الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كيف ينبغي ان نعامل الآخرين؟‏

كيف ينبغي ان نعامل الآخرين؟‏

كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِيِنَ؟‏

‏«كَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمْ،‏ كَذٰلِكَ ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ بِهِمْ».‏ —‏ لو ٦:‏٣١‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَا هِيَ ٱلْمَوْعِظَةُ عَلَى ٱلْجَبَلِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

كَانَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ فِعْلًا ٱلْمُعَلِّمَ ٱلْكَبِيرَ.‏ فَعِنْدَمَا أَرْسَلَ أَعْدَاؤُهُ ٱلدِّينِيُّونَ شُرَطًا لِٱعْتِقَالِهِ،‏ عَادَ هؤُلَاءِ فَارِغِي ٱلْأَيْدِي وَقَالُوا:‏ «لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ غَيْرُهُ هٰكَذَا».‏ (‏يو ٧:‏٣٢،‏ ٤٥،‏ ٤٦‏)‏ وَكَانَتِ ٱلْمَوْعِظَةُ عَلَى ٱلْجَبَلِ مِنْ أَرْوَعِ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَسُوعُ.‏ وَهذِهِ ٱلْمَوْعِظَةُ مُسَجَّلَةٌ فِي ٱلْإِصْحَاحَاتِ ٥ إِلَى ٧ مِنْ إِنْجِيلِ مَتَّى‏،‏ تُقَابِلُهَا رِوَايَةٌ مُمَاثِلَةٌ فِي لُوقَا ٦:‏٢٠-‏٤٩‏.‏ *

٢ لَعَلَّ أَشْهَرَ عِبَارَةٍ وَارِدَةٍ فِي هذِهِ ٱلْمَوْعِظَةِ هِيَ مَا يُعْرَفُ عُمُومًا بِٱسْمِ «ٱلْقَاعِدَةِ ٱلذَّهَبِيَّةِ»،‏ تِلْكَ ٱلْقَاعِدَةِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ طَرِيقَةَ مُعَامَلَتِنَا لِلْآخَرِينَ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «كَمَا تُرِيدُونَ أَنْ يَفْعَلَ ٱلنَّاسُ بِكُمْ،‏ كَذٰلِكَ ٱفْعَلُوا أَنْتُمْ بِهِمْ».‏ (‏لو ٦:‏٣١‏)‏ وَمَا أَعْظَمَ ٱلْخَيْرَ ٱلَّذِي فَعَلَهُ يَسُوعُ لِلنَّاسِ!‏ فَقَدْ شَفَى ٱلْمَرْضَى وَأَقَامَ ٱلْمَوْتَى أَيْضًا.‏ لكِنَّ أَرْوَعَ بَرَكَةٍ حَصَلَ عَلَيْهَا ٱلنَّاسُ نَجَمَتْ عَنْ قُبُولِهِمِ ٱلْبِشَارَةَ ٱلَّتِي كَرَزَ لَهُمْ بِهَا.‏ (‏اِقْرَأْ لوقا ٧:‏٢٠-‏٢٢‏.‏‏)‏ وَكَشُهُودٍ لِيَهْوَه،‏ يَسُرُّنَا أَنْ نَنْخَرِطَ فِي عَمَلٍ كِرَازِيًّ مُمَاثِلٍ لِإِعْلَانِ بِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَسَنُنَاقِشُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ كَلِمَاتِ يَسُوعَ عَنْ هذَا ٱلْعَمَلِ،‏ إِضَافَةً إِلَى نِقَاطٍ أُخْرَى وَارِدَةٍ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ تُظْهِرُ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ.‏

اِتَّصِفْ بِٱلْوَدَاعَةِ

٣ مَا تَعْرِيفُ ٱلْوَدَاعَةِ؟‏

٣ قَالَ يَسُوعُ:‏ «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْوُدَعَاءُ،‏ فَإِنَّهُمْ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ».‏ (‏مت ٥:‏٥‏)‏ وَبِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ لَيْسَتِ ٱلْوَدَاعَةُ ضَعْفًا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ،‏ بَلْ هِيَ رِفْقٌ وَلَطَافَةٌ نُعْرِبُ عَنْهُمَا تَجَاوُبًا مَعَ مَطَالِبِ ٱللهِ.‏ وَيَنْعَكِسُ هذَا ٱلْمَوْقِفُ فِي تَصَرُّفَاتِنَا مَعَ رُفَقَائِنَا ٱلْبَشَرِ.‏ فَنَحْنُ مَثَلًا ‹لَا نُبَادِلُ أَحَدًا سُوءًا بِسُوءٍ›.‏ —‏ رو ١٢:‏١٧-‏١٩‏.‏

