الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ما هي فوائد احتمال الالم؟‏

ما هي فوائد احتمال الالم؟‏

مَا هِيَ فَوَائِدُ ٱحْتِمَالِ ٱلْأَلَمِ؟‏

‏«نَحْنُ نَغْبِطُ ٱلَّذِينَ يَحْتَمِلُونَ».‏ —‏ يعقوب ٥:‏١١‏.‏

١،‏ ٢ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ قَصْدَ يَهْوَه لَمْ يَكُنْ أَنْ يَتَأَلَّمَ ٱلْإِنْسَانُ؟‏

مَا مِنْ إِنْسَانٍ عَاقِلٍ يُحِبُّ مُعَانَاةَ ٱلْأَلَمِ.‏ وَخَالِقُنَا يَهْوَه ٱللهُ لَا يُحِبُّ هُوَ أَيْضًا أَنْ يَرَى ٱلْبَشَرَ يَتَأَلَّمُونَ.‏ وَهذَا مَا نُلَاحِظُهُ حِينَ نَفْحَصُ كَلِمَتَهُ ٱلْمُوحَى بِهَا وَنَعْرِفُ مَا حَدَثَ بَعْدَ خَلْقِهِ ٱلرَّجُلَ وَٱلْمَرْأَةَ ٱلْأَوَّلَيْنِ.‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ خَلَقَ ٱللهُ ٱلرَّجُلَ.‏ يُخْبِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «جَبَلَ يَهْوَهُ ٱللهُ ٱلْإِنْسَانَ مِنْ تُرَابِ ٱلْأَرْضِ وَنَفَخَ فِي أَنْفِهِ نَسَمَةَ ٱلْحَيَاةِ،‏ فَصَارَ ٱلْإِنْسَانُ نَفْسًا حَيَّةً».‏ (‏تكوين ٢:‏٧‏)‏ فَقَدْ كَانَ آدَمُ يَتَمَتَّعُ بِٱلْكَمَالِ ٱلْجَسَدِيِّ وَٱلْعَقْلِيِّ،‏ وَلَمْ يَكُنْ لِيَمْرَضَ أَوْ يَمُوتَ.‏

٢ وَفِي أَيِّ مُحِيطٍ عَاشَ آدَمُ؟‏ تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «غَرَسَ يَهْوَهُ ٱللهُ جَنَّةً فِي عَدْنٍ شَرْقًا،‏ وَوَضَعَ هُنَاكَ ٱلْإِنْسَانَ ٱلَّذِي جَبَلَهُ.‏ وَأَنْبَتَ يَهْوَهُ ٱللهُ مِنَ ٱلْأَرْضِ كُلَّ شَجَرَةٍ شَهِيَّةٍ لِلنَّظَرِ وَجَيِّدَةٍ لِلْأَكْلِ».‏ (‏تكوين ٢:‏٨،‏ ٩‏)‏ نَعَمْ،‏ كَانَ آدَمُ يَعِيشُ فِي مَوْطِنٍ رَائِعٍ،‏ جَنَّةِ عَدْنٍ حَيْثُ لَا وُجُودَ لِلْأَلَمِ.‏

٣ أَيُّ مُسْتَقْبَلٍ كَانَ يَكْمُنُ أَمَامَ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْبَشَرِيَّيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ؟‏

٣ تُخْبِرُنَا ٱلتَّكْوِينُ ٢:‏١٨‏:‏ «قَالَ يَهْوَهُ ٱللهُ:‏ ‹لَيْسَ جَيِّدًا أَنْ يَبْقَى ٱلْإِنْسَانُ وَحْدَهُ.‏ سَأَصْنَعُ لَهُ مُعِينًا مُكَمِّلًا لَهُ›».‏ وَهكَذَا،‏ شَرَعَ يَهْوَه فِي خَلْقِ زَوْجَةٍ كَامِلَةٍ لِآدَمَ لِيَعِيشَا حَيَاةً عَائِلِيَّةً سَعِيدَةً.‏ (‏تكوين ٢:‏٢١-‏٢٣‏)‏ وَيُتَابِعُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «بَارَكَهُمَا ٱللهُ وَقَالَ ٱللهُ لَهُمَا:‏ ‹أَثْمِرَا وَٱكْثُرَا وَٱمْلَأَا ٱلْأَرْضَ وَأَخْضِعَاهَا›».‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ فَكَانَ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْبَشَرِيَّانِ ٱلْأَوَّلَانِ سَيَحْظَيَانِ بِٱلِٱمْتِيَازِ ٱلرَّائِعِ أَنْ يُوَسِّعَا جَنَّةَ عَدْنٍ حَتَّى تَصِيرَ فِرْدَوْسًا يُغَطِّي ٱلْأَرْضَ بِأَسْرِهَا.‏ وَكَانَا سَيُنْجِبَانِ ذُرِّيَّةً سَتَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً خَالِيَةً مِنَ ٱلْأَلَمِ.‏ فَيَا لَهَا مِنْ بِدَايَةٍ رَائِعَةٍ!‏ —‏ تكوين ١:‏٣١‏.‏

