الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

أبقِ الجائزة نصب عينيك

أبقِ الجائزة نصب عينيك

أَبْقِ ٱلْجَائِزَةَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ

‏‹أَنَا أَسْعَى نَحْوَ ٱلْهَدَفِ لِأَجْلِ ٱلْجَائِزَةِ›.‏ —‏ في ٣:‏١٤‏.‏

١ أَيَّةُ جَائِزَةٍ كَانَتْ مَوْضُوعَةً أَمَامَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ؟‏

كَانَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ،‏ ٱلْمَعْرُوفُ أَيْضًا بِشَاوُلَ ٱلطَّرْسُوسِيِّ،‏ مِنْ عَائِلَةٍ مَرْمُوقَةٍ.‏ وَتَلَقَّى ٱلْإِرْشَادَ فِي دِينِ أَسْلَافِهِ عَلَى يَدِ مُعَلِّمِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلشَّهِيرِ غَمَالَائِيلَ.‏ (‏اع ٢٢:‏٣‏)‏ وَرَغْمَ ٱلْمُسْتَقْبَلِ ٱلزَّاهِرِ ٱلَّذِي كَانَ أَمَامَهُ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ،‏ تَخَلَّى عَنْ دِيَانَتِهِ وَصَارَ مَسِيحِيًّا.‏ وَبَاتَ يَتَطَلَّعُ إِلَى ٱلْجَائِزَةِ ٱلْمَوْضُوعَةِ أَمَامَهُ،‏ جَائِزَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ كَمَلِكٍ وَكَاهِنٍ خَالِدٍ فِي مَلَكُوتِ ٱللهِ ٱلسَّمَاوِيِّ ٱلَّذِي سَيَحْكُمُ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏ —‏ مت ٦:‏١٠؛‏ رؤ ٧:‏٤؛‏ ٢٠:‏٦‏.‏

٢،‏ ٣ إِلَى أَيِّ حَدٍّ قَدَّرَ بُولُسُ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ؟‏

٢ قَالَ بُولُسُ إِعْرَابًا عَنْ تَقْدِيرِهِ ٱلرَّفِيعِ لِهذِهِ ٱلْجَائِزَةِ:‏ «اَلْأُمُورُ ٱلَّتِي كَانَتْ لِي رِبْحًا ٱعْتَبَرْتُهَا خَسَارَةً مِنْ أَجْلِ ٱلْمَسِيحِ.‏ بَلْ إِنِّي أَعْتَبِرُ أَيْضًا كُلَّ شَيْءٍ خَسَارَةً لِأَجْلِ ٱلْقِيمَةِ ٱلْفَائِقَةِ لِمَعْرِفَةِ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّي.‏ فَمِنْ أَجْلِهِ قَبِلْتُ خَسَارَةَ كُلِّ ٱلْأَشْيَاءِ وَأَنَا أَعْتَبِرُهَا نُفَايَةً».‏ (‏في ٣:‏٧،‏ ٨‏)‏ فَٱلْأُمُورُ ٱلْمُهِمَّةُ عِنْدَ مُعْظَمِ ٱلنَّاسِ —‏ ٱلْمَرْكَزُ وَٱلْجَاهُ وَٱلثَّرْوَةُ وَٱلْمِهْنَةُ ٱلْوَاعِدَةُ —‏ ٱعْتَبَرَهَا بُولُسُ نُفَايَةً بَعْدَ أَنْ تَعَلَّمَ ٱلْحَقَّ عَنْ يَهْوَه وَقَصْدِهِ لِلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏

٣ وَمِنْ ذلِكَ ٱلْحِينِ فَصَاعِدًا،‏ أَصْبَحَ أَهَمَّ شَيْءٍ عِنْدَهُ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلثَّمِينَةُ عَنْ يَهْوَه وَٱلْمَسِيحِ،‏ تِلْكَ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلَّتِي قَالَ عَنْهَا يَسُوعُ وَهُوَ يُصَلِّي إِلَى ٱللهِ:‏ «وَهٰذَا يَعْنِي ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ:‏ أَنْ يَسْتَمِرُّوا فِي نَيْلِ ٱلْمَعْرِفَةِ عَنْكَ،‏ أَنْتَ ٱلْإِلٰهِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَحِيدِ،‏ وَعَنِ ٱلَّذِي أَرْسَلْتَهُ،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏يو ١٧:‏٣‏)‏ وَرَغْبَةُ بُولُسَ ٱلشَّدِيدَةُ فِي نَيْلِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ ظَاهِرَةٌ فِي كَلِمَاتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي فِيلِبِّي ٣:‏١٤‏:‏ «أَنَا أَسْعَى نَحْوَ ٱلْهَدَفِ لِأَجْلِ جَائِزَةِ دَعْوَةِ ٱللهِ ٱلْعُلْيَا بِٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ».‏ فَقَدْ كَانَتْ عَيْنَاهُ مُرَكَّزَتَيْنِ عَلَى جَائِزَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلسَّموَاتِ كَعُضْوٍ فِي حُكُومَةِ مَلَكُوتِ ٱللهِ.‏

اَلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ عَلَى ٱلْأَرْضِ

٤،‏ ٥ أَيَّةُ جَائِزَةٍ مَوْضُوعَةٌ أَمَامَ مَلَايِينِ ٱلَّذِينَ يَفْعَلُونَ مَشِيئَةَ ٱللهِ ٱلْيَوْمَ؟‏

٤ إِنَّ ٱلْغَالِبِيَّةَ ٱلْعُظْمَى مِنَ ٱلَّذِينَ يَخْتَارُونَ فِعْلَ مَشِيئَةِ ٱللهِ سَيَنَالُونَ جَائِزَةَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ.‏ (‏مز ٣٧:‏١١،‏ ٢٩‏)‏ وَقَدْ أَكَّدَ يَسُوعُ أَنَّ هذَا ٱلرَّجَاءَ حَقِيقِيٌّ حِينَ قَالَ:‏ «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلْوُدَعَاءُ،‏ فَإِنَّهُمْ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ».‏ (‏مت ٥:‏٥‏)‏ إِنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْوَارِثُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِلْأَرْضِ كَمَا يُشِيرُ ٱلْمَزْمُورُ ٢:‏٨‏،‏ وَسَيَكُونُ مَعَهُ ١٤٤٬٠٠٠ حَاكِمٍ مُعَاوِنٍ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏دا ٧:‏١٣،‏ ١٤،‏ ٢٢،‏ ٢٧‏)‏ أَمَّا ٱلْمُشَبَّهُونَ بِٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ سَيَحْيَوْنَ عَلَى ٱلْأَرْضَ فَإِنَّهُمْ «يَرِثُونَ» ٱلْحَيِّزَ ٱلْأَرْضِيَّ لِلْمَلَكُوتِ ‹ٱلْمُهَيَّأَ لَهُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ›.‏ (‏مت ٢٥:‏٣٤،‏ ٤٦‏)‏ وَنَحْنُ عَلَى يَقِينٍ أَنَّ ذلِكَ سَيَتَحَقَّقُ لِأَنَّ ٱللهَ ٱلَّذِي وَعَدَ بِهِ «لَا يُمْكِنُ أَنْ يَكْذِبَ».‏ (‏تي ١:‏٢‏)‏ وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَضُمَّ أَصْوَاتَنَا إِلَى يَشُوعَ ٱلَّذِي عَبَّرَ عَنْ ثِقَةٍ تَامَّةٍ بِإِتْمَامِ وُعُودِ ٱللهِ حِينَ قَالَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ:‏ «لَمْ تَسْقُطْ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ مِنْ جَمِيعِ ٱلْكَلَامِ ٱلصَّالِحِ ٱلَّذِي كَلَّمَكُمْ بِهِ يَهْوَهُ إِلٰهُكُمْ.‏ اَلْكُلُّ تَمَّ لَكُمْ.‏ لَمْ تَسْقُطْ مِنْهُ كَلِمَةٌ وَاحِدَةٌ».‏ —‏ يش ٢٣:‏١٤‏.‏

