الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هؤلاء «يتبعون الحمل»‏

هؤلاء «يتبعون الحمل»‏

هؤُلَاءِ «يَتْبَعُونَ ٱلْحَمَلَ»‏

‏«هٰؤُلَاءِ هُمُ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْحَمَلَ حَيْثُمَا يَذْهَبُ».‏ —‏ رؤ ١٤:‏٤‏.‏

١ مَاذَا كَانَ مَوْقِفُ تَلَامِيذِ يَسُوعَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ مِنِ ٱتِّبَاعِهِ؟‏

ذَاتَ مَرَّةٍ كَانَ يَسُوعُ «يُعَلِّمُ فِي تَجَمُّعٍ عَامٍّ فِي كَفَرْنَاحُومَ» بَعْدَ مُرُورِ نَحْوِ سَنَتَيْنِ وَنِصْفٍ عَلَى بِدَايَةِ خِدْمَتِهِ.‏ فَوَجَدَ «كَثِيرُونَ مِنْ تَلَامِيذِهِ» كَلَامَهُ فَظِيعًا،‏ ‹فَرَجَعُوا إِلَى ٱلْوَرَاءِ وَلَمْ يَعُودُوا يَمْشُونَ مَعَهُ›.‏ عِنْدَئِذٍ سَأَلَ يَسُوعُ رُسُلَهُ ٱلـ‍ ١٢ هَلْ يُرِيدُونَ أَنْ يَذْهَبُوا هُمْ أَيْضًا،‏ فَأَجَابَهُ سِمْعَانُ بُطْرُسُ:‏ «يَا رَبُّ،‏ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟‏ عِنْدَكَ كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ،‏ وَنَحْنُ آمَنَّا وَعَرَفْنَا أَنَّكَ قُدُّوسُ ٱللهِ».‏ (‏يو ٦:‏٤٨،‏ ٥٩،‏ ٦٠،‏ ٦٦-‏٦٩‏)‏ لَقَدْ أَبَى تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ أَنْ يَكُفُّوا عَنِ ٱتِّبَاعِهِ.‏ وَبَعْدَ مَسْحِهِمْ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ ٱسْتَمَرُّوا فِي ٱلْإِذْعَانِ لِتَوْجِيهِ يَسُوعَ.‏ —‏ اع ١٦:‏٧-‏١٠‏.‏

٢ (‏أ)‏ مَنْ هُوَ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ»؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ سِجِلُّ ٱلْعَبْدِ فِي «ٱتِّبَاعِ ٱلْحَمَلِ»؟‏

٢ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ؟‏ أَشَارَ يَسُوعُ فِي نُبُوَّتِهِ عَنْ ‹عَلَامَةِ حُضُورِهِ وَٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ› إِلَى صَفِّ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ بِأَنَّهُمُ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» أَوِ «ٱلْوَكِيلُ ٱلْأَمِينُ».‏ (‏مت ٢٤:‏٣،‏ ٤٥؛‏ لو ١٢:‏٤٢‏)‏ وَصَفُّ ٱلْعَبْدِ،‏ كَفَرِيقٍ،‏ لَهُ سِجِلٌّ حَسَنٌ فِي ‹ٱتِّبَاعِ ٱلْحَمَلِ حَيْثُمَا يَذْهَبُ›.‏ (‏اِقْرَأْ رؤيا ١٤:‏٤،‏ ٥‏.‏‏)‏ فَأَعْضَاؤُهُ يَبْقَوْنَ مُتَبَتِّلِينَ رُوحِيًّا بِعَدَمِ تَدْنِيسِ أَنْفُسِهِمْ بِمُعْتَقَدَاتِ وَمُمَارَسَاتِ «بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ»،‏ ٱلِٱمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ (‏رؤ ١٧:‏٥‏)‏ وَلَا «يُوجَدُ فِي أَفْوَاهِهِمْ بَاطِلٌ» مِنَ ٱلنَّاحِيَةِ ٱلْعَقَائِدِيَّةِ،‏ وَهُمْ يَبْقَوْنَ «بِلَا شَائِبَةٍ» مِنْ عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ (‏يو ١٥:‏١٩‏)‏ وَفِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ،‏ ‹سَيَتْبَعُ› ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْبَاقُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ ٱلْحَمَلَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏ —‏ يو ١٣:‏٣٦‏.‏

