الفصل ١٨
هل يجب ان انذر حياتي لله وأعتمد؟
١ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ تَسْأَلَ بَعْدَمَا دَرَسْتَ هٰذَا ٱلْكِتَابَ؟
لَقَدْ تَعَلَّمْتَ ٱلْكَثِيرَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ خِلَالِ دَرْسِ هٰذَا ٱلْكِتَابِ. تَعَلَّمْتَ مَثَلًا عَنْ وَعْدِ ٱللهِ بِحَيَاةٍ أَبَدِيَّةٍ وَعَنْ رَجَاءِ ٱلْقِيَامَةِ، وَعَرَفْتَ مَاذَا يَحْدُثُ لِلْمَوْتَى. (جامعة ٩:٥؛ لوقا ٢٣:٤٣؛ يوحنا ٥:٢٨، ٢٩؛ رؤيا ٢١:٣، ٤) وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ، بَدَأْتَ تَحْضُرُ ٱجْتِمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَهَ، وَصِرْتَ تُؤْمِنُ أَنَّ عِبَادَتَهُمْ هِيَ ٱلَّتِي تُرْضِي ٱللهَ. (يوحنا ) وَرُبَّمَا بَدَأْتَ تَقْتَرِبُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ وَقَرَّرْتَ أَنْ تَخْدُمَهُ. لِذٰلِكَ رُبَّمَا تَسْأَلُ ٱلْآنَ: ‹مَاذَا يَلْزَمُ أَنْ أَفْعَلَ لِأَخْدُمَ ٱللهَ؟›. ١٣:٣٥
٢ لِمَاذَا أَرَادَ رَجُلٌ حَبَشِيٌّ أَنْ يَعْتَمِدَ؟
٢ هٰذَا مَا خَطَرَ عَلَى بَالِ رَجُلٍ حَبَشِيٍّ عَاشَ قَدِيمًا. فَبَعْدَ قِيَامَةِ يَسُوعَ، بَشَّرَهُ تِلْمِيذٌ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْمَسِيحِ ٱسْمُهُ فِيلِبُّسُ. وَبَرْهَنَ لَهُ أَنَّ يَسُوعَ كَانَ ٱلْمَسِيَّا. فَتَأَثَّرَ ٱلرَّجُلُ كَثِيرًا بِمَا تَعَلَّمَهُ لِدَرَجَةِ أَنَّهُ قَالَ فَوْرًا: «هُوَذَا مَاءٌ. فَمَاذَا يَمْنَعُ أَنْ أَعْتَمِدَ؟». — اعمال ٨:٢٦-٣٦.
٣ (أ) مَاذَا أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ؟ (ب) كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَعْتَمِدَ ٱلشَّخْصُ؟
٣ بِحَسَبِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ، فَعَلَيْكَ أَنْ تَعْتَمِدَ. قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ: «تَلْمِذُوا أُنَاسًا مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ، وَعَمِّدُوهُمْ». (متى ٢٨:١٩) وَأَظْهَرَ يَسُوعُ أَهَمِّيَّةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ عِنْدَمَا ٱعْتَمَدَ هُوَ. وَفِي مَعْمُودِيَّتِهِ، لَمْ يُرَشَّ ٱلْمَاءُ أَوْ يُسْكَبْ عَلَى رَأْسِهِ، بَلْ غُطِّسَ يَسُوعُ كَامِلًا فِي ٱلْمَاءِ. (متى ٣:١٦) وَٱلْيَوْمَ أَيْضًا، يَجِبُ أَنْ يُغَطَّسَ ٱلْمَسِيحِيُّ كَامِلًا فِي ٱلْمَاءِ عِنْدَمَا يَعْتَمِدُ.
٤ مَاذَا تُظْهِرُ مَعْمُودِيَّتُكَ لِلْآخَرِينَ؟
٤ عِنْدَمَا تَعْتَمِدُ، تُظْهِرُ لِلْآخَرِينَ أَنَّكَ تُرِيدُ فِعْلًا أَنْ تَكُونَ مِنْ أَصْدِقَاءِ ٱللهِ وَتَخْدُمَهُ. (مزمور ٤٠:٧، ٨) لِذٰلِكَ رُبَّمَا تَتَسَاءَلُ: ‹مَاذَا عَلَيَّ أَنْ أَفْعَلَ لِأَعْتَمِدَ؟›.
