الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الفصل ١٨

هل يجب ان انذر حياتي لله وأعتمد؟‏

هل يجب ان انذر حياتي لله وأعتمد؟‏

١ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَسْأَلَ بَعْدَمَا دَرَسْتَ هٰذَا ٱلْكِتَابَ؟‏

لَقَدْ تَعَلَّمْتَ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ هٰذَا ٱلْكِتَابِ.‏ تَعَلَّمْتَ مَثَلًا عَنْ وَعْدِ ٱللهِ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ وَعَنْ رَجَاءِ ٱلْقِيَامَةِ‏،‏ وَعَرَفْتَ مَاذَا يَحْدُثُ لِلْمَوْتَى‏.‏ (‏جامعة ٩:‏٥؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٣؛‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ،‏ بَدَأْتَ تَحْضُرُ ٱجْتِمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَهَ،‏ وَصِرْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ عِبَادَتَهُمْ هِيَ ٱلَّتِي تُرْضِي ٱللهَ.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٥‏)‏ وَرُبَّمَا بَدَأْتَ تَقْتَرِبُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ وَقَرَّرْتَ أَنْ تَخْدُمَهُ.‏ لِذٰلِكَ رُبَّمَا تَسْأَلُ ٱلْآنَ:‏ ‹مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ أَفْعَلَ لِأَخْدُمَ ٱللهَ؟‏›.‏

٢ لِمَاذَا أَرَادَ رَجُلٌ حَبَشِيٌّ أَنْ يَعْتَمِدَ؟‏

٢ هٰذَا مَا خَطَرَ عَلَى بَالِ رَجُلٍ حَبَشِيٍّ عَاشَ قَدِيمًا.‏ فَبَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ،‏ بَشَّرَهُ تِلْمِيذٌ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْمَسِيحِ ٱسْمُهُ فِيلِبُّسُ.‏ وَبَرْهَنَ لَهُ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ ٱلْمَسِيَّا.‏ فَتَأَثَّرَ ٱلرَّجُلُ كَثِيرًا بِمَا تَعَلَّمَهُ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ قَالَ فَوْرًا:‏ «هُوَذَا مَاءٌ.‏ فَمَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟‏».‏ —‏ اعمال ٨:‏٢٦-‏٣٦‏.‏

٣ (‏أ)‏ مَاذَا أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَعْتَمِدَ ٱلشَّخْصُ؟‏

٣ بِحَسَبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ،‏ فَعَلَيْكَ أَنْ تَعْتَمِدَ.‏ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «تَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ،‏ وَعَمِّدُوهُمْ».‏ ‏(‏متى ٢٨:‏١٩‏)‏ وَأَظْهَرَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ هُوَ.‏ وَفِي مَعْمُودِيَّتِهِ،‏ لَمْ يُرَشَّ ٱلْمَاءُ أَوْ يُسْكَبْ عَلَى رَأْسِهِ،‏ بَلْ غُطِّسَ يَسُوعُ كَامِلًا فِي ٱلْمَاءِ.‏ (‏متى ٣:‏١٦‏)‏ وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَجِبُ أَنْ يُغَطَّسَ ٱلْمَسِيحِيُّ كَامِلًا فِي ٱلْمَاءِ عِنْدَمَا يَعْتَمِدُ.‏

٤ مَاذَا تُظْهِرُ مَعْمُودِيَّتُكَ لِلْآخَرِينَ؟‏

٤ عِنْدَمَا تَعْتَمِدُ،‏ تُظْهِرُ لِلْآخَرِينَ أَنَّكَ تُرِيدُ فِعْلًا أَنْ تَكُونَ مِنْ أَصْدِقَاءِ ٱللهِ وَتَخْدُمَهُ.‏ (‏مزمور ٤٠:‏٧،‏ ٨‏)‏ لِذٰلِكَ رُبَّمَا تَتَسَاءَلُ:‏ ‹مَاذَا عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَ لِأَعْتَمِدَ؟‏›.‏

