الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«يقترب اليكم»‏

‏«يقترب اليكم»‏

‏«يقترب اليكم»‏

‏«[الله] ليس بعيدا عن كل واحد منا».‏ —‏ اعمال ١٧:‏٢٧‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ ايّ سؤال قد نطرحه عن الخالق عندما ننظر الى السماء المرصّعة بالنجوم؟‏ (‏ب)‏ كيف يؤكد لنا الكتاب المقدس ان يهوه لا يعتبر ابدا البشر غير مهمّين؟‏

هل نظرتَ مرة الى السماء المرصّعة بالنجوم في ليلة صافية وأذهلك هذا المشهد؟‏ تملأنا الرهبة عندما نفكر في العدد الهائل من النجوم وفي الفضاء الشاسع.‏ ففي هذا الكون الفسيح،‏ ليست الارض إلا نقطة صغيرة.‏ فهل يعني ذلك ان الخالق،‏ «العلي على كل الارض»،‏ اسمى من ان يهتم بالبشر او بعيد وغامض اكثر من ان يعرفوه؟‏ —‏ مزمور ٨٣:‏١٨‏.‏

٢ يؤكد الكتاب المقدس ان يهوه لا يعتبر ابدا البشر غير مهمّين.‏ فكلمته تشجّعنا ان نطلبه،‏ قائلة انه «ليس بعيدا عن كل واحد منا».‏ (‏اعمال ١٧:‏٢٧؛‏ ١ أخبار الايام ٢٨:‏٩‏)‏ فهو يتجاوب مع جهودنا اذا اتَّخذنا خطوات للاقتراب اليه.‏ كيف ذلك؟‏ تعطينا كلمات آيتنا السنوية لعام ٢٠٠٣ هذا الجواب المشجّع:‏ «يقترب اليكم».‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ فلنناقش بعض البركات الرائعة التي يغدقها يهوه على القريبين منه.‏

هبة خاصة من يهوه

٣ اية هبة يعطيها يهوه للذين يقتربون اليه؟‏

٣ لدى خدام يهوه هبة ثمينة يحفظها يهوه لشعبه فقط.‏ وكل السلطة والغنى والثقافة في نظام الاشياء هذا لا يمكن ان تتيح لنا الحصول على هذه الهبة.‏ انها هبة خاصة،‏ هبة لا يعطيها يهوه إلا للقريبين منه.‏ فما هي؟‏ تجيب كلمة الله:‏ «إنْ .‏ .‏ .‏ رفعتَ صوتك الى الفهم إنْ طلبتها كالفضة وبحثت عنها كالكنوز فحينئذ تفهم مخافة الرب وتجد معرفة الله.‏ لأن الرب يعطي حكمة».‏ (‏امثال ٢:‏٣-‏٦‏)‏ تخيّل هذا الامر:‏ بإمكان البشر الناقصين ان يجدوا «معرفة الله».‏ وهذه الهبة —‏ المعرفة الموجودة في كلمة الله —‏ مشبّهة ‹بالكنوز›.‏ فما السبب؟‏

٤،‏ ٥ لماذا يمكن تشبيه «معرفة الله» ‹بالكنوز›؟‏ أوضحوا.‏

٤ اولا،‏ ان معرفة الله قيِّمة جدا.‏ وإحدى اكثر المكافآت الثمينة الناجمة عنها هي رجاء الحياة الابدية.‏ (‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ ولكن حتى في هذا الوقت،‏ تغني هذه المعرفة حياتنا.‏ مثلا،‏ نتيجة درسنا الدقيق لكلمة الله وجدنا الاجوبة عن اسئلة مهمة مثل:‏ ما هو اسم الله؟‏ (‏مزمور ٨٣:‏١٨‏)‏ ما هي حالة الاموات الحقيقية؟‏ (‏جامعة ٩:‏٥،‏ ١٠‏)‏ وما هو قصد الله للارض والبشر؟‏ (‏اشعياء ٤٥:‏١٨‏)‏ كما صرنا نعرف ان افضل طريقة للعيش هي تطبيق مشورة الكتاب المقدس الحكيمة.‏ (‏اشعياء ٣٠:‏٢٠‏،‏ ع‌ج،‏ ٣٠:‏٢١‏؛‏ ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وهكذا صار لدينا ارشاد سليم يساعدنا ان نتغلب على هموم الحياة ونتبع مسلكا يروِّج السعادة والاكتفاء الحقيقيَّين.‏ والاهم هو ان درسنا لكلمة الله يمكِّننا من معرفة صفات يهوه الرائعة والاقتراب اليه.‏ فأيّ امر له قيمة اكثر من امتلاك علاقة لصيقة بيهوه مؤسسة على «معرفة الله»؟‏!‏