اَلْمَعْرِفَةُ وَٱلْإِيمَانُ
٥ (أ) مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ؟ (ب) لِمَاذَا ٱلِٱجْتِمَاعَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ مُهِمَّةٌ؟
٥ قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ، يَجِبُ أَنْ تَعْرِفَ عَنْ يَهْوَهَ وَيَسُوعَ. وَأَنْتَ يوحنا ١٧:٣.) لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَكْفِي. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَنْصَحُنَا أَنْ ‹نَمْتَلِئَ مِنَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ› عَنْ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ. (كولوسي ١:٩) وَٱجْتِمَاعَاتُ شُهُودِ يَهْوَهَ تُسَاعِدُكَ أَنْ تَقْتَرِبَ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ. وَهٰذَا سَبَبٌ مُهِمٌّ لِتَحْضُرَهَا دَائِمًا. — عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥.
بَدَأْتَ تَتَعَرَّفُ إِلَيْهِمَا مِنْ خِلَالِ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. (اقرأ٦ كَمْ يَجِبُ أَنْ تَعْرِفَ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِكَ؟
٦ طَبْعًا، لَا يَتَوَقَّعُ يَهْوَهُ أَنْ تَعْرِفَ كُلَّ شَيْءٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ قَبْلَ مَعْمُودِيَّتِكَ. فَهُوَ لَمْ يَتَوَقَّعْ ذٰلِكَ مِنَ ٱلرَّجُلِ ٱلْحَبَشِيِّ. (اعمال ٨:٣٠، ٣١) وَنَحْنُ سَنَظَلُّ نَتَعَلَّمُ عَنِ ٱللهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ. (جامعة ٣:١١) وَلٰكِنْ كَيْ تَعْتَمِدَ، عَلَيْكَ أَنْ تَعْرِفَ عَلَى ٱلْأَقَلِّ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْأَسَاسِيَّةَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَقْتَنِعَ بِهَا. — عبرانيين ٥:١٢.
٧ كَيْفَ سَاعَدَكَ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
٧ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا: «بِدُونِ إِيمَانٍ يَسْتَحِيلُ إِرْضَاءُ» ٱللهِ. (عبرانيين ١١:٦) إِذًا ٱلْإِيمَانُ ضَرُورِيٌّ لِلْمَعْمُودِيَّةِ. وَيُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ أَشْخَاصٍ فِي مَدِينَةِ كُورِنْثُوسَ ٱلْقَدِيمَةِ سَمِعُوا مَا عَلَّمَهُ تَلَامِيذُ يَسُوعَ. وَنَتِيجَةً لِذٰلِكَ، «آمَنُوا وَٱعْتَمَدُوا». (اعمال ١٨:٨) أَنْتَ أَيْضًا، سَاعَدَكَ دَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ تُؤْمِنَ بِوُعُودِ ٱللهِ وَبِأَنَّ ذَبِيحَةَ يَسُوعَ تَقْدِرُ أَنْ تُخَلِّصَنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ. — يشوع ٢٣:١٤؛ اعمال ٤:١٢؛ ٢ تيموثاوس ٣:١٦، ١٧.
أَخْبِرِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ
٨ مَاذَا يَدْفَعُكَ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ؟
٨ عِنْدَمَا تَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَرَى كَيْفَ يُسَاعِدُكَ فِي حَيَاتِكَ، يَقْوَى إِيمَانُكَ. وَهٰذَا يَدْفَعُكَ أَنْ تُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ. (ارميا ٢٠:٩؛ ٢ كورنثوس ٤:١٣) وَلٰكِنْ مَنْ تُخْبِرُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْمَعْلُومَاتِ؟
٩، ١٠ (أ) مَنْ تَقْدِرُ أَنْ تُخْبِرَهُمْ فِي ٱلْبِدَايَةِ عَنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ؟ (ب) مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ إِذَا أَرَدْتَ أَنْ تُبَشِّرَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ؟
٩ رُبَّمَا تُحِبُّ أَنْ تُخْبِرَ عَائِلَتَكَ، أَصْدِقَاءَكَ، جِيرَانَكَ، أَوْ زُمَلَاءَكَ عَنْ مَا تَتَعَلَّمُهُ. وَهٰذِهِ فِكْرَةٌ جَيِّدَةٌ. لٰكِنْ تَكَلَّمْ مَعَهُمْ بِلُطْفٍ وَمَحَبَّةٍ. وَبَعْدَ فَتْرَةٍ، سَتَقْدِرُ أَنْ تُبَشِّرَ أَيْضًا مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ. لِذٰلِكَ عِنْدَمَا تَشْعُرُ أَنَّكَ أَصْبَحْتَ جَاهِزًا، تَكَلَّمْ مَعَ ٱلشَّاهِدِ ٱلَّذِي يَدْرُسُ مَعَكَ وَأَخْبِرْهُ أَنَّكَ تُحِبُّ أَنْ تُبَشِّرَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ. فَإِذَا رَأَى أَنَّكَ جَاهِزٌ وَإِذَا كُنْتَ تُطَبِّقُ فِي حَيَاتِكَ مَا يَطْلُبُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ، فَبِإِمْكَانِكُمَا أَنْ تَجْتَمِعَا مَعَ شَيْخَيْنِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.