٣ لِمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَثِقَ بِصَفِّ ٱلْعَبْدِ؟‏

٣ أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ «عَلَى خَدَمِ بَيْتِهِ»،‏ أَيْ عَلَى أَفْرَادِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ،‏ «لِيُعْطِيَهُمْ طَعَامَهُمْ فِي حِينِهِ».‏ كَمَا أَقَامَهُ «عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ وَتَشْمُلُ «مُمْتَلَكَاتُهُ» هذِهِ ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ› ٱلْمُتَزَايِدَ مِنَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›.‏ (‏رؤ ٧:‏٩؛‏ يو ١٠:‏١٦‏)‏ أَفَلَا يَنْبَغِي لِلْمَمْسُوحِينَ وَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ› أَنْ يَثِقُوا إِفْرَادِيًّا بِٱلْعَبْدِ ٱلَّذِي أُقِيمَ عَلَيْهِمْ؟‏ هُنَالِكَ أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ تَجْعَلُ صَفَّ ٱلْعَبْدِ جَدِيرًا بِثِقَتِنَا،‏ وَأَبْرَزُهَا ٱثْنَانِ:‏ (‏١)‏ يَهْوَه يَثِقُ بِصَفِّ ٱلْعَبْدِ.‏ (‏٢)‏ يَسُوعُ أَيْضًا يَثِقُ بِهِ.‏ فَلْنَتَفَحَّصِ ٱلْأَدِلَّةَ ٱلَّتِي تُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَه ٱللهَ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ كِلَيْهِمَا يَثِقَانِ ثِقَةً تَامَّةً بِٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ.‏

يَهْوَه يَثِقُ بِٱلْعَبْدِ

٤ لِمَاذَا نَثِقُ بِٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ؟‏

٤ مَا ٱلَّذِي يُمَكِّنُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ مِنْ تَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلْمُغَذِّي فِي حِينِهِ؟‏ يَقُولُ يَهْوَه:‏ «أَمْنَحُكَ بَصِيرَةً وَأُرْشِدُكَ فِي ٱلطَّرِيقِ ٱلَّذِي تَسْلُكُهُ.‏ أُقَدِّمُ ٱلنُّصْحَ وَعَيْنِي عَلَيْكَ».‏ (‏مز ٣٢:‏٨‏)‏ فَيَهْوَه هُوَ ٱلَّذِي يُوَجِّهُ ٱلْعَبْدَ.‏ وَهذَا يَمْنَحُنَا ثِقَةً تَامَّةً بِمَا يُعْطِينَا إِيَّاهُ ٱلْعَبْدُ مِنْ بَصِيرَةٍ وَفَهْمٍ وَإِرْشَادٍ عَلَى ضَوْءِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

٥ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ صَفَّ ٱلْعَبْدِ يَنَالُ ٱلْقُدْرَةَ مِنْ رُوحِ ٱللهِ؟‏

