هل تقدِّر ما فعله يهوه لإنقاذك؟
هَلْ تُقَدِّرُ مَا فَعَلَهُ يَهْوَه لِإِنْقَاذِكَ؟
«تَبَارَكَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ، لِأَنَّهُ ٱفْتَقَدَ شَعْبَهُ وَصَنَعَ لَهُ إِنْقَاذًا!». — لو ١:٦٨.
١، ٢ أَيُّ مَثَلٍ يُوضِحُ خُطُورَةَ وَضْعِنَا ٱلْحَاضِرِ، وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُنَاقِشُ؟
تَخَيَّلْ نَفْسَكَ طَرِيحَ ٱلْفِرَاشِ فِي جَنَاحٍ فِي أَحَدِ ٱلْمُسْتَشْفَيَاتِ حَيْثُ كُلُّ ٱلْمَرْضَى مُصَابُونَ بِٱلْمَرَضِ نَفْسِهِ، دَاءٍ عُضَالٍ لَمْ يُكْتَشَفْ لَهُ عِلَاجٌ بَعْدُ. وَفِي غُضُونِ ذلِكَ، تَسْمَعُ بِطَبِيبٍ يَقُومُ بِبَحْثٍ رَائِدٍ لِإِيجَادِ عِلَاجٍ، فَيَمْلَأُ قَلْبَكَ ٱلْأَمَلُ فِيمَا تَتَتَبَّعُ بِشَوْقٍ كُلَّ نَبَإٍ عَنْ أَيَّةِ مُسْتَجِدَّاتٍ. وَذَاتَ يَوْمٍ، تُزَفُّ إِلَيْكَ ٱلْبُشْرَى بِأَنَّ ٱلْعِلَاجَ قَدْ وُجِدَ! وَتَعْلَمُ أَيْضًا أَنَّ ٱلطَّبِيبَ ٱلَّذِي ٱكْتَشَفَهُ بَذَلَ تَضْحِيَاتٍ هَائِلَةً فِي سَبِيلِ إِيجَادِهِ. فَمَاذَا يَكُونُ شُعُورُكَ؟ لَا شَكَّ أَنَّ قَلْبَكَ سَيَطْفَحُ بِٱلتَّقْدِيرِ لِهذَا ٱلرَّجُلِ ٱلَّذِي فَتَحَ لَكَ وَلِكَثِيرِينَ غَيْرِكَ بَابَ ٱلْإِنْقَاذِ.
٢ إِنَّ هذَا ٱلسِّينَارْيُو، وَإِنْ بَدَا مُبَالَغًا فِيهِ، يُجَسِّدُ وَاقِعًا نَعِيشُهُ جَمِيعًا. فَكُلٌّ مِنَّا هُوَ فِي وَضْعٍ أَخْطَرَ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلْحَالَةِ ٱلْمَوْصُوفَةِ أَعْلَاهُ. وَنَحْنُ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَى مَنْ يُنَجِّينَا. (اِقْرَأْ روما ٧:٢٤.) وَقَدْ ضَحَّى يَهْوَه بِٱلْغَالِي وَٱلنَّفِيسِ فِي سَبِيلِ إِنْقَاذِنَا، كَمَا بَذَلَ ٱبْنُهُ أَيْضًا تَضْحِيَاتٍ كَبِيرَةً. وَهذِهِ ٱلْمَقَالَةُ تَتَنَاوَلُ أَرْبَعَةَ أَسْئِلَةٍ أَسَاسِيَّةٍ: مَا حَاجَتُنَا إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ؟ مَاذَا كَلَّفَ إِنْقَاذُنَا يَسُوعَ؟ مَاذَا كَلَّفَ يَهْوَه؟ وَكَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِلْإِنْقَاذِ ٱلْإِلهِيِّ؟
لِمَاذَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ؟
٣ كَيْفَ تُشَبَّهُ ٱلْخَطِيَّةُ بِوَبَاءٍ شَامِلٍ؟