اَلْمَعْرِفَةُ وَٱلْإِيمَانُ

٥ (‏أ)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ مُهِمَّةٌ؟‏

٥ قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ،‏ يَجِبُ أَنْ تَعْرِفَ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ.‏ وَأَنْتَ بَدَأْتَ تَتَعَرَّفُ إِلَيْهِمَا مِنْ خِلَالِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ ‏(‏اقرأ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏)‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَكْفِي.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَنْصَحُنَا أَنْ ‹نَمْتَلِئَ مِنَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ› عَنْ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ.‏ (‏كولوسي ١:‏٩‏)‏ وَٱجْتِمَاعَاتُ شُهُودِ يَهْوَهَ تُسَاعِدُكَ أَنْ تَقْتَرِبَ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ.‏ وَهٰذَا سَبَبٌ مُهِمٌّ لِتَحْضُرَهَا دَائِمًا.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ عَلَيْكَ أَنْ تَدْرُسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ

٦ كَمْ يَجِبُ أَنْ تَعْرِفَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِكَ؟‏

٦ طَبْعًا،‏ لَا يَتَوَقَّعُ يَهْوَهُ أَنْ تَعْرِفَ كُلَّ شَيْءٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِكَ.‏ فَهُوَ لَمْ يَتَوَقَّعْ ذٰلِكَ مِنَ ٱلرَّجُلِ ٱلْحَبَشِيِّ.‏ (‏اعمال ٨:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ وَنَحْنُ سَنَظَلُّ نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱللهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ (‏جامعة ٣:‏١١‏)‏ وَلٰكِنْ كَيْ تَعْتَمِدَ،‏ عَلَيْكَ أَنْ تَعْرِفَ عَلَى ٱلْأَقَلِّ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَقْتَنِعَ بِهَا.‏ —‏ عبرانيين ٥:‏١٢‏.‏

٧ كَيْفَ سَاعَدَكَ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

٧ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا:‏ «بِدُونِ إِيمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاءُ» ٱللهِ.‏ (‏عبرانيين ١١:‏٦‏)‏ إِذًا ٱلْإِيمَانُ ضَرُورِيٌّ لِلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ وَيُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ أَشْخَاصٍ فِي مَدِينَةِ كُورِنْثُوسَ ٱلْقَدِيمَةِ سَمِعُوا مَا عَلَّمَهُ تَلَامِيذُ يَسُوعَ.‏ وَنَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ «آمَنُوا وَٱعْتَمَدُوا».‏ (‏اعمال ١٨:‏٨‏)‏ أَنْتَ أَيْضًا،‏ سَاعَدَكَ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ تُؤْمِنَ بِوُعُودِ ٱللهِ وَبِأَنَّ ذَبِيحَةَ يَسُوعَ تَقْدِرُ أَنْ تُخَلِّصَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ —‏ يشوع ٢٣:‏١٤؛‏ اعمال ٤:‏١٢؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

أَخْبِرِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ

٨ مَاذَا يَدْفَعُكَ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ؟‏

٨ عِنْدَمَا تَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَرَى كَيْفَ يُسَاعِدُكَ فِي حَيَاتِكَ،‏ يَقْوَى إِيمَانُكَ.‏ وَهٰذَا يَدْفَعُكَ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ.‏ ‏(‏ارميا ٢٠:‏٩؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏١٣‏)‏ وَلٰكِنْ مَنْ تُخْبِرُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتِ؟‏

يَدْفَعُكَ ٱلْإِيمَانُ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَا تُؤْمِنُ بِهِ

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ مَنْ تَقْدِرُ أَنْ تُخْبِرَهُمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ عَنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُبَشِّرَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٩ رُبَّمَا تُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَ عَائِلَتَكَ،‏ أَصْدِقَاءَكَ،‏ جِيرَانَكَ،‏ أَوْ زُمَلَاءَكَ عَنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ.‏ وَهٰذِهِ فِكْرَةٌ جَيِّدَةٌ.‏ لٰكِنْ تَكَلَّمْ مَعَهُمْ بِلُطْفٍ وَمَحَبَّةٍ.‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ سَتَقْدِرُ أَنْ تُبَشِّرَ أَيْضًا مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِذٰلِكَ عِنْدَمَا تَشْعُرُ أَنَّكَ أَصْبَحْتَ جَاهِزًا،‏ تَكَلَّمْ مَعَ ٱلشَّاهِدِ ٱلَّذِي يَدْرُسُ مَعَكَ وَأَخْبِرْهُ أَنَّكَ تُحِبُّ أَنْ تُبَشِّرَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَإِذَا رَأَى أَنَّكَ جَاهِزٌ وَإِذَا كُنْتَ تُطَبِّقُ فِي حَيَاتِكَ مَا يَطْلُبُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ،‏ فَبِإِمْكَانِكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا مَعَ شَيْخَيْنِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

