الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ايها الاحداث،‏ ليكن تقدُّمكم ظاهرا

ايها الاحداث،‏ ليكن تقدُّمكم ظاهرا

أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ،‏ لِيَكُنْ تَقَدُّمُكُمْ ظَاهِرًا

‏«تَمَعَّنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ وَٱنْهَمِكْ فِيهَا،‏ لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا لِلْجَمِيعِ».‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٥‏.‏

١ مَاذَا يُرِيدُ ٱللهُ لِلْأَحْدَاثِ؟‏

‏«اِفْرَحْ أَيُّهَا ٱلشَّابُّ فِي حَدَاثَتِكَ،‏ وَلْيُمَتِّعْكَ قَلْبُكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ».‏ (‏جا ١١:‏٩‏،‏ ترجمة تفسيرية‏)‏ هكَذَا كَتَبَ سُلَيْمَانُ ٱلْحَكِيمُ،‏ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ.‏ وَكَلِمَاتُهُ هذِهِ هِيَ مِنْ يَهْوَه ٱللهِ ٱلَّذِي يُرِيدُ حَقًّا أَنْ تَكُونُوا سُعَدَاءَ يَا أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ،‏ لَا فِي حَدَاثَتِكُمْ فَقَطْ بَلْ أَيْضًا فِي بَاقِي حَيَاتِكُمْ.‏ لكِنَّ ٱلْأَحْدَاثَ غَالِبًا مَا يَرْتَكِبُونَ فِي شَبَابِهِمْ أَخْطَاءً مُؤْسِفَةً يُمْكِنُ أَنْ تُؤَثِّرَ فِي سَعَادَتِهِمِ ٱلْمُقْبِلَةِ.‏ حَتَّى أَيُّوبُ ٱلْأَمِينُ أَحْزَنَهُ أَنْ يَتَحَمَّلَ عَوَاقِبَ ‹ذُنُوبِ صِبَاهُ›.‏ (‏اي ١٣:‏٢٦‏)‏ فَغَالِبًا مَا يُوَاجِهُ ٱلْحَدَثُ ٱلْمَسِيحِيُّ قَرَارَاتٍ مُهِمَّةً فِي سِنِي ٱلْمُرَاهَقَةِ وَأَوَائِلِ سِنِّ ٱلرُّشْدِ.‏ وَٱلْقَرَارَاتُ ٱلْخَاطِئَةُ ٱلنَّاجِمَةُ عَنْ سُوءِ ٱلتَّمْيِيزِ يُمْكِنُ أَنْ تَتْرُكَ نُدُوبًا عَاطِفِيَّةً عَمِيقَةً وَتُسَبِّبَ مَشَاكِلَ تُرَافِقُهُ طَوَالَ ٱلْعُمْرِ.‏ —‏ جا ١١:‏١٠‏.‏

٢ أَيَّةُ مَشُورَةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُسَاعِدُ ٱلْحَدَثَ عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلْفَادِحَةِ؟‏

٢ لِذلِكَ يَحْتَاجُ ٱلْأَحْدَاثُ إِلَى حُسْنِ ٱلتَّمْيِيزِ عِنْدَ ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ.‏ فَقَدْ أَسْدَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلنَّصِيحَةَ ٱلتَّالِيَةَ إِلَى ٱلْكُورِنْثِيِّينَ:‏ «لَا تَصِيرُوا أَوْلَادًا صِغَارًا فِي قُوَى ٱلْفَهْمِ،‏ بَلْ .‏ .‏ .‏ صِيرُوا مُكْتَمِلِي ٱلنُّمُوِّ».‏ (‏١ كو ١٤:‏٢٠‏)‏ وَتَطْبِيقُ ٱلْحَدَثِ هذِهِ ٱلْمَشُورَةَ،‏ أَنْ يُنْمِيَ ٱلْمَقْدِرَةَ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ كَشَخْصٍ نَاضِجٍ مُكْتَمِلِ ٱلنُّمُوِّ،‏ يُسَاعِدُهُ عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْأَخْطَاءِ ٱلْفَادِحَةِ.‏

٣ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْأَحْدَاثِ بُلُوغُ ٱلنُّضْجِ؟‏