بِدَايَةُ ٱلْأَلَمِ

٤ مَاذَا نَعْرِفُ عَنْ حَالَةِ ٱلْبَشَرِ حِينَ نَتَفَحَّصُ ٱلتَّارِيخَ؟‏

٤ رَغْمَ ٱلْبِدَايَةِ ٱلرَّائِعَةِ لِلْبَشَرِ،‏ حَدَثَ خَلَلٌ مَا غَيَّرَ مَجْرَى ٱلْأُمُورِ.‏ وَهذَا مَا يُمْكِنُ مَعْرِفَتُهُ مِنْ خِلَالِ تَفَحُّصِنَا لِلتَّارِيخِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ فَهُوَ يُخْبِرُنَا كَمْ عَانَى ٱلْبَشَرُ مَآسِيَ وَآلَامًا لَا تُحْصَى وَلَا تُعَدُّ.‏ وَعَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ،‏ كُلُّ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آدَمَ وَحَوَّاءَ مَرِضُوا وَشَاخُوا وَمَاتُوا.‏ فَٱلْأَرْضُ ٱلْآنَ لَيْسَتْ أَلْبَتَّةَ فِرْدَوْسًا مَلِيئًا بِأَشْخَاصٍ سُعَدَاءَ.‏ وَٱلْآيَةُ فِي رُومَا ٨:‏٢٢ تُحْسِنُ وَصْفَ ٱلْحَالَةِ حِينَ تَقُولُ:‏ «اَلْخَلِيقَةُ كُلُّهَا تَئِنُّ وَتَتَوَجَّعُ مَعًا إِلَى ٱلْآنَ».‏

٥ كَيْفَ يَكُونُ أَبَوَانَا ٱلْأَوَّلَانِ مَسْؤُولَيْنِ إِلَى حَدٍّ مَا عَنِ ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي يُعَانِيهِ ٱلْبَشَرُ؟‏

٥ لَيْسَ يَهْوَه ٱلْمَلُومَ عَلَى ٱلْأَلَمِ ٱلَّذِي يُعَانِيهِ ٱلْبَشَرُ مُنْذُ زَمَنٍ طَوِيلٍ.‏ (‏٢ صموئيل ٢٢:‏٣١‏)‏ فَٱلْبَشَرُ مَسْؤُولُونَ إِلَى حَدٍّ مَا عَنْ ذلِكَ.‏ يَقُولُ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «فَسَدُوا وَأَتَوُا ٱلْمَكْرُوهَ بِأَعْمَالِهِمْ».‏ (‏مزمور ١٤:‏١‏)‏ فَفِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ مَنَحَ ٱللهُ أَبَوَيْنَا ٱلْأَوَّلَيْنِ كُلَّ شَيْءٍ جَيِّدٍ.‏ وَكُلُّ مَا طَلَبَهُ بِٱلْمُقَابِلِ هُوَ إِطَاعَتُهُ.‏ لكِنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ ٱخْتَارَا ٱلِٱسْتِقْلَالَ عَنْ يَهْوَه.‏ وَبِمَا أَنَّهُمَا رَفَضَاهُ،‏ فَلَمْ يَكُونَا لِيَسْتَمِرَّا فِي حَالَةِ ٱلْكَمَالِ.‏ فَكَانَ وَضْعُهُمَا سَيَتَدَهْوَرُ حَتَّى يَمُوتَا.‏ وَقَدْ وَرِثْنَا نَحْنُ ٱلنَّقْصَ مِنْهُمَا.‏ —‏ تكوين ٣:‏١٧-‏١٩؛‏ روما ٥:‏١٢‏.‏