٥ وَٱلْحَيَاةُ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ سَتَكُونُ مُخْتَلِفَةً جِدًّا عَنْ حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمَ ٱلْحَافِلَةِ بِٱلْخَيْبَةِ وَٱلْإِحْبَاطِ.‏ فَسَتُوَلِّي ٱلْحَرْبُ وَٱلْجَرِيمَةُ وَٱلْفَقْرُ وَٱلظُّلْمُ وَٱلْمَرَضُ وَٱلْمَوْتُ.‏ وَسَيَتَمَتَّعُ ٱلنَّاسُ بِصِحَّةٍ تَامَّةٍ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ،‏ وَيَنْعَمُونَ بِٱكْتِفَاءٍ مَا بَعْدَهُ ٱكْتِفَاءٌ.‏ أَجَلْ،‏ سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ كُلَّ يَوْمٍ لَذَّةً.‏ فَمَا أَبْدَعَ هذِهِ ٱلْجَائِزَةَ!‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ مَا يُمْكِنُ أَنْ نَتَوَقَّعَ حُدُوثَهُ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ سَيُمْنَحُ حَتَّى ٱلْأَمْوَاتُ بِدَايَةً جَدِيدَةً؟‏

٦ عِنْدَمَا كَانَ يَسُوعُ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ عَمِلَ بِقُوَّةِ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ أَعْمَالًا رَائِعَةً كَانَتْ بِمَثَابَةِ عَيِّنَةٍ مِمَّا سَيَتَحَقَّقُ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يُخْبِرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لِرَجُلٍ مَشْلُولٍ مُنْذُ ٣٨ سَنَةً أَنْ يَحْمِلَ فِرَاشَهُ وَيَمْشِيَ،‏ فَقَامَ ٱلرَّجُلُ وَمَشَى.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ٥:‏٥-‏٩‏.‏‏)‏ وَفِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى،‏ صَادَفَ يَسُوعُ «إِنْسَانًا أَعْمَى مُنْذُ وِلَادَتِهِ» فَشَفَاهُ.‏ وَعِنْدَمَا سُئِلَ هذَا ٱلرَّجُلُ مَنِ ٱلَّذِي شَفَاهُ،‏ أَجَابَ:‏ «مُنْذُ ٱلْقِدَمِ لَمْ يُسْمَعْ قَطُّ أَنَّ أَحَدًا فَتَحَ عَيْنَيْ مَوْلُودٍ أَعْمَى.‏ فَلَوْ لَمْ يَكُنْ هٰذَا مِنَ ٱللهِ،‏ لَمَا ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَفْعَلَ شَيْئًا قَطُّ».‏ (‏يو ٩:‏١،‏ ٦،‏ ٧،‏ ٣٢،‏ ٣٣‏)‏ لَقَدِ ٱسْتَطَاعَ يَسُوعُ أَنْ يَفْعَلَ كُلَّ هذَا بِقُوَّةِ ٱللهِ.‏ وَأَيْنَمَا ذَهَبَ «شَفَى ٱلَّذِينَ يَحْتَاجُونَ إِلَى شِفَاءٍ».‏ —‏ لو ٩:‏١١‏.‏

٧ لَمْ يَشْفِ يَسُوعُ ٱلْمَرْضَى وَذَوِي ٱلْعَاهَاتِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَقَامَ ٱلْمَوْتَى أَيْضًا.‏ فَعِنْدَمَا مَاتَتْ بِنْتٌ عُمْرُهَا ١٢ سَنَةً وَفُجِعَ أَبَوَاهَا بِمَوْتِهَا،‏ خَاطَبَ يَسُوعُ ٱلْفَتَاةَ قَائِلًا:‏ «يَا صَبِيَّةُ،‏ لَكِ أَقُولُ:‏ قُومِي!‏».‏ فَهَلْ تَتَخَيَّلُ ٱلْفَرَحَ ٱلْغَامِرَ ٱلَّذِي ٱعْتَرَى أَبَوَيْهَا وَبَاقِيَ ٱلْمَوْجُودِينَ آنَذَاكَ حِينَ قَامَتْ وَأَخَذَتْ تَمْشِي؟‏ (‏اِقْرَأْ مرقس ٥:‏٣٨-‏٤٢‏.‏)‏ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ سَيَعُمُّ ‹ٱلْفَرَحُ ٱلشَّدِيدُ› عَالَمَ ٱللهِ ٱلْجَدِيدَ حِينَ يُقَامُ ٱلْأَمْوَاتُ بِٱلْمَلَايِينِ،‏ لِأَنَّهُ «سَوْفَ تَكُونُ قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ».‏ (‏اع ٢٤:‏١٥؛‏ يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ وَسَيُمْنَحُ ٱلْمُقَامُونَ بِدَايَةً جَدِيدَةً فِي ٱلْحَيَاةِ عَلَى أَمَلِ أَنْ يَعِيشُوا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ مَاذَا سَيَحْدُثُ لِلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ مِنْ آدَمَ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ؟‏ (‏ب)‏ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ يُدَانُ ٱلْأَمْوَاتُ؟‏