٣ إِذَا كُنْتَ حَدَثًا،‏ فَلَا تَنْسَ أَنَّ بُلُوغَ ٱلنُّضْجِ يَتَطَلَّبُ ٱلْجُهْدَ.‏ فَقَدْ قَالَ بُولُسُ لِتِيمُوثَاوُسَ:‏ «لَا يَسْتَهِنَنَّ أَحَدٌ بِحَدَاثَتِكَ.‏ بَلْ كُنْ مِثَالًا لِلْأُمَنَاءِ فِي ٱلْكَلَامِ،‏ فِي ٱلسُّلُوكِ،‏ فِي ٱلْمَحَبَّةِ،‏ فِي ٱلْإِيمَانِ،‏ فِي ٱلْعِفَّةِ.‏ .‏ .‏ .‏ ثَابِرْ عَلَى ٱلْقِرَاءَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ،‏ وَٱلْوَعْظِ،‏ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ .‏ .‏ .‏ تَمَعَّنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ وَٱنْهَمِكْ فِيهَا،‏ لِيَكُونَ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا لِلْجَمِيعِ».‏ (‏١ تي ٤:‏١٢-‏١٥‏)‏ فَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يُحْرِزَ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلتَّقَدُّمَ وَأَنْ يَكُونَ تَقَدُّمُهُمْ ظَاهِرًا لِلْآخَرِينَ.‏

مَا هُوَ ٱلتَّقَدُّمُ؟‏

٤ مَاذَا يَعْنِي ٱلتَّقَدُّمُ ٱلرُّوحِيُّ؟‏

٤ اَلتَّقَدُّمُ هُوَ «تَحَسُّنٌ وَتَطَوُّرٌ،‏ نُمُوٌّ».‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّ بُولُسَ كَانَ يَحُثُّ تِيمُوثَاوُسَ عَلَى ٱلْمُثَابَرَةِ بُغْيَةَ ٱلتَّحَسُّنِ فِي ٱلْكَلَامِ وَٱلسُّلُوكِ،‏ وَٱلنُّمُوِّ فِي ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْإِيمَانِ وَٱلْعِفَّةِ،‏ فَضْلًا عَنْ تَطْوِيرِ ٱلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي يُتَمِّمُ بِهَا خِدْمَتَهُ.‏ فَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يَجْتَهِدَ لِتَكُونَ سِيرَتُهُ مِثَالِيَّةً.‏ وَهكَذَا أَبْرَزَتْ مَشُورَةُ بُولُسَ ضَرُورَةَ ٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي إِحْرَازِ ٱلتَّقَدُّمِ ٱلرُّوحِيِّ.‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ مَتَى بَدَأَ تِيمُوثَاوُسُ يُحْرِزُ تَقَدُّمًا ظَاهِرًا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَتَمَثَّلُ ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْيَوْمَ بِتِيمُوثَاوُسَ؟‏

٥ عِنْدَمَا كَتَبَ بُولُسُ هذِهِ ٱلْمَشُورَةَ بَيْنَ سَنَتَيْ ٦١ وَ ٦٤ ب‌م،‏ كَانَ تِيمُوثَاوُسُ شَيْخًا ذَا خِبْرَةٍ لَا مَسِيحِيًّا فِي بِدَايَةِ تَقَدُّمِهِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَسَنَةَ ٤٩ أَو ٥٠ ب‌م،‏ كَانَ «مَشْهُودًا لَهُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ ٱلَّذِينَ فِي لِسْتَرَةَ وَإِيقُونِيَةَ» إِذْ لَاحَظُوا تَقَدُّمَهُ ٱلرُّوحِيَّ وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ فِي أَوَاخِرِ سِنِي مُرَاهَقَتِهِ أَوْ أَوَائِلِ عِشْرِينَاتِهِ.‏ (‏اع ١٦:‏١-‏٥‏)‏ وَقَدِ ٱصْطَحَبَهُ بُولُسُ آنَذَاكَ فِي رِحْلَتِهِ ٱلْإِرْسَالِيَّةِ.‏ وَبَعْدَ أَنْ لَاحَظَ عَلَى مَدَى عِدَّةِ أَشْهُرٍ ٱلتَّقَدُّمَ ٱلْإِضَافِيَّ ٱلَّذِي أَحْرَزَهُ تِيمُوثَاوُسُ،‏ أَرْسَلَهُ إِلَى تَسَالُونِيكِي لِكَيْ يُعَزِّيَ وَيُثَبِّتَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ هُنَاكَ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٣:‏١-‏٣،‏ ٦‏.‏‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ تِيمُوثَاوُسَ كَانَ لَا يَزَالُ حَدَثًا عِنْدَمَا بَدَأَ بِإِحْرَازِ تَقَدُّمٍ ظَاهِرِ لِلْآخَرِينَ.‏

