الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

قاوِم الشيطان فيهرب منك

قاوِم الشيطان فيهرب منك

قَاوِمِ الشَّيْطَانَ فَيَهْرُبَ مِنْكَ

‏«اِخْضَعُوا للهِ.‏ قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ».‏ —‏ يعقوب ٤:‏٧‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيَّةُ صِفَةٍ لَدَى إِبْلِيسَ تَظْهَرُ مِنْ خِلَالِ الكَلِمَاتِ المُدَوَّنَةِ فِي إِشَعْيَا الإِصْحَاحِ ١٤‏؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُهَا؟‏

إِبْلِيسُ هُوَ مُجَسَّمُ الغَطْرَسَةِ.‏ وَتَظْهَرُ كِبْرِيَاؤُهُ مِنْ خِلَالِ الكَلِمَاتِ التِي دَوَّنَهَا نَبِيُّ اللهِ إِشَعْيَا.‏ فَقَبْلَمَا صَارَتْ بَابِلُ الدَّوْلَةَ العَالَمِيَّةَ المُهَيْمِنَةَ بِأَكْثَرَ مِنْ قَرْنٍ،‏ أَعْطَى إِشَعْيَا هذَا المَثَلَ الذِي يُعْلِنُ فِيهِ شَعْبُ يَهْوَه مَا يَلِي ضِدَّ «مَلِكِ بَابِلَ»:‏ «قُلْتَ فِي قَلْبِكَ:‏ ‹أَصْعَدُ إِلَى السَّمٰوَاتِ.‏ أَرْفَعُ عَرْشِي فَوْقَ نُجُومِ اللهِ [المُلُوكِ المُتَحَدِّرِينَ مِنْ سُلَالَةِ دَاوُدَ المَلَكِيَّةِ] .‏ .‏ .‏ أَكُونُ شَبِيهًا بِالعَلِيِّ›».‏ (‏اشعيا ١٤:‏٣،‏ ٤،‏ ١٢-‏١٥؛‏ عدد ٢٤:‏١٧‏)‏ وَكِبْرِيَاءُ «مَلِكِ بَابِلَ» مُمَاثِلَةٌ لِمَوْقِفِ الشَّيْطَانِ،‏ «إِلهِ نِظَامِ الأَشْيَاءِ هذَا».‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ وَلكِنْ تَمَامًا كَمَا ٱنْتَهَتِ السُّلَالَةُ البَابِلِيَّةُ نِهَايَةً مُخْزِيَةً،‏ سَتَكُونُ نِهَايَةُ الشَّيْطَانِ المُتَغَطْرِسِ مُفْجِعَةً.‏

٢ وَلكِنْ حَتَّى يَحِينَ ذلِكَ الوَقْتُ،‏ قَدْ تُرَاوِدُنَا أَسْئِلَةٌ مِثْلُ:‏ ‹هَلْ مِنْ سَبَبٍ لِنَخَافَ الشَّيْطَانَ؟‏ لِمَاذَا يُحَرِّضُ إِبْلِيسُ النَّاسَ عَلَى ٱضْطِهَادِ المَسِيحِيِّينَ؟‏ وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَمْنَعَهُ مِنَ التَّغَلُّبِ عَلَيْنَا بِالحِيلَةِ؟‏›.‏

هَلْ مِنْ سَبَبٍ لِنَخَافَ إِبْلِيسَ؟‏

٣،‏ ٤ لِمَ لَا يَخَافُ المَسِيحِيُّونَ المَمْسُوحُونَ وَعُشَرَاؤُهُمْ مِنْ إِبْلِيسَ؟‏

٣ يَتَشَجَّعُ المَسِيحِيُّونَ المَمْسُوحُونَ كَثِيرًا بِكَلِمَاتِ يَسُوعَ المَسِيحِ:‏ «لَا تَخَفْ مِمَّا أَنْتَ مُوشِكٌ أَنْ تُعَانِيَ.‏ هَا إِنَّ إِبْلِيسَ يُلْقِي البَعْضَ مِنْكُمْ فِي السِّجْنِ لِكَيْ تُمْتَحَنُوا كَامِلًا،‏ وَيَكُونَ لَكُمْ ضِيقٌ عَشَرَةَ أَيَّامٍ.‏ كُنْ أَمِينًا حَتَّى المَوْتِ،‏ فَأُعْطِيَكَ تَاجَ الحَيَاةِ».‏ (‏رؤيا ٢:‏١٠‏)‏ فَالمَمْسُوحُونَ وَعُشَرَاؤُهُمْ ذَوُو الرَّجَاءِ الأَرْضِيِّ لَا يَخَافُونَ مِنْ إِبْلِيسَ.‏ وَعَدَمُ خَوْفِهِمْ هذَا لَيْسَ نَاجِمًا عَنْ شَجَاعَةٍ فِطْرِيَّةٍ،‏ بَلْ يَنْتُجُ عَنِ ٱمْتِلَاكِهِمْ خَوْفًا تَوْقِيرِيًّا مِنَ اللهِ وَ ‹ٱحْتِمَائِهِمْ فِي ظِلِّ جَنَاحَيْهِ›.‏ —‏ مزمور ٣٤:‏٩؛‏ ٣٦:‏٧‏.‏

