا ٥:٢١.
يُرِيدُ أَنْ نَسْتَعْمِلَ٤ (أ) لِمَاذَا لَا نُصَلِّي مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى؟ (ب) لِمَاذَا مَنَعَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ قَدِيمًا أَنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَ ٱلْمَوْتَى؟
٤ يَصْرِفُ ٱلْبَعْضُ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْوَقْتِ وَٱلْجُهْدِ وَٱلْمَالِ عَلَى مُمَارَسَاتٍ وَتَقَالِيدَ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى، مِثْلِ ٱلصَّلَاةِ مِنْ أَجْلِهِمْ. أَوْ يُحَاوِلُونَ أَنْ يُرْضُوهُمْ وَيَطْلُبُوا مُسَاعَدَتَهُمْ. لٰكِنَّنَا تَعَلَّمْنَا أَنَّ ٱلْأَمْوَاتَ لَا يَقْدِرُونَ أَنْ يُسَاعِدُونَا أَوْ يُؤْذُونَا. وَهُمْ لَا يَعِيشُونَ فِي مَكَانٍ آخَرَ. كَمَا أَنَّ ٱلتَّوَاصُلَ مَعَهُمْ يُعَرِّضُنَا لِلْخَطَرِ، لِأَنَّ أَيَّ إِشَارَةٍ نَظُنُّهَا مِنْهُمْ هِيَ فِي ٱلْحَقِيقَةِ مِنَ ٱلشَّيَاطِينِ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، مَنَعَ يَهْوَهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا أَنْ يَتَكَلَّمُوا مَعَ ٱلْأَمْوَاتِ أَوْ أَنْ يَتَعَامَلُوا بِطَرِيقَةٍ أُخْرَى مَعَ ٱلشَّيَاطِينِ. — تثنية ١٨:١٠-١٢؛ اُنْظُرْ «مَعْلُومَاتٌ إِضَافِيَّةٌ» ٱلرَّقْمَيْنِ ٢٦ وَ ٣١.
٥ مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصُّوَرِ وَٱلتَّمَاثِيلِ وَتَتَجَنَّبَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلدِّينِيَّةَ ٱلَّتِي تُقَامُ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى؟
٥ مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلصُّوَرِ وَٱلتَّمَاثِيلِ وَتَتَجَنَّبَ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلدِّينِيَّةَ ٱلَّتِي تُقَامُ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى؟ عَلَيْكَ أَنْ تَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَتُفَكِّرَ جَيِّدًا فِي رَأْيِ يَهْوَهَ فِيهَا. فَهُوَ يَكْرَهُهَا كَثِيرًا. (تثنية ٢٧:١٥) صَلِّ إِلَيْهِ كُلَّ يَوْمٍ لِيُسَاعِدَكَ أَنْ تَعْبُدَهُ كَمَا يُرِيدُ وَتَرْفُضَ ٱلْأُمُورَ ٱلَّتِي يَرْفُضُهَا. (اشعيا ٥٥:٩) وَتَأَكَّدْ أَنَّهُ سَيُقَوِّيكَ لِتَبْتَعِدَ عَنْ أَيِّ مُمَارَسَةٍ مُرْتَبِطَةٍ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.
اَلِٱحْتِفَالُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ
٦ لِمَاذَا يَحْتَفِلُ ٱلنَّاسُ بِعِيدِ مِيلَادِ يَسُوعَ فِي ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر)؟
٦ عِيدُ ٱلْمِيلَادِ هُوَ أَحَدُ ٱلْأَعْيَادِ ٱلْمَحْبُوبَةِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ. وَمُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يَسُوعَ لَمْ يُولَدْ فِي ذٰلِكَ ٱلتَّارِيخِ. (لوقا ٢:٨-١٢) إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ، لَمْ يَحْتَفِلْ تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْأَوَائِلُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ. وَبِحَسَبِ كِتَابِ اَلْجُذُورُ ٱلدِّينِيَّةُ لِلْخَفَايَا ٱلْعَمِيقَةِ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)، خِلَالَ ٢٠٠ سَنَةٍ بَعْدَ وِلَادَةِ يَسُوعَ، مَا كَانَ أَحَدٌ يَعْرِفُ بِٱلتَّحْدِيدِ فِي أَيِّ يَوْمٍ وُلِدَ، وَقَلِيلُونَ أَسَاسًا أَرَادُوا أَنْ يَعْرِفُوا ٱلتَّارِيخَ. كَمَا أَنَّ ٱلنَّاسَ لَمْ يَبْدَأُوا بِٱلِٱحْتِفَالِ بِهٰذَا ٱلْعِيدِ إِلَّا بَعْدَ مِئَاتِ ٱلسِّنِينَ مِنْ وِلَادَةِ يَسُوعَ.
