الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

تبنَّ نظرة الاسفار المقدسة الى العناية الصحية

تبنَّ نظرة الاسفار المقدسة الى العناية الصحية

تَبَنَّ نَظْرَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ إِلَى ٱلْعِنَايَةِ ٱلصِّحِّيَّةِ

‏«تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ .‏ .‏ .‏ بِكُلِّ عَقْلِكَ وَبِكُلِّ قُوَّتِكَ».‏ —‏ مر ١٢:‏٣٠‏.‏

١ مَاذَا كَانَ قَصْدُ ٱللهِ ٱلْأَسَاسِيُّ لِلْبَشَرِ؟‏

لَمْ يَكُنِ ٱلْمَرَضُ وَٱلْمَوْتُ جُزْءًا مِنْ قَصْدِ يَهْوَه ٱللهِ ٱلْأَسَاسِيِّ لِلْمَخْلُوقَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ فَقَدْ وَضَعَ ٱللهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ،‏ أَوْ فِرْدَوْسِ سُرُورٍ،‏ ‹لِيَفْلَحَاهَا وَيَعْتَنِيَا بِهَا› طَوَالَ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ لَا لِمُجَرَّدِ سَبْعِينَ أَوْ ثَمَانِينَ سَنَةً.‏ (‏تك ٢:‏٨،‏ ١٥؛‏ مز ٩٠:‏١٠‏)‏ وَلَوْ بَقِيَ هذَانِ ٱلزَّوْجَانِ ٱلْبَشَرِيَّانِ ٱلْأَوَّلَانِ أَمِينَيْنِ لِيَهْوَه وَأَعْرَبَا عَنْ مَحَبَّتِهِمَا لَهُ وَخَضَعَا لِسُلْطَانِهِ،‏ لَمَا ٱعْتَلَّتْ صِحَّتُهُمَا قَطُّ أَوْ شَعَرَا بِٱلضُّعْفِ أَوْ مَاتَا.‏

٢،‏ ٣ (‏أ)‏ كَيْفَ تُوصَفُ ٱلشَّيْخُوخَةُ فِي سِفْرِ ٱلْجَامِعَةِ؟‏ (‏ب)‏ مَنِ ٱلْمَسْؤُولُ عَنِ ٱلْمَوْتِ ٱلْآدَمِيِّ،‏ وَكَيْفَ سَيُبْطَلُ مَفْعُولُهُ؟‏

٢ يَصِفُ ٱلْإِصْحَاحُ ٱلثَّانِي عَشَرَ مِنَ ٱلْجَامِعَةِ وَصْفًا حَيًّا «أَيَّامَ ٱلْبَلِيَّةِ» ٱلَّتِي تُرَافِقُ ٱلشَّيْخُوخَةَ فِي حَالَةِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ.‏ (‏اِقْرَأْ جامعة ١٢:‏١-‏٧‏.‏‏)‏ فَيُشَبِّهُ ٱلشَّيْبَ ٱلَّذِي يَغْزُو رَأْسَ ٱلشَّيْخِ بِأَزْهَارِ «ٱللَّوْزِ»،‏ وَسَاقَيْهِ ‹بِرِجَالِ ٱلْبَأْسِ› ٱلْمُنْحَنِينَ ٱلْمُتَرَنِّحِينَ.‏ وَيَتَحَدَّثُ ٱلْعَدَدُ ٣‏،‏ بِحَسَبِ ٱلتَّرْجَمَةِ ٱلْيَسُوعِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ،‏ عَنْ عَيْنَيْهِ ٱلْكَلِيلَتَيْنِ وَكَأَنَّهُمَا نِسَاءٌ يَنْظُرْنَ مِنَ ٱلنَّوَافِذِ بَحْثًا عَنِ ٱلضَّوْءِ،‏ لكِنَّهُنَّ لَا يَجِدْنَ سِوَى ٱلظَّلَامِ.‏ أَمَّا أَسْنَانُهُ ٱلَّتِي سَقَطَتْ فَيُشَبِّهُهَا فِي ٱلْعَدَدِ نَفْسِهِ بِنِسَاءٍ عَلَى ٱلْمِطْحَنَةِ كَفَفْنَ عَنِ ٱلْعَمَلِ لِقِلَّتِهِنَّ.‏

٣ وَلكِنَّ ٱللهَ لَمْ يَخْلُقِ ٱلْإِنْسَانَ لِيَصِلَ إِلَى هذِهِ ٱلْحَالَةِ:‏ أَقْدَامٌ مُرْتَعِشَةٌ،‏ بَصَرٌ ضَعِيفٌ،‏ وَفَمٌ خَالٍ مِنَ ٱلْأَسْنَانِ.‏ فَٱلْمَوْتُ ٱلَّذِي وَرِثْنَاهُ مِنْ آدَمَ هُوَ أَحَدُ «أَعْمَالِ إِبْلِيسَ» ٱلَّتِي سَيُبْطِلُهَا ٱبْنُ ٱللهِ بِوَاسِطَةِ مَلَكُوتِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا:‏ «لِهٰذَا أُظْهِرَ ٱبْنُ ٱللهِ،‏ لِكَيْ يُحْبِطَ أَعْمَالَ إِبْلِيسَ».‏ —‏ ١ يو ٣:‏٨‏.‏