١٠ وَمَاذَا يَحْصُلُ عِنْدَمَا تَجْتَمِعَانِ مَعَهُمَا؟‏ سَيُكَلِّمُكَ ٱلشَّيْخَانِ لِيَرَيَا هَلْ تَعْرِفُ تَعَالِيمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةَ وَتُؤْمِنُ بِهَا،‏ هَلْ تُطَبِّقُ فِي حَيَاتِكَ ٱلْيَوْمِيَّةِ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ،‏ وَهَلْ تَرْغَبُ فِعْلًا أَنْ تَصِيرَ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ تَذَكَّرْ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ يَهْتَمُّونَ بِكُلِّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ‏،‏ بِمَنْ فِيهِمْ أَنْتَ.‏ لِذٰلِكَ لَا تَخَفْ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٢٨؛‏ ١ بطرس ٥:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَبَعْدَ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ سَيُخْبِرَانِكَ إِذَا صَارَ بِإِمْكَانِكَ أَنْ تُبَشِّرَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏

١١ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ تُغَيِّرَ أُمُورًا فِي حَيَاتِكَ قَبْلَ أَنْ تُبَشِّرَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١١ رُبَّمَا يَقُولُ لَكَ ٱلشَّيْخَانِ إِنَّكَ بِحَاجَةٍ أَنْ تُغَيِّرَ أُمُورًا أَكْثَرَ فِي حَيَاتِكَ قَبْلَ أَنْ تُبَشِّرَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَلِمَاذَا هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتُ مُهِمَّةٌ؟‏ لِأَنَّنَا نُمَثِّلُ يَهْوَهَ عِنْدَمَا نُخْبِرُ ٱلنَّاسَ عَنْهُ،‏ وَيَجِبُ أَنْ نَعِيشَ بِطَرِيقَةٍ تُكْرِمُهُ.‏ —‏ ١ كورنثوس ٦:‏٩،‏ ١٠؛‏ غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

اَلتَّوْبَةُ وَٱلرُّجُوعُ

١٢ لِمَاذَا يَحْتَاجُ ٱلْجَمِيعُ أَنْ يَتُوبُوا؟‏

١٢ هُنَاكَ شَيْءٌ آخَرُ يَلْزَمُ أَنْ تَعْمَلَهُ قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ.‏ قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ ‏«تُوبُوا وَٱرْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ».‏ (‏اعمال ٣:‏١٩‏)‏ فَمَاذَا يَعْنِي أَنْ نَتُوبَ؟‏ يَعْنِي أَنْ نَنْدَمَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا عَلَى أَخْطَائِنَا.‏ مَثَلًا،‏ إِذَا عِشْتَ حَيَاةً فَاسِدَةً جِنْسِيًّا،‏ فَعَلَيْكَ أَنْ تَتُوبَ.‏ وَلٰكِنْ حَتَّى لَوْ كُنْتَ دَائِمًا تُحَاوِلُ أَنْ تَعْمَلَ ٱلصَّحَّ،‏ فَسَيَكُونُ عَلَيْكَ أَنْ تَتُوبَ.‏ فَكُلُّنَا نُخْطِئُ وَنَحْتَاجُ أَنْ نَطْلُبَ مِنَ ٱللهِ أَنْ يُسَامِحَنَا.‏ —‏ روما ٣:‏٢٣؛‏ ٥:‏١٢‏.‏