٣ وَفْقًا لِتَقْيِيمٍ حَدِيثٍ، كَانَتِ ٱلْإِنْفِلُوَنْزَا ٱلْإِسْبَانِيَّةُ عَامَ ١٩١٨ مِنْ أَسْوَإِ ٱلْأَوْبِئَةِ ٱلَّتِي ٱجْتَاحَتِ ٱلْعَالَمَ فِي ٱلتَّارِيخِ، وَقَدْ ذَهَبَ ضَحِيَّتَهَا عَشَرَاتُ ٱلْمَلَايِينِ. وَتُعْتَبَرُ أَمْرَاضٌ أُخْرَى أَشَدَّ فَتْكًا إِذَا أَخَذْنَا بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ نِسْبَةَ ٱلْوَفَيَاتِ؛ فَمَعْ أَنَّهَا تُصِيبُ عَدَدًا أَقَلَّ مِنَ ٱلنَّاسِ، فَإِنَّهَا تَقْتُلُ نِسْبَةً أَعْلَى مِنَ ٱلْمُصَابِينَ بِهَا. * وَلكِنْ هَلْ يَصِحُّ تَشْبِيهُ ٱلْخَطِيَّةِ بِوَبَاءٍ شَامِلٍ؟ تَذَكَّرْ مَا تَقُولُهُ رُومَا ٥:١٢: «بِإِنْسَانٍ وَاحِدٍ دَخَلَتِ ٱلْخَطِيَّةُ إِلَى ٱلْعَالَمِ وَبِٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْتُ، وَهٰكَذَا ٱجْتَازَ ٱلْمَوْتُ إِلَى جَمِيعِ ٱلنَّاسِ لِأَنَّهُمْ جَمِيعًا أَخْطَأُوا». فَنِسْبَةُ ٱلْإِصَابَةِ بِٱلْخَطِيَّةِ هِيَ ١٠٠ فِي ٱلْمِئَةِ، لِأَنَّ جَمِيعَ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ خُطَاةٌ. (اِقْرَأْ روما ٣:٢٣.) وَمَا هِيَ نِسْبَةُ ٱلْوَفَيَاتِ؟ لَقَدْ قَالَ بُولُسُ إِنَّ ٱلْخَطِيَّةَ تُؤَدِّي إِلَى مَوْتِ «جَمِيعِ ٱلنَّاسِ».
٤ مَا هِيَ وُجْهَةُ نَظَرِ يَهْوَه مِنْ مُدَّةِ حَيَاةِ ٱلْإِنْسَانِ، وَكَيْفَ تَخْتَلِفُ عَنْ نَظْرَةِ كَثِيرِينَ ٱلْيَوْمَ؟
٤ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ يَعْتَبِرُونَ ٱلْخَطِيَّةَ وَٱلْمَوْتَ وَاقِعًا عَادِيًّا. فَهُمْ يَخْشَوْنَ مَا يُدْعَى ٱلْمَوْتَ قَبْلَ ٱلْأَوَانِ، لكِنَّهُمْ يَعْتَبِرُونَ ٱلْمَوْتَ ٱلَّذِي يُصِيبُ ٱلْبَشَرَ بِفِعْلِ ٱلشَّيْخُوخَةِ أَمْرًا «طَبِيعِيًّا». فَمِنَ ٱلسَّهْلِ جِدًّا أَلَّا يَرَى ٱلْمَرْءُ ٱلْأُمُورَ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِ ٱلْخَالِقِ ٱلَّذِي قَصَدَ أَنْ يَعِيشَ ٱلْإِنْسَانُ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِمَّا يَعِيشُ ٱلْآنَ. حَتَّى إِنَّهُ مَا مِنْ أَحَدٍ عَاشَ وَلَا حَتَّى «يَوْمًا وَاحِدًا» فِي نَظَرِ يَهْوَه. (٢ بط ٣:٨) لِذلِكَ تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللهِ إِنَّ حَيَاتَنَا أَشْبَهُ بِنَفْخَةٍ عَابِرَةٍ أَوْ عُشْبٍ يَطْلُعُ ثُمَّ يَذْوِي سَرِيعًا. (مز ٣٩:٥؛ ١ بط ١:٢٤) وَلِمَ يَنْبَغِي أَلَّا تَغِيبَ نَظْرَةُ ٱللهِ عَنْ بَالِنَا؟ لِأَنَّ إِدْرَاكَ خُطُورَةِ «ٱلْمَرَضِ» ٱلَّذِي نُعَانِيهِ يُسَاعِدُنَا أَنْ نُقَدِّرَ قِيمَةَ «ٱلْعِلَاجِ»، أَيْ نُدْرِكَ أَهَمِّيَّةَ إِنْقَاذِنَا.
