الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«احفظوا انفسكم في محبة الله»‏

‏«احفظوا انفسكم في محبة الله»‏

‏«اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ»‏

‏«اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ،‏ مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ نُصْبُ أَعْيُنِكُمْ».‏ —‏ يه ٢١‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ أَظْهَرَ يَهْوَه مَحَبَّتَهُ لَنَا،‏ وَكَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّهُ لَا يَحْفَظُنَا فِي مَحَبَّتِهِ مَهْمَا كَانَ ٱلْخِيَارُ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ؟‏

أَظْهَرَ يَهْوَه ٱللهُ مَحَبَّتَهُ لَنَا بِطَرَائِقَ لَا تُحْصَى وَلَا تُعَدُّ.‏ وَأَعْظَمُ بُرْهَانٍ عَلَى مَحَبَّتِهِ لَنَا هُوَ تَدْبِيرُ ٱلْفِدْيَةِ.‏ فَيَهْوَه أَحَبَّ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ كَثِيرًا حَتَّى إِنَّهُ أَرْسَلَ ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ إِلَى ٱلْأَرْضِ وَسَمَحَ بِمَوْتِهِ مِنْ أَجْلِنَا.‏ (‏يو ٣:‏١٦‏)‏ وَقَدْ قَدَّمَ هذِهِ ٱلتَّضْحِيَةَ لِأَنَّهُ يُرِيدُ أَنْ نَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ وَأَنْ نَسْتَفِيدَ مِنْ مَحَبَّتِهِ طَوَالَ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏

٢ وَلكِنْ هَلْ يُعْقَلُ أَنْ يَحْفَظَنَا يَهْوَه فِي مَحَبَّتِهِ مَهْمَا كَانَ ٱلْخِيَارُ ٱلَّذِي نَقُومُ بِهِ؟‏ كَلَّا.‏ فَنَحْنُ نَقْرَأُ فِي يَهُوذَا ٱلْعَدَدِ ٢١ ٱلْحَضَّ ٱلتَّالِيَ:‏ «اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ،‏ مُنْتَظِرِينَ رَحْمَةَ رَبِّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ نُصْبُ أَعْيُنِكُمْ».‏ تَدُلُّ ٱلْعِبَارَةُ:‏ ‏«اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ» أَنَّ هُنَالِكَ أَمْرًا مَطْلُوبًا مِنَّا.‏ فَمَاذَا يَلْزَمُ أَنْ نَفْعَلَ لِنَثْبُتَ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ؟‏

كَيْفَ نَثْبُتُ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ؟‏

٣ أَيُّ أَمْرٍ قَالَ يَسُوعُ إِنَّهُ كَانَ ضَرُورِيًّا لِيَثْبُتَ فِي مَحَبَّةِ أَبِيهِ؟‏

٣ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ فِي ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي تَفَوَّهَ بِهَا يَسُوعُ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلْأَخِيرَةِ مِنْ حَيَاتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ قَالَ:‏ «إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ،‏ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي،‏ كَمَا أَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَا ٱلْآبِ وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ».‏ (‏يو ١٥:‏١٠‏)‏ كَمَا يُظْهِرُ هذَا ٱلْعَدَدُ،‏ أَدْرَكَ يَسُوعُ أَنَّ حِفْظَ وَصَايَا يَهْوَه ضَرُورِيٌّ لِيُحَافِظَ عَلَى مَوْقِفٍ جَيِّدٍ أَمَامَ أَبِيهِ.‏ فَإِذَا كَانَ ذلِكَ يَصِحُّ فِي حَالَةِ ٱبْنِ ٱللهِ ٱلْكَامِلِ،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى فِي حَالَتِنَا؟‏!‏

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ أَيَّةُ طَرِيقَةٍ رَئِيسِيَّةٍ نُظْهِرُ مِنْ خِلَالِهَا مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَه؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا لَا يَجِبُ أَنْ نَمْتَعِضَ مِنْ فِكْرَةِ إِطَاعَةِ وَصَايَا يَهْوَه؟‏

٤ وَكَيْفَ نُظْهِرُ مَحَبَّتَنَا لِيَهْوَه؟‏ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ،‏ مِنْ خِلَالِ طَاعَتِنَا لَهُ.‏ وَهذَا مَا عَبَّرَ عَنْهُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا حِينَ قَالَ:‏ «هٰذَا مَا تَعْنِيهِ مَحَبَّةُ ٱللهِ،‏ أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ،‏ وَوَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا».‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ فِكْرَةَ ٱلطَّاعَةِ لَيْسَتْ مُسْتَسَاغَةً دَائِمًا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ،‏ وَلكِنْ لَاحِظْ أَنَّ ٱلْآيَةَ تَقُولُ:‏ «وَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا».‏ فَيَهْوَه لَا يَطْلُبُ مِنَّا أَمْرًا صَعْبًا جِدًّا عَلَيْنَا.‏