١٣ مَاذَا يَعْنِي أَنْ ‹نَرْجِعَ›؟‏

١٣ هَلْ يَكْفِي أَنْ تَنْدَمَ عَلَى مَا فَعَلْتَهُ؟‏ كَلَّا.‏ قَالَ بُطْرُسُ إِنَّ عَلَيْكَ أَنْ ‏‹تَرْجِعَ›،‏ أَيْ أَنْ تَتْرُكَ أَيَّ أَعْمَالٍ خَاطِئَةٍ كُنْتَ تَعْمَلُهَا وَتَعْمَلَ ٱلصَّحَّ بَدَلًا مِنْهَا.‏ تَخَيَّلْ مَثَلًا أَنَّكَ ذَاهِبٌ بِٱلسَّيَّارَةِ إِلَى مِنْطَقَةٍ لَمْ تَزُرْهَا مِنْ قَبْلُ.‏ وَبَعْدَ وَقْتٍ،‏ تَكْتَشِفُ أَنَّكَ ذَاهِبٌ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلْخَطَإِ.‏ فَمَاذَا تَفْعَلُ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ سَتُخَفِّفُ سُرْعَتَكَ،‏ تَتَوَقَّفُ،‏ ثُمَّ تَرْجِعُ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلصَّحِيحِ.‏ اَلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَحْصُلُ عِنْدَمَا تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.‏ فَرُبَّمَا تَكْتَشِفُ أَنَّكَ بِحَاجَةٍ أَنْ تُغَيِّرَ بَعْضَ ٱلْأُمُورِ أَوِ ٱلْعَادَاتِ فِي حَيَاتِكَ.‏ فَكُنْ مُسْتَعِدًّا أَنْ ‹تَرْجِعَ›،‏ أَيْ أَنْ تُغَيِّرَ مَا يَلْزَمُ تَغْيِيرُهُ،‏ وَتَبْدَأَ بِٱلْعَيْشِ حَيَاةً تُرْضِي ٱللهَ.‏

اَلِٱنْتِذَارُ لِلهِ

هَلْ وَعَدْتَ يَهْوَهَ أَنَّكَ سَتَخْدُمُهُ؟‏

١٤ كَيْفَ تَنْذُرُ حَيَاتَكَ لِلهِ؟‏

١٤ تَبْقَى عَلَيْكَ خُطْوَةٌ مُهِمَّةٌ وَاحِدَةٌ قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ:‏ أَنْ تَنْذُرَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ.‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ لِتَعِدَهُ أَنْ تَعْبُدَهُ هُوَ فَقَطْ وَأَنْ تَكُونَ مَشِيئَتُهُ أَهَمَّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِكَ.‏ —‏ تثنية ٦:‏١٥‏.‏

١٥،‏ ١٦ مَاذَا يَدْفَعُ ٱلشَّخْصَ أَنْ يَنْذُرَ حَيَاتَهُ لِلهِ؟‏

١٥ اَلْوَعْدُ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ وَحْدَهُ هُوَ مِثْلُ ٱلْوَعْدِ أَنْ تُكْمِلَ حَيَاتَكَ مَعَ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي تُحِبُّهُ.‏ تَخَيَّلْ شَابًّا مُعْجَبًا بِصَبِيَّةٍ.‏ عِنْدَمَا يَتَعَرَّفُ إِلَيْهَا أَكْثَرَ،‏ يَقَعُ فِي حُبِّهَا وَيَرْغَبُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا.‏ صَحِيحٌ أَنَّ هٰذَا ٱلْقَرَارَ جِدِّيٌّ،‏ لٰكِنَّ ٱلشَّابَّ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يَقْبَلَ هٰذَا ٱلِٱلْتِزَامَ لِأَنَّهُ يُحِبُّهَا.‏

١٦ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ لِأَنَّكَ تَتَعَلَّمُ عَنْ يَهْوَهَ،‏ صِرْتَ تُحِبُّهُ وَتُرِيدُ أَنْ تَعْمَلَ كُلَّ جُهْدِكَ لِتُرْضِيَهُ.‏ وَهٰذَا يَدْفَعُكَ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَيْهِ لِتَعِدَهُ أَنْ تَخْدُمَهُ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ كُلَّ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَتْبَعَ يَسُوعَ يَجِبُ أَنْ «يُنْكِرَ نَفْسَهُ كُلِّيًّا».‏ (‏مرقس ٨:‏٣٤‏)‏ فَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ؟‏ يَعْنِي أَنْ تَكُونَ إِطَاعَةُ يَهْوَهَ أَهَمَّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِكَ.‏ وَهٰكَذَا،‏ يَصِيرُ مَا يُرِيدُهُ يَهْوَهُ أَهَمَّ مِنْ رَغَبَاتِكَ وَأَهْدَافِكَ.‏ —‏ اقرأ ١ بطرس ٤:‏٢‏.‏