٥ مَاذَا كَلَّفَتِ ٱلْخَطِيَّةُ كُلَّ وَاحِدٍ مِنَّا؟
٥ لَا يُمْكِنُنَا ٱسْتِيعَابُ خُطُورَةِ ٱلْخَطِيَّةِ وَآثَارِهَا مَا لَمْ نُدْرِكْ كُلْفَتَهَا. وَقَدْ يَبْدُو ذلِكَ صَعْبًا لِلْوَهْلَةِ ٱلْأُولَى لِأَنَّ ٱلْخَطِيَّةَ كَلَّفَتْنَا شَيْئًا لَمْ نَمْلِكْهُ قَطُّ. فَآدَمُ وَحَوَّاءُ كَانَا فِي ٱلْبِدَايَةِ إِنْسَانَيْنِ كَامِلَيْنِ. وَقَدْ أَتَاحَ لَهُمَا كَمَالُهُمَا ٱلْعَقْلِيُّ وَٱلْجَسَدِيُّ أَنْ يَتَحَكَّمَا، إِذَا أَرَادَا، فِي أَفْكَارِهِمَا وَمَشَاعِرِهِمَا وَأَعْمَالِهِمَا. وَكَانَا بِٱلتَّالِي قَادِرَيْنِ عَلَى تَحْقِيقِ ذَاتِهِمَا وَإِمْكَانَاتِ شَخْصِيَّتِهِمَا ٱلْهَائِلَةِ كَخَادِمَيْنِ لِيَهْوَه. لكِنَّهُمَا رَفَضَا هذِهِ ٱلْهِبَةَ ٱلثَّمِينَةَ وَٱخْتَارَا أَنْ يُخْطِئَا إِلَى يَهْوَه، فَخَسِرَا ٱلْحَيَاةَ ٱلَّتِي قَصَدَ أَنْ يَعِيشَاهَا وَحَرَمَا ذُرِّيَّتَهُمَا مِنْهَا. (تك ٣:١٦-١٩) كَمَا أَنَّهُمَا، فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ، أُصِيبَا «بِٱلْمَرَضِ» ٱلْمُرِيعِ ٱلَّذِي تَكَلَّمْنَا عَنْهُ آنِفًا وَنَقَلَا ٱلْعَدْوَى إِلَيْنَا. فَحَكَمَ عَلَيْهِمَا يَهْوَه عَدْلًا بِٱلْمَوْتِ، أَمَّا نَحْنُ فَوَضَعَ أَمَامَنَا رَجَاءَ ٱلْإِنْقَاذِ. — مز ١٠٣:١٠.
اَلْكُلْفَةُ ٱلَّتِي تَكَبَّدَهَا يَسُوعُ
٦، ٧ (أ) كَيْفَ أَظْهَرَ يَهْوَه لِلْمَرَّةِ ٱلْأُولَى أَنَّ إِنْقَاذَنَا سَتَكُونُ كُلْفَتُهُ غَالِيَةً جِدًّا؟ (ب) مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلَّتِي قَرَّبَهَا هَابِيلُ وَٱلْآبَاءُ ٱلْأَجِلَّاءُ ٱلَّذِينَ عَاشُوا قَبْلَ زَمَنِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ؟
٦ عَلِمَ يَهْوَه أَنَّ إِنْقَاذَ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَحَوَّاءَ سَتَكُونُ كُلْفَتُهُ غَالِيَةً جِدًّا. وَٱلنُّبُوَّةُ فِي ٱلتَّكْوِينِ ٣:١٥ تُعْطِينَا بَعْضَ ٱلْمَعْلُومَاتِ عَنْ هذِهِ ٱلْكُلْفَةِ. فَكَانَ يَهْوَه سَيُهَيِّئُ ‹نَسْلًا›، أَوْ مُنْقِذًا، يَسْحَقُ ٱلشَّيْطَانَ وَيُزِيلُهُ عَنِ ٱلْوُجُودِ. لكِنَّ ٱلْمُنْقِذَ نَفْسَهُ سَيَتَعَذَّبُ وَيُصَابُ بِجُرْحٍ مَجَازِيٍّ فِي عَقِبِهِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ سَحْقَ عَقِبِ ٱلْإِنْسَانِ شَيْءٌ مُؤْلِمٌ يُعِيقُ نَشَاطَهُ، وَلكِنْ مَا مَعْنَاهُ فِي هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ؟ وَمَاذَا كَانَ مُخْتَارُ يَهْوَه سَيُعَانِي عَلَى وَجْهِ ٱلتَّحْدِيدِ؟
٧ كَانَ عَلَى ٱلْمُنْقِذِ ٱلَّذِي يُخَلِّصُ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ أَنْ يُزَوِّدَ كَفَّارَةً، أَيْ وَسِيلَةً تُصَالِحُ ٱلْبَشَرَ مَعَ ٱللهِ بِإِبْطَالِ آثَارِ ٱلْخَطِيَّةِ. وَمَاذَا ٱسْتَلْزَمَ ذلِكَ؟ لَقَدْ كَانَتْ هُنَالِكَ إِشَارَاتٌ بَاكِرَةٌ دَلَّتْ عَلَى ٱلْحَاجَةِ إِلَى ذَبِيحَةٍ. فَهَابِيلُ، أَوَّلُ إِنْسَانٍ أَمِينٍ، نَالَ رِضَى يَهْوَه عِنْدَمَا قَرَّبَ لَهُ ذَبَائِحَ حَيَوَانِيَّةً. وَفِي فَتْرَةٍ لَاحِقَةٍ، قَرَّبَ ٱلْآبَاءُ ٱلْأَجِلَّاءُ ٱلْأَتْقِيَاءُ، أَمْثَالُ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ وَيَعْقُوبَ وَأَيُّوبَ، ذَبَائِحَ مُمَاثِلَةً أَرْضَتِ ٱللهَ. (تك ٤:٤؛ ٨:٢٠، ٢١؛ ٢٢:١٣؛ ٣١:٥٤؛ اي ١:٥) ثُمَّ جَاءَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ وَسَلَّطَتِ ٱلضَّوْءَ عَلَى مَسْأَلَةِ ٱلذَّبَائِحِ.
