الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

فهم دور يسوع —‏ داود الاعظم وسليمان الاعظم

فهم دور يسوع —‏ داود الاعظم وسليمان الاعظم

فَهْمُ دَوْرِ يَسُوعَ —‏ دَاوُدَ ٱلْأَعْظَمِ وَسُلَيْمَانَ ٱلْأَعْظَمِ

‏«هٰهُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ».‏ —‏ مت ١٢:‏٤٢‏.‏

١،‏ ٢ لِمَاذَا كَانَ مُسْتَغْرَبًا مِنْ وُجْهَةِ نَظَرٍ بَشَرِيَّةٍ أَنْ يَخْتَارَ يَهْوَه دَاوُدَ مَلِكًا؟‏

رَأَى فِيهِ ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ رَاعِيًا عَادِيًّا أَكْثَرَ مِنْهُ مَلِكًا عَتِيدًا.‏ وَكَانَ مَسْقَطُ رَأْسِهِ بَلْدَةَ بَيْتَ لَحْمَ ٱلْمُتَوَاضِعَةَ ٱلَّتِي قِيلَ عَنْهَا إِنَّهَا ‹صَغِيرَةٌ عَنْ أَنْ تَكُونَ بَيْنَ عَشَائِرِ يَهُوذَا›.‏ (‏مي ٥:‏٢‏)‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ كَانَ صَمُوئِيلُ سَيَمْسَحُ هذَا ٱلْفَتَى،‏ ٱلَّذِي بَدَا وَضِيعَ ٱلشَّأْنِ،‏ مَلِكًا مُقْبِلًا عَلَى إِسْرَائِيلَ.‏

٢ عِنْدَمَا ٱسْتَعْرَضَ صَمُوئِيلُ أَبْنَاءَ يَسَّى لِيَمْسَحَ مِنْهُمْ مَلِكًا،‏ لَمْ يَكُنِ ٱلْفَتَى دَاوُدُ أَوَّلَ ٱبْنٍ يَعْرِضُهُ ٱلْأَبُ عَلَى صَمُوئِيلَ،‏ وَلَا حَتَّى ٱلثَّانِيَ أَوِ ٱلثَّالِثَ.‏ حَتَّى إِنَّ دَاوُدَ،‏ وَهُوَ أَصْغَرُ بَنِي يَسَّى ٱلثَّمَانِيَةِ،‏ لَمْ يَكُنْ مَوْجُودًا عِنْدَمَا جَاءَ صَمُوئِيلُ إِلَى بَيْتِ ذلِكَ ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ لِيَمْسَحَ مَلِكًا عَلَى ٱلْأُمَّةِ.‏ لكِنَّ ٱخْتِيَارَ يَهْوَه وَقَعَ عَلَيْهِ،‏ وَهذَا هُوَ ٱلْمُهِمُّ.‏ —‏ ١ صم ١٦:‏١-‏١٠‏.‏

٣ (‏أ)‏ مَا أَهَمُّ شَيْءٍ فِي ٱلْإِنْسَانِ عِنْدَ يَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا حَصَلَ بَعْدَ مَسْحِ دَاوُدَ؟‏

٣ رَأَى يَهْوَه مَا عَجِزَ صَمُوئِيلُ عَنْ رُؤْيَتِهِ.‏ فَقَدْ نَظَرَ إِلَى قَلْبِ دَاوُدَ وَسُرَّ بِهِ.‏ فَلَيْسَ ٱلْمَنْظَرُ هُوَ ٱلْمُهِمَّ عِنْدَ ٱللهِ،‏ بَلْ دَاخِلَةُ ٱلْإِنْسَانِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ صموئيل ١٦:‏٧‏.‏‏)‏ وَعِنْدَمَا عَلِمَ صَمُوئِيلُ أَنَّ يَهْوَه لَمْ يَخْتَرْ أَحَدًا مِنْ بَنِي يَسَّى ٱلسَّبْعَةِ ٱلْأَكْبَرِ سِنًّا،‏ طَلَبَ إِحْضَارَ ٱلِٱبْنِ ٱلْأَصْغَرِ مِنَ ٱلْمَرْعَى.‏ تَقُولُ ٱلرِّوَايَةُ:‏ «فَأَرْسَلَ [يَسَّى] وَأَتَى [بِدَاوُدَ].‏ وَكَانَ فَتًى أَصْهَبَ،‏ جَمِيلَ ٱلْعَيْنَيْنِ وَوَسِيمَ ٱلْمَنْظَرِ.‏ فَقَالَ يَهْوَهُ:‏ ‹قُمِ ٱمْسَحْهُ،‏ لِأَنَّ هٰذَا هُوَ!‏›.‏ فَأَخَذَ صَمُوئِيلُ قَرْنَ ٱلزَّيْتِ وَمَسَحَهُ فِي وَسْطِ إِخْوَتِهِ.‏ وَٱبْتَدَأَ رُوحُ يَهْوَهَ يَعْمَلُ فِي دَاوُدَ مِنْ ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ فَصَاعِدًا».‏ —‏ ١ صم ١٦:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