لَا تَخَفْ مِنَ ٱلْفَشَلِ

١٧ لِمَاذَا لَا يَنْتَذِرُ ٱلْبَعْضُ؟‏

١٧ بَعْضُ ٱلْأَشْخَاصِ لَا يَنْتَذِرُونَ لِأَنَّهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يَفُوا بِوَعْدِهِمْ لِيَهْوَهَ.‏ فَهُمْ لَا يُرِيدُونَ أَنْ يُخَيِّبُوا أَمَلَهُ.‏ أَوْ رُبَّمَا يَظُنُّونَ أَنَّهُ لَنْ يُحَاسِبَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ إِذَا لَمْ يَنْتَذِرُوا لَهُ.‏

١٨ مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ لَا تَخَافَ أَنْ تُخَيِّبَ أَمَلَ يَهْوَهَ؟‏

١٨ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ سَتُقَوِّيكَ.‏ فَأَنْتَ لَنْ تُرَكِّزَ عَلَى خَوْفِكَ أَنْ تُخَيِّبَ أَمَلَهُ.‏ وَلِأَنَّكَ تُحِبُّهُ،‏ سَتَعْمَلُ كُلَّ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ لِتَفِيَ بِوَعْدِكَ لَهُ.‏ (‏جامعة ٥:‏٤؛‏ كولوسي ١:‏١٠‏)‏ كَمَا أَنَّكَ لَنْ تَعْتَبِرَ فِعْلَ مَشِيئَتِهِ صَعْبًا.‏ فَٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا كَتَبَ:‏ «هٰذَا مَا تَعْنِيهِ مَحَبَّةُ ٱللهِ،‏ أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ،‏ وَوَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا».‏ —‏ ١ يوحنا ٥:‏٣‏.‏

١٩ هَلْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا كَيْ تَنْتَذِرَ؟‏ لِمَاذَا؟‏

١٩ لَا تَظُنَّ أَنَّهُ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا كَيْ تَنْتَذِرَ لِيَهْوَهَ.‏ فَهُوَ لَا يَطْلُبُ مِنْكَ أَكْثَرَ مِنْ طَاقَتِكَ.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏١٤‏)‏ وَسَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَعْمَلَ مَا يُرْضِيهِ.‏ (‏اشعيا ٤١:‏١٠‏)‏ لِذٰلِكَ «ٱتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ» وَهُوَ يُوَجِّهُكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّحِيحِ.‏ —‏ امثال ٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

إِعْلَانُ إِيمَانِكَ أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ

٢٠ مَا ٱلْخُطْوَةُ ٱلتَّالِيَةُ بَعْدَ ٱلِٱنْتِذَارِ؟‏

٢٠ هَلْ تَظُنُّ أَنَّكَ مُسْتَعِدٌّ لِتَنْذُرَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ؟‏ بَعْدَمَا تَنْتَذِرُ،‏ تَصِيرُ جَاهِزًا لِلْخُطْوَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ اَلْمَعْمُودِيَّةِ.‏

٢١،‏ ٢٢ كَيْفَ ‹تُعْلِنُ› إِيمَانَكَ لِلْجَمِيعِ؟‏

٢١ أَخْبِرْ مُنَسِّقَ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ فِي جَمَاعَتِكَ أَنَّكَ ٱنْتَذَرْتَ لِيَهْوَهَ وَتُرِيدُ أَنْ تَعْتَمِدَ.‏ وَهُوَ بِدَوْرِهِ سَيَطْلُبُ مِنْ بَعْضِ ٱلشُّيُوخِ أَنْ يُنَاقِشُوا مَعَكَ تَعَالِيمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةَ.‏ وَإِذَا ٱتَّفَقُوا عَلَى أَنَّكَ جَاهِزٌ،‏ يُخْبِرُونَكَ أَنَّكَ تَقْدِرُ أَنْ تَعْتَمِدَ فِي مَحْفِلِ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلتَّالِي.‏ وَفِي ٱلْمَحْفِلِ،‏ سَتَسْمَعُ خِطَابًا يُوضِحُ مَعْنَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ سَيَسْأَلُ ٱلْخَطِيبُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْجَاهِزِينَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ سُؤَالَيْنِ بَسِيطَيْنِ.‏ وَإِجَابَتُكَ عَنْهُمَا هِيَ «إِعْلَانٌ» عَنْ إِيمَانِكَ أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ.‏ —‏ روما ١٠:‏١٠‏.‏