٦ كَيْفَ يَكُونُ ٱلشَّيْطَانُ أَيْضًا مَسْؤُولًا عَنِ ٱلْأَلَمِ؟‏

٦ وَٱلْمَسْؤُولُ ٱلْآخَرُ عَنِ ٱلْأَلَمِ هُوَ مَخْلُوقٌ رُوحَانِيٌّ صَارَ يُدْعَى ٱلشَّيْطَانَ إِبْلِيسَ.‏ فَقَدْ مَنَحَ يَهْوَه هذَا ٱلْمَخْلُوقَ ٱلْإِرَادَةَ ٱلْحُرَّةَ.‏ غَيْرَ أَنَّهُ أَسَاءَ ٱسْتِعْمَالَهَا حِينَ حَاوَلَ نَيْلَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلَّتِي تَحِقُّ لِيَهْوَه فَقَطْ دُونَ خَلَائِقِهِ.‏ فَٱلشَّيْطَانُ هُوَ مَنْ أَقْنَعَ آدَمَ وَحَوَّاءَ بِٱلِٱسْتِقْلَالِ عَنْ يَهْوَه،‏ قَائِلًا لَهُمَا إِنَّهُمَا سَيَصِيرَانِ «كَٱللهِ،‏ عَارِفَيْنِ ٱلْخَيْرَ وَٱلشَّرَّ».‏ —‏ تكوين ٣:‏٥‏.‏

يَهْوَه وَحْدَهُ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ

٧ مَاذَا تُظْهِرُ عَوَاقِبُ ٱلتَّمَرُّدِ عَلَى يَهْوَه؟‏

٧ تُظْهِرُ عَوَاقِبُ ٱلتَّمَرُّدِ أَنَّ يَهْوَه،‏ ٱلْمُتَسَلِّطَ ٱلْكَوْنِيَّ،‏ لَهُ وَحْدَهُ ٱلْحَقُّ فِي ٱلْحُكْمِ وَأَنَّ حُكْمَهُ هُوَ ٱلْحُكْمُ ٱلْبَارُّ ٱلْوَحِيدُ.‏ فَآلَافُ ٱلسِّنِينَ ٱلْمَاضِيَةُ بَرْهَنَتْ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ،‏ ٱلَّذِي صَارَ «حَاكِمَ هٰذَا ٱلْعَالَمِ»،‏ أَسَّسَ حُكْمًا شِرِّيرًا وَعَنِيفًا وَغَيْرَ بَارٍّ،‏ حُكْمًا لَمْ يَجْلُبِ ٱلِٱكْتِفَاءَ لِلْبَشَرِ.‏ (‏يوحنا ١٢:‏٣١‏)‏ كَمَا أَنَّ حُكْمَ ٱلْبَشَرِ ٱلْمَلِيءَ بِٱلْمَآسِي،‏ ٱلَّذِي دَامَ فَتْرَةً طَوِيلَةً وَٱلَّذِي يُوَجِّهُهُ ٱلشَّيْطَانُ،‏ قَدْ بَرْهَنَ أَنَّهُ لَيْسَ فِي مَقْدُورِهِمْ أَنْ يَحْكُمُوا بِٱلْبِرِّ.‏ (‏ارميا ١٠:‏٢٣‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ كُلَّ أَشْكَالِ ٱلْحُكْمِ ٱلْمُسْتَقِلَّةِ عَنْ يَهْوَه مَآلُهَا إِلَى ٱلْفَشَلِ لَا مَحَالَةَ.‏ وَهذَا مَا أَثْبَتَهُ ٱلتَّارِيخُ بِشَكْلٍ قَاطِعٍ.‏

٨ مَاذَا يَقْصِدُ يَهْوَه أَنْ يَفْعَلَ بِكُلِّ أَشْكَالِ ٱلْحُكْمِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ وَكَيْفَ سَيُنْجِزُ ذلِكَ؟‏