٥ يُبَارِكُ يَهْوَه أَيْضًا صَفَّ ٱلْعَبْدِ بِمَنْحِهِ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ رُوحَ يَهْوَه غَيْرُ مَنْظُورٍ،‏ فَإِنَّ تَأْثِيرَهُ عَلَى ٱلَّذِينَ يَعْمَلُ فِيهِمْ يُرَى بِوُضُوحٍ.‏ فَكِّرْ فِي مَا أَنْجَزَهُ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ عَلَى صَعِيدِ ٱلشَّهَادَةِ ٱلْعَالَمِيَّةِ عَنْ يَهْوَه ٱللهِ وَٱبْنِهِ وَٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَعُبَّادُ يَهْوَه يُنَادُونَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ بِنَشَاطٍ فِي أَكْثَرَ مِنْ ٢٣٠ بَلَدًا وَجَزِيرَةً.‏ أَفَلَيْسَ ذلِكَ دَلِيلًا قَاطِعًا عَلَى أَنَّ صَفَّ ٱلْعَبْدِ يَنَالُ ٱلْقُدْرَةَ مِنْ رُوحِ ٱللهِ؟‏ (‏اِقْرَأْ اعمال ١:‏٨‏.‏‏)‏ كَمَا أَنَّ تَأْمِينَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ فِي حِينِهِ لِشَعْبِ يَهْوَه حَوْلَ ٱلْعَالَمِ يَتَطَلَّبُ مِنْ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱتِّخَاذَ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةٍ.‏ وَعِنْدَ ٱتِّخَاذِ هذِهِ ٱلْقَرَارَاتِ وَتَطْبِيقِهَا،‏ يُعْرِبُ ٱلْعَبْدُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْوَدَاعَةِ وَغَيْرِهِمَا مِنْ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ.‏ —‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

٦،‏ ٧ مَا مَدَى ثِقَةِ يَهْوَه بِٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ؟‏

٦ وَلِكَيْ نُدْرِكَ مَدَى ثِقَةِ يَهْوَه بِٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ،‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا وَعَدَهُمْ بِهِ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «إِنَّ ٱلْبُوقَ سَيُصَوِّتُ،‏ فَيُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ غَيْرَ قَابِلِينَ لِلْفَسَادِ،‏ وَنَحْنُ نَتَغَيَّرُ.‏ فَلَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْقَابِلِ لِلْفَسَادِ أَنْ يَلْبَسَ عَدَمَ ٱلْفَسَادِ،‏ وَلَا بُدَّ لِهٰذَا ٱلْمَائِتِ أَنْ يَلْبَسَ ٱلْخُلُودَ».‏ (‏١ كو ١٥:‏٥٢،‏ ٥٣‏)‏ فَأَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلَّذِينَ يَخْدِمُونَ ٱللهَ بِأَمَانَةٍ وَيَمُوتُونَ بِأَجْسَادِهِمِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْقَابِلَةِ لِلْفَسَادِ لَا يُقَامُونَ كَمَخْلُوقَاتٍ رُوحَانِيَّةٍ تَتَمَتَّعُ بِٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يُمْنَحُونَ أَيْضًا ٱلْخُلُودَ:‏ دَوَامَ ٱلْبَقَاءِ إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ وَعَدَمَ ٱلْقَابِلِيَّةِ لِلْهَلَاكِ.‏ وَعِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَنَالُونَ عَدَمَ ٱلْفَسَادِ،‏ أَيْ يُعْطَوْنَ أَجْسَامًا لَا تَنْحَلُّ تَتَمَتَّعُ عَلَى مَا يَبْدُو بِقُدْرَةٍ ذَاتِيَّةٍ عَلَى دَعْمِ وُجُودِهَا.‏ كَمَا أَنَّ ٱلرُّؤْيَا ٤:‏٤ تَصِفُ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُقَامِينَ بِأَنَّهُمْ جَالِسُونَ عَلَى عُرُوشٍ وَعَلَى رُؤُوسِهِمْ تِيجَانٌ ذَهَبِيَّةٌ،‏ مَا يَعْنِي أَنَّ ٱلسُّلْطَةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ تَنْتَظِرُهُمْ.‏ لكِنَّ هذَا لَيْسَ كُلَّ شَيْءٍ.‏

