الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الفصل ١٧

كيف نصلي الى الله؟‏

كيف نصلي الى الله؟‏

‏«صَانِعُ ٱلسَّمَاءِ وَٱلْأَرْضِ» يُرِيدُ أَنْ يَسْمَعَ صَلَاتَنَا.‏ —‏ مزمور ١١٥:‏١٥

١،‏ ٢ لِمَاذَا ٱلصَّلَاةُ هَدِيَّةٌ مُمَيَّزَةٌ؟‏ وَلِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ نَعْرِفَ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْهَا؟‏

اَلْأَرْضُ صَغِيرَةٌ جِدًّا مُقَارَنَةً بِٱلْكَوْنِ.‏ وَعِنْدَمَا يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَيْهَا،‏ يَبْدُو ٱلْبَشَرُ كُلُّهُمْ كَنُقْطَةِ مَاءٍ.‏ (‏مزمور ١١٥:‏١٥؛‏ اشعيا ٤٠:‏١٥‏)‏ وَلٰكِنْ مَعَ أَنَّ حَجْمَنَا صَغِيرٌ جِدًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْكَوْنِ،‏ يَقُولُ ٱلْمَزْمُور ١٤٥:‏١٨،‏ ١٩‏:‏ «يَهْوَهُ قَرِيبٌ مِنْ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ،‏ كُلِّ ٱلَّذِينَ يَدْعُونَهُ بِٱلْحَقِّ.‏ يُحَقِّقُ رَغْبَةَ خَائِفِيهِ،‏ وَيَسْمَعُ ٱسْتِغَاثَتَهُمْ،‏ وَيُخَلِّصُهُمْ».‏ هَلْ تَتَخَيَّلُ مَاذَا تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ؟‏ يَهْوَهُ،‏ ٱلْخَالِقُ ٱلْقَادِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ،‏ يُرِيدُ أَنْ يَقْتَرِبَ إِلَيْنَا وَيُحِبُّ أَنْ يَسْمَعَ صَلَاتَنَا.‏ فِعْلًا،‏ ٱلصَّلَاةُ هَدِيَّةٌ مُمَيَّزَةٌ أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا.‏

٢ لٰكِنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَسْمَعَ لَنَا إِلَّا إِذَا صَلَّيْنَا بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ.‏ فَمَا هِيَ؟‏ لِنُنَاقِشْ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلصَّلَاةِ.‏

لِمَاذَا ٱلصَّلَاةُ مُهِمَّةٌ؟‏

٣ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ؟‏

٣ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَيْهِ،‏ أَيْ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُ.‏ كَيْفَ نَعْرِفُ ذٰلِكَ؟‏ مِنْ فَضْلِكَ،‏ ٱقْرَإِ ٱلْآيَةَ فِي فِيلِبِّي ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏ فَكِّرْ فِي هٰذِهِ ٱلدَّعْوَةِ ٱللَّطِيفَةِ:‏ خَالِقُ ٱلْكَوْنِ يَهْتَمُّ بِكَ كَثِيرًا،‏ وَيَدْعُوكَ أَنْ تُخْبِرَهُ عَنْ مَشَاعِرِكَ وَمَشَاكِلِكَ.‏

٤ كَيْفَ تَقْوَى صَدَاقَتُكَ مَعَ يَهْوَهَ إِذَا تَعَوَّدْتَ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَيْهِ؟‏

٤ تُقَوِّي ٱلصَّلَاةُ صَدَاقَتَنَا مَعَ يَهْوَهَ.‏ فَعِنْدَمَا يَتَحَادَثُ صَدِيقَانِ دَائِمًا عَنْ أَفْكَارِهِمَا وَهُمُومِهِمَا وَمَشَاعِرِهِمَا،‏ تَنْمُو صَدَاقَتُهُمَا.‏ وَٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَحْصُلُ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ فَيَهْوَهُ يُخْبِرُكَ مِنْ خِلَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ أَفْكَارِهِ وَمَشَاعِرِهِ وَمَاذَا سَيَفْعَلُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ وَأَنْتَ بِدَوْرِكَ عِنْدَمَا تُصَلِّي إِلَيْهِ،‏ تَقْدِرُ أَنْ تَفْتَحَ لَهُ قَلْبَكَ وَتَتَكَلَّمَ مَعَهُ دَائِمًا.‏ وَهٰكَذَا تَقْوَى صَدَاقَتُكُمَا.‏ —‏ يعقوب ٤:‏٨‏.‏