٥ هنالك سبب آخر لتشبيه معرفة الله ‹بالكنوز›.‏ فهي نادرة نسبيا في هذا العالم،‏ تماما ككنوز كثيرة.‏ فمن بين سكان الارض الستة بلايين،‏ لم يجد «معرفة الله» سوى ستة ملايين تقريبا من عبّاد يهوه،‏ اي نحو ١ الى ١٬٠٠٠.‏ ولكي نوضح كم هو نادر امتياز معرفة حق كلمة الله،‏ لنتأملْ في مجرد سؤال واحد من الكتاب المقدس:‏ «ماذا يحدث للبشر عندما يموتون؟‏».‏ نحن نعرف من الاسفار المقدسة ان النفس تموت وأن الاموات هم في حالة عدم وعي.‏ (‏حزقيال ١٨:‏٤‏)‏ أما معظم اديان العالم فتؤمن بالعقيدة الباطلة ان شيئا داخل الشخص يظل حيّا بعد الموت.‏ وهذه العقيدة هي احدى العقائد الاساسية في اديان العالم المسيحي.‏ كما انها سائدة في الاسلام،‏ البوذية،‏ السيخية،‏ الشنتوية،‏ الطاوية،‏ الهندوسية،‏ اليانية،‏ واليهودية.‏ فكِّر في هذا الامر:‏ بلايين الناس تخدعهم هذه العقيدة الباطلة!‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ مَن وحدهم بإمكانهم ايجاد «معرفة الله»؟‏ (‏ب)‏ ايّ مثال يُظهِر ان يهوه يمنحنا بصيرة تفوت ‹حكماء ومفكرين› كثيرين؟‏

٦ ولماذا لم يجد اشخاص اكثر «معرفة الله»؟‏ لأن المرء لا يمكن ان يفهم كاملا معنى كلمة الله دون مساعدة.‏ فهذه المعرفة هبة،‏ هبة لا يعطيها يهوه إلا للذين هم على استعداد للبحث في كلمته بإخلاص وتواضع.‏ وقد لا يكون هؤلاء الاشخاص «حكماء جسديا».‏ (‏١ كورنثوس ١:‏٢٦‏)‏ حتى ان كثيرين منهم قد يُعتبَرون ‹غير متعلمين وعاميين› بحسب مقياس العالم.‏ (‏اعمال ٤:‏١٣‏)‏ لكنَّ ذلك ليس مهمّا.‏ فيهوه يكافئنا ‹بمعرفته› نتيجة الصفات التي يجدها في قلوبنا.‏

٧ لنتأمل في احد الامثلة.‏ لقد نشر علماء كثيرون في العالم المسيحي تعليقات مسهبة على الكتاب المقدس.‏ وتشرح هذه المراجع الخلفية التاريخية،‏ معنى الكلمات العبرانية واليونانية،‏ وهلم جرّا.‏ ولكن رغم كل ما لدى هؤلاء العلماء من معرفة،‏ هل وجدوا حقا «معرفة الله»؟‏ هل يفهمون بوضوح محور الكتاب المقدس:‏ تبرئة سلطان يهوه بواسطة ملكوته السماوي؟‏ وهل يعرفون ان يهوه الله ليس جزءا من ثالوث؟‏ نحن نملك فهما دقيقا لهذه المسائل.‏ ولماذا؟‏ لأن يهوه منحنا بصيرة لفهم الحقائق الروحية التي تفوت ‹حكماء ومفكرين› كثيرين.‏ (‏متى ١١:‏٢٥‏)‏ فما اعظم المكافآت التي يغدقها يهوه على القريبين منه!‏