٤ مَاذَا يَجْعَلُ ٱلْوُدَعَاءَ سُعَدَاءَ؟‏

٤ إِنَّ ٱلْوُدَعَاءَ سُعَدَاءُ لِأَنَّهُمْ «يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ».‏ وَيَسُوعُ ٱلَّذِي كَانَ ‹وَدِيعًا وَمُتَّضِعَ ٱلْقَلْبِ› هُوَ ‹ٱلْوَارِثُ لِكُلِّ شَيْءٍ›،‏ وَهُوَ بِٱلتَّالِي ٱلْوَارِثُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِلْأَرْضِ.‏ (‏مت ١١:‏٢٩؛‏ عب ١:‏٢؛‏ مز ٢:‏٨‏)‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِأَنَّ ٱلْمَسِيَّا،‏ ‹ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ›،‏ سَيَكُونُ لَهُ حُكَّامٌ مُعَاوِنُونَ فِي ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ (‏دا ٧:‏١٣،‏ ١٤،‏ ٢١،‏ ٢٢،‏ ٢٧‏)‏ وَهؤُلَاءِ هُمُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْوُدَعَاءُ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠،‏ «شُرَكَاءُ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْمِيرَاثِ»،‏ وَهُمْ أَيْضًا سَيَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ مَعَ يَسُوعَ.‏ (‏رو ٨:‏١٦،‏ ١٧؛‏ رؤ ١٤:‏١‏)‏ وَهُنَالِكَ أَيْضًا وُدَعَاءُ آخَرُونَ سَيَنْعَمُونَ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلْحَيِّزِ ٱلْأَرْضِيِّ لِلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ مز ٣٧:‏١١‏.‏

٥ كَيْفَ يُؤَثِّرُ فِينَا ٱمْتِلَاكُ وَدَاعَةِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

٥ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْفَظَاظَةَ تُضَايِقُ ٱلْآخَرِينَ وَتُنَفِّرُهُمْ مِنَّا.‏ أَمَّا ٱمْتِلَاكُ وَدَاعَةِ ٱلْمَسِيحِ فَيَجْعَلُنَا أَشْخَاصًا بَنَّائِينَ رُوحِيًّا تَحْلُو عِشْرَتُهُمْ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَٱلْوَدَاعَةُ جُزْءٌ مِنَ ٱلثَّمَرِ ٱلَّذِي تُنْتِجُهُ قُوَّةُ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةُ فِينَا إِذَا ‹كُنَّا نَعِيشُ وَنَسْلُكُ بِٱلرُّوحِ›.‏ (‏اِقْرَأْ غلاطية ٥:‏٢٢-‏٢٥‏.‏‏)‏ وَنَحْنُ نَرْغَبُ بِكُلِّ تَأْكِيدٍ أَنْ نُحْسَبَ بَيْنَ ٱلْوُدَعَاءِ ٱلَّذِينَ يُوَجِّهُهُمْ رُوحُ يَهْوَه ٱلْقُدُسُ.‏