٥ إِلَيْكَ ٱلْمَثَلَ ٱلتَّالِيَ لِإِيضَاحِ ٱلنُّقْطَةِ:‏ هَلْ تَطْلُبُ مِنْ صَدِيقِكَ ٱلْحَمِيمِ أَنْ يَحْمِلَ شَيْئًا تَعْرِفُ أَنَّهُ ثَقِيلٌ جِدًّا عَلَيْهِ؟‏ بِٱلطَّبْعِ لَا.‏ لكِنَّ يَهْوَه أَلْطَفُ مِنَّا بِكَثِيرٍ وَيُدْرِكُ حُدُودَنَا أَكْثَرَ مِمَّا نُدْرِكُهَا نَحْنُ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّ يَهْوَه «يَذْكُرُ أَنَّنَا تُرَابٌ».‏ (‏مز ١٠٣:‏١٤‏)‏ فَهُوَ لَا يَطْلُبُ مِنَّا إِطْلَاقًا أَمْرًا فَوْقَ طَاقَتِنَا.‏ لِذلِكَ لَا يَجِبُ أَنْ نَمْتَعِضَ مِنْ فِكْرَةِ إِطَاعَةِ وَصَايَا يَهْوَه.‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ نَحْنُ نَعْتَبِرُ ٱلطَّاعَةَ فُرْصَةً ثَمِينَةً لِنُظْهِرَ لِأَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ أَنَّنَا نُحِبُّهُ مَحَبَّةً أَصِيلَةً وَأَنَّنَا نُرِيدُ أَنْ نَثْبُتَ فِي مَحَبَّتِهِ.‏

هِبَةٌ ثَمِينَةٌ مِنْ يَهْوَه

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ مَا هُوَ ٱلضَّمِيرُ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ مَثَلٍ يُوضِحُ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلضَّمِيرُ أَنْ نَثْبُتَ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ؟‏

٦ فِي عَالَمِنَا ٱلْمَلِيءِ بِٱلْمَصَاعِبِ هذَا،‏ نُوَاجِهُ مَوَاقِفَ كَثِيرَةً تَضَعُ طَاعَتَنَا لِلهِ عَلَى ٱلْمِحَكِّ.‏ فَكَيْفَ نَتَّخِذُ قَرَارَاتٍ تَنْسَجِمُ مَعَ مَشِيئَةِ ٱللهِ؟‏ لَقَدْ مَنَحَنَا يَهْوَه هِبَةً تُسَاعِدُنَا كَثِيرًا فِي مَسْأَلَةِ ٱلطَّاعَةِ:‏ هِبَةُ ٱلضَّمِيرِ.‏ فَمَا هُوَ ٱلضَّمِيرُ؟‏ إِنَّهُ ٱلْقُدْرَةُ عَلَى فَهْمِ ٱلذَّاتِ.‏ فَهُوَ حَكَمٌ دَاخِلِيٌّ يُمَكِّنُنَا مِنْ فَحْصِ ٱخْتِيَارَاتِنَا وَٱلتَّأَمُّلِ فِي ٱلتَّصَرُّفَاتِ ٱلَّتِي قُمْنَا بِهَا وَٱلتَّقْيِيمِ مَا إِذَا كَانَتْ جَيِّدَةً أَمْ رَدِيئَةً،‏ صَائِبَةً أَمْ خَاطِئَةً.‏ —‏ اِقْرَأْ روما ٢:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٧ وَكَيْفَ يُفِيدُنَا ٱلضَّمِيرُ؟‏ تَأَمَّلْ فِي ٱلْمَثَلِ ٱلتَّالِي.‏ تَخَيَّلْ رَجُلًا يَقُومُ بِرِحْلَةٍ طَوِيلَةٍ سَيْرًا عَلَى ٱلْأَقْدَامِ فِي بَرِّيَّةٍ شَاسِعَةٍ لَا يُوجَدُ فِيهَا طُرُقَاتٌ أَوْ لَافِتَاتٌ.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ فَهُوَ يُتَابِعُ سَيْرَهُ نَحْوَ وُجْهَتِهِ.‏ كَيْفَ؟‏ إِنَّهُ يَسْتَعْمِلُ بُوصُلَةً،‏ أَدَاةٌ تَتَكَوَّنُ مِنْ قُرْصٍ عَلَيْهِ عَلَامَاتٌ تُشِيرُ إِلَى ٱلْجِهَاتِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ ٱلْأَرْبَعِ وَإِبْرَةٍ مَغْنَطِيسِيَّةٍ تُشِيرُ إِلَى ٱلشَّمَالِ.‏ فَدُونَ ٱلْبُوصُلَةِ يَتِيهُ هذَا ٱلرَّجُلُ كُلِّيًّا عَنْ طَرِيقِهِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ فَإِنَّ ٱلشَّخْصَ دُونَ ضَمِيرٍ يَكُونُ تَائِهًا كُلِّيًّا عِنْدَ ٱلْقِيَامِ بِٱخْتِيَارَاتٍ تَتَعَلَّقُ بِمَسَائِلِ ٱلْآدَابِ،‏ ٱلْأَخْلَاقِ،‏ أَوِ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ أَيُّ خَلَلٍ قَدْ يَحْدُثُ فِي عَمَلِ ٱلضَّمِيرِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ لِيَكُونَ ضَمِيرُنَا مُفِيدًا لَنَا؟‏