دَاوُدُ رَمَزَ إِلَى ٱلْمَسِيحِ

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ مَا هِيَ بَعْضُ أَوْجُهِ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ دَاوُدَ وَيَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ يَسُوعَ هُوَ دَاوُدُ ٱلْأَعْظَمُ؟‏

٤ بَعْدَ نَحْوِ ١٬١٠٠ سَنَةٍ مِنْ وِلَادَةِ دَاوُدَ،‏ وُلِدَ يَسُوعُ أَيْضًا فِي بَيْتَ لَحْمَ.‏ وَعَلَى غِرَارِ دَاوُدَ،‏ لَمْ يَبْدُ مَلِكًا فِي نَظَرِ كَثِيرِينَ،‏ أَيْ أَنَّهُ لَمْ يَكُنِ ٱلْمَلِكَ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُهُ مُعْظَمُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ لكِنَّ ٱخْتِيَارَ يَهْوَه وَقَعَ عَلَيْهِ لِأَنَّهُ كَانَ،‏ مِثْلَ دَاوُدَ،‏ مَحْبُوبًا مِنْ يَهْوَه.‏ * (‏لو ٣:‏٢٢‏)‏ وَهُوَ ٱلْآخَرُ ‹كَانَ رُوحُ يَهْوَهَ يَعْمَلُ فِيهِ›.‏

٥ هُنَالِكَ ٱلْمَزِيدُ مِنْ أَوْجُهِ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ دَاوُدَ وَيَسُوعَ.‏ فَدَاوُدُ مَثَلًا خَانَهُ مُشِيرُهُ أَخِيتُوفَلُ،‏ وَيَسُوعُ خَانَهُ رَسُولُهُ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيُّ.‏ (‏مز ٤١:‏٩؛‏ يو ١٣:‏١٨‏)‏ وَكِلَاهُمَا كَانَ غَيُورًا جِدًّا عَلَى بَيْتِ يَهْوَه.‏ (‏مز ٢٧:‏٤؛‏ ٦٩:‏٩؛‏ يو ٢:‏١٧‏)‏ كَمَا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ وَرِيثُ دَاوُدَ،‏ إِذْ إِنَّ ٱلْمَلَاكَ قَالَ لِأُمِّهِ قَبْلَ وِلَادَتِهِ:‏ «يُعْطِيهِ يَهْوَهُ ٱللهُ عَرْشَ دَاوُدَ أَبِيهِ».‏ (‏لو ١:‏٣٢؛‏ مت ١:‏١‏)‏ لكِنَّ يَسُوعَ أَعْظَمُ بِكَثِيرٍ مِنْ دَاوُدَ لِأَنَّهُ ٱلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ ٱلْمُنْتَظَرُ ٱلَّذِي تَتِمُّ فِيهِ جَمِيعُ ٱلْوُعُودِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ.‏ —‏ يو ٧:‏٤٢‏.‏

اِتْبَعِ ٱلْمَلِكَ ٱلرَّاعِيَ

٦ كَيْفَ كَانَ دَاوُدُ رَاعِيًا صَالِحًا؟‏

٦ يُشْبِهُ يَسُوعُ دَاوُدَ أَيْضًا فِي كَوْنِهِ رَاعِيًا.‏ وَمَا هِيَ صِفَاتُ ٱلرَّاعِي ٱلصَّالِحِ؟‏ إِنَّهُ شَخْصٌ يَرْعَى قَطِيعَهُ وَيُطْعِمُهُ وَيَحْمِيهِ بِأَمَانَةٍ وَشَجَاعَةٍ.‏ (‏مز ٢٣:‏٢-‏٤‏)‏ وَقَدْ كَانَ دَاوُدُ فِي صِبَاهُ رَاعِيًا ٱعْتَنَى بِغَنَمِ أَبِيهِ أَفْضَلَ عِنَايَةٍ.‏ حَتَّى إِنَّهُ جَازَفَ بِحَيَاتِهِ وَوَاجَهَ بِشَجَاعَةٍ أَسَدًا وَدُبًّا ذَوْدًا عَنِ ٱلْقَطِيعِ.‏ —‏ ١ صم ١٧:‏٣٤،‏ ٣٥‏.‏

٧ (‏أ)‏ مَا ٱلَّذِي أَعَدَّ دَاوُدَ لِمُهِمَّتِهِ كَمَلِكٍ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَكُونُ يَسُوعُ ٱلرَّاعِيَ ٱلْفَاضِلَ؟‏