٤ مَثَلًا،‏ بَقِيَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ المَسِيحِ الأَوَّلُونَ الشُّجْعَانُ أُمَنَاءَ حَتَّى المَوْتِ رَغْمَ كُلِّ مَا عَانَوْهُ.‏ فَلمْ يَسْتَسْلِمُوا لِلْخَوْفِ مِمَّا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَهُ الشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ،‏ لِأَنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّ يَهوه لَنْ يَتَخَلَّى أَبَدًا عَنِ الذِينَ بَرْهَنُوا أَنَّهُمْ أَوْلِيَاءُ لَهُ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ فإِنَّ المَسِيحِيِّينَ المَمْسُوحِينَ وَعُشَرَاءَهُمُ المُنْتَذِرِينَ فِي أَيَّامِنَا هُمْ مُصَمِّمُونَ أَنْ يُحَافِظُوا عَلَى اسْتِقَامَتِهِمْ للهِ رَغْمَ ٱلِٱضْطِهَادِ المَرِيرِ.‏ لكِنَّ الرَّسُولَ بُولُسَ قَالَ إِنَّ إِبْلِيسَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يُسَبِّبَ المَوْتَ.‏ أَفَلَيْسَ هذَا سَبَبًا لِنَخَافَ؟‏

٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ العِبرانيين ٢:‏١٤،‏ ١٥‏؟‏

٥ قَالَ بُولُسُ إِنَّ يَسُوعَ ‹صَارَ شَرِيكًا فِي الدَّمِ وَاللَّحْمِ›،‏ وَذلِكَ «لِكَيْ يُبِيدَ بِمَوْتِهِ مَنْ فِي وُسْعِهِ أَنْ يُسَبِّبَ المَوْتَ،‏ أَيْ إِبْلِيسَ،‏ وَلِكَيْ يُعْتِقَ جَمِيعَ الذِينَ كَانُوا مُدَّةَ حَيَاتِهِمْ خَاضِعِينَ لِلْعُبُودِيَّةِ خَوْفًا مِنَ المَوْتِ».‏ (‏عبرانيين ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ إِنَّ الشَّيْطَانَ هُوَ «مَنْ فِي وُسْعِهِ أَنْ يُسَبِّبَ المَوْتَ».‏ فَقَدْ سَيْطَرَ عَلَى يَهُوذَا الإِسْخَرْيُوطِيِّ،‏ ثُمَّ ٱسْتَخْدَمَ القَادَةَ اليَهُودَ وَالرُّومَانَ لِتَنْفِيذِ حُكْمِ الإِعْدَامِ فِي يَسُوعَ.‏ (‏لوقا ٢٢:‏٣؛‏ يوحنا ١٣:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ لكِنَّ يَسُوعَ مَاتَ مَوْتًا فِدَائِيًّا،‏ مِمَّا مَكَّنَهُ مِنْ تَحْرِيرِ الجِنْسِ البَشَرِيِّ مِنْ قَبْضَةِ الشَّيْطَانِ وَأَتَاحَ لَنَا فُرْصَةَ نَيْلِ الحَيَاةِ الأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ يوحنا ٣:‏١٦‏.‏

٦،‏ ٧ مَا مَدَى قُدْرَةِ الشَّيْطَانِ عَلَى تَسْبِيبِ المَوْتِ؟‏

٦ وَمَا مَدَى قُدْرَةِ إِبْلِيسَ عَلَى تَسْبِيبِ المَوْتِ؟‏ مُنْذُ ٱبْتَدَأَ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُ الشِّرِّيرَةَ،‏ تُسَبِّبُ أَكَاذِيبُهُ وَتَوْجِيهَاتُهُ المَوْتَ لِلْبَشَرِ.‏ ذلِكَ لِأَنَّ آدَمَ أَخْطَأَ وَأَوْرَثَ الخَطِيَّةَ وَالمَوْتَ لِكُلِّ العَائِلَةِ البَشَرِيَّةِ.‏ (‏روما ٥:‏١٢‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ يَضْطَهِدُ خُدَّامُ الشَّيْطَانِ الأَرْضِيُّونَ عُبَّادَ يَهْوَه —‏ إِلَى دَرَجَةِ المَوْتِ أَحْيَانًا —‏ تَمَامًا كَمَا فَعَلُوا فِي حَالَةِ يَسُوعَ المَسِيحِ.‏