٦ فَيَا أَيُّهَا ٱلْأَحْدَاثُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ نَمُّوا ٱلْآنَ ٱلصِّفَاتِ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِكَيْ تُحْرِزُوا تَقَدُّمًا مَلْحُوظًا فِي ٱلْعَيْشِ ٱلْمَسِيحِيِّ وَٱلْمَقْدِرَةِ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ.‏ تَمَثَّلُوا بِيَسُوعَ ٱلَّذِي كَانَ «يَتَقَدَّمُ فِي ٱلْحِكْمَةِ» وَهُوَ فِي ٱلثَّانِيَةَ عَشْرَةَ مِنَ ٱلْعُمْرِ.‏ (‏لو ٢:‏٥٢‏)‏ وَسَنَتَنَاوَلُ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ ثَلَاثَةَ مَجَالَاتٍ فِي حَيَاتِكُمْ يُمْكِنُكُمْ إِحْرَازُ تَقَدُّمٍ فِيهَا:‏ (‏١)‏ فِي وَجْهِ ٱلْمِحَنِ،‏ (‏٢)‏ وَأَنْتُمْ تَسْتَعِدُّونَ لِلزَّوَاجِ،‏ وَ (‏٣)‏ فِيمَا تَسْعَوْنَ لِتَكُونُوا «نِعْمَ ٱلْخَادِمُ» لِلْبِشَارَةِ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏٦‏.‏

وَاجِهِ ٱلْمِحْنَةَ «بِرَزَانَةٍ»‏

٧ كَيْفَ تُؤَثِّرُ ٱلْمِحَنُ فِي ٱلْأَحْدَاثِ؟‏

٧ قَالَتْ حَدَثَةٌ تُدْعَى كارول عُمْرُهَا ١٧ سَنَةً:‏ «مَرَرْتُ بِظُرُوفٍ ٱسْتَنْزَفَتْنِي عَاطِفِيًّا وَجَسَدِيًّا وَعَقْلِيًّا بِحَيْثُ كُنْتُ أَتَمَنَّى أَلَّا أَسْتَيْقِظَ فِي ٱلصَّبَاحِ ٱلتَّالِي».‏ * وَمَاذَا كَانَ سَبَبُ هذِهِ ٱلْمُعَانَاةِ؟‏ لَقَدْ تَحَطَّمَتْ عَائِلَتُهَا حِينَ تَطَلَّقَ أَبَوَاهَا وَهِيَ فِي ٱلْعَاشِرَةِ مِنَ ٱلْعُمْرِ،‏ وَصَارَتْ تَعِيشُ مَعَ أُمِّهَا ٱلَّتِي رَفَضَتْ مَقَايِيسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَدَبِيَّةَ.‏ وَلَعَلَّكَ مِثْلَ كارول تَمُرُّ بِظُرُوفٍ تَضْغَطُ عَلَيْكَ بِشِدَّةٍ وَلَا بَصِيصَ أَمَلٍ لَدَيْكَ.‏

٨ مَا بَعْضُ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي عَانَى مِنْهَا تِيمُوثَاوُسُ؟‏

٨ لكِنَّكَ لَسْتَ ٱلشَّخْصَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي يَمُرُّ بِظُرُوفٍ مُعَاكِسَةٍ.‏ فَقَدْ عَانَى تِيمُوثَاوُسُ أَيْضًا ٱلْمِحَنَ أَثْنَاءَ تَقَدُّمِهِ رُوحِيًّا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَانَتْ ‹حَالَاتُ ٱلْمَرَضِ تُعَاوِدُهُ› جَرَّاءَ دَاءٍ فِي مَعِدَتِهِ.‏ (‏١ تي ٥:‏٢٣‏)‏ وَعِنْدَمَا أَرْسَلَهُ بُولُسُ إِلَى كُورِنْثُوسَ لِمُعَالَجَةِ بَعْضِ ٱلْمَشَاكِلِ ٱلَّتِي سَبَّبَهَا أَفْرَادٌ شَكَّكُوا فِي سُلْطَةِ بُولُسَ،‏ حَثَّ ٱلْجَمَاعَةَ عَلَى ٱلتَّعَاوُنِ مَعَ هذَا ٱلشَّابِّ لِيَكُونَ «بِلَا خَوْفٍ» بَيْنَهُمْ.‏ (‏١ كو ٤:‏١٧؛‏ ١٦:‏١٠،‏ ١١‏)‏ فَعَلَى مَا يَبْدُو،‏ كَانَ تِيمُوثَاوُسُ شَخْصًا خَجُولًا.‏