٨ لَنْ يُدَانَ ٱلْمُقَامُونَ عَلَى خَطَايَاهُمُ ٱلَّتِي ٱرْتَكَبُوهَا قَبْلَ مَوْتِهِمْ.‏ (‏رو ٦:‏٧‏)‏ فَخِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَيَتَقَدَّمُ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ ٱلطَّائِعُونَ إِلَى ٱلْكَمَالِ فِيمَا تُطَبَّقُ فَوَائِدُ ٱلْفِدْيَةِ،‏ وَسَيَتَحَرَّرُونَ أَخِيرًا مِنْ كُلِّ آثَارِ خَطِيَّةِ آدَمَ.‏ (‏رو ٨:‏٢١‏)‏ ‹وَسَيَبْتَلِعُ يَهْوَهُ ٱلْمَوْتَ إِلَى ٱلْأَبَدِ،‏ وَيَمْسَحُ ٱلسَّيِّدُ ٱلرَّبُّ يَهْوَهُ ٱلدُّمُوعَ عَنْ كُلِّ ٱلْوُجُوهِ›.‏ (‏اش ٢٥:‏٨‏)‏ وَتَقُولُ كَلِمَةُ ٱللهِ أَيْضًا إِنَّ ‹أَدْرَاجًا سَتُفْتَحُ›،‏ إِشَارَةً إِلَى أَنَّ ٱلْعَائِشِينَ فِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ سَيَتَلَقَّوْنَ مَعْلُومَاتٍ جَدِيدَةً.‏ (‏رؤ ٢٠:‏١٢‏)‏ وَإِذْ تَتَحَوَّلُ ٱلْأَرْضُ إِلَى فِرْدَوْسٍ،‏ «يَتَعَلَّمُ سُكَّانُ ٱلْمَعْمُورَةِ ٱلْبِرَّ».‏ —‏ اش ٢٦:‏٩‏.‏

٩ وَهكَذَا،‏ فَإِنَّ ٱلْمُقَامِينَ لَنْ يُدَانُوا عَلَى أَسَاسِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلَّتِي وَرِثُوهَا مِنْ آدَمَ،‏ بَلْ عَلَى ٱلْأَعْمَالِ ٱلَّتِي سَيَقُومُونَ بِهَا بِٱخْتِيَارِهِمْ.‏ فَٱلرُّؤْيَا ٢٠:‏١٢ تَقُولُ:‏ «دِينَ ٱلْأَمْوَاتُ مِمَّا هُوَ مَكْتُوبٌ فِي ٱلْأَدْرَاجِ بِحَسَبِ أَعْمَالِهِمْ»،‏ أَيِ ٱلْأَعْمَالِ ٱلَّتِي يَعْمَلُونَهَا بَعْدَ قِيَامَتِهِمْ.‏ فَيَا لَهذَا ٱلْمِثَالِ ٱلرَّائِعِ لِعَدْلِ يَهْوَه وَرَحْمَتِهِ وَمَحَبَّتِهِ!‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ فَإِنَّ ٱلْأُمُورَ ٱلْأَلِيمَةَ ٱلَّتِي عَانَوْهَا فِي حَيَاتِهِمِ ٱلْمَاضِيَةِ «لَا تُذْكَرُ .‏ .‏ .‏ وَلَا تَصْعَدُ عَلَى ٱلْقَلْبِ».‏ (‏اش ٦٥:‏١٧‏)‏ فَبِفَضْلِ ٱلْمَعْلُومَاتِ ٱلْجَدِيدَةِ ٱلْبَنَّاءَةِ ٱلْمُتَاحَةِ لَهُمْ وَٱلْحَيَاةِ ٱلزَّاخِرَةِ بِٱلْخَيْرَاتِ،‏ لَنْ يَكُونَ مَاضِيهِمِ ٱلْأَلِيمُ مَصْدَرَ إِزْعَاجٍ فِي مَا بَعْدُ.‏ بَلْ سَتُوَلِّي هذِهِ ٱلذِّكْرَيَاتُ إِلَى غَيْرِ رَجْعَةٍ.‏ (‏رؤ ٢١:‏٤‏)‏ وَسَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي ‹ٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ› ٱلنَّاجِينَ مِنْ هَرْمَجِدُّونَ.‏ —‏ رؤ ٧:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٤‏.‏