٧ رَغْمَ ذلِكَ،‏ لَا يَنْبَغِي أَنْ نَظُنَّ أَنَّ إِبْلِيسَ بِإِمْكَانِهِ تَسْبِيبُ المَوْتِ لِأَيِّ شَخْصٍ يُرِيدُ أَنْ يَقْتُلَهُ.‏ فَاللهُ يَحْمِي الذِينَ لَهُ وَلَنْ يَسْمَحَ أَبَدًا لِلشَّيْطَانِ بِأَنْ يَمْحُوَ كُلَّ العُبَّادِ الحَقِيقِيِّينَ عَنْ وَجْهِ الأَرْضِ.‏ (‏روما ١٤:‏٨‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَه يَسْمَحُ بِأَنْ يُعَانِيَ كُلُّ شَعْبِهِ ٱلِٱضْطِهَادَ وَيَمُوتَ البَعْضُ مِنْهُمْ نَتِيجَةَ هَجَمَاتِ إِبْلِيسَ،‏ لكِنَّ الأَسْفَارَ المُقَدَّسَةَ تَمْنَحُ رَجَاءً رَائِعًا بِقِيَامَةِ الذِينَ كُتِبَتْ أَسْمَاؤُهُمْ فِي «سِفْرِ تَذْكَرَةِ» اللهِ.‏ وَإِبْلِيسُ لَا يُمْكِنُهُ أَلْبَتَّةَ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا لِلْحَؤُولِ دُونَ حُدُوثِ ذلِكَ!‏ —‏ ملاخي ٣:‏١٦؛‏ يوحنا ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ اعمال ٢٤:‏١٥‏.‏

لِمَاذَا يَضْطَهِدُنَا الشَّيْطَانُ؟‏

٨ لِمَاذَا يَجْلُبُ إِبْلِيسُ ٱلِٱضْطِهَادَ عَلَى خُدَّامِ اللهِ؟‏

٨ إِذَا كُنَّا خُدَّامًا أَوْلِيَاءَ للهِ،‏ فَهُنَالِكَ سَبَبٌ وَجِيهٌ لِيَجْلُبَ إِبْلِيسُ ٱلِٱضْطِهَادَ عَلَيْنَا.‏ فَهُوَ يَهْدِفُ إِلَى جَعْلِنَا نُسَايِرُ عَلَى حِسَابِ إِيمَانِنَا.‏ كَمَا أَنَّهُ يُرِيدُ تَقْوِيضَ عَلَاقَتِنَا الثَّمِينَةِ بِأَبِينَا السَّمَاوِيِّ.‏ لكِنَّ ذلِكَ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُفَاجِئَنَا.‏ فَفِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ أَنْبَأَ يَهْوَه بِأَنَّهُ سَتَكُونُ هُنَالِكَ عَدَاوَةٌ بَيْنَ ‹ٱمْرَأَتِهِ› المَجَازِيَّةِ وَ «الحَيَّةِ» وَبَيْنَ «نَسْلِ» المَرْأَةِ وَ «نَسْلِ» الحَيَّةِ.‏ (‏تكوين ٣:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَالأَسْفَارُ المُقَدَّسَةُ تُحَدِّدُ هُوِيَّةَ إِبْلِيسَ أَنَّهُ «الحَيَّةُ الأُولَى» وَتَكْشِفُ أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَصِيرًا وَأَنَّ بِهِ غَضَبًا عَظِيمًا.‏ (‏رؤيا ١٢:‏٩،‏ ١٢‏)‏ وَإِذْ تَسْتَمِرُّ العَدَاوَةُ بَيْنَ ‹النَّسْلَيْنِ›،‏ يَتَوَقَّعُ الذِينَ يَخْدُمُونَ يَهْوَه بِأَمَانَةٍ أَنْ يُضْطَهَدُوا.‏ ‏(‏٢ تيموثاوس ٣:‏١٢‏)‏ فَهَلْ تُدْرِكُ السَّبَبَ وَرَاءَ ٱضْطِهَادِ الشَّيْطَانِ هذَا؟‏

٩،‏ ١٠ أَيَّةُ قَضِيَّةٍ أَنْشَأَهَا إِبْلِيسُ،‏ وَمَا عَلَاقَتُهَا بِسُلُوكِ البَشَرِ؟‏

٩ لَقَدْ أَنْشَأَ إِبْلِيسُ قَضِيَّةَ السُّلْطَانِ الكَوْنِيِّ.‏ وَيَرْتَبِطُ بِهذِهِ القَضِيَّةِ تَشْكِيكُ الشَّيْطَانِ فِي ٱسْتِقَامَةِ البَشَرِ أَمَامَ خَالِقِهِمْ.‏ فَقَدْ جَلَبَ ٱلِٱضْطِهَادَ عَلَى الرَّجُلِ البَارِّ أَيُّوبَ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِكَيْ يَكْسِرَ ٱسْتِقَامَتَهُ أَمَامَ يَهْوَه.‏ وَلِبُلُوغِ مَأْرَبِهِ،‏ ٱسْتَخْدَمَ زَوْجَةَ أَيُّوبَ وَ ‹مُعَزِّيهِ المُتْعِبِينَ› الثَّلَاثَةَ.‏ فَكَمَا يُظْهِرُ سِفْرُ أَيُّوبَ،‏ تَحَدَّى إِبْلِيسُ اللهَ مُدَّعِيًا أَنَّهُ مَا مِنْ إِنْسَانٍ يَبْقَى أَمِينًا لِيَهْوَه إِذَا سُمِحَ لَهُ بِتَجْرِبَتِهِ.‏ لكِنَّ أَيُّوبَ ظَلَّ مُتَمَسِّكًا بِٱسْتِقَامَتِهِ،‏ وَبِذلِكَ بَرْهَنَ أَنَّ الشَّيْطَانَ كَذَّابٌ.‏ (‏ايوب ١:‏٨–‏٢:‏٩؛‏ ١٦:‏٢؛‏ ٢٧:‏٥؛‏ ٣١:‏٦‏)‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَضْطَهِدُ إِبْلِيسُ شُهُودَ يَهْوَه فِي مُحَاوَلَةٍ لِكَسْرِ ٱسْتِقَامَتِهِمْ وَالبُرْهَانِ أَنَّهُ مُحِقٌّ فِي تَحَدِّيهِ.‏