يَعْتَقِدُونَ أَنَّهُ ٱحْتِفَالٌ بِوِلَادَةِ يَسُوعَ. لٰكِنَّهُ فِي ٱلْحَقِيقَةِ مُرْتَبِطٌ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ. تُخْبِرُ إِحْدَى ٱلْمَوْسُوعَاتِ أَنَّ ٱلرُّومَانَ ٱلَّذِينَ عَبَدُوا ٱلْأَصْنَامَ ٱحْتَفَلُوا بِعِيدِ مِيلَادِ ٱلشَّمْسِ فِي ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر). وَرِجَالُ ٱلدِّينِ فِي ٱلْكَنَائِسِ أَرَادُوا أَنْ يَصِيرَ ٱلْمَزِيدُ مِنْ هٰؤُلَاءِ ٱلْوَثَنِيِّينَ مَسِيحِيِّينَ. لِذٰلِكَ قَرَّرُوا أَنْ يَحْتَفِلُوا بِوِلَادَةِ يَسُوعَ فِي ٢٥ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر) مَعَ أَنَّ٧ لِمَاذَا لَا يَحْتَفِلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ؟
٧ يَعْرِفُ أَشْخَاصٌ كَثِيرُونَ مِنْ أَيْنَ أَتَى ٱلِٱحْتِفَالُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ وَكَيْفَ بَدَأَتِ ٱلْعَادَاتُ ٱلْمُرْتَبِطَةُ بِهِ، مِثْلُ إِقَامَةِ ٱلْحَفَلَاتِ وَتَبَادُلِ ٱلْهَدَايَا. مَثَلًا فِي وَقْتٍ مِنَ ٱلْأَوْقَاتِ، مُنِعَ هٰذَا ٱلْعِيدُ فِي إِنْكِلْتَرَا وَبَعْضِ ٱلْمَنَاطِقِ ٱلْأَمِيرْكِيَّةِ بِسَبَبِ أَصْلِهِ ٱلْوَثَنِيِّ. وَكَانَ كُلُّ مَنْ يَحْتَفِلُ بِهِ يُعَاقَبُ. لٰكِنْ بَعْدَ مُدَّةٍ، عَادَ ٱلنَّاسُ يَحْتَفِلُونَ بِهِ مُجَدَّدًا. فَلِمَاذَا لَا يَحْتَفِلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ؟ لِأَنَّهُمْ يُرِيدُونَ أَنْ يُرْضُوا ٱللهَ فِي كُلِّ مَا يَفْعَلُونَهُ.
اَلِٱحْتِفَالُ بِأَعْيَادِ مِيلَادِنَا
٨، ٩ لِمَاذَا لَمْ يَحْتَفِلِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ قَدِيمًا بِعِيدِ مِيلَادِهِمْ؟
٨ يَحْتَفِلُ كَثِيرُونَ أَيْضًا بِعِيدِ مِيلَادِهِمْ. فَهَلْ هٰذِهِ ٱلْأَعْيَادُ لِلْمَسِيحِيِّينَ؟ تكوين ٤٠:٢٠؛ مرقس ٦:٢١) كَمَا كَانَتْ هٰذِهِ ٱلْأَعْيَادُ تُكَرِّمُ آلِهَةً وَثَنِيَّةً. لِذٰلِكَ ٱعْتَبَرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ قَدِيمًا أَنَّ ٱلِٱحْتِفَالَ بِوِلَادَةِ أَيِّ شَخْصٍ هُوَ عَادَةٌ وَثَنِيَّةٌ. — دَائِرَةُ مَعَارِفِ ٱلْكِتَابِ ٱلْعَالَمِيِّ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ).
يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ شَخْصَيْنِ فَقَطِ ٱحْتَفَلَا بِعِيدِ مِيلَادِهِمَا. وَهٰذَانِ ٱلِٱثْنَانِ لَمْ يَكُونَا يَعْبُدَانِ ٱللهَ. (٩ آمَنَ ٱلرُّومَانُ وَٱلْيُونَانُ قَدِيمًا أَنَّ يَوْمَ وِلَادَةِ كُلِّ شَخْصٍ يُصَادِفُ يَوْمَ وِلَادَةِ أَحَدِ ٱلْآلِهَةِ. وَآمَنُوا أَيْضًا بِأَنَّ رُوحًا لَهَا عَلَاقَةٌ بِهٰذَا ٱلْإِلٰهِ كَانَتْ تَحْضُرُ وِلَادَةَ ٱلشَّخْصِ. وَبِحَسَبِ ٱعْتِقَادِهِمْ، تَحْمِي هٰذِهِ ٱلرُّوحُ ٱلشَّخْصَ كُلَّ حَيَاتِهِ شَرْطَ أَنْ يَحْتَفِلَ بِعِيدِ مِيلَادِهِ.
١٠ لِمَاذَا لَا يَجِبُ أَنْ يَحْتَفِلَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِأَعْيَادِ مِيلَادِهِمْ؟
١٠ بِرَأْيِكَ، هَلْ يَرْضَى يَهْوَهُ عَنِ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلْمُرْتَبِطَةِ بِٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ؟ (اشعيا ٦٥:١١، ١٢) كَلَّا. لِذٰلِكَ لَا نَحْتَفِلُ بِأَعْيَادِ مِيلَادِنَا أَوْ بِأَيِّ عِيدٍ لَهُ عَلَاقَةٌ بِهٰذِهِ ٱلْأَدْيَانِ.
هَلْ أَصْلُ ٱلْعِيدِ مُهِمٌّ؟
١١ لِمَاذَا يَحْتَفِلُ بَعْضُ ٱلنَّاسِ بِٱلْأَعْيَادِ؟ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ أَهَمُّ شَيْءٍ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا؟
١١ يَعْرِفُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ عِيدَ ٱلْمِيلَادِ وَأَعْيَادًا أُخْرَى هِيَ فِي ٱلْأَصْلِ وَثَنِيَّةٌ، مَعَ ذٰلِكَ يَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلِٱحْتِفَالِ بِهَا. فَبِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِمْ، إِنَّهَا فُرْصَةٌ حُلْوَةٌ لِيَجْتَمِعُوا مَعَ عَائِلَتِهِمْ. مَاذَا عَنْكَ؟ هَلْ هٰذَا رَأْيُكَ أَنْتَ أَيْضًا؟ طَبْعًا، لَيْسَ خَطَأً أَنْ نُحِبَّ أَنْ نُمْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَ عَائِلَتِنَا. وَيَهْوَهُ هُوَ مَنْ أَسَّسَ ٱلْعَائِلَةَ وَيُرِيدُ أَنْ تَكُونَ عَلَاقَتُنَا جَيِّدَةً مَعَهُمْ. (افسس ٣:١٤، ١٥) لٰكِنَّ ٱلْأَهَمَّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا هُوَ أَنْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ، لَا أَنْ نُرْضِيَ عَائِلَتَنَا بِٱلِٱحْتِفَالِ مَعَهُمْ بِأَعْيَادٍ دِينِيَّةٍ بَاطِلَةٍ. لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ، نَصَحَنَا بُولُسُ أَنْ نَتَيَقَّنَ [أَيْ نَتَأَكَّدَ] «مَا هُوَ مَقْبُولٌ عِنْدَ ٱلرَّبِّ». — افسس ٥:١٠.
