الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

علِّم بمحبة اقتداء بالمسيح

علِّم بمحبة اقتداء بالمسيح

عَلِّمْ بِمَحَبَّةٍ ٱقْتِدَاءً بِٱلْمَسِيحِ

‏«لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ غَيْرُهُ هٰكَذَا».‏ —‏ يو ٧:‏٤٦‏.‏

١ كَيْفَ تَجَاوَبَ ٱلنَّاسُ مَعَ طَرِيقَةِ تَعْلِيمِ يَسُوعَ؟‏

تَخَيَّلْ كَمْ كَانَ رَائِعًا ٱلِٱسْتِمَاعُ إِلَى يَسُوعَ وَهُوَ يُعَلِّمُ!‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُخْبِرُنَا عَنِ ٱلتَّأْثِيرِ ٱلَّذِي تَرَكَهُ فِي مُسْتَمِعِيهِ.‏ مَثَلًا،‏ يَرْوِي لُوقَا —‏ أَحَدُ كَتَبَةِ ٱلْأَنَاجِيلِ —‏ أَنَّ ٱلنَّاسَ فِي مَوْطِنِ يَسُوعَ «كَانُوا .‏ .‏ .‏ يَتَعَجَّبُونَ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُسِرَّةِ ٱلصَّادِرَةِ مِنْ فَمِهِ».‏ وَيَذْكُرُ مَتَّى أَنَّ ٱلَّذِينَ ٱسْتَمَعُوا إِلَيْهِ وَهُوَ يُعَلِّمُ فِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ ‹ذَهِلُوا مِنْ طَرِيقَةِ تَعْلِيمِهِ›.‏ كَمَا يُخْبِرُ يُوحَنَّا أَنَّ ٱلشُّرَطَ ٱلَّذِينَ أُرْسِلُوا لِٱعْتِقَالِهِ،‏ عَادُوا فَارِغِي ٱلْأَيْدِي وَقَالُوا:‏ «لَمْ يَتَكَلَّمْ قَطُّ إِنْسَانٌ غَيْرُهُ هٰكَذَا».‏ —‏ لو ٤:‏٢٢؛‏ مت ٧:‏٢٨؛‏ يو ٧:‏٤٦‏.‏

٢ أَيَّةُ أَسَالِيبَ تَعْلِيمِيَّةٍ ٱسْتَخْدَمَهَا يَسُوعُ؟‏

٢ لَمْ يَكُنْ هؤُلَاءِ ٱلشُّرَطُ مُخْطِئِينَ فِي مَا قَالُوهُ،‏ لِأَنَّ يَسُوعَ كَانَ دُونَ شَكٍّ أَعْظَمَ مُعَلِّمٍ عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ فَقَدْ عَلَّمَ بِوُضُوحٍ وَبَسَاطَةٍ وَمَنْطِقٍ لَا يُدْحَضُ.‏ وَٱسْتَخْدَمَ بِمَهَارَةٍ ٱلْأَمْثَالَ وَٱلْأَسْئِلَةَ،‏ وَكَيَّفَ تَعَالِيمَهُ لِتَتَلَاءَمَ مَعَ حَاجَاتِ ٱلَّذِينَ أَصْغَوْا إِلَيْهِ،‏ سَوَاءٌ كَانُوا مِنْ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ أَوْ مِنْ ذَوِي ٱلْمَرَاكِزِ ٱلْمَرْمُوقَةِ.‏ كَمَا أَنَّهُ عَلَّمَ حَقَائِقَ عَمِيقَةً بِأُسْلُوبٍ سَهْلِ ٱلْفَهْمِ.‏ لكِنَّ هذِهِ ٱلْعَوَامِلَ لَمْ تَكُنْ وَحْدَهَا مَا جَعَلَ يَسُوعَ مُعَلِّمًا عَظِيمًا.‏

اَلْمَحَبَّةُ صِفَةٌ جَوْهَرِيَّةٌ

٣ مَا ٱلَّذِي مَيَّزَ طَرِيقَةَ تَعْلِيمِ يَسُوعَ عَنْ طَرِيقَةِ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ؟‏