١٠ وَمَاذَا يَحْصُلُ عِنْدَمَا تَجْتَمِعَانِ مَعَهُمَا؟ سَيُكَلِّمُكَ ٱلشَّيْخَانِ لِيَرَيَا هَلْ تَعْرِفُ تَعَالِيمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةَ وَتُؤْمِنُ بِهَا، هَلْ تُطَبِّقُ فِي حَيَاتِكَ ٱلْيَوْمِيَّةِ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ، وَهَلْ تَرْغَبُ فِعْلًا أَنْ تَصِيرَ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ. تَذَكَّرْ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ يَهْتَمُّونَ بِكُلِّ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ، بِمَنْ فِيهِمْ أَنْتَ. لِذٰلِكَ لَا تَخَفْ أَنْ تَتَكَلَّمَ مَعَهُمْ. (اعمال ٢٠:٢٨؛ ١ بطرس ٥:٢، ٣) وَبَعْدَ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ، سَيُخْبِرَانِكَ إِذَا صَارَ بِإِمْكَانِكَ أَنْ تُبَشِّرَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ.
١١ لِمَاذَا مُهِمٌّ أَنْ تُغَيِّرَ أُمُورًا فِي حَيَاتِكَ قَبْلَ أَنْ تُبَشِّرَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ؟
١١ رُبَّمَا يَقُولُ لَكَ ٱلشَّيْخَانِ إِنَّكَ بِحَاجَةٍ أَنْ تُغَيِّرَ أُمُورًا أَكْثَرَ فِي حَيَاتِكَ قَبْلَ أَنْ تُبَشِّرَ مَعَ ٱلْجَمَاعَةِ. وَلِمَاذَا هٰذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتُ مُهِمَّةٌ؟ لِأَنَّنَا نُمَثِّلُ يَهْوَهَ عِنْدَمَا نُخْبِرُ ٱلنَّاسَ عَنْهُ، وَيَجِبُ أَنْ نَعِيشَ بِطَرِيقَةٍ تُكْرِمُهُ. — ١ كورنثوس ٦:٩، ١٠؛ غلاطية ٥:١٩-٢١.
اَلتَّوْبَةُ وَٱلرُّجُوعُ
١٢ لِمَاذَا يَحْتَاجُ ٱلْجَمِيعُ أَنْ يَتُوبُوا؟
١٢ هُنَاكَ شَيْءٌ آخَرُ يَلْزَمُ أَنْ تَعْمَلَهُ قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ. قَالَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ: «تُوبُوا وَٱرْجِعُوا لِتُمْحَى خَطَايَاكُمْ». (اعمال ٣:١٩) فَمَاذَا يَعْنِي أَنْ نَتُوبَ؟ يَعْنِي أَنْ نَنْدَمَ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا عَلَى أَخْطَائِنَا. مَثَلًا، إِذَا عِشْتَ حَيَاةً فَاسِدَةً جِنْسِيًّا، فَعَلَيْكَ أَنْ تَتُوبَ. وَلٰكِنْ حَتَّى لَوْ كُنْتَ دَائِمًا تُحَاوِلُ أَنْ تَعْمَلَ ٱلصَّحَّ، فَسَيَكُونُ عَلَيْكَ أَنْ تَتُوبَ. فَكُلُّنَا نُخْطِئُ وَنَحْتَاجُ أَنْ نَطْلُبَ مِنَ ٱللهِ أَنْ يُسَامِحَنَا. — روما ٣:٢٣؛ ٥:١٢.