١٠ وَإِدْرَاكُنَا أَنَّ إِبْلِيسَ يَجْلُبُ عَلَيْنَا ٱلِٱضْطِهَادَ لِأَنَّهُ يَسْتَمِيتُ فِي سَبِيلِ كَسْرِ ٱسْتِقَامَتِنَا أَمَامَ اللهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَتَشَجَّعَ وَنَتَقَوَّى.‏ (‏تثنية ٣١:‏٦‏)‏ فَإِلهُنَا هُوَ المُتَسَلِّطُ الكَوْنِيُّ وَسَيُسَاعِدُنَا أَنْ نُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا.‏ فَلْنَسْعَ دَائِمًا إِلَى تَفْرِيحِ قَلْبِ يَهْوَه بِالمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا،‏ مُعْطِينَ جَوَابًا لِلْمُعَيِّرِ الكَبِيرِ،‏ الشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ.‏ —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

‏«نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ»‏

١١ مَاذَا يَعْنِي الطَّلَبُ:‏ «لَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ»؟‏

١١ لَيْسَتِ المُحَافَظَةُ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ بِالأَمْرِ السَّهْلِ؛‏ فَهِيَ تَتَطَلَّبُ مِنَّا تَقْدِيمَ الصَّلَوَاتِ المُخْلِصَةِ.‏ وَكَلِمَاتُ الصَّلَاةِ النَّمُوذَجِيَّةِ التِي أَعْطَاهَا يَسُوعُ مُسَاعِدَةٌ جِدًّا فِي هذَا المَجَالِ.‏ يَقُولُ قِسْمٌ مِنْهَا:‏ «لَا تُدْخِلْنَا فِي تَجْرِبَةٍ،‏ لكِنْ نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».‏ (‏متى ٦:‏١٣‏)‏ إِنَّ يَهْوَه لَا يُجَرِّبُنَا لِنَقَعَ فِي الخَطِيَّةِ.‏ (‏يعقوب ١:‏١٣‏)‏ وَحِينَمَا تَتَحَدَّثُ الأَسْفَارُ المُقَدَّسَةُ عَنْ فِعْلِهِ،‏ أَوْ تَسْبِيبِهِ،‏ بَعْضَ الأُمُورِ فَإِنَّهَا تَقْصِدُ بِذلِكَ أَنَّهُ يَسْمَحُ بِهَا.‏ (‏راعوث ١:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ لِذلِكَ،‏ عِنْدَمَا نُصَلِّي كَمَا عَلَّمَنَا يَسُوعُ،‏ يَكُونُ ذلِكَ بِمَثَابَةِ الطَّلَبِ مِنْ يَهْوَه أَلَّا يَسْمَحَ بِأَنْ نَسْتَسْلِمَ لِلتَّجْرِبَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّهُ لَنْ يَسْمَحَ بِذلِكَ،‏ لِأَنَّ الأَسْفَارَ المُقَدَّسَةَ تُؤَكِّدُ لَنَا:‏ «اَللهُ أَمِينٌ،‏ وَلَنْ يَدَعَكُمْ تُجَرَّبُونَ فَوْقَ مَا تَسْتَطِيعُونَ تَحَمُّلَهُ،‏ بَلْ سَيَجْعَلُ أَيْضًا مَعَ التَّجْرِبَةِ المَنْفَذَ لِتَسْتَطِيعُوا ٱحْتِمَالَهَا».‏ —‏ ١ كورنثوس ١٠:‏١٣‏.‏

١٢ لِمَاذَا نُصَلِّي:‏ «نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ»؟‏

