الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل انت مستعد ليوم يهوه؟‏

هل انت مستعد ليوم يهوه؟‏

هَلْ أَنْتَ مُسْتَعِدٌّ لِيَوْمِ يَهْوَه؟‏

‏«قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ،‏ قَرِيبٌ وَسَرِيعٌ جِدًّا».‏ —‏ صفنيا ١:‏١٤‏.‏

١-‏٣ (‏أ)‏ مَاذَا يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ يَوْمِ يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ ‹يَوْمٍ لِيَهْوَه› نَنْتَظِرُهُ؟‏

لَيْسَ يَوْمُ يَهْوَه يَوْمًا بِطُولِ ٢٤ سَاعَةً،‏ بَلْ هُوَ فَتْرَةٌ زَمَنِيَّةٌ مُمْتَدَّةٌ تُنَفَّذُ فِيهَا ٱلدَّيْنُونَةُ ٱلْإِلهِيَّةُ عَلَى ٱلْأَشْرَارِ.‏ وَيُوجَدُ سَبَبٌ وَجِيهٌ يَدْفَعُ ٱلْأَشْرَارَ إِلَى ٱلْخَوْفِ مِنْ ذلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ يَوْمِ ٱلظَّلَامِ وَٱلسُّخْطِ وَٱتِّقَادِ ٱلْغَضَبِ وَٱلشِّدَّةِ وَٱلْخَرَابِ.‏ (‏اشعيا ١٣:‏٩؛‏ عاموس ٥:‏١٨-‏٢٠؛‏ صفنيا ١:‏١٥‏)‏ فَنُبُوَّةُ يُوئِيلَ تَذْكُرُ:‏ «آهِ عَلَى ٱلْيَوْمِ!‏ لِأَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ قَرِيبٌ،‏ وَيَأْتِي كَٱلنَّهْبِ مِنْ عِندِ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ».‏ (‏يوئيل ١:‏١٥‏)‏ لكِنَّ ٱللهَ سَيَكُونُ فِي ذلِكَ ٱلْيَوْمِ ٱلْعَظِيمِ مُخَلِّصَ «مُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ».‏ —‏ مزمور ٧:‏١٠‏.‏

٢ اِسْتُعْمِلَتْ عِبَارَةُ «يَوْمِ يَهْوَه» لِلْإِشَارَةِ إِلَى تَنْفِيذِ ٱلدَّيْنُونَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ فِي مُخْتَلِفِ ٱلْأَوْقَاتِ.‏ مَثَلًا،‏ أَتَى ‹يَوْمٌ لِيَهْوَه› عَلَى سُكَّانِ أُورُشَلِيمَ عَلَى يَدِ ٱلْبَابِلِيِّينَ سَنَةَ ٦٠٧ ق‌م.‏ (‏صفنيا ١:‏٤-‏٧‏)‏ وَحَدَثَ تَنْفِيذٌ مُمَاثِلٌ لِدَيْنُونَةِ يَهْوَه سَنَةَ ٧٠ ب‌م،‏ حِينَ ٱسْتَخْدَمَ ٱللهُ ٱلرُّومَانَ لِيُنَفِّذَ دَيْنُونَتَهُ فِي ٱلْأُمَّةِ ٱلْيَهُودِيَّةِ ٱلَّتِي رَفَضَتِ ٱبْنَهُ.‏ (‏دانيال ٩:‏٢٤-‏٢٧؛‏ يوحنا ١٩:‏١٥‏)‏ كَمَا يُنْبِئُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ ‹يَوْمٍ لِيَهْوَه يُحَارِبُ فِيهِ كُلَّ ٱلْأُمَمِ›.‏ (‏زكريا ١٤:‏١-‏٣‏)‏ وَتَحْتَ ٱلْوَحْيِ،‏ رَبَطَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ هذَا ٱلْيَوْمَ بِحُضُورِ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِي ٱسْتُهِلَّ بِتَتْوِيجِهِ مَلِكًا سَمَاوِيًّا سَنَةَ ١٩١٤.‏ (‏٢ تسالونيكي ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَكَمْ كَانَتِ ٱلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِشُهُودِ يَهْوَه عَامَ ٢٠٠٧ مُنَاسِبَةً فِيمَا يَلُوحُ يَوْمُ يَهْوَه هذَا فِي ٱلْأُفُقِ!‏ فَهِيَ تَذْكُرُ بِحَسَبِ صَفَنْيَا ١:‏١٤‏:‏ «قَرِيبٌ يَوْمُ يَهْوَهَ ٱلْعَظِيمُ».‏

