الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ليكن زواجكما ‹كالحبل المثلوث›‏

ليكن زواجكما ‹كالحبل المثلوث›‏

لِيَكُنْ زَوَاجُكُمَا ‹كَٱلْحَبْلِ ٱلْمَثْلُوثِ›‏

‏«اَلْحَبْلُ ٱلْمَثْلُوثُ لَا يَنْقَطِعُ سَرِيعًا».‏ —‏ جا ٤:‏١٢‏.‏

١ مَنْ جَمَعَ ٱلرَّجُلَ وَٱلْمَرْأَةَ ٱلْأَوَّلَيْنِ فِي رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ؟‏

بَعْدَمَا أَوْجَدَ يَهْوَه ٱللهُ ٱلْحَيَاةَ ٱلنَّبَاتِيَّةَ وَٱلْحَيَوَانِيَّةَ،‏ خَلَقَ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْأَوَّلَ آدَمَ.‏ ثُمَّ بَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ أَوْقَعَهُ فِي نَوْمٍ عَمِيقٍ وَأَخَذَ وَاحِدَةً مِنْ أَضْلَاعِهِ لِيَصْنَعَ مِنْهَا ٱمْرَأَةً كَامِلَةً تَكُونُ مُعِينًا لَهُ.‏ وَحَالَمَا وَقَعَ نَظَرُ آدَمَ عَلَيْهَا،‏ قَالَ:‏ «هٰذِهِ أَخِيرًا عَظْمٌ مِنْ عِظَامِي وَلَحْمٌ مِنْ لَحْمِي».‏ (‏تك ١:‏٢٧؛‏ ٢:‏١٨،‏ ٢١-‏٢٣‏)‏ فَسُرَّ يَهْوَه بِمَا أَبْدَعَتْهُ يَدَاهُ،‏ وَجَمَعَ ٱلرَّجُلَ وَٱلْمَرْأَةَ ٱلْأَوَّلَيْنِ فِي رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ وَبَارَكَهُمَا.‏ —‏ تك ١:‏٢٨؛‏ ٢:‏٢٤‏.‏

٢ كَيْفَ أَحْدَثَ ٱلشَّيْطَانُ شَرْخًا بَيْنَ آدَمَ وَحَوَّاءَ؟‏

٢ وَلكِنْ مِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّهُ لَمْ يَمْضِ وَقْتٌ طَوِيلٌ حَتَّى تَعَرَّضَ ٱلزَّوَاجُ ٱلَّذِي أَسَّسَهُ ٱللهُ لِلْهُجُومِ.‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏ لَقَدْ أَغْوَى مَخْلُوقٌ رُوحَانِيٌّ شِرِّيرٌ،‏ صَارَ يُدْعَى ٱلشَّيْطَانَ،‏ حَوَّاءَ مُقْنِعًا إِيَّاهَا بِٱلْأَكْلِ مِنَ ٱلشَّجَرَةِ ٱلْوَحِيدَةِ ٱلَّتِي كَانَتْ مُحَرَّمَةً عَلَى ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْأَوَّلَيْنِ.‏ بُعَيْدَ ذلِكَ،‏ ٱنْضَمَّ آدَمُ إِلَى زَوْجَتِهِ فِي مَا كَانَ بِمَثَابَةِ تَمَرُّدٍ عَلَى حُكْمِ ٱللهِ ٱلشَّرْعِيِّ وَإِرْشَادِهِ ٱلسَّدِيدِ.‏ (‏تك ٣:‏١-‏٧‏)‏ وَعِنْدَمَا سَأَلَ يَهْوَه ٱلزَّوْجَيْنِ عَمَّا فَعَلَاهُ،‏ ٱتَّضَحَ أَنَّ عَلَاقَتَهُمَا ٱلزَّوْجِيَّةَ كَانَتْ قَدْ صَارَتْ مُتَوَتِّرَةً.‏ فَقَدْ لَامَ آدَمُ زَوْجَتَهُ قَائِلًا:‏ «اَلْمَرْأَةُ ٱلَّتِي أَعْطَيْتَنِي لِتَكُونَ مَعِي هِيَ أَعْطَتْنِي مِنَ ٱلشَّجَرَةِ فَأَكَلْتُ».‏ —‏ تك ٣:‏١١-‏١٣‏.‏