١٢ لِمَاذَا قَدْ يَرْفُضُ يَهْوَهُ عِيدًا مَا؟
١٢ صَحِيحٌ أَنَّ كَثِيرِينَ لَا يَهْتَمُّونَ بِأَصْلِ ٱلْعِيدِ، لٰكِنَّ هٰذَا مُهِمٌّ عِنْدَ يَهْوَهَ. فَهُوَ لَا يَرْضَى عَنِ ٱلْأَعْيَادِ ٱلَّتِي تَرْتَبِطُ بِٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ أَوْ تُمَجِّدُ أَشْخَاصًا أَوْ بُلْدَانًا. مَثَلًا، ٱحْتَفَلَ ٱلْمِصْرِيُّونَ قَدِيمًا بِأَعْيَادٍ كَثِيرَةٍ لآِلِهَتِهِمِ ٱلْوَثَنِيَّةِ. وَبَعْدَ أَنْ هَرَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ مِصْرَ، قَلَّدُوا أَحَدَ هٰذِهِ ٱلْأَعْيَادِ وَقَالُوا إِنَّهُ «عِيدٌ لِيَهْوَهَ». لٰكِنَّ يَهْوَهَ عَاقَبَهُمْ عَلَى ذٰلِكَ. (خروج ٣٢:٢-١٠) وَمِثْلَمَا قَالَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا، لَا يَجِبُ حَتَّى أَنْ نَلْمُسَ نَجِسًا. — اقرأ اشعيا ٥٢:١١.
أَوْضِحْ رَأْيَكَ بِلُطْفٍ
١٣ أَيُّ أَسْئِلَةٍ رُبَّمَا تُفَكِّرُ فِيهَا عِنْدَمَا تَتَوَقَّفُ عَنِ ٱلِٱحْتِفَالِ بِٱلْأَعْيَادِ؟
١٣ عِنْدَمَا تُقَرِّرُ أَنْ تَتَوَقَّفَ عَنِ ٱلِٱحْتِفَالِ بِٱلْأَعْيَادِ، رُبَّمَا تُفَكِّرُ فِي أَسْئِلَةٍ كَثِيرَةٍ. مَثَلًا: مَاذَا أَقُولُ إِذَا سَأَلَنِي زُمَلَائِي فِي ٱلْعَمَلِ لِمَاذَا لَا أَحْتَفِلُ بِعِيدِ ٱلْمِيلَادِ؟ مَاذَا أَفْعَلُ إِذَا ٱسْتَلَمْتُ هَدِيَّةً بِمُنَاسَبَةِ عِيدِ ٱلْمِيلَادِ؟ كَيْفَ أَتَصَرَّفُ إِذَا طَلَبَ مِنِّي رَفِيقُ زَوَاجِي أَنْ أَحْتَفِلَ مَعَهُ بِعِيدٍ مَا؟ وَمَاذَا أَفْعَلُ كَيْ لَا يَحْزَنَ أَوْلَادِي لِأَنَّهُمْ لَا يَحْتَفِلُونَ بِعِيدِ مِيلَادِهِمْ أَوْ بِعِيدٍ آخَرَ؟
١٤، ١٥ مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا تَمَنَّى لَكَ أَحَدٌ عِيدًا سَعِيدًا أَوْ قَدَّمَ لَكَ هَدِيَّةً؟
١٤ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تُفَكِّرَ مَنْطِقِيًّا لِتُقَرِّرَ مَاذَا تَقُولُ أَوْ مَاذَا تَفْعَلُ فِي كُلِّ حَالَةٍ. مَثَلًا، إِذَا تَمَنَّى لَكَ ٱلنَّاسُ عِيدًا سَعِيدًا، فَلَا دَاعِيَ أَنْ تَتَجَاهَلَهُمْ. يُمْكِنُكَ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ أَنْ تَشْكُرَهُمْ. وَإِذَا أَرَادُوا أَنْ يَعْرِفُوا أَكْثَرَ عَنِ ٱلْمَوْضُوعِ، فَرُبَّمَا تُوضِحُ لَهُمْ لِمَاذَا لَا تَحْتَفِلُ بِٱلْعِيدِ. وَلٰكِنْ مَهْمَا حَصَلَ، فَعَلَيْكَ كولوسي ٤:٦) أَخْبِرْهُمْ مَثَلًا أَنَّكَ تُحِبُّ أَنْ تَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَ ٱلْآخَرِينَ وَتُقَدِّمَ لَهُمُ ٱلْهَدَايَا، إِنَّمَا قَرَّرْتَ أَنْ لَا يَكُونَ ذٰلِكَ بِمُنَاسَبَةِ ٱلْعِيدِ.