يَا لَسَعَادَةِ ٱلرُّحَمَاءِ!‏

٦ أَيَّةُ صِفَاتٍ بَارِزَةٍ يَتَمَتَّعُ بِهَا «ٱلرُّحَمَاءُ»؟‏

٦ قَالَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ:‏ «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلرُّحَمَاءُ،‏ فَإِنَّهُمْ يُرْحَمُونَ».‏ (‏مت ٥:‏٧‏)‏ وَ «ٱلرُّحَمَاءُ» أَشْخَاصٌ قُلُوبُهُمْ مُفْعَمَةٌ بِٱلْحَنَانِ،‏ يُرَاعُونَ ظُرُوفَ ٱلْمَحْرُومِينَ وَيُشْفِقُونَ عَلَيْهِمْ.‏ وَهذِهِ ٱلشَّفَقَةُ هِيَ ٱلَّتِي دَفَعَتْ يَسُوعَ إِلَى صُنْعِ عَجَائِبَ لِتَخْفِيفِ مُعَانَاةِ ٱلنَّاسِ.‏ (‏مت ١٤:‏١٤؛‏ ٢٠:‏٣٤‏)‏ وَنَحْنُ أَيْضًا يَنْبَغِي أَنْ تَدْفَعَنَا ٱلشَّفَقَةُ وَٱلْمُرَاعَاةُ لِنَكُونَ رُحَمَاءَ.‏ —‏ يع ٢:‏١٣‏.‏

٧ إِلَامَ دَفَعَتِ ٱلشَّفَقَةُ يَسُوعَ؟‏

٧ ذَاتَ مَرَّةٍ،‏ لَاقَى جَمْعٌ يَسُوعَ وَهُوَ فِي طَرِيقِهِ لِيَسْتَرِيحَ.‏ «فَأَشْفَقَ عَلَيْهِمْ،‏ لِأَنَّهُمْ كَانُوا كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا.‏ فَٱبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً».‏ (‏مر ٦:‏٣٤‏)‏ وَتَمَثُّلًا بِيَسُوعَ،‏ نَحْنُ أَيْضًا نُخْبِرُ ٱلْآخَرِينَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَنُكَلِّمُهُمْ عَنْ رَحْمَةِ ٱللهِ ٱلْفَائِقَةِ.‏ وَيَا لَلْفَرَحِ ٱلَّذِي يَغْمُرُنَا مِنْ جَرَّاءِ ذلِكَ!‏

٨ مَاذَا يَجْعَلُ ٱلرُّحَمَاءَ سُعَدَاءَ؟‏

٨ تَقُولُ ٱلْآيَةُ إِنَّ ٱلرُّحَمَاءَ هُمْ سُعَدَاءُ لِأَنَّهُمْ «يُرْحَمُونَ».‏ فَعَادَةً يُظْهِرُ لَنَا ٱلنَّاسُ ٱلرَّحْمَةَ إِذَا عَامَلْنَاهُمْ بِرَحْمَةٍ.‏ (‏لو ٦:‏٣٨‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «إِنْ غَفَرْتُمْ لِلنَّاسِ زَلَّاتِهِمْ،‏ يَغْفِرُ لَكُمْ أَيْضًا أَبُوكُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ».‏ (‏مت ٦:‏١٤‏)‏ فَلَا أَحَدَ غَيْرَ ٱلرُّحَمَاءِ يَعْرِفُ مَعْنَى ٱلسَّعَادَةِ ٱلَّتِي تَنْجُمُ عَنْ مَغْفِرَةِ ٱلْخَطَايَا وَنَيْلِ رِضَى ٱللهِ.‏

مَا يَجْعَلُ ‹ٱلْمُسَالِمِينَ› سُعَدَاءَ

٩ كَيْفَ يَتَصَرَّفُ ٱلْمُسَالِمُونَ؟‏

٩ أَوْرَدَ يَسُوعُ سَبَبًا آخَرَ لِلسَّعَادَةِ حِينَ قَالَ:‏ «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْمُسَالِمُونَ،‏ فَإِنَّهُمْ ‹أَبْنَاءَ ٱللهِ› يُدْعَوْنَ».‏ (‏مت ٥:‏٩‏)‏ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْيُونَانِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ «مُسَالِمُونَ» تَعْنِي حَرْفِيًّا «صَانِعُو سَلَامٍ».‏ وَإِذَا كُنَّا صَانِعِي سَلَامٍ،‏ فَلَنْ نَغُضَّ ٱلنَّظَرَ أَوْ نُشَارِكَ فِي أَيِّ شَيْءٍ «يُفَرِّقُ مَنْ بَيْنَهُمْ أُلْفَةٌ»،‏ مِثْلِ كَلَامِ ٱلنَّمِيمَةِ.‏ (‏ام ١٦:‏٢٨‏)‏ وَسَنَسْعَى قَوْلًا وَعَمَلًا فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ دَاخِلَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَخَارِجَهَا.‏ (‏عب ١٢:‏١٤‏)‏ وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّنَا سَنَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِنَكُونَ فِي سَلَامٍ مَعَ يَهْوَه ٱللهِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ بطرس ٣:‏١٠-‏١٢‏.‏