٣ وَبِمَا أَنَّ يَوْمَ يَهْوَه ٱلْعَظِيمَ قَرِيبٌ،‏ فَٱلْآنَ هُوَ ٱلْوَقْتُ لِلِٱسْتِعْدَادِ.‏ فَكَيْفَ تُعِدُّ نَفْسَكَ لِهذَا ٱلْيَوْمِ؟‏ وَهَلْ يَلْزَمُكَ ٱتِّخَاذُ خُطُوَاتٍ إِضَافِيَّةٍ لِتَكُونَ مُسْتَعِدًّا لِيَوْمِ يَهْوَه؟‏

كُنْ مُسْتَعِدًّا

٤ لِأَيِّ ٱمْتِحَانٍ عَظِيمٍ كَانَ يَسُوعُ مُسْتَعِدًّا؟‏

٤ قَالَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ لِتَلَامِيذِهِ فِي نُبُوَّتِهِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ:‏ ‹كُونُوا مُسْتَعِدِّينَ›.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٤‏)‏ وَعِنْدَمَا تَفَوَّهَ بِهذَا ٱلْكَلَامِ،‏ كَانَ هُوَ نَفْسُهُ مُسْتَعِدًّا لِٱمْتِحَانٍ عَظِيمٍ:‏ ٱلْمَوْتُ ذَبِيحَةً فِدَائِيَّةً.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨‏)‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي ٱسْتَعَدَّ يَسُوعُ بِهَا؟‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ كَيْفَ تُسَاهِمُ ٱلْمَحَبَّةُ لِلهِ وَٱلنَّاسِ فِي ٱسْتِعْدَادِنَا لِيَوْمِ يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ يَسُوعُ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمَحَبَّةِ ٱلْقَرِيبِ؟‏

٥ اِمْتَلَكَ يَسُوعُ مَحَبَّةً مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ لِيَهْوَه وَمَقَايِيسِهِ ٱلْبَارَّةِ.‏ فَعَنْهُ تَذْكُرُ ٱلْعِبْرَانِيِّينَ ١:‏٩‏:‏ «أَحْبَبْتَ ٱلْبِرَّ وَأَبْغَضْتَ ٱلتَّعَدِّيَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ.‏ مِنْ أَجْلِ ذٰلِكَ مَسَحَكَ ٱللهُ إِلٰهُكَ بِزَيْتِ ٱلِٱبْتِهَاجِ أَكْثَرَ مِنْ شُرَكَائِكَ».‏ وَلِأَنَّهُ أَحَبَّ أَبَاهُ ٱلسَّمَاوِيَّ،‏ حَافَظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ أَمَامَهُ.‏ وَإِذَا أَحْبَبْنَا ٱللهَ مَحَبَّةً مُمَاثِلَةً وَعِشْنَا بِحَسَبِ مَطَالِبِهِ،‏ فَسَيَحْفَظُنَا بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ (‏مزمور ٣١:‏٢٣‏)‏ وَٱمْتِلَاكُنَا هذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلطَّاعَةِ سَيُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِيَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ.‏

٦ تَمَيَّزَتْ شَخْصِيَّةُ يَسُوعَ أَيْضًا بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي أَكَنَّهَا لِلنَّاسِ.‏ فَقَدْ «أَشْفَقَ عَلَيْهِمْ،‏ لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا».‏ (‏متى ٩:‏٣٦‏)‏ وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ هِيَ ٱلَّتِي دَفَعَتْ يَسُوعَ إِلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ،‏ وَهِيَ نَفْسُهَا تَدْفَعُنَا إِلَى إِعْلَانِ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لِقَرِيبِنَا ٱلْإِنْسَانِ.‏ فَمَحَبَّةُ ٱللهِ وَٱلْقَرِيبِ تُبْقِينَا نَشِيطِينَ كَخُدَّامٍ مَسِيحِيِّينَ وَتُسَاعِدُنَا بِٱلتَّالِي عَلَى ٱلِٱسْتِعْدَادِ لِيَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ.‏ —‏ متى ٢٢:‏٣٧-‏٣٩‏.‏

٧ مَاذَا يَمْنَحُنَا ٱلْفَرَحَ فِيمَا نَنْتَظِرُ يَوْمَ يَهْوَه؟‏

٧ سُرَّ يَسُوعُ بِفِعْلِ مَشِيئَةِ يَهْوَه.‏ (‏مزمور ٤٠:‏٨‏)‏ وَإِذَا كَانَ لَدَيْنَا نَفْسُ ٱلْمَوْقِفِ،‏ فَسَنَشْعُرُ بِفَرَحٍ غَامِرٍ فِيمَا نُقَدِّمُ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً لِلهِ.‏ وَسَنَكُونُ كَيَسُوعَ أَشْخَاصًا يُعْطُونَ بِسَخَاءٍ،‏ وَهذَا مَا يَجْعَلُنَا سُعَدَاءَ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ (‏اعمال ٢٠:‏٣٥‏)‏ نَعَمْ،‏ ‹فَرَحُ يَهْوَهَ هُوَ حِصْنُنَا›.‏ فَبِهِ نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ لِيَوْمِ ٱللهِ ٱلْعَظِيمِ.‏ —‏ نحميا ٨:‏١٠‏.‏