٧ كَانَتِ ٱلسَّنَوَاتُ ٱلَّتِي قَضَاهَا دَاوُدُ وَهُوَ يَرْعَى ٱلْغَنَمَ فِي ٱلْحُقُولِ وَٱلتِّلَالِ مَرْحَلَةً أَعَدَّتْهُ لِمُهِمَّتِهِ ٱلشَّاقَّةِ وَمَسْؤُولِيَّاتِهِ ٱلْعَسِيرَةِ كَرَاعٍ لِأُمَّةِ إِسْرَائِيلَ.‏ * (‏مز ٧٨:‏٧٠،‏ ٧١‏)‏ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَسُوعُ هُوَ رَاعٍ مِثَالِيٌّ.‏ فَيَهْوَه يُقَوِّيهِ وَيُرْشِدُهُ لِرِعَايَةِ ‹قَطِيعِهِ ٱلصَّغِيرِ› وَ ‹خِرَافِهِ ٱلْأُخَرِ›.‏ (‏لو ١٢:‏٣٢؛‏ يو ١٠:‏١٦‏)‏ وَهذَا مَا يَجْعَلُهُ ٱلرَّاعِيَ ٱلْفَاضِلَ.‏ فَهُوَ يَعْرِفُ خِرَافَهُ جَيِّدًا بِحَيْثُ يَدْعُو كُلًّا مِنْهَا بِٱسْمِهِ،‏ وَيُحِبُّهَا جِدًّا حَتَّى إِنَّهُ ضَحَّى كَثِيرًا مِنْ أَجْلِهَا وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏يو ١٠:‏٣،‏ ١١،‏ ١٤،‏ ١٥‏)‏ وَلِأَنَّهُ ٱلرَّاعِي ٱلْفَاضِلُ،‏ يُنْجِزُ يَسُوعُ شَيْئًا لَمْ يَكُنْ بِٱسْتِطَاعَةِ دَاوُدَ أَنْ يَفْعَلَهُ.‏ فَبِفَضْلِ ذَبِيحَتِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ،‏ بَاتَ مُمْكِنًا إِنْقَاذُ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ مِنَ ٱلْمَوْتِ.‏ وَمَا مِنْ شَيْءٍ سَيَمْنَعُهُ مِنِ ٱقْتِيَادِ ‹قَطِيعِهِ ٱلصَّغِيرِ› إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْخَالِدَةِ فِي ٱلسَّمَاءِ وَ ‹خِرَافِهِ ٱلْأُخَرِ› إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي عَالَمٍ جَدِيدٍ بَارٍّ لَيْسَ فِيهِ ذِئَابٌ خَاطِفَةٌ.‏ —‏ اِقْرَأْ يوحنا ١٠:‏٢٧-‏٢٩‏.‏

اِتْبَعِ ٱلْمَلِكَ ٱلظَّافِرَ

٨ لِمَ يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ دَاوُدَ كَانَ مَلِكًا ظَافِرًا؟‏

٨ كَانَ دَاوُدُ ٱلْمَلِكُ مُحَارِبًا بَاسِلًا حَامَى عَنْ أَرْضِ شَعْبِ ٱللهِ،‏ «وَكَانَ يَهْوَهُ يُخَلِّصُ دَاوُدَ حَيْثُمَا ذَهَبَ».‏ وَتَحْتَ قِيَادَتِهِ،‏ تَوَسَّعَتْ أَرَاضِي ٱلْأُمَّةِ وَكَانَتْ حُدُودُهَا مِنْ نَهْرِ مِصْرَ إِلَى نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ.‏ (‏٢ صم ٨:‏١-‏١٤‏)‏ وَبِقُدْرَةِ يَهْوَه،‏ أَصْبَحَ حَاكِمًا ذَا سُلْطَةٍ عَظِيمَةٍ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «وَخَرَجَتْ شُهْرَةُ دَاوُدَ إِلَى جَمِيعِ ٱلْأَرَاضِي،‏ وَجَعَلَ يَهْوَهُ رُعْبَهُ عَلَى جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ».‏ —‏ ١ اخ ١٤:‏١٧‏.‏