٧ فَٱلرُّؤْيَا ١٩:‏٧،‏ ٨ تَذْكُرُ:‏ «عُرْسُ ٱلْحَمَلِ قَدْ جَاءَ وَعَرُوسُهُ قَدْ هَيَّأَتْ نَفْسَهَا.‏ وَأُعْطِيَتْ أَنْ تَتَسَرْبَلَ بِكَتَّانٍ جَيِّدٍ مُتَأَلِّقٍ نَقِيٍّ،‏ لِأَنَّ ٱلْكَتَّانَ ٱلْجَيِّدَ يُمَثِّلُ أَعْمَالَ ٱلْقِدِّيسِينَ ٱلْبَارَّةَ».‏ فَقَدِ ٱخْتَارَ يَهْوَه ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَرُوسًا مُقْبِلَةً لِٱبْنِهِ.‏ فَمَا أَرْوَعَ هذِهِ ٱلِٱمْتِيَازَاتِ:‏ عَدَمَ ٱلْفَسَادِ،‏ ٱلْخُلُودَ،‏ ٱلسُّلْطَةَ ٱلْمَلَكِيَّةَ،‏ وَٱلصَّيْرُورَةَ ‹عَرُوسَ ٱلْحَمَلِ›!‏ إِنَّ هذِهِ كُلَّهَا أَدِلَّةٌ مُثِيرَةٌ عَلَى ثِقَةِ ٱللهِ بِٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ «يَتْبَعُونَ ٱلْحَمَلَ حَيْثُمَا يَذْهَبُ».‏

يَسُوعُ يَثِقُ بِٱلْعَبْدِ

٨ كَيْفَ تَظْهَرُ ثِقَةُ يَسُوعَ بِأَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ؟‏

٨ أَيَّةُ أَدِلَّةٍ تُظْهِرُ أَنَّ يَسُوعَ يَثِقُ ثِقَةً تَامَّةً بِأَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ؟‏ فِي آخِرِ لَيْلَةٍ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ وَعَدَ رُسُلَهُ ٱلْأُمَنَاءَ ٱلْـ‍ ١١ قَائِلًا:‏ «أَنْتُمْ مَنِ ٱلْتَصَقَ بِي فِي مِحَنِي،‏ وَأَنَا أَصْنَعُ مَعَكُمْ عَهْدًا لِمَلَكُوتٍ،‏ كَمَا صَنَعَ أَبِي عَهْدًا مَعِي،‏ لِكَيْ تَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي،‏ وَتَجْلِسُوا عَلَى عُرُوشٍ لِتَدِينُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ».‏ (‏لو ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وَهذَا ٱلْعَهْدُ ٱلَّذِي صَنَعَهُ يَسُوعُ مَعَ ٱلْـ‍ ١١ سَيَشْمُلُ جَمِيعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠.‏ (‏لو ١٢:‏٣٢؛‏ رؤ ٥:‏٩،‏ ١٠؛‏ ١٤:‏١‏)‏ فَهَلْ يُعْقَلُ أَنْ يَصْنَعَ يَسُوعُ مَعَهُمْ عَهْدًا يُشَارِكُهُمْ بِمُوجَبِهِ سُلْطَةَ ٱلْمَلَكُوتِ لَوْ كَانَ لَا يَثِقُ بِهِمْ؟‏!‏

٩ مَاذَا تَشْمُلُ «جَمِيعُ مُمْتَلَكَاتِ» ٱلْمَسِيحِ؟‏

٩ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ أَقَامَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ «عَلَى جَمِيعِ مُمْتَلَكَاتِهِ»،‏ أَيْ جَمِيعِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٧‏)‏ وَتَشْمُلُ هذِهِ ٱلْمُمْتَلَكَاتُ ٱلْمَرَافِقَ ٱلْمَوْجُودَةَ فِي ٱلْمَرْكَزِ ٱلرَّئِيسِيِّ ٱلْعَالَمِيِّ لِشُهُودِ يَهْوَه وَمَكَاتِبَ ٱلْفُرُوعِ ٱلْمُنْتَشِرَةَ فِي مُخْتَلِفِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ بِٱلْإِضَافَةِ إِلَى قَاعَاتِ ٱلْمَحَافِلِ وَقَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ كَمَا تَشْمُلُ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏ فَهَلْ مِنْ أَحَدٍ يَأْتَمِنُ شَخْصًا عَلَى مُقْتَنَيَاتِهِ ٱلثَّمِينَةِ وَيُفَوِّضُ إِلَيْهِ ٱسْتِعْمَالَهَا إِذَا كَانَ لَا يَثِقُ بِهِ؟‏!‏