٨ مَاذَا كَانَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ يَفْعَلُ فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ ٱلسَّنَوِيِّ؟
٨ كَانَتِ ٱلذَّبَائِحُ ٱلَّتِي تُقَرَّبُ فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ ٱلسَّنَوِيِّ مِنْ أَهَمِّ ٱلذَّبَائِحِ ٱلَّتِي نَصَّتْ عَلَيْهَا ٱلشَّرِيعَةُ. فِي ذلِكَ ٱلْيَوْمِ، كَانَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ يُؤَدِّي عَدَدًا مِنَ ٱلْمَهَامِّ ٱلرَّمْزِيَّةِ. فَيُقَرِّبُ ٱلذَّبَائِحَ لِيَهْوَه تَكْفِيرًا عَنِ ٱلْخَطَايَا: أَوَّلًا خَطَايَا صَفِّ ٱلْكَهَنُوتِ، ثُمَّ خَطَايَا ٱلْأَسْبَاطِ غَيْرِ ٱلْكَهَنُوتِيَّةِ. كَمَا يَدْخُلُ قُدْسَ ٱلْأَقْدَاسِ فِي ٱلْمَسْكَنِ أَوِ ٱلْهَيْكَلِ، حَيْثُ يَحِقُّ لَهُ وَحْدَهُ ٱلدُّخُولُ فِي هذَا ٱلْيَوْمِ مِنَ ٱلسَّنَةِ دُونَ سِوَاهُ. فَيَرُشُّ دَمَ ٱلذَّبَائِحِ هُنَاكَ أَمَامَ تَابُوتِ ٱلْعَهْدِ. وَهُوَ ٱلصُّنْدُوقُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلَّذِي كَانَتْ تَشِعُّ فَوْقَهُ أَحْيَانًا سَحَابَةٌ نَيِّرَةٌ تُمَثِّلُ حُضُورَ يَهْوَه. — خر ٢٥:٢٢؛ لا ١٦:١-٣٠.
٩ (أ) مَنْ مَثَّلَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ، وَإِلَامَ أَشَارَتِ ٱلذَّبَائِحُ ٱلَّتِي قَرَّبَهَا؟ (ب) إِلَامَ رَمَزَ دُخُولُ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ قُدْسَ ٱلْأَقْدَاسِ؟
٩ أُوحِيَ إِلَى ٱلرَّسُولِ بُولُسَ أَنْ يَكْشِفَ مَغْزَى هذِهِ ٱلْمَهَامِّ ٱلرَّمْزِيَّةِ. فَأَظْهَرَ أَنَّ رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ يُمَثِّلُ ٱلْمَسِيَّا، يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ، فِيمَا يُشِيرُ تَقْرِيبُ ٱلذَّبَائِحِ إِلَى مَوْتِهِ ٱلْفِدَائِيِّ. (عب ٩:١١-١٤) وَكَانَتْ هذِهِ ٱلذَّبِيحَةُ ٱلْكَامِلَةُ كَفَّارَةً حَقِيقِيَّةً عَنْ فَرِيقَيْنِ مِنَ ٱلنَّاسِ: صَفِّ ٱلْكَهَنَةِ ٱلْمُؤَلَّفِ مِنْ إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلـ ١٤٤٬٠٠٠، وَ ‹ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ›. (يو ١٠:١٦) وَرَمَزَ دُخُولُ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ قُدْسَ ٱلْأَقْدَاسِ إِلَى دُخُولِ يَسُوعَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ عَيْنِهَا لِيُقَدِّمَ لِيَهْوَه ٱللهِ قِيمَةَ ذَبِيحَتِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ. — عب ٩:٢٤، ٢٥.
١٠ مَاذَا كَانَ ٱلْمَسِيَّا سَيُعَانِي بِحَسَبِ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٠ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ إِنْقَاذَ ذُرِّيَّةِ آدَمَ وَحَوَّاءَ بَاهِظُ ٱلْكُلْفَةِ. فَكَانَ عَلَى ٱلْمَسِيَّا أَنْ يُضَحِّيَ بِحَيَاتِهِ ذَبِيحَةً! وَقَدْ أَوْضَحَ ٱلْأَنْبِيَاءُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةَ بِٱلتَّفْصِيلِ. فَذَكَرَ ٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ مَثَلًا بِكُلِّ صَرَاحَةٍ أَنَّ «ٱلْمَسِيَّا ٱلْقَائِدَ» ‹سَيُقْطَعُ›، أَيْ سَيُعْدَمُ، «لِلتَّكْفِيرِ عَنِ ٱلذَّنْبِ». (دا ٩:٢٤-٢٦) كَمَا أَنْبَأَ إِشَعْيَا بِأَنَّ ٱلْمَسِيَّا سَيُرْفَضُ وَيُضْطَهَدُ وَيُطْعَنُ، أَوْ يُقْتَلُ، لِيَحْمِلَ خَطَايَا ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ. — اش ٥٣:٤، ٥، ٧.
