تخيَّل هذا السيناريو:‏ لا يريد توماس ان يذهب الى المدرسة،‏ لا اليوم،‏ ولا غدًا،‏ ولا بعد مئة سنة.‏ المشكلة بدأت من ٣ اشهر لمَّا نشر رفاقه في المدرسة اكاذيب مؤذية عنه.‏ ثم ألَّفوا له اسماء بشعة.‏ وأحيانًا كان يأتي تلميذ ويوقع كتب توماس «دون قصد».‏ او تأتي شلة شباب من ورائه ويضربه واحد منهم فيتطلَّع توماس ولا يعرف مَن ضربه.‏ والبارحة كان الاسوأ:‏ ارسلوا اليه تهديدًا على الانترنت .‏ .‏ .‏

ماذا تفعل لو كنت محل توماس؟‏

لا تخَف!‏ انت تقدر ان تواجه الوضع،‏ تقدر ان تكون الاقوى دون ان تستعمل القوة.‏ كيف ذلك؟‏

•   لا تنفعل.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «الاحمق يُظهر كل غضبه،‏ اما الحكيم فيضبط نفسه».‏ (‏امثال ٢٩:‏١١‏،‏ ت‌ع‌م‏)‏ فإذا بقيتَ هادئًا،‏ او على الاقل بيَّنت امام المستقوي انك هادئ،‏ فالاحتمال كبير ان يستسلم ولا يعود يضايقك.‏

• لا تنتقم.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «لا تردُّوا لأحد شرًّا مقابل شر».‏ (‏روما ١٢:‏١٧‏،‏ تف‏)‏ فإذا انتقمت يصير الوضع اسوأ.‏

• ابتعِد عن المشاكل.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «الذكي يرى الشر فيختبئ».‏ (‏امثال ٢٢:‏٣‏،‏ جد‏)‏ عندما تقدر،‏ تجنَّب الذين يسبِّبون لك المشاكل والمواقف التي تسهِّل على غيرك ان يستقووا عليك.‏

• جاوِب جوابًا لا يتوقعه المستقوي.‏ يقول الكتاب المقدس:‏ «الاجابة الهادئة تُبعد الغضب».‏ (‏امثال ١٥:‏١‏،‏ ت‌ع‌م‏)‏ ويمكنك ايضًا ان تمزح معه.‏ مثلًا،‏ اذا تمسخر عليك تلميذ بسبب وزنك،‏ فقُل:‏ «معك حق،‏ لازم انتبه لوزني».‏

• غادِر المكان.‏ لماذا؟‏ تقول نورا (‏١٩ سنة)‏:‏ «اذا لم تردَّ،‏ فهذا يعني انك واعٍ وأقوى من الذي يزعجك.‏ ويدل ايضًا انك تقدر ان تضبط نفسك،‏ بعكسه هو».‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٢:‏٢٤‏.‏

• قوِّ ثقتك بنفسك‏.‏ عادةً،‏ يعرف المستقوون مَن ليس عنده ثقة بنفسه وسيسكت لهم على الارجح.‏ وكثيرون منهم سيستسلمون اذا لم تتأثر بتصرفاتهم.‏

• أخبِر أحدًا.‏ تقول امرأة كانت معلِّمة:‏ «كنت اشجِّع كل تلميذ يتعرَّض للاستقواء ان يخبر ماذا يحصل معه.‏ هذا لازم.‏ ويمنع المستقوي ان يؤذي تلميذًا آخر».‏