٩ أَيَّةُ غَلَبَةٍ حَقَّقَهَا يَسُوعُ كَمَلِكٍ عَتِيدٍ؟‏

٩ عَلَى غِرَارِ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ،‏ كَانَ يَسُوعُ إِنْسَانًا شُجَاعًا لَا يَعْرِفُ ٱلْخَوْفَ.‏ وَكَمَلِكٍ عَتِيدٍ،‏ أَظْهَرَ سُلْطَتَهُ عَلَى ٱلشَّيَاطِينِ وَحَرَّرَ أَشْخَاصًا عَدِيدِينَ مِنْ سَيْطَرَتِهِمْ.‏ (‏مر ٥:‏٢،‏ ٦-‏١٣؛‏ لو ٤:‏٣٦‏)‏ حَتَّى ٱلْعَدُوُّ ٱلرَّئِيسِيُّ،‏ ٱلشَّيْطَانُ إِبْلِيسُ،‏ لَيْسَ لَهُ يَدٌ عَلَيْهِ.‏ وَقَدِ ٱسْتَطَاعَ يَسُوعُ،‏ بِدَعْمِ يَهْوَه،‏ أَنْ يَغْلِبَ ٱلْعَالَمَ ٱلْخَاضِعَ لِسُلْطَةِ ٱلشَّيْطَانِ.‏ —‏ يو ١٤:‏٣٠؛‏ ١٦:‏٣٣؛‏ ١ يو ٥:‏١٩‏.‏

١٠،‏ ١١ مَا دَوْرُ يَسُوعَ كَمَلِكٍ مُحَارِبٍ فِي ٱلسَّموَاتِ؟‏

١٠ بَعْدَ نَحْوِ ٦٠ سَنَةً مِنْ مَوْتِ يَسُوعَ وَقِيَامَتِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ،‏ تَسَلَّمَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا رُؤْيَا نَبَوِيَّةً شَاهَدَ فِيهَا يَسُوعَ مَلِكًا مُحَارِبًا فِي ٱلسَّموَاتِ.‏ كَتَبَ يُوحَنَّا:‏ «نَظَرْتُ وَإِذَا فَرَسٌ أَبْيَضُ،‏ وَٱلْجَالِسُ عَلَيْهِ مَعَهُ قَوْسٌ،‏ وَأُعْطِيَ تَاجًا،‏ وَخَرَجَ غَالِبًا وَلِكَيْ يُتِمَّ غَلَبَتَهُ».‏ (‏رؤ ٦:‏٢‏)‏ إِنَّ ٱلرَّاكِبَ عَلَى ٱلْفَرَسِ ٱلْأَبْيَضِ هُوَ يَسُوعُ.‏ وَقَدْ «أُعْطِيَ تَاجًا» سَنَةَ ١٩١٤ حِينَ تُوِّجَ مَلِكًا لِلْمَلَكُوتِ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ ثُمَّ خَرَجَ غَالِبًا كَمَلِكٍ ظَافِرٍ،‏ مِثْلَمَا كَانَ دَاوُدُ.‏ فَبُعَيْدَ تَتْوِيجِهِ مَلِكًا لِمَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ حَارَبَ ٱلشَّيْطَانَ وَغَلَبَهُ وَطَرَحَهُ مَعَ أَبَالِسَتِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٧-‏٩‏)‏ وَسَيَسْتَمِرُّ رُكُوبُهُ ٱلظَّافِرُ إِلَى أَنْ «يُتِمَّ غَلَبَتَهُ» بِإِهْلَاكِ كَامِلِ نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلشِّرِّيرِ.‏ —‏ اِقْرَأْ رؤيا ١٩:‏١١،‏ ١٩-‏٢١‏.‏

١١ لكِنَّ يَسُوعَ كَدَاوُدَ مَلِكٌ رَؤُوفٌ،‏ وَهُوَ سَيُنَجِّي ‹ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ› مِنْ هَرْمَجِدُّونَ.‏ (‏رؤ ٧:‏٩،‏ ١٤‏)‏ وَفِي ظِلِّ حُكْمِهِ مَعَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ ٱلْمُقَامِينَ ٱلْوَارِثِينَ مَعَهُ،‏ سَوْفَ تَكُونُ «قِيَامَةٌ لِلْأَبْرَارِ وَٱلْأَثَمَةِ».‏ (‏اع ٢٤:‏١٥‏)‏ وَسَتُتَاحُ لِلْمُقَامِينَ عَلَى ٱلْأَرْضِ فُرْصَةُ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ فَمَا أَرْوَعَ ٱلْمُسْتَقْبَلَ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُهُمْ!‏ فَلْيَكُنْ تَصْمِيمُنَا جَمِيعًا أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى ‹فِعْلِ ٱلْخَيْرِ› كَيْ نَكُونَ أَحْيَاءً حِينَ تَمْتَلِئُ ٱلْأَرْضُ مِنْ رَعَايَا دَاوُدَ ٱلْأَعْظَمِ ٱلْأَبْرَارِ وَٱلسُّعَدَاءِ.‏ —‏ مز ٣٧:‏٢٧-‏٢٩‏.‏

اِسْتِجَابَةُ صَلَاةِ سُلَيْمَانَ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ

١٢ مَاذَا طَلَبَ سُلَيْمَانُ فِي صَلَاتِهِ؟‏

١٢ كَانَ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ رَجُلًا آخَرَ رَمَزَ إِلَى يَسُوعَ.‏ * فَعِنْدَمَا أَصْبَحَ سُلَيْمَانُ مَلِكًا،‏ تَرَاءَى لَهُ يَهْوَه وَقَالَ لَهُ إِنَّهُ سَيُعْطِيهِ كُلَّ مَا يَطْلُبُ.‏ كَانَ بِإِمْكَانِ سُلَيْمَانَ أَنْ يَسْأَلَ ٱللهَ أَنْ يَزِيدَهُ ثَرْوَةً أَوْ سُلْطَةً أَوْ طَولَ أَيَّامٍ.‏ لكِنَّهُ طَلَبَ مِنْ يَهْوَه طَلَبًا غَيْرَ أَنَانِيٍّ قَائِلًا:‏ «أَعْطِنِي ٱلْآنَ حِكْمَةً وَمَعْرِفَةً لِأَخْرُجَ وَأَدْخُلَ أَمَامَ هٰذَا ٱلشَّعْبِ،‏ لِأَنَّهُ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَحْكُمَ شَعْبَكَ ٱلْعَظِيمَ هٰذَا؟‏».‏ (‏٢ اخ ١:‏٧-‏١٠‏)‏ فَٱسْتَجَابَ يَهْوَه صَلَاةَ سُلَيْمَانَ.‏ —‏ اِقْرَأْ ٢ اخبار الايام ١:‏١١،‏ ١٢‏.‏

١٣ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ حِكْمَةَ سُلَيْمَانَ كَانَتْ مُنْقَطِعَةَ ٱلنَّظِيرِ،‏ وَمَنْ كَانَ مَصْدَرُهَا؟‏

١٣ كَانَتْ حِكَمُ سُلَيْمَانَ مُنْقَطِعَةَ ٱلنَّظِيرِ بَيْنَ مُعَاصِرِيهِ طَوَالَ ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي خَدَمَ فِيهَا يَهْوَه بِأَمَانَةٍ.‏ فَقَدْ تَكَلَّمَ «بِثَلَاثَةِ آلَافِ مَثَلٍ».‏ (‏١ مل ٤:‏٣٠،‏ ٣٢،‏ ٣٤‏)‏ وَدُوِّنَ ٱلْكَثِيرُ مِنْ أَقْوَالِهِ ٱلْحَكِيمَةِ،‏ وَلَا يَزَالُ طُلَّابُ ٱلْحِكْمَةِ يَعْتَبِرُونَهَا كَنْزًا نَفِيسًا.‏ وَيَقُولُ ٱلسِّجِلُّ إِنَّ مَلِكَةَ سَبَأَ قَطَعَتْ نَحْوَ ٢٬٤٠٠ كِيلُومِتْرٍ لِتَمْتَحِنَهُ «بِمَسَائِلَ مُحَيِّرَةٍ» وَتَرَى مَدَى حِكْمَتِهِ.‏ فَأَذْهَلَتْهَا أَقْوَالُهُ وَٱزْدِهَارُ مَمْلَكَتِهِ.‏ (‏١ مل ١٠:‏١-‏٩‏)‏ وَيَكْشِفُ لَنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ مَصْدَرَ حِكْمَةِ سُلَيْمَانَ بِٱلْقَوْلِ:‏ «كَانَتِ ٱلْأَرْضُ كُلُّهَا تَطْلُبُ وَجْهَ سُلَيْمَانَ لِتَسْمَعَ حِكْمَتَهُ ٱلَّتِي جَعَلَهَا ٱللهُ فِي قَلْبِهِ».‏ —‏ ١ مل ١٠:‏٢٤‏.‏