٨ وَلكِنْ قَدْ يَحْدُثُ أَحْيَانًا خَلَلٌ فِي عَمَلِ ٱلضَّمِيرِ،‏ مَثَلُهُ مَثَلُ ٱلبُوصُلَةِ.‏ فَإِذَا وَضَعَ ٱلرَّجُلُ ٱلَّذِي تَحَدَّثْنَا عَنْهُ فِي ٱلْمَثَلِ قِطْعَةَ مَغْنَطِيسٍ قُرْبَ بُوصُلَتِهِ،‏ يَتَغَيَّرُ ٱتِّجَاهُ ٱلْإِبْرَةِ فَلَا تَعُودُ تُشِيرُ إِلَى ٱلشَّمَالِ.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ قَدْ نَسْمَحُ لِرَغَبَاتِ قَلْبِنَا بِأَنْ تَتَحَكَّمَ فِي قَرَارَاتِنَا.‏ فَمَاذَا يَحْدُثُ عِنْدَئِذٍ؟‏ يُمْكِنُ لِرَغَبَاتِنَا ٱلْأَنَانِيَّةِ أَنْ تُشَوِّشَ ضَمِيرَنَا فَيَدُلُّنَا إِلَى ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلْخَاطِئِ.‏ يُحَذِّرُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اَلْقَلْبُ أَشَدُّ غَدْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ،‏ وَهُوَ يَسْتَمِيتُ إِلَى غَايَتِهِ».‏ (‏ار ١٧:‏٩؛‏ ام ٤:‏٢٣‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ إِذَا لَمْ يَسْتَخْدِمِ ٱلرَّجُلُ فِي ٱلْمَثَلِ خَرِيطَةً دَقِيقَةً جَدِيرَةً بِٱلثِّقَةِ،‏ فَإِنَّ بُوصُلَتَهُ تَكَادُ تَصِيرُ دُونَ جَدْوَى.‏ بِشَكْلٍ مُشَابِهٍ،‏ إِذَا لَمْ نَتَّكِلْ عَلَى إِرْشَادِ كَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْأَكِيدِ وَٱلثَّابِتِ،‏ فَإِنَّ ضَمِيرَنَا يَكَادُ يَصِيرُ دُونَ جَدْوَى.‏ (‏مز ١١٩:‏١٠٥‏)‏ وَمِنَ ٱلْمُؤْسِفِ أَنَّ أَشْخَاصًا كَثِيرِينَ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ يَسْمَحُونَ لِرَغَبَاتِ قَلْبِهِمْ بِأَنْ تَتَحَكَّمَ فِيهِمْ وَقَلَّمَا يُعِيرُونَ ٱلْمَقَايِيسَ ٱلْمُسَطَّرَةَ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ أَيَّ ٱنْتِبَاهٍ.‏ (‏اِقْرَأْ افسس ٤:‏١٧-‏١٩‏.‏‏)‏ وَهذَا مَا يُعَلِّلُ لِمَاذَا يَقْتَرِفُ أَشْخَاصٌ كَثِيرُونَ أَفْعَالًا فَظِيعَةً رَغْمَ أَنَّ ٱللهَ وَهَبَهُمُ ٱلضَّمِيرَ.‏ —‏ ١ تي ٤:‏٢‏.‏

٩ غَيْرَ أَنَّنَا مُصَمِّمُونَ أَلَّا نَتَشَبَّهَ بِهِمْ.‏ فَنَحْنُ نَدَعُ كَلِمَةَ ٱللهِ تُعَلِّمُنَا وَتُدَرِّبُ ضَمِيرَنَا لِيَكُونَ مُفِيدًا لَنَا.‏ وَهكَذَا،‏ نُصْغِي إِلَى صَوْتِ ضَمِيرِنَا ٱلْمُدَرَّبِ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَدَلًا مِنَ ٱلسَّمَاحِ لِلرَّغَبَاتِ ٱلْأَنَانِيَّةِ بِأَنْ تَتَحَكَّمَ فِيهِ.‏ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ نَحْنُ نَحْتَرِمُ ضَمَائِرَ إِخْوَتِنَا وَأَخَوَاتِنَا ٱلرُّوحِيِّينَ ٱلْأَحِبَّاءِ.‏ فَنَحْنُ نَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِئَلَّا نُعْثِرَهُمْ،‏ مُتَذَكِّرِينَ أَنَّ ضَمِيرَ أَخِينَا قَدْ يَكُونُ حَسَّاسًا أَكْثَرَ مِنْ ضَمِيرِنَا أَوْ رُبَّمَا يَمْنَعُهُ مِنَ ٱلْقِيَامِ بِأُمُورٍ لَا يَمْنَعُنَا ضَمِيرُنَا عَنْهَا.‏ —‏ ١ كو ٨:‏١٢؛‏ ٢ كو ٤:‏٢؛‏ ١ بط ٣:‏١٦‏.‏