أَنْ تَتَصَرَّفَ دَائِمًا بِلُطْفٍ وَلَبَاقَةٍ وَٱحْتِرَامٍ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «لِيَكُنْ كَلَامُكُمْ كُلَّ حِينٍ بِنِعْمَةٍ، مُطَيَّبًا بِمِلْحٍ، لِكَيْ تَعْرِفُوا كَيْفَ يَجِبُ أَنْ تُجِيبُوا كُلَّ وَاحِدٍ». (١٥ وَمَاذَا تَفْعَلُ إِذَا قَدَّمَ لَكَ شَخْصٌ هَدِيَّةً؟ لَا يَضَعُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ قَوَاعِدَ مُحَدَّدَةً، لٰكِنَّهُ يَطْلُبُ مِنَّا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ. (١ تيموثاوس ١:١٨، ١٩) فَرُبَّمَا لَا يَعْرِفُ ٱلَّذِي يُقَدِّمُ لَكَ ٱلْهَدِيَّةَ أَنَّكَ لَا تَحْتَفِلُ بِٱلْعِيدِ. أَوْ رُبَّمَا يَقُولُ: «أَنَا أَعْرِفُ أَنَّكَ لَا تَحْتَفِلُ بِٱلْعِيدِ، لٰكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أُقَدِّمَ لَكَ هٰذِهِ ٱلْهَدِيَّةَ». فِي ٱلْحَالَتَيْنِ، يُمْكِنُكَ أَنْتَ أَنْ تُقَرِّرَ هَلْ تَقْبَلُهَا أَمْ لَا. لٰكِنْ تَأَكَّدْ أَنْ يَكُونَ ضَمِيرُكَ مُرْتَاحًا مَهْمَا كَانَ قَرَارُكَ. فَنَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نَفْعَلَ أَيَّ شَيْءٍ يُضْعِفُ عَلَاقَتَنَا بِيَهْوَهَ.
كَيْفَ تَتَعَامَلُ مَعَ عَائِلَتِكَ؟
مَنْ يَعْبُدُ يَهْوَهَ يَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً
١٦ مَاذَا تَفْعَلُ فِي حَالِ أَرَادَتْ عَائِلَتُكَ أَنْ تَحْتَفِلَ بِعِيدٍ مَا؟
١٦ مَاذَا تَفْعَلُ فِي حَالِ أَرَادَتْ عَائِلَتُكَ أَنْ تَحْتَفِلَ بِعِيدٍ مَا؟ لَا دَاعِيَ أَنْ يُؤَدِّيَ ذٰلِكَ إِلَى خِلَافٍ بَيْنَكُمْ. تَذَكَّرْ: لَهُمُ ٱلْحَقُّ أَنْ يُقَرِّرُوا مَاذَا يُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلُوا. فَكُنْ لَطِيفًا وَٱحْتَرِمْ قَرَارَاتِهِمْ مِثْلَمَا تُرِيدُ أَنْ يَحْتَرِمُوا قَرَارَاتِكَ. (اقرأ متى ٧:١٢.) وَلٰكِنْ كَيْفَ تَتَصَرَّفُ إِذَا طَلَبُوا مِنْكَ أَنْ تَقْضِيَ ٱلْوَقْتَ مَعَهُمْ فِي ٱلْعِيدِ؟ قَبْلَ أَنْ تُقَرِّرَ، صَلِّ إِلَى يَهْوَهَ وَٱطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يُسَاعِدَكَ كَيْ تَأْخُذَ ٱلْقَرَارَ ٱلصَّحِيحَ. فَكِّرْ فِي ٱلْوَضْعِ، وَفَتِّشْ عَنْ مَعْلُومَاتٍ تُسَاعِدُكَ لِتُقَرِّرَ. وَأَبْقِ فِي بَالِكَ أَنَّ أَهَمَّ شَيْءٍ هُوَ إِرْضَاءُ يَهْوَهَ.