اِتْبَعِ ٱلْمَلِكَ ٱلْحَكِيمَ

١٤ كَيْفَ يَكُونُ يَسُوعُ «أَعْظَمَ مِنْ سُلَيْمَانَ»؟‏

١٤ هُنَالِكَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ فَقَطْ فَاقَ سُلَيْمَانَ حِكْمَةً.‏ وَهذَا ٱلْإِنْسَانُ هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلَّذِي قَالَ عَنْ نَفْسِهِ إِنَّهُ «أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ».‏ (‏مت ١٢:‏٤٢‏)‏ فَقَدْ تَكَلَّمَ ‹بِكَلَامِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ›.‏ (‏يو ٦:‏٦٨‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ تَتَوَسَّعُ ٱلْمَوْعِظَةُ عَلَى ٱلْجَبَلِ فِي ٱلْمَبَادِئِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي بَعْضِ أَمْثَالِ سُلَيْمَانَ.‏ فَقَدْ عَدَّدَ سُلَيْمَانُ أَشْيَاءَ تَجْلُبُ ٱلسَّعَادَةَ لِعَابِدِ يَهْوَه.‏ (‏ام ٣:‏١٣؛‏ ٨:‏٣٢،‏ ٣٣؛‏ ١٤:‏٢١؛‏ ١٦:‏٢٠‏)‏ أَمَّا يَسُوعُ فَشَدَّدَ عَلَى أَنَّ ٱلسَّعَادَةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ تَنْجُمُ عَمَّا لَهُ عَلَاقَةٌ بِعِبَادَةِ يَهْوَه وَتَرْتَبِطُ بِإِتْمَامِ مَقَاصِدِهِ،‏ فَقَالَ:‏ «سُعَدَاءُ هُمُ ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ،‏ فَإِنَّ لَهُمْ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏مت ٥:‏٣‏)‏ وَٱلَّذِينَ يُطَبِّقُونَ ٱلْمَبَادِئَ ٱلَّتِي تَنْطَوِي عَلَيْهَا تَعَالِيمُ يَسُوعَ يَصِيرُونَ أَقْرَبَ إِلَى يَهْوَه،‏ «يَنْبُوعِ ٱلْحَيَاةِ».‏ (‏مز ٣٦:‏٩؛‏ ام ٢٢:‏١١؛‏ مت ٥:‏٨‏)‏ فَٱلْمَسِيحُ يُجَسِّدُ «حِكْمَةَ ٱللهِ».‏ (‏١ كو ١:‏٢٤،‏ ٣٠‏)‏ وَهُوَ ٱلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ ٱلَّذِي عِنْدَهُ «رُوحُ ٱلْحِكْمَةِ».‏ —‏ اش ١١:‏٢‏.‏

١٥ بِأَيَّةِ طَرَائِقَ نَسْتَفِيدُ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ؟‏

١٥ فَكَيْفَ يُمْكِنُنَا،‏ نَحْنُ أَتْبَاعَ سُلَيْمَانَ ٱلْأَعْظَمِ،‏ أَنْ نَسْتَفِيدَ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ؟‏ بِمَا أَنَّ يَهْوَه يَكْشِفُ حِكْمَتَهُ فِي كَلِمَتِهِ،‏ يَجِبُ عَلَيْنَا أَنْ نَبْذُلَ وُسْعَنَا لِإِيجَادِهَا بِٱلِٱجْتِهَادِ فِي دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ —‏ وَخُصُوصًا أَقْوَالَ يَسُوعَ ٱلْمَكْتُوبَةَ —‏ وَٱلتَّأَمُّلِ فِي مَا نَقْرَأُهُ.‏ (‏ام ٢:‏١-‏٥‏)‏ كَمَا يَنْبَغِي أَنْ نُدَاوِمَ عَلَى طَلَبِ ٱلْحِكْمَةِ مِنْ يَهْوَه.‏ وَكَلِمَةُ ٱللهِ تُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ يَسْتَجِيبُ صَلَوَاتِنَا.‏ (‏يع ١:‏٥‏)‏ فَبِعَوْنِ رُوحِهِ ٱلْقُدُسِ،‏ سَنَجِدُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ جَوَاهِرَ ٱلْحِكْمَةِ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ وَٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْحَكِيمَةِ.‏ (‏لو ١١:‏١٣‏)‏ وَأَيْنَ يُمْكِنُنَا أَيْضًا إِيجَادُ ٱلْحِكْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ؟‏ لَقَدْ دُعِيَ سُلَيْمَانُ «ٱلْجَامِعَةَ»،‏ لِأَنَّهُ جَمَعَ ٱلنَّاسَ إِلَى عِبَادَةِ يَهْوَه وَ «ظَلَّ يُعَلِّمُ ٱلشَّعْبَ مَعْرِفَةً».‏ (‏جا ١٢:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَعَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَجْمَعُ يَسُوعُ،‏ رَأْسُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ،‏ شَعْبَهُ إِلَى عِبَادَةِ أَبِيهِ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦؛‏ كو ١:‏١٨‏)‏ لِذلِكَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نُوَاظِبَ عَلَى حُضُورِ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ حَيْثُ ‹نَتَعَلَّمُ مَعْرِفَةً›.‏