اَلْقَلَقُ بَعْضَ ٱلشَّيْءِ أَمْرٌ طَبِيعِيٌّ

٤ لِمَاذَا يَقْلَقُ خُدَّامُ يَهْوَه بَعْضَ ٱلشَّيْءِ بِشَأْنِ صِحَّتِهِمْ،‏ وَلكِنْ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يُدْرِكُوا؟‏

٤ حَتَّى يَحِينَ ذلِكَ ٱلْوَقْتُ،‏ عَلَى خُدَّامِ يَهْوَه أَنْ يُوَاجِهُوا ٱلْمَشَاكِلَ ٱلنَّاجِمَةَ عَنِ ٱلصِّحَّةِ ٱلرَّدِيئَةِ وَٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلسِّنِّ ٱلَّتِي تُصِيبُ كُلَّ ٱلْبَشَرِ ٱلْخُطَاةِ.‏ وَمِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ،‏ بَلْ مِنَ ٱلْجَيِّدِ،‏ أَنْ نَقْلَقَ بَعْضَ ٱلشَّيْءِ عَلَى صِحَّتِنَا فِي ظِلِّ ظُرُوفٍ كَهذِهِ.‏ فَنَحْنُ نُرِيدُ أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَه ‹بِكُلِّ قُوَّتِنَا›.‏ (‏مر ١٢:‏٣٠‏)‏ وَلكِنْ فِيمَا نُحَاوِلُ ٱلْحِفَاظَ عَلَى صِحَّتِنَا قَدْرَ ٱلْمُسْتَطَاعِ،‏ يَجِبُ أَنْ نَكُونَ وَاقِعِيِّينَ وَنَعْتَرِفَ أَنَّنَا عَاجِزُونَ عَنْ إِبْطَاءِ عَمَلِيَّةِ ٱلتَّقَدُّمِ فِي ٱلسِّنِّ وَعَنِ ٱلْعَيْشِ حَيَاةً خَالِيَةً مِنَ ٱلْأَمْرَاضِ.‏

٥ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ ٱلْأُمَنَاءِ ٱلَّذِينَ عَانَوُا ٱلْأَمْرَاضَ؟‏

٥ كَثِيرُونَ مِنْ خُدَّامِ يَهْوَه ٱلْأُمَنَاءِ عَانَوْا مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً.‏ وَأَحَدُ هؤُلَاءِ هُوَ أَبَفْرُودِتُس.‏ (‏في ٢:‏٢٥-‏٢٧‏)‏ وَهُنَالِكَ أَيْضًا رَفِيقُ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلْأَمِينُ تِيمُوثَاوُسُ ٱلَّذِي عَانَى كَثِيرًا مِنِ ٱضْطِرَابَاتٍ فِي مَعِدَتِهِ.‏ لِذلِكَ نَصَحَهُ بُولُسُ أَنْ يَسْتَعْمِلَ «قَلِيلًا مِنَ ٱلْخَمْرِ».‏ (‏١ تي ٥:‏٢٣‏)‏ وَبُولُسُ نَفْسُهُ عَانَى «شَوْكَةً فِي ٱلْجَسَدِ»،‏ ٱلَّتِي رُبَّمَا كَانَتْ مَرَضًا فِي عَيْنَيْهِ أَوِ ٱعْتِلَالًا جَسَدِيًّا آخَرَ لَمْ يُوجَدْ لَهُ آنَذَاكَ أَيُّ عِلَاجٍ.‏ (‏٢ كو ١٢:‏٧؛‏ غل ٤:‏١٥؛‏ ٦:‏١١‏)‏ وَقَدْ تَوَسَّلَ بِحَرَارَةٍ إِلَى يَهْوَه بِخُصُوصِ ‹ٱلشَّوْكَةِ فِي جَسَدِهِ›.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ١٢:‏٨-‏١٠‏.‏‏)‏ لكِنَّ ٱللهَ لَمْ يَصْنَعْ عَجِيبَةً لِيَشْفِيَهُ مِنْ هذِهِ ‹ٱلشَّوْكَةِ›،‏ بَلْ قَوَّاهُ لِيَحْتَمِلَهَا.‏ وَهكَذَا،‏ تَجَلَّتْ قُدْرَةُ يَهْوَه مِنْ خِلَالِ ضُعْفِ بُولُسَ.‏ حَقًّا،‏ يُمْكِنُنَا ٱلتَّعَلُّمُ مِنْ حَالَةِ بُولُسَ.‏