٩ مَا هِيَ ٱلرَّزَانَةُ،‏ وَكَيْفَ تَخْتَلِفُ عَنْ رُوحِ ٱلْجُبْنِ؟‏

٩ سَاعَدَ بُولُسُ تِيمُوثَاوُسَ عَلَى ٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا،‏ فَذَكَّرَهُ لَاحِقًا:‏ «اَللهُ لَمْ يُعْطِنَا رُوحَ جُبْنٍ،‏ بَلْ رُوحَ قُوَّةٍ وَمَحَبَّةٍ وَرَزَانَةٍ».‏ ‏(‏٢ تي ١:‏٧‏)‏ إِنَّ ‹ٱلرَّزَانَةَ› هِيَ ٱلْقُدْرَةُ عَلَى ٱلتَّفْكِيرِ مَنْطِقِيًّا.‏ وَهِيَ تَعْنِي مُوَاجَهَةَ ٱلْوَاقِعِ،‏ أَيْ رُؤْيَةَ ٱلْأُمُورِ كَمَا هِيَ لَا كَمَا نَتَمَنَّى.‏ فَبَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ غَيْرِ ٱلنَّاضِجِينَ يُعْرِبُونَ عَنْ رُوحِ ٱلْجُبْنِ فَيُحَاوِلُونَ ٱلْهَرَبَ مِنَ ٱلظُّرُوفِ ٱلضَّاغِطَةِ بِٱلْإِفْرَاطِ فِي ٱلنَّوْمِ أَوْ مُشَاهَدَةِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ،‏ تَعَاطِي ٱلْمُخَدِّرَاتِ أَوْ إِسَاءَةِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكُحُولِ،‏ ٱلِٱنْغِمَاسِ فِي ٱلْمَرَحِ وَٱللَّهْوِ،‏ أَوْ مُمَارَسَةِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْجِنْسِيِّ.‏ لكِنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ تَنْصَحُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ‹أَنْ يَنْبِذُوا ٱلْكُفْرَ وَٱلشَّهَوَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةَ وَيَحْيَوْا بِرَزَانَةٍ وَبِرٍّ وَتَعَبُّدٍ لِلهِ وَسْطَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ هٰذَا›.‏ —‏ تي ٢:‏١٢‏.‏

١٠،‏ ١١ كَيْفَ تُقَوِّينَا ٱلرَّزَانَةُ رُوحِيًّا؟‏

١٠ يَحُثُّ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ «ٱلشُّبَّانَ ٱلْأَحْدَثَ سِنًّا أَنْ يَكُونُوا ذَوِي رَزَانَةٍ».‏ (‏تي ٢:‏٦‏)‏ وَتَطْبِيقُ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ يَعْنِي أَنْ تُوَاجِهَ ٱلْمَشَاكِلَ بِٱلصَّلَاةِ وَبِٱلِٱتِّكَالِ عَلَى دَعْمِ ٱللهِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ بطرس ٤:‏٧‏.‏‏)‏ وَبِذلِكَ تُنَمِّي ثِقَةً عَمِيقَةً ‹بِٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي يُزَوِّدُهَا ٱللهُ›.‏ —‏ ١ بط ٤:‏١١‏.‏

١١ إِنَّ ٱلرَّزَانَةَ وَٱلصَّلَاةَ هُمَا مَا سَاعَدَ كارول.‏ فَقَدْ قَالَتْ:‏ «كَانَ تَجَنُّبُ مَسْلَكِ أُمِّي ٱلْفَاسِدِ أَدَبِيًّا مِنْ أَصْعَبِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي وَاجَهْتُهَا فِي حَيَاتِي.‏ لكِنَّ ٱلصَّلَاةَ سَاعَدَتْنِي حَقًّا.‏ فَلَمْ أَعُدْ خَائِفَةً لِأَنِّي أَعْلَمُ أَنَّ يَهْوَه مَعِي».‏ وَلَا تَنْسَ أَنَّ ٱلْمِحَنَ تُمَحِّصُكَ وَتَجْعَلُ مِنْكَ شَخْصًا أَقْوَى.‏ (‏مز ١٠٥:‏١٧-‏١٩؛‏ مرا ٣:‏٢٧‏)‏ وَمَهْمَا وَاجَهْتَ مِنْ مَصَاعِبَ،‏ فَلَنْ يَتَخَلَّى عَنْكَ يَهْوَه بَلْ ‹سَيُشَدِّدُكَ وَيُعِينُكَ›.‏ —‏ اش ٤١:‏١٠‏.‏