٣ لَا بُدَّ أَنَّ ٱلْبَعْضَ مِنَ ٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ كَانُوا أَشْخَاصًا أَذْكِيَاءَ ٱمْتَلَكُوا ٱلْمَعْرِفَةَ وَٱلْمَهَارَاتِ ٱللَّازِمَةَ لِنَقْلِهَا.‏ وَلكِنْ مَا ٱلَّذِي مَيَّزَ طَرِيقَةَ تَعْلِيمِ يَسُوعَ عَنْ طَرِيقَتِهِمْ؟‏ لَمْ يُكِنَّ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ ٱلْمَحَبَّةَ لِعَامَّةِ ٱلشَّعْبِ،‏ بَلِ ٱزْدَرَوْا بِهِمْ مُعْتَبِرِينَ إِيَّاهُمْ ‹مَلْعُونِينَ›.‏ (‏يو ٧:‏٤٩‏)‏ أَمَّا يَسُوعُ فَأَشْفَقَ عَلَيْهِمْ «لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا».‏ (‏مت ٩:‏٣٦‏)‏ وَقَدْ كَانَ رَقِيقًا وَمُتَعَاطِفًا وَلَطِيفًا.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ لَمْ يُكِنُّوا مَحَبَّةً حَقِيقِيَّةً لِلهِ.‏ (‏يو ٥:‏٤٢‏)‏ وَبِٱلتَّبَايُنِ،‏ أَحَبَّ يَسُوعُ أَبَاهُ وَسُرَّ بِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ فِي حِينِ أَنَّ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ حَرَّفُوا كَلَامَ ٱللهِ لِتَحْقِيقِ غَايَاتِهِمْ،‏ أَحَبَّ يَسُوعُ «كَلِمَةَ ٱللهِ».‏ فَقَدْ عَلَّمَهَا،‏ شَرَحَهَا،‏ دَافَعَ عَنْهَا،‏ وَعَاشَ بِمُوجِبِهَا.‏ (‏لو ١١:‏٢٨‏)‏ حَقًّا،‏ كَانَتِ ٱلْمَحَبَّةُ جُزْءًا لَا يَتَجَزَّأُ مِنْ شَخْصِيَّةِ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَتَجَلَّتْ فِي تَعَالِيمِهِ،‏ مُعَامَلَتِهِ لِلنَّاسِ،‏ وَأُسْلُوبِهِ ٱلتَّعْلِيمِيِّ.‏

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نُعَلِّمَ بِمَحَبَّةٍ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَيْضًا حِيَازَةُ ٱلْمَعْرِفَةِ وَٱلْمَهَارَةِ؟‏

٤ مَا ٱلْقَوْلُ فِينَا نَحْنُ أَتْبَاعَ ٱلْمَسِيحِ؟‏ إِنَّنَا نَرْغَبُ فِي ٱلِٱقْتِدَاءِ بِهِ فِي خِدْمَتِنَا وَحَيَاتِنَا.‏ (‏١ بط ٢:‏٢١‏)‏ لِذلِكَ نَحْنُ لَا نَنْقُلُ مَعْرِفَةَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فَقَطْ،‏ بَلْ نَعْكِسُ أَيْضًا صِفَاتِ يَهْوَه،‏ وَخُصُوصًا ٱلْمَحَبَّةَ.‏ فَسَوَاءٌ ٱمْتَلَكْنَا مَعْرِفَةً وَاسِعَةً أَوْ مَحْدُودَةً،‏ وَسَوَاءٌ تَحَلَّيْنَا بِٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْمَهَارَاتِ ٱلتَّعْلِيمِيَّةِ أَوْ بِقِلَّةٍ مِنْهَا،‏ تُسَاعِدُنَا ٱلْمَحَبَّةُ عَلَى بُلُوغِ قُلُوبِ ٱلَّذِينَ نَكْرِزُ لَهُمْ.‏ إِذًا،‏ لِكَيْ نَكُونَ فَعَّالِينَ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ يَجِبُ أَنْ نُعَلِّمَ ٱلْآخَرِينَ بِمَحَبَّةٍ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ.‏

٥ طَبْعًا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَمْتَلِكَ ٱلْمَعْرِفَةَ وَٱلْمَهَارَةَ لِكَيْ نَكُونَ مُعَلِّمِينَ جَيِّدِينَ.‏ وَقَدْ سَاعَدَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ قَدِيمًا عَلَى ٱكْتِسَابِهِمَا كِلْتَيْهِمَا.‏ وَٱلْيَوْمَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَه عَلَى حِيَازَتِهِمَا مِنْ خِلَالِ هَيْئَتِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٤:‏١٣؛‏ لوقا ١٢:‏٤٢‏.‏‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَقْتَضِي ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْفَعَّالُ ٱسْتِعْمَالَ ٱلْعَقْلِ وَٱلْقَلْبِ مَعًا.‏ فَعِنْدَمَا تَعْمَلُ ٱلْمَعْرِفَةُ وَٱلْمَهَارَةُ وَٱلْمَحَبَّةُ مَعًا نَحْصُدُ أَفْضَلَ ٱلنَّتَائِجِ.‏ فَكَيْفَ نُظْهِرُ ٱلْمَحَبَّةَ عِنْدَمَا نُعَلِّمُ؟‏ وَكَيْفَ عَلَّمَ يَسُوعُ وَتَلَامِيذُهُ بِمَحَبَّةٍ؟‏ لِنُنَاقِشْ فِي مَا يَلِي هذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ.‏

يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ يَهْوَه

٦ بِأَيَّةِ طَرِيقَةٍ نَتَكَلَّمُ عَنْ شَخْصٍ عَزِيزٍ عَلَى قَلْبِنَا؟‏

٦ نَحْنُ نُسَرُّ بِٱلْتَّكَلُّمِ عَنِ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي نُحِبُّهَا.‏ فَحَدِيثُنَا يَصِيرُ حَمَاسِيًّا وَوُجُوهُنَا تَشِعُّ فَرَحًا.‏ وَيَصِحُّ ذلِكَ خُصُوصًا عِنْدَمَا نَتَحَدَّثُ عَنْ شَخْصٍ عَزِيزٍ عَلَى قَلْبِنَا.‏ فَنَكُونُ عَادَةً مُتَشَوِّقِينَ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ بِمَا نَعْرِفُهُ عَنْهُ.‏ وَنُشِيدُ بِهِ،‏ نَتَكَلَّمُ بِٱحْتِرَامٍ عَنْهُ،‏ وَنُدَافِعُ عَنْهُ.‏ وَذلِكَ لِأَنَّنَا نَرْغَبُ أَنْ يَنْجَذِبَ ٱلْآخَرُونَ مِثْلَنَا إِلَى هذَا ٱلشَّخْصِ وَإِلَى صِفَاتِهِ.‏

٧ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ بِدَافِعِ مَحَبَّتِهِ لِلهِ؟‏

٧ قَبْلَ أَنْ نَغْرِسَ مَحَبَّةَ يَهْوَه فِي قُلُوبِ ٱلْآخَرِينَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَعْرِفَهُ وَنُحِبَّهُ نَحْنُ أَوَّلًا.‏ فَمَحَبَّةُ ٱللهِ هِيَ أَسَاسُ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٦-‏٣٨‏)‏ وَخَيْرُ مِثَالٍ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ هُوَ يَسُوعُ ٱلَّذِي أَحَبَّ يَهْوَه مِنْ كُلِّ قَلْبِهِ وَنَفْسِهِ وَعَقْلِهِ وَقُوَّتِهِ.‏ وَهذَا مَا أَكَّدَهُ هُوَ بِنَفْسِهِ حِينَ قَالَ «أُحِبُّ ٱلْآبَ».‏ (‏يو ١٤:‏٣١‏)‏ فَمَا ٱلَّذِي وَلَّدَ فِيهِ هذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ؟‏ لَقَدْ قَضَى بَلَايِينَ ٱلسِّنِينِ فِي ٱلسَّمَاءِ مَعَ أَبِيهِ،‏ فَصَارَ يَعْرِفُهُ حَقَّ ٱلْمَعْرِفَةِ.‏ وَٱنْعَكَسَتْ مَحَبَّةُ يَسُوعَ لِيَهْوَه فِي أَقْوَالِهِ وَأَفْعَالِهِ.‏ فَجَعَلَتْهُ يَفْعَلُ دَائِمًا مَا يُرْضِي ٱللهَ.‏ (‏يو ٨:‏٢٩‏)‏ وَدَفَعَتْهُ إِلَى تَشْهِيرِ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلرِّيَائِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱدَّعَوْا أَنَّهُمْ يُمَثِّلُونَ ٱللهَ.‏ كَمَا حَمَلَتْهُ عَلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ يَهْوَه لِيَتَعَرَّفُوا بِهِ وَيُحِبُّوهُ.‏