تَجَنَّبِ ٱلْقَلَقَ ٱلْمُفْرِطَ عَلَى صِحَّتِكَ

٦،‏ ٧ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْقَلَقَ ٱلْمُفْرِطَ عَلَى صِحَّتِنَا؟‏

٦ كَمَا تَعْلَمُ،‏ يَقْبَلُ شُهُودُ يَهْوَه ٱلْمُسَاعَدَةَ ٱلطِّبِّيَّةَ وَمُخْتَلِفَ أَنْوَاعِ ٱلْعِلَاجَاتِ.‏ وَمَجَلَّتُنَا إِسْتَيْقِظْ!‏ تَحْتَوِي ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْمَقَالَاتِ ٱلَّتِي تَتَنَاوَلُ مَسَائِلَ صِحِّيَّةً.‏ وَرَغْمَ أَنَّنَا لَا نَنْصَحُ بِعِلَاجٍ مُعَيَّنٍ،‏ إِلَّا أَنَّنَا نُقَدِّرُ مُسَاعَدَةَ وَتَعَاوُنَ ٱلْأَخِصَّائِيِّينَ فِي ٱلرِّعَايَةِ ٱلصِّحِّيَّةِ.‏ وَلكِنْ بِٱلطَّبْعِ،‏ نَحْنُ نُدْرِكُ أَنَّنَا لَنْ نَتَمَتَّعَ بِصِحَّةٍ كَامِلَةٍ فِي زَمَنِنَا هذَا.‏ لِذلِكَ نَعْرِفُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْحَذَرُ لِئَلَّا نَصِيرَ مَهْوُوسِينَ بِصِحَّتِنَا أَوْ نَدَعَ ٱلْعِنَايَةَ ٱلصِّحِّيَّةَ تَسْتَحْوِذُ عَلَى تَفْكِيرِنَا.‏ وَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا مُخْتَلِفًا عَنْ مَوْقِفِ ٱلَّذِينَ ‹لَا رَجَاءَ لَهُمْ›.‏ فَهؤُلَاءِ يَعْتَبِرُونَ أَنَّهُمْ لَنْ يَعِيشُوا سِوَى مَرَّةٍ وَاحِدَةٍ.‏ وَهُمْ مُسْتَعِدُّونَ لِقُبُولِ أَيِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْعِلَاجِ لِلشِّفَاءِ مِنْ أَمْرَاضِهِمْ.‏ (‏اف ٢:‏٢،‏ ١٢‏)‏ أَمَّا نَحْنُ فَمُصَمِّمُونَ أَلَّا نَخْسَرَ رِضَى يَهْوَه بُغْيَةَ إِنْقَاذِ حَيَاتِنَا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ لِأَنَّنَا مُقْتَنِعُونَ أَنَّهُ إِذَا بَقِينَا أُمَنَاءَ لَهُ ‹فَسَنَتَمَسَّكُ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ›،‏ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدِ ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ ٱللهُ.‏ —‏ ١ تي ٦:‏١٢،‏ ١٩؛‏ ٢ بط ٣:‏١٣‏.‏

٧ ثَمَّةَ سَبَبٌ آخَرُ لِنَتَجَنَّبَ ٱلْقَلَقَ ٱلْمُفْرِطَ عَلَى صِحَّتِنَا.‏ فَقَلَقٌ كَهذَا يَجْعَلُنَا نُفَكِّرُ فِي أَنْفُسِنَا فَقَطْ.‏ وَقَدْ حَذَّرَ بُولُسُ مِنْ هذَا ٱلْخَطَرِ حِينَ حَضَّ أَهْلَ فِيلِبِّي أَنْ يَكُونُوا ‹غَيْرَ نَاظِرِينَ بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى أُمُورِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا بِٱهْتِمَامٍ شَخْصِيٍّ إِلَى تِلْكَ ٱلَّتِي لِلْآخَرِينَ›.‏ (‏في ٢:‏٤‏)‏ طَبْعًا،‏ يَجِبُ أَنْ نَهْتَمَّ بِأَنْفُسِنَا إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْمَعْقُولِ.‏ لكِنَّ ٱهْتِمَامَنَا ٱلشَّدِيدَ بِإِخْوَتِنَا وَبِمَنْ نَنْقُلُ إِلَيْهِمْ «بِشَارَةَ ٱلْمَلَكُوتِ» سَيَحُولُ دُونَ ٱنْشِغَالِنَا أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ بِخَيْرِنَا ٱلْجَسَدِيّ.‏ —‏ مت ٢٤:‏١٤‏.‏