٣ أَيَّةُ نَظْرَةٍ خَاطِئَةٍ تَبَنَّاهَا بَعْضُ ٱلْيَهُودِ؟‏

٣ وَمُنْذُ ذلِكَ ٱلْحِينِ،‏ يَسْتَخْدِمُ ٱلشَّيْطَانُ عَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ شَتَّى ٱلْأَسَالِيبِ ٱلْمَاكِرَةِ لِزَرْعِ بُذُورِ ٱلشِّقَاقِ بَيْنَ ٱلزَّوْجَيْنِ.‏ مَثَلًا،‏ كَانَ يَسْتَخْدِمُ أَحْيَانًا ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ لِتَرْوِيجِ نَظْرَةٍ إِلَى ٱلزَّوَاجِ لَا تَنْسَجِمُ مَعَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ فَبَعْضُ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلْيَهُودِ قَلَّلُوا مِنْ أَهَمِّيَّةِ مَقَايِيسِ ٱللهِ،‏ إِذْ سَمَحُوا لِلْأَزْوَاجِ بِتَطْلِيقِ زَوْجَاتِهِمْ لِأَتْفَهِ ٱلْأَسْبَابِ كَتَمْلِيحِ ٱلطَّعَامِ بِإِفْرَاطٍ.‏ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَنْ طَلَّقَ زَوْجَتَهُ،‏ إِلَّا بِسَبَبِ ٱلْعَهَارَةِ،‏ وَتَزَوَّجَ أُخْرَى يَزْنِي».‏ —‏ مت ١٩:‏٩‏.‏

٤ كَيْفَ يَتَعَرَّضُ ٱلزَّوَاجُ لِلْهُجُومِ فِي أَيَّامِنَا؟‏

٤ لَا يَزَالُ ٱلشَّيْطَانُ حَتَّى يَوْمِنَا يُحَاوِلُ جَاهِدًا تَمْزِيقَ رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَهُوَ يَنْجَحُ فِي مَسْعَاهُ هذَا.‏ وَأَفْضَلُ بُرْهَانٍ عَلَى ذلِكَ هُوَ ٱلْمُسَاكَنَةُ،‏ سُهُولَةُ ٱلْحُصُولِ عَلَى ٱلطَّلَاقِ،‏ وَٱلْعَلَاقَاتُ بَيْنَ مِثْلِيِّي ٱلْجِنْسِ.‏ (‏اِقْرَأْ عبرانيين ١٣:‏٤‏.‏‏)‏ فَمَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لِئَلَّا نَتَأَثَّرَ بِٱلنَّظْرَةِ ٱلْمُشَوَّهَةِ إِلَى ٱلزَّوَاجِ ٱلسَّائِدَةِ فِي ٱلْعَالَمِ؟‏ لِنُنَاقِشْ فِي مَا يَلِي بَعْضَ مُمَيِّزَاتِ ٱلزَّوَاجِ ٱلسَّعِيدِ وَٱلنَّاجِحِ.‏

لِيَكُنْ يَهْوَه أَسَاسَ حَيَاتِكُمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ

٥ إِلَامَ تُشِيرُ عِبَارَةُ «ٱلْحَبْلُ ٱلْمَثْلُوثُ» فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

٥ كَيْ يَعِيشَ ٱلزَّوْجَانِ بِسَعَادَةٍ،‏ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ يَهْوَه ٱلْمَرْجِعَ فِي حَيَاتِهِمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ.‏ فَكَلِمَتُهُ تَقُولُ:‏ «اَلْحَبْلُ ٱلْمَثْلُوثُ لَا يَنْقَطِعُ سَرِيعًا».‏ (‏جا ٤:‏١٢‏)‏ تُسْتَعْمَلُ عِبَارَةُ «ٱلْحَبْلُ ٱلْمَثْلُوثُ» هُنَا ٱسْتِعْمَالًا مَجَازِيًّا.‏ فَفِي ٱلزَّوَاجِ،‏ يَتَأَلَّفُ هذَا ٱلْحَبْلُ مِنْ ثَلَاثَةِ خُيُوطٍ مَجْدُولَةٍ مَعًا:‏ اَلْخَيْطَانِ ٱلْأَوَّلَانِ هُمَا ٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ،‏ وَٱلْخَيْطُ ٱلرَّئِيسِيُّ هُوَ يَهْوَه ٱللهُ.‏ فَٱلِٱتِّحَادُ بِٱللهِ يَمْنَحُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱلْقُدْرَةَ لِلتَّغَلُّبِ عَلَى ٱلْمَشَاكِلِ.‏ كَمَا أَنَّهُ ٱلْمِفْتاَحُ لِلْعَيْشِ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ مَاذَا يَسْتَطِيعُ ٱلزَّوْجَانِ أَنْ يَفْعَلَا لِجَعْلِ يَهْوَه أَسَاسَ حَيَاتِهِمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا قَالَتْ إِحْدَى ٱلْأَخَوَاتِ عَنْ أَكْثَرِ مَا يُعْجِبُهَا فِي زَوْجِهَا؟‏