٨ إِلَامَ دَفَعَتِ ٱلْمَحَبَّةُ لِلهِ تَلَامِيذَ يَسُوعَ؟‏

٨ عَلَى غِرَارِ يَسُوعَ،‏ أَحَبَّ ٱلتَّلَامِيذُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ يَهْوَه،‏ مَا دَفَعَهُمْ إِلَى ٱلْكِرَازَةِ بِشَجَاعَةٍ وَغَيْرَةٍ.‏ فَمَلَأُوا أُورُشَلِيمَ بِتَعْلِيمِهِمْ رَغْمَ مُقَاوَمَةِ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلَّذِينَ تَمَتَّعُوا بِنُفُوذٍ كَبِيرٍ.‏ وَلَمْ يَقْدِرُوا أَنْ يَكُفُّوا عَنِ ٱلتَّكَلُّمِ بِمَا رَأَوْهُ وَسَمِعُوهُ.‏ (‏اع ٤:‏٢٠؛‏ ٥:‏٢٨‏)‏ فَقَدْ وَثِقُوا أَنَّ يَهْوَه مَعَهُمْ وَسَيُبَارِكُهُمْ،‏ وَثِقَتُهُمْ هذِهِ كَانَتْ فِي مَحَلِّهَا.‏ فَبَعْدَ مَوْتِ يَسُوعَ بِأَقَلَّ مِنْ ٣٠ سَنَةً،‏ ٱسْتَطَاعَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنْ يَقُولَ إِنَّ ٱلْبِشَارَةَ كُرِزَ بِهَا «فِي كُلِّ ٱلْخَلِيقَةِ ٱلَّتِي تَحْتَ ٱلسَّمَاءِ».‏ —‏ كو ١:‏٢٣‏.‏

٩ كَيْفَ نُقَوِّي مَحَبَّتَنَا لِلهِ؟‏

٩ نَحْنُ أَيْضًا يَلْزَمُ أَنْ نُقَوِّيَ مَحَبَّتَنَا لِلهِ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَكُونَ مُعَلِّمِينَ فَعَّالِينَ.‏ وَمَا ٱلسَّبِيلُ إِلَى ذلِكَ؟‏ يَجِبُ أَنْ نُوَاظِبَ عَلَى ٱلصَّلَاةِ إِلَيْهِ.‏ كَمَا يَجِبُ أَنْ نَدْرُسَ كَلِمَتَهُ،‏ نَقْرَأَ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَنَحْضُرَ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةَ.‏ وَحِينَ نَنْمُو فِي مَعْرِفَةِ ٱللهِ،‏ تَطْفَحُ قُلُوبُنَا بِٱلْمَحَبَّةِ لَهُ فَنُعْرِبُ عَنْهَا بِٱلْأَقْوَالِ وَٱلْأَفْعَالِ.‏ عِنْدَئِذٍ يُلَاحِظُ ٱلْآخَرُونَ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَه وَقَدْ يَنْجَذِبُونَ إِلَيْهِ.‏ —‏ اِقْرَأْ مزمور ١٠٤:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏

يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ مَا نُعَلِّمُهُ

١٠ مَا هِيَ إِحْدَى ٱلسِّمَاتِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْمُعَلِّمَ ٱلْجَيِّدَ؟‏

١٠ إِنَّ إِحْدَى ٱلسِّمَاتِ ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْمُعَلِّمَ ٱلْجَيِّدَ هِيَ مَحَبَّتُهُ لِلْأُمُورِ ٱلَّتِي يُعَلِّمُهَا.‏ فَيَجِبُ أَنْ يَكُونَ مُقْتَنِعًا بِأَنَّهَا صَحِيحَةٌ وَمُهِمَّةٌ وَنَافِعَةٌ.‏ وَحُبُّهُ لَهَا يَبْعَثُ فِيهِ ٱلْحَمَاسَةَ،‏ مَا يُؤَثِّرُ تَأْثِيرًا بَالِغًا فِي تَلَامِيذِهِ.‏ أَمَّا ٱلْمُعَلِّمُ ٱلَّذِي لَا يُقَدِّرُ قِيمَةَ مَا يُعَلِّمُهُ،‏ فَلَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَوَقَّعَ مِنْ تَلَامِيذِهِ أَنْ يُقِيمُوا ٱعْتِبَارًا لِمَا يَسْمَعُونَهُ مِنْهُ.‏ لِذلِكَ لَا تَسْتَهِنْ أَبَدًا بِمِثَالِكَ كَمُعَلِّمٍ لِكَلِمَةِ ٱللهِ.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ:‏ «كُلُّ مَنْ يَتَلَقَّى تَعْلِيمًا كَامِلًا يَصِيرُ مِثْلَ مُعَلِّمِهِ».‏ —‏ لو ٦:‏٤٠‏.‏