٨ بِمَا أَنَّ يَهْوَه سَمَحَ بِمُرُورِ آلَافِ ٱلسِّنِينَ لِيُجَرِّبَ ٱلْبَشَرُ ٱلْحُكْمَ بِٱسْتِقْلَالٍ عَنْهُ،‏ فَهُوَ مُبَرَّرٌ فِي إِزَالَةِ كُلِّ أَنْوَاعِ ٱلْحُكْمِ عَنِ ٱلْأَرْضِ وَٱسْتِبْدَالِهَا بِحُكُومَتِهِ.‏ تَقُولُ إِحْدَى ٱلنُّبُوَّاتِ عَنْ ذلِكَ:‏ «فِي أَيَّامِ هٰؤُلَاءِ ٱلْمُلُوكِ [ٱلْحُكَّامِ ٱلْبَشَرِ]،‏ يُقِيمُ إِلٰهُ ٱلسَّمَاءِ مَمْلَكَةً [حُكُومَتَهُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ بِرِئَاسَةِ ٱلْمَسِيحِ] لَنْ تَنْقَرِضَ أَبَدًا.‏ .‏ .‏ .‏ فَتَسْحَقُ وَتُفْنِي كُلَّ هٰذِهِ ٱلْمَمَالِكِ،‏ وَهِيَ تَثْبُتُ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ (‏دانيال ٢:‏٤٤‏)‏ فَسَيَزُولُ حُكْمُ ٱلشَّيْطَانِ وَٱلْبَشَرِ،‏ وَلَنْ يَكُونَ مَوْجُودًا سِوَى مَلَكُوتِ ٱللهِ ٱلسَّمَاوِيِّ لِيَحْكُمَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَسَيَكُونُ ٱلْمَسِيحُ مَلِكَ هذَا ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَسَيُعَاوِنُهُ فِي ٱلْحُكْمِ ١٤٤٬٠٠٠ شَخْصٍ يُؤْخَذُونَ مِنْ بَيْنِ ٱلْبَشَرِ ٱلْأُمَنَاءِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ رؤيا ١٤:‏١‏.‏

اَلِٱسْتِفَادَةُ مِنَ ٱلْأَلَمِ

٩،‏ ١٠ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ يَسُوعُ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ؟‏

٩ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَتَفَحَّصَ مُؤَهِّلَاتِ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ فِي ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ أَوَّلًا،‏ لِنَتَنَاوَلْ مُؤَهِّلَاتِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ.‏ فَيَسُوعُ أَثْبَتَ أَنَّهُ مُؤَهَّلٌ لِدَوْرِهِ كَمَلِكٍ.‏ فَقَدْ أَمْضَى دُهُورًا لَا تُحْصَى إِلَى جَانِبِ يَهْوَه كَانَ خِلَالَهَا «عَامِلًا مَاهِرًا» يَفْعَلُ مَشِيئَةَ أَبِيهِ.‏ (‏امثال ٨:‏٢٢-‏٣١‏)‏ وَأَطَاعَ بِإِذْعَانٍ عِنْدَمَا خَطَّطَ يَهْوَه أَنْ يُرْسِلَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ رَكَّزَ عَلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ سُلْطَانِ يَهْوَه وَمَلَكُوتِهِ.‏ وَهكَذَا رَسَمَ يَسُوعُ لَنَا جَمِيعًا مِثَالًا رَائِعًا بِإِذْعَانِهِ ٱلتَّامِّ لِهذَا ٱلسُّلْطَانِ.‏ —‏ متى ٤:‏١٧؛‏ ٦:‏٩‏.‏