١٢ بَعْدَ ذِكْرِ التَّجْرِبَةِ فِي الصَّلَاةِ النَّمُوذَجِيَّةِ،‏ كَانَ مِنَ المُلَائِمِ أَنْ يَقُولَ يَسُوعُ:‏ «نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ».‏ وَتَنْقُلُ بَعْضُ تَرْجَمَاتِ الكِتَابِ المُقَدَّسِ هذِهِ الكَلِمَاتِ عَلَى النَّحْوِ التَّالِي:‏ «أَنْقِذْنَا مِنَ الشَّرِّ» (‏ترجمة الملك جيمس،‏ بالانكليزية؛‏ الترجمة القانونية المنقَّحة،‏ بالانكليزية)‏ أَوِ «ٱحْمِنَا مِنَ الشَّرِّ».‏ (‏الترجمة الانكليزية المعاصرة‏)‏ ولكِنْ فِي الأَسْفَارِ المُقَدَّسَةِ،‏ يُسْتَخْدَمُ الفِعْلُ ‹أَنْقَذَ مِنْ› عُمُومًا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِالأَشْخَاصِ.‏ كَمَا أَنَّ إِنْجِيلَ مَتَّى يُشِيرُ إِلَى إِبْلِيسَ عَلَى أَنَّهُ شَخْصٌ حِينَ يَدْعُوهُ «المُجَرِّبَ».‏ (‏متى ٤:‏٣،‏ ١١‏)‏ لِذلِكَ مِنَ المُهِمِّ أَنْ نُصَلِّيَ إِلَى اللهِ لِيُنَجِّيَنَا مِنَ «الشِّرِّيرِ»،‏ الشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ.‏ فَهُوَ يُحَاوِلُ جَعْلَنَا نُخْطِئُ إِلَى اللهِ.‏ (‏١ تسالونيكي ٣:‏٥‏)‏ وَإِذَا صَلَّيْنَا:‏ «نَجِّنَا مِنَ الشِّرِّيرِ»،‏ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّنَا نَطْلُبُ مِنْ أَبِينَا السَّمَاوِيِّ أَنْ يُرْشِدَنَا وَيُسَاعِدَنَا لِئَلَّا يَتَغَلَّبَ عَلَيْنَا إِبْلِيسُ بِالحِيلَةِ.‏

لَا تَدَعْ إِبْلِيسَ يَتَغَلَّبُ عَلَيْكَ بِالحِيلَةِ

١٣،‏ ١٤ لِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يُغَيِّرَ الكُورِنْثِيُّونَ طَرِيقَةَ تَعَامُلِهِمْ مَعَ رَجُلٍ فِي الجَمَاعَةِ ٱرْتَكَبَ الفَسَادَ الأَدَبِيَّ ثُمَّ تَابَ؟‏

١٣ عِنْدَمَا حَثَّ بُولُسُ المَسِيحِيِّينَ فِي كُورِنْثُوسَ أَنْ يَكُونُوا غَفُورِينَ،‏ كَتَبَ قَائِلًا:‏ «أَيُّ مَنْ صَفَحْتُمْ لَهُ عَنْ شَيْءٍ،‏ فَأَنَا أَيْضًا.‏ وَأَمَّا أَنَا فَمَا قَدْ صَفَحْتُ عَنْهُ،‏ إِنْ كُنْتُ قَدْ صَفَحْتُ عَنْ شَيْءٍ،‏ إِنَّمَا كَانَ مِنْ أَجْلِكُمْ أَمَامَ المَسِيحِ،‏ لِئَلَّا يَتَغَلَّبَ عَلَيْنَا الشَّيْطَانُ بِالحِيلَةِ،‏ فَنَحْنُ لَا نَجْهَلُ مُخَطَّطَاتِهِ».‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فَبِإِمْكَانِ إِبْلِيسَ أَنْ يَتَغَلَّبَ عَلَيْنَا بِالحِيلَةِ بِشَتَّى الطَّرَائِقِ.‏ وَلكِنْ لِمَاذَا قَالَ بُولُسُ الكَلِمَاتِ المُقْتَبَسَةَ آنِفًا؟‏

١٤ كَانَ بُولُسُ قَدْ وَبَّخَ أَهْلَ كُورِنْثُوسَ لِأَنَّهُمْ سَمَحُوا لِرَجُلٍ فَاسِدٍ أَدَبِيًّا بِأَنْ يَبْقَى فِي الجَمَاعَةِ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ ذلِكَ فَرَّحَ الشَّيْطَانَ لِأَنَّ التَّعْيِيرَ لَحِقَ بِالجَمَاعَةِ التِي تَغَاضَتْ عَنْ «عَهَارَةٍ لَا نَظِيرَ لَهَا حَتَّى بَيْنَ الأُمَمِ».‏ فِي مَا بَعْدُ،‏ جَرَى فَصْلُ هذَا الشَّخْصِ الخَاطِئِ.‏ (‏١ كورنثوس ٥:‏١-‏٥،‏ ١١-‏١٣‏)‏ لكِنَّ الرَّجُلَ تَابَ لَاحِقًا.‏ فَإِذَا رَفَضَ الكُورِنْثِيُّونَ أَنْ يُسَامِحُوهُ وَيُعِيدُوهُ إِلَى الجَمَاعَةِ،‏ فَسَيَتَغَلَّبُ عَلَيْهِمْ إِبْلِيسُ بِالحِيلَةِ بِطَرِيقَةٍ أَوْ بِأُخْرَى.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏ سَيَكُونُونَ قُسَاةً وَعَدِيمِي الرَّحْمَةِ مِثْلَ الشَّيْطَانِ نَفْسِهِ.‏ وَإِذَا ‹ٱبْتُلِعَ› الرَّجُلُ التَّائِبُ «مِنْ فَرْطِ حُزْنِهِ» وَتَوَقَّفَ عَنْ عِبَادَةِ اللهِ،‏ فَسَيَتَحَمَّلُ الشُّيُوخُ مَسْؤُولِيَّةَ ذلِكَ أَمَامَ الإِلهِ الرَّحِيمِ يَهْوَه.‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏٧؛‏ يعقوب ٢:‏١٣؛‏ ٣:‏١‏)‏ طَبْعًا،‏ مَا مِنْ شَخْصٍ مَسِيحِيٍّ يُرِيدُ ٱلِٱقْتِدَاءَ بِالشَّيْطَانِ بِأَنْ يَكُونَ مُجَرَّدًا مِنَ المَشَاعِرِ،‏ قَاسِيًا،‏ وَعَدِيمَ الرَّحْمَةِ.‏