١٠ أَيَّةُ مَجَالَاتٍ ثَلَاثَةٍ سَنَسْتَعْرِضُهَا ٱلْآنَ؟‏

١٠ لِنَسْتَعْرِضِ ٱلْآنَ ثَلَاثَةَ مَجَالَاتٍ فِي ٱلْحَيَاةِ يُمْكِنُنَا مِنْ خِلَالِهَا أَنْ نُبَرْهِنَ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَه بِوَاسِطَةِ ٱلطَّاعَةِ.‏ وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ ضَمِيرَنَا يُرْشِدُنَا فِي كُلٍّ مِنْ هذِهِ ٱلْمَجَالَاتِ،‏ وَلكِنْ شَرْطَ أَنْ تَكُونَ مَقَايِيسُ ٱلسُّلُوكِ ٱلْمُوحَى بِهَا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هِيَ مَا يُوَجِّهُهُ.‏ وَٱلطَّرَائِقُ ٱلثَّلَاثُ ٱلَّتِي نُظْهِرُ مِنْ خِلَالِهَا مَحَبَّتَنَا وَطَاعَتَنَا لِيَهْوَه هِيَ:‏ (‏١)‏ نَحْنُ نُحِبُّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّهُمْ يَهْوَه؛‏ (‏٢)‏ نَحْنُ نُظْهِرُ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلسُّلْطَةِ؛‏ وَ (‏٣)‏ نَحْنُ نُحَاوِلُ أَنْ نَبْقَى طَاهِرِينَ فِي عَيْنَيِ ٱللهِ.‏

أَحْبِبِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّهُمْ يَهْوَه

١١ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّهُمْ يَهْوَه؟‏

١١ لِنَبْدَأْ بِٱلطَّرِيقَةِ ٱلْأُولَى:‏ يَنْبَغِي أَنْ نُحِبَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّهُمْ يَهْوَه‏.‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ هذِهِ ٱلنُّقْطَةَ تَتَعَلَّقُ بِمَسْأَلَةِ ٱلْمُعَاشَرَاتِ.‏ فَٱلنَّاسُ هُمْ أَشْبَهُ بِٱلْإِسْفِنْجَةِ ٱلَّتِي تَتَشَرَّبُ كُلَّ مَا حَوْلَهَا.‏ إِنَّ خَالِقَنَا يُدْرِكُ جَيِّدًا كَمْ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ ٱلْمُعَاشَرَاتُ إِمَّا خَطِرَةً أَوْ مُفِيدَةً لِلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ،‏ لِذلِكَ فَهُوَ يُعْطِينَا هذِهِ ٱلْمَشُورَةَ ٱلْحَكِيمَةَ:‏ «اَلسَّائِرُ مَعَ ٱلْحُكَمَاءِ يَصِيرُ حَكِيمًا،‏ وَمُعَاشِرُ ٱلْأَغْبِيَاءِ يُضَرُّ».‏ (‏ام ١٣:‏٢٠؛‏ ١ كو ١٥:‏٣٣‏)‏ دُونَ شَكٍّ،‏ لَا أَحَدَ مِنَّا يُرِيدُ أَنْ «يُضَرَّ»،‏ بَلْ أَنْ «يَصِيرَ حَكِيمًا».‏ وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ يَهْوَه لَا يُمْكِنُ أَنْ يَصِيرَ أَحْكَمَ أَوْ أَنْ يُفْسِدَهُ أَحَدٌ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ فَهُوَ يَرْسُمُ لَنَا مِثَالًا رَائِعًا فِي مَجَالِ ٱلْمُعَاشَرَاتِ.‏ فَمَنْ يَخْتَارُ يَهْوَه أَصْدِقَاءَ لَهُ مِنْ بَيْنِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ؟‏

١٢ أَيُّ نَوْعٍ مِنَ ٱلْأَصْدِقَاءِ يَخْتَارُهُمْ يَهْوَه؟‏

١٢ لَقَدْ دَعَا يَهْوَه ٱلْأَبَ ٱلْجَلِيلَ إِبْرَاهِيمَ «صَدِيقِي».‏ (‏اش ٤١:‏٨‏)‏ وَهذَا ٱلرَّجُلُ كَانَ مِثَالًا رَائِعًا فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْأَمَانَةِ وَٱلْبِرِّ وَٱلطَّاعَةِ،‏ لَقَدْ كَانَ رَجُلَ إِيمَانٍ.‏ (‏يع ٢:‏٢١-‏٢٣‏)‏ نَعَمْ،‏ هذَا هُوَ نَوْعُ ٱلْأَصْدِقَاءِ ٱلَّذِي يَخْتَارُهُ يَهْوَه.‏ فَإِذَا كَانَ يَهْوَه يَخْتَارُ أَصْدِقَاءَ كَهؤُلَاءِ،‏ أَفَلَا يَجِبُ عَلَيْنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نُحْسِنَ ٱخْتِيَارَ أَصْدِقَائِنَا،‏ إِذْ نَسِيرُ مَعَ ٱلْحُكَمَاءِ كَيْ نَصِيرَ حُكَمَاءَ مِثْلَهُمْ؟‏!‏