٨ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَقْتَرِبَ إِلَى يَهْوَه أَكْثَرَ فِي ٱلصَّلَاةِ؟‏

٨ سَاهَمَتِ ٱلصَّلَاةُ ٱلْحَارَّةُ إِلَى ٱللهِ فِي إِعْدَادِ يَسُوعَ لِٱمْتِحَانَاتِ ٱلْإِيمَانِ.‏ فَقَدْ صَلَّى حِينَ عَمَّدَهُ يُوحَنَّا.‏ وَبَقِيَ يُصَلِّي كُلَّ ٱللَّيْلِ عِنْدَمَا ٱخْتَارَ رُسُلَهُ.‏ (‏لوقا ٦:‏١٢-‏١٦‏)‏ وَكُلُّ شَخْصٍ يَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَتَأَثَّرُ دُونَ شَكٍّ بِصَلَوَاتِ يَسُوعَ ٱلْقَلْبِيَّةِ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مرقس ١٤:‏٣٢-‏٤٢؛‏ يوحنا ١٧:‏١-‏٢٦‏)‏ فَهَلْ أَنْتَ شَخْصٌ يُكْثِرُ ٱلصَّلَاةَ مِثْلَ يَسُوعَ؟‏ اِقْتَرِبْ إِلَى يَهْوَه مِرَارًا عَدِيدَةً،‏ لَا تَسْتَعْجِلْ فِي صَلَاتِكَ،‏ ٱطْلُبْ تَوْجِيهَ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ وَسَارِعْ إِلَى قُبُولِهِ حِينَ تَنَالُهُ.‏ فَمِنَ ٱلْمُهِمِّ جِدًّا أَنْ تَكُونَ لَنَا عَلَاقَةٌ وَثِيقَةٌ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ فِي هذَا ٱلزَّمَانِ ٱلْحَرِجِ ٱلَّذِي يَقْتَرِبُ فِيهِ يَوْمُ ٱللهِ ٱلْعَظِيمُ بِسُرْعَةٍ.‏ لِذلِكَ لَا تَتَرَدَّدْ أَبَدًا فِي ٱلِٱقْتِرَابِ أَكْثَرَ إِلَى ٱللهِ فِي ٱلصَّلَاةِ.‏ —‏ يعقوب ٤:‏٨‏.‏

٩ مَا أَهَمِّيَّةُ ٱلِٱهْتِمَامِ بِتَقْدِيسِ ٱسْمِ يَهْوَه؟‏

٩ كَمَا أَنَّ ٱلِٱهْتِمَامَ بِتَقْدِيسِ ٱسْمِ يَهْوَه سَاهَمَ فِي إِعْدَادِ يَسُوعَ لِلْمِحَنِ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُهُ.‏ حَتَّى إِنَّ يَسُوعَ عَلَّمَ أَتْبَاعَهُ أَنْ تَتَضَمَّنَ صَلَوَاتُهُمْ إِلَى ٱللهِ هذَا ٱلطَّلَبَ:‏ «لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ».‏ (‏متى ٦:‏٩‏)‏ وَإِذَا كُنَّا نَرْغَبُ مِنْ صَمِيمِ قُلُوبِنَا فِي أَنْ يَتَقَدَّسَ ٱسْمُ يَهْوَه،‏ فَسَنَحْرِصُ عَلَى عَدَمِ فِعْلِ أَيِّ شَيْءٍ يَجْلُبُ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَيْهِ.‏ وَهكَذَا نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ لِيَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ.‏

هَلْ يَنْبَغِي لَكَ إِجْرَاءُ بَعْضِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ؟‏

١٠ لِمَاذَا يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَفْحَصَ حَيَاتَنَا؟‏