١٠ (‏أ)‏ كَيْفَ سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَفْعَلَ لِإِبْقَاءِ ٱلْجَائِزَةِ نُصْبَ أَعْيُنِنَا؟‏

١٠ سَيَعِيشُ ٱلنَّاسُ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ دُونَ أَنْ يَمْرَضُوا أَوْ يَمُوتُوا.‏ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «لَا يَقُولُ سَاكِنٌ:‏ ‹أَنَا مَرِيضٌ›».‏ (‏اش ٣٣:‏٢٤‏)‏ فَسَيَسْتَيْقِظُ سُكَّانُ ٱلْأَرْضِ ٱلْجَدِيدَةِ كُلَّ صَبَاحٍ وَهُمْ فِي تَمَامِ ٱلصِّحَةِ وَٱلْعَافِيَةِ،‏ يَحْدُوهُمُ ٱلْأَمَلُ بِيَوْمٍ جَدِيدٍ رَائِعٍ يَتَمَتَّعُونَ فِيهِ بِعَمَلٍ يَمْنَحُ ٱلِٱكْتِفَاءَ وَعِشْرَةِ أَشْخَاصٍ يَهْتَمُّونَ بِخَيْرِهِمْ بِكُلِّ إِخْلَاصٍ.‏ إِنَّ هذِهِ ٱلْحَيَاةَ لَجَائِزَةٌ رَائِعَةٌ!‏ فَمَا رَأْيُكَ أَنْ تَفْتَحَ كِتَابَكَ ٱلْمُقَدَّسَ إِلَى ٱلنُّبُوَّتَيْنِ فِي إِشَعيا ٣٣:‏٢٤ وَ ٣٥:‏٥-‏٧ وَتَتَخَيَّلَ نَفْسَكَ فِي ظِلِّ ٱلْأَحْوَالِ ٱلْمَوْصُوفَةِ فِيهِمَا؟‏ فَسَيُسَاعِدُكَ ذلِكَ أَنْ تُبْقِيَ ٱلْجَائِزَةَ نُصْبَ عَيْنَيْكَ.‏

غَابَتِ ٱلْجَائِزَةُ عَنْ أَعْيُنِهِمْ

١١ صِفُوا بِدَايَةَ حُكْمِ سُلَيْمَانَ ٱلْجَيِّدَةَ.‏

١١ بَعْدَ أَنْ نَتَعَلَّمَ عَنِ ٱلْجَائِزَةِ،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَجْتَهِدَ لِنُبْقِيَ نَظَرَنَا مُرَكَّزًا عَلَيْهَا وَإِلَّا غَابَتْ عَنْ أَعْيُنِنَا.‏ فَعِنْدَمَا أَصْبَحَ سُلَيْمَانُ مَلِكًا عَلَى إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ صَلَّى بِتَوَاضُعٍ إِلَى ٱللهِ طَالِبًا ٱلْفَهْمَ وَٱلتَّمْيِيزَ لِيَحْكُمَ شَعْبَ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ ١ ملوك ٣:‏٦-‏١٢‏.‏‏)‏ وَنَتِيجَةً لِذلِكَ،‏ «أَعْطَى ٱللهُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةً وَفَهْمًا كَثِيرًا جِدًّا .‏ .‏ .‏ فَفَاقَتْ حِكْمَةُ سُلَيْمَانَ حِكْمَةَ جَمِيعِ بَنِي ٱلْمَشْرِقِ وَكُلَّ حِكْمَةِ مِصْرَ».‏ —‏ ١ مل ٤:‏٢٩-‏٣٢‏.‏