١٠ مَاذَا يَجْعَلُ ‹ٱلْمُسَالِمِينَ› سُعَدَاءَ؟‏

١٠ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ‹ٱلْمُسَالِمِينَ› سُعَدَاءُ لِأَنَّهُمْ «‹أَبْنَاءَ ٱللهِ› يُدْعَوْنَ».‏ فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ يَنَالُونَ «سُلْطَةً أَنْ يَصِيرُوا أَوْلَادَ ٱللهِ» لِأَنَّهُمْ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا.‏ (‏يو ١:‏١٢؛‏ ١ بط ٢:‏٢٤‏)‏ وَمَاذَا عَنْ ‹خِرَافِ يَسُوعَ ٱلْأُخَرِ› ٱلْمُسَالِمِينَ؟‏ سَيَكُونُ يَسُوعُ ‹أَبَاهُمُ ٱلْأَبَدِيَّ› خِلَالَ حُكْمِهِ ٱلْمُمْتَدِّ أَلْفَ سَنَةٍ مَعَ شُرَكَائِهِ ٱلسَّمَاوِيِّينَ فِي ٱلْمِيرَاثِ.‏ (‏يو ١٠:‏١٤،‏ ١٦؛‏ اش ٩:‏٦؛‏ رؤ ٢٠:‏٦‏)‏ وَفِي نِهَايَةِ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَيَصِيرُ صَانِعُو ٱلسَّلَامِ هؤُلَاءِ أَوْلَادَ ٱللهِ ٱلْأَرْضِيِّينَ بِٱلْمَعْنَى ٱلْأَكْمَلِ.‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

١١ كَيْفَ نُعَامِلُ ٱلْآخَرِينَ إِذَا كَانَتِ «ٱلْحِكْمَةُ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ» تَهْدِينَا؟‏

١١ وَلِكَيْ نَتَمَتَّعَ بِعَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ بِيَهْوَه «إِلٰهِ ٱلسَّلَامِ»،‏ يَجِبُ أَنْ نَقْتَدِيَ بِصِفَاتِهِ،‏ بِمَا فِيهَا مَحَبَّتُهُ لِلسَّلَامِ.‏ (‏في ٤:‏٩‏)‏ فَإِذَا سَمَحْنَا ‹لِلْحِكْمَةِ ٱلَّتِي مِنْ فَوْقُ› بِأَنْ تَهْدِيَنَا،‏ نُسَالِمُ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏يع ٣:‏١٧‏)‏ وَهذَا يَجْعَلُنَا صَانِعِي سَلَامٍ سُعَدَاءَ.‏

‏‹لِيُضِئْ نُورُكَ›‏

١٢ (‏أ)‏ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ عَنِ ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَجْعَلُ نُورَنَا يُضِيءُ؟‏

١٢ إِنَّ أَفْضَلَ مُعَامَلَةٍ يُمْكِنُ أَنْ يَتَلَقَّاهَا مِنَّا ٱلنَّاسُ هِيَ ٱلْمُسَاعَدَةُ عَلَى نَيْلِ ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ مِنَ ٱللهِ.‏ (‏مز ٤٣:‏٣‏)‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ إِنَّهُمْ «نُورُ ٱلْعَالَمِ» وَحَثَّهُمْ عَلَى جَعْلِ نُورِهِمْ يُضِيءُ لِيَرَى ٱلنَّاسُ مَا يَفْعَلُونَهُ مِنْ ‹أَعْمَالٍ حَسَنَةٍ› لِلْآخَرِينَ.‏ وَتَنْجُمُ عَنْ ذلِكَ إِنَارَةٌ رُوحِيَّةٌ تَسْطَعُ «قُدَّامَ ٱلنَّاسِ»،‏ أَيْ لِفَائِدَةِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ (‏اِقْرَأْ متى ٥:‏١٤-‏١٦‏.‏‏)‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ نَجْعَلُ نُورَنَا يُضِيءُ بِفِعْلِ ٱلْخَيْرِ لِجِيرَانِنَا وَٱلْمُشَارَكَةِ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ «فِي ٱلْعَالَمِ كُلِّهِ» لِإِيصَالِهَا إِلَى «كُلِّ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏مت ٢٦:‏١٣؛‏ مر ١٣:‏١٠‏)‏ فَمَا أَرْوَعَ ٱمْتِيَازَنَا هذَا!‏