١٣ مَاذَا يُسَاعِدُنا عَلَى إِيجَادِ أَصْدِقَاءَ جَيِّدِينَ؟‏

١٣ وَمَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْقِيَامِ بِٱلْخِيَارِ ٱلصَّائِبِ فِي هذَا ٱلصَّدَدِ؟‏ إِنَّ تَفَحُّصَ أَمْثِلَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ مُفِيدًا.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلصَّدَاقَةِ بَيْنَ رَاعُوثَ وَحَمَاتِهَا نُعْمِي،‏ بَيْنَ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ،‏ أَوْ بَيْنَ تِيمُوثَاوُسَ وَبُولُسَ.‏ (‏را ١:‏١٦،‏ ١٧؛‏ ١ صم ٢٣:‏١٦-‏١٨؛‏ في ٢:‏١٩-‏٢٢‏)‏ فَٱلسَّبَبُ ٱلْأَهَمُّ ٱلَّذِي جَعَلَ هذِهِ ٱلصَّدَاقَاتِ نَاجِحَةً هُوَ أَنَّهَا كَانَتْ مُؤَسَّسَةً عَلَى ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَصِيلَةِ لِيَهْوَه.‏ فَهَلْ يُمْكِنُكَ إِيجَادُ أَصْدِقَاءَ يُحِبُّونَ يَهْوَه مِثْلَمَا تُحِبُّهُ أَنْتَ؟‏ إِنَّ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ زَاخِرَةٌ بِأَشْخَاصٍ يُكِنُّونَ هذَا ٱلنَّوْعَ مِنَ ٱلْمَحَبَّةِ لِيَهْوَه.‏ وَمُعَاشَرَةُ أَصْدِقَاءَ كَهؤُلَاءِ لَنْ تَجْلُبَ لَكَ ٱلضَّرَرَ ٱلرُّوحِيَّ،‏ بَلْ سَتُسَاعِدُكَ عَلَى إِطَاعَةِ يَهْوَه،‏ ٱلنُّمُوِّ رُوحِيًّا،‏ وَٱلزَّرْعِ لِلرُّوحِ.‏ (‏اِقْرَأْ غلاطية ٦:‏٧،‏ ٨‏.‏)‏ فَهِي سَتُسَاعِدُكَ أَنْ تَثْبُتَ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ.‏

اِحْتَرِمِ ٱلسُّلْطَةَ

١٤ لِمَاذَا يَكُونُ إِظْهَارُ ٱلِٱحْتِرَامِ لِلسُّلْطَةِ صَعْبًا عَلَيْنَا أَحْيَانًا؟‏

١٤ تَشْمُلُ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلثَّانِيَةُ ٱلَّتِي نُبَرْهِنُ مِنْ خِلَالِهَا عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَه ٱلسُّلْطَةَ.‏ فَيَنْبَغِي أَنْ نُظْهِرَ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلسُّلْطَةِ.‏ وَلكِنْ لِمَاذَا يَكُونُ ذلِكَ صَعْبًا عَلَيْنَا أَحْيَانًا؟‏ أَوَّلًا،‏ إِنَّ ٱلْأَشْخَاصَ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلسُّلْطَةَ هُمْ نَاقِصُونَ.‏ وَثَانِيًا،‏ نَحْنُ أَنْفُسُنَا نَاقِصُونَ.‏ فَلَدَيْنَا مَيْلٌ فِطْرِيٌّ إِلَى ٱلتَّمَرُّدِ.‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَحْتَرِمَ ٱلَّذِينَ يُوكِلُ إِلَيْهِمْ يَهْوَه مَسْؤُولِيَّةَ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِشَعْبِهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ دَرْسٍ قَيِّمٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ نَظْرَةِ يَهْوَه إِلَى تَمَرُّدِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عَلَى مُوسَى؟‏