١٢ مِمَّ حَذَّرَ يَهْوَه ٱلْمُلُوكَ ٱلْعَتِيدِينَ عَلَى إِسْرَائِيلَ؟‏

١٢ لكِنَّ يَهْوَه سَبَقَ فَحَذَّرَ كُلَّ مَنْ يُصْبِحُ مَلِكًا مِنْ أَنْ «يُكَثِّرَ لِنَفْسِهِ ٱلْخَيْلَ» وَ «يُكَثِّرَ لِنَفْسِهِ ٱلزَّوْجَاتِ،‏ لِئَلَّا يَزِيغَ قَلْبُهُ».‏ (‏تث ١٧:‏١٤-‏١٧‏)‏ فَتَكْثِيرُ ٱلْخَيْلِ كَانَ دَلَالَةً أَنَّ ٱلْمَلِكَ يَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْقُوَّةِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ لَا عَلَى يَهْوَه لِحِمَايَةِ ٱلْأُمَّةِ.‏ كَمَا شَكَّلَ تَكْثِيرُ ٱلزَّوْجَاتِ خَطَرًا لِأَنَّ بَعْضَهُنَّ قَدْ يَكُنَّ مِنْ أُمَمٍ وَثَنِيَّةٍ مُجَاوِرَةٍ تُمَارِسُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْبَاطِلَةَ،‏ وَمِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ يُزِغْنَ ٱلْمَلِكَ عَنْ عِبَادَةِ يَهْوَه ٱلْحَقَّةِ.‏

١٣ كَيْفَ غَابَ عَنْ عَيْنَيْ سُلَيْمَانَ مَا أَنْعَمَ بِهِ ٱللهُ عَلَيْهِ؟‏

١٣ تَجَاهَلَ سُلَيْمَانُ هذِهِ ٱلتَّحْذِيرَاتِ،‏ وَفَعَلَ مَا نَهَى يَهْوَه ٱلْمُلُوكَ عَنْهُ عَلَى وَجْهِ ٱلتَّحْدِيدِ.‏ فَجَمَعَ لَهُ خَيْلًا وَفُرْسَانًا بِٱلْآلَافِ.‏ (‏١ مل ٤:‏٢٦‏)‏ وَكَانَتْ لَهُ أَيْضًا ٧٠٠ زَوْجَةٍ وَ ٣٠٠ سُرِّيَّةٍ،‏ مُعْظَمُهُنَّ مِنْ أُمَمٍ وَثَنِيَّةٍ مُجَاوِرَةٍ.‏ وَهؤُلَاءِ ٱلنِّسَاءُ «أَمَلْنَ قَلْبَهُ إِلَى ٱتِّبَاعِ آلِهَةٍ أُخْرَى،‏ وَلَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ كَامِلًا مَعَ يَهْوَهَ».‏ فَمَارَسَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْوَثَنِيَّةَ ٱلْبَاطِلَةَ وَٱلْمُثِيرَةَ لِلِٱشْمِئْزَازِ ٱلَّتِي تَعَلَّمَهَا مِنْ زَوْجَاتِهِ ٱلْأَجْنَبِيَّاتِ.‏ لِذلِكَ قَالَ لَهُ يَهْوَه إِنَّهُ ‹سَيَنْتَزِعُ ٱلْمَمْلَكَةَ مِنْهُ›.‏ —‏ ١ مل ١١:‏١-‏٦،‏ ١١‏.‏

١٤ إِلَامَ أَدَّى عِصْيَانُ سُلَيْمَانَ وَأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ؟‏

١٤ لَقَدْ كَانَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ مُمَثِّلًا لِلهِ،‏ لكِنَّ هذَا ٱلِٱمْتِيَازَ ٱلثَّمِينَ لَمْ يَعُدْ مَحَطَّ تَرْكِيزِهِ.‏ فَٱنْغَمَسَ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ وَبِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ ٱرْتَدَّتِ ٱلْأُمَّةُ بِكَامِلِهَا،‏ فَأَدَّى ذلِكَ إِلَى خَرَابِهَا سَنَةَ ٦٠٧ ق‌م.‏ وَرَغْمَ أَنَّ ٱلْيَهُودَ لَاحِقًا رَدُّوا ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ،‏ ٱضْطُرَّ يَسُوعُ بَعْدَ قُرُونٍ أَنْ يَقُولَ لَهُمْ:‏ «مَلَكُوتُ ٱللهِ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تُنْتِجُ ثِمَارَهُ».‏ وَهذَا مَا حَدَثَ إِتْمَامًا لِكَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «هَا هُوَ بَيْتُكُمْ يُتْرَكُ لَكُمْ».‏ (‏مت ٢١:‏٤٣؛‏ ٢٣:‏٣٧،‏ ٣٨‏)‏ فَنَتِيجَةَ عَدَمِ أَمَانَةِ ٱلْأُمَّةِ،‏ خَسِرَتْ شَرَفَ تَمْثِيلِ ٱللهِ،‏ وَدَمَّرَتِ ٱلْجُيُوشُ ٱلرُّومَانِيَّةُ أُورُشَلِيمَ وَهَيْكَلَهَا سَنَةَ ٧٠ ب م،‏ وَأَصْبَحَ ٱلْكَثِيرُ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلنَّاجِينَ عَبِيدًا.‏