سِلَاحُ اللهِ يَحْمِينَا

١٥ أَيَّةُ حَرْبٍ نَشُنُّهَا،‏ وَعَلَامَ يَعْتَمِدُ ٱنْتِصَارُنَا؟‏

١٥ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ يُنَجِّيَنَا اللهُ مِنْ إِبْلِيسَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَشُنَّ حَرْبًا رُوحِيَّةً عَلَى القُوَى الرُّوحِيَّةِ الشِّرِّيرَةِ.‏ وَٱنْتِصَارُنَا عَلَى هذِهِ القُوَى الجَبَّارَةِ يَعْتَمِدُ عَلَى لُبْسِنَا «سِلَاحَ اللهِ الكَامِلَ».‏ (‏افسس ٦:‏١١-‏١٨‏)‏ وَيَشْمُلُ هذَا السِّلَاحُ «دِرْعَ البِرِّ».‏ (‏افسس ٦:‏١٤‏)‏ فَشَاوُلُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ القَدِيمَةِ عَصَى اللهَ،‏ مِمَّا جَعَلَهُ يَخْسَرُ الرُّوحَ القُدُسَ.‏ (‏١ صموئيل ١٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ فَإِذَا مَارَسْنَا البِرَّ وَلَبِسْنَا السِّلَاحَ الرُّوحِيَّ الكَامِلَ،‏ نَنَالُ رُوحَ اللهِ القُدُسَ وَالحِمَايَةَ اللَّازِمَةَ مِنَ الشَّيْطَانِ وَمَلَائِكَتِهِ الأَشْرَارِ.‏ —‏ امثال ١٨:‏١٠‏.‏

١٦ كَيْفَ يُمْكِنُنَا نَيْلُ الحِمَايَةِ المُسْتَمِرَّةِ مِنَ القُوَى الرُّوحِيَّةِ الشِّرِّيرَةِ؟‏

١٦ وَلِكَيْ نَنَالَ الحِمَايَةَ المُسْتَمِرَّةَ مِنَ القُوَى الرُّوحِيَّةِ الشِّرِّيرَةِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَقُومَ بِأُمُورٍ مِثْلِ قِرَاءَةِ وَدَرْسِ كَلِمَةِ اللهِ بِٱنْتِظَامٍ،‏ مُسْتَفِيدِينَ مِنَ المَطْبُوعَاتِ التِي يُزَوِّدُهَا «الوَكِيلُ الأَمِينُ».‏ (‏لوقا ١٢:‏٤٢‏)‏ وَهكَذَا،‏ نُغَذِّي عُقُولَنَا بِأُمُورٍ رُوحِيَّةٍ بَنَّاءَةٍ ٱنْسِجَامًا مَعَ مَشُورَةِ بُولُسَ:‏ «أَيُّهَا الإِخْوَةُ،‏ كُلُّ مَا هُوَ حَقٌّ،‏ كُلُّ مَا هُوَ جَلِيلٌ،‏ كُلُّ مَا هُوَ بَارٌّ،‏ كُلُّ مَا هُوَ عَفِيفٌ،‏ كُلُّ مَا هُوَ مُسْتَحَبٌّ،‏ كُلُّ مَا ذِكْرُهُ حَسَنٌ،‏ إِنْ كَانَتْ فَضِيلَةٌ وَإِنْ كَانَ مَا يَسْتَحِقُّ المَدْحَ،‏ فَفِي هذِهِ فَكِّرُوا دَائِمًا».‏ —‏ فيلبي ٤:‏٨‏.‏

١٧ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَكُونَ مُنَادِينَ فَعَّالِينَ بِالبِشَارَةِ؟‏