٨ إِلَامَ قَدْ يُؤَدِّي بِنَا ٱلْقَلَقُ ٱلْمُفْرِطُ عَلَى صِحَّتِنَا؟‏

٨ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَيْضًا أَنْ يَقَعَ ٱلْمَسِيحِيُّ فِي شَرَكِ ٱلسَّمَاحِ لِلْمَسَائِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ بِأَنْ تَطْغَى عَلَى مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ كَمَا أَنَّ هَوَسَنَا بِٱلْعِنَايَةِ ٱلصِّحِّيَّةِ يُمْكِنُ أَنْ يَجْعَلَنَا نَفْرِضُ عَلَى ٱلْآخَرِينَ آرَاءَنَا ٱلْخَاصَّةَ حَوْلَ فَائِدَةِ بَعْضِ ٱلْحِمْيَاتِ،‏ ٱلْعِلَاجَاتِ،‏ أَوِ ٱلْمُكَمِّلَاتِ ٱلْغِذَائِيَّةِ.‏ وَلكِنْ تَأَمَّلْ فِي ٱلْمَبْدَإِ ٱلتَّالِي ٱلْوَارِدِ فِي كَلِمَاتِ بُولُسَ:‏ «تَيَقَّنُوا ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً،‏ فَتَكُونُوا بِلَا عِلَّةٍ وَلَا تُعْثِرُوا ٱلْآخَرِينَ إِلَى يَوْمِ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ في ١:‏١٠‏.‏

مَا هِيَ ٱلْأُمُورُ ٱلْأَكْثَرُ أَهَمِّيَّةً؟‏

٩ مَا هُوَ أَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلْأَكْثَرِ أَهَمِّيَّةً ٱلَّتِي لَا يَنْبَغِي أَنْ نُهْمِلَهَا،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٩ إِذَا كُنَّا نَتَيَقَّنُ ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً،‏ فَسَنُشَارِكُ بِفَعَّالِيَّةٍ فِي عَمَلِ ٱلشِّفَاءِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ مُبَشِّرِينَ ٱلنَّاسَ وَمُعَلِّمِينَهُمْ كَلِمَةَ ٱللهِ.‏ وَهذَا ٱلْعَمَلُ ٱلْمُفْرِحُ سَيَعُودُ بِٱلْفَائِدَةِ عَلَيْنَا وَعَلَى مَنْ نُعَلِّمُهُمْ أَيْضًا.‏ (‏ام ١٧:‏٢٢؛‏ ١ تي ٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَتَضُمُّ أَعْدَادٌ كَثِيرَةٌ مِنْ مَجَلَّتَيْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَ إِسْتَيْقِظْ!‏ مَقَالَاتٍ عَنْ إِخْوَةٍ وَأَخَوَاتٍ مُصَابِينَ بِأَمْرَاضٍ خَطِيرَةٍ.‏ وَفِي هذِهِ ٱلْمَقَالَاتِ،‏ يُوضِحُ هؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ كَيْفَ يَتَمَكَّنُونَ مِنَ ٱلتَّأَقْلُمِ مَعَ مَشَاكِلِهِمْ أَوْ حَتَّى نِسْيَانِهَا وَلَوْ مُؤَقَّتًا،‏ إِذْ يُحَاوِلُونَ أَنْ يُسَاعِدُوا ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلتَّعَرُّفِ بِيَهْوَه وَوُعُودِهِ ٱلرَّائِعَةِ.‏ *

١٠ لِمَاذَا خِيَارَاتُنَا ٱلْمُتَعَلِّقَةُ بِٱلْعِلَاجِ أَمْرٌ مُهِمٌّ؟‏

١٠ عِنْدَمَا يُوَاجِهُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلرَّاشِدُ مَشَاكِلَ صِحِّيَّةً،‏ يَجِبُ أَنْ «يَحْمِلَ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ» مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ وَيَخْتَارَ هُوَ بِنَفْسِهِ ٱلْعِلَاجَ ٱلطِّبِّيَّ ٱلَّذِي سَيَتَّبِعُهُ.‏ (‏غل ٦:‏٥‏)‏ وَلكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَلَّا نَنْسَى أَنَّ خِيَارَاتِنَا هذِهِ مُهِمَّةٌ فِي نَظَرِ يَهْوَه.‏ وَكَمَا أَنَّ ٱلِٱعْتِبَارَ لِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَجْعَلُنَا ‹نَمْتَنِعُ عَنِ ٱلدَّمِ›،‏ كَذلِكَ يَجِبُ أَنْ يَدْفَعَنَا ٱحْتِرَامُنَا ٱلْعَمِيقُ لِكَلِمَةِ ٱللهِ أَنْ نَرْفُضَ ٱلْعِلَاجَاتِ ٱلَّتِي تُؤْذِينَا رُوحِيًّا وَتُؤَثِّرُ فِي عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَه.‏ (‏اع ١٥:‏٢٠‏)‏ فَبَعْضُ ٱلْأَسَالِيبِ ٱلْمُتَّبَعَةِ لِتَشْخِيصِ وَمُعَالَجَةِ ٱلْأَمْرَاضِ لَهُ صِلَةٌ بِٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ.‏ قَدِيمًا،‏ لَمْ يَكُنْ يَهْوَه رَاضِيًا عَنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلْمُرْتَدِّينَ ٱلَّذِينَ لَجَأُوا إِلَى «قِوَى ٱلسِّحْرِ» أَوِ ٱلْمُمَارَسَاتِ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ.‏ فَقَدْ قَالَ لَهُمْ:‏ «لَا تَعُودُوا تَأْتُونَ بِقَرَابِينِ حُبُوبٍ بَاطِلَةٍ.‏ اَلْبَخُورُ هُوَ مَكْرَهَةٌ لِي،‏ وَكَذٰلِكَ رَأْسُ ٱلشَّهْرِ وَٱلسَّبْتُ وَٱلدَّعْوَةُ إِلَى ٱلْمَحْفِلِ.‏ لَا أَتَحَمَّلُ ٱسْتِعْمَالَكُمْ قِوَى ٱلسِّحْرِ مَعَ مَحَافِلِكُمُ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏ (‏اش ١:‏١٣‏)‏ وَطَبْعًا،‏ لَيْسَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ عِنْدَمَا نَقَعُ ضَحِيَّةَ ٱلْمَرَضِ أَنْ نَقُومَ فِي هذَا ٱلْوَقْتِ بِٱلذَّاتِ بِمَا قَدْ يُعِيقُ صَلَوَاتِنَا وَيُعَرِّضُ عَلَاقَتَنَا بِٱللهِ لِلْخَطَرِ.‏ —‏ مرا ٣:‏٤٤‏.‏