١٠ إِذَا أَتَى يَوْمُ يَهْوَه غَدًا،‏ فَهَلْ تَكُونُ مُسْتَعِدًّا لَهُ فِعْلًا؟‏ يَحْسُنُ بِكُلِّ وَاحِدٍ مِنَّا أَنْ يَفْحَصَ حَيَاتَهُ لِيَرَى هَلْ يَلْزَمُهُ إِجْرَاءُ تَعْدِيلَاتٍ عَلَى أَيَّةِ تَصَرُّفَاتٍ أَوْ مَوَاقِفَ لَدَيْهِ.‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْحَيَاةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلْحَاضِرَةَ قَصِيرَةٌ وَتَتَّسِمُ بِعَدَمِ ٱلِٱسْتِقْرَارِ،‏ يَجِبُ أَنْ يَبْقَى كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا يَقِظًا مِنَ ٱلنَّاحِيَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ فِي كُلِّ يَوْمٍ مِنْ حَيَاتِهِ.‏ (‏جامعة ٩:‏١١،‏ ١٢؛‏ يعقوب ٤:‏١٣-‏١٥‏)‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي بَعْضِ ٱلْعَوَامِلِ ٱلَّتِي قَدْ تَسْتَلْزِمُ أَنْ نُولِيَهَا ٱهْتِمَامَنَا.‏

١١ مَا هُوَ هَدَفُكُمُ ٱلشَّخْصِيُّ بِشَأْنِ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

١١ أَحَدُ ٱلْعَوَامِلِ ٱلْهَامَّةِ هُوَ مُنَاشَدَةُ «ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ» لَنَا أَنْ نَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَوْمِيًّا.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥‏)‏ فَلِمَ لَا تَضَعُ هَدَفًا لَكَ أَنْ تَقْرَأَ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ مِنَ ٱلتَّكْوِينِ إِلَى ٱلرُّؤْيَا بِتَأَمُّلٍ مَرَّةً كُلَّ سَنَةٍ؟‏ فَبِقِرَاءَةِ نَحْوِ أَرْبَعَةِ إِصْحَاحَاتٍ يَوْمِيًّا،‏ تَكُونُ قَدْ قَرَأْتَ إِصْحَاحَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْـ‍ ١٬١٨٩ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ.‏ لَقَدْ كَانَ عَلَى كُلِّ مَلِكٍ فِي إِسْرَائِيلَ أَنْ يَقْرَأَ فِي شَرِيعَةِ يَهْوَه «كُلَّ أَيَّامِ حَيَاتِهِ».‏ وَيَبْدُو أَنَّ يَشُوعَ فَعَلَ ذلِكَ.‏ (‏تثنية ١٧:‏١٤-‏٢٠؛‏ يشوع ١:‏٧،‏ ٨‏)‏ وَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ أَنْ يَقْرَأَ ٱلرُّعَاةُ ٱلرُّوحِيُّونَ كَلِمَةَ ٱللهِ كُلَّ يَوْمٍ!‏ فَذلِكَ يُسَاعِدُهُمْ عَلَى إِيصَالِ «ٱلتَّعْلِيمِ ٱلصَّحِيحِ» إِلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ —‏ تيطس ٢:‏١‏.‏

١٢ أَيُّ أَمْرٍ يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا ٱقْتِرَابُ يَوْمِ يَهْوَه إِلَى فِعْلِهِ؟‏

١٢ وَيَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَكَ ٱقْتِرَابُ يَوْمِ يَهْوَه إِلَى حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِٱنْتِظَامٍ وَٱلْمُشَارَكَةِ فِيهَا إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فَهذَا مَا يُسَاعِدُكَ عَلَى تَحْسِينِ مَهَارَاتِكَ كَنَاشِرٍ لِلْمَلَكُوتِ يَسْعَى إِلَى إِيجَادِ ٱلَّذِينَ قُلُوبُهُمْ مُهَيَّأَةٌ لِلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ وَتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ لَهُمْ.‏ (‏اعمال ١٣:‏٤٨‏)‏ وَرُبَّمَا يُمْكِنُكَ أَنْ تَكُونَ أَكْثَرَ نَشَاطًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ بِطَرَائِقَ أُخْرَى أَيْضًا،‏ مِثْلِ مُسَاعَدَةِ ٱلْمُسِنِّينَ وَتَشْجِيعِ ٱلْأَحْدَاثِ.‏ وَمَا أَرْوَعَ ٱلشُّعُورَ ٱلَّذِي تَمْنَحُكَ إِيَّاهُ هذِهِ ٱلنَّشَاطَاتُ!‏

عَلَاقَتُكَ بِٱلْآخَرِينَ

١٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يُمْكِنُ أَنْ نَطْرَحَهَا عَلَى أَنْفُسِنَا بِشَأْنِ لُبْسِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ؟‏