١٧ وَيُمَكِّنُنَا يَهْوَه أَيْضًا مِنِ ‹ٱتِّخَاذِ التَّأَهُّبِ لِبِشَارَةِ السَّلَامِ حِذَاءً لِأَقْدَامِنَا›.‏ (‏افسس ٦:‏١٥‏)‏ فَالِٱشْتِرَاكُ بِٱنْتِظَامٍ فِي الِاجْتِمَاعَاتِ المَسِيحِيَّةِ يُجَهِّزُنَا لِلْمُنَادَاةِ بِبِشَارَةِ المَلَكُوتِ.‏ وَمَا أَعْظَمَ الفَرَحَ الذِي نَجْنِيهِ مِنْ مُسَاعَدَةِ الآخَرِينَ عَلَى تَعَلُّمِ حَقِّ اللهِ وَنَيْلِ الحُرِّيَّةِ الرُّوحِيَّةِ!‏ (‏يوحنا ٨:‏٣٢‏)‏ وَ «سَيْفُ الرُّوحِ،‏ أَيْ كَلِمَةُ اللهِ»،‏ هُوَ قِطْعَةُ سِلَاحٍ أَسَاسِيَّةٌ تَحْمِينَا مِنَ التَّعَالِيمِ البَاطِلَةِ وَتُمَكِّنُنَا مِنْ «هَدْمِ حُصُونٍ».‏ (‏افسس ٦:‏١٧؛‏ ٢ كورنثوس ١٠:‏٤،‏ ٥‏)‏ فَٱسْتِخْدَامُ كَلِمَةِ اللهِ المَكْتُوبَةِ،‏ الكِتَابِ المُقَدَّسِ،‏ بِبَرَاعَةٍ يُسَاعِدُنَا عَلَى تَعْلِيمِ الحَقِّ وَيَحْمِينَا مِنْ خِدَاعِ إِبْلِيسَ.‏

١٨ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ‹الثَّبَاتُ ضِدَّ مَكَايِدِ إِبْلِيسَ›؟‏

١٨ اِفْتَتَحَ بُولُسُ مُنَاقَشَتَهُ لِسِلَاحِنَا الرُّوحِيِّ بِالقَوْلِ:‏ «تَقَوَّوْا فِي الرَّبِّ وَفِي شِدَّةِ قُوَّتِهِ.‏ اِلْبَسُوا سِلَاحَ اللهِ الكَامِلَ لِكَيْ تَقْدِرُوا أَنْ تَثْبُتُوا ضِدَّ مَكَايِدِ [«أَعْمَال مَاكِرَة»] إِبْلِيسَ».‏ (‏افسس ٦:‏١٠،‏ ١١‏،‏ انظر حاشية الكتاب المقدس —‏ ترجمة العالم الجديد،‏ بشواهد ‏[بالانكليزية])‏ وَالكَلِمَةُ اليُونَانِيَّةُ المَنْقُولَةُ إِلَى فِعْلِ «ثَبَتَ» هِيَ تَعْبِيرٌ يُسْتَعْمَلُ لِلْجُنْدِيِّ الذِي يَثْبُتُ فِي مَوْقِعِهِ.‏ فَنَحْنُ نَبْقَى ثَابِتِينَ فِي حَرْبِنَا الرُّوحِيَّةِ رَغْمَ أَنَّ الشَّيْطَانَ يَسْتَخْدِمُ وَسَائِلَ مَاكِرَةً مُتَنَوِّعَةً فِي مُحَاوَلَةٍ لِتَعْكِيرِ وَحْدَتِنَا،‏ إِفْسَادِ تَعَالِيمِنَا،‏ أَوْ كَسْرِ ٱسْتِقَامَتِنَا أَمَامَ اللهِ.‏ لكِنَّ هَجَمَاتِ إِبْلِيسَ لَمْ تَنْجَحْ حَتَّى الآنَ وَلَنْ تَنْجَحَ أَبَدًا!‏ *

قَاوِمْ إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكَ

١٩ مَا هِيَ إِحْدَى الطَّرَائِقِ لِٱتِّخَاذِ خُطْوَةٍ هُجُومِيَّةٍ فِي ‹مُقَاوَمَتِنَا› إِبْلِيسَ؟‏