١٠ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ مَعَ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏

١٠ قُبَيْلَ صُعُودِ يَسُوعَ ٱلْمُقَامِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ تَرَاءَى لِتَلَامِيذِهِ ٱلْأُمَنَاءِ وَوَعَدَهُمْ قَائِلًا:‏ «هَا أَنَا مَعَكُمْ كُلَّ ٱلْأَيَّامِ إِلَى ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٨:‏٢٠‏)‏ فَهَلْ وَفَى يَسُوعُ بِوَعْدِهِ هذَا؟‏ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْـ‍ ١٥ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ ٱزْدَادَ عَدَدُ جَمَاعَاتِ شُهُودِ يَهْوَه حَوْلَ ٱلْعَالَمِ مِنْ نَحْوِ ٧٠٬٠٠٠ إِلَى أَكْثَرَ مِنْ ١٠٠٬٠٠٠،‏ وَهِيَ زِيَادَةٌ تَفُوقُ ٤٠ فِي ٱلْمِئَةِ.‏ وَكَمْ كَانَ عَدَدُ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلْجُدُدِ؟‏ لَقَدِ ٱعْتَمَدَ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلْـ‍ ١٥ ٱلْمَاضِيَةِ نَحْوُ ٤٬٥ مَلَايِينَ تِلْمِيذٍ،‏ أَيْ مَا يَزِيدُ عَنْ ٨٠٠ فِي ٱلْيَوْمِ كَمُعَدَّلٍ.‏ وَهذِهِ ٱلزِّيَادَاتُ ٱلْمُذْهِلَةُ دَلِيلٌ وَاضِحٌ عَلَى أَنَّ ٱلْمَسِيحَ يُوَجِّهُ أَتْبَاعَهُ ٱلْمَمْسُوحِينَ فِي ٱجْتِمَاعَاتِهِمِ ٱلْجَمَاعِيَّةِ وَيَدْعَمُهُمْ فِي إِتْمَامِ عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏

عَبْدٌ أَمِينٌ وَفَطِينٌ

١١،‏ ١٢ كَيْفَ أَثْبَتَ ٱلْعَبْدُ أَنَّهُ أَمِينٌ وَفَطِينٌ؟‏

١١ أَلَا يَنْبَغِي أَنْ نَثِقَ ثِقَةً تَامَّةً بِٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ مَا دَامَ يَهْوَه ٱللهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ يَثِقَانِ بِهِ كَامِلًا؟‏ فَقَدْ أَثْبَتَ ٱلْعَبْدُ أَنَّهُ أَمِينٌ فِي إِتْمَامِ ٱلْعَمَلِ ٱلْمُوكَلِ إِلَيْهِ.‏ فَمَجَلَّةُ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ مَثَلًا تَصْدُرُ مُنْذُ ١٣٠ سَنَةً.‏ وَلَا يَزَالُ شُهُودُ يَهْوَه يَعْقِدُونَ ٱجْتِمَاعَاتٍ وَمَحَافِلَ بَنَّاءَةً رُوحِيًّا.‏