١١ لِمَاذَا أَحَبَّ يَسُوعُ ٱلْحَقَائِقَ ٱلَّتِي عَلَّمَهَا؟‏

١١ أَحَبَّ يَسُوعُ ٱلْحَقَائِقَ ٱلَّتِي عَلَّمَهَا.‏ فَقَدْ عَرَفَ أَنَّهَا تَشْمُلُ مَعْلُومَاتٍ قَيِّمَةً:‏ اَلْحَقَّ عَنْ أَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ،‏ «كَلَامَ ٱللهِ»،‏ وَ «كَلَامَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ (‏يو ٣:‏٣٤؛‏ ٦:‏٦٨‏)‏ فَكَٱلنُّورِ ٱلسَّاطِعِ،‏ مَيَّزَتْ هذِهِ ٱلْحَقَائِقُ ٱلْأُمُورَ ٱلرَّدِيئَةَ مِنَ ٱلْأُمُورِ ٱلْجَيِّدَةِ.‏ كَمَا أَنَّهَا مَنَحَتِ ٱلرَّجَاءَ وَٱلتَّعْزِيَةَ لِلْمُتَوَاضِعِينَ ٱلَّذِينَ وَقَعُوا ضَحِيَّةَ خِدَاعِ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ ٱلزَّائِفِينَ وَٱلَّذِينَ قَهَرَهُمْ إِبْلِيسُ.‏ (‏اع ١٠:‏٣٨‏)‏ إِلَّا أَنَّ مَحَبَّةَ يَسُوعَ لِلْحَقِّ لَمْ تَتَجَلَّ فَقَطْ فِي تَعَالِيمِهِ بَلْ فِي أَعْمَالِهِ أَيْضًا.‏

١٢ كَيْفَ شَعَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ حِيَالَ ٱلْبِشَارَةِ؟‏

١٢ مِثْلَمَا أَحَبَّ يَسُوعُ ٱلْحَقَّ ٱلَّذِي عَلَّمَهُ،‏ أَحَبَّ تَلَامِيذُهُ ٱلْحَقَّ ٱلَّذِي عَلَّمُوهُ عَنْ يَهْوَه وَٱلْمَسِيحِ.‏ وَقَدْ قَدَّرُوهُ كَثِيرًا بِحَيْثُ لَمْ يَسْتَطِعْ مُعَارِضُوهُمْ أَنْ يَثْنُوهُمْ عَنْ نَقْلِهِ إِلَى ٱلْآخَرِينَ.‏ كَتَبَ بُولُسُ إِلَى ٱلرُّفَقَاءِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا:‏ «لِي رَغْبَةٌ شَدِيدَةٌ أَنْ أُبَشِّرَكُمْ .‏ .‏ .‏ لِأَنِّي لَا أَخْجَلُ بِٱلْبِشَارَةِ،‏ فَهِيَ قُدْرَةُ ٱللهِ لِلْخَلَاصِ لِكُلِّ مَنْ يُؤْمِنُ».‏ (‏رو ١:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَقَدِ ٱعْتَبَرَ بُولُسُ ٱلْمُنَادَاةَ بِٱلْحَقِّ شَرَفًا لَهُ.‏ كَتَبَ قَائِلًا:‏ «لِي .‏ .‏ .‏ أُعْطِيَتْ هٰذِهِ ٱلنِّعْمَةُ،‏ أَنْ أُبَشِّرَ ٱلْأُمَمَ بِمَا لِلْمَسِيحِ مِنْ غِنًى لَا يُسْبَرُ غَوْرُهُ».‏ (‏اف ٣:‏٨‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ بُولُسَ عَلَّمَ ٱلْآخَرِينَ بِحَمَاسَةٍ عَنْ يَهْوَه وَمَقَاصِدِهِ.‏

١٣ مَا هِيَ ٱلْأَسْبَابُ ٱلَّتِي تَجْعَلُنَا نُحِبُّ ٱلْبِشَارَةَ؟‏

١٣ تُمَكِّنُنَا بِشَارَةُ كَلِمَةِ ٱللهِ مِنْ مَعْرِفَةِ ٱلْخَالِقِ وَٱمْتِلَاكِ عَلَاقَةٍ حُبِّيَّةٍ بِهِ.‏ وَهِيَ تُزَوِّدُنَا بِأَجْوِبَةٍ شَافِيَةٍ عَنْ أَهَمِّ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلَّتِي نَطْرَحُهَا عَنِ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَبِإِمْكَانِهَا أَنْ تُحْدِثَ تَغْيِيرَاتٍ فِي حَيَاتِنَا،‏ تَبْعَثَ فِينَا ٱلْأَمَلَ،‏ وَتُقَوِّينَا فِي أَوْقَاتِ ٱلشِّدَّةِ.‏ كَمَا أَنَّهَا تُرْشِدُنَا إِلَى ٱلسَّبِيلِ ٱلَّذِي يُؤَدِّي إِلَى حَيَاةٍ ذَاتِ مَغْزًى لَا نِهَايَةَ لَهَا.‏ فَمَا مِنْ مَعْرِفَةٍ أَثْمَنُ وَأَهَمُّ مِنَ ٱلْبِشَارَةِ.‏ إِنَّهَا عَطِيَّةٌ ثَمِينَةٌ تَجْلُبُ لَنَا فَرَحًا عَظِيمًا يَزْدَادُ عِنْدَمَا نُشَاطِرُهَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ —‏ اع ٢٠:‏٣٥‏.‏