١١ كَيْفَ أَظْهَرَ ٱبْنُ يَهْوَه ٱسْتِعْدَادَهُ لِلتَّضْحِيَةِ فِي سَبِيلِ إِنْقَاذِنَا؟
١١ لَقَدْ عَلِمَ ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْوَحِيدُ قَبْلَ مَجِيئِهِ إِلَى ٱلْأَرْضِ اش ٥٠:٤-٦) كَمَا أَنَّهُ أَطَاعَ عَلَى ٱلْأَرْضِ مَشِيئَةَ أَبِيهِ وَتَمَّمَهَا. وَلِمَاذَا؟ ذَكَرَ يَسُوعُ أَحَدَ ٱلْأَسْبَابِ بِقَوْلِهِ: «إِنِّي أُحِبُّ ٱلْآبَ». وَأَعْطَى أَيْضًا سَبَبًا آخَرَ حِينَ قَالَ: «لَيْسَ لِأَحَدٍ مَحَبَّةٌ أَعْظَمُ مِنْ هٰذِهِ: أَنْ يَبْذُلَ أَحَدٌ نَفْسَهُ عَنْ أَصْدِقَائِهِ». (يو ١٤:٣١؛ ١٥:١٣) وَهكَذَا، فَإِنَّ إِنْقَاذَنَا أَصْبَحَ مُمْكِنًا إِلَى حَدٍّ بَعِيدٍ بِفَضْلِ مَحَبَّةِ ٱبْنِ يَهْوَه لَنَا. فَقَدْ سُرَّ بِهذِهِ ٱلتَّضْحِيَةِ رَغْمَ أَنَّ ذلِكَ كَلَّفَهُ حَيَاتَهُ كَإِنْسَانٍ كَامِلٍ.
كَمْ سَيُكَلِّفُهُ إِنْقَاذُنَا. فَكَانَ عَلَيْهِ أَنْ يُعَانِيَ أَلَمًا فَظِيعًا ثُمَّ يَمُوتَ شَرَّ مِيتَةٍ! فَهَلْ تَرَاجَعَ أَوْ تَمَرَّدَ حِينَ عَلَّمَهُ أَبُوهُ ذلِكَ؟ كَلَّا، بَلْ أَذْعَنَ لَهُ بِقُبُولِ مَا تَعَلَّمَهُ. (اَلْكُلْفَةُ ٱلَّتِي تَكَبَّدَهَا يَهْوَه
١٢ مَنْ هُوَ مُنْشِئُ تَرْتِيبِ ٱلْفِدْيَةِ، وَلِمَاذَا هَيَّأَهَا؟
١٢ لَيْسَ يَسُوعُ مُنْشِئَ تَرْتِيبِ ٱلْفِدْيَةِ. فَوَسِيلَةُ ٱلْإِنْقَاذِ هذِهِ كَانَتْ جُزْءًا رَئِيسِيًّا مِنْ مَشِيئَةِ يَهْوَه. فَٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَشَارَ إِلَى أَنَّ ٱلْمَذْبَحَ ٱلَّذِي قُرِّبَتْ عَلَيْهِ ٱلذَّبَائِحُ فِي ٱلْهَيْكَلِ يُمَثِّلُ مَشِيئَةَ يَهْوَه. (عب ١٠:١٠) وَهذَا يَعْنِي أَنَّ إِنْقَاذَنَا بِذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ هُوَ شَيْءٌ نَدِينُ بِهِ بِٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى لِيَهْوَه. (لو ١:٦٨) وَهُوَ تَعْبِيرٌ عَنْ مَشِيئَتِهِ ٱلْكَامِلَةِ وَمَحَبَّتِهِ ٱلْعَظِيمَةِ لِلْبَشَرِ. — اِقْرَأْ يوحنا ٣:١٦.