‏‹اَلرَّزَانَةُ› ضَرُورِيَّةٌ

١١،‏ ١٢ كَيْفَ يُمْكِنُ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ‹ٱلرَّزَانَةِ› عِنْدَ ٱخْتِيَارِ ٱلْعِلَاجِ؟‏

١١ لَا يَجِبُ أَنْ نَتَوَقَّعَ مِنْ يَهْوَه أَنْ يَشْفِيَنَا بِطَرِيقَةٍ عَجَائِبِيَّةٍ عِنْدَمَا نَمْرَضُ.‏ وَلكِنْ يُمْكِنُنَا أَنْ نُصَلِّيَ إِلَيْهِ،‏ طَالِبِينَ أَنْ يُعْطِيَنَا ٱلْحِكْمَةَ لِنَخْتَارَ ٱلْعِلَاجَ.‏ وَيَلْزَمُ أَنْ نَدَعَ مَبَادِئَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ تُرْشِدُنَا وَنُمَارِسَ حُسْنَ ٱلتَّمْيِيزِ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ قَدْ يَكُونُ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ فِي ٱلْحَالَاتِ ٱلْخَطِرَةِ ٱسْتِشَارَةُ عَدَدٍ مِنَ ٱلِٱخْتِصَاصِيِّينَ إِذَا أَمْكَنَ،‏ وَذلِكَ ٱنْسِجَامًا مَعَ ٱلْأَمْثَالِ ١٥:‏٢٢ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «تَبْطُلُ ٱلْمَقَاصِدُ مِنْ غَيْرِ تَشَاوُرٍ،‏ وَٱلْإِنْجَازُ بِكَثْرَةِ ٱلْمُشِيرِينَ».‏ كَمَا أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ حَثَّ ٱلرُّفَقَاءَ ٱلْمُؤْمِنِينَ أَنْ ‹يَحْيَوْا بِرَزَانَةٍ وَبِرٍّ وَتَعَبُّدٍ للهِ وَسْطَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هٰذَا›.‏ —‏ تي ٢:‏١٢‏.‏

١٢ تَأَمَّلْ فِي مَا تَقُولُهُ مَرْقُسُ ٥:‏٢٥،‏ ٢٦ عَنِ ٱمْرَأَةٍ مَرِيضَةٍ فِي زَمَنِ يَسُوعَ:‏ «كَانَتِ ٱمْرَأَةٌ بِهَا سَيْلُ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً،‏ وَقَدْ عَانَتْ أَوْجَاعًا كَثِيرَةً مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا وَلَمْ تَنْتَفِعْ شَيْئًا،‏ بَلْ بِٱلْأَحْرَى صَارَتْ إِلَى حَالَةٍ أَسْوَأَ».‏ فَشَفَاهَا يَسُوعُ وَأَعْرَبَ عَنِ ٱلرَّأْفَةِ تِجَاهَهَا.‏ (‏مر ٥:‏٢٧-‏٣٤‏)‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَجِدُ كَثِيرُونَ أَنْفُسَهُمْ فِي وَضْعٍ مُشَابِهٍ لِوَضْعِ هذِهِ ٱلْمَرْأَةِ.‏ لِذلِكَ قَدْ يَتَمَلَّكُ ٱلْيَأْسُ بَعْضَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ،‏ فَيَنْدَفِعُونَ إِلَى ٱخْتِيَارِ أَسَالِيبَ تَشْخِيصِيَّةٍ وَعِلَاجِيَّةٍ لَا تَنْسَجِمُ مَعَ مَبَادِئِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ كَيْفَ يَسْتَخْدِمُ ٱلشَّيْطَانُ ٱخْتِيَارَنَا لِلْعِلَاجَاتِ ٱلصِّحِّيَّةِ لِيَكْسِرَ ٱسْتِقَامَتَنَا؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَ كُلَّ مَا يَمُتُّ بِصِلَةٍ إِلَى عُلُومِ ٱلْغَيْبِ؟‏