١٥ لِذلِكَ قَدْ تَتَسَاءَلُ:‏ ‹لِمَاذَا يَجِبُ ٱحْتِرَامُ ٱلسُّلْطَةِ إِذَا كَانَ ذلِكَ صَعْبًا إِلَى هذَا ٱلْحَدِّ؟‏›.‏ يَتَعَلَّقُ ٱلْجَوَابُ بِشَكْلٍ أَسَاسِيٍّ بِقَضِيَّةِ ٱلسُّلْطَانِ.‏ فَمَنْ تَخْتَارُ سَيِّدًا وَحَاكِمًا لَكَ؟‏ إِذَا ٱخْتَرْنَا يَهْوَه سَيِّدًا مُتَسَلِّطًا عَلَيْنَا،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَحْتَرِمَ سُلْطَتَهُ.‏ فَلَا يُمْكِنُنَا أَنْ نَدَّعِيَ أَنَّنَا ٱخْتَرْنَاهُ حَاكِمًا عَلَيْنَا إِذَا لَمْ نَحْتَرِمْ سُلْطَتَهُ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يُمَارِسُ يَهْوَه سُلْطَتَهُ عُمُومًا مِنْ خِلَالِ بَشَرٍ نَاقِصِينَ يُوكِلُ إِلَيْهِمْ مَسْؤُولِيَّةَ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِشَعْبِهِ.‏ فَإِذَا تَمَرَّدْنَا عَلَى أَشْخَاصٍ كَهؤُلَاءِ،‏ فَمَاذَا تَكُونُ نَظْرَةُ يَهْوَه؟‏ —‏ اِقْرَأْ ١ تسالونيكي ٥:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

١٦ لِنَأْخُذْ مِثَالَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ فَعِنْدَمَا تَذَمَّرُوا وَتَمَرَّدُوا عَلَى مُوسَى،‏ ٱعْتَبَرَ يَهْوَه مَا فَعَلُوهُ مُوَجَّهًا إِلَيْهِ شَخْصِيًّا.‏ (‏عد ١٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ وَٱللهُ لَمْ يَتَغَيَّرْ.‏ فَإِذَا تَمَرَّدْنَا عَلَى ٱلَّذِينَ عَيَّنَهُمْ فِي مَرَاكِزِ سُلْطَةٍ،‏ يَعْتَبِرُ يَهْوَه أَنَّنَا نَتَمَرَّدُ عَلَيْهِ.‏

١٧ أَيُّ مَوْقِفٍ صَائِبٍ يَجِبُ أَنْ نَتَبَنَّاهُ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ مَرَاكِزَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

١٧ يَكْشِفُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَوْقِفَ ٱلصَّائِبَ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ نَتَبَنَّاهُ مِنَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ مَرَاكِزَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ كَتَبَ قَائِلًا:‏ «أَطِيعُوا ٱلَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ ٱلْقِيَادَةَ بَيْنَكُمْ وَكُونُوا مُذْعِنِينَ،‏ لِأَنَّهُمْ يَبْقَوْنَ سَاهِرِينَ عَلَى نُفُوسِكُمْ سَهَرَ مَنْ سَيُؤَدِّي حِسَابًا،‏ لِكَيْ يَفْعَلُوا ذٰلِكَ بِفَرَحٍ لَا بِتَنَهُّدٍ،‏ لِأَنَّ هٰذَا مُضِرٌّ بِكُمْ».‏ (‏عب ١٣:‏١٧‏)‏ مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّ تَنْمِيَةَ رُوحِ ٱلطَّاعَةِ وَٱلْإِذْعَانِ تَتَطَلَّبُ مِنَّا بَذْلَ جُهْدٍ دَؤُوبٍ.‏ وَلكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّنَا نَبْذُلُ هذَا ٱلْجُهْدَ لِنَثْبُتَ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ.‏ أَفَلَيْسَ هذَا هَدَفًا جَدِيرًا بِٱلْعَنَاءِ؟‏

اِبْقَ طَاهِرًا فِي عَيْنَيْ يَهْوَه

١٨ لِمَاذَا يُرِيدُ يَهْوَه أَنْ نَبْقَى طَاهِرِينَ؟‏

١٨ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي ٱلطَّرِيقَةِ ٱلثَّالِثَةِ ٱلَّتِي نُبَرْهِنُ مِنْ خِلَالِهَا عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَه.‏ فَنَحْنُ نُحَاوِلُ أَنْ نَبْقَى طَاهِرِينَ فِي عَيْنَيْ يَهْوَه.‏ مَثَلًا،‏ يَحْرِصُ ٱلْوَالِدُونَ عَادَةً أَشَدَّ ٱلْحِرْصِ أَنْ يَكُونَ أَوْلَادُهُمْ نُظَفَاءَ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّ ٱلنَّظَافَةَ ضَرُورِيَّةٌ لِصِحَّةِ ٱلْوَلَدِ وَمُفِيدَةٌ لَهُ.‏ كَمَا أَنَّ مَظْهَرَ ٱلْوَلَدِ ٱلنَّظِيفَ يُعْطِي ٱنْطِبَاعًا جَيِّدًا عَنْ وَالِدَيْهِ،‏ إِذْ يُظْهِرُ أَنَّهُمَا مُحِبَّانِ وَيَهْتَمَّانِ بِأَوْلَادِهِمَا.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يُرِيدُ يَهْوَه أَنْ نَكُونَ طَاهِرِينَ.‏ فَهُوَ يَعْرِفُ أَنَّ ٱلطَّهَارَةَ مُفِيدَةٌ لَنَا.‏ كَمَا أَنَّهُ يُدْرِكُ أَنَّ طَهَارَتَنَا تُعْطِي ٱنْطِبَاعًا جَيِّدًا عَنْهُ.‏ وَهذَا مُهِمٌّ لِلْغَايَةِ.‏ فَٱلنَّاسُ قَدْ يَنْجَذِبُونَ إِلَى ٱلْإِلهِ ٱلَّذِي نَخْدُمُهُ لِأَنَّهُمْ يُلَاحِظُونَ أَنَّنَا مُخْتَلِفُونَ عَنِ ٱلَّذِينَ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلدَّنِسِ.‏