١٣، ١٤ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا مِثَالُ إِبْرَاهِيمَ عَلَى فَهْمِ وَتَقْدِيرِ مَا فَعَلَهُ يَهْوَه فِي سَبِيلِ إِنْقَاذِنَا؟
١٣ كَمْ كَلَّفَ يَهْوَه هذَا ٱلتَّعْبِيرُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لَنَا؟ يَصْعُبُ عَلَيْنَا أَنْ نَسْتَوْعِبَ ذلِكَ تَمَامًا. لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَحْتَوِي عَلَى رِوَايَةٍ تُسَاعِدُنَا عَلَى فَهْمِ ٱلْمَسْأَلَةِ بِأَكْثَرِ وُضُوحٍ. فَقَدْ طَلَبَ يَهْوَه مِنَ ٱلرَّجُلِ ٱلْأَمِينِ إِبْرَاهِيمَ شَيْئًا فَائِقَ ٱلصُّعُوبَةِ: أَنْ يُقَرِّبَ ٱبْنَهُ إِسْحَاقَ ذَبِيحَةً. وَمِمَّا لَا شَكَّ فِيهِ أَنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أَبًا مُحِبًّا، لِأَنَّ يَهْوَه قَالَ عَنْ إِسْحَاقَ إِنَّهُ «ٱبْنُكَ وَحِيدُكَ ٱلَّذِي تُحِبُّهُ». (تك ٢٢:٢) رَغْمَ ذلِكَ، ٱعْتَبَرَ إِبْرَاهِيمُ فِعْلَ مَشِيئَةِ يَهْوَه أَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً حَتَّى مِنْ مَحَبَّتِهِ لِٱبْنِهِ. فَأَطَاعَ أَمْرَ ٱللهِ وَشَرَعَ فِي تَنْفِيذِهِ. لكِنَّ يَهْوَه لَمْ يَدَعْهُ يَفْعَلُ مَا كَانَ هُوَ نَفْسُهُ سَيَفْعَلُهُ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ. فَأَرْسَلَ مَلَاكًا وَأَوْقَفَهُ قُبَيْلَ تَقْدِيمِ ٱبْنِهِ ذَبِيحَةً. وَقَدْ كَانَ إِبْرَاهِيمُ مِنْ شِدَّةِ عَزْمِهِ عَلَى إِطَاعَةِ ٱللهِ فِي هذَا ٱلِٱمْتِحَانِ ٱلْعَسِيرِ مُتَيَقِّنًا أَنَّهُ لَنْ يَرَى ٱبْنَهُ حَيًّا ثَانِيَةً إِلَّا بِٱلْقِيَامَةِ. لكِنَّهُ آمَنَ إِيمَانًا تَامًّا بِأَنَّ ٱللهَ قَادِرٌ عَلَى إِقَامَتِهِ. وَٱلْوَاقِعُ أَنَّ بُولُسَ قَالَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ ٱسْتَعَادَ إِسْحَاقَ مِنْ بَيْنِ ٱلْأَمْوَاتِ بِطَرِيقَةٍ رَمْزِيَّةٍ. — عب ١١:١٩.
١٤ يَتَعَذَّرُ عَلَيْنَا أَنْ نَتَخَيَّلَ ٱلْأَلَمَ ٱلَّذِي قَاسَاهُ إِبْرَاهِيمُ وَهُوَ يَسْتَعِدُّ لِتَقْرِيبِ ٱبْنِهِ ذَبِيحَةً. وَمِنْ هذِهِ ٱلنَّاحِيَةِ، يُوضِحُ ٱخْتِبَارُ إِبْرَاهِيمَ مَا ٱخْتَبَرَهُ يَهْوَه حِينَ قَدَّمَ ‹ٱبْنَهُ ٱلْحَبِيبَ› ذَبِيحَةً. (مت ٣:١٧) وَلكِنْ لَا بُدَّ أَنَّ أَلَمَ يَهْوَه كَانَ أَشَدَّ. فَقَدْ تَمَتَّعَ هُوَ وَٱبْنُهُ بِٱلْعِشْرَةِ مَعًا طَوَالَ مَلَايِينِ وَرُبَّمَا بَلَايِينِ ٱلسِّنِينَ. وَكَانَ ٱلِٱبْنُ بِجَانِبِ أَبِيهِ «عَامِلًا مَاهِرًا» مَحْبُوبًا، وَ «ٱلْكَلِمَةَ» ٱلنَّاطِقَ بِٱسْمِهِ. (ام ٨:٢٢، ٣٠، ٣١؛ يو ١:١) لِذلِكَ فَإِنَّ مَا تَحَمَّلَهُ يَهْوَه أَثْنَاءَ تَعْذِيبِ ٱبْنِهِ، وَٱلِٱسْتِهْزَاءِ بِهِ، فَإِعْدَامِهِ كَمُجْرِمٍ، يَفُوقُ ٱسْتِيعَابَنَا. حَقًّا، لَقَدْ كَلَّفَ إِنْقَاذُنَا يَهْوَه غَالِيًا! فَكَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِهذَا ٱلْإِنْقَاذِ؟