١٤ كَيْفَ نُعَمِّقُ مَحَبَّتَنَا لِمَا نُعَلِّمُهُ؟‏

١٤ مَاذَا يُمْكِنُكَ أَنْ تَفْعَلَ لِتُعَمِّقَ مَحَبَّتَكَ لِلْبِشَارَةِ؟‏ تَأَمَّلْ فِي مَا تَقْرَأُهُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ.‏ مَثَلًا،‏ تَخَيَّلْ أَنَّكَ تُرَافِقُ يَسُوعَ أَثْنَاءَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ أَوْ تُسَافِرُ مَعَ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ.‏ أَوْ تَصَوَّرْ أَنَّكَ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ وَتَخَيَّلْ كَمْ سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ مُخْتَلِفَةً.‏ أَوْ تَأَمَّلْ فِي ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي نِلْتَهَا جَرَّاءَ إِطَاعَتِكَ لِلْبِشَارَةِ.‏ وَإِذَا عَمَّقْتَ مَحَبَّتَكَ لِلْبِشَارَةِ،‏ فَسَيَشْعُرُ تَلَامِيذُكَ بِهَا.‏ لِسَبَبٍ وَجِيهٍ إِذًا،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَتَمَعَّنَ فِي مَا نَتَعَلَّمُهُ وَنَنْتَبِهَ لِمَا نُعَلِّمُهُ.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٤:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ ٱلنَّاسَ

١٥ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُحِبَّ ٱلْمُعَلِّمُ تَلَامِيذَهُ؟‏

١٥ يَسْعَى ٱلْمُعَلِّمُ ٱلْجَيِّدُ إِلَى جَعْلِ تَلَامِيذِهِ يَشْعُرُونَ بِٱلِٱرْتِيَاحِ بِحَيْثُ يَرْغَبُونَ فِي ٱلتَّعَلُّمِ وَيَفْرَحُونَ بِٱلتَّعْبِيرِ عَنْ أَفْكَارِهِمْ.‏ وَٱلْمُعَلِّمُ ٱلْمُحِبُّ يَنْقُلُ ٱلْمَعْرِفَةَ لِأَنَّهُ يَهْتَمُّ ٱهْتِمَامًا حَقِيقِيًّا بِتَلَامِيذِهِ.‏ فَيُكَيِّفُ تَعْلِيمَهُ وَفْقًا لِحَاجَاتِهِمْ وَمُسْتَوَى فَهْمِهِمْ،‏ وَيَأْخُذُ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ قُدُرَاتِهِمْ وَظُرُوفَهُمْ.‏ وَحِينَ يَشْعُرُ ٱلتَّلَامِيذُ بِهذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ يَلَذُّ لَهُمُ ٱلتَّعَلُّمُ،‏ مَا يَجْعَلُهُ هُوَ أَيْضًا يَسْتَمْتِعُ بِٱلتَّعْلِيمِ.‏