مَاذَا نَفْعَلُ لِيَسْمَعَ ٱللهُ صَلَاتَنَا؟‏

٥ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَهْوَهَ لَا يَسْمَعُ كُلَّ ٱلصَّلَوَاتِ؟‏

٥ هَلْ يَسْمَعُ يَهْوَهُ كُلَّ ٱلصَّلَوَاتِ؟‏ كَلَّا.‏ فَفِي أَيَّامِ ٱلنَّبِيِّ إِشَعْيَا،‏ قَالَ يَهْوَهُ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ:‏ «إِنْ أَكْثَرْتُمُ ٱلصَّلَاةَ لَا أَسْمَعُ.‏ أَيْدِيكُمْ مَلْآنَةٌ مِنَ ٱلدِّمَاءِ».‏ (‏اشعيا ١:‏١٥‏)‏ إِذًا فِي حَالِ لَمْ نَكُنْ حَذِرِينَ،‏ فَرُبَّمَا نَعْمَلُ أُمُورًا تُبْعِدُنَا عَنْ يَهْوَهَ،‏ فَلَا يَعُودُ يَسْمَعُ صَلَوَاتِنَا.‏

٦ لِمَاذَا ٱلْإِيمَانُ ضَرُورِيٌّ؟‏ وَكَيْفَ تُبَرْهِنُ عَنْ إِيمَانِكَ؟‏

٦ اَلْإِيمَانُ ضَرُورِيٌّ لِكَيْ يَسْمَعَ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا.‏ (‏مرقس ١١:‏٢٤‏)‏ أَوْضَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةَ قَائِلًا:‏ «بِدُونِ إِيمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاؤُهُ،‏ لِأَنَّهُ يَجِبُ عَلَى ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ إِلَى ٱللهِ أَنْ يُؤْمِنَ بِأَنَّهُ كَائِنٌ وَبِأَنَّهُ يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ».‏ (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْإِيمَانَ وَحْدَهُ لَا يَكْفِي.‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نُبَرْهِنَ عَنْ إِيمَانِنَا بِإِطَاعَةِ يَهْوَهَ فِي كُلِّ شَيْءٍ.‏ —‏ اقرأ يعقوب ٢:‏٢٦‏.‏

٧ (‏أ)‏ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ بِتَوَاضُعٍ وَٱحْتِرَامٍ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا صَادِقُونَ عِنْدَمَا نُصَلِّي؟‏

٧ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ بِتَوَاضُعٍ وَٱحْتِرَامٍ.‏ لِمَاذَا؟‏ لَوْ كُنَّا نُكَلِّمُ مَلِكًا أَوْ رَئِيسًا،‏ لَتَحَدَّثْنَا إِلَيْهِ بِكُلِّ ٱحْتِرَامٍ.‏ أَلَا يَجِبُ إِذًا أَنْ نُكَلِّمَ يَهْوَهَ ٱللهَ ٱلْقَادِرَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ بِٱحْتِرَامٍ وَتَوَاضُعٍ أَكْبَرَ؟‏!‏ (‏تكوين ١٧:‏١؛‏ مزمور ١٣٨:‏٦‏)‏ كَمَا عَلَيْنَا أَنْ نَكُونَ صَادِقِينَ وَنُصَلِّيَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا،‏ فَلَا نُكَرِّرُ ٱلْكَلِمَاتِ نَفْسَهَا وَلَا نُصَلِّي بِلُغَةٍ لَا نَفْهَمُهَا.‏ —‏ متى ٦:‏٧،‏ ٨‏.‏