١٣ بِمَا أَنَّ يَوْمَ يَهْوَه وَشِيكٌ،‏ فَهَلْ يَلْزَمُكَ أَنْ تَبْذُلَ جُهْدًا أَكْبَرَ ‹لِتَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ›؟‏ (‏افسس ٤:‏٢٠-‏٢٤‏)‏ فَبِتَنْمِيَتِكَ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةَ،‏ يُحْتَمَلُ أَنْ يَرَى ٱلْآخَرُونَ أَنَّكَ ‹تَسِيرُ بِرُوحِ ٱللهِ› وَتُعْرِبُ عَنْ ثَمَرِ هذَا ٱلرُّوحِ.‏ (‏غلاطية ٥:‏١٦،‏ ٢٢-‏٢٥‏)‏ وَهَلْ قُمْتَ أَنْتَ وَعَائِلَتُكَ بِأُمُورٍ مُحَدَّدَةٍ تُظْهِرُ أَنَّكَ لَبِسْتَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ؟‏ (‏كولوسي ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ مَثَلًا،‏ هَلْ أَنْتَ مَعْرُوفٌ بِٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱللُّطْفِ تِجَاهَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ وَٱلْآخَرِينَ؟‏ (‏غلاطية ٦:‏١٠‏)‏ سَيُسَاعِدُكَ ٱلدَّرْسُ ٱلْمُنْتَظِمُ لِلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ ٱلَّتِي تُعِدُّك لِيَوْمِ يَهْوَه.‏

١٤ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُصَلِّيَ ٱلشَّخْصُ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ فِيمَا يَسْعَى إِلَى تَنْمِيَةِ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ؟‏

١٤ وَمَاذَا لَوْ كُنْتَ سَرِيعَ ٱلِٱنْفِعَالِ وَتَعْرِفُ أَنَّكَ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمَزِيدِ مِنْ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ؟‏ هذِهِ ٱلصِّفَةُ هِيَ إِحْدَى ٱلثِّمَارِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ يُنْتِجَهَا رُوحُ ٱللهِ ٱلْقُدُسُ فِيكَ.‏ لِذلِكَ صَلِّ طَلَبًا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ ٱنْسِجَامًا مَعَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «دَاوِمُوا عَلَى ٱلسُّؤَالِ تُعْطَوْا،‏ دَاوِمُوا عَلَى ٱلطَّلَبِ تَجِدُوا،‏ دَاوِمُوا عَلَى ٱلْقَرْعِ يُفْتَحْ لَكُمْ.‏ .‏ .‏ .‏ فَإِنْ كُنْتُمْ وَأَنْتُمْ أَشْرَارٌ تَعْرِفُونَ كَيْفَ تُعْطُونَ أَوْلَادَكُمْ عَطَايَا صَالِحَةً،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى ٱلْآبُ فِي ٱلسَّمَاءِ يُعْطِي رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ!‏».‏ —‏ لوقا ١١:‏٩-‏١٣‏.‏

١٥ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كَانَتِ ٱلْعَلَاقَةُ مُتَوَتِّرَةً بَيْنَنَا وَبَيْنَ أَحَدِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

١٥ وَلْنَفْتَرِضْ أَنَّ ٱلْعَلَاقَةَ مُتَوَتِّرَةٌ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَحَدِ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ ٱبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتَحْسِينِ ٱلْوَضْعِ،‏ إِذْ بِذلِكَ تُسَاهِمُ فِي إِشَاعَةِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ (‏مزمور ١٣٣:‏١-‏٣‏)‏ طَبِّقْ مَشُورَةَ يَسُوعَ ٱلْمُسَجَّلَةَ فِي مَتَّى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤ أَوْ مَتَّى ١٨:‏١٥-‏١٧‏.‏ وَإِذَا كُنْتَ تَتْرُكُ ٱلشَّمْسَ تَغْرُبُ عَلَى غَيْظِكَ،‏ فَسَارِعْ إِلَى إِصْلَاحِ ٱلْوَضْعِ.‏ وَغَالِبًا مَا لَا يَتَطَلَّبُ ٱلْأَمْرُ مِنْكَ سِوَى ٱمْتِلَاكِ ٱلرَّغْبَةِ فِي ٱلْمُسَامَحَةِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ،‏ ذَوِي حَنَانٍ،‏ مُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا سَامَحَكُمُ ٱللهُ أَيْضًا بِٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ افسس ٤:‏٢٥،‏ ٢٦،‏ ٣٢‏.‏

١٦ كَيْفَ يُمْكِنُ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْحَنَانِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