١٥ أَيَّةُ أَمْثِلَةٍ هُنَالِكَ لِأَشْخَاصٍ خَسِرُوا تَرْكِيزَهُمْ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ؟‏

١٥ كَانَ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيُّ أَحَدَ رُسُلِ يَسُوعَ ٱلـ‍ ١٢.‏ وَقَدْ سَمِعَ تَعَالِيمَ يَسُوعَ ٱلرَّائِعَةَ وَرَأَى ٱلْعَجَائِبَ ٱلَّتِي صَنَعَهَا بِعَوْنِ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ.‏ لكِنَّهُ لَمْ يَصُنْ قَلْبَهُ.‏ فَكَانَ مُؤْتَمَنًا عَلَى صُنْدُوقِ ٱلْمَالِ ٱلَّذِي جَمَعَ فِيهِ يَسُوعُ وَٱلرُّسُلُ ٱلتَّبَرُّعَاتِ،‏ غَيْرَ أَنَّهُ «كَانَ سَارِقًا .‏ .‏ .‏ يَسْتَوْلِي عَلَى ٱلْأَمْوَالِ ٱلَّتِي تُوضَعُ فِيهِ».‏ (‏يو ١٢:‏٦‏)‏ وَقَدْ وَصَلَ بِهِ ٱلْجَشَعُ إِلَى حَدِّ أَنَّهُ تَآمَرَ مَعَ كِبَارِ ٱلْكَهَنَةِ ٱلْمُرَائِينَ لِخِيَانَةِ يَسُوعَ بِثَلَاثِينَ قِطْعَةً مِنَ ٱلْفِضَّةِ.‏ (‏مت ٢٦:‏١٤-‏١٦‏)‏ وَكَانَ دِيمَاسُ،‏ أَحَدُ عُشَرَاءِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ،‏ شَخْصًا آخَرَ خَسِرَ تَرْكِيزَهُ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ لِأَنَّهُ لَمْ يَصُنْ قَلْبَهُ.‏ قَالَ عَنْهُ بُولُسُ:‏ «دِيمَاسُ تَخَلَّى عَنِّي لِأَنَّهُ أَحَبَّ نِظَامَ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرَ».‏ —‏ ٢ تي ٤:‏١٠‏؛‏ اِقْرَأْ امثال ٤:‏٢٣‏.‏

عِبْرَةٌ لِكُلٍّ مِنَّا

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ مَا مَدَى شِدَّةِ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلَّتِي نَتَعَرَّضُ لَهَا؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلصُّمُودِ فِي وَجْهِ مَا يَأْتِي عَلَيْنَا مِنَ ٱلشَّيْطَانِ؟‏

١٦ يَنْبَغِي لِجَمِيعِ خُدَّامِ ٱللهِ أَنْ يَسْتَخْلِصُوا ٱلْعِبَرَ مِنَ ٱلْأَمْثِلَةِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لِأَنَّهُ يَقُولُ:‏ «هٰذِهِ ٱلْأُمُورُ أَصَابَتْهُمْ مِثَالًا،‏ وَكُتِبَتْ تَحْذِيرًا لَنَا،‏ نَحْنُ ٱلَّذِينَ ٱنْتَهَتْ إِلَيْنَا أَوَاخِرُ أَنْظِمَةِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏١ كو ١٠:‏١١‏)‏ وَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ عَائِشُونَ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ ٱلْحَاضِرِ.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١،‏ ١٣‏.‏