١٦ كَيْفَ أَظْهَرَ يَسُوعُ ٱلْمَحَبَّةَ لِلنَّاسِ؟‏

١٦ أَظْهَرَ يَسُوعُ هذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ وَأَعْظَمُ إِعْرَابٍ عَنْ مَحَبَّتِهِ كَانَ بَذْلَ حَيَاتِهِ ٱلْبَشَرِيَّةِ ٱلْكَامِلَةِ لِيُخَلِّصَ ٱلْآخَرِينَ.‏ (‏يو ١٥:‏١٣‏)‏ وَخِلَالَ خِدْمَتِهِ،‏ ٱهْتَمَّ دُونَ كَلَلٍ بِحَاجَاتِ ٱلنَّاسِ ٱلْجَسَدِيَّةِ وَٱلرُّوحِيَّةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ،‏ مُعْطِيًا ٱلْأَوْلَوِيَّةَ لِخَيْرِهِمِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَهُوَ لَمْ يَنْتَظِرْ حَتَّى يَأْتِيَ ٱلنَّاسُ إِلَيْهِ،‏ بَلْ سَافَرَ مِئَاتِ ٱلْكِيلُومِتْرَاتِ سَيْرًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ لِإِخْبَارِهِمْ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ (‏مت ٤:‏٢٣-‏٢٥؛‏ لو ٨:‏١‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ كَانَ صَبُورًا وَمُتَفَهِّمًا.‏ فَقَوَّمَ تَلَامِيذَهُ بِمَحَبَّةٍ عِنْدَ ٱلْحَاجَةِ.‏ (‏مر ٩:‏٣٣-‏٣٧‏)‏ وَشَجَّعَهُمْ بِٱلتَّعْبِيرِ عَنْ ثِقَتِهِ بِهِمْ كَكَارِزِينَ فَعَّالِينَ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ فَمَا مِنْ مُعَلِّمٍ أَكَنَّ مَحَبَّةً أَعْظَمَ مِنْ مَحَبَّةِ يَسُوعَ.‏ وَهذَا مَا دَفَعَ تَلَامِيذَهُ إِلَى مَحَبَّتِهِ وَحِفْظِ وَصَايَاهُ.‏ —‏ اِقْرَأْ يوحنا ١٤:‏١٥‏.‏

١٧ كَيْفَ أَعْرَبَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ لِلْآخَرِينَ؟‏

١٧ تَمَامًا مِثْلَ يَسُوعَ،‏ أَعْرَبَ تَلَامِيذُهُ عَنْ مَحَبَّةٍ وَمَوَدَّةٍ عَمِيقَتَيْنِ لِلَّذِينَ كَرَزُوا لَهُمْ.‏ فَقَدْ خَدَمُوا ٱلْآخَرِينَ وَثَابَرُوا عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ رَغْمَ تَعَرُّضِهِمْ لِلِٱضْطِهَادِ وَٱلْخَطَرِ.‏ وَكَمْ شَعَرُوا بِٱلْمَوَدَّةِ وَٱلْحَنَانِ تِجَاهَ ٱلَّذِينَ سَاعَدُوهُمْ رُوحِيًّا!‏ وَهذَا مَا تُؤَكِّدُهُ كَلِمَاتُ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلْمُؤَثِّرَةُ:‏ «كُنَّا مُتَرَفِّقِينَ فِي وَسْطِكُمْ،‏ كَمَا تَحْنُو ٱلْمُرْضِعَةُ عَلَى أَوْلَادِهَا.‏ وَهٰكَذَا،‏ إِذْ كُنَّا نَحِنُّ عَلَيْكُمْ،‏ سَرَّنَا جِدًّا أَنْ نَمْنَحَكُمْ،‏ لَا بِشَارَةَ ٱللهِ فَقَطْ بَلْ أَنْفُسَنَا أَيْضًا،‏ لِأَنَّكُمْ صِرْتُمْ أَحِبَّاءَ إِلَيْنَا».‏ —‏ ١ تس ٢:‏٧،‏ ٨‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ لِمَاذَا نُقَدِّمُ ٱلتَّضْحِيَاتِ لِلْقِيَامِ بِعَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ؟‏ (‏ب)‏ أَعْطُوا مِثَالًا يُظْهِرُ أَنَّ ٱلْآخَرِينَ يُلَاحِظُونَ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي نُعْرِبُ عَنْهَا.‏

١٨ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَطُوفُ شُهُودُ يَهْوَه فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ أَرْجَاءَ ٱلْأَرْضِ بَحْثًا عَنِ ٱلَّذِينَ يَتُوقُونَ إِلَى مَعْرِفَةِ ٱللهِ وَخِدْمَتِهِ.‏ فَطَوَالَ ٱلسَّنَوَاتِ ٱلـ‍ ١٧ ٱلْمَاضِيَةِ،‏ صَرَفْنَا أَكْثَرَ مِنْ بَلْيُونِ سَاعَةٍ كُلَّ سَنَةٍ فِي عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ.‏ وَنَحْنُ نُوَاصِلُ نَشَاطَنَا هذَا طَوْعًا رَغْمَ أَنَّهُ يَتَطَلَّبُ مِنَّا أَنْ نُضَحِّيَ بِوَقْتِنَا،‏ طَاقَتِنَا،‏ وَمَوَارِدِنَا ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ فَأُسْوَةً بِيَسُوعَ،‏ نَحْنُ نَعْرِفُ أَنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ ٱلْمُحِبَّ يَرْغَبُ أَنْ يَنَالَ ٱلنَّاسُ ٱلْمَعْرِفَةَ ٱلَّتِي تُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ (‏يو ١٧:‏٣؛‏ ١ تي ٢:‏٣،‏ ٤‏)‏ كَمَا تَدْفَعُنَا ٱلْمَحَبَّةُ إِلَى مُسَاعَدَةِ ٱلْمُسْتَقِيمِي ٱلْقُلُوبِ عَلَى مَعْرِفَةِ يَهْوَه وَمَحَبَّتِهِ مِثْلَنَا.‏