١٦ تَسْتَلْزِمُ ٱلْعَلَاقَةُ ٱلزَّوْجِيَّةُ أَنْ يُعْرِبَ ٱلزَّوْجَانِ عَنِ ٱلْحَنَانِ،‏ وَفِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ أَنْ يَكُونَا مُسَامِحَيْنِ.‏ وَإِذَا كَانَ يَلْزَمُكَ إِظْهَارُ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْحُبِّ وَٱلْحَنَانِ نَحْوَ رَفِيقِ زَوَاجِكَ،‏ فَٱعْمَلْ عَلَى تَحْقِيقِ هذَا ٱلْهَدَفِ بِمُسَاعَدَةِ ٱللهِ وَكَلِمَتِهِ.‏ وَهَلْ يَتَوَجَّبُ عَلَيْكَ أَنْتَ فِعْلُ شَيْءٍ لِتَعْمَلَ بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَا تَذْكُرُهُ ١ كورنثوس ٧:‏١-‏٥ كَيْ تُحَسِّنَ ٱلْعَلَاقَةَ بَيْنَكُمَا وَتَتَفَادَى ٱلْخِيَانَةَ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ هذَا ٱلْجَانِبَ مِنَ ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ يَسْتَلْزِمُ مِنَ ٱلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ ٱلْإِعْرَابَ عَنِ ‹ٱلْحَنَانِ›.‏

١٧ مَا ٱلْخُطُوَاتُ ٱلَّتِي يَنْبَغِي ٱتِّخَاذُهَا إِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟‏

١٧ وَمَاذَا لَوِ ٱرْتَكَبْتَ خَطِيَّةً خَطِيرَةً؟‏ بَادِرْ بِأَسْرَعِ مَا يُمْكِنُ إِلَى ٱتِّخَاذِ ٱلْخُطُوَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِإِصْلَاحِ ٱلْوَضْعِ.‏ لَا تَتَرَدَّدْ أَبَدًا فِي طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ مِنَ ٱلشُّيُوخِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ.‏ فَصَلَوَاتُهُمْ وَمَشُورَتُهُمْ سَتُسَاهِمُ فِي شِفَائِكَ ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٣-‏١٦‏)‏ صَلِّ إِلَى يَهْوَه مُعْرِبًا عَنِ ٱلتَّوْبَةِ.‏ وَإِذَا لَمْ تَفْعَلْ ذلِكَ،‏ فَسَيَنْتَابُكَ شُعُورٌ بِٱلذَّنْبِ وَسَيُعَذِّبُكَ ضَمِيرُكَ.‏ لَقَدْ حَدَثَ هذَا ٱلْأَمْرُ مَعَ دَاوُدَ،‏ وَلكِنْ مَا كَانَ أَرْوَعَ ٱلْإِحْسَاسَ بِٱلرَّاحَةِ ٱلَّذِي شَعَرَ بِهِ حِينَ ٱعْتَرَفَ لِيَهْوَه!‏ كَتَبَ:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلَّذِي عُفِيَ عَنْ مَعْصِيَتِهِ وَسُتِرَتْ خَطِيَّتُهُ.‏ سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي لَا يَحْسُبُ يَهْوَهُ لَهُ ذَنْبًا،‏ وَلَيْسَ فِي رُوحِهِ خِدَاعٌ».‏ (‏مزمور ٣٢:‏١-‏٥‏)‏ فَيَهْوَه يَغْفِرُ لِلَّذِينَ يُعْرِبُونَ عَنْ تَوْبَةٍ أَصِيلَةٍ حِينَ يُخْطِئُونَ.‏ —‏ مزمور ١٠٣:‏٨-‏١٤؛‏ امثال ٢٨:‏١٣‏.‏

اِبْقَ مُنْفَصِلًا عَنِ ٱلْعَالَمِ

١٨ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا مِنَ ٱلْعَالَمِ؟‏

١٨ لَا شَكَّ أَنَّكَ تَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ ٱلرَّائِعِ ٱلَّذِي يَعِدُ بِهِ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ.‏ وَلكِنْ مَا مَوْقِفُكَ مِنَ ٱلْمُجْتَمَعِ ٱلْبَشَرِيِّ ٱلْأَثِيمِ ٱلْمُبْتَعِدِ عَنِ ٱللهِ؟‏ لَمْ يَكُنْ لِلشَّيْطَانِ،‏ «حَاكِمِ ٱلْعَالَمِ»،‏ يَدٌ عَلَى يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏يوحنا ١٢:‏٣١؛‏ ١٤:‏٣٠‏)‏ وَمِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّكَ لَا تُرِيدُ أَنْ يَكُونَ لِإِبْلِيسَ وَعَالَمِهِ يَدٌ عَلَيْكَ.‏ لِذلِكَ أَصْغِ إِلَى كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ يُوحَنَّا:‏ «لَا تُحِبُّوا ٱلْعَالَمَ وَلَا مَا فِي ٱلْعَالَمِ».‏ وَهذَا عَيْنُ ٱلْحِكْمَةِ،‏ لِأَنَّ «ٱلْعَالَمَ يَزُولُ وَكَذٰلِكَ شَهْوَتَهُ،‏ وَأَمَّا ٱلَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ ٱللهِ فَيَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ».‏ —‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏.‏