٨ مَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ عِنْدَمَا نَطْلُبُ شَيْئًا فِي ٱلصَّلَاةِ؟‏

٨ وَأَخِيرًا،‏ بَعْدَمَا نَطْلُبُ شَيْئًا فِي ٱلصَّلَاةِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَفْعَلَ نَحْنُ مَا نَقْدِرُ عَلَيْهِ.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا طَلَبْنَا مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُعْطِيَنَا حَاجَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةَ وَكُنَّا قَادِرِينَ أَنْ نَعْمَلَ،‏ فَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَكَاسَلَ وَنَتَوَقَّعَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُعْطِيَنَا كُلَّ شَيْءٍ.‏ يَجِبُ أَنْ نَجْتَهِدَ فِي ٱلْعَمَلِ وَنَقْبَلَ أَيَّ وَظِيفَةٍ نَقْدِرُ أَنْ نَقُومَ بِهَا.‏ (‏متى ٦:‏١١؛‏ ٢ تسالونيكي ٣:‏١٠‏)‏ أَوْ إِذَا طَلَبْنَا مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُسَاعِدَنَا لِنَتَوَقَّفَ عَنْ فِعْلِ خَطَإٍ مَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتَجَنَّبَ أَيَّ مَوْقِفٍ يُغْرِينَا أَنْ نَعُودَ إِلَى ٱلْخَطَإِ.‏ (‏كولوسي ٣:‏٥‏)‏ لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ بَعْضَ ٱلْأَسْئِلَةِ عَنِ ٱلصَّلَاةِ.‏

أَسْئِلَةٌ عَنِ ٱلصَّلَاةِ

٩ إِلَى مَنْ يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ؟‏ وَمَاذَا تُعَلِّمُنَا ٱلْآيَةُ فِي يُوحَنَّا ١٤:‏٦ عَنِ ٱلصَّلَاةِ؟‏

٩ إِلَى مَنْ نُصَلِّي؟‏ عَلَّمَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُصَلُّوا إِلَى ‹ٱلْآبِ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ›.‏ (‏متى ٦:‏٩‏)‏ وَقَالَ أَيْضًا:‏ «أَنَا ٱلطَّرِيقُ وَٱلْحَقُّ وَٱلْحَيَاةُ.‏ لَا يَأْتِي أَحَدٌ إِلَى ٱلْآبِ إِلَّا بِي».‏ (‏يوحنا ١٤:‏٦‏)‏ إِذًا كَيْ يَقْبَلَ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا،‏ يَجِبُ أَنْ نُصَلِّيَ فَقَطْ إِلَى يَهْوَهَ بِٱسْمِ يَسُوعَ.‏ وَلِمَاذَا نُصَلِّي بِٱسْمِ يَسُوعَ؟‏ لِأَنَّ ذٰلِكَ يَدُلُّ أَنَّنَا نُقَدِّرُ ٱلدَّوْرَ ٱلْمُمَيَّزَ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ يَهْوَهُ لَهُ.‏ فَمِثْلَمَا تَعَلَّمْنَا،‏ أَتَى يَسُوعُ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيُخَلِّصَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦؛‏ روما ٥:‏١٢‏)‏ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ عَيَّنَهُ لِيَكُونَ قَاضِيًا.‏ وَعَيَّنَهُ أَيْضًا رَئِيسَ كَهَنَةٍ كَيْ يَفْتَحَ ٱلْمَجَالَ لِغُفْرَانِ خَطَايَانَا.‏ —‏ يوحنا ٥:‏٢٢؛‏ عبرانيين ٦:‏٢٠‏.‏