٦ وَلكِنْ مَاذَا يَسْتَطِيعُ ٱلزَّوْجَانِ أَنْ يَفْعَلَا لِيَكُونَ زَوَاجُهُمَا كَٱلْحَبْلِ ٱلْمَثْلُوثِ؟‏ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ دَاوُدُ:‏ «أَنْ أَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا إِلٰهِي سُرِرْتُ،‏ وَشَرِيعَتُكَ فِي وَسَطِ أَحْشَائِي».‏ (‏مز ٤٠:‏٨‏)‏ إِنَّ مَحَبَّتَنَا لِلهِ تَدْفَعُنَا،‏ تَمَامًا كَدَاوُدَ،‏ أَنْ نَخْدُمَهُ بِقَلْبٍ كَامِلٍ.‏ وَهذَا مَا يَجِبُ أَنْ يَنْدَفِعَ ٱلزَّوْجَانِ أَيْضًا إِلَى فِعْلِهِ.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ كِلَاهُمَا عَلَى عَلَاقَةٍ شَخْصِيَّةٍ حَمِيمَةٍ بِيَهْوَه وَأَنْ يُسَرَّا بِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ كَمَا يَنْبَغِي لِكُلٍّ مِنْهُمَا أَنْ يَبْذُلَ ٱلْجُهْدَ لِتَقْوِيَةِ مَحَبَّةِ رَفِيقِ زَوَاجِهِ لِلهِ.‏ —‏ ام ٢٧:‏١٧‏.‏

٧ وَإِذَا كَانَتْ شَرِيعَةُ ٱللهِ فِعْلًا فِي وَسَطِ أَحْشَائِنَا،‏ فَسَنُعْرِبُ عَنْ صِفَاتٍ مِثْلِ ٱلْإِيمَانِ وَٱلرَّجَاءِ وَٱلْمَحَبَّةِ،‏ مِمَّا يُسَاهِمُ فِي تَمْتِينِ رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ.‏ (‏١ كو ١٣:‏١٣‏)‏ تَقُولُ أُخْتٌ مُتَزَوِّجَةٌ مُنْذُ ٥٠ سَنَةً ٱسْمُهَا سَانْدرا:‏ «أَكْثَرُ مَا يُعْجِبُنِي فِي زَوْجِي هُوَ ٱلْإِرْشَادَاتُ وَٱلنَّصَائِحُ ٱلرُّوحِيَّةُ ٱلَّتِي يُسْدِيهَا إِلَيَّ،‏ وَكَذلِكَ مَحَبَّتُهُ لِيَهْوَه ٱلَّتِي تَفُوقُ مَحَبَّتَهُ لِي».‏ فَيَا أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ،‏ هَلْ يُمْكِنُ لِزَوْجَاتِكُمْ أَنْ يَقُلْنَ تَعَابِيرَ مُمَاثِلَةً عَنْكُمْ؟‏

٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلزَّوْجَانِ لِيَنَالَا «مُكَافَأَةً صَالِحَةً»؟‏

٨ وَهَلْ تُبْقِيَانِ أَيُّهَا ٱلزَّوْجَانِ ٱلرُّوحِيَّاتِ وَمَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ أَوَّلًا فِي حَيَاتِكُمَا؟‏ وَهَلْ يَعْتَبِرُ كُلٌّ مِنْكُمَا ٱلْآخَرَ شَرِيكَهُ فِي خِدْمَةِ يَهْوَه؟‏ (‏تك ٢:‏٢٤‏)‏ كَتَبَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ ٱلْحَكِيمُ:‏ «اِثْنَانِ خَيْرٌ مِنْ وَاحِدٍ؛‏ لِأَنَّ لَهُمَا مُكَافَأَةً صَالِحَةً عَلَى كَدِّهِمَا».‏ (‏جا ٤:‏٩‏)‏ فَٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ يَجِبُ أَنْ يَعْمَلَا بِكَدٍّ لِيَنَالَا «مُكَافَأَةً صَالِحَةً»:‏ زَوَاجٌ مَتِينٌ تَسُودُهُ ٱلْمَحَبَّةُ وَيَحْظَى بِبَرَكَةِ ٱللهِ.‏

٩ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَسْؤُولِيَّةٍ تُلْقَى عَلَى عَاتِقِ ٱلْأَزْوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ يُعَامِلَ ٱلزَّوْجُ زَوْجَتَهُ حَسْبَمَا يَرِدُ فِي كُولُوسِّي ٣:‏١٩‏؟‏

٩ وَمَا يَدُلُّ أَيْضًا أَنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ يَجْعَلَانِ ٱللهَ أَسَاسَ حَيَاتِهِمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ هُوَ ٱلْجُهْدُ ٱلَّذِي يَبْذُلَانِهِ كِلَاهُمَا لِلْعَيْشِ بِمُقْتَضَى مَطَالِبِهِ.‏ فَٱلْأَزْوَاجُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ هُمْ مَنْ تَقَعُ عَلَى عَاتِقِهِمْ مَسْؤُولِيَّةُ ٱلِٱهْتِمَامِ بِحَاجَاتِ عَائِلَاتِهِمِ ٱلْمَادِّيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ.‏ (‏١ تي ٥:‏٨‏)‏ وَيَحُضُّهُمُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا أَنْ يُرَاعُوا مَشَاعِرَ زَوْجَاتِهِمْ.‏ فَهُوَ يَقُولُ فِي كُولُوسِّي ٣:‏١٩‏:‏ «أَيُّهَا ٱلْأَزْوَاجُ،‏ كُونُوا دَائِمًا مُحِبِّينَ لِزَوْجَاتِكُمْ وَلَا تَغْضَبُوا عَلَيْهِنَّ غَضَبًا مَرِيرًا».‏ وَقَدْ أَوْضَحَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ عِبَارَةَ ‹غَضَبٌ مَرِيرٌ› تَشْمُلُ «إِمَّا تَوْجِيهَ كَلِمَاتٍ لَاذِعَةٍ إِلَيْهِنَّ أَوْ ضَرْبَهُنَّ،‏ وَكَذلِكَ حِرْمَانَهُنَّ مِنَ ٱلْعَطْفِ،‏ ٱلْعِنَايَةِ،‏ ٱلْإِعَالَةِ ٱلْمَادِّيَّةِ،‏ ٱلْحِمَايَةِ،‏ وَٱلْمُسَاعَدَةِ».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ تَصَرُّفَاتٍ كَهذِهِ لَا تَلِيقُ بِٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَعِنْدَمَا يُمَارِسُ ٱلزَّوْجُ رِئَاسَتَهُ بِطَرِيقَةٍ حُبِّيَّةٍ،‏ تَنْدَفِعُ زَوْجَتُهُ إِلَى ٱلْإِذْعَانِ لِرِئَاسَتِهِ.‏