١٣ مَاذَا يَعْنِي أَنْ ‹نَرْجِعَ›؟
١٣ هَلْ يَكْفِي أَنْ تَنْدَمَ عَلَى مَا فَعَلْتَهُ؟ كَلَّا. قَالَ بُطْرُسُ إِنَّ عَلَيْكَ أَنْ ‹تَرْجِعَ›، أَيْ أَنْ تَتْرُكَ أَيَّ أَعْمَالٍ خَاطِئَةٍ كُنْتَ تَعْمَلُهَا وَتَعْمَلَ ٱلصَّحَّ بَدَلًا مِنْهَا. تَخَيَّلْ مَثَلًا أَنَّكَ ذَاهِبٌ بِٱلسَّيَّارَةِ إِلَى مِنْطَقَةٍ لَمْ تَزُرْهَا مِنْ قَبْلُ. وَبَعْدَ وَقْتٍ، تَكْتَشِفُ أَنَّكَ ذَاهِبٌ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلْخَطَإِ. فَمَاذَا
تَفْعَلُ؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ سَتُخَفِّفُ سُرْعَتَكَ، تَتَوَقَّفُ، ثُمَّ تَرْجِعُ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلصَّحِيحِ. اَلْأَمْرُ نَفْسُهُ يَحْصُلُ عِنْدَمَا تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. فَرُبَّمَا تَكْتَشِفُ أَنَّكَ بِحَاجَةٍ أَنْ تُغَيِّرَ بَعْضَ ٱلْأُمُورِ أَوِ ٱلْعَادَاتِ فِي حَيَاتِكَ. فَكُنْ مُسْتَعِدًّا أَنْ ‹تَرْجِعَ›، أَيْ أَنْ تُغَيِّرَ مَا يَلْزَمُ تَغْيِيرُهُ، وَتَبْدَأَ بِٱلْعَيْشِ حَيَاةً تُرْضِي ٱللهَ.اَلِٱنْتِذَارُ لِلهِ
١٤ كَيْفَ تَنْذُرُ حَيَاتَكَ لِلهِ؟
١٤ تَبْقَى عَلَيْكَ خُطْوَةٌ مُهِمَّةٌ وَاحِدَةٌ قَبْلَ أَنْ تَعْتَمِدَ: أَنْ تَنْذُرَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ تُصَلِّيَ إِلَى يَهْوَهَ لِتَعِدَهُ أَنْ تَعْبُدَهُ هُوَ فَقَطْ وَأَنْ تَكُونَ مَشِيئَتُهُ أَهَمَّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِكَ. — تثنية ٦:١٥.
١٥، ١٦ مَاذَا يَدْفَعُ ٱلشَّخْصَ أَنْ يَنْذُرَ حَيَاتَهُ لِلهِ؟
١٥ اَلْوَعْدُ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ وَحْدَهُ هُوَ مِثْلُ ٱلْوَعْدِ أَنْ تُكْمِلَ حَيَاتَكَ مَعَ ٱلشَّخْصِ ٱلَّذِي تُحِبُّهُ. تَخَيَّلْ شَابًّا مُعْجَبًا بِصَبِيَّةٍ. عِنْدَمَا يَتَعَرَّفُ إِلَيْهَا أَكْثَرَ، يَقَعُ فِي حُبِّهَا وَيَرْغَبُ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا. صَحِيحٌ أَنَّ هٰذَا ٱلْقَرَارَ جِدِّيٌّ، لٰكِنَّ ٱلشَّابَّ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يَقْبَلَ هٰذَا ٱلِٱلْتِزَامَ لِأَنَّهُ يُحِبُّهَا.
١٦ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ، لِأَنَّكَ تَتَعَلَّمُ عَنْ يَهْوَهَ، صِرْتَ تُحِبُّهُ وَتُرِيدُ أَنْ تَعْمَلَ كُلَّ جُهْدِكَ لِتُرْضِيَهُ. وَهٰذَا يَدْفَعُكَ أَنْ تُصَلِّيَ إِلَيْهِ لِتَعِدَهُ أَنْ تَخْدُمَهُ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّ كُلَّ مَنْ يُرِيدُ أَنْ يَتْبَعَ يَسُوعَ يَجِبُ أَنْ «يُنْكِرَ نَفْسَهُ كُلِّيًّا». (مرقس ٨:٣٤) فَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ؟ يَعْنِي أَنْ تَكُونَ إِطَاعَةُ يَهْوَهَ أَهَمَّ شَيْءٍ فِي حَيَاتِكَ. وَهٰكَذَا، يَصِيرُ مَا يُرِيدُهُ يَهْوَهُ أَهَمَّ مِنْ رَغَبَاتِكَ وَأَهْدَافِكَ. — اقرأ ١ بطرس ٤:٢.