اَلِٱسْتِعْدَادُ لِزَوَاجٍ سَعِيدٍ

١٢ لِمَاذَا يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِيِّ ٱلَّذِي يُفَكِّرُ فِي ٱلزَّوَاجِ أَنْ يُطَبِّقَ ٱلْمَبْدَأَ ٱلْوَارِدَ فِي ٱلْأَمْثَالِ ٢٠:‏٢٥‏؟‏

١٢ يَسْتَعْجِلُ بَعْضُ ٱلشُّبَّانِ فِي أَوَائِلِ سِنِّ ٱلرُّشْدِ إِلَى ٱلزَّوَاجِ ظَنًّا مِنْهُمْ أَنَّهُ ٱلْمَنْفَذُ مِنَ ٱلتَّعَاسَةِ وَٱلْوَحْدَةِ وَٱلضَّجَرِ وَٱلْمَشَاكِلِ ٱلْعَائِلِيَّةِ.‏ لكِنَّ نُذُورَ ٱلزَّوَاجِ مَسْأَلَةٌ عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ وَفِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ كَانَ بَعْضُ ٱلنَّاسِ يَنْذُرُونَ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ نُذُورًا مُقَدَّسَةً دُونَ ٱلتَّفْكِيرِ مَلِيًّا فِي مُسْتَلْزَمَاتِ هذِهِ ٱلنُّذُورِ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٢٠:‏٢٥‏.‏‏)‏ وَبِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يَأْخُذُ ٱلْأَحْدَاثُ أَحْيَانًا عَلَى مَحْمَلِ ٱلْجِدِّ مُتَطَلَّبَاتِ ٱلزَّوَاجِ،‏ لكِنَّهُمْ يَكْتَشِفُونَ لَاحِقًا أَنَّ ٱلْمَسْؤُولِيَّاتِ ٱلَّتِي تُرَافِقُهُ أَكْبَرُ بِكَثِيرٍ مِمَّا تَصَوَّرُوا.‏

١٣ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ يَنْبَغِي لِلرَّاغِبِينَ فِي ٱلتَّوَدُّدِ أَنْ يَتَأَمَّلُوا فِيهَا،‏ وَأَيَّةُ نَصَائِحَ مُفِيدَةٍ مُتَوَفِّرَةٌ لِمُسَاعَدَتِهِمْ؟‏

١٣ لِذلِكَ قَبْلَ ٱلْبَدْءِ بِٱلتَّوَدُّدِ،‏ ٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹لِمَ أُرِيدُ أَنْ أَتَزَوَّجَ؟‏ مَا هِيَ تَوَقُّعَاتِي؟‏ هَلْ هُوَ أَوْ هِيَ ٱلشَّخْصُ ٱلْمُنَاسِبُ لِي؟‏ وَهَلْ أَسْتَطِيعُ إِتْمَامَ دَوْرِي كَزَوْجٍ أَوْ زَوْجَةٍ؟‏›.‏ لِمُسَاعَدَتِكَ عَلَى تَحْلِيلِ ٱلْمَسْأَلَةِ بِرَوِيَّةٍ،‏ يَنْشُرُ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» مَقَالَاتٍ مُفَصَّلَةً تُنَاقِشُ هذَا ٱلْمَوْضُوعَ.‏ * (‏مت ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ فَٱعْتَبِرْ مَقَالَاتٍ كَهذِهِ نَصَائِحَ مُوَجَّهَةً إِلَيْكَ مِنْ يَهْوَه.‏ قَيِّمِ ٱلْمَعْلُومَاتِ بِٱعْتِنَاءٍ وَطَبِّقْهَا.‏ أَصْغِ إِلَى مَشُورَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «لَا تَكُونُوا كَفَرَسٍ أَوْ بَغْلٍ بِغَيْرِ فَهْمٍ».‏ (‏مز ٣٢:‏٨،‏ ٩‏)‏ صِرْ مُكْتَمِلَ ٱلنُّمُوِّ فِي قُوَى فَهْمِكَ،‏ أَيْ نَاضِجًا يَسْتَوْعِبُ مُسْتَلْزَمَاتِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَإِذَا تَبَيَّنَ لَكَ أَنَّكَ جَاهِزٌ لِلْبَدْءِ بِٱلتَّوَدُّدِ،‏ فَتَذَكَّرْ دَوْمًا أَنْ تَكُونَ «مِثَالًا .‏ .‏ .‏ فِي ٱلْعِفَّةِ».‏ —‏ ١ تي ٤:‏١٢‏.‏