١٣ مَاذَا سَيُلَاحِظُ ٱلنَّاسُ فِينَا؟‏

١٣ وَقَالَ يَسُوعُ:‏ «لَا يُمْكِنُ أَنْ تُخْفَى مَدِينَةٌ تَقَعُ عَلَى جَبَلٍ».‏ فَأَيُّ مَدِينَةٍ تَقَعُ عَلَى جَبَلٍ تَرَاهَا ٱلْعَيْنُ بِكُلِّ سُهُولَةٍ.‏ كَذلِكَ سَيُلَاحِظُ ٱلنَّاسُ أَعْمَالَنَا ٱلْحَسَنَةَ كَمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلصِّفَاتِ ٱلَّتِي نَتَمَتَّعُ بِهَا كَٱلِٱعْتِدَالِ وَٱلْعِفَّةِ.‏ —‏ تي ٢:‏١-‏١٤‏.‏

١٤ (‏أ)‏ كَيْفَ كَانَتِ ٱلسُّرُجُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏ (‏ب)‏ بِأَيِّ مَعْنًى يَجِبُ أَلَّا نُخْفِيَ ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ تَحْتَ «ٱلْمِكْيَالِ»؟‏

١٤ تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنْ إِضَاءَةِ سِرَاجٍ وَوَضْعِهِ عَلَى ٱلْمَنَارَةِ،‏ لَا تَحْتَ ٱلْمِكْيَالِ،‏ لِيُضِيءَ لِجَمِيعِ مَنْ فِي ٱلْبَيْتِ.‏ وَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ كَانَ ٱلسِّرَاجُ ٱلْعَادِيُّ عِبَارَةً عَنْ إِنَاءٍ خَزَفِيٍّ لَهُ فَتِيلَةٌ يَصْعَدُ فِيهَا ٱلسَّائِلُ (‏زَيْتُ ٱلزَّيْتُونِ عُمُومًا)‏ وَيَشْتَعِلُ لَهَبًا مُضِيئًا فِي طَرَفِهَا.‏ وَغَالِبًا مَا كَانَ يُوضَعُ عَلَى قَاعِدَةٍ خَشَبِيَّةٍ أَوْ مَعْدِنِيَّةٍ كَيْ «يُضِيءَ لِجَمِيعِ مَنْ فِي ٱلْبَيْتِ».‏ فَمَا كَانَ ٱلنَّاسُ يُضِيئُونَهُ وَيَضَعُونَهُ تَحْتَ «ٱلْمِكْيَالِ» ٱلَّذِي هُوَ وِعَاءٌ كَبِيرٌ ذُو سَعَةٍ تُنَاهِزُ ٩ لِتْرَاتٍ (‏٨ كُوَارْتَاتٍ جَافَّةٍ)‏.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَمْ يُرِدْ يَسُوعُ أَنْ يُخْفِيَ تَلَامِيذُهُ نُورَهُمُ ٱلرُّوحِيَّ تَحْتَ مِكْيَالٍ رَمْزِيٍّ.‏ فَيَجِبُ أَنْ نَجْعَلَ نُورَنَا يُضِيءُ،‏ غَيْرَ سَامِحِينَ بَتَاتًا لِلْمُقَاوَمَةِ أَوِ ٱلِٱضْطِهَادِ بِأَنْ يَحْمِلَنَا عَلَى إِخْفَاءِ حَقِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوِ ٱلِٱحْتِفَاظِ بِهِ لِأَنْفُسِنَا.‏