١٢ إِنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ هُوَ أَيْضًا فَطِينٌ لِأَنَّهُ لَا يَتَسَرَّعُ بِغَيْرِ ٱحْتِشَامٍ مُسْتَبِقًا تَوْجِيهَ يَهْوَه،‏ وَلَا يَتَوَانَى حِينَ يَكُونُ تَوْجِيهُهُ وَاضِحًا فِي مَسْأَلَةٍ مَا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ فِي حِينِ أَنَّ قَادَةَ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْبَاطِلَةِ يُوَافِقُونَ ضِمْنًا أَوْ يُبَرِّرُونَ عَلَنًا فُجُورَ ٱلْعَالَمِ وَأَنَانِيَّتَهُ،‏ يُحَذِّرُ ٱلْعَبْدُ مِنْ أَشْرَاكِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ وَهُوَ قَادِرٌ عَلَى تَزْوِيدِ هذِهِ ٱلتَّحْذِيرَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ فِي حِينِهَا لِأَنَّ يَهْوَه ٱللهَ وَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ يُبَارِكَانِهِ.‏ لِذلِكَ يَسْتَحِقُّ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ كُلَّ ثِقَتِنَا.‏ وَلكِنْ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنْ هذِهِ ٱلثِّقَةِ؟‏

‏‹لِنَذْهَبْ مَعَ› ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّذِينَ يَتْبَعُونَ ٱلْحَمَلَ

١٣ بِحَسَبِ نُبُوَّةِ زَكَرِيَّا،‏ كَيْفَ يُمْكِنُنَا ٱلْإِعْرَابُ عَنْ ثِقَتِنَا بِٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ؟‏

١٣ يَتَحَدَّثُ سِفْرُ زَكَرِيَّا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ عَنْ «عَشَرَةِ رِجَالٍ» يَقْتَرِبُونَ إِلَى «رَجُلٍ يَهُودِيٍّ» قَائِلِينَ:‏ «نَذْهَبُ مَعَكُمْ».‏ (‏اِقْرَأْ زكريا ٨:‏٢٣‏.‏‏)‏ وَبِمَا أَنَّ ‹ٱلرَّجُلَ ٱلْيَهُودِيَّ› يُخَاطَبُ بِصِيغَةِ ٱلْجَمْعِ (‏«مَعَكُمْ»)‏،‏ فَهُوَ يُشِيرُ إِلَى فَرِيقٍ مِنَ ٱلنَّاسِ.‏ وَفِي زَمَنِنَا،‏ يُمَثِّلُ هذَا ٱلرَّجُلُ بَقِيَّةَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلَّتِي تُشَكِّلُ جُزْءًا مِنْ «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ».‏ (‏غل ٦:‏١٦‏)‏ أَمَّا ‹ٱلْعَشَرَةُ رِجَالٍ مِنْ جَمِيعِ لُغَاتِ ٱلْأُمَمِ› فَيُمَثِّلُونَ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ.‏ وَمِثْلَمَا يَتْبَعُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ يَسُوعَ حَيْثُمَا يَذْهَبُ،‏ فَإِنَّ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ ‹يَذْهَبُونَ مَعَ› أَيْ يُلَازِمُونَ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ.‏ وَأَفْرَادُ ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ لَا يَجِبُ أَنْ يَخْجَلُوا مِنْ إِعْلَانِ هُوِيَّتِهِمْ أَنَّهُمْ عُشَرَاءُ «مَنْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِنَ ٱلدَّعْوَةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ».‏ (‏عب ٣:‏١‏)‏ فَيَسُوعُ نَفْسُهُ لَا يَخْجَلُ بِأَنْ يَدْعُوَ ٱلْمَمْسُوحِينَ «إِخْوَةً».‏ —‏ عب ٢:‏١١‏.‏