١٤ كَيْفَ يُسَاعِدُكُمُ ٱلتَّقَدُّمُ ٱلرُّوحِيُّ عِنْدَمَا تَتَزَوَّجُونَ؟‏

١٤ إِنَّ ٱلنُّضْجَ ٱلرُّوحِيَّ مُفِيدٌ أَيْضًا بَعْدَ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْمُكْتَمِلُ ٱلنُّمُوِّ يَبْذُلُ جُهْدَهُ لِلْبُلُوغِ إِلَى «قِيَاسِ قَامَةِ مِلْءِ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏اف ٤:‏١١-‏١٤‏)‏ لِذلِكَ يَسْعَى بِجِدٍّ إِلَى تَنْمِيَةِ شَخْصِيَّةٍ كَشَخْصِيَّةِ يَسُوعَ.‏ فَمِثَالُنَا،‏ «ٱلْمَسِيحُ .‏ .‏ .‏ لَمْ يُرْضِ نَفْسَهُ».‏ (‏رو ١٥:‏٣‏)‏ وَحِينَ لَا يَعْكُفُ كُلٌّ مِنَ ٱلزَّوْجَيْنِ عَلَى طَلَبِ مَنْفَعَةِ نَفْسِهِ،‏ بَلْ مَنْفَعَةِ رَفِيقِهِ،‏ تَصِيرُ ٱلْعَائِلَةُ مَلَاذًا يَسُودُهُ ٱلسَّلَامُ وَٱلرَّاحَةُ.‏ (‏١ كو ١٠:‏٢٤‏)‏ فَيُعْرِبُ ٱلزَّوْجُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ،‏ فِيمَا تَخْضَعُ ٱلزَّوْجَةُ لِرَأْسِهَا كَمَا يَخْضَعُ يَسُوعُ لِلهِ.‏ —‏ ١ كو ١١:‏٣؛‏ اف ٥:‏٢٥‏.‏

‏«تَمِّمْ خِدْمَتَكَ»‏

١٥،‏ ١٦ كَيْفَ يَكُونُ تَقَدُّمُكَ ظَاهِرًا فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏

١٥ كَتَبَ بُولُسُ لَافِتًا ٱنْتِبَاهَ تِيمُوثَاوُسَ إِلَى تَعْيِينِهِ ٱلْمُهِمِّ:‏ ‹إِنِّي أَمَامَ ٱللهِ وَٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ أُوَصِّيكَ:‏ اِكْرِزْ بِٱلْكَلِمَةِ،‏ أَلِحَّ فِي ذٰلِكَ›.‏ وَأَضَافَ:‏ «اِعْمَلْ عَمَلَ ٱلْمُبَشِّرِ،‏ تَمِّمْ خِدْمَتَكَ».‏ (‏٢ تي ٤:‏١،‏ ٢،‏ ٥‏)‏ وَقَدْ كَانَ عَلَى تِيمُوثَاوُسَ أَنْ ‹يَتَغَذَّى بِكَلِمَاتِ ٱلْإِيمَانِ› لِيَنْجَحَ فِي هذِهِ ٱلْمُهِمَّةِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٤:‏٦‏.‏

١٦ فَكَيْفَ ‹تَتَغَذَّى بِكَلِمَاتِ ٱلْإِيمَانِ›؟‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ ‏«ثَابِرْ عَلَى ٱلْقِرَاءَةِ ٱلْعَلَنِيَّةِ،‏ وَٱلْوَعْظِ،‏ وَٱلتَّعْلِيمِ.‏ تَمَعَّنْ فِي هٰذِهِ ٱلْأُمُورِ وَٱنْهَمِكْ فِيهَا».‏ (‏١ تي ٤:‏١٣،‏ ١٥‏)‏ فَٱلتَّحَسُّنُ يَتَطَلَّبُ ٱلدَّرْسَ ٱلشَّخْصِيَّ بِٱجْتِهَادٍ.‏ وَٱلْكَلِمَةُ «ٱنْهَمِكْ» تَحْمِلُ فِكْرَةَ ٱلْغَوْصِ فِي نَشَاطٍ مَا.‏ فَمَا ٱلْقَوْلُ فِي عَادَاتِ دَرْسِكَ؟‏ هَلْ تَنْهَمِكُ فِي فَحْصِ «أَعْمَاقِ ٱللهِ»؟‏ (‏١ كو ٢:‏١٠‏)‏ أَمْ هَلْ تَكْتَفِي بِبَذْلِ ٱلْحَدِّ ٱلْأَدْنَى مِنَ ٱلْجُهْدِ؟‏ إِنَّ ٱلتَّمَعُّنَ فِي ٱلدَّرْسِ سَيَدْفَعُكَ إِلَى إِحْرَازِ ٱلتَّقَدُّمِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ —‏ اِقْرَأْ امثال ٢:‏١-‏٥‏.‏