١٩ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَهْدَافِ يَجْرِي حَثُّ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى تَبَنِّيهِ؟‏

١٩ هَلْ تُسَاعِدُ أَوْلَادَكَ عَلَى ‹حِفْظِ أَنْفُسِهِمْ بِلَا لَطْخَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ›؟‏ (‏يعقوب ١:‏٢٧‏)‏ يُرِيدُ ٱلشَّيْطَانُ أَنْ يَتَصَيَّدَ أَوْلَادَكَ كَمَا يَتَصَيَّدُ ٱلْإِنْسَانُ ٱلسَّمَكَ.‏ وَتُوجَدُ أَنْوَاعٌ مُخْتَلِفَةٌ مِنَ ٱلنَّوَادِي وَٱلْهَيْئَاتِ ٱلَّتِي تَهْدِفُ إِلَى جَعْلِ ٱلْأَحْدَاثِ يَنْدَمِجُونَ فِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ لكِنَّ خُدَّامَ يَهْوَه يَنْتَمُونَ أَصْلًا إِلَى ٱلْهَيْئَةِ ٱلْوَحِيدَةِ ٱلَّتِي سَتَبْقَى مَوْجُودَةً بَعْدَ ٱنْتِهَاءِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ هذَا.‏ لِذَا يَلْزَمُ تَشْجِيعُ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى ‹ٱلِٱنْشِغَالِ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ›.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٥٨‏)‏ وَيَجِبُ عَلَى ٱلْوَالِدِينَ ٱلْأَتْقِيَاءِ أَنْ يُسَاعِدُوا أَوْلَادَهُمْ عَلَى رَسْمِ أَهْدَافٍ تَجْعَلُهُمْ يَعِيشُونَ حَيَاةً سَعِيدَةً وَمُرْضِيَةً،‏ حَيَاةً تُكَرِّمُ ٱللهَ وَتُسَاهِمُ فِي إِعْدَادِهِمْ لِيَوْمِ يَهْوَه.‏

تَطَلَّعْ إِلَى مَا بَعْدَ يَوْمِ يَهْوَه ٱلْعَظِيمِ

٢٠ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُبْقِيَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ نُصْبَ أَعْيُنِنَا؟‏

٢٠ سَتَتَمَكَّنُ مِنِ ٱنْتِظَارِ يَوْمِ يَهْوَه بِسَكِينَةِ قَلْبٍ إِذَا أَبْقَيْتَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ.‏ (‏يهوذا ٢٠،‏ ٢١‏)‏ فَأَنْتَ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ تَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي فِرْدَوْسٍ.‏ وَهذَا مَا يُعْطِيكَ أَمَلًا بِتَجَدُّدِ حَيَوِيَّةِ ٱلشَّبَابِ وَيَفْسَحُ أَمَامَكَ وَقْتًا غَيْرَ مَحْدُودٍ لِتَسْعَى وَرَاءَ أَهْدَافٍ مُفِيدَةٍ وَتَتَعَلَّمَ أَكْثَرَ عَنْ يَهْوَه.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تُوَاصِلَ ٱلتَّعَلُّمَ عَنِ ٱللهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ لِأَنَّ ٱلْبَشَرَ لَا يَعْلَمُونَ ٱلْيَوْمَ سِوَى «أَطْرَافِ طُرُقِهِ».‏ (‏ايوب ٢٦:‏١٤‏)‏ فَمَا أَرْوَعَ هذِهِ ٱلْآمَالِ!‏

٢١،‏ ٢٢ أَيُّ تَبَادُلٍ لِلْمَعْلُومَاتِ قَدْ يَحْصُلُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ ٱلْمُقَامِينَ؟‏