‏«يحفظ الرب جميع محبيه»‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ كيف وصف داود بركة اخرى ينالها القريبون من يهوه؟‏ (‏ب)‏ لماذا يحتاج المسيحيون الحقيقيون الى الحماية الالهية؟‏

٨ يتمتع القريبون من يهوه ببركة اخرى:‏ الحماية الالهية.‏ كتب الملك داود الذي عانى الكثير من الصعوبات:‏ «الرب قريب لكل الذين يدعونه الذين يدعونه بالحق.‏ يعمل رضى خائفيه ويسمع تضرعهم فيخلّصهم.‏ يحفظ الرب كل محبيه».‏ (‏مزمور ١٤٥:‏١٨-‏٢٠‏)‏ نعم،‏ ان يهوه قريب من الذين يحبونه،‏ لذلك يستجيب بسرعة تضرعاتهم لنيل المساعدة.‏

٩ ولماذا نحن بحاجة الى الحماية الالهية؟‏ بالاضافة الى ان المسيحيين الحقيقيين يعيشون في هذه ‹الازمنة الحرجة›،‏ فهم هدف خصوصي لخصم يهوه الرئيسي،‏ الشيطان ابليس.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١‏)‏ فهذا العدو الماكر مصمِّم على ‹التهامنا›.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ وهو يضطهدنا،‏ يضغط علينا،‏ ويجرّبنا.‏ كما انه يبحث عن مواقف عقلية وقلبية لدينا لاستغلالها.‏ والهدف الذي يسعى اليه هو إضعاف ايماننا وتقويض روحياتنا.‏ (‏كشف ١٢:‏١٢،‏ ١٧‏)‏ وبما ان لدينا هذا العدو القوي جدا لمصارعته،‏ أفليس من المطمئن ان نعرف ان يهوه «يحفظ .‏ .‏ .‏ جميع محبيه»؟‏

١٠ (‏أ)‏ كيف يحفظ يهوه شعبه؟‏ (‏ب)‏ ما هو اهم نوع من الحماية،‏ ولماذا؟‏

١٠ ولكن كيف يحفظ يهوه شعبه؟‏ ان وعده بالحماية لا يضمن لنا حياة خالية من المشاكل في هذا النظام؛‏ ولا يعني ايضا انه مُجبَر على صنع العجائب من اجلنا.‏ لكنَّ يهوه يزوّد الحماية الجسدية لشعبه كمجموعة.‏ فهو لن يسمح ابدا لإبليس بإبادة العبّاد الحقيقيين عن الارض!‏ (‏٢ بطرس ٢:‏٩‏)‏ والاهم هو ان يهوه يحمينا روحيا،‏ اذ يجهِّزنا بما نحتاج اليه لاحتمال التجارب وللمحافظة على علاقتنا به.‏ فالحماية الروحية في النهاية هي اهم نوع من الحماية.‏ ولماذا؟‏ لأننا ما دمنا نحافظ على علاقتنا بيهوه،‏ لا شيء —‏ ولا حتى الموت —‏ يمكن ان يسبِّب لنا اذى دائما.‏ —‏ متى ١٠:‏٢٨‏.‏

١١ اية تدابير يزوِّدها يهوه لتأمين الحماية الروحية لشعبه؟‏

١١ لقد زوَّد يهوه تدابير كثيرة لتأمين الحماية الروحية للقريبين منه.‏ فمن خلال كلمته،‏ الكتاب المقدس،‏ يمنحنا الحكمة للتغلب على المحن المتنوعة.‏ (‏يعقوب ١:‏٢-‏٥‏)‏ وتطبيق المشورة العملية الموجودة في الاسفار المقدسة هو بحدّ ذاته حماية.‏ اضافة الى ذلك،‏ يعطي يهوه «روحا قدسا للذين يسألونه».‏ (‏لوقا ١١:‏١٣‏)‏ وهذا الروح هو اعظم قوة في الكون،‏ لذلك بإمكانه حتما ان يجهِّزنا لمقاومة اية تجربة او اغراء قد يواجهنا.‏ كما ان يهوه يزوّد،‏ بواسطة المسيح،‏ «عطايا في رجال».‏ (‏افسس ٤:‏٨‏)‏ وهؤلاء هم رجال اكفاء روحيا يحاولون الاقتداء برأفة يهوه العميقة عندما يساعدون الرفقاء المؤمنين.‏ —‏ يعقوب ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ اية وسائل يستخدمها يهوه لتزويدنا بالطعام الروحي في حينه؟‏ (‏ب)‏ كيف تشعرون حيال التدابير التي يزوِّدها يهوه لخيرنا الروحي؟‏