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَقْدِرَاتٍ يَنْبَغِي أَنْ تَسْعَوْا إِلَى تَنْمِيَتِهَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُسَاعِدُكُمُ ٱلِٱقْتِدَاءُ بِمَيْلِ تِيمُوثَاوُسَ فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏

١٧ قَالَتْ فَاتِحَةٌ حَدَثَةٌ ٱسْمُهَا ميشلين:‏ «لِكَيْ أَكُونَ فَعَّالَةً حَقًّا فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ أَتَّبِعُ بَرْنَامَجًا جَيِّدًا لِلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ وَأَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ وَهكَذَا أُحَافِظُ عَلَى نُمُوٍّ رُوحِيٍّ مُسْتَمِرٍّ».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ خِدْمَةَ ٱلْفَتْحِ تُسَاعِدُكَ عَلَى تَحْسِينِ مَقْدِرَتِكَ عَلَى ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَٱلتَّقَدُّمِ رُوحِيًّا.‏ فَٱسْعَ جُهْدَكَ أَنْ تَكُونَ قَارِئًا جَيِّدًا وَتُعَلِّقَ تَعْلِيقَاتٍ بَنَّاءَةً فِي ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَكَحَدَثٍ نَاضِجٍ رُوحِيًّا،‏ يَنْبَغِي أَنْ تُعِدَّ مَوَاضِيعَ تَعْلِيمِيَّةً فِي مَدْرَسَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلثِّيُوقْرَاطِيَّةِ مُلْتَصِقًا بِٱلْمَوَادِّ ٱلْمُعَيَّنَةِ.‏

١٨ يَعْنِي إِتْمَامُ «عَمَلِ ٱلْمُبَشِّرِ» ٱلْقِيَامَ بِخِدْمَتِكَ بِأَكْثَرِ فَعَّالِيَّةٍ وَمُسَاعَدَةَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى نَيْلِ ٱلْخَلَاصِ.‏ وَيَسْتَلْزِمُ ذلِكَ ٱكْتِسَابَ ‹فَنِّ ٱلتَّعْلِيمِ›.‏ (‏٢ تي ٤:‏٢‏)‏ فَٱشْتَرِكْ فِي ٱلْخِدْمَةِ مَعَ ٱلْمُبَشِّرِينَ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ لِتَكْتَسِبَ ‹طُرُقَهُمْ›،‏ أَيْ أَسَالِيبَهُمُ ٱلتَّعْلِيمِيَّةَ،‏ كَمَا ٱكْتَسَبَ تِيمُوثَاوُسُ مِنْ بُولُسَ بِٱلْخِدْمَةِ مَعَهُ.‏ (‏١ كو ٤:‏١٧‏)‏ وَٱلرَّسُولُ بُولُسُ قَالَ عَنِ ٱلَّذِينَ سَاعَدَهُمْ إِنَّهُ لَمْ يَنْقُلْ إِلَيْهِمِ ٱلْبِشَارَةَ فَقَطْ،‏ بَلْ مَنَحَهُمْ أَيْضًا ‹نَفْسَهُ› —‏ أَيِ ٱسْتَخْدَمَ حَيَاتَهُ لِمُسَاعَدَتِهِمْ —‏ لِأَنَّهُمْ صَارُوا أَحِبَّاءَ إِلَيْهِ.‏ (‏١ تس ٢:‏٨‏)‏ فَإِذَا أَرَدْتَ ٱلتَّمَثُّلَ بِبُولُسَ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَيْلُكَ مِثْلَ مَيْلِ تِيمُوثَاوُسَ ٱلَّذِي ٱهْتَمَّ بِٱلْآخَرِينَ ٱهْتِمَامًا أَصِيلًا وَ ‹خَدَمَ كَعَبْدٍ فِي سَبِيلِ تَقَدُّمِ ٱلْبِشَارَةِ›.‏ (‏اِقْرَأْ فيلبي ٢:‏١٩-‏٢٣‏.‏‏)‏ فَهَلْ تُعْرِبُ مِثْلَهُ فِي خِدْمَتِكَ عَنْ رُوحِ ٱلتَّضْحِيَةِ بِٱلذَّاتِ؟‏