١٥ أَيُّ أَثَرٍ تَتْرُكُهُ ‹أَعْمَالُنَا ٱلْحَسَنَةُ› فِي بَعْضِ ٱلنَّاسِ؟‏

١٥ بَعْدَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنِ ٱلسِّرَاجِ ٱلْمُضِيءِ،‏ أَرْدَفَ يَسُوعُ قَائِلًا لِتَلَامِيذِهِ:‏ «فَلْيُضِئْ نُورُكُمْ هٰكَذَا قُدَّامَ ٱلنَّاسِ،‏ لِيَرَوْا أَعْمَالَكُمُ ٱلْحَسَنَةَ وَيُمَجِّدُوا أَبَاكُمُ ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ ‹فَأَعْمَالُنَا ٱلْحَسَنَةُ› يُمْكِنُ أَنْ تَدْفَعَ ٱلْبَعْضَ أَنْ «يُمَجِّدُوا» ٱللهَ بِٱلصَّيْرُورَةِ خُدَّامًا لَهُ.‏ وَيَا لَهذَا ٱلْحَافِزِ ‹لِنُضِيءَ كَأَنْوَارٍ فِي ٱلْعَالَمِ› عَلَى ٱلدَّوَامِ!‏ —‏ في ٢:‏١٥‏.‏

١٦ مَاذَا يَسْتَلْزِمُ مِنَّا كَوْنُنَا «نُورَ ٱلْعَالَمِ»؟‏

١٦ إِنَّ كَوْنَنَا «نُورَ ٱلْعَالَمِ» يَسْتَلْزِمُ مِنَّا ٱلِٱنْخِرَاطَ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏ وَلكِنْ يَلْزَمُنَا شَيْءٌ آخَرُ أَيْضًا.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «سِيرُوا كَأَوْلَادِ نُورٍ،‏ فَثَمَرُ ٱلنُّورِ يَتَأَلَّفُ مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلصَّلَاحِ وَٱلْبِرِّ وَٱلْحَقِّ».‏ (‏اف ٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَيَجِبُ أَنْ نَكُونَ أَمْثِلَةً سَاطِعَةً فِي ٱلسُّلُوكِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ وَبِذلِكَ نَتْبَعُ مَشُورَةَ ٱلرَّسُولِ بُطْرُسَ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «حَافِظُوا عَلَى سُلُوكِكُمُ ٱلْحَسَنِ بَيْنَ ٱلْأُمَمِ،‏ لِيَكُونُوا فِي مَا يَتَكَلَّمُونَ عَلَيْكُمْ كَفَاعِلِي سُوءٍ،‏ يُمَجِّدُونَ ٱللهَ فِي يَوْمِ تَفَقُّدِهِ نَتِيجَةَ أَعْمَالِكُمُ ٱلْحَسَنَةِ ٱلَّتِي هُمْ شُهُودُ عِيَانٍ لَهَا».‏ (‏١ بط ٢:‏١٢‏)‏ وَلكِنْ مَاذَا يَجِبُ فِعْلُهُ إِذَا تَوَتَّرَتِ ٱلْعَلَاقَاتُ بَيْنَ ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

‏«صَالِحْ أَخَاكَ»‏

١٧-‏١٩ (‏أ)‏ مَاذَا كَانَ ‹ٱلْقُرْبَانُ› ٱلْمَذْكُورُ فِي متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤‏؟‏ (‏ب)‏ مَا مَدَى أَهَمِّيَّةِ مُصَالَحَةِ ٱلْمَرْءِ أَخَاهُ،‏ وَكَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ ذلِكَ؟‏

١٧ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ،‏ حَذَّرَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ مِنَ ٱلْبَقَاءِ سَاخِطِينَ عَلَى أَحَدِ إِخْوَتِهِمْ وَٱلِٱزْدِرَاءِ بِهِ.‏ فَكَانَ يَجِبُ أَنْ يُسَارِعُوا إِلَى مُصَالَحَةِ ٱلْأَخِ ٱلْمُسَاءِ إِلَيْهِ.‏ (‏اِقْرَأْ متى ٥:‏٢١-‏٢٥‏.‏‏)‏ تَأَمَّلْ جَيِّدًا فِي مَشُورَةِ يَسُوعَ:‏ فَإِذَا كُنْتَ تُحْضِرُ قُرْبَانَكَ إِلَى ٱلْمَذْبَحِ وَهُنَاكَ تَذَكَّرْتَ أَنَّ لِأَخِيكَ شَيْئًا عَلَيْكَ،‏ فَمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ؟‏ يَجِبُ أَنْ تَتْرُكَ قُرْبَانَكَ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ وَتذْهَبَ وَتُصَالِحَ أَخَاكَ،‏ ثُمَّ تَرْجِعَ وَتُقَرِّبَ قُرْبَانَكَ.‏