١٠ وَخِلَالَ خِدْمَتِهِ،‏ ٱسْتَطَاعَ يَسُوعُ أَنْ يُلَاحِظَ مِمَّا رَآهُ حَوْلَهُ حَالَةَ ٱلْبَشَرِ ٱلْمُزْرِيَةَ.‏ كَمَا أَنَّهُ عَانَى ٱلِٱضْطِهَادَ ثُمَّ قُتِلَ فِي ٱلنِّهَايَةِ.‏ فَهَلِ ٱسْتَفَادَ مِمَّا رَآهُ وَتَأَلَّمَ بِهِ؟‏ نَعَمْ،‏ دُونَ شَكٍّ.‏ تَقُولُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ٥:‏٨‏:‏ «مَعَ كَوْنِهِ ٱبْنًا [للهِ]،‏ تَعَلَّمَ ٱلطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ».‏ فَمُعَانَاتُهُ ٱلْأَلَمَ عَلَى ٱلْأَرْضِ جَعَلَتْهُ أَكْثَرَ تَفَهُّمًا وَتَعَاطُفًا.‏ فَقَدْ عَانَى هُوَ بِنَفْسِهِ مَا تُعَانِيهِ ٱلعَائِلَةُ ٱلْبَشَرِيَّةُ.‏ لِذلِكَ تَمَكَّنَ مِنَ ٱلتَّعَاطُفِ مَعَ ٱلَّذِينَ يَتَأَلَّمُونَ وَفَهِمَ أَكْثَرَ دَوْرَهُ ٱلَّذِي تَطَلَّبَ مِنْهُ أَنْ يَأْتِيَ إِلَى ٱلْأَرْضِ لِإِنْقَاذِهِمْ.‏ وَهذَا مَا شَدَّدَ عَلَيْهِ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي سِفْرِ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ حِينَ قَالَ:‏ «كَانَ يَلْزَمُ أَنْ يُشْبِهَ ‹إِخْوَتَهُ› مِنْ جَمِيعِ ٱلنَّوَاحِي،‏ لِكَيْ يَكُونَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ رَحِيمًا وَأَمِينًا فِي خِدْمَةِ ٱللهِ،‏ حَتَّى يُقَرِّبَ ذَبِيحَةَ مُصَالَحَةٍ تُكَفِّرُ عَنْ خَطَايَا ٱلشَّعْبِ.‏ فَلِأَنَّهُ هُوَ تَأَلَّمَ عِنْدَمَا ٱمْتُحِنَ،‏ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمُمْتَحَنِينَ».‏ وَكَتَبَ أَيْضًا:‏ «رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ ٱلَّذِي لَنَا لَيْسَ غَيْرَ قَادِرٍ أَنْ يَتَعَاطَفَ مَعَنَا فِي ضَعَفَاتِنَا،‏ بَلْ قَدِ ٱمْتُحِنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَنَا،‏ إِلَّا أَنَّهُ بِلَا خَطِيَّةٍ.‏ فَلْنَقْتَرِبْ إِذًا بِحُرِّيَّةِ كَلَامٍ مِنْ عَرْشِ ٱلنِّعْمَةِ،‏ لِكَيْ نَنَالَ رَحْمَةً وَنَجِدَ نِعْمَةً عِنْدَمَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْعَوْنِ».‏ —‏ عبرانيين ٢:‏١٧،‏ ١٨؛‏ ٤:‏١٤-‏١٦؛‏ متى ٩:‏٣٦؛‏ ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

١١ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْمُلُوكُ وَٱلْكَهَنَةُ ٱلْمُقْبِلُونَ مِمَّا يُعَانُونَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ لِيَقُومُوا بِدَوْرِهِمْ كَحُكَّامٍ؟‏

١١ يَنْطَبِقُ ٱلْأَمْرُ عَيْنُهُ عَلَى الـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ ٱلَّذِينَ «ٱشْتُرُوا» مِنَ ٱلْأَرْضِ لِيَكُونُوا حُكَّامًا مُعَاوِنِينَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ فِي ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ (‏رؤيا ١٤:‏٤‏)‏ فَهؤُلَاءِ وُلِدُوا كَبَشَرٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ تَرَعْرَعُوا وَسْطَ عَالَمٍ مَلِيءٍ بِٱلْأَلَمِ،‏ وَعَانَوْا هُمْ أَنْفُسُهُمُ ٱلْأَلَمَ.‏ فَقَدِ ٱضْطُهِدَ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ،‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ قُتِلُوا بِسَبَبِ مُحَافَظَتِهِمْ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ أَمَامَ يَهْوَه وَٱتِّبَاعِهِمْ يَسُوعَ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ ‹لَمْ يَخْجَلُوا بِٱلشَّهَادَةِ لِرَبِّهِمْ،‏ بَلْ تَحَمَّلُوا قِسْطَهُمْ مِنْ مُعَانَاةِ ٱلسُّوءِ لِأَجْلِ ٱلْبِشَارَةِ›.‏ (‏٢ تيموثاوس ١:‏٨‏)‏ وَمَا يُعَانُونَهُ عَلَى ٱلْأَرْضِ يُؤَهِّلُهُمْ لِيَدِينُوا ٱلْبَشَرَ مِنَ ٱلسَّمَاءِ.‏ فَهُوَ يُعَلِّمُهُمْ أَنْ يَكُونُوا أَكْثَرَ تَعَاطُفًا وَلُطْفًا وَتَوْقًا إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ.‏ —‏ رؤيا ٥:‏١٠؛‏ ١٤:‏٢-‏٥؛‏ ٢٠:‏٦‏.‏