لَا تَخَفْ مِنَ ٱلْفَشَلِ
١٧ لِمَاذَا لَا يَنْتَذِرُ ٱلْبَعْضُ؟
١٧ بَعْضُ ٱلْأَشْخَاصِ لَا يَنْتَذِرُونَ لِأَنَّهُمْ يَخَافُونَ أَنْ لَا يَفُوا بِوَعْدِهِمْ لِيَهْوَهَ. فَهُمْ لَا يُرِيدُونَ أَنْ يُخَيِّبُوا أَمَلَهُ. أَوْ رُبَّمَا يَظُنُّونَ أَنَّهُ لَنْ يُحَاسِبَهُمْ عَلَى أَعْمَالِهِمْ إِذَا لَمْ يَنْتَذِرُوا لَهُ.
١٨ مَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ لَا تَخَافَ أَنْ تُخَيِّبَ أَمَلَ يَهْوَهَ؟
١٨ مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ سَتُقَوِّيكَ. فَأَنْتَ لَنْ تُرَكِّزَ عَلَى خَوْفِكَ أَنْ تُخَيِّبَ أَمَلَهُ. وَلِأَنَّكَ تُحِبُّهُ، سَتَعْمَلُ كُلَّ مَا تَقْدِرُ عَلَيْهِ لِتَفِيَ بِوَعْدِكَ لَهُ. (جامعة ٥:٤؛ كولوسي ١:١٠) كَمَا أَنَّكَ لَنْ تَعْتَبِرَ فِعْلَ مَشِيئَتِهِ صَعْبًا. فَٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا كَتَبَ: «هٰذَا مَا تَعْنِيهِ مَحَبَّةُ ٱللهِ، أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ، وَوَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا». — ١ يوحنا ٥:٣.
١٩ هَلْ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا كَيْ تَنْتَذِرَ؟ لِمَاذَا؟
١٩ لَا تَظُنَّ أَنَّهُ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ كَامِلًا كَيْ تَنْتَذِرَ لِيَهْوَهَ. فَهُوَ لَا يَطْلُبُ مِنْكَ أَكْثَرَ مِنْ طَاقَتِكَ. (مزمور ١٠٣:١٤) وَسَيُسَاعِدُكَ أَنْ تَعْمَلَ مَا يُرْضِيهِ. (اشعيا ٤١:١٠) لِذٰلِكَ «ٱتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ» وَهُوَ يُوَجِّهُكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلصَّحِيحِ. — امثال ٣:٥، ٦.
إِعْلَانُ إِيمَانِكَ أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ
٢٠ مَا ٱلْخُطْوَةُ ٱلتَّالِيَةُ بَعْدَ ٱلِٱنْتِذَارِ؟
٢٠ هَلْ تَظُنُّ أَنَّكَ مُسْتَعِدٌّ لِتَنْذُرَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ؟ بَعْدَمَا تَنْتَذِرُ، تَصِيرُ جَاهِزًا لِلْخُطْوَةِ ٱلتَّالِيَةِ: اَلْمَعْمُودِيَّةِ.
٢١، ٢٢ كَيْفَ ‹تُعْلِنُ› إِيمَانَكَ لِلْجَمِيعِ؟
مَحْفِلِ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلتَّالِي. وَفِي ٱلْمَحْفِلِ، سَتَسْمَعُ خِطَابًا يُوضِحُ مَعْنَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ. سَيَسْأَلُ ٱلْخَطِيبُ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلْجَاهِزِينَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ سُؤَالَيْنِ بَسِيطَيْنِ. وَإِجَابَتُكَ عَنْهُمَا هِيَ «إِعْلَانٌ» عَنْ إِيمَانِكَ أَمَامَ ٱلْجَمِيعِ. — روما ١٠:١٠.
٢١ أَخْبِرْ مُنَسِّقَ هَيْئَةِ ٱلشُّيُوخِ فِي جَمَاعَتِكَ أَنَّكَ ٱنْتَذَرْتَ لِيَهْوَهَ وَتُرِيدُ أَنْ تَعْتَمِدَ. وَهُوَ بِدَوْرِهِ سَيَطْلُبُ مِنْ بَعْضِ ٱلشُّيُوخِ أَنْ يُنَاقِشُوا مَعَكَ تَعَالِيمَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةَ. وَإِذَا ٱتَّفَقُوا عَلَى أَنَّكَ جَاهِزٌ، يُخْبِرُونَكَ أَنَّكَ تَقْدِرُ أَنْ تَعْتَمِدَ فِي٢٢ بَعْدَ ذٰلِكَ، سَوْفَ تَعْتَمِدُ، أَيْ تُغَطَّسُ كَامِلًا فِي ٱلْمَاءِ.
وَمَعْمُودِيَّتُكَ تُظْهِرُ لِلْجَمِيعِ أَنَّكَ نَذَرْتَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَهَ وَصِرْتَ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِهِ.إِلَى مَاذَا تَرْمُزُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ؟
٢٣ مَاذَا تَعْنِي ٱلْمَعْمُودِيَّةُ «بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ»؟
٢٣ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ تَلَامِيذَهُ سَيَعْتَمِدُونَ «بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ». (اقرأ متى ٢٨:١٩.) فَمَاذَا يَعْنِي ذٰلِكَ؟ يَعْنِي أَنَّكَ تَعْتَرِفُ بِسُلْطَةِ يَهْوَهَ وَبِدَوْرِ يَسُوعَ فِي قَصْدِ ٱللهِ وَتُقَدِّرُ كَيْفَ يَسْتَعْمِلُ يَهْوَهُ رُوحَهُ ٱلْقُدُسَ لِيُتَمِّمَ مَشِيئَتَهُ. — مزمور ٨٣:١٨؛ متى ٢٨:١٨؛ غلاطية ٥:٢٢، ٢٣؛ ٢ بطرس ١:٢١.
٢٤، ٢٥ (أ) إِلَى مَاذَا تَرْمُزُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْفَصْلِ ٱلْأَخِيرِ؟
٢٤ تَرْمُزُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ إِلَى أَمْرٍ مُهِمٍّ جِدًّا. فَٱلتَّغْطِيسُ فِي ٱلْمَاءِ يَدُلُّ أَنَّكَ تَرَكْتَ كُلِّيًّا طَرِيقَةَ حَيَاتِكَ ٱلسَّابِقَةَ، كَمَا لَوْ أَنَّكَ مُتَّ مِنْ جِهَتِهَا. وَعِنْدَمَا تَخْرُجُ مِنَ ٱلْمَاءِ، تَبْدَأُ حَيَاةً جَدِيدَةً تَعْمَلُ فِيهَا مَشِيئَةَ ٱللهِ. وَهٰذَا يَعْنِي أَنَّكَ سَتَخْدُمُ يَهْوَهَ مُنْذُ ٱلْآنَ. وَتَذَكَّرْ أَنَّكَ لَا تَنْذُرُ حَيَاتَكَ لِإِنْسَانٍ أَوْ هَيْئَةٍ أَوْ عَمَلٍ مَا، بَلْ تَنْتَذِرُ لِيَهْوَهَ.
٢٥ وَٱنْتِذَارُكَ لِلهِ يُسَاعِدُكَ أَنْ تَقْتَرِبَ إِلَيْهِ وَتَصِيرَ مِنْ أَصْدِقَائِهِ. (مزمور ٢٥:١٤) لٰكِنَّ هٰذَا لَا يَعْنِي أَنَّ مَعْمُودِيَّتَكَ وَحْدَهَا تَضْمَنُ خَلَاصَكَ. كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ: «اِعْمَلُوا لِأَجْلِ خَلَاصِكُمْ بِخَوْفٍ وَرِعْدَةٍ». (فيلبي ٢:١٢) فَٱلْمَعْمُودِيَّةُ هِيَ ٱلْبِدَايَةُ. فَكَيْفَ تَبْقَى قَرِيبًا مِنْ يَهْوَهَ؟ سَيُجِيبُ ٱلْفَصْلُ ٱلْأَخِيرُ عَنْ هٰذَا ٱلسُّؤَالِ.