١٠ أَيُّ مَوْقِفٍ يَنْبَغِي أَنْ تُعْرِبَ عَنْهُ ٱلزَّوْجَاتُ ٱلْمَسِيحِيَّاتُ؟‏

١٠ وَٱلزَّوْجَاتُ ٱللَّوَاتِي يَسْعَيْنَ إِلَى جَعْلِ يَهْوَه أَسَاسَ زَوَاجِهِنَّ يَجِبُ أَنْ يُطَبِّقْنَ هُنَّ أَيْضًا مَطَالِبَهُ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «لِتَخْضَعِ ٱلزَّوْجَاتُ لِأَزْوَاجِهِنَّ كَمَا لِلرَّبِّ،‏ لِأَنَّ ٱلزَّوْجَ رَأْسُ زَوْجَتِهِ كَمَا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ أَيْضًا رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ (‏اف ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ لَقَدْ خَدَعَ ٱلشَّيْطَانُ حَوَّاءَ بِجَعْلِهَا تُصَدِّقُ ٱلْكِذْبَةَ أَنَّ ٱلِٱسْتِقْلَالَ عَنِ ٱللهِ يَجْلُبُ ٱلسَّعَادَةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ.‏ وَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ رُوحَ ٱلِٱسْتِقْلَالِ مُتَفَشِّيَةٌ فِي زِيجَاتٍ كَثِيرَةٍ ٱلْيَوْمَ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلنِّسَاءَ ٱلتَّقِيَّاتِ لَا يَعْتَبِرْنَ ٱلْإِذْعَانَ لِرَأْسِهِنَّ ٱلْمُحِبِّ أَمْرًا بَغِيضًا.‏ فَهُنَّ يَتَذَكَّرْنَ أَنَّ يَهْوَه خَلَقَ حَوَّاءَ لِتَكُونَ «مُكَمِّلًا» لِزَوْجِهَا،‏ دَوْرٌ مُكَرَّمٌ فِي نَظَرِ ٱللهِ.‏ (‏تك ٢:‏١٨‏)‏ وَٱلزَّوْجَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلَّتِي تُذْعِنُ طَوْعًا لِهذَا ٱلتَّرْتِيبِ هِيَ فِعْلًا «تَاجٌ» لِزَوْجِهَا.‏ —‏ ام ١٢:‏٤‏.‏

١١ مَاذَا قَالَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ عَمَّا سَاعَدَهُ فِي زَوَاجِهِ؟‏

١١ وَٱلْمُسَاعِدُ ٱلْآخَرُ عَلَى جَعْلِ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱللهَ أَسَاسَ حَيَاتِهِمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ هُوَ دَرْسُهُمَا كَلِمَتَهُ مَعًا.‏ يَقُولُ جيرالد ٱلَّذِي يَعِيشُ حَيَاةً زَوْجِيَّةً سَعِيدَةً مُنْذُ ٥٥ سَنَةً:‏ «إِنَّ ٱلْمُقَوِّمَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِلزَّوَاجِ ٱلنَّاجِحِ هُوَ قِرَاءَةُ وَدَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعًا».‏ وَيُضِيفُ:‏ «اَلْقِيَامُ بِٱلْأُمُورِ مَعًا،‏ وَخُصُوصًا ٱلْأُمُورَ ٱلرُّوحِيَّةَ،‏ يُقَرِّبُ ٱلزَّوْجَيْنِ أَحَدَهُمَا مِنَ ٱلْآخَرِ وَمِنْ يَهْوَه».‏ فَدَرْسُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعًا يُسَاعِدُ ٱلْعَائِلَةَ عَلَى إِبْقَاءِ مَقَايِيسِ يَهْوَه وَاضِحَةً فِي ٱلذِّهْنِ،‏ يُقَوِّي ٱلرُّوحِيَّاتِ،‏ وَيُسَاهِمُ فِي إِحْرَازِ تَقَدُّمٍ مُسْتَمِرٍّ.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ لِمَاذَا ٱلصَّلَاةُ مَعًا مُهِمَّةٌ جِدًّا لِلزَّوْجَيْنِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ نَشَاطَيْنِ آخَرَيْنِ يُقَوِّيَانِ رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ؟‏