سُعَدَاءُ هُمْ ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ

١٢،‏ ١٣ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ مِنَ ٱلْأَلَمِ؟‏

١٢ وَهَلْ يُنْتِجُ ٱلْأَلَمُ ٱلْحَالِيُّ أَيَّةَ فَوَائِدَ لِلَّذِينَ يَرْجُونَ أَنْ يَحْيَوْا إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ خَالِيَةٍ مِنَ ٱلْمَرَضِ وَٱلْحُزْنِ وَٱلْمَوْتِ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّنَا لَا نُحِبُّ مُعَانَاةَ ٱلْأَلَمِ وَٱلشَّدَائِدِ.‏ وَلكِنْ عِنْدَمَا نَحْتَمِلُ ٱلْأَلَمَ،‏ نُنَمِّي صِفَاتٍ جَيِّدَةً وَنَحْصُدُ ٱلسَّعَادَةَ.‏

١٣ وَكَلِمَةُ ٱللهِ ٱلْمُوحَى بِهَا تُؤَكِّدُ هذِهِ ٱلْفِكْرَةَ حِينَ تَقُولُ:‏ «إِنْ تَأَلَّمْتُمْ مِنْ أَجْلِ ٱلْبِرِّ،‏ تَكُونُونَ سُعَدَاءَ» و «سُعَدَاءُ أَنْتُمْ إِذَا عُيِّرْتُمْ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏١ بطرس ٣:‏١٤؛‏ ٤:‏١٤‏)‏ وَهِيَ تَقُولُ أَيْضًا:‏ «سُعَدَاءُ أَنْتُمْ مَتَى عَيَّرُوكُمْ وَٱضْطَهَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ شَتَّى ٱلشُّرُورِ مِنْ أَجْلِي كَاذِبِينَ.‏ اِفْرَحُوا وَٱطْفِرُوا مِنَ ٱلْفَرَحِ،‏ لِأَنَّ مُكَافَأَتَكُمْ عَظِيمَةٌ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏متى ٥:‏١١،‏ ١٢‏)‏ كَمَا أَنَّهَا تَذْكُرُ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي يُدَاوِمُ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحْنَةِ،‏ لِأَنَّهُ مَتَى رُضِيَ عَنْهُ يَنَالُ تَاجَ ٱلْحَيَاةِ».‏ —‏ يعقوب ١:‏١٢‏.‏

١٤ بِأَيِّ مَعْنًى يَجْلُبُ ٱلْأَلَمُ ٱلسَّعَادَةَ لِعُبَّادِ يَهْوَه؟‏

١٤ حَتْمًا،‏ لَيْسَ ٱلْأَلَمُ ٱلَّذِي نُعَانِيهِ هُوَ مَا يَجْعَلُنَا سُعَدَاءَ.‏ فَٱلسَّعَادَةُ وَٱلِٱكْتِفَاءُ يَنْجُمَانِ عَنْ مَعْرِفَتِنَا أَنَّنَا نَتَأَلَّمُ مِنْ جَرَّاءِ فِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه وَٱلِٱقْتِدَاءِ بِمِثَالِ يَسُوعَ.‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَدَثَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَقَدْ سُجِنَ بَعْضُ ٱلرُّسُلِ وَأُحْضِرُوا لِيَمْثُلُوا أَمَامَ ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ ٱلْعُلْيَا ٱلَّتِي أَدَانَتْهُمْ لِأَنَّهُمْ يَكْرِزُونَ بِيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ فَجُلِدُوا ثُمَّ أُطْلِقَ سَرَاحُهُمْ.‏ وَمَاذَا كَانَ مَوْقِفُهُمْ؟‏ تَقُولُ رِوَايَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِنَّهُمْ «ذَهَبُوا مِنْ أَمَامِ ٱلسَّنْهَدْرِيمِ فَرِحِينَ لِأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَحِقِّينَ أَنْ يُهَانُوا مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ».‏ (‏اعمال ٥:‏١٧-‏٤١‏)‏ فَهُمْ لَمْ يَكُونُوا سُعَدَاءَ لِأَنَّهُمْ جُلِدُوا وَعُذِّبُوا،‏ بَلْ لِأَنَّهُمْ أَدْرَكُوا أَنَّ ٱلسَّبَبَ وَرَاءَ أَلَمِهِمْ هُوَ مُحَافَظَتُهُمْ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ أَمَامَ يَهْوَه وَٱتِّبَاعُهُمْ خُطُوَاتِ يَسُوعَ.‏ —‏ اعمال ١٦:‏٢٥؛‏ ٢ كورنثوس ١٢:‏١٠؛‏ ١ بطرس ٤:‏١٣‏.‏