اَلتَّقَدُّمُ يَجْلُبُ ٱكْتِفَاءً حَقِيقِيًّا

١٩،‏ ٢٠ لِمَ يَكُونُ ٱلتَّقَدُّمُ ٱلرُّوحِيُّ مَدْعَاةً لِلْفَرَحِ؟‏

١٩ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلتَّقَدُّمَ ٱلرُّوحِيَّ يَتَطَلَّبُ ٱلْجُهْدَ،‏ لكِنَّ تَنْمِيَةَ مَهَارَاتِكَ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ بِصَبْرٍ سَتُتِيحُ لَكَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ ٱمْتِيَازَ ‹إِغْنَاءِ كَثِيرِينَ› رُوحِيًّا،‏ فَيَصِيرُ هؤُلَاءِ ‹فَرَحَكَ أَوْ تَاجَ ٱبْتِهَاجِكَ›.‏ (‏٢ كو ٦:‏١٠؛‏ ١ تس ٢:‏١٩‏)‏ أَوْضَحَ خَادِمٌ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ ٱسْمُهُ فريد:‏ «لَمْ أُخَصِّصْ قَطُّ هذَا ٱلْمِقْدَارَ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَأَنَا أَلْمُسُ لَمْسَ ٱلْيَدِ أَنَّ ٱلسَّعَادَةَ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ».‏

٢٠ وَتَقُولُ فَاتِحَةٌ حَدَثَةٌ تُدْعَى ديانا عَنِ ٱلْفَرَحِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ ٱلنَّاجِمَيْنِ عَنِ ٱلتَّقَدُّمِ ٱلرُّوحِيِّ:‏ «صِرْتُ أَقْرَبَ بِكَثِيرٍ إِلَى يَهْوَه حِينَ تَعَرَّفْتُ أَكْثَرَ بِشَخْصِيَّتِهِ.‏ وَعِنْدَمَا تُرْضِي يَهْوَه بِأَقْصَى طَاقَتِكَ،‏ تَشْعُرُ بِٱلِٱرْتِيَاحِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ ٱلْحَقِيقِيِّ».‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلتَّقَدُّمَ ٱلرُّوحِيَّ لَا يُلَاحِظُهُ ٱلْبَشَرُ دَائِمًا،‏ غَيْرَ أَنَّ يَهْوَه يَرَاهُ وَيُقَدِّرُهُ عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏ (‏عب ٤:‏١٣‏)‏ فَيَا أَيُّهَا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْأَحْدَاثُ،‏ يُمْكِنُكُمْ فِعْلًا تَمْجِيدُ وَتَسْبِيحُ أَبِيكُمُ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ فَٱسْتَمِرُّوا فِي تَفْرِيحِ قَلْبِهِ فِيمَا تَعْمَلُونَ بِجِدٍّ لِيَكُونَ تَقَدُّمُكُمْ ظَاهِرًا.‏ —‏ ام ٢٧:‏١١‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 7‏ جَرَى تَغْيِيرُ بَعْضِ ٱلْأَسْمَاءِ.‏

^ ‎الفقرة 13‏ ‏«هَلْ هُوَ ٱلشَّخْصُ ٱلْمُنَاسِبُ لِي؟‏»‏ فِي كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ —‏ أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ،‏ ٱلْجُزْءِ ٢؛‏ ‏«اَلْإِرْشَادُ ٱلْإِلهِيُّ حَوْلَ ٱخْتِيَارِ رَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ»‏ فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ ايار (‏مايو)‏ ٢٠٠١؛‏ وَ ‏«هَلْ أَنَا مُسْتَعِدٌّ لِلزَّوَاجِ؟‏»‏ فِي كِتَابِ أَسْئِلَةٌ يَطْرَحُهَا ٱلْأَحْدَاثُ —‏ أَجْوِبَةٌ تَنْجَحُ،‏ ٱلْجُزْءِ ١.‏

مَاذَا تَعَلَّمْتُمْ؟‏

‏• مَاذَا يَعْنِي ٱلتَّقَدُّمُ ٱلرُّوحِيُّ؟‏

‏• كَيْفَ يَكُونُ تَقَدُّمُكُمْ ظَاهِرًا .‏ .‏ .‏

فِي وَجْهِ ٱلْمِحَنِ؟‏

فِيمَا تَسْتَعِدُّونَ لِلزَّوَاجِ؟‏

فِي ٱلْخِدْمَةِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

تُسَاعِدُكَ ٱلصَّلَاةُ عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

كَيْفَ يَكْتَسِبُ ٱلنَّاشِرُونَ ٱلْأَحْدَاثُ أَسَالِيبَ تَعْلِيمِيَّةً فَعَّالَةً؟‏