١٢ يزوِّد يهوه امرا آخر لحمايتنا:‏ الطعام الروحي في حينه.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ فبواسطة المطبوعات،‏ بما في ذلك برج المراقبة و استيقظ!‏،‏ وكذلك بواسطة الاجتماعات والمحافل،‏ يزوِّدنا يهوه بما نحتاج اليه في حينه.‏ فهل تتذكر مرة سمعتَ فيها خلال اجتماع مسيحي او محفل امرا اثّر فيك وقوّاك او عزّاك؟‏ او هل قرأت مقالة في مجلتينا المذكورتين آنفا وفكّرت ان المقالة كُتبت لك بشكل خاص؟‏

١٣ ان احد اسلحة الشيطان الاكثر فعّالية هو التثبط،‏ ونحن لسنا محصنين ضد تأثيراته.‏ وهو يعرف جيدا ان الكآبة المطوّلة تسلبنا القوة،‏ حتى انها تجعلنا ضعفاء امام هجماته.‏ (‏امثال ٢٤:‏١٠‏)‏ ولأن الشيطان يحاول استغلال المشاعر السلبية،‏ نحن بحاجة الى المساعدة.‏ لقد نشرت مجلتا برج المراقبة و استيقظ!‏ احيانا مقالات تساعدنا على مقاومة التثبط.‏ وعن احدى هذه المقالات،‏ كتبت اخت مسيحية:‏ «رغم انني اقرأ المقالة كل يوم تقريبا،‏ لا تزال عيناي تفيضان بالدموع.‏ وأنا احتفظ بها قرب سريري لأتمكن من قراءتها كلما شعرت بالتثبط.‏ ومن خلال مقالات كهذه،‏ يمكنني ان اشعر بذراعَي يهوه الواقيتَين تحيطان بي».‏ * أفلسنا شاكرين ليهوه لأنه يزوِّدنا بالطعام الروحي في حينه؟‏ ولنتذكر ايضا ان التدابير التي يزوِّدنا بها لخيرنا الروحي هي دليل انه قريب منا وأننا نتمتع بحمايته وعنايته.‏

حرية الاقتراب الى «سامع الصلاة»‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ اية بركة خاصة يمنحها يهوه للقريبين منه؟‏ (‏ب)‏ لماذا السماح لنا بحرية الاقتراب الى يهوه في الصلاة هو امتياز عظيم؟‏

١٤ هل لاحظتَ مرة انه عندما يشغل البشر مركز نفوذ او سلطة،‏ غالبا ما يصير من الصعب على الادنى منهم الاقتراب اليهم.‏ ولكن ماذا عن يهوه الله؟‏ هل هو اسمى من ان يهتم بالعبارات التي يوجِّهها اليه البشر الوضعاء؟‏ على العكس.‏ فهبة الصلاة هي بركة اخرى يمنحها يهوه للقريبين منه.‏ وإنه حقا لامتياز عظيم ان يُسمَح لنا بحرية الاقتراب الى «سامع الصلاة»!‏ (‏مزمور ٦٥:‏٢‏)‏ ولماذا؟‏