١٤ كَيْفَ نَدْعَمُ بِوَلَاءٍ إِخْوَةَ ٱلْمَسِيحِ؟‏

١٤ يَعْتَبِرُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ دَعْمَ إِخْوَتِهِ بِوَلَاءٍ بِمَثَابَةِ دَعْمٍ لَهُ شَخْصِيًّا.‏ (‏اِقْرَأْ متى ٢٥:‏٤٠‏.‏‏)‏ فَكَيْفَ يُعْرِبُ ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ عَنْ دَعْمِهِمْ لِإِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ؟‏ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ بِمُسَاعَدَتِهِمْ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤؛‏ يو ١٤:‏١٢‏)‏ فَعَدَدُ ٱلْمَمْسُوحِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ تَنَاقَصَ عَلَى مَرِّ ٱلْعُقُودِ،‏ فِيمَا تَزَايَدَ عَدَدُ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ.‏ وَعِنْدَمَا يُشَارِكُ ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ فِي عَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ،‏ كَمُبَشِّرِينَ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ إِنْ أَمْكَنَ،‏ يَدْعَمُونَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ فِي إِتْمَامِ عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ ٱلْمُوكَلِ إِلَيْهِمْ.‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَلَا نَنْسَ ٱلْفُرَصَ ٱلْمُتَاحَةَ لَنَا لِدَعْمِ هذَا ٱلْعَمَلِ بِٱلتَّبَرُّعَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ عَلَى ٱخْتِلَافِ أَنْوَاعِهَا.‏

١٥ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا كَأَفْرَادٍ مِنَ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُزَوِّدُهُ ٱلْعَبْدُ وَٱلْقَرَارَاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ ٱلَّتِي يَتَّخِذُهَا؟‏

١٥ فَكَيْفَ نَنْظُرُ كَأَفْرَادٍ إِلَى ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ ٱلَّذِي يُوَزِّعُهُ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ فِي حِينِهِ عَنْ طَرِيقِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّجَمُّعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ هَلْ نَتَنَاوَلُهُ بِشُكْرٍ وَنُسَارِعُ إِلَى تَطْبِيقِ مَا نَتَعَلَّمُهُ؟‏ وَمَا مَوْقِفُنَا مِنَ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلتَّنْظِيمِيَّةِ ٱلَّتِي يَتَّخِذُهَا ٱلْعَبْدُ؟‏ إِنَّ ٱسْتِعْدَادَنَا لِإِطَاعَةِ تَوْجِيهَاتِهِ هُوَ دَلِيلٌ عَلَى ثِقَتِنَا بِتَرْتِيبِ يَهْوَه.‏ —‏ يع ٣:‏١٧‏.‏

١٦ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ يَسْمَعَ كُلُّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ لِإِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

١٦ قَالَ يَسُوعُ:‏ «خِرَافِي تَسْمَعُ صَوْتِي،‏ وَأَنَا أَعْرِفُهَا وَهِيَ تَتْبَعُنِي».‏ (‏يو ١٠:‏٢٧‏)‏ وَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ يَسْمَعُونَ صَوْتَهُ وَيَتْبَعُونَهُ.‏ وَلكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلَّذِينَ ‹يَذْهَبُونَ مَعَهُمْ›؟‏ هؤُلَاءِ أَيْضًا يَجِبُ أَنْ يَسْمَعُوا لِيَسُوعَ.‏ وَعَلَيْهِمْ كَذلِكَ أَنْ يَسْمَعُوا لِإِخْوَتِهِ،‏ لِأَنَّهُمْ هُمُ ٱلْمُؤْتَمَنُونَ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ عَلَى خَيْرِ شَعْبِ ٱللهِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَمَاذَا يَشْمُلُ سَمَاعُ صَوْتِ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