١٣ إِنَّ ٱلشَّيْطَانَ لَنْ يَأْلُوَ جُهْدًا لِيُبْعِدَنَا عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ وَكَمَا يَسْتَخْدِمُ ٱلْفَسَادَ ٱلْأَدَبِيَّ ٱلْجِنْسِيَّ وَٱلْمَادِّيَّةَ لِيُعْثِرَ ٱلْبَعْضَ،‏ كَذلِكَ يُحَاوِلُ أَنْ يَكْسِرَ ٱسْتِقَامَةَ ٱلْبَعْضِ ٱلْآخَرِ بِجَعْلِهِمْ يَخْتَارُونَ عِلَاجَاتٍ مَشْكُوكًا فِيهَا لَهَا عَلَاقَةٌ بِعُلُومِ ٱلْغَيْبِ وَٱلْأَرْوَاحِيَّةِ.‏ وَلكِنْ بِمَا أَنَّنَا نُصَلِّي إِلَى يَهْوَه لِكَيْ يُنَجِّيَنَا مِنَ «ٱلشِّرِّيرِ» وَ «يُنْقِذَنَا مِنْ كُلِّ تَعَدٍّ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ»،‏ يَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ مِنَ ٱلسَّمَاحِ لِلشَّيْطَانِ بِٱلسَّيْطَرَةِ عَلَيْنَا،‏ وَذلِكَ بِعَدَمِ ٱلْقِيَامِ بِأَيِّ أَمْرٍ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ لَهُ صِلَةٌ بِٱلْأَرْوَاحِيَّةِ أَوْ عُلُومِ ٱلْغَيْبِ.‏ —‏ مت ٦:‏١٣؛‏ تي ٢:‏١٤‏.‏

١٤ فَيَهْوَه حَرَّمَ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مُمَارَسَةَ ٱلْعِرَافَةِ وَتَعَاطِيَ ٱلسِّحْرِ.‏ (‏تث ١٨:‏١٠-‏١٢‏)‏ وَيَذْكُرُ بُولُسُ «مُمَارَسَةَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ» بَيْنَ «أَعْمَالِ ٱلْجَسَدِ».‏ (‏غل ٥:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَقُولُ إِنَّ ‹مُمَارِسِي ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ› لَنْ يَدْخُلُوا نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْجَدِيدَ ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ يَهْوَه.‏ (‏رؤ ٢١:‏٨‏)‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ كُلَّ مَا يَمُتُّ بِصِلَةٍ إِلَى ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ هُوَ مَكْرَهَةٌ عِنْدَ يَهْوَه.‏

‏«لِيُعْرَفْ تَعَقُّلُكُمْ عِنْدَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ»‏

١٥،‏ ١٦ لِمَاذَا نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ عِنْدَ ٱخْتِيَارِ ٱلْعِلَاجِ،‏ وَأَيَّةَ مَشُورَةٍ حَكِيمَةٍ قَدَّمَتْهَا ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

١٥ بِنَاءً عَلَى مَا تَقَدَّمَ،‏ إِذَا رَاوَدَنَا ٱلشَّكُّ فِي أُسْلُوبِ تَشْخِيصٍ أَوْ عِلَاجٍ مُعَيَّنٍ،‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ نَرْفُضَهُ.‏ لكِنَّ هذَا لَا يَعْنِي بِٱلطَّبْعِ أَنَّ كُلَّ أُسْلُوبٍ عِلَاجِيٍّ نَعْجِزُ عَنْ فَهْمِهِ فِيهِ شَيْءٌ مِنَ ٱلْأَرْوَاحِيَّةِ.‏ وَنَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ وَحُسْنِ ٱلتَّمْيِيزِ لِنَتَبَنَّى نَظْرَةَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ إِلَى ٱلْعِنَايَةِ ٱلصِّحِّيَّةِ.‏ وَفِي ٱلْأَمْثَالِ ٱلْإِصْحَاحِ ٱلثَّالِثِ نَجِدُ هذِهِ ٱلنَّصِيحَةَ:‏ «اِتَّكِلْ عَلَى يَهْوَهَ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ وَعَلَى فَهْمِكَ لَا تَعْتَمِدْ.‏ فِي كُلِّ طُرُقِكَ ٱلْتَفِتْ إِلَيْهِ،‏ وَهُوَ يُقَوِّمُ سُبُلَكَ.‏ .‏ .‏ .‏ اِحْفَظِ ٱلْحِكْمَةَ ٱلْعَمَلِيَّةَ وَٱلْمَقْدِرَةَ ٱلتَّفْكِيرِيَّةَ،‏ فَتَكُونَا حَيَاةً لِنَفْسِكَ».‏ —‏ ام ٣:‏٥،‏ ٦،‏ ٢١،‏ ٢٢‏.‏