١٨ غَالِبًا مَا كَانَ ‹ٱلْقُرْبَانُ› ذَبِيحَةً يُتَقَرَّبُ بِهَا إِلَى يَهْوَه فِي هَيْكَلِهِ.‏ وَٱعْتُبِرَتِ ٱلْقَرَابِينُ ٱلْحَيَوَانِيَّةُ مُهِمَّةً جِدًّا لِأَنَّ ٱللهَ أَمَرَ بِهَا كَجُزْءٍ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ لَهُ تَحْتَ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ.‏ لكِنَّ تَقْرِيبَ ٱلْقُرْبَانِ،‏ رَغْمَ أَهَمِّيَّتِهِ،‏ لَيْسَ أَهَمَّ مِنْ تَسْوِيَةِ ٱلْأُمُورِ مَعَ أَخِيكَ إِذَا تَذَكَّرْتَ أَنَّ لَهُ شَيْئًا عَلَيْكَ.‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «اُتْرُكْ قُرْبَانَكَ هُنَاكَ أَمَامَ ٱلْمَذْبَحِ وَٱذْهَبْ صَالِحْ أَخَاكَ أَوَّلًا،‏ وَحِينَئِذٍ ٱرْجِعْ وَقَرِّبْ قُرْبَانَكَ».‏ فَمُصَالَحَةُ ٱلْمَرْءِ أَخَاهُ لَهَا ٱلْأَوْلَوِيَّةُ عَلَى أَدَاءِ فَرِيضَةٍ مِنْ فَرَائِضِ ٱلشَّرِيعَةِ.‏

١٩ لَمْ يَقْصِرْ يَسُوعُ كَلَامَهُ عَلَى تَقْدِمَاتٍ أَوْ خَطَايَا مُعَيَّنَةٍ.‏ فَكَانَ عَلَى مُقَرِّبِ ٱلتَّقْدِمَةِ،‏ مَهْمَا كَانَ نَوْعُهَا،‏ أَنْ يُؤَجِّلَهَا إِذَا تَذَكَّرَ أَنَّ لِأَخِيهِ شَيْئًا عَلَيْهِ.‏ فَيَلْزَمُ أَنْ يُتْرَكَ ٱلْقُرْبَانُ،‏ إِذَا كَانَ حَيَوَانًا حَيًّا،‏ ‹أَمَامَ مَذْبَحِ› ٱلْمُحْرَقَةِ فِي دَارِ ٱلْكَهَنَةِ فِي ٱلْهَيْكَلِ،‏ وَلَا يَرْجِعَ ٱلْمُسِيءُ لِتَقْرِيبِهِ قَبْلَ أَنْ يَحُلَّ ٱلْمُشْكِلَةَ.‏

٢٠ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُسَارِعَ إِلَى تَسْوِيَةِ ٱلْأُمُورِ إِذَا غَضِبْنَا مِنْ أَحَدِ ٱلْإِخْوَةِ؟‏

٢٠ يَعْتَبِرُ ٱللهُ عَلَاقَتَنَا بِإِخْوَتِنَا جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ فَكَانَتِ ٱلذَّبَائِحُ ٱلْحَيَوَانِيَّةُ غَيْرَ مُجْدِيَةٍ فِي نَظَرِ يَهْوَه إِذَا كَانَ ٱلَّذِينَ يُقَرِّبُونَهَا لَا يُحْسِنُونَ مُعَامَلَةَ رَفِيقِهِمِ ٱلْإِنْسَانِ.‏ (‏مي ٦:‏٦-‏٨‏)‏ لِذلِكَ حَثَّ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ ‹يُسَارِعُوا إِلَى تَسْوِيَةِ ٱلْأُمُورِ›.‏ (‏مت ٥:‏٢٥‏)‏ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «اِسْخَطُوا،‏ وَلٰكِنْ لَا تُخْطِئُوا.‏ لَا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ،‏ وَلَا تُفْسِحُوا لِإِبْلِيسَ مَكَانًا».‏ (‏اف ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فَإِذَا غَضِبْنَا،‏ وَلَوْ غَضَبًا مُبَرَّرًا،‏ يَجِبُ أَنْ نُسَارِعَ إِلَى تَسْوِيَةِ ٱلْأُمُورِ لِكَيْلَا نَبْقَى مُغْتَاظِينَ فَيَسِتَغِلَّ إِبْلِيسُ هذَا لِضَرَرِنَا.‏ —‏ لو ١٧:‏٣،‏ ٤‏.‏