يُمْكِنُكَ أَنْ تُصَلِّيَ فِي أَيِّ وَقْتٍ

١٠ هَلْ هُنَاكَ وَضْعِيَّةٌ مُعَيَّنَةٌ لِلصَّلَاةِ؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٠ هَلْ هُنَاكَ وَضْعِيَّةٌ مُعَيَّنَةٌ لِلصَّلَاةِ؟‏ كَلَّا.‏ لَا يَطْلُبُ مِنَّا يَهْوَهُ أَنْ نَرْكَعَ أَوْ نَجْلِسَ أَوْ نَقِفَ عِنْدَمَا نَتَكَلَّمُ مَعَهُ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّنَا نَقْدِرُ أَنْ نَكُونَ بِأَيَّةِ وَضْعِيَّةٍ مَا دَامَتْ تُظْهِرُ ٱحْتِرَامَنَا لِلهِ.‏ (‏١ اخبار الايام ١٧:‏١٦؛‏ نحميا ٨:‏٦؛‏ دانيال ٦:‏١٠؛‏ مرقس ١١:‏٢٥‏)‏ فَٱلْأَهَمُّ عِنْدَ يَهْوَهَ هُوَ أَنْ نُكَلِّمَهُ بِٱحْتِرَامٍ وَمِنْ قَلْبِنَا.‏ وَيُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ بِصَوْتٍ عَالٍ أَوْ بِصَمْتٍ،‏ أَيْنَمَا كُنَّا،‏ وَفِي أَيِّ وَقْتٍ خِلَالَ ٱللَّيْلِ أَوِ ٱلنَّهَارِ.‏ وَلَا شَكَّ أَبَدًا أَنَّ يَهْوَهَ يَسْمَعُنَا عِنْدَمَا نُصَلِّي إِلَيْهِ،‏ حَتَّى لَوْ لَمْ يَسْمَعْنَا أَحَدٌ غَيْرُهُ.‏ —‏ نحميا ٢:‏١-‏٦‏.‏

١١ أَعْطِ أَمْثِلَةً عَنْ أُمُورٍ يُمْكِنُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِهَا.‏

١١ مَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَطْلُبَ فِي صَلَاتِنَا؟‏ نَقْدِرُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ أَيِّ شَيْءٍ يُرْضِي يَهْوَهَ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «مَهْمَا طَلَبْنَا بِحَسَبِ مَشِيئَتِهِ،‏ فَهُوَ يَسْمَعُنَا».‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٤‏)‏ وَهَلْ نَقْدِرُ أَنْ نَذْكُرَ مَوَاضِيعَ شَخْصِيَّةً؟‏ نَعَمْ.‏ فَٱلصَّلَاةُ تُشْبِهُ ٱلتَّكَلُّمَ مَعَ صَدِيقٍ قَرِيبٍ.‏ فَيُمْكِنُنَا أَنْ نُخْبِرَ يَهْوَهَ كُلَّ مَا فِي بَالِنَا وَقَلْبِنَا.‏ (‏مزمور ٦٢:‏٨‏)‏ وَهُوَ يَدْعُونَا أَنْ نَطْلُبَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيُسَاعِدَنَا أَنْ نَبْقَى فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّحِيحِ.‏ (‏لوقا ١١:‏١٣‏)‏ كَمَا نَقْدِرُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُعْطِيَنَا ٱلْحِكْمَةَ لِنَأْخُذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً وَٱلْقُوَّةَ لِنُوَاجِهَ ٱلصُّعُوبَاتِ.‏ (‏يعقوب ١:‏٥‏)‏ وَعَلَيْنَا أَنْ نَطْلُبَ أَيْضًا غُفْرَانَ خَطَايَانَا.‏ (‏افسس ١:‏٣،‏ ٧‏)‏ وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ ٱلْآخَرِينَ مِثْلِ عَائِلَتِنَا وَإِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ —‏ اعمال ١٢:‏٥؛‏ كولوسي ٤:‏١٢‏.‏

١٢ عَلَى مَاذَا يَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ فِي ٱلصَّلَاةِ؟‏