١٧ مَاذَا يَشْمُلُ ٱلسَّمَاعُ لِصَفِّ ٱلْعَبْدِ؟‏

١٧ إِنَّ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ ٱلْيَوْمَ تُمَثِّلُهُ ٱلْهَيْئَةُ ٱلْحَاكِمَةُ ٱلَّتِي تَتَوَلَّى ٱلْقِيَادَةَ وَتُنَسِّقُ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ.‏ وَأَعْضَاءُ ٱلْهَيْئَةِ ٱلْحَاكِمَةِ هُمْ شُيُوخٌ مَمْسُوحُونَ بِٱلرُّوحِ ذَوُو خِبْرَةٍ.‏ وَهُمْ مَنْ يُشَارُ إِلَيْهِمْ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ بِأَنَّهُمُ «ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ» بَيْنَنَا.‏ (‏عب ١٣:‏٧‏)‏ وَٱعْتِنَاءُ هؤُلَاءِ ٱلنُّظَّارِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِأَكْثَرَ مِنْ ٧٬٠٠٠٬٠٠٠ مُنَادٍ بِٱلْمَلَكُوتِ فِي مَا يَزِيدُ عَنْ ١٠٠٬٠٠٠ جَمَاعَةٍ يَجْعَلُهُمْ «مَشْغُولِينَ جِدًّا بِعَمَلِ ٱلرَّبِّ».‏ (‏١ كو ١٥:‏٥٨‏)‏ وَٱلسَّمَاعُ لِصَفِّ ٱلْعَبْدِ يَعْنِي ٱلتَّعَاوُنَ كَامِلًا مَعَ هَيْئَتِهِ ٱلْحَاكِمَةِ.‏

اَلَّذِينَ يَسْمَعُونَ لِلْعَبْدِ يُبَارَكُونَ

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ كَيْفَ يُبَارَكُ ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ لِلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ يَنْبَغِي أَنْ نُصَمِّمَ؟‏

١٨ يَسْتَمِرُّ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ مُنْذُ إِقَامَتِهِ فِي ‹رَدِّ كَثِيرِينَ إِلَى ٱلْبِرِّ›.‏ (‏دا ١٢:‏٣‏)‏ وَيَشْمُلُ هؤُلَاءِ كُلَّ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلنَّجَاةَ مِنْ دَمَارِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْحَاضِرِ.‏ فَيَا لَهَا مِنْ بَرَكَةٍ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِمَوْقِفٍ بَارٍّ عِنْدَ ٱللهِ!‏

١٩ وَأَيَّةُ بَرَكَاتٍ مُسْتَقْبَلِيَّةٍ سَيَتَمَتَّعُ بِهَا ٱلَّذِينَ يَسْمَعُونَ صَوْتَ ٱلْعَبْدِ،‏ حِينَ تَنْزِلُ ‹ٱلْمَدِينَةُ ٱلْمُقَدَّسَةُ،‏ أُورُشَلِيمُ ٱلْجَدِيدَةُ [ٱلْمُؤَلَّفَةُ مِنْ ١٤٤٬٠٠٠ شَخْصٍ]،‏ مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ٱللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِعَرِيسِهَا›؟‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ.‏ وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ.‏ فَٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ قَدْ زَالَتْ».‏ (‏رؤ ٢١:‏٢-‏٤‏)‏ فَلْيَكُنْ تَصْمِيمُنَا إِذًا أَنْ نَسْمَعَ لِلْمَسِيحِ وَإِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْجَدِيرِينَ بِثِقَتِنَا.‏

مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟‏

‏• أَيَّةُ أَدِلَّةٍ تُبَرْهِنُ أَنَّ يَهْوَه يَثِقُ بِٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ؟‏

‏• مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ يَثِقُ بِصَفِّ ٱلْعَبْدِ ثِقَةً تَامَّةً؟‏

‏• لِمَاذَا يَسْتَحِقُّ ٱلْوَكِيلُ ٱلْأَمِينُ ثِقَتَنَا؟‏

‏• كَيْفَ نُعْرِبُ عَنْ ثِقَتِنَا بِصَفِّ ٱلْعَبْدِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

هَلْ تَعْلَمُ مَنِ ٱخْتَارَ يَهْوَه عَرُوسًا مُقْبِلَةً لِٱبْنِهِ؟‏

‏[الصور في الصفحة ٢٦]‏

لَقَدِ ٱئْتَمَنَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ عَلَى «مُمْتَلَكَاتِهِ»‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٧]‏

مُشَارَكَتُنَا فِي عَمَلِ ٱلشَّهَادَةِ هِيَ دَعْمٌ لِلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