١٧ كَيْفَ تُسَاعِدُ أَوْلَادَكَ كَيْ لَا يَحْزَنُوا لِأَنَّهُمْ لَا يَحْتَفِلُونَ بِٱلْأَعْيَادِ؟
١٧ كَيْفَ تُسَاعِدُ أَوْلَادَكَ كَيْ لَا يَحْزَنُوا عِنْدَمَا يَرَوْنَ ٱلْآخَرِينَ يَحْتَفِلُونَ بِٱلْأَعْيَادِ؟ يُمْكِنُكَ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ أَنْ تُخَطِّطَ لِنَشَاطَاتٍ مُسَلِّيَةٍ مَعَهُمْ. وَيُمْكِنُكَ أَيْضًا أَنْ تُفَاجِئَهُمْ بِهَدَايَا. وَمِنْ أَحْلَى ٱلْهَدَايَا ٱلَّتِي تُقَدِّمُهَا لِأَوْلَادِكَ هِيَ وَقْتُكَ وَمَحَبَّتُكَ.
اُعْبُدِ ٱللهَ مِثْلَمَا يُرِيدُ
١٨ لِمَاذَا نَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ؟
١٨ لِكَيْ نُرْضِيَ يَهْوَهَ، عَلَيْنَا أَنْ نَتْرُكَ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ وَٱلْعَادَاتِ وَٱلْأَعْيَادَ ٱلْمُرْتَبِطَةَ بِهِ. وَلٰكِنْ هٰذَا لَا يَكْفِي؛ عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نَعْبُدَ ٱللهَ مِثْلَمَا يُرِيدُ. كَيْفَ؟ إِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ هِيَ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱسْتِمْرَارٍ. (اقرإ العبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥.) فَٱلِٱجْتِمَاعَاتُ جُزْءٌ مُهِمٌّ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلَّتِي يَرْضَى عَنْهَا ٱللهُ. (مزمور ٢٢:٢٢؛ ١٢٢:١) وَنَحْنُ نُشَجِّعُ بَعْضُنَا بَعْضًا حِينَ نَجْتَمِعُ مَعًا. — روما ١:١٢.
١٩ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٩ لِكَيْ نَعْبُدَ ٱللهَ كَمَا يُرِيدُ، عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَا نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. فَأَشْخَاصٌ كَثِيرُونَ يَكْتَئِبُونَ بِسَبَبِ ٱلشَّرِّ ٱلْمَوْجُودِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. وَرُبَّمَا تَعْرِفُ أَنْتَ أَشْخَاصًا كَهٰؤُلَاءِ. فَلِمَ لَا تُخْبِرُهُمْ عَنِ ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلسَّعِيدِ ٱلَّذِي تَنْتَظِرُهُ؟ وَعِنْدَمَا تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ وَتُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱلْحَقِّ ٱلْمَوْجُودِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، سَتَشْعُرُ أَنَّكَ لَمْ تَعُدْ تَرْغَبُ أَنْ تَكُونَ جُزْءًا مِنَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ أَوْ أَنْ تُمَارِسَ عَادَاتِهِ. وَتَأَكَّدْ أَنَّكَ سَتَفْرَحُ وَأَنَّ يَهْوَهَ سَيُبَارِكُ جُهُودَكَ كَثِيرًا عِنْدَمَا تَخْتَارُ أَنْ تَعْبُدَهُ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلصَّحِيحَةِ. — ملاخي ٣:١٠.