١٢ عَلَى مَاذَا يَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ فِي ٱلصَّلَاةِ؟‏ عَلَى يَهْوَهَ وَمَشِيئَتِهِ.‏ كَمَا يَجِبُ أَنْ نَشْكُرَهُ مِنْ قَلْبِنَا عَلَى كُلِّ مَا يَفْعَلُهُ مِنْ أَجْلِنَا.‏ (‏١ اخبار الايام ٢٩:‏١٠-‏١٣‏)‏ وَلِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُرَكِّزَ عَلَى يَهْوَهَ وَمَشِيئَتِهِ؟‏ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ عَلَّمَ أَتْبَاعَهُ كَيْفَ يُصَلُّونَ.‏ ‏(‏اقرأ متى ٦:‏٩-‏١٣‏.‏)‏ قَالَ لَهُمْ أَنْ يَطْلُبُوا أَوَّلًا أَنْ يَتَقَدَّسَ ٱسْمُ ٱللهِ.‏ ثُمَّ أَنْ يُصَلُّوا لِيَأْتِيَ مَلَكُوتُ ٱللهِ وَتَتِمَّ مَشِيئَتُهُ عَلَى كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ وَبَعْدَ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ أَجْلِ هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ ٱلْمُهِمَّةِ جِدًّا،‏ نَقْدِرُ أَنْ نَطْلُبَ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ شَخْصِيًّا.‏ فَحِينَ نَذْكُرُ يَهْوَهَ أَوَّلًا فِي صَلَاتِنَا،‏ نُظْهِرُ مَا هُوَ ٱلْأَهَمُّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا.‏

١٣ كَمْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ طُولُ ٱلصَّلَاةِ؟‏

١٣ كَمْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ طُولُ ٱلصَّلَاةِ؟‏ لَا يُحَدِّدُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ طُولَ صَلَاتِنَا.‏ فَمِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ تَكُونَ قَصِيرَةً أَوْ طَوِيلَةً،‏ حَسَبَ ٱلظَّرْفِ ٱلَّذِي نَمُرُّ بِهِ.‏ مَثَلًا،‏ رُبَّمَا نُصَلِّي صَلَاةً قَصِيرَةً قَبْلَ أَنْ نَأْكُلَ،‏ وَصَلَاةً أَطْوَلَ عِنْدَمَا نَشْكُرُ يَهْوَهَ أَوْ نُخْبِرُهُ عَنْ هُمُومِنَا.‏ (‏١ صموئيل ١:‏١٢،‏ ١٥‏)‏ لٰكِنَّنَا لَا نُطِيلُ صَلَاتَنَا كَيْ نَلْفِتَ نَظَرَ ٱلنَّاسِ مِثْلَمَا فَعَلَ ٱلْبَعْضُ أَيَّامَ يَسُوعَ.‏ (‏لوقا ٢٠:‏٤٦،‏ ٤٧‏)‏ فَيَهْوَهُ لَا يَقْبَلُ صَلَوَاتٍ كَهٰذِهِ.‏ اَلْمُهِمُّ عِنْدَهُ أَنْ نُصَلِّيَ مِنْ قَلْبِنَا.‏

١٤ كَمْ مَرَّةً عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ،‏ وَمَاذَا يُعَلِّمُنَا ذٰلِكَ عَنْ يَهْوَهَ؟‏