١٩ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلطَّهَارَةَ ٱلْجَسَدِيَّةَ ضَرُورِيَّةٌ؟‏

١٩ وَفِي أَيَّةِ مَجَالَاتٍ يَلْزَمُ أَنْ نَبْقَى طَاهِرِينَ؟‏ فِي كُلِّ ٱلْمَجَالَاتِ.‏ فَفِي إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ،‏ أَوْضَحَ يَهْوَه لِشَعْبِهِ أَنَّ ٱلطَّهَارَةَ ٱلْجَسَدِيَّةَ ضَرُورِيَّةٌ.‏ (‏لا ١٥:‏٣١‏)‏ فَٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ تَطَرَّقَتْ إِلَى مَسَائِلَ مِثْلِ ٱلتَّخَلُّصِ مِنَ ٱلْفَضَلَاتِ،‏ تَنْظِيفِ ٱلْأَوَانِي،‏ وَغَسْلِ ٱلْيَدَيْنِ وَٱلرِّجْلَيْنِ وَٱلثِّيَابِ.‏ (‏خر ٣٠:‏١٧-‏٢١؛‏ لا ١١:‏٣٢؛‏ عد ١٩:‏١٧-‏٢٠؛‏ تث ٢٣:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَذَكَّرَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّ إِلهَهُمْ يَهْوَه قُدُّوسٌ وَطَاهِرٌ.‏ وَخُدَّامُ ٱلْإِلهِ ٱلْقُدُّوسِ يَجِبُ أَنْ يَكُونُوا هُمْ أَيْضًا قُدُوسِينَ.‏ —‏ اِقْرَأْ لاويين ١١:‏٤٤،‏ ٤٥‏.‏

٢٠ كَيْفَ نَبْقَى طَاهِرِينَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّوَاحِي؟‏

٢٠ يَلْزَمُ أَنْ نَكُونَ طَاهِرِينَ مِنَ ٱلدَّاخِلِ وَٱلْخَارِجِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ فَنَحْنُ نُحَاوِلُ إِبْقَاءَ أَفْكَارِنَا طَاهِرَةً.‏ كَمَا أَنَّنَا نَلْتَصِقُ بِأَمَانَةٍ بِمَقَايِيسِ يَهْوَه لِلطَّهَارَةِ ٱلْأَدَبِيَّةِ،‏ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنِ ٱلِٱنْحِطَاطِ ٱلْجِنْسِيِّ فِي ٱلْعَالَمِ حَوْلَنَا.‏ وَٱلْأَهَمُّ هُوَ أَنَّنَا نَعْمَلُ جَاهِدِينَ عَلَى إِبْقَاءِ عِبَادَتِنَا طَاهِرَةً،‏ إِذْ نَتَجَنَّبُ أَيَّ تَلَوُّثٍ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ فَنَحْنُ نُبْقِي نُصْبَ أَعْيُنِنَا ٱلتَّحْذِيرَ ٱلْمُوحَى بِهِ ٱلْمُدَوَّنَ فِي إشعيا ٥٢:‏١١‏:‏ «اِنْصَرِفُوا،‏ ٱنْصَرِفُوا،‏ ٱخْرُجُوا مِنْ هُنَاكَ،‏ لَا تَمَسُّوا نَجِسًا.‏ اُخْرُجُوا مِنْ وَسَطِهَا،‏ تَطَهَّرُوا».‏ وَنَحْنُ نَبْقَى طَاهِرِينَ رُوحِيًّا ٱلْيَوْمَ بِٱلِٱمْتِنَاعِ عَنْ مَسِّ أَيِّ شَيْءٍ يَعْتَبِرُهُ أَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ نَجِسًا فِي مَجَالِ ٱلْعِبَادَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ نَحْنُ نَحْرَصُ عَلَى تَجَنُّبِ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ وَٱلْأَعْيَادِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْبَاطِلَةِ ٱلشَّائِعَةِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْيَوْمَ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُ مِنَ ٱلصَّعْبِ ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ٱلطَّهَارَةِ،‏ غَيْرَ أَنَّ شَعْبَ يَهْوَه يُجَاهِدُونَ لِبُلُوغِ هذَا ٱلْهَدَفِ،‏ لِأَنَّ ذلِكَ يُسَاعِدُهُمْ عَلَى ٱلثَّبَاتِ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ.‏

٢١ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ نَثْبُتَ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ؟‏