عَامِلِ ٱلْآخَرِينَ بِٱحْتِرَامٍ دَائِمًا

٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ كَيْفَ يُمْكِنُنَا تَطْبِيقُ مَشُورَةِ يَسُوعَ ٱلَّتِي نَاقَشْنَاهَا؟‏ (‏ب)‏ فِيمَ سَنَتَأَمَّلُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

٢١ يَنْبَغِي أَنْ تُسَاعِدَنَا مُرَاجَعَتُنَا لِبَعْضِ أَقْوَالِ يَسُوعَ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِلُطْفٍ وَٱحْتِرَامٍ.‏ وَرَغْمَ أَنَّنَا جَمِيعًا نَاقِصُونَ،‏ بِٱسْتِطَاعَتِنَا تَطْبِيقُ مَشُورَةِ يَسُوعَ لِأَنَّهُ،‏ عَلَى غِرَارِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ لَا يَتَوَقَّعُ مِنَّا فِعْلَ مَا يَفُوقُ طَاقَتَنَا.‏ فَبِٱلصَّلَاةِ وَٱلْجُهْدِ ٱلْمُخْلِصِ وَبَرَكَةِ يَهْوَه ٱللهِ،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نَكُونَ وُدَعَاءَ وَرُحَمَاءَ وَمُسَالِمِينَ.‏ وَبِإِمْكَانِنَا أَنْ نَعْكِسَ ٱلنُّورَ ٱلرُّوحِيَّ ٱلَّذِي يُضِيءُ لِمَجْدِ يَهْوَه.‏ كَمَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَصَالَحَ مَعَ أَخِينَا عِنْدَمَا تَنْشَأُ مُشْكِلَةٌ بَيْنَنَا.‏

٢٢ تَشْتَمِلُ عِبَادَةُ يَهْوَه ٱلْمَقْبُولَةُ عَلَى مُعَامَلَةِ قَرِيبِنَا مُعَامَلَةً حَسَنَةً.‏ (‏مر ١٢:‏٣١‏)‏ وَسَنَتَأَمَّلُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ فِي أَقْوَالٍ أُخْرَى وَارِدَةٍ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ يَنْبَغِي أَنْ تُسَاعِدَنَا عَلَى فِعْلِ ٱلصَّلَاحِ لِلْآخَرِينَ.‏ أَمَّا ٱلْآنَ،‏ بَعْدَ أَنْ تَأَمَّلْنَا فِي ٱلنِّقَاطِ ٱلْآنِفَةِ ٱلَّتِي تُعَلِّمُنَا إِيَّاهَا مَوْعِظَةُ يَسُوعَ ٱلرَّائِعَةُ،‏ فَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا:‏ ‹إِلَى أَيِّ حَدٍّ أُحْسِنُ مُعَامَلَةَ ٱلْآخَرِينَ؟‏›.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 1‏ لَا شَكَّ أَنَّكَ سَتَنَالُ فَائِدَةً كَبِيرَةً مِنْ قِرَاءَةِ هذِهِ ٱلْمَقَاطِعِ فِي دَرْسِكَ ٱلشَّخْصِيِّ قَبْلَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• مَا مَعْنَى أَنْ يَكُونَ ٱلْمَرْءُ وَدِيعًا؟‏

‏• مَاذَا يَجْعَلُ «ٱلرُّحَمَاءَ» سُعَدَاءَ؟‏

‏• كَيْفَ نَجْعَلُ نُورَنَا يُضِيءُ؟‏

‏• لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُسَارِعَ إِلَى ‹مُصَالَحَةِ أَخِينَا›؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٤]‏

إِعْلَانُ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَسِيلَةٌ أَسَاسِيَّةٌ لِجَعْلِ نُورِنَا يُضِيءُ

‏[الصورة في الصفحة ٥]‏

يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَمْثِلَةً فِي ٱلسُّلُوكِ ٱلْمَسِيحِيِّ

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

اُبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِكَ لِتُصَالِحَ أَخَاكَ