الفصل ١٩
ابقَ قريبا من يهوه
١، ٢ كَيْفَ نَحْمِي أَنْفُسَنَا ٱلْيَوْمَ؟
تَخَيَّلْ نَفْسَكَ تَمْشِي خَارِجًا فِي يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ ٱلشِّتَاءِ. فَجْأَةً، تَسْوَدُّ ٱلْغُيُومُ ثُمَّ تَبْرُقُ ٱلسَّمَاءُ وَتَرْعُدُ. وَلَا يَمْضِي وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى يَتَسَاقَطَ ٱلْمَطَرُ. فَتُفَتِّشُ عَنْ مَكَانٍ تَحْتَمِي بِهِ. وَكَمْ تَرْتَاحُ عِنْدَمَا تَجِدُ أَخِيرًا مَكَانًا آمِنًا يَحْمِيكَ مِنَ ٱلْمَطَرِ!
٢ نَحْنُ نَمُرُّ بِوَضْعٍ مُشَابِهٍ ٱلْيَوْمَ. فَنَحْنُ نَعِيشُ فِي عَالَمٍ يَتَحَوَّلُ مِنْ سَيِّئٍ إِلَى أَسْوَأَ. وَرُبَّمَا تَتَسَاءَلُ كَيْفَ تَحْمِي نَفْسَكَ مِنْهُ. عَبَّرَ أَحَدُ خُدَّامِ ٱللهِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ: «أَقُولُ لِيَهْوَهَ: ‹أَنْتَ مَلْجَإِي . . . إِلٰهِي ٱلَّذِي أَتَّكِلُ عَلَيْهِ›». (مزمور ٩١:٢) وَكَلِمَاتُهُ فِي مَحَلِّهَا. فَيَهْوَهُ قَادِرٌ أَنْ يَحْمِيَنَا فِي هٰذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمَلِيءِ بِٱلصُّعُوبَاتِ، وَهُوَ يُعْطِينَا أَمَلًا بِمُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلَ.
٣ مَاذَا نَفْعَلُ كَيْ يَحْمِيَنَا يَهْوَهُ؟
٣ كَيْفَ يَحْمِينَا يَهْوَهُ؟ يَهْوَهُ أَقْوَى مِنْ أَيِّ شَخْصٍ يُحَاوِلُ أَنْ يُؤْذِيَنَا. كَمَا أَنَّهُ يُسَاعِدُنَا لِنُوَاجِهَ مَشَاكِلَنَا. وَمَهْمَا أَصَابَنَا ٱلْيَوْمَ، فَلَا شَكَّ أَنَّهُ سَيُصْلِحُ ٱلضَّرَرَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. وَلٰكِنْ لِيُسَاعِدَنَا يَهْوَهُ خِلَالَ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ، عَلَيْنَا أَنْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْهُ. يَنْصَحُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ». (يهوذا ٢١) فَكَيْفَ نَفْعَلُ ذٰلِكَ؟
قَدِّرْ مَحَبَّةَ ٱللهِ
٤، ٥ كَيْفَ يُظْهِرُ يَهْوَهُ مَحَبَّتَهُ لَنَا؟
٤ لِنَكُونَ قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ، عَلَيْنَا أَنْ نَعْرِفَ كَمْ يُحِبُّنَا. فَكِّرْ فِي كُلِّ يوحنا ٣:١٦) وَبِفَضْلِ هٰذِهِ ٱلتَّضْحِيَةِ، صَارَ لَدَيْنَا أَمَلٌ بِمُسْتَقْبَلٍ أَفْضَلَ.
مَا فَعَلَهُ لِأَجْلِنَا. فَقَدْ خَلَقَ لَنَا أَرْضًا جَمِيلَةً وَمَلَأَهَا بِحَيَوَانَاتٍ وَنَبَاتَاتٍ مُدْهِشَةٍ. وَخَلَقَ لَنَا أَيْضًا ٱلطَّعَامَ ٱللَّذِيذَ وَٱلْمِيَاهَ ٱلنَّقِيَّةَ. وَمِنْ خِلَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، كَشَفَ لَنَا يَهْوَهُ عَنِ ٱسْمِهِ وَصِفَاتِهِ ٱلْحُلْوَةِ. وَأَهَمُّ طَرِيقَةٍ أَظْهَرَ فِيهَا مَحَبَّتَهُ هِيَ أَنَّهُ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ يَسُوعَ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِيَمُوتَ مِنْ أَجْلِنَا. (٥ كَمَا أَنَّ يَهْوَهَ أَسَّسَ مَمْلَكَةً فِي ٱلسَّمَاءِ سَتُخَلِّصُنَا قَرِيبًا مِنَ ٱلْمُعَانَاةِ. وَهِيَ سَتُحَوِّلُ ٱلْأَرْضَ إِلَى جَنَّةٍ يَعِيشُ فِيهَا ٱلنَّاسُ بِسَلَامٍ وَسَعَادَةٍ إِلَى ٱلْأَبَدِ. (مزمور ٣٧:٢٩) وَأَظْهَرَ يَهْوَهُ مَحَبَّتَهُ أَيْضًا عِنْدَمَا عَلَّمَنَا كَيْفَ نَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً ٱلْآنَ. وَهُوَ يَدْعُونَا أَنْ نُصَلِّيَ لَهُ وَيُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ مُسْتَعِدٌّ دَائِمًا أَنْ يَسْمَعَ صَلَاتَنَا. لَقَدْ أَظْهَرَ يَهْوَهُ بِكُلِّ وُضُوحٍ أَنَّهُ يُحِبُّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا.
٦ كَيْفَ تُظْهِرُ أَنَّكَ تُقَدِّرُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ؟
٦ كَيْفَ تُظْهِرُ أَنَّكَ تُقَدِّرُ مَحَبَّةَ يَهْوَهَ؟ اُشْكُرْهُ عَلَى كُلِّ مَا يَفْعَلُهُ مِنْ أَجْلِكَ. وَلٰكِنْ مَعَ ٱلْأَسَفِ، كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ لَيْسُوا شَاكِرِينَ. هٰذِهِ كَانَتِ ٱلْحَالُ أَيْضًا أَيَّامَ يَسُوعَ. فَفِي مَرَّةٍ مِنَ ٱلْمَرَّاتِ، شَفَى يَسُوعُ عَشَرَةَ رِجَالٍ بُرْصٍ، لٰكِنَّ وَاحِدًا فَقَطْ شَكَرَهُ. (لوقا ١٧:١٢-١٧) وَلَا شَكَّ أَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نَكُونَ مِثْلَ هٰذَا ٱلرَّجُلِ. لِذٰلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نَشْكُرَ يَهْوَهَ دَائِمًا.
٧ إِلَى أَيِّ مَدًى يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ يَهْوَهَ؟
٧ يَجِبُ أَيْضًا أَنْ نُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ. أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ متى ٢٢:٣٧.) فَمَاذَا قَصَدَ؟
أَنْ يُحِبُّوا يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِهِمْ وَبِكُلِّ نَفْسِهِمْ وَبِكُلِّ عَقْلِهِمْ. (اقرأ٨، ٩ كَيْفَ نُظْهِرُ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ؟
٨ هَلْ يَكْفِي أَنْ نَقُولَ إِنَّنَا نُحِبُّ يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِنَا وَنَفْسِنَا وَعَقْلِنَا لِنُعَبِّرَ عَنْ مَحَبَّتِنَا لَهُ؟ كَلَّا. يَلْزَمُ أَنْ نُظْهِرَ هٰذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ بِأَعْمَالِنَا أَيْضًا. (متى ٧:١٦-٢٠) وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُعَلِّمُ أَنَّنَا إِذَا أَحْبَبْنَا ٱللهَ، فَعَلَيْنَا أَنْ نُطِيعَ وَصَايَاهُ. وَهٰذَا لَيْسَ صَعْبًا لِأَنَّ «وَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا». — اقرأ ١ يوحنا ٥:٣.
٩ عِنْدَمَا نُطِيعُ يَهْوَهَ، نَفْرَحُ وَنُوَفَّقُ فِي حَيَاتِنَا. (اشعيا ٤٨:١٧، ١٨) وَلٰكِنْ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْهُ؟ لِنَرَ مَعًا ٱلْآنَ.
قَوِّ صَدَاقَتَكَ مَعَ ٱللهِ
١٠ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَهَ؟
١٠ كَيْفَ أَصْبَحْتَ صَدِيقَ يَهْوَهَ؟ عِنْدَمَا دَرَسْتَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، ٱزْدَادَتْ مَعْرِفَتُكَ عَنْ يَهْوَهَ وَصِرْتَ مِنْ أَصْدِقَائِهِ. وَهٰذِهِ ٱلصَّدَاقَةُ تُشْبِهُ نَارًا مُشْتَعِلَةً. فَمِثْلَمَا تَحْتَاجُ ٱلنَّارُ إِلَى حَطَبٍ كَيْ لَا تَنْطَفِئَ، يَجِبُ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنْ يَهْوَهَ لِتَبْقَى صَدَاقَتُكُمَا قَوِيَّةً. — امثال ٢:١-٥.
مَحَبَّتُكَ لِيَهْوَهَ تُشْبِهُ نَارًا تَحْتَاجُ إِلَى ٱلْحَطَبِ لِتَبْقَى مُشْتَعِلَةً
١١ مَاذَا سَيَحْدُثُ فِيمَا تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ؟
١١ فِيمَا تَسْتَمِرُّ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، سَتَتَعَلَّمُ أُمُورًا تُؤَثِّرُ فِيكَ كَثِيرًا. وَهٰذَا مَا حَصَلَ مَعَ ٱثْنَيْنِ مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ عِنْدَمَا شَرَحَ لَهُمَا نُبُوَّاتٍ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. قَالَا: «أَلَمْ تَكُنْ قُلُوبُنَا مُتَّقِدَةً إِذْ كَانَ يُكَلِّمُنَا فِي ٱلطَّرِيقِ وَيَشْرَحُ لَنَا ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ؟». — لوقا ٢٤:٣٢.
١٢، ١٣ (أ) مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَحْصُلَ لِمَحَبَّتِنَا لِلهِ؟ (ب) كَيْفَ نُبْقِي مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ قَوِيَّةً؟
متى ٢٤:١٢.
١٢ مِثْلَ هٰذَيْنِ ٱلتِّلْمِيذَيْنِ، رُبَّمَا شَعَرْتَ أَنْتَ أَيْضًا بِٱلْحَمَاسَةِ عِنْدَمَا بَدَأْتَ تَفْهَمُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ. وَهٰذَا سَاعَدَكَ أَنْ تَعْرِفَ يَهْوَهَ وَتُحِبَّهُ. فَلَا تَسْمَحْ لِمَحَبَّتِكَ هٰذِهِ أَنْ تَبْرُدَ. —١٣ بَعْدَمَا تُصْبِحُ صَدِيقًا لِلهِ، عَلَيْكَ أَنْ تَجْتَهِدَ لِتُبْقِيَ صَدَاقَتَكُمَا قَوِيَّةً. فَيَجِبُ أَنْ تَسْتَمِرَّ فِي ٱلتَّعَلُّمِ عَنْهُ وَعَنْ يَسُوعَ. ثُمَّ عَلَيْكَ أَنْ تُفَكِّرَ فِي مَا تَتَعَلَّمُهُ وَكَيْفَ يَنْطَبِقُ عَلَى حَيَاتِكَ. (يوحنا ١٧:٣) مَثَلًا، عِنْدَمَا تَقْرَأُ أَوْ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ، ٱسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹مَاذَا تُعَلِّمُنِي هٰذِهِ ٱلْآيَاتُ عَنْ يَهْوَهَ ٱللهِ؟ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ أُحِبَّهُ بِكُلِّ قَلْبِي وَنَفْسِي؟›. — ١ تيموثاوس ٤:١٥.
١٤ كَيْفَ تُبْقِي ٱلصَّلَاةُ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ قَوِيَّةً؟
١ تسالونيكي ٥:١٧.) وَٱلصَّلَاةُ هَدِيَّةٌ جَمِيلَةٌ مِنْ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ. لِذٰلِكَ عَلَيْنَا دَائِمًا أَنْ نُكَلِّمَهُ مِنْ قَلْبِنَا. (مزمور ٦٢:٨) وَعِنْدَمَا نُصَلِّي، يَجِبُ أَنْ نَعْنِيَ مَا نَقُولُهُ وَلَا نُكَرِّرَ صَلَوَاتٍ حَفِظْنَاهَا غَيْبًا. وَإِذَا وَاصَلْنَا دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلصَّلَاةَ مِنْ قَلْبِنَا، نُبْقِي مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَهَ قَوِيَّةً.
١٤ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَتَوَاصَلُ دَائِمًا مَعَ أَعَزِّ أَصْدِقَائِكَ. وَهٰذَا يُبْقِي صَدَاقَتَكُمَا قَوِيَّةً. بِطَرِيقَةٍ مُشَابِهَةٍ، عِنْدَمَا نَتَكَلَّمُ دَائِمًا مَعَ يَهْوَهَ فِي ٱلصَّلَاةِ، تَبْقَى مَحَبَّتُنَا لَهُ قَوِيَّةً. (اقرأأَخْبِرِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ يَهْوَهَ
١٥، ١٦ مَا رَأْيُكَ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ؟
١٥ لِنَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ، عَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُخْبِرَ ٱلْآخَرِينَ عَنْ إِيمَانِنَا. وَٱلتَّكَلُّمُ عَنْ يَهْوَهَ مَعَ ٱلنَّاسِ هُوَ ٱمْتِيَازٌ وَشَرَفٌ لَنَا. (لوقا ١:٧٤) لٰكِنَّهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ مَسْؤُولِيَّةٌ أَعْطَاهَا يَسُوعُ لِكُلِّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ. فَيَجِبُ أَنْ يُبَشِّرَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا بِمَلَكُوتِ ٱللهِ. فَهَلْ تَفْعَلُ ذٰلِكَ؟ — متى ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠.
١٦ اِعْتَبَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ مُهِمًّا جِدًّا حَتَّى وَصَفَهُ بِأَنَّهُ «كَنْزٌ». (٢ كورنثوس ٤:٧) وَٱلتَّكَلُّمُ عَنْ يَهْوَهَ وَعَنْ مَا يَنْوِي أَنْ يَفْعَلَهُ هُوَ أَهَمُّ عَمَلٍ تَقْدِرُ أَنْ تَشْتَرِكَ فِيهِ. فَهٰذِهِ فُرْصَةٌ لِتَخْدُمَ يَهْوَهَ. وَهُوَ يُقَدِّرُ مَا تَفْعَلُهُ مِنْ أَجْلِهِ. (عبرانيين ٦:١٠) وَعِنْدَمَا تُبَشِّرُ، تَسْتَفِيدُ أَنْتَ وَٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَكَ. فَهٰذَا يُقَرِّبُكُمْ مِنْ يَهْوَهَ وَيُعْطِيكُمُ ٱلْفُرْصَةَ أَنْ تَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ. (اقرأ ١ كورنثوس ١٥:٥٨.) أَلَيْسَ هٰذَا فِعْلًا أَهَمَّ عَمَلٍ؟!
١٧ لِمَاذَا لَا يُمْكِنُ تَأْجِيلُ عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ؟
٢ تيموثاوس ٤:٢) فَٱلنَّاسُ بِحَاجَةٍ أَنْ يَسْمَعُوا عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ، قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا». وَيَذْكُرُ أَنَّ ٱلنِّهَايَةَ «لَنْ تَتَأَخَّرَ». (صفنيا ١:١٤؛ حبقوق ٢:٣) فَقَرِيبًا جِدًّا سَيُدَمِّرُ يَهْوَهُ عَالَمَ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرَ. وَقَبْلَ ذٰلِكَ، يَجِبُ أَنْ نُحَذِّرَ ٱلنَّاسَ لِيَخْتَارُوا أَنْ يَخْدُمُوا يَهْوَهَ.
١٧ عَمَلُ ٱلْبِشَارَةِ ضَرُورِيٌّ وَلَا يُمْكِنُ تَأْجِيلُهُ. يُوصِينَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ ‹نَكْرِزَ بِٱلْكَلِمَةِ› فِي كُلِّ ٱلْأَوْقَاتِ وَٱلظُّرُوفِ. (١٨ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَعْبُدَ يَهْوَهَ مَعَ غَيْرِنَا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟
١٨ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ نَعْبُدَهُ مَعَ غَيْرِنَا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ. يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «لِنُرَاعِ بَعْضُنَا بَعْضًا لِلتَّحْرِيضِ عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ، غَيْرَ تَارِكِينَ ٱجْتِمَاعَنَا، كَمَا هُوَ مِنْ عَادَةِ ٱلْبَعْضِ، بَلْ مُشَجِّعِينَ بَعْضُنَا بَعْضًا، وَبِٱلْأَكْثَرِ عَلَى قَدْرِ مَا تَرَوْنَ ٱلْيَوْمَ يَقْتَرِبُ». (عبرانيين ١٠:٢٤، ٢٥) فَلْنَبْذُلْ كُلَّ جُهْدِنَا لِنَحْضُرَ كُلَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ. فَفِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، نَتَشَجَّعُ وَنُشَجِّعُ إِخْوَتَنَا.
١٩ مَاذَا يُسَهِّلُ عَلَيْكَ أَنْ تُحِبَّ ٱلْإِخْوَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٩ عِنْدَمَا تَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ، سَتَجِدُ أَصْدِقَاءَ يُسَاعِدُونَكَ كَيْ تَعْبُدَ يَهْوَهَ. فَهُنَاكَ تَلْتَقِي بِإِخْوَةٍ وَأَخَوَاتٍ كَثِيرِينَ يَبْذُلُونَ ٱلْجُهْدَ مِثْلَكَ لِيَعْبُدُوا ٱللهَ. لٰكِنَّهُمْ نَاقِصُونَ وَيُخْطِئُونَ أَحْيَانًا مِثْلَنَا جَمِيعًا. لِذٰلِكَ كُنْ مُسْتَعِدًّا أَنْ تُسَامِحَهُمْ. (اقرأ كولوسي ٣:١٣.) وَرَكِّزْ دَائِمًا عَلَى صِفَاتِهِمِ ٱلْجَيِّدَةِ. فَهٰذَا يُسَهِّلُ عَلَيْكَ أَنْ تُحِبَّ ٱلْإِخْوَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَتَقْتَرِبَ أَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ.
اَلْحَيَاةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ
٢٠، ٢١ مَا هِيَ «ٱلْحَيَاةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ»؟
٢٠ يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ يَعِيشَ أَصْدِقَاؤُهُ أَفْضَلَ حَيَاةٍ مُمْكِنَةٍ. وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا أَنَّ حَيَاتَنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ سَتَكُونُ مُخْتَلِفَةً جِدًّا عَنْ حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمَ.
يُرِيدُ يَهْوَهُ أَنْ تَتَمَتَّعَ «بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ» فَهَلْ تَكُونُ فِيهَا؟
٢١ فَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ، لَنْ نَعِيشَ ٧٠ أَوْ ٨٠ سَنَةً فَقَطْ، بَلْ إِلَى ٱلْأَبَدِ. وَفِي «ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ»، سَنَتَمَتَّعُ بِصِحَّةٍ مُمْتَازَةٍ وَنَعِيشُ بِسَلَامٍ وَسَعَادَةٍ فِي فِرْدَوْسٍ جَمِيلٍ. هٰذَا مَا يُسَمِّيهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «ٱلْحَيَاةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ». وَيَهْوَهُ يَعِدُنَا أَنْ يُعْطِيَنَا هٰذِهِ ٱلْحَيَاةَ. وَلٰكِنْ عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْآنَ أَنْ نَعْمَلَ كُلَّ جُهْدِنَا ‹لِنَتَمَسَّكَ بِهَا›. — ١ تيموثاوس ٦:١٢، ١٩.
٢٢ (أ) كَيْفَ ‹نَتَمَسَّكُ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›؟ (ب) هَلْ نَسْتَحِقُّ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ؟
٢٢ كَيْفَ ‹نَتَمَسَّكُ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›؟ يَجِبُ أَنْ ‹نَعْمَلَ ٱلصَّلَاحَ وَنَكُونَ أَغْنِيَاءَ بِٱلْأَعْمَالِ ٱلْحَسَنَةِ›. (١ تيموثاوس ٦:١٨) وَهٰذَا يَعْنِي أَنْ نُطَبِّقَ مَا نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. لٰكِنَّنَا لَنْ نَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ بِفَضْلِ جُهُودِنَا. فَمَهْمَا فَعَلْنَا، فَنَحْنُ لَا نَسْتَأْهِلُهَا. إِنَّهَا هَدِيَّةٌ لَا نَسْتَحِقُّهَا وَوَاحِدَةٌ مِنْ نِعَمِ ٱللهِ عَلَى خُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ. (روما ٥:١٥) وَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ يُحِبُّ أَنْ يُعْطِيَ هٰذِهِ ٱلْهِبَةَ لِمَنْ يَعْبُدُونَهُ بِأَمَانَةٍ.
٢٣ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَأْخُذَ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ ٱلْآنَ؟
٢٣ اِسْأَلْ نَفْسَكَ: ‹هَلْ أَعْبُدُ ٱللهَ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي تُرْضِيهِ؟›. إِذَا وَجَدْتَ أَنَّكَ بِحَاجَةٍ أَنْ تُغَيِّرَ بَعْضَ ٱلْأُمُورِ فِي حَيَاتِكَ، فَلَا تُؤَجِّلْ ذٰلِكَ. وَحِينَ نَتَّكِلُ عَلَى يَهْوَهَ وَنَعْمَلُ كُلَّ جُهْدِنَا لِنُطِيعَهُ، يَكُونُ مَلْجَأً يَحْمِينَا. فَهُوَ يَحْمِي شَعْبَهُ خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ. وَقَرِيبًا،
سَيُحَقِّقُ وَعْدَهُ وَسَنَعِيشُ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي جَنَّةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَبِإِمْكَانِكَ أَنْ تَنَالَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ إِذَا أَخَذْتَ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْجَيِّدَةَ ٱلْآنَ.