١٦ أَيُّ تَشَابُهٍ هُنَالِكَ بَيْنَ سُلَيْمَانَ وَيَسُوعَ؟‏

١٦ كَانَ سُلَيْمَانُ مَلِكًا نَشِيطًا جِدًّا نَفَّذَ مَشَارِيعَ بِنَاءٍ ٱسْتَفَادَتْ مِنْهَا كُلُّ مَمْلَكَتِهِ.‏ فَأَشْرَفَ عَلَى تَشْيِيدِ ٱلْقُصُورِ،‏ شَقِّ ٱلطُّرُقَاتِ،‏ إِقَامَةِ ٱلْمُنْشَآتِ ٱلْمَائِيَّةِ،‏ وَبِنَاءِ مُدُنِ ٱلْخَزْنِ وَمُدُنِ ٱلْمَرْكَبَاتِ وَمُدُنِ ٱلْفُرْسَانِ.‏ (‏١ مل ٩:‏١٧-‏١٩‏)‏ وَهُوَ فِي ذلِكَ يُشْبِهُ يَسُوعَ ٱلَّذِي بَنَى جَمَاعَتَه عَلَى «ٱلصَّخْرِ»،‏ ٱلَّذِي هُوَ ٱلْمَسِيحُ نَفْسُهُ.‏ (‏مت ١٦:‏١٨‏)‏ وَهُوَ سَيُشْرِفُ أَيْضًا عَلَى عَمَلِ ٱلْبِنَاءِ ٱلَّذِي سَيَجْرِي فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏ —‏ اش ٦٥:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

اِتْبَعْ مَلِكَ ٱلسَّلَامِ

١٧ (‏أ)‏ بِمَ تَمَيَّزَ حُكْمُ سُلَيْمَانَ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلَّذِي عَجِزَ سُلَيْمَانُ عَنْ تَحْقِيقِهِ؟‏

١٧ إِنَّ ٱسْمَ سُلَيْمَانَ مُشْتَقٌّ مِنْ جَذْرٍ مَعْنَاهُ «سَلَامٌ».‏ وَقَدْ حَكَمَ مِنْ أُورُشَلِيمَ ٱلَّتِي يَعْنِي ٱسْمُهَا «ٱمْتِلَاكَ سَلَامٍ مُزْدَوِجٍ أَوْ مُضَاعَفٍ».‏ وَتَمَيَّزَ حُكْمُهُ ٱلَّذِي دَامَ ٤٠ سَنَةً بِسَلَامٍ غَيْرِ مَسْبُوقٍ فِي أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ:‏ «سَكَنَ يَهُوذَا وَإِسْرَائِيلُ فِي أَمْنٍ،‏ كُلُّ وَاحِدٍ تَحْتَ كَرْمَتِهِ وَتَحْتَ تِينَتِهِ،‏ مِنْ دَانَ إِلَى بِئْرَ سَبْعَ،‏ كُلَّ أَيَّامِ سُلَيْمَانَ».‏ (‏١ مل ٤:‏٢٥‏)‏ غَيْرَ أَنَّ سُلَيْمَانَ بِكُلِّ حِكْمَتِهِ لَمْ يَسْتَطِعْ تَحْرِيرَ رَعَايَاهُ مِنْ أَغْلَالِ ٱلْمَرَضِ وَٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ أَمَّا سُلَيْمَانُ ٱلْأَعْظَمُ فَسَيُحَرِّرُ رَعَايَاهُ مِنْ كُلِّ هذِهِ ٱلْبَلَايَا.‏ —‏ اِقْرَأْ روما ٨:‏١٩-‏٢١‏.‏

١٨ أَيُّ حَالَةٍ نَنْعَمُ بِهَا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْيَوْمَ؟‏

١٨ حَتَّى فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ نَنْعَمُ نَحْنُ أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ بِٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَنَحْنُ نَعِيشُ فِي فِرْدَوْسٍ رُوحِيٍّ نَتَمَتَّعُ فِيهِ بِٱلسَّلَامِ مَعَ ٱللهِ وَإِخْوَانِنَا.‏ لَاحِظْ مَا تَقُولُهُ نُبُوَّةُ إِشَعْيَا عَنِ ٱلْحَالَةِ ٱلَّتِي نَنْعَمُ بِهَا ٱلْيَوْمَ:‏ «يَطْبَعُونَ سُيُوفَهُمْ سِكَكًا وَرِمَاحَهُمْ مَنَاجِلَ.‏ لَا تَرْفَعُ أُمَّةٌ عَلَى أُمَّةٍ سَيْفًا وَلَا يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَرْبَ فِي مَا بَعْدُ».‏ (‏اش ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ وَيُمْكِنُنَا ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى جَمَالِ هذَا ٱلْفِرْدَوْسِ ٱلرُّوحِيِّ إِذَا سَمَحْنَا لِرُوحِ ٱللهِ بِأَنْ يُرْشِدَنَا.‏

١٩،‏ ٢٠ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَحْمِلُنَا عَلَى ٱلْفَرَحِ؟‏