١٥ للايضاح:‏ يكون لدى مدير شركة كبيرة الكثير من المسؤوليات.‏ وهو مَن يقرِّر اية امور يقوم بها شخصيا وأية امور يفوِّضها الى الآخرين.‏ وعلى نحو مماثل،‏ لدى الحاكم المتسلط في الكون الحق في تقرير اية امور يقوم بها هو بنفسه وأية امور يفوِّضها الى الآخرين.‏ مثلا،‏ لنتأمل في الامور التي فوّضها الى ابنه الحبيب يسوع.‏ فقد أُعطي الابن «سلطة ان يدين».‏ (‏يوحنا ٥:‏٢٧‏)‏ وقد «أُخضِعت له» الملائكة.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٢٢‏)‏ كما ان روح يهوه القدس الفعّال موضوع تحت تصرف يسوع لمساعدته ان يقود تلاميذه على الارض.‏ (‏يوحنا ١٥:‏٢٦؛‏ ١٦:‏٧‏)‏ لذلك تمكن يسوع من القول:‏ «دُفعت اليّ كل سلطة في السماء وعلى الارض».‏ (‏متى ٢٨:‏١٨‏)‏ رغم ذلك،‏ اختار يهوه ان يهتم بصلواتنا هو بنفسه.‏ لذلك يقول لنا الكتاب المقدس ان نخاطب يهوه وحده في صلواتنا،‏ مقدِّمينها باسم يسوع.‏ —‏ مزمور ٦٩:‏١٣؛‏ يوحنا ١٤:‏٦،‏ ١٣‏.‏

١٦ لماذا يمكننا الثقة بأن يهوه يصغي حقا الى صلواتنا؟‏

١٦ وهل يصغي يهوه حقا الى صلواتنا؟‏ لو كان لامباليا،‏ لما حثّنا ان ‹نواظب على الصلاة› او ان نلقي همومنا عليه.‏ (‏روما ١٢:‏١٢؛‏ مزمور ٥٥:‏٢٢؛‏ ١ بطرس ٥:‏٧‏)‏ كما ان الخدام الامناء في ازمنة الكتاب المقدس امتلكوا ثقة مطلقة بأن يهوه يصغي الى الصلاة.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٤‏)‏ فقد قال المرنم الملهم داود:‏ «[يهوه] يسمع صوتي».‏ (‏مزمور ٥٥:‏١٧‏)‏ نحن ايضا،‏ لدينا اسباب وجيهة لنثق ان يهوه قريب منا ومستعد لسماع كل افكارنا وهمومنا.‏

يهوه يكافئ خدامه

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كيف يشعر يهوه حيال الخدمة الامينة التي تقدِّمها له مخلوقاته؟‏ (‏ب)‏ أوضحوا كيف تُظهِر الامثال ١٩:‏١٧ ان يهوه لا يغفل عن اعمالنا الرحيمة.‏

١٧ لا يتأثر مركز يهوه بصفته المتسلط الكوني بما يفعله البشر او بما يرفضون فعله.‏ إلا ان يهوه هو اله يملك التقدير.‏ فهو يقدِّر —‏ لا بل يعزّ —‏ الخدمة الامينة التي تقدِّمها له مخلوقاته.‏ (‏مزمور ١٤٧:‏١١‏)‏ وهذه بركة اخرى يتمتع بها القريبون من يهوه:‏ انه يكافئ خدامه.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏٦‏.‏

١٨ يُظهِر الكتاب المقدس بوضوح ان يهوه يقدِّر ما يفعله عبّاده.‏ مثلا،‏ نقرأ:‏ «مَن يرحم الفقير [«الوضيع»،‏ ع‌ج‏] يقرض الرب وعن معروفه يجازيه».‏ (‏امثال ١٩:‏١٧‏)‏ وقد ظهر اعتبار يهوه ورحمته للوضعاء في الشريعة الموسوية.‏ (‏لاويين ١٤:‏٢١‏،‏ ع‌ج؛‏ ١٩:‏١٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ وكيف يشعر يهوه عندما نقتدي برحمته في تعاملاتنا مع الوضعاء؟‏ عندما نعطي الوضعاء ولا ننتظر شيئا بالمقابل،‏ يعتبر يهوه هذا قرضا له.‏ وهو يعِد بأن يفي هذا الدين،‏ اذ يجازينا بالرحمة والبركات.‏ (‏امثال ١٠:‏٢٢؛‏ متى ٦:‏٣،‏ ٤؛‏ لوقا ١٤:‏١٢-‏١٤‏)‏ نعم،‏ ان يهوه يتأثر عندما نُظهِر الرأفة لأحد الرفقاء العبّاد المحتاجين.‏ فكم نشعر بالامتنان عندما نعرف ان ابانا السماوي لا يغفل عن اعمالنا الرحيمة!‏ —‏ متى ٥:‏٧‏.‏