٢١ يُرِيدُ يَهْوَه أَنْ نَثْبُتَ فِي مَحَبَّتِهِ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ وَلكِنْ عَلَى كُلِّ فَرْدٍ بَيْنَنَا أَنْ يَسْعَى جُهْدَهُ لِلثَّبَاتِ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ.‏ وَهذَا مَا يُمْكِنُنَا فِعْلُهُ بِٱتِّبَاعِ مِثَالِ يَسُوعَ وَٱلْبُرْهَانِ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَه بِإِطَاعَةِ وَصَايَاهُ.‏ وَهكَذَا،‏ نَكُونُ عَلَى يَقِينٍ أَنْ لَا شَيْءَ ‹يَقْدِرُ أَنْ يَفْصِلَنَا عَنْ مَحَبَّةِ ٱللهِ لَنَا فِي ٱلْمَسِيحِ يَسُوعَ رَبِّنَا›.‏ —‏ رو ٨:‏٣٨،‏ ٣٩‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ضَمِيرُنَا عَلَى ٱلثَّبَاتِ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ؟‏

‏• لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نُحِبَّ ٱلَّذِينَ يُحِبُّهُمْ يَهْوَه؟‏

‏• لِمَاذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَحْتَرِمَ ٱلسُّلْطَةَ؟‏

‏• إِلَى أَيِّ حَدٍّ مُهِمَّةٌ هِيَ ٱلطَّهَارَةُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى شَعْبِ ٱللهِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الاطار/‏الصورة في الصفحة ٢٠]‏

مَطْبُوعَةٌ تَحُضُّ عَلَى ٱلسُّلُوكِ ٱلْجَيِّدِ

فِي ٱلْمَحْفِلِ ٱلْكُورِيِّ ٢٠٠٨/‏٢٠٠٩،‏ صَدَرَ كِتَابٌ مُؤَلَّفٌ مِنْ ٢٢٤ صَفْحَةً بِعُنْوَانِ ‏«اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ».‏ وَمَا هُوَ هَدَفُ هذَا ٱلْكِتَابِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ إِنَّهُ مُصَمَّمٌ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ عَلَى مَعْرِفَةِ وَمَحَبَّةِ مَقَايِيسِ يَهْوَه،‏ إِذْ يُرَكِّزُ بِشَكْلٍ رَئِيسِيِّ عَلَى ٱلسُّلُوكِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ فَٱلدَّرْسُ ٱلْعَمِيقُ فِي كِتَابِ ‏«اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ» سَيُرَسِّخُ ٱقْتِنَاعَنَا أَنَّ ٱلْعَيْشَ بِمُقْتَضَى مَقَايِيسِ يَهْوَه هُوَ أَفْضَلُ طَرِيقَةِ حَيَاةٍ ٱلْآنَ وَيُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏

إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ صُمِّمَ هذَا ٱلْكِتَابُ لِيُسَاعِدَنَا أَنْ نَرَى أَنَّ ٱلطَّاعَةَ لِيَهْوَه لَيْسَتْ عِبْئًا.‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ إِنَّهَا طَرِيقَةٌ كَيْ نُظْهِرَ لِيَهْوَه كَمْ نُحِبُّهُ.‏ لِذلِكَ فَإِنَّ هذَا ٱلْكِتَابَ سَيَدْفَعُنَا إِلَى طَرْحِ ٱلسُّؤَالِ ٱلتَّالِي عَلَى أَنْفُسِنَا:‏ ‏‹لِمَاذَا أُطِيعُ يَهْوَه؟‏›.‏

بِشَكْلٍ عَامٍّ،‏ عِنْدَمَا يَتْرُكُ ٱلْأَشْخَاصُ مَحَبَّةَ يَهْوَه،‏ يَكُونُ ٱلسَّبَبُ وَرَاءَ هذَا ٱلْخَطَإِ ٱلْفَظِيعِ ٱلسُّلُوكَ لَا ٱلْعَقَائِدَ.‏ فَكَمْ هُوَ مُهِمٌّ إِذًا أَنْ نُقَوِّيَ مَحَبَّتَنَا وَتَقْدِيرَنَا لِشَرَائِعِ وَمَبَادِئِ يَهْوَه ٱلَّتِي تُرْشِدُنَا فِي حَيَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ!‏ وَنَحْنُ وَاثِقُونَ أَنَّ هذِهِ ٱلْمَطْبُوعَةَ ٱلْجَدِيدَةَ سَتَكُونُ خَيْرَ مُسَاعِدٍ لِخِرَافِ يَهْوَه حَوْلَ ٱلْعَالَمِ عَلَى ٱلْوُقُوفِ إِلَى جَانِبِ مَا هُوَ صَائِبٌ،‏ ٱلْبُرْهَانِ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ كَاذِبٌ،‏ وَٱلْأَهَمُّ مِنْ ذلِكَ ٱلثَّبَاتِ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ.‏ —‏ يه ٢١‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

‏«إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ،‏ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي،‏ كَمَا أَنِّي حَفِظْتُ وَصَايَا ٱلْآبِ وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ»‏