١٤ كَمْ مَرَّةً عَلَيْنَا أَنْ نُصَلِّيَ؟‏ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ دَائِمًا.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «صَلُّوا بِٱسْتِمْرَارٍ»،‏ «وَاظِبُوا عَلَى ٱلصَّلَاةِ»،‏ وَ «صَلُّوا بِلَا ٱنْقِطَاعٍ».‏ (‏متى ٢٦:‏٤١؛‏ روما ١٢:‏١٢؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٧‏)‏ فَيَهْوَهُ مُسْتَعِدٌّ دَائِمًا أَنْ يَسْمَعَ صَلَاتَنَا.‏ وَكُلَّ يَوْمٍ،‏ نَقْدِرُ أَنْ نَشْكُرَهُ عَلَى مَحَبَّتِهِ وَكَرَمِهِ.‏ وَبِإِمْكَانِنَا أَيْضًا أَنْ نَطْلُبَ مِنْهُ ٱلتَّوْجِيهَ وَٱلْقُوَّةَ وَٱلتَّشْجِيعَ.‏ وَإِذَا قَدَّرْنَا فِعْلًا قِيمَةَ ٱلصَّلَاةِ،‏ فَسَنُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ فِي كُلِّ فُرْصَةٍ مُمْكِنَةٍ.‏

١٥ لِمَاذَا نَقُولُ «آمِينَ» فِي نِهَايَةِ ٱلصَّلَاةِ؟‏

١٥ لِمَاذَا نَقُولُ «آمِينَ» فِي نِهَايَةِ ٱلصَّلَاةِ؟‏ اَلْكَلِمَةُ «آمِينَ» تَعْنِي «لِيَكُنْ كَذٰلِكَ».‏ وَهِيَ تُظْهِرُ أَنَّنَا نَعْنِي مَا نَقُولُهُ فِي صَلَاتِنَا وَأَنَّنَا نُصَلِّي مِنْ قَلْبِنَا.‏ (‏مزمور ٤١:‏١٣‏)‏ وَبِحَسَبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ بَعْدَمَا يُصَلِّي شَخْصٌ مَا عَلَنًا،‏ جَيِّدٌ أَنْ نَقُولَ «آمِينَ» إِمَّا بِصَوْتٍ مَسْمُوعٍ أَوْ لَا،‏ لِنُظْهِرَ أَنَّنَا نُوَافِقُ عَلَى مَا قَالَهُ.‏ —‏ ١ اخبار الايام ١٦:‏٣٦؛‏ ١ كورنثوس ١٤:‏١٦‏.‏

كَيْفَ يَسْتَجِيبُ ٱللهُ صَلَاتَنَا؟‏

١٦ هَلْ يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا فِعْلًا؟‏ أَوْضِحْ.‏

١٦ هَلْ يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا فِعْلًا؟‏ نَعَمْ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُسَمِّيهِ «سَامِعَ ٱلصَّلَاةِ».‏ (‏مزمور ٦٥:‏٢‏)‏ وَيَهْوَهُ يَسْمَعُ عِنْدَمَا يُصَلِّي لَهُ مَلَايِينُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلصَّادِقِينَ وَيَسْتَجِيبُ لَهُمْ بِطُرُقٍ كَثِيرَةٍ.‏

١٧ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ مَلَائِكَتَهُ وَخُدَّامَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِيَسْتَجِيبَ صَلَوَاتِنَا؟‏

١٧ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ مَلَائِكَتَهُ وَخُدَّامَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِيَسْتَجِيبَ صَلَوَاتِنَا.‏ (‏عبرانيين ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ مَثَلًا،‏ صَلَّى كَثِيرُونَ إِلَى ٱللهِ أَنْ يُسَاعِدَهُمْ لِيَتَعَرَّفُوا إِلَيْهِ أَوْ لِيَفْهَمُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ فَزَارَهُمْ بَعْدَ وَقْتٍ قَصِيرٍ وَاحِدٌ مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ وَأَمْثِلَةٌ كَهٰذِهِ تُظْهِرُ أَنَّ ٱلْمَلَائِكَةَ يُشْرِفُونَ عَلَى نَشْرِ ‹ٱلْبِشَارَةِ› فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ ‏(‏اقرإ الرؤيا ١٤:‏٦‏.‏)‏ كَمَا أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَّا صَلَّوْا لِيَهْوَهَ بِخُصُوصِ مُشْكِلَةٍ أَوْ حَاجَةٍ مُعَيَّنَةٍ،‏ فَسَاعَدَهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُنَاسِبِ وَاحِدٌ مِنْ إِخْوَتِهِمِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ —‏ امثال ١٢:‏٢٥؛‏ يعقوب ٢:‏١٦‏.‏

يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ إِخْوَتَنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ لِيَسْتَجِيبَ صَلَاتَنَا

١٨ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ وَٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لِيَسْتَجِيبَ صَلَاتَنَا؟‏

١٨ يَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ أَيْضًا رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيَسْتَجِيبَ صَلَوَاتِنَا.‏ فَعِنْدَمَا نَطْلُبُ مِنْهُ ٱلْمُسَاعَدَةَ لِنُوَاجِهَ مُشْكِلَةً،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَسْتَخْدِمَ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيُوَجِّهَنَا وَيُقَوِّيَنَا.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٧‏)‏ وَمِنْ خِلَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَيْضًا،‏ يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَوَاتِنَا وَيُسَاعِدُنَا أَنْ نَأْخُذَ قَرَارَاتٍ جَيِّدَةً.‏ فَعِنْدَمَا نَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ قَدْ نَجِدُ آيَاتٍ مُفِيدَةً لِحَالَتِنَا.‏ أَوْ رُبَّمَا يَدْفَعُ يَهْوَهُ شَخْصًا مَا أَنْ يَقُولَ مَا نَحْتَاجُ أَنْ نَسْمَعَهُ عِنْدَمَا يُقَدِّمُ تَعْلِيقًا فِي ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ أَوْ قَدْ يَدْفَعُ شَيْخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِيَتَكَلَّمَ مَعَنَا عَنْ فِكْرَةٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ —‏ غلاطية ٦:‏١‏.‏

١٩ لِمَاذَا يَبْدُو أَحْيَانًا أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَسْتَجِبْ صَلَاتَنَا؟‏

١٩ فِي بَعْضِ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ نَتَسَاءَلُ:‏ ‹لِمَاذَا لَمْ يَسْتَجِبْ يَهْوَهُ صَلَاتِي بَعْدُ؟‏›.‏ لٰكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّهُ يَعْرِفُ مَتَى وَكَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَسْتَجِيبَ صَلَاتَنَا.‏ فَهُوَ يَعْرِفُ مَا نَحْتَاجُ إِلَيْهِ.‏ وَرُبَّمَا عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَمِرَّ فِي ٱلصَّلَاةِ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ لِنُظْهِرَ أَنَّنَا نَعْنِي مَا نَقُولُهُ وَأَنَّنَا نَثِقُ بِيَهْوَهَ.‏ (‏لوقا ١١:‏٥-‏١٠‏)‏ وَأَحْيَانًا يَسْتَجِيبُ يَهْوَهُ صَلَاتَنَا بِطَرِيقَةٍ لَا نَتَوَقَّعُهَا.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ نُصَلِّي لِأَنَّنَا نَمُرُّ بِظَرْفٍ صَعْبٍ.‏ لٰكِنْ بَدَلَ أَنْ يُنْهِيَ يَهْوَهُ ٱلْمُشْكِلَةَ،‏ رُبَّمَا يُقَوِّينَا لِنَحْتَمِلَهَا.‏ —‏ اقرأ فيلبي ٤:‏١٣‏.‏

٢٠ لِمَاذَا نُصَلِّي إِلَى يَهْوَهَ فِي كُلِّ فُرْصَةٍ؟‏

٢٠ أَلَيْسَتِ ٱلصَّلَاةُ هَدِيَّةً رَائِعَةً مِنْ يَهْوَهَ؟‏ وَنَحْنُ مُتَأَكِّدُونَ أَنَّهُ يَسْمَعُ لَنَا.‏ (‏مزمور ١٤٥:‏١٨‏)‏ وَكُلَّمَا صَلَّيْنَا إِلَى يَهْوَهَ مِنْ قَلْبِنَا،‏ قَوِيَتْ صَدَاقَتُنَا مَعَهُ.‏