١٩ (‏أ)‏ لماذا يمكننا الثقة بأن يهوه يقدِّر ما نفعله في عمل الكرازة والتلمذة؟‏ (‏ب)‏ كيف يكافئ يهوه اية خدمة نقوم بها دعما لمصالح ملكوته؟‏

١٩ يقدِّر يهوه بشكل خاص ما نفعله من اجل ملكوته.‏ فعندما نقترب الى يهوه،‏ من الطبيعي ان نرغب في استخدام وقتنا،‏ طاقتنا،‏ ومواردنا للاشتراك قدر الامكان في عمل الكرازة بالملكوت والتلمذة.‏ (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ ولكن قد نشعر احيانا بأننا لا ننجز إلا القليل.‏ حتى ان قلبنا الناقص قد يجعلنا نتساءل إنْ كان يهوه راضيا عن جهودنا.‏ (‏١ يوحنا ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لكنَّ يهوه يقدِّر كل عطية —‏ مهما كانت صغيرة —‏ تنبع من قلب تملأه المحبة.‏ (‏مرقس ١٢:‏٤١-‏٤٤‏)‏ يؤكد لنا الكتاب المقدس:‏ «الله ليس فيه إثم حتى ينسى عملكم والمحبة التي اظهرتموها نحو اسمه».‏ (‏عبرانيين ٦:‏١٠‏)‏ حقا،‏ يتذكر يهوه ويكافئ حتى اصغر خدمة نقدِّمها دعما لمصالح ملكوته.‏ وبالاضافة الى البركات الروحية السخية التي نحصل عليها الآن،‏ يمكننا ان نرجو التمتع بأفراح الحياة في العالم الجديد القادم،‏ حيث سيفتح يهوه يده بسخاء ويُشبِع الرغبات البارة لكل القريبين منه.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏١٦؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

٢٠ خلال سنة ٢٠٠٣،‏ كيف يمكن ان نبقي كلمات آيتنا السنوية في ذهننا،‏ وبأية نتيجة؟‏

٢٠ خلال سنة ٢٠٠٣،‏ لنسألْ انفسنا هل نبذل جهدا دؤوبا للاقتراب الى ابينا السماوي.‏ وإذا كنا نفعل ذلك،‏ يمكننا الثقة بأنه سيفي بما وعد به.‏ ‹فالله لا يمكن ان يكذب›.‏ (‏تيطس ١:‏٢‏)‏ وإذا اقتربنا منه،‏ يقترب منا.‏ (‏يعقوب ٤:‏٨‏)‏ وبأية نتيجة؟‏ بركات سخية الآن ورجاء الاقتراب الى يهوه اكثر طوال الابدية!‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 13‏ كان هذا ردّ فعل احدى القارئات لمقالة «يهوه اعظم من قلوبنا» الصادرة في برج المراقبة،‏ عدد ١ ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠٠،‏ الصفحات ٢٨-‏٣١‏.‏

هل تذكرون؟‏

‏• اية هبة يعطيها يهوه للذين يقتربون اليه؟‏

‏• اية تدابير يزوِّدها يهوه لتأمين الحماية الروحية لشعبه؟‏

‏• لماذا السماح بحرية الاقتراب الى يهوه في الصلاة هو امتياز عظيم؟‏

‏• كيف يُظهِر الكتاب المقدس ان يهوه يقدِّر الخدمة الامينة التي تقدِّمها له مخلوقاته؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

يباركنا يهوه بالبصيرة لفهم الحقائق الروحية

‏[الصور في الصفحتين ١٦،‏ ١٧]‏

يزوِّد يهوه الحماية الروحية

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

يهوه قريب ومستعد لسماع كل صلاة نقدِّمها