١٦ إِذًا،‏ فِيمَا نَسْعَى لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى صِحَّتِنَا قَدْرَ ٱلْمُسْتَطَاعِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَنْتَبِهَ لِئَلَّا نَخْسَرَ رِضَى ٱللهِ بُغْيَةَ مُعَالَجَةِ مَرَضٍ مَا أَوِ ٱلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي تُرَافِقُ ٱلتَّقَدُّمَ فِي ٱلسِّنِّ.‏ فَفِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ،‏ كَمَا فِي أَيَّةِ مَسْأَلَةٍ أُخْرَى،‏ يَنْبَغِي أَنْ ‹يُعْرَفَ تَعَقُّلُنَا عِنْدَ جَمِيعِ ٱلنَّاسِ›،‏ وَذلِكَ بِٱلْعَيْشِ وَفْقَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏في ٤:‏٥‏)‏ فَفِي رِسَالَةٍ بَالِغَةِ ٱلْأَهَمِّيَّةِ،‏ أَمَرَتِ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَمْتَنِعُوا عَنْ عِبَادَةِ ٱلْأَصْنَامِ وَٱلدَّمِ وَٱلْعَهَارَةِ.‏ وَقَدْ تَضَمَّنَتْ هذِهِ ٱلرِّسَالَةُ ٱلتَّأْكِيدَ ٱلتَّالِيَ:‏ «إِذَا حَفِظْتُمْ أَنْفُسَكُمْ مِنْهَا فَسَتُفْلِحُونَ».‏ (‏اع ١٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فَبِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ نُفْلِحُ؟‏

اَلِٱهْتِمَامُ ٱلْمُعْتَدِلُ بِنَفْسِكَ وَٱلصِّحَّةُ ٱلْكَامِلَةُ نُصْبُ عَيْنَيْكَ

١٧ كَيْفَ يَعُودُ عَلَيْنَا ٱلْتِصَاقُنَا بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِفَوَائِدَ جَسَدِيَّةٍ؟‏

١٧ مِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ يَطْرَحَ كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا عَلَى نَفْسِهِ ٱلسُّؤَالَ ٱلتَّالِيَ:‏ ‹هَلْ أُدْرِكُ كَمْ «أَفْلَحْتُ»،‏ أَيْ كَمْ تَحَسَّنَتْ حَيَاتِي،‏ بِٱلْتِصَاقِي بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنِ ٱلدَّمِ وَٱلْعَهَارَةِ؟‏›.‏ وَيَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُفَكِّرَ أَيْضًا فِي ٱلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي حَصَدْنَاهَا نَتِيجَةَ جُهُودِنَا كَيْ «نُطَهِّرَ ذَوَاتِنَا مِنْ كُلِّ دَنَسِ ٱلْجَسَدِ وَٱلرُّوحِ».‏ (‏٢ كو ٧:‏١‏)‏ فَعِنْدَمَا نَتَّبِعُ مَعَايِيرَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلْعَادَاتِ ٱلصِّحِّيَّةِ ٱلشَّخْصِيَّةِ،‏ نَتَفَادَى ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْأَمْرَاضِ.‏ مَثَلًا،‏ نَحْنُ نُحَافِظُ عَلَى صِحَّتِنَا إِذَا ٱمْتَنَعْنَا عَنِ ٱلتَّدْخِينِ وَتَعَاطِي ٱلْمُخَدِّرَاتِ،‏ عَادَتَيْنِ تُدَنِّسَانِ ٱلْجَسَدَ وَٱلرُّوحَ.‏ وَنَجْنِي ٱلْفَوَائِدَ ٱلصِّحِّيَّةَ عِنْدَ مُمَارَسَتِنَا ٱلِٱعْتِدَالَ فِي ٱلْأَكْلِ وَٱلشُّرْبِ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٢٣:‏٢٠؛‏ تيطس ٢:‏٢،‏ ٣‏.‏‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ نَيْلَ قِسْطٍ وَافٍ مِنَ ٱلرَّاحَةِ وَٱلْقِيَامَ بِٱلتَّمَارِينِ ٱلرِّيَاضِيَّةِ يُفِيدَانِ صِحَّتَنَا عُمُومًا،‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْتِصَاقَنَا بِإِرْشَادَاتِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يَعُودُ عَلَيْنَا بِفَوَائِدَ عَدِيدَةٍ رُوحِيَّةٍ وَجَسَدِيَّةٍ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏

١٨ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ أَهَمَّ أَمْرٍ فِي نَظَرِنَا،‏ وَأَيَّةُ نُبُوَّةٍ بِشَأْنِ ٱلصِّحَّةِ نَنْتَظِرُ إِتْمَامَهَا بِلَهْفَةٍ؟‏

١٨ لكِنَّ ٱلْأَهَمَّ مِنْ ذلِكَ كُلِّهِ هُوَ ضَرُورَةُ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِصِحَّتِنَا ٱلرُّوحِيَّةِ وَتَقْوِيَةِ عَلَاقَتِنَا ٱلثَّمِينَةِ بِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ يَنْبُوعِ حَيَاتِنَا «ٱلْحَاضِرَةِ وَٱلْآتِيَةِ» فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ (‏١ تي ٤:‏٨؛‏ مز ٣٦:‏٩‏)‏ فَفِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ هذَا،‏ سَيَحْدُثُ شِفَاءٌ كَامِلٌ مِنَ ٱلْأَمْرَاضِ ٱلرُّوحِيَّةِ وَٱلْجَسَدِيَّةِ بِوَاسِطَةِ غُفْرَانِ ٱلْخَطَايَا عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْفِدَائِيَّةِ.‏ فَحَمَلُ ٱللهِ،‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ سَيُرْشِدُنَا «إِلَى يَنَابِيعِ مِيَاهِ ٱلْحَيَاةِ».‏ وَسَيَمْسَحُ ٱللهُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِنَا.‏ (‏رؤ ٧:‏١٤-‏١٧؛‏ ٢٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَسَنَلْمُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ إِتْمَامَ ٱلنُّبُوَّةِ ٱلْمُذْهِلَةِ:‏ «لَا يَقُولُ سَاكِنٌ:‏ ‹أَنَا مَرِيضٌ›».‏ —‏ اش ٣٣:‏٢٤‏.‏

١٩ أَيُّ أَمْرٍ لَنَا مِلْءُ ٱلثِّقَةِ بِهِ فِيمَا نَهْتَمُّ بِأَنْفُسِنَا إِلَى ٱلْحَدِّ ٱلْمَعْقُولِ؟‏

١٩ نَعَمْ،‏ نَحْنُ مُقْتَنِعُونَ تَمَامًا أَنَّ إِنْقَاذَنَا بَاتَ قَرِيبًا.‏ فَنَحْنُ نَنْتَظِرُ بِفَارِغِ ٱلصَّبْرِ ٱلْيَوْمَ ٱلَّذِي سَيَضَعُ فِيهِ يَهْوَه حَدًّا لِلْمَرَضِ وَٱلْمَوْتِ.‏ وَإِلَى أَنْ يَحِلَّ ذلِكَ ٱلْيَوْمُ،‏ لَنَا مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّ أَبَانَا ٱلْمُحِبَّ سَيُسَاعِدُنَا لِنَحْتَمِلَ آلَامَنَا وَأَوْجَاعَنَا لِأَنَّهُ ‹يَهْتَمُّ بِنَا›.‏ (‏١ بط ٥:‏٧‏)‏ فَلْنَعْتَنِ إِذًا بِصِحَّتِنَا وَلكِنْ دُونَ أَنْ نُخَالِفَ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْوَاضِحَةَ ٱلَّتِي تَحْتَوِيهَا كَلِمَةُ ٱللهِ ٱلْمُوحَى بِهَا.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 9‏ هُنَالِكَ لَائِحَةٌ بِبَعْضِ هذِهِ ٱلْمَقَالَاتِ فِي ٱلْإِطَارِ عَلَى ٱلصَّفْحَة ١٧ فِي عَدَدِ ١ ايلول (‏سبتمبر)‏ ٢٠٠٣ مِنْ مَجَلَّةِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ‏.‏

عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُرَاجَعَةِ

‏• مَنِ ٱلْمَسْؤُولُ عَنِ ٱلْمَرَضِ،‏ وَمَنْ سَيُرِيحُنَا مِنْ آثَارِ ٱلْخَطِيَّةِ؟‏

‏• رَغْمَ أَنَّهُ مِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ نَقْلَقَ عَلَى صِحَّتِنَا،‏ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَ؟‏

‏• لِمَاذَا ٱخْتِيَارُنَا لِلْعِلَاجِ أَمْرٌ مُهِمٌّ فِي نَظَرِ يَهْوَه؟‏

‏• كَيْفَ يَعُودُ عَلَيْنَا ٱلْتِصَاقُنَا بِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِفَوَائِدَ صِحِّيَّةٍ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

لَمْ يُخْلَقِ ٱلْبَشَرُ لِيَمْرَضُوا وَيَشِيخُوا

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلصِّحِّيَّةِ،‏ يَجِدُ شَعْبُ يَهْوَه ٱلْفَرَحَ فِي ٱلْخِدْمَةِ