١٥ كَيْفَ يُفِيدُنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱحْتِمَالُنَا ٱلْأَلَمَ ٱلْآنَ؟‏

١٥ إِنَّ ٱحْتِمَالَنَا ٱلْمُقَاوَمَةَ وَٱلِٱضْطِهَادَ بِمَوْقِفٍ صَائِبٍ يُنَمِّي فِينَا صِفَةَ ٱلِٱحْتِمَالِ.‏ وَهذَا مَا يُسَاعِدُنَا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ عَلَى مُجَابَهَةِ ٱلْمِحَنِ وَٱلْآلَامِ.‏ يَحُضُّنَا ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «اِعْتَبِرُوهُ كُلَّ فَرَحٍ يَا إِخْوَتِي عِنْدَمَا تُوَاجِهُونَ مِحَنًا مُتَنَوِّعَةً،‏ عَالِمِينَ أَنَّ إِيمَانَكُمُ ٱلْمُمْتَحَنَ هٰذَا يُنْشِئُ ٱحْتِمَالًا».‏ (‏يعقوب ١:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَتَقُولُ لَنَا رُومَا ٥:‏٣-‏٥‏:‏ «لِنَبْتَهِجْ وَنَحْنُ فِي وَسَطِ ٱلضِّيقَاتِ،‏ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ أَنَّ ٱلضِّيقَ يُنْتِجُ ٱحْتِمَالًا،‏ وَٱلِٱحْتِمَالُ رِضَى ٱللهِ،‏ وَرِضَى ٱللهِ رَجَاءً،‏ وَٱلرَّجَاءُ لَا يُؤَدِّي إِلَى خَيْبَةٍ».‏ لِذلِكَ،‏ كُلَّمَا ٱحْتَمَلْنَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ ٱلْمِحَنَ ٱلنَّاجِمَةَ عَنْ مَسْلَكِنَا ٱلْمَسِيحِيِّ،‏ زَادَتْ قُدْرَتُنَا عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلْمِحَنِ ٱلْمُقْبِلَةِ ٱلَّتِي سَتُوَاجِهُنَا فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا.‏

يَهْوَه سَيُعَوِّضُ ٱلْخَسَارَةَ

١٦ كَيْفَ سَيُعَوِّضُ يَهْوَه ٱلْخَسَارَةَ ٱلَّتِي تَلْحَقُ بِٱلْمُلُوكِ وَٱلْكَهَنَةِ ٱلْمُقْبِلِينَ؟‏

١٦ حَتَّى لَوْ خَسِرْنَا أُمُورًا مَادِّيَّةً بِسَبَبِ ٱلْمُقَاوَمَةِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ لِأَنَّنَا نَلْتَصِقُ بِطَرِيقَةِ حَيَاتِنَا ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ فَإِنَّ مَعْرِفَتَنَا أَنَّ يَهْوَه سَيُكَافِئُنَا كَامِلًا تَجْعَلُنَا نَشْعُرُ بِٱلطُّمَأْنِينَةِ.‏ مَثَلًا،‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى أَشْخَاصٍ كَانَ لَدَيْهِمْ رَجَاءٌ سَمَاوِيٌّ:‏ «قَبِلْتُمْ بِفَرَحٍ نَهْبَ مُمْتَلَكَاتِكُمْ،‏ عَارِفِينَ أَنَّ لَكُمْ أَنْتُمْ مُقْتَنًى أَفْضَلَ وَبَاقِيًا»،‏ أَيِ ٱلصَّيْرُورَةَ حُكَّامًا فِي مَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٣٤‏)‏ تَخَيَّلِ ٱلْفَرَحَ ٱلَّذِي سَيَغْمُرُهُمْ حِينَ يُشَارِكُونَ تَحْتَ تَوْجِيهِ يَهْوَه وَٱلْمَسِيحِ فِي إِغْدَاقِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلرَّائِعَةِ عَلَى سُكَّانِ ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ فَكَمْ هِيَ صَحِيحَةٌ كَلِمَاتُ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّتِي قَالَهَا لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءِ:‏ «إِنِّي أَحْسِبُ أَنَّ آلَامَ ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ لَيْسَتْ شَيْئًا بِٱلْمُقَارَنَةِ مَعَ ٱلْمَجْدِ ٱلَّذِي سَيُكْشَفُ فِينَا»!‏ —‏ روما ٨:‏١٨‏.‏

١٧ مَاذَا سَيَمْنَحُ يَهْوَه لِذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ ٱلَّذِينَ يَخْدُمُونَهُ بِوَلَاءٍ ٱلْآنَ؟‏

١٧ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ مَهْمَا خَسِرَ ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ أَوْ مَهْمَا كَانَتِ ٱلْأُمُورُ ٱلَّتِي يُضَحُّونَ بِهَا ٱلْآنَ فِي سَبِيلِ خِدْمَةِ يَهْوَه،‏ فَسَيُكَافِئُهُمْ بِسَخَاءٍ مِنْ خِلَالِ مَا سَيَفْعَلُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ فَسَيَمْنَحُهُمْ حَيَاةً أَبَدِيَّةً كَامِلَةً عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏ وَفِي ذلِكَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ «سَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ».‏ (‏رؤيا ٢١:‏٤‏)‏ فَمَا أَرْوَعَ هذَا ٱلْوَعْدَ!‏ وَمَا مِنْ شَيْءٍ قَدْ يَخْسَرُونَهُ أَوْ يُضَحُّونَ بِهِ طَوْعًا فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْحَاضِرِ مِنْ أَجْلِ يَهْوَه يُمْكِنُ أَنْ يُضَاهِيَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْمُقْبِلَةَ ٱلرَّائِعَةَ ٱلَّتِي سَيَمْنَحُهَا لِخُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ يَحْتَمِلُونَ ٱلْأَلَمَ.‏

١٨ أَيُّ وَعْدٍ مُعَزٍّ يُعْطِينَا إِيَّاهُ يَهْوَه فِي كَلِمَتِهِ؟‏

١٨ إِنَّ أَيَّ أَلَمٍ قَدْ نُضْطَرُّ بَعْدُ إِلَى ٱحْتِمَالِهِ لَنْ يُؤَثِّرَ مُطْلَقًا عَلَى تَمَتُّعِنَا بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي نِظَامِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ.‏ فَٱلْأَحْوَالُ ٱلرَّائِعَةُ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ سَتُعَوِّضُ عَنْ كُلِّ ٱلْآلَامِ ٱلَّتِي عَانَيْنَاهَا.‏ تُخْبِرُنَا إِشَعْيَا ٦٥:‏١٧،‏ ١٨‏:‏ «لَا تُذْكَرُ ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ.‏ فَٱبْتَهِجُوا وَٱفْرَحُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ بِمَا أَنَا خَالِقٌ».‏ لِذلِكَ كَمْ كَانَ مُحِقًّا يَعْقُوبُ،‏ أَخُو يَسُوعَ مِنْ أُمِّهِ،‏ حِينَ قَالَ:‏ «نَحْنُ نَغْبِطُ ٱلَّذِينَ يَحْتَمِلُونَ»!‏ (‏يعقوب ٥:‏١١‏)‏ نَعَمْ،‏ إِذَا ٱحْتَمَلْنَا بِأَمَانَةٍ ٱلْأَلَمَ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ نَسْتَفِيدُ ٱلْآنَ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ ٱبْتَدَأَ ٱلْبَشَرُ يُعَانُونَ ٱلْأَلَمَ؟‏

‏• أَيَّةُ فَوَائِدَ قَدْ يَجْلُبُهَا ٱلْأَلَمُ لِحُكَّامِ وَسُكَّانِ ٱلْأَرْضِ ٱلْمُقْبِلِينَ؟‏

‏• لِمَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَكُونَ سُعَدَاءَ ٱلْآنَ رَغْمَ ٱلْأَلَمِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٧]‏

كَانَ يَكْمُنُ مُسْتَقْبَلٌ رَائِعٌ أَمَامَ أَبَوَيْنَا ٱلْأَوَّلَيْنِ

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

رُؤْيَةُ ٱلْأَلَمِ سَاعَدَتْ يَسُوعَ أَنْ يَتَأَهَّلَ لِدَوْرِهِ كَمَلِكٍ وَرَئِيسِ كَهَنَةٍ

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

كَانَ ٱلرُّسُلُ ‹فَرِحِينَ لِأَنَّهُمْ حُسِبُوا مُسْتَحِقِّينَ أَنْ يُهَانُوا› مِنْ أَجْلِ إِيمَانِهِمْ