١٩ لكِنَّ ٱلْمُسْتَقْبَلَ سَيَكُونُ أَكْثَرَ رَوْعَةً أَيْضًا.‏ فَفِيمَا يَتَمَتَّعُ ٱلْبَشَرُ ٱلطَّائِعُونَ بِسَلَامٍ لَا مَثِيلَ لَهُ تَحْتَ حُكْمِ يَسُوعَ،‏ ‹سَيُحَرَّرُونَ مِنَ ٱلِٱسْتِعْبَادِ لِلْفَسَادِ› بِشَكْلٍ تَدْرِيجِيٍّ إِلَى أَنْ يَبْلُغُوا ٱلْكَمَالَ ٱلْبَشَرِيَّ.‏ (‏رو ٨:‏٢١‏)‏ وَبَعْدَ أَنْ يَجْتَازَ ٱلْحُلَمَاءُ ٱلِٱمْتِحَانَ ٱلنِّهَائِيَّ فِي آخِرِ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَوْفَ «يَرِثُونَ ٱلْأَرْضَ،‏ وَيَتَلَذَّذُونَ فِي كَثْرَةِ ٱلسَّلَامِ».‏ (‏مز ٣٧:‏١١؛‏ رؤ ٢٠:‏٧-‏١٠‏)‏ حَقًّا،‏ سَيَكُونُ حُكْمُ ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ أَعْظَمَ مِنْ حُكْمِ سُلَيْمَانَ بِطَرَائِقَ تَفُوقُ تَصَوُّرَنَا!‏

٢٠ لَقَدْ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ فَرِحِينَ جِدًّا تَحْتَ إِشْرَافِ مُوسَى وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ،‏ فَكَمْ بِٱلْحَرِيِّ سَنَفْرَحُ نَحْنُ تَحْتَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ!‏ (‏١ مل ٨:‏٦٦‏)‏ فَٱلشُّكْرُ كُلُّ ٱلشُّكْرِ لِيَهْوَه عَلَى إِرْسَالِ ٱبْنِهِ ٱلْوَحِيدِ ٱلَّذِي هُوَ أَعْظَمُ مِنْ مُوسَى وَدَاوُدَ وَسُلَيْمَانَ!‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 4‏ إِنَّ ٱلِٱسْمَ دَاوُدَ مَعْنَاهُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ «مَحْبُوبٌ».‏ وَعِنْدَ مَعْمُودِيَّةِ يَسُوعَ وَفِي حَادِثَةِ ٱلتَّجَلِّي أَيْضًا تَكَلَّمَ يَهْوَه مِنَ ٱلسَّمَاءِ وَدَعَاهُ «ٱبْنِي ٱلْحَبِيبَ».‏ —‏ مت ٣:‏١٧؛‏ ١٧:‏٥‏.‏

^ ‎الفقرة 7‏ كَانَ دَاوُدُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ حَمَلًا يَثِقُ بِرَاعِيهِ.‏ فَقَدْ تَطَلَّعَ إِلَى ٱلرَّاعِي ٱلْأَعْظَمِ،‏ يَهْوَه،‏ طَلَبًا لِلْحِمَايَةِ وَٱلْإِرْشَادِ.‏ وَقَالَ بِثِقَةٍ مُطْلَقَةٍ:‏ «يَهْوَهُ رَاعِيَّ،‏ فَلَا يُعْوِزُنِي شَيْءٌ».‏ (‏مز ٢٣:‏١‏)‏ وَبِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ يَسُوعُ هُوَ «حَمَلُ ٱللهِ» كَمَا قَالَ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدُ.‏ —‏ يو ١:‏٢٩‏.‏

^ ‎الفقرة 12‏ مِنَ ٱلْمُثِيرِ لِلِٱهْتِمَامِ أَنَّ سُلَيْمَانَ يُدْعَى أَيْضًا يَدِيدِيَّا،‏ وَيَعْنِي «مَحْبُوبَ يَاهَ».‏ —‏ ٢ صم ١٢:‏٢٤،‏ ٢٥‏.‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• بِأَيِّ مَعْنًى يَكُونُ يَسُوعُ دَاوُدَ ٱلْأَعْظَمَ؟‏

‏• كَيْفَ يَكُونُ يَسُوعُ سُلَيْمَانَ ٱلْأَعْظَمَ؟‏

‏• أَيُّ دَوْرٍ تُقَدِّرُونَهُ مِنْ أَدْوَارِ يَسُوعَ ٱلَّذِي هُوَ دَاوُدُ ٱلْأَعْظَمُ وَسُلَيْمَانُ ٱلْأَعْظَمُ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

رَمَزَتْ حِكْمَةُ سُلَيْمَانَ ٱلْإِلهِيَّةُ إِلَى حِكْمَةِ سُلَيْمَانَ ٱلْأَعْظَمِ

‏[الصورة في الصفحة ٣٢]‏

سَيَكُونُ حُكْمُ يَسُوعَ أَعْظَمَ مِنْ حُكْمِ سُلَيْمَانَ وَدَاوُدَ بِطَرَائِقَ تَفُوقُ تَصَوُّرَنَا!‏