١٢ وَٱلزَّوْجَانِ ٱلسَّعِيدَانِ فِي حَيَاتِهِمَا يُصَلِّيَانِ أَيْضًا مَعًا.‏ ‹فَسَكْبُ [ٱلزَّوْجِ] قَلْبَهُ أَمَامَ› ٱللهِ طَالِبًا مِنْهُ أُمُورًا مُحَدَّدَةً تُلَائِمُ ظُرُوفَهُ هُوَ وَزَوْجَتِهِ يُمَتِّنُ رِبَاطَ ٱلزَّوَاجِ.‏ (‏مز ٦٢:‏٨‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ مِنَ ٱلْأَسْهَلِ وَضْعُ خِلَافَاتِكُمَا جَانِبًا بَعْدَ أَنْ تَلْتَمِسَا مَعًا مِنَ ٱلْإِلهِ ٱلْكُلِّيِّ ٱلْقُدْرَةِ أَنْ يَمْنَحَكُمَا ٱلْإِرْشَادَ وَٱلتَّوْجِيهَ.‏ (‏مت ٦:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَٱنْسِجَامًا مَعَ صَلَاتِكُمَا،‏ مِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنْ يَعْقِدَ كُلٌّ مِنْكُمَا ٱلْعَزْمَ عَلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِ وَعَلَى ‹ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي تَحَمُّلِ بَعْضِكُمَا بَعْضًا وَمُسَامَحَةِ بَعْضِكُمَا بَعْضًا›.‏ (‏كو ٣:‏١٣‏)‏ وَتَذَكَّرَا أَنَّ ٱلصَّلَاةَ هِيَ دَلِيلٌ عَلَى ٱتِّكَالِكُمَا عَلَى ٱللهِ.‏ قَالَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ:‏ «عُيُونُ ٱلْكُلِّ إِيَّاكَ تَرْجُو».‏ (‏مز ١٤٥:‏١٥‏)‏ فَعِنْدَمَا نَرْجُو ٱللهَ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ،‏ تَقِلُّ هُمُومُنَا لِأَنَّنَا نَعْلَمُ أَنَّهُ ‹يَهْتَمُّ بِنَا›.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٧‏.‏

١٣ وَٱلْمِفْتَاحُ ٱلْآخَرُ أَيْضًا لِجَعْلِ يَهْوَه أَسَاسَ ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ هُوَ حُضُورُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلِٱشْتِرَاكُ فِي ٱلْخِدْمَةِ سَوِيًّا.‏ فَفِي ٱجْتِمَاعَاتِنَا،‏ يَتَعَلَّمُ ٱلزَّوْجَانِ مُقَاوَمَةَ ‹ٱلْمَكَايِدِ› ٱلَّتِي يَسْتَخْدِمُهَا ٱلشَّيْطَانُ لِتَقْسِيمِ ٱلْعَائِلَاتِ.‏ (‏اف ٦:‏١١‏)‏ وَٱلزَّوْجُ وَٱلزَّوْجَةُ ٱللَّذَانِ يَشْتَرِكَانِ مَعًا بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلْخِدْمَةِ يَتَعَلَّمَانِ أَنْ يَكُونَا «رَاسِخَيْنِ،‏ غَيْرَ مُتَزَعْزِعَيْنِ».‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٥٨‏.‏

حِينَ تَنْشَأُ ٱلصُّعُوبَاتُ

١٤ أَيَّةُ عَوَامِلَ تُشَكِّلُ ضَغْطًا عَلَى ٱلزَّوَاجِ؟‏

١٤ دُونَ شَكٍّ،‏ لَيْسَتِ ٱلِٱقْتِرَاحَاتُ ٱلْمَذْكُورَةُ آنِفًا بِحُلُولٍ مُبْتَكَرَةٍ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ لِمَ لَا تُنَاقِشَانِهَا سَوِيًّا؟‏ فَقَدْ تَكْتَشِفَانِ مَجَالَاتٍ يَلْزَمُ أَنْ تَقُومَا فِيهَا بِبَعْضِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ.‏ لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّهُ حَتَّى ٱلَّذِينَ يَجْعَلُونَ ٱللهَ أَسَاسَ حَيَاتِهِمِ ٱلزَّوْجِيَّةِ «سَيَكُونُ لَهُمْ ضِيقٌ فِي جَسَدِهِمْ».‏ (‏١ كو ٧:‏٢٨‏)‏ فَزِيجَاتُ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ قَدْ تَتَعَرَّضُ لِضَغْطٍ قَوِيٍّ بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ ٱلْبَشَرِيِّ،‏ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلسَّلْبِيَّةِ لِهذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْأَثِيمِ،‏ وَأَشْرَاكِ إِبْلِيسَ.‏ (‏٢ كو ٢:‏١١‏)‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَه يُمَكِّنُنَا مِنْ مُقَاوَمَةِ هذَا ٱلضَّغْطِ.‏ نَعَمْ،‏ بِإِمْكَانِنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ أَنْ نُقَاوِمَ ٱلضَّغْطَ.‏ وَلَدَيْنَا مِثَالُ ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ أَيُّوبَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ خَسِرَ مَوَاشِيَهُ وَغِلْمَانَهُ وَأَوْلَادَهُ،‏ يَقُولُ عَنْهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «فِي كُلِّ هٰذَا لَمْ يُخْطِئْ أَيُّوبُ وَلَمْ يَنْسِبْ إِلَى ٱللهِ شَيْئًا قَبِيحًا».‏ —‏ اي ١:‏١٣-‏٢٢‏.‏