٢١ وَفِي ٱلْفِرْدَوْسِ،‏ سَيَتَمَكَّنُ ٱلْمُقَامُونَ مِنْ سَدِّ ٱلنَّقْصِ فِي مَعْلُومَاتِنَا عَنِ ٱلْمَاضِي.‏ فَسَوْفَ يَكُونُ أَخْنُوخُ مَوْجُودًا لِيُخْبِرَنَا كَيْفَ ٱمْتَلَكَ ٱلشَّجَاعَةَ ٱللَّازِمَةَ لِيُعْلِنَ رِسَالَةَ يَهْوَه لِلْكَافِرِينَ.‏ (‏يهوذا ١٤،‏ ١٥‏)‏ وَسَيَصِفُ لَنَا نُوحٌ بِٱلتَّأْكِيدِ إِحْسَاسَهُ أَثْنَاءَ بِنَاءِ ٱلْفُلْكِ.‏ وَسَيَحْكِي لَنَا إِبْرَاهِيمُ وَسَارَةُ عَنْ شُعُورِهِمَا حِينَ تَخَلَّيَا عَنْ رَفَاهِيَةِ ٱلْعَيْشِ فِي أُورَ وَسَكَنَا فِي خِيَمٍ.‏ تَخَيَّلْ أَسْتِيرَ وَهِيَ تَرْوِي كَيْفَ دَافَعَتْ عَنْ شَعْبِهَا وَأَحْبَطَتِ ٱلْمَكِيدَةَ ٱلَّتِي حَاكَهَا هَامَانُ ضِدَّهُمْ.‏ (‏استير ٧:‏١-‏٦‏)‏ وَتَصَوَّرْ يُونَانَ وَهُوَ يُخْبِرُنَا كَيْفَ بَقِيَ فِي بَطْنِ ٱلسَّمَكَةِ ٱلْكَبِيرَةِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ،‏ أَوْ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانَ وَهُوَ يُعَبِّرُ عَمَّا شَعَرَ بِهِ حِينَ عَمَّدَ يَسُوعَ.‏ (‏لوقا ٣:‏٢١،‏ ٢٢؛‏ ٧:‏٢٨‏)‏ فَمَا أَكْثَرَ ٱلْأُمُورَ ٱلشَّيِّقَةَ ٱلَّتِي سَنَعْرِفُهَا!‏

٢٢ وَخِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ أَلْفَ سَنَةٍ،‏ قَدْ تَحْظَى بِٱمْتِيَازِ مُسَاعَدَةِ ٱلْمُقَامِينَ عَلَى نَيْلِ «مَعْرِفَةِ ٱللهِ».‏ (‏امثال ٢:‏١-‏٦‏)‏ فَإِنْ كُنَّا ٱلْيَوْمَ نَبْتَهِجُ كَثِيرًا بِرُؤْيَةِ ٱلنَّاسِ يَأْخُذُونَ ٱلْمَعْرِفَةَ عَنْ يَهْوَه ٱللهِ وَيَعْمَلُونَ بِحَسَبِهَا،‏ فَكَمْ سَيَكُونُ فَرَحُنَا عَظِيمًا فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ حِينَ يُبَارِكُ يَهْوَه جُهُودَنَا لِتَعْلِيمِ أُنَاسٍ عَاشُوا فِي أَزْمِنَةٍ غَابِرَةٍ وَهُمْ يَتَجَاوَبُونَ مَعَ هذَا ٱلتَّعْلِيمِ بِقُلُوبٍ شَاكِرَةٍ!‏

٢٣ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُصَمِّمَ عَلَى فِعْلِهِ؟‏

٢٣ مَهْمَا حَاوَلْنَا تَعْدَادَ أَوْ تَقْيِيمَ ٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا حَالِيًّا كَشَعْبِ يَهْوَه،‏ تَبْقَى مَسَاعِينَا نَاقِصَةً.‏ (‏مزمور ٤٠:‏٥‏)‏ وَأَكْثَرُ مَا نَشْكُرُ ٱللهَ عَلَيْهِ ٱلْيَوْمَ هُوَ ٱلتَّدَابِيرُ ٱلرُّوحِيَّةُ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا.‏ (‏اشعيا ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فَبِصَرْفِ ٱلنَّظَرِ عَنْ ظُرُوفِنَا،‏ لِنُقَدِّمْ لِيَهْوَه خِدْمَةً مُقَدَّسَةً مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ فِيمَا نَنْتَظِرُ يَوْمَهُ ٱلْعَظِيمَ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• مَا هُوَ «يَوْمُ يَهْوَه»؟‏

‏• كَيْفَ نَكُونُ مُسْتَعِدِّينَ لِيَوْمِ يَهْوَه؟‏

‏• بِمَا أَنَّ يَوْمَ ٱللهِ ٱلْعَظِيمَ قَرِيبٌ جِدًّا،‏ فَأَيَّةُ تَغْيِيرَاتٍ قَدْ يَلْزَمُ أَنْ نُجْرِيَهَا؟‏

‏• إِلَامَ تَتَطَلَّعُونَ شَخْصِيًّا بَعْدَ ٱنْقِضَاءِ يَوْمِ يَهْوَه؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٢]‏

كَانَ يَسُوعُ مُسْتَعِدًّا لِلْمِحَنِ

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

مَا أَرْوَعَ ٱلِٱمْتِيَازَ أَنْ نُسَاعِدَ ٱلْمُقَامِينَ عَلَى نَيْلِ مَعْرِفَةِ يَهْوَه!‏