١٩ وَلَا بُدَّ أَنْ يُلَاحِظَ ٱلْآخَرُونَ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي نُعْرِبُ عَنْهَا.‏ مَثَلًا،‏ تَبْعَثُ فَاتِحَةٌ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ بِرَسَائِلِ تَعْزِيَةٍ إِلَى ٱلَّذِينَ غَيَّبَ ٱلْمَوْتُ أَحَدَ أَحِبَّائِهِمْ.‏ وَرَدًّا عَلَى إِحْدَى رَسَائِلِهَا،‏ كَتَبَ رَجُلٌ:‏ «اِسْتَغْرَبْتُ لِلْوَهْلَةِ ٱلْأُولَى أَنْ يُكَلِّفَ أَحَدٌ نَفْسَهُ عَنَاءَ كِتَابَةِ رِسَالَةٍ إِلَى شَخْصٍ غَرِيبٍ عَنْهُ كُلِّيًّا بُغْيَةَ مُسَاعَدَتِهِ عَلَى تَحَمُّلِ ظَرْفٍ صَعْبٍ.‏ لَا يَسَعُنِي إِلَّا ٱلْقَوْلُ إِنَّكِ شَخْصٌ يُحِبُّ أَخَاهُ ٱلْإِنْسَانَ وَٱللهَ ٱلَّذِي يَهْدِي خُطَى ٱلْبَشَرِ».‏

٢٠ مَاذَا يَنْتِجُ عَنِ ٱلتَّعْلِيمِ بِمَحَبَّةٍ؟‏

٢٠ كَمَا رَأَيْنَا،‏ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْمَهَارَةِ فِي تَعْلِيمِنَا.‏ فَقَدْ قِيلَ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلْمُقْتَرِنَةَ بِٱلْمَهَارَةِ تَصْنَعُ ٱلْأَعَاجِيبَ.‏ وَعَلَيْنَا أَيْضًا أَنْ نُغَذِّيَ عُقُولَ تَلَامِيذِنَا بِٱلْمَعْرِفَةِ عَنْ يَهْوَه وَنَغْرِسَ ٱلْمَحَبَّةَ لَهُ فِي قُلُوبِهِمْ.‏ فَلِكَيْ نَكُونَ مُعَلِّمِينَ فَعَّالِينَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نُحِبَّ ٱللهَ،‏ نُحِبَّ ٱلْحَقَّ،‏ وَنُحِبَّ ٱلنَّاسَ.‏ وَحِينَ نُنَمِّي هذِهِ ٱلْمَحَبَّةَ وَنُعْرِبُ عَنْهَا فِي خِدْمَتِنَا،‏ لَا نَشْعُرُ بِفَرَحِ ٱلْعَطَاءِ فَحَسْبُ بَلْ أَيْضًا بِٱلِٱكْتِفَاءِ ٱلنَّاجِمِ عَنِ ٱلْمَعْرِفَةِ أَنَّنَا نَقْتَدِي بِيَسُوعَ وَنُرْضِي يَهْوَه.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• حِينَ نُعَلِّمُ ٱلْآخَرِينَ،‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ .‏ .‏ .‏

نُحِبَّ ٱللهَ؟‏

نُحِبَّ مَا نُعَلِّمُهُ؟‏

نُحِبَّ ٱلَّذِينَ نُعَلِّمُهُمْ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

مَا ٱلَّذِي مَيَّزَ طَرِيقَةَ تَعْلِيمِ يَسُوعَ عَنْ طَرِيقَةِ ٱلْكَتَبَةِ وَٱلْفَرِّيسِيِّينَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

يَسْتَلْزِمُ ٱلتَّعْلِيمُ ٱلْجَيِّدُ ٱلْمَعْرِفَةَ،‏ ٱلْمَهَارَةَ،‏ وَأَهَمُّ مِنْ ذلِكَ ٱلْمَحَبَّةَ