١٩ بِإِمْكَانِنَا ٱلِٱنْتِصَارُ فِي حَرْبِنَا الرُّوحِيَّةِ ضِدَّ إِبْلِيسَ وَالقُوَى الرُّوحِيَّةِ الشِّرِّيرَةِ التِي هِيَ تَحْتَ إِمْرَتِهِ.‏ فَمَا مِنْ سَبَبٍ لِنَرْتَعِدَ خَوْفًا مِنَ الشَّيْطَانِ،‏ لِأَنَّ التِّلْمِيذَ يَعْقُوبَ كَتَبَ:‏ «اِخْضَعُوا للهِ.‏ قَاوِمُوا إِبْلِيسَ فَيَهْرُبَ مِنْكُمْ».‏ (‏يعقوب ٤:‏٧‏)‏ وَإِحْدَى الطَّرَائِقِ لِٱتِّخَاذِ خُطْوَةٍ هُجُومِيَّةٍ فِي ‹مُقَاوَمَتِنَا› الشَّيْطَانَ وَالمَخْلُوقَاتِ الرُّوحَانِيَّةَ الشِّرِّيرَةَ الحَلِيفَةَ لَهُ هِيَ أَلَّا نَتَوَرَّطَ فِي عُلُومِ الغَيْبِ أَوِ السِّحْرِ وَأَلَّا يَكُونَ لَنَا صِلَةٌ بِالَّذِينَ يُمَارِسُونَهَا.‏ فَالأَسْفَارُ المُقَدَّسَةُ تَقُولُ بِوُضُوحٍ أَنَّ خُدَّامَ يَهْوَه يَجِبُ أَنْ يَرْفُضُوا القِيَامَ بِمُمَارَسَاتٍ مِثْلِ الفَأْلِ،‏ التَّنْجِيمِ،‏ العِرَافَةِ،‏ وَالأَرْوَاحِيَّةِ.‏ وَإِذَا كُنَّا نَشَاطَى وَأَقْوِيَاءَ رُوحِيًّا،‏ فَمَا مِنْ سَبَبٍ لِنَخَافَ أَنْ يَرْقِيَنَا أَحَدٌ رُقْيَةً.‏ —‏ عدد ٢٣:‏٢٣؛‏ تثنية ١٨:‏١٠-‏١٢؛‏ اشعيا ٤٧:‏١٢-‏١٥؛‏ اعمال ١٩:‏١٨-‏٢٠‏.‏

٢٠ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ‹مُقَاوَمَةُ› إِبْلِيسَ؟‏

٢٠ نَحْنُ ‹نُقَاوِمُ إِبْلِيسَ› بِٱلِٱلْتِصَاقِ بِمَبَادِئِ وَحَقَائِقِ الكِتَابِ المُقَدَّسِ وَالثَّبَاتِ فِي وَجْهِهِ.‏ وَبِمَا أَنَّ الشَّيْطَانَ هُوَ إِلهُ هذَا العَالَمِ،‏ فَهُمَا عَلَى تَوَافُقٍ تَامٍّ.‏ (‏٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ لِذلِكَ نَحْنُ نَرْفُضُ السِّمَاتِ التِي تُمَيِّزُ العَالَمَ مِثْلَ الكِبْرِيَاءِ،‏ الأَنَانِيَّةِ،‏ الفَسَادِ الأَدَبِيِّ،‏ العُنْفِ،‏ وَالمَادِّيَّةِ.‏ كَمَا أَنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ إِبْلِيسَ هَرَبَ عِنْدَمَا صَدَّ يَسُوعُ هُجُومَهُ بِٱسْتِخْدَامِ الأَسْفَارِ المُقَدَّسَةِ حِينَ جَرَّبَهُ فِي البَرِّيَّةِ.‏ (‏متى ٤:‏٤،‏ ٧،‏ ١٠،‏ ١١‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ ‹سَيَهْرُبُ مِنَّا› الشَّيْطَانُ مَهْزُومًا إِذَا أَذْعَنَّا إِذْعَانًا تَامًّا لِيَهْوَه وَٱتَّكَلْنَا عَلَيْهِ بِوَاسِطَةِ الصَّلَاةِ.‏ (‏افسس ٦:‏١٨‏)‏ وَبِدَعْمِ يَهْوَه اللهِ وَٱبْنِهِ الحَبِيبِ،‏ لَا يُمْكِنُ لِأَحَدٍ —‏ حَتَّى وَلَا إِبْلِيسَ —‏ أَنْ يُلْحِقَ بِنَا أَذًى دَائِمًا!‏ —‏ مزمور ٩١:‏٩-‏١١‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 18‏ من اجل المزيد من المعلومات حول سلاح الله الروحي،‏ انظر برج المراقبة،‏ عدد ١٥ ايار (‏مايو)‏ ١٩٩٢،‏ الصفحات ٢١-‏٢٣‏.‏

مَا هُوَ جَوَابُكُمْ؟‏

‏• هَلْ مِنْ سَبَبٍ لِنَخَافَ الشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ؟‏

‏• لِمَاذَا يَجْلُبُ الشَّيْطَانُ الِٱضْطِهَادَ عَلَى المَسِيحِيِّينَ؟‏

‏• لِمَاذَا نُصَلِّي إِلَى اللهِ أَنْ يُنَجِّيَنَا مِنَ «الشِّرِّيرِ»؟‏

‏• كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَنْتَصِرَ فِي حَرْبِنَا الرُّوحِيَّةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

بَقِيَ أَتْبَاعُ المَسِيحِ الأَوَّلُونَ الشُّجْعَانُ أُمَنَاءَ حَتَّى المَوْتِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٧]‏

لَا يُمْكِنُ لِإِبْلِيسَ أَنْ يَحُولَ دُونَ قِيَامَةِ الذِينَ فِي ذَاكِرَةِ يَهْوَه

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

هَلْ تُصَلِّي إِلَى اللهِ لِيُنَجِّيَكَ مِنَ «الشِّرِّيرِ»؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

هَلْ تَلْبَسُ «سِلَاحَ اللهِ الكَامِلَ»؟‏