١٧ وَٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ،‏ «إِلٰهُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ»،‏ يَعْلَمُ «أَنَّ لَهُ زَمَانًا قَصِيرًا».‏ (‏٢ كو ٤:‏٤؛‏ رؤ ١٢:‏١٢‏)‏ وَلَنْ يَأْلُوَ جُهْدًا فِي مُحَاوَلَةِ إِغْوَاءِ خُدَّامِ يَهْوَه بِكَسْرِ ٱسْتِقَامَتِهِمْ.‏ فَهُوَ يُسَيْطِرُ عَلَى هذَا ٱلْعَالَمِ،‏ بِمَا فِيهِ مِنْ وَسَائِلَ لِلدِّعَايَةِ.‏ لكِنَّ شَعْبَ يَهْوَه لَدَيْهِمْ شَيْءٌ أَقْوَى بِكَثِيرٍ:‏ «اَلْقُدْرَةُ ٱلَّتِي تَفُوقُ مَا هُوَ عَادِيٌّ».‏ (‏٢ كو ٤:‏٧‏)‏ وَيُمْكِنُنَا ٱلِٱعْتِمَادُ عَلَى هذِهِ ٱلْقُدْرَةِ مِنَ ٱللهِ لِلصُّمُودِ فِي وَجْهِ مَا يَأْتِي عَلَيْنَا مِنَ ٱلشَّيْطَانِ.‏ لِذلِكَ يَحُثُّنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ،‏ وَاثِقِينَ أَنَّ يَهْوَه «يُعْطِي رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ».‏ —‏ لو ١١:‏١٣‏.‏

١٨ مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَوْقِفُنَا مِنْ هذَا ٱلْعَالَمِ؟‏

١٨ وَمَا يُقَوِّينَا أَيْضًا هُوَ مَعْرِفَتُنَا أَنَّ نِظَامَ ٱلشَّيْطَانِ سَوْفَ يُدَمَّرُ عَنْ بَكْرَةِ أَبِيهِ،‏ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فَسَيَنْجُونَ.‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ تَقُولُ:‏ «اَلْعَالَمُ يَزُولُ وَكَذٰلِكَ شَهْوَتُهُ،‏ وَأَمَّا ٱلَّذِي يَصْنَعُ مَشِيئَةَ ٱللهِ فَيَبْقَى إِلَى ٱلْأَبَدِ».‏ (‏١ يو ٢:‏١٧‏)‏ لِذلِكَ كَمْ يَكُونُ مِنَ ٱلْحَمَاقَةِ أَنْ يَظُنَّ أَحَدُ خُدَّامِ ٱللهِ أَنَّ فِي نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هذَا شَيْئًا ذَا قِيمَةٍ دَائِمَةٍ يُضَاهِي عَلَاقَتَهُ بِيَهْوَه!‏ فَهذَا ٱلْعَالَمُ ٱلَّذِي يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ أَشْبَهُ بِسَفِينَةٍ تَغْرَقُ.‏ وَٱلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ هِيَ «قَارِبُ ٱلنَّجَاةِ» ٱلَّذِي هَيَّأَهُ يَهْوَه لِخُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ.‏ وَبَيْنَمَا هُمْ يَقْتَرِبُونَ مِنَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ يُمْكِنُهُمْ أَنْ يَكُونُوا عَلَى يَقِينٍ مِنْ إِتْمَامِ هذَا ٱلْوَعْدِ:‏ «لِأَنَّ فَاعِلِي ٱلسُّوءِ يُقْطَعُونَ،‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ يَهْوَهَ فَهُمْ يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ».‏ (‏مز ٣٧:‏٩‏)‏ فَلَا تَدَعَنَّ هذِهِ ٱلْجَائِزَةَ ٱلْبَدِيعَةَ تَغِيبُ عَنْ عَيْنَيْكَ!‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• مَاذَا كَانَ شُعُورُ بُولُسَ تِجَاهَ ٱلْجَائِزَةِ ٱلْمَوْضُوعَةِ أَمَامَهُ؟‏

‏• عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ سَيُدَانُ ٱلَّذِينَ سَيَحْيَوْنَ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏

‏• أَيُّ مَسْلَكٍ حَكِيمٍ يَنْبَغِي لَنَا ٱتِّخَاذُهُ ٱلْآنَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحتين ١٢،‏ ١٣]‏

عِنْدَمَا تَقْرَأُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ هَلْ تَتَخَيَّلُ نَفْسَكَ وَقَدْ حَصَلْتَ عَلَى ٱلْجَائِزَةِ؟‏