كَيْفَ تُظْهِرُ تَقْدِيرَكَ لِلْإِنْقَاذِ؟
١٥ كَيْفَ أَكْمَلَ يَسُوعُ عَمَلَهُ ٱلْكَفَّارِيَّ ٱلْعَظِيمَ، وَمَاذَا أَصْبَحَ مُمْكِنًا بِفَضْلِهِ؟
١٥ أَكْمَلَ يَسُوعُ عَمَلَهُ ٱلْكَفَّارِيَّ ٱلْعَظِيمَ بَعْدَ قِيَامَتِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ. فَإِثْرَ رُجُوعِهِ إِلَى أَبِيهِ ٱلْحَبِيبِ، قَدَّمَ لَهُ قِيمَةَ ذَبِيحَتِهِ. وَنَجَمَتْ عَنْ ذلِكَ بَرَكَاتٌ عَظِيمَةٌ. فَأَصْبَحَ ٱلْغُفْرَانُ ٱلتَّامُّ لِلْخَطَايَا مُمْكِنًا، أَوَّلًا لِخَطَايَا إِخْوَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَمْسُوحِينَ، ثُمَّ خَطَايَا «ٱلْعَالَمِ كُلِّهِ». وَبِفَضْلِ هذِهِ ٱلذَّبِيحَةِ، يَسْتَطِيعُ ٱلْيَوْمَ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يَتُوبُونَ عَنْ خَطَايَاهُمْ تَوْبَةً صَادِقَةً وَيَصِيرُونَ مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمُخْلِصِينَ أَنْ يَتَمَتَّعُوا بِمَوْقِفٍ طَاهِرٍ أَمَامَ يَهْوَه ٱللهِ. (١ يو ٢:٢) فَمَا عَلَاقَتُكَ أَنْتَ بِذلِكَ؟
١٦ كَيْفَ تُوضِحُونَ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نُقَدِّرَ ٱلْإِنْقَاذَ ٱلَّذِي هَيَّأَهُ يَهْوَه لَنَا؟
١٦ لِنَعُدْ إِلَى ٱلْمَثَلِ ٱلْمَذْكُورِ فِي مُسْتَهَلِّ ٱلْمَقَالَةِ. لِنَفْرِضْ أَنَّ ٱلطَّبِيبَ ٱلَّذِي ٱكْتَشَفَ ٱلْعِلَاجَ ٱقْتَرَبَ إِلَى ٱلْمَرْضَى ٱلْمَوْجُودِينَ مَعَكَ فِي ٱلْمُسْتَشْفَى وَعَرَضَ عَلَيْهِمْ مَا يَلِي: كُلُّ مَرِيضٍ يَقْبَلُ ٱلدَّوَاءَ وَيَتْبَعُ ٱلْعِلَاجَ ٱلْمَوْصُوفَ سَيُشْفَى حَتْمًا. فَمَاذَا تَفْعَلُ إِذَا رَفَضَ بَاقِي ٱلْمَرْضَى تَعْلِيمَاتِ ٱلطَّبِيبِ بِحُجَّةِ أَنَّ تَنَاوُلَ ٱلدَّوَاءِ وَٱلتَّقَيُّدَ بِٱلْعِلَاجِ يَنْطَوِيَانِ عَلَى مَشَقَّةٍ كَبِيرَةٍ؟ هَلْ تُجَارِيهِمْ فِي مَوْقِفِهِمْ رَغْمَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلدَّامِغَةِ ٱلَّتِي لَدَيْكَ عَلَى أَنَّ ٱلْعِلَاجَ نَاجِعٌ فِعْلًا؟ طَبْعًا لَا! بَلْ سَتُعَبِّرُ حَتْمًا عَنِ ٱمْتِنَانِكَ لِتَوَفُّرِ ٱلْعِلَاجِ وَتَتْبَعُ بِدِقَّةٍ إِرْشَادَاتِ ٱلطَّبِيبِ، حَتَّى إِنَّكَ قَدْ تَبْدَأُ بِإِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ قَرَارِكَ هذَا. وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ بِمَعْنًى أَوْسَعَ بِكَثِيرٍ فِي حَالَتِنَا كَبَشَرٍ خُطَاةٍ. فَيَنْبَغِي أَنْ يَحْرِصَ كُلٌّ مِنَّا عَلَى إِظْهَارِ مَدَى تَقْدِيرِهِ لِلْإِنْقَاذِ ٱلَّذِي هَيَّأَهُ ٱللهُ بِذَبِيحَةِ ٱبْنِهِ ٱلْفِدَائِيَّةِ. — اِقْرَأْ روما ٦:١٧، ١٨.
١٧ كَيْفَ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِمَا فَعَلَهُ يَهْوَه لِإِنْقَاذِنَا؟
١٧ فَإِذَا كُنَّا نُقَدِّرُ مَا فَعَلَهُ يَهْوَه وَٱبْنُهُ لِإِنْقَاذِنَا مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ، فَلَا بُدَّ لَنَا مِنْ إِظْهَارِ هذَا ٱلتَّقْدِيرِ. (١ يو ٥:٣) فَيَجِبُ أَنْ نُحَارِبَ مَيْلَنَا إِلَى ٱلْخَطِيَّةِ. وَيَنْبَغِي أَلَّا نَسْتَسْلِمَ لِمُمَارَسَةِ ٱلْخَطِيَّةِ عَمْدًا، عَائِشِينَ بِرِيَاءٍ حَيَاةً مُزْدَوِجَةً كَمَا يَفْعَلُ غَالِبًا مُمَارِسُو ٱلْخَطِيَّةِ. فَمِثْلُ هذَا ٱلْمَسْلَكِ يَعْنِي أَنَّنَا غَيْرُ شَاكِرِينَ عَلَى ٱلْفِدْيَةِ وَلَا نُقَدِّرُهَا أَلْبَتَّةَ. وَعَلَى ٱلْعَكْسِ مِنْ ذلِكَ، سَنَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا لِلْبَقَاءِ طَاهِرِينَ فِي نَظَرِ ٱللهِ. (٢ بط ٣:١٤) وَيَظْهَرُ تَقْدِيرُنَا أَيْضًا بِإِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنْ رَجَائِنَا ٱلْبَدِيعِ بِٱلْإِنْقَاذِ، لِكَيْ يَتَمَكَّنُوا هُمْ أَيْضًا مِنَ ٱلتَّمَتُّعِ بِمَوْقِفٍ طَاهِرٍ أَمَامَ يَهْوَه وَبِرَجَاءِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ. (١ تي ٤:١٦) فَيَهْوَه وَٱبْنُهُ يَسْتَحِقَّانِ حَتْمًا كُلَّ ذَرَّةِ طَاقَةٍ وَوَقْتٍ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُخَصِّصَهَا لِتَسْبِيحِهِمَا. (مر ١٢:٢٨-٣٠) فَكِّرْ فِي ٱلْأَمْرِ! يُمْكِنُنَا أَنْ نَتَطَلَّعَ بِشَوْقٍ إِلَى وَقْتِ ٱلشِّفَاءِ ٱلتَّامِّ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ. وَيُمْكِنُنَا أَنْ نَعِيشَ ٱلْحَيَاةَ ٱلَّتِي قَصَدَهَا يَهْوَه، حَيَاةً أَبَدِيَّةً فِي كَمَالٍ، وَكُلُّ ذلِكَ بِفَضْلِ مَا فَعَلَهُ لِإِنْقَاذِنَا! — رو ٨:٢١.
[الحاشية]
^ الفقرة 3 يُقَالُ إِنَّ ٱلْإِنْفِلُوَنْزَا ٱلْإِسْبَانِيَّةَ أَصَابَتْ مَا يَتَرَاوَحُ بَيْنَ ٢٠ وَ ٥٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِنْ سُكَّانِ ٱلْعَالَمِ آنَذَاكَ. وَرُبَّمَا قَتَلَ ٱلْفِيرُوسُ مَا بَيْنَ ١ وَ ١٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِنَ ٱلْمُصَابِينَ بِهِ. وَبِٱلتَّبَايُنِ، يُعْتَبَرُ ٱلْإِيبُولَا فِيرُوسًا نَادِرًا جِدًّا، لكِنَّهُ قَتَلَ فِي بَعْضِ ٱلْمَرَّاتِ ٱلَّتِي تَفَشَّى فِيهَا نَحْوَ ٩٠ فِي ٱلْمِئَةِ مِنَ ٱلْمُصَابِينَ بِهِ.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• لِمَاذَا نَحْنُ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَى ٱلْإِنْقَاذِ؟
• كَيْفَ تُؤَثِّرُ فِيكُمْ تَضْحِيَةُ يَسُوعَ بِحَيَاتِهِ؟
• كَيْفَ تَشْعُرُونَ تِجَاهَ هِبَةِ ٱلْفِدْيَةِ ٱلَّتِي هَيَّأَهَا يَهْوَه؟
• كَيْفَ تَتَجَاوَبُونَ مَعَ مَا هَيَّأَهُ يَهْوَه لِإِنْقَاذِكُمْ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٢٧]
رَمَزَ رَئِيسُ كَهَنَةِ إِسْرَائِيلَ فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ إِلَى ٱلْمَسِيَّا
[الصورة في الصفحة ٢٨]
اِسْتِعْدَادُ إِبْرَاهِيمَ لِتَقْرِيبِ ٱبْنِهِ ذَبِيحَةً يُعَلِّمُنَا ٱلْكَثِيرَ عَنْ تَضْحِيَةِ يَهْوَه ٱلْفَائِقَةِ