٢٢ بَعْدَ ذٰلِكَ،‏ سَوْفَ تَعْتَمِدُ،‏ أَيْ تُغَطَّسُ كَامِلًا فِي ٱلْمَاءِ.‏ وَمَعْمُودِيَّتُكَ تُظْهِرُ لِلْجَمِيعِ أَنَّكَ نَذَرْتَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ وَصِرْتَ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِهِ.‏

إِلَى مَاذَا تَرْمُزُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ؟‏

٢٣ مَاذَا تَعْنِي ٱلْمَعْمُودِيَّةُ «بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ»؟‏

٢٣ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ تَلَامِيذَهُ سَيَعْتَمِدُونَ «بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ».‏ ‏(‏اقرأ متى ٢٨:‏١٩‏.‏)‏ فَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ؟‏ يَعْنِي أَنَّكَ تَعْتَرِفُ بِسُلْطَةِ يَهْوَهَ وَبِدَوْرِ يَسُوعَ فِي قَصْدِ ٱللهِ وَتُقَدِّرُ كَيْفَ يَسْتَعْمِلُ يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيُتَمِّمَ مَشِيئَتَهُ.‏ —‏ مزمور ٨٣:‏١٨؛‏ متى ٢٨:‏١٨؛‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣؛‏ ٢ بطرس ١:‏٢١‏.‏

عِنْدَمَا تَعْتَمِدُ،‏ تُظْهِرُ أَنَّكَ تُرِيدُ أَنْ تَعْمَلَ مَشِيئَةَ ٱللهِ

٢٤،‏ ٢٥ (‏أ)‏ إِلَى مَاذَا تَرْمُزُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْفَصْلِ ٱلْأَخِيرِ‏؟‏

٢٤ تَرْمُزُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ إِلَى أَمْرٍ مُهِمٍّ جِدًّا.‏ فَٱلتَّغْطِيسُ فِي ٱلْمَاءِ يَدُلُّ أَنَّكَ تَرَكْتَ كُلِّيًّا طَرِيقَةَ حَيَاتِكَ ٱلسَّابِقَةَ،‏ كَمَا لَوْ أَنَّكَ مُتَّ مِنْ جِهَتِهَا.‏ وَعِنْدَمَا تَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَاءِ،‏ تَبْدَأُ حَيَاةً جَدِيدَةً تَعْمَلُ فِيهَا مَشِيئَةَ ٱللهِ.‏ وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّكَ سَتَخْدُمُ يَهْوَهَ مُنْذُ ٱلْآنَ.‏ وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ لَا تَنْذُرُ حَيَاتَكَ لِإِنْسَانٍ أَوْ هَيْئَةٍ أَوْ عَمَلٍ مَا،‏ بَلْ تَنْتَذِرُ لِيَهْوَهَ.‏

٢٥ وَٱنْتِذَارُكَ لِلهِ يُسَاعِدُكَ أَنْ تَقْتَرِبَ إِلَيْهِ وَتَصِيرَ مِنْ أَصْدِقَائِهِ.‏ (‏مزمور ٢٥:‏١٤‏)‏ لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنَّ مَعْمُودِيَّتَكَ وَحْدَهَا تَضْمَنُ خَلَاصَكَ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «اِعْمَلُوا لِأَجْلِ خَلَاصِكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ».‏ (‏فيلبي ٢:‏١٢‏)‏ فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ ٱلْبِدَايَةُ.‏ فَكَيْفَ تَبْقَى قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ‏؟‏ سَيُجِيبُ ٱلْفَصْلُ ٱلْأَخِيرُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ.‏