١٥ كَيْفَ يَجْعَلُ ٱلضَّغْطُ ٱلنَّاسَ يَتَصَرَّفُونَ،‏ وَمَا هِيَ أَفْضَلُ طَرِيقَةٍ لِمُعَالَجَةِ ٱلْوَضْعِ؟‏

١٥ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ قَالَتْ زَوْجَةُ أَيُّوبَ لَهُ:‏ «أَإِلَى ٱلْآنَ أَنْتَ مُتَمَسِّكٌ بِٱسْتِقَامَتِكَ؟‏ اِلْعَنِ ٱللهَ وَمُتْ!‏».‏ (‏اي ٢:‏٩‏)‏ فَعِنْدَمَا تَحِلُّ ٱلْمَآسِي أَوْ تَنْشَأُ ٱلظُّرُوفُ ٱلصَّعْبَةُ،‏ يُمْكِنُ لِلِٱضْطِرَابِ ٱلْعَاطِفِيِّ أَنْ يَجْعَلَ ٱلْمَرْءَ يَتَصَرَّفُ دُونَمَا تَفْكِيرٍ.‏ يَقُولُ ٱلرَّجُلُ ٱلْحَكِيمُ:‏ «اَلْجَوْرُ فِي حَدِّ ذَاتِهِ قَدْ يَجْعَلُ ٱلْحَكِيمَ يُجَنُّ».‏ (‏جا ٧:‏٧‏)‏ فَإِذَا ٱنْفَجَرَ رَفِيقُ زَوَاجِكَ غَضَبًا وَوَجَّهَ إِلَيْكَ كَلِمَاتٍ جَارِحَةً بِسَبَبِ مَا يُعَانِيهِ مِنْ ضُغُوطٍ أَوْ «جَوْرٍ»،‏ فَحَاوِلْ أَنْ تَبْقَى هَادِئًا.‏ فَٱلرَّدُّ بِٱلْمِثْلِ قَدْ يَجْعَلُ أَحَدَكُمَا أَوْ كِلَيْكُمَا تَتَفَوَّهَانِ بِكَلِمَاتٍ تَزِيدُ ٱلطِّينَ بِلَّةً.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٣٧:‏٨‏.‏‏)‏ لِذَا تَغَاضَ عَنْ أَيِّ «تَهَوُّرٍ» نَاتِجٍ عَنِ ٱلْإِحْبَاطِ أَوِ ٱلتَّثَبُّطِ.‏ —‏ اي ٦:‏٣‏.‏

١٦ (‏أ)‏ كَيْفَ تَنْطَبِقُ كَلِمَاتُ يَسُوعَ فِي متى ٧:‏١-‏٥ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا ٱلِٱتِّزَانُ بَالِغُ ٱلْأَهَمِّيَّةِ فِي ٱلزَّوَاجِ؟‏

١٦ يَجِبُ أَنْ تَكُونَ لَدَى رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ تَوَقُّعَاتٌ مَنْطِقِيَّةٌ.‏ فَأَحَدُهُمَا قَدْ يُلَاحِظُ ضَعْفًا فِي ٱلْآخَرِ فَيَقُولُ فِي نَفْسِهِ:‏ ‹بِٱسْتِطَاعَتِي تَغْيِيرُهُ›.‏ صَحِيحٌ أَنَّكَ بِٱلْمَحَبَّةِ وَٱلصَّبْرِ قَدْ تَتَمَكَّنُ مِنْ مُسَاعَدَةِ رَفِيقِ زَوَاجِكَ عَلَى ٱلتَّحَسُّنِ تَدْرِيجِيًّا،‏ وَلكِنْ لَا تَنْسَ أَنَّ يَسُوعَ شَبَّهَ مَنْ يَنْتَقِدُ تَقْصِيرَاتِ ٱلْآخَرِ ٱلثَّانَوِيَّةَ بِشَخْصٍ يَرَى «قَشَّةً» فِي عَيْنِ أَخِيهِ لكِنَّهُ لَا يُلَاحِظُ «ٱلْعَارِضَةَ» فِي عَيْنِهِ هُوَ.‏ لِذلِكَ حَثَّنَا يَسُوعُ:‏ «لَا تَدِينُوا لِكَيْلَا تُدَانُوا».‏ (‏اِقْرَأْ متى ٧:‏١-‏٥‏.‏‏)‏ غَيْرَ أَنَّ ذلِكَ لَا يَعْنِي ٱلتَّعَامِيَ عَنِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلْخَطِيرَةِ.‏ قَالَ روبرت ٱلْمُتَزَوِّجُ مُنْذُ نَحْوِ ٤٠ سَنَةً:‏ «إِنَّ ٱلتَّكَلُّمَ مَعًا بِصَرَاحَةٍ وَوُضُوحٍ ثُمَّ ٱلِٱسْتِعْدَادَ لِتَقَبُّلِ ٱلْمُلَاحَظَاتِ ٱلْمَنْطِقِيَّةِ يَتَطَلَّبَانِ مِنْ رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ صُنْعَ ٱلتَّغْيِيرَاتِ فِي حَيَاتِهِمَا».‏ لِذلِكَ كُنْ مُتَّزِنًا.‏ فَبَدَلَ أَنْ تَغْتَاظَ بِسَبَبِ ٱفْتِقَارِ رَفِيقِ زَوَاجِكَ إِلَى بَعْضِ ٱلصِّفَاتِ،‏ تَعَلَّمْ أَنْ تُقَدِّرَ وَتُحِبَّ ٱلصِّفَاتِ ٱلْإِيجَابِيَّةَ ٱلَّتِي يَمْتَلِكُهَا ٱلْآنَ.‏ ‏—‏ جا ٩:‏٩‏.‏

١٧،‏ ١٨ إِلَى مَنْ يُمْكِنُنَا ٱللُّجُوءُ عِنْدَمَا تَعْصِفُ بِنَا ٱلْمَشَاكِلُ؟‏

١٧ قَدْ تَكُونُ ٱلْمِحَنُ نَاجِمَةً عَنْ تَغَيُّرِ ٱلظُّرُوفِ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ فَرُبَّمَا يُوَاجِهُ ٱلزَّوْجَانِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ حِينَ يُنْجِبَانِ ٱلْأَوْلَادَ،‏ يُصَابُ أَحَدُهُمَا أَوْ أَحَدُ ٱلْأَوْلَادِ بِمَرَضٍ خَطِيرٍ،‏ يَصِيرُ ٱلْوَالِدُونَ ٱلْمُسِنُّونَ بِحَاجَةٍ إِلَى عِنَايَةٍ خَاصَّةٍ،‏ أَوْ يَكْبَرُ ٱلْأَوْلَادُ وَيُغَادِرُونَ ٱلْبَيْتَ.‏ كَمَا تَشْمُلُ بَعْضُ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱلِٱعْتِنَاءَ بِبَعْضِ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ وَٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ.‏ وَكُلُّ هذِهِ ٱلتَّغْيِيرَاتِ يُمْكِنُ أَنْ تَتَسَبَّبَ بِٱلتَّوَتُّرِ وَٱلْهَمِّ لِلزَّوْجَيْنِ.‏

١٨ وَمَاذَا يُمْكِنُكَ فِعْلُهُ إِذَا شَعَرْتَ أَنَّكَ عَلَى شَفِيرِ ٱلِٱنْهِيَارِ جَرَّاءَ ٱلضَّغْطِ ٱلَّذِي يَتَعَرَّضُ لَهُ زَوَاجُكَ؟‏ (‏ام ٢٤:‏١٠‏)‏ لَا تَسْتَسْلِمْ!‏ فَأَكْثَرُ مَا يَتَمَنَّاهُ ٱلشَّيْطَانُ هُوَ أَنْ يَهْجُرَ أَحَدُ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْعِبَادَةَ ٱلنَّقِيَّةَ.‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى إِذَا تَخَلَّى ٱلزَّوْجَانِ كِلَاهُمَا عَنِ ٱلْحَقِّ؟‏!‏ لِذلِكَ ٱبْذُلْ كُلَّ مَا فِي وُسْعِكَ لِتُبْقِيَ زَوَاجَكَ كَٱلْحَبْلِ ٱلْمَثْلُوثِ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَتَضَمَّنُ رِوَايَاتٍ كَثِيرَةً عَنْ أَشْخَاصٍ بَقُوا أُمَنَاءَ رَغْمَ ٱلْمِحَنِ ٱلْقَاسِيَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ سَكَبَ دَاوُدُ قَلْبَهُ ذَاتَ مَرَّةٍ أَمَامَ يَهْوَه قَائِلًا:‏ «تَحَنَّنْ عَلَيَّ يَا اَللهُ،‏ لِأَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْفَانِيَ .‏ .‏ .‏ يُضَايِقُنِي».‏ (‏مز ٥٦:‏١‏)‏ فَهَلْ ضَايَقَكَ مَرَّةً ‹إِنْسَانٌ فَانٍ›؟‏ سَوَاءٌ ٱنْزَعَجْتَ مِنْ شَخْصٍ تَجْمَعُكَ بِهِ صِلَةُ قَرَابَةٍ أَوْ صَدَاقَةٌ أَمْ مِنْ شَخْصٍ بَعِيدٍ،‏ تَذَكَّرْ أَنَّهُ إِذَا تَمَكَّنَ دَاوُدُ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ فَبِمَقْدُورِكَ ذلِكَ أَنْتَ أَيْضًا.‏ قَالَ دَاوُدُ:‏ «سَأَلْتُ يَهْوَهَ فَٱسْتَجَابَنِي،‏ وَمِنْ كُلِّ أَهْوَالِي أَنْقَذَنِي».‏ —‏ مز ٣٤:‏٤‏.‏

اَلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي نَحْصُدُهَا

١٩ كَيْفَ نَصُدُّ هَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ؟‏

١٩ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا،‏ عَلَى رَفِيقَيِ ٱلزَّوَاجِ أَنْ ‹يُوَاظِبَا عَلَى تَعْزِيَةِ بَعْضِهِمَا بَعْضًا وَبِنَاءِ بَعْضِهِمَا بَعْضًا›.‏ (‏١ تس ٥:‏١١‏)‏ فَٱلشَّيْطَانُ يَدَّعِي أَنَّ وَلَاءَنَا لِيَهْوَه هُوَ بِدَافِعِ ٱلْأَنَانِيَّةِ.‏ وَسَيَسْتَخْدِمُ كُلَّ وَسِيلَةٍ مُمْكِنَةٍ،‏ بِمَا فِي ذلِكَ تَعْكِيرُ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلزَّوَاجِ،‏ بِهَدَفِ كَسْرِ ٱسْتِقَامَتِنَا لِلهِ.‏ وَلِصَدِّ هَجَمَاتِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَضَعَ كَامِلَ ثِقَتِنَا فِي يَهْوَه.‏ (‏ام ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «إِنِّي أَسْتَطِيعُ كُلَّ شَيْءٍ بِذَاكَ ٱلَّذِي يَمْنَحُنِي ٱلْقُوَّةَ».‏ —‏ في ٤:‏١٣‏.‏

٢٠ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ نَحْصُدُهَا مِنْ جَعْلِ ٱللهِ أَسَاسَ حَيَاتِنَا ٱلزَّوْجِيَّةِ؟‏

٢٠ كَثِيرَةٌ هِيَ ٱلْبَرَكَاتُ ٱلَّتِي نَحْصُدُهَا مِنْ جَعْلِ يَهْوَه أَسَاسَ ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ.‏ وَهذَا مَا لَمَسَهُ جويل وَزَوْجَتُهُ ٱلْمُتَزَوِّجَانِ مُنْذُ ٥١ سَنَةً.‏ يَقُولُ جويل:‏ «أَنَا أَشْكُرُ يَهْوَه بِٱسْتِمْرَارٍ لِأَنِّي حَظِيتُ بِزَوْجَةٍ رَائِعَةٍ أَعِيشُ مَعَهَا حَيَاةً سَعِيدَةً.‏ فَهِيَ زَوْجَةٌ مِثَالِيَّةٌ».‏ وَمَا هُوَ سِرُّ زَوَاجِهِمَا ٱلْمَتِينِ؟‏ يُجِيبُ:‏ «لَطَالَمَا حَاوَلْنَا ٱلْإِعْرَابَ وَاحِدُنَا لِلْآخَرِ عَنِ ٱللُّطْفِ،‏ ٱلصَّبْرِ،‏ وَٱلْمَحَبَّةِ».‏ لَا شَكَّ أَنْ لَا أَحَدَ مِنَّا قَادِرٌ عَلَى فِعْلِ ذلِكَ كَامِلًا فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ هذَا.‏ وَلكِنْ لِنَبْذُلْ قُصَارَى جُهْدِنَا لِتَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَإِبْقَاءِ يَهْوَه أَسَاسَ حَيَاتِنَا ٱلزَّوْجِيَّةِ.‏ فَبِذلِكَ يَصِيرُ زَوَاجُنَا ‹كَٱلْحَبْلِ ٱلْمَثْلُوثِ ٱلَّذِي لَا يَنْقَطِعُ سَرِيعًا›.‏ —‏ جا ٤:‏١٢‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• مَاذَا يَعْنِي أَنْ يَكُونَ يَهْوَه أَسَاسَ ٱلْحَيَاةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ؟‏

‏• مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَ ٱلزَّوْجَانِ حِينَ تَنْشَأُ ٱلصُّعُوبَاتُ؟‏

‏• مَاذَا يَدُلُّ أَنَّ ٱلزَّوْجَيْنِ يَجْعَلَانِ ٱللهَ أَسَاسَ حَيَاتِهِمَا ٱلزَّوْجِيَّةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٨]‏

اَلصَّلَاةُ مَعًا تُسَاعِدُ ٱلزَّوْجَيْنِ عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْعَصِيبَةِ