الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

المسيَّا!‏ تدبير الله للخلاص

المسيَّا!‏ تدبير الله للخلاص

اَلْمَسِيَّا!‏ تَدْبِيرُ ٱللهِ لِلْخَلَاصِ

‏«فَكَمَا فِي آدَمَ يَمُوتُ ٱلْجَمِيعُ،‏ هٰكَذَا أَيْضًا فِي ٱلْمَسِيحِ سَيُحْيَا ٱلْجَمِيعُ».‏ —‏ ١ كو ١٥:‏٢٢‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ أَنْدَرَاوُسَ وَفِيلِبُّسَ عِنْدَمَا ٱلْتَقَيَا يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ نَقُولُ إِنَّ لَدَيْنَا أَدِلَّةً عَلَى أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلَّتِي تَوَفَّرَتْ لَدَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ؟‏

‏«وَجَدْنَا ٱلْمَسِيَّا».‏ عَكَسَتْ هذِهِ ٱلْعِبَارَةُ ٱلَّتِي قَالَهَا أَنْدَرَاوُسُ لِأَخِيهِ بُطْرُسَ ٱقْتِنَاعَهُ بِأَنَّ يَسُوعَ ٱلنَّاصِرِيَّ هُوَ مَسِيحُ ٱللهِ.‏ كَمَا كَانَ فِيلِبُّسُ أَيْضًا مُقْتَنِعًا بِذلِكَ،‏ فَبَحَثَ عَنْ صَدِيقِهِ نَثَنَائِيلَ وَقَالَ لَهُ:‏ «وَجَدْنَا ٱلَّذِي كَتَبَ عَنْهُ مُوسَى فِي ٱلشَّرِيعَةِ،‏ وَكَذٰلِكَ ٱلْأَنْبِيَاءُ،‏ يَسُوعَ ٱبْنَ يُوسُفَ،‏ مِنَ ٱلنَّاصِرَةِ».‏ —‏ يو ١:‏٤٠،‏ ٤١،‏ ٤٥‏.‏

٢ فَهَلْ أَنْتَ مُقْتَنِعٌ كُلَّ ٱلِٱقْتِنَاعِ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ بِهِ،‏ ‹وَكِيلُ [يَهْوَه] ٱلرَّئِيسِيُّ لِلْخَلَاصِ›؟‏ (‏عب ٢:‏١٠‏)‏ فَنَحْنُ ٱلْيَوْمَ نَمْلِكُ أَدِلَّةً عَلَى أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلَّتِي تَوَفَّرَتْ لَدَى أَتْبَاعِهِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ لِأَنَّ لَدَيْنَا فِي كَلِمَةِ ٱللهِ تَفَاصِيلَ حَيَاتِهِ —‏ مِنْ وِلَادَتِهِ حَتَّى قِيَامَتِهِ —‏ وَهِيَ تُبَرْهِنُ بُرْهَانًا قَاطِعًا أَنَّهُ ٱلْمَسِيحُ.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ٢٠:‏٣٠،‏ ٣١‏.‏‏)‏ وَيُظْهِرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَيْضًا أَنَّ يَسُوعَ سَيَسْتَمِرُّ مِنَ ٱلسَّمَاءِ فِي إِتْمَامِ دَوْرِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏ (‏يو ٦:‏٤٠‏؛‏ اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٢‏.‏‏)‏ وَعَلَى ضَوْءِ مَا تَعَلَّمْتَهُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْتَ أَيْضًا ٱلْقَوْلُ إِنَّكَ ‹وَجَدْتَ ٱلْمَسِيَّا› ٱلْيَوْمَ.‏ وَلكِنْ،‏ تَأَمَّلْ أَوَّلًا عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ ٱسْتَنْتَجَ ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْأَوَّلُونَ بِٱلصَّوَابِ أَنَّهُمْ وَجَدُوا ٱلْمَسِيَّا.‏

‏«اَلسِّرُّ ٱلْمُقَدَّسُ» عَنِ ٱلْمَسِيَّا يُكْشَفُ تَدْرِيجِيًّا

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كَيْفَ ٱسْتَطَاعَ ٱلتَّلَامِيذُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ ‹يَجِدُوا ٱلْمَسِيَّا›؟‏ (‏ب)‏ لِمَ تَقُولُونَ إِنَّ يَسُوعَ هُوَ مَنْ تَمَّمَ جَمِيعَ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ دُونَ سِوَاهُ؟‏

٣ كَيْفَ ٱسْتَطَاعَ أَتْبَاعُ يَسُوعَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يَتَيَقَّنُوا أَنَّهُ ٱلْمَسِيَّا؟‏ كَانَ يَهْوَه،‏ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ،‏ قَدْ كَشَفَ تَدْرِيجِيًّا عَلَامَاتٍ فَارِقَةً تُثْبِتُ هُوِيَّةَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْآتِي.‏ وَأَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ شَبَّهَ ٱلْعَمَلِيَّةَ بِتَرْكِيبِ تِمْثَالٍ مِنْ رُخَامٍ مُؤَلَّفٍ مِنْ قِطَعٍ عَدِيدَةٍ.‏ تَخَيَّلْ أَنَّ رِجَالًا كَثِيرِينَ لَمْ يَتَّصِلُوا قَطُّ أَحَدُهُمْ بِٱلْآخَرِ دَخَلُوا إِلَى غُرْفَةٍ وَمَعَ كُلِّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ قِطْعَةُ رُخَامٍ.‏ فَإِذَا تَرَكَّبَتِ ٱلْقِطَعُ بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ وَأَلَّفَتْ مَعًا تِمْثَالًا كَامِلًا،‏ فَلَا بُدَّ أَنْ تَسْتَنْتِجَ مَنْطِقِيًّا أَنَّ شَخْصًا مَا وَجَّهَ ٱلْعَمَلِيَّةَ مِنْ وَرَاءِ ٱلْكَوَالِيسِ،‏ فَفَصَّلَ ٱلْقِطَعَ وَأَرْسَلَهَا إِلَى كلٍّ مِنَ ٱلرِّجَالِ.‏ وَفِي هذَا ٱلتَّشْبِيهِ،‏ تُمَثِّلُ كُلُّ قِطْعَةٍ مِنَ ٱلتِّمْثَالِ إِحْدَى ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ ٱلَّتِي تَكْتَمِلُ بِٱجْتِمَاعِهَا ٱلصُّورَةُ عَنِ ٱلْمَسِيَّا.‏

٤ فَمَا هُوَ ٱحْتِمَالُ إِتْمَامِ جَمِيعِ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةِ بِٱلصُّدْفَةِ فِي شَخْصٍ وَاحِدٍ؟‏ لَقَدْ ذَكَرَ أَحَدُ ٱلْبَاحِثِينَ أَنَّ هذِهِ ٱلْإِمْكَانِيَّةَ «ضَئِيلَةٌ لِلْغَايَةِ» بِحَيْثُ تُعْتَبَرُ مُسْتَحِيلَةً!‏ وَأَضَافَ أَنَّ «يَسُوعَ —‏ وَلَا أَحَدَ سِوَاهُ فِي كُلِّ ٱلتَّارِيخِ —‏ هُوَ ٱلَّذِي تَمَّمَ نُبُوَّاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ».‏

٥،‏ ٦ (‏أ)‏ كَيْفَ سَتُنَفَّذُ ٱلدَّيْنُونَةُ فِي ٱلشَّيْطَانِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ كَشَفَ ٱللهُ تَدْرِيجِيًّا نَسَبَ ‹ٱلنَّسْلِ› ٱلْمَوْعُودِ بِهِ؟‏

٥ تَتَمَحْوَرُ ٱلنُّبُوَّاتُ ٱلْمَسِيَّانِيَّةُ حَوْلَ ‹سِرٍّ مُقَدَّسٍ› لَهُ أَوْجُهٌ عَدِيدَةٌ ذَاتُ أَبْعَادٍ تَهُمُّ ٱلْكَوْنَ بِأَسْرِهِ.‏ (‏كو ١:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ تك ٣:‏١٥‏)‏ وَشَمَلَ ذلِكَ ٱلسِّرُّ دَيْنُونَةَ ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ،‏ «ٱلْحَيَّةِ ٱلْأُولَى»،‏ ٱلَّذِي أَغْرَقَ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ فِي ٱلْخَطِيَّةِ وَٱلْمَوْتِ.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩‏)‏ وَكَيْفَ سَتُنَفَّذُ هذِهِ ٱلدَّيْنُونَةُ؟‏ أَنْبَأَ يَهْوَه بِمَجِيءِ «نَسْلٍ» مِنِ ‹ٱمْرَأَةٍ› يَسْحَقُ رَأْسَ ٱلْحَيَّةِ،‏ أَوِ ٱلشَّيْطَانِ،‏ مُزِيلًا بِٱلتَّالِي أَصْلَ ٱلتَّمَرُّدِ وَٱلْمَرَضِ وَٱلْمَوْتِ.‏ وَلكِنْ كَانَ ٱلشَّيْطَانُ أَوَّلًا،‏ بِسَمَاحٍ مِنَ ٱللهِ،‏ سَيَسْحَقُ مَجَازِيًّا عَقِبَ «نَسْلِ» ٱلْمَرْأَةِ.‏

٦ كَشَفَ يَهْوَه تَدْرِيجِيًّا هُوِيَّةَ ‹ٱلنَّسْلِ› ٱلْمَوْعُودِ بِهِ.‏ فَحَلَفَ لِإِبْرَاهِيمَ قَائِلًا:‏ «تَتَبَارَكُ بِنَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ».‏ (‏تك ٢٢:‏١٨‏)‏ وَأَنْبَأَ مُوسَى بِأَنَّ ٱلْمُخْتَارَ مِنَ ٱللهِ سَيَكُونُ «نَبِيًّا» أَعْظَمَ مِنْهُ.‏ (‏تث ١٨:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ كَمَا طُمْئِنَ دَاوُدُ —‏ وَأَكَّدَ ٱلْأَنْبِيَاءُ لَاحِقًا —‏ أَنَّ ٱلْمَسِيَّا سَيَتَحَدَّرُ مِنْهُ وَيَرِثُ ٱلْعَرْشَ ٱلدَّاوُدِيَّ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ ٢ صم ٧:‏١٢،‏ ١٦؛‏ ار ٢٣:‏٥،‏ ٦‏.‏

إِثْبَاتَاتٌ تُبَرْهِنُ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا

٧ مَاذَا ٱسْتَلْزَمَ مَجِيءُ «نَسْلِ» ٱمْرَأَةِ ٱللهِ؟‏

٧ أَرْسَلَ ٱللهُ ٱبْنَهُ مِنْ هَيْئَتِهِ ٱلْمُشَبَّهَةِ بِزَوْجَةٍ وَٱلْمُؤَلَّفَةِ مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ فِي ٱلسَّمَاءِ لِيَكُونَ ‹ٱلنَّسْلَ› ٱلْمَوْعُودَ بِهِ.‏ وَٱسْتَلْزَمَ ذلِكَ مِنِ ٱبْنِ ٱللهِ ٱلْمَوْلُودِ ٱلْوَحِيدِ،‏ بِكْرِ كُلِّ خَلِيقَةٍ،‏ أَنْ ‹يُخْلِيَ نَفْسَهُ›،‏ أَيْ يَتَخَلَّى عَنْ حَيَاتِهِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ،‏ وَيُولَدَ إِنْسَانًا كَامِلًا عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏في ٢:‏٥-‏٧؛‏ يو ١:‏١٤‏)‏ وَقَدْ ‹ظَلَّلَ› ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ مَرْيَمَ،‏ ضَامِنًا بِٱلتَّالِي أَنْ يَكُونَ ٱلْمَوْلُودُ «قُدُّوسًا،‏ ٱبْنَ ٱللهِ».‏ —‏ لو ١:‏٣٥‏.‏

٨ كَيْفَ تَمَّمَ يَسُوعُ ٱلنُّبُوَّاتِ ٱلْمَسِيَّانِيَّةَ عِنْدَمَا جَاءَ لِيَعْتَمِدَ؟‏

٨ حَدَّدَتِ ٱلنُّبُوَّاتُ ٱلْمَسِيَّانِيَّةُ مَكَانَ وِلَادَةِ يَسُوعَ.‏ وَإِتْمَامًا لِذلِكَ،‏ وُلِدَ يَسُوعُ فِي بَيْتَ لَحْمَ.‏ (‏مي ٥:‏٢‏)‏ كَمَا حَدَّدَتْ أَيْضًا زَمَانَ ظُهُورِ ٱلْمَسِيَّا.‏ فَفِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ كَانَ ٱلْيَهُودُ يُعَلِّقُونَ آمَالًا كِبَارًا عَلَى ظُهُورِ ٱلْمَسِيَّا.‏ فَتَسَاءَلَ ٱلْبَعْضُ عَنْ يُوحَنَّا ٱلْمُعَمِّدِ قَائِلِينَ:‏ «لَعَلَّهُ هُوَ ٱلْمَسِيحُ؟‏».‏ لكِنَّ يُوحَنَّا أَجَابَ:‏ «يَأْتِي مَنْ هُوَ أَقْوَى مِنِّي».‏ (‏لو ٣:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وَعِنْدَمَا جَاءَ يَسُوعُ إِلَى يُوحَنَّا فِي خَرِيفِ سَنَةِ ٢٩ ب‌م لِيَعْتَمِدَ فِي ٱلثَّلَاثِينَ مِنَ ٱلْعُمْرِ،‏ ظَهَرَ بِصِفَتِهِ ٱلْمَسِيَّا فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ.‏ (‏دا ٩:‏٢٥‏)‏ وَعَلَى أَثَرِ ذلِكَ،‏ بَدَأَ خِدْمَتَهُ ٱلْحَافِلَةَ بِٱلْأَحْدَاثِ قَائِلًا:‏ «قَدْ تَمَّ ٱلزَّمَانُ ٱلْمُعَيَّنُ،‏ وَٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱللهِ».‏ —‏ مر ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٩ بِمَ كَانَ تَلَامِيذُ يَسُوعَ مُقْتَنِعِينَ ٱقْتِنَاعًا رَاسِخًا رَغْمَ عَدَمِ مَعْرِفَتِهِمْ كُلَّ ٱلتَّفَاصِيلِ؟‏

٩ كَانَ عَلَى ٱلشَّعْبِ آنَذَاكَ أَنْ يُعَدِّلُوا تَوَقُّعَاتِهِمْ.‏ فَمَعَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُصِيبِينَ حِينَ رَحَّبُوا بِيَسُوعَ مَلِكًا،‏ لَمْ يَفْهَمُوا فِي ذلِكَ ٱلْحِينِ أَنَّ مُلْكَهُ مُسْتَقْبَلِيٌّ وَسَمَاوِيٌّ.‏ (‏يو ١٢:‏١٢-‏١٦؛‏ ١٦:‏١٢،‏ ١٣؛‏ اع ٢:‏٣٢-‏٣٦‏)‏ وَلكِنْ،‏ رَغْمَ عَدَمِ مَعْرِفَةِ كُلِّ ٱلتَّفَاصِيلِ،‏ عِنْدَمَا سَأَلَ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ:‏ «مَنْ تَقُولُونَ إِنِّي أَنَا؟‏»،‏ أَجَابَ بُطْرُسُ بِلَا تَرَدُّدٍ:‏ «أَنْتَ ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْحَيِّ».‏ (‏مت ١٦:‏١٣-‏١٦‏)‏ كَمَا أَجَابَ بُطْرُسُ جَوَابًا مُمَاثِلًا حِينَ عَثَرَ كَثِيرُونَ بِأَحَدِ تَعَالِيمِ يَسُوعَ وَتَرَكُوهُ.‏ —‏ اِقْرَأْ يوحنا ٦:‏٦٨،‏ ٦٩‏.‏

اَلِٱعْتِرَافُ بِٱلْمَسِيَّا

١٠ لِمَاذَا شَدَّدَ يَهْوَه عَلَى ضَرُورَةِ ٱلسَّمَاعِ لِٱبْنِهِ؟‏

١٠ كَانَ ٱبْنُ ٱللهِ ٱلْمَوْلُودُ ٱلْوَحِيدُ شَخْصًا رُوحَانِيًّا قَدِيرًا فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ وَ «مُمَثِّلًا لِلْآبِ» أَثْنَاءَ وُجُودِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏يو ١٦:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ قَالَ يَسُوعُ:‏ «مَا أُعَلِّمُهُ لَيْسَ لِي،‏ بَلْ لِلَّذِي أَرْسَلَنِي».‏ (‏يو ٧:‏١٦‏)‏ وَفِي حَادِثَةِ ٱلتَّجَلِّي،‏ أَكَّدَ يَهْوَه أَنَّ ٱبْنَهُ هُوَ ٱلْمَسِيَّا وَأَمَرَ قَائِلًا:‏ «لَهُ ٱسْمَعُوا».‏ (‏لو ٩:‏٣٥‏)‏ أَجَلْ،‏ أَمَرَنَا أَنْ نَسْمَعَ لِمَنِ ٱخْتَارَهُ،‏ أَيْ نَعْتَرِفَ بِهِ وَنُطِيعَهُ.‏ وَتَطَلَّبَ ذلِكَ ٱلْإِيمَانَ وَٱلْأَعْمَالَ ٱلْحَسَنَةَ،‏ وَكِلَاهُمَا لَا غِنَى عَنْهُ مُطْلَقًا إِذَا أَرَدْنَا إِرْضَاءَ ٱللهِ وَنَيْلَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ يو ٣:‏١٦،‏ ٣٥،‏ ٣٦‏.‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ لِمَاذَا لَمْ يَعْتَرِفِ ٱلْيَهُودُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا؟‏ (‏ب)‏ مَنْ آمَنَ بِيَسُوعَ؟‏

١١ رَغْمَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلدَّامِغَةِ عَلَى أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا،‏ لَمْ تَعْتَرِفْ بِهِ ٱلْغَالِبِيَّةُ ٱلْعُظْمَى مِنَ ٱلْيَهُودِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُمْ كَوَّنُوا أَفْكَارَهُمُ ٱلْمُسْبَقَةَ عَنِ ٱلْمَسِيَّا،‏ بِمَا فِيهَا ٱلْفِكْرَةُ أَنَّهُ زَعِيمٌ سِيَاسِيٌّ يُحَرِّرُهُمْ مِنْ نِيرِ ٱلرُّومَانِ.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ١٢:‏٣٤‏.‏‏)‏ لِذلِكَ لَمْ يَسْتَطِيعُوا قُبُولَ ٱلْمَسِيَّا ٱلَّذِي قَالَتْ عَنْهُ ٱلنُّبُوَّاتُ إِنَّهُ سَيَكُونُ مُحْتَقَرًا وَمَنْبُوذًا مِنَ ٱلنَّاسِ،‏ رَجُلَ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرَ ٱلْمَرَضِ،‏ وَإِنَّهُ سَيُقْتَلُ فِي ٱلنِّهَايَةِ.‏ (‏اش ٥٣:‏٣،‏ ٥‏)‏ حَتَّى بَعْضُ تَلَامِيذِ يَسُوعَ ٱلْأَوْلِيَاءِ خَابَ أَمَلُهُمْ لِأَنَّ إِنْقَاذَ إِسْرَائِيلَ لَمْ يَتَحَقَّقْ عَلَى يَدِهِ.‏ لكِنَّهُمْ بَقُوا أَوْلِيَاءَ،‏ وَنَالُوا ٱلْفَهْمَ ٱلصَّحِيحَ بِمُرُورِ ٱلْوَقْتِ.‏ —‏ لو ٢٤:‏٢١‏.‏

١٢ وَرَفَضَ ٱلنَّاسُ ٱلِٱعْتِرَافَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ لِسَبَبٍ آخَرَ هُوَ تَعَالِيمُهُ ٱلَّتِي ٱسْتَصْعَبَ كَثِيرُونَ قُبُولَهَا.‏ فَقَدِ ٱسْتَلْزَمَ مِنْهُمْ دُخُولُ ٱلْمَلَكُوتِ أَنْ ‹يُنْكِرُوا أَنْفُسَهُمْ كُلِّيًّا›،‏ ‹يَأْكُلُوا› جَسَدَ يَسُوعَ وَ ‹يَشْرَبُوا› دَمَهُ،‏ ‹يُولَدُوا ثَانِيَةً›،‏ وَلَا يَكُونُوا «جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ».‏ (‏مر ٨:‏٣٤؛‏ يو ٣:‏٣؛‏ ٦:‏٥٣؛‏ ١٧:‏١٤،‏ ١٦‏)‏ لَقَدِ ٱعْتَبَرَ ٱلْمُتَكَبِّرُونَ وَٱلْأَغْنِيَاءُ وَٱلْمُرَاؤُونَ هذِهِ ٱلْمَطَالِبَ أَصْعَبَ مِنْ أَنْ تُطَبَّقَ.‏ أَمَّا ٱلْيَهُودُ ٱلْمُتَوَاضِعُونَ فَٱعْتَرَفُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَكَذلِكَ بَعْضُ ٱلسَّامِرِيِّينَ ٱلَّذِينَ قَالُوا:‏ «هٰذَا هُوَ حَقًّا مُخَلِّصُ ٱلْعَالَمِ».‏ —‏ يو ٤:‏٢٥،‏ ٢٦،‏ ٤١،‏ ٤٢؛‏ ٧:‏٣١‏.‏

١٣ كَيْفَ سُحِقَ «عَقِبُ» يَسُوعَ مَجَازِيًّا؟‏

١٣ أَنْبَأَ يَسُوعُ بِأَنَّ كِبَارَ ٱلْكَهَنَةِ سَيَحْكُمُونَ عَلَيْهِ،‏ فَيُعَلَّقُ عَلَى خَشَبَةٍ عَلَى يَدِ أُنَاسٍ مِنَ ٱلْأُمَمِ،‏ وَفِي ٱلْيَوْمِ ٱلثَّالِثِ يُقَامُ.‏ (‏مت ٢٠:‏١٧-‏١٩‏)‏ وَعِنْدَمَا أَكَّدَ أَمَامَ ٱلسَّنْهَدْرِيمِ أَنَّهُ «ٱلْمَسِيحُ ٱبْنُ ٱللهِ» أَدَانُوهُ بِٱلتَّجْدِيفِ.‏ (‏مت ٢٦:‏٦٣-‏٦٦‏)‏ لكِنَّ ٱلْيَهُودَ ٱتَّهَمُوهُ أَمَامَ بِيلَاطُسَ بِٱلْفِتْنَةِ أَيْضًا،‏ ‹فَأَسْلَمَهُ لِمَشِيئَتِهِمْ› رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَجِدْ فِيهِ «شَيْئًا يَسْتَوْجِبُ ٱلْمَوْتَ».‏ (‏لو ٢٣:‏١٣-‏١٥،‏ ٢٥‏)‏ وَهكَذَا ‹أَنْكَرُوا ٱلْوَكِيلَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِلْحَيَاةِ› وَتَآمَرُوا عَلَى قَتْلِهِ رَغْمَ ٱلْأَدِلَّةِ ٱلدَّامِغَةِ أَنَّهُ مُرْسَلٌ مِنَ ٱللهِ.‏ (‏اع ٣:‏١٣-‏١٥‏)‏ ‹فَقُطِعَ› ٱلْمَسِيَّا،‏ إِتْمَامًا لِلنُّبُوَّةِ،‏ بِتَعْلِيقِهِ عَلَى خَشَبَةٍ يَوْمَ ٱلْفِصْحِ سَنَةَ ٣٣ ب‌م.‏ (‏دا ٩:‏٢٦،‏ ٢٧؛‏ اع ٢:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ وَبِهذِهِ ٱلْمِيتَةِ ٱلْوَحْشِيَّةِ،‏ سُحِقَ «عَقِبُهُ» كَمَا أَنبأَتِ ٱلتَّكْوِينُ ٣:‏١٥‏.‏

لِمَاذَا لَزِمَ أَنْ يَمُوتَ ٱلْمَسِيَّا؟‏

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ لِأَيِّ سَبَبَيْنِ سَمَحَ يَهْوَه بِمَوْتِ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا فَعَلَ يَسُوعُ بَعْدَ قِيَامَتِهِ؟‏

١٤ سَمَحَ يَهْوَه بِمَوْتِ يَسُوعَ لِسَبَبَيْنِ مُهِمَّيْنِ.‏ أَوَّلًا،‏ كَشَفَتْ أَمَانَةُ يَسُوعَ حَتَّى ٱلْمَوْتِ وَجْهًا هَامًّا مِنْ أَوْجُهِ «ٱلسِّرِّ ٱلْمُقَدَّسِ».‏ فَقَدْ بَرْهَنَ أَنَّ ٱلْإِنْسَانَ ٱلْكَامِلَ يُمْكِنُهُ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى «ٱلتَّعَبُّدِ لِلهِ» وَيُؤَيِّدَ سُلْطَانَهُ تَحْتَ أَشَدِّ ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي يَجْلُبُهَا عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ.‏ (‏١ تي ٣:‏١٦‏)‏ ثَانِيًا،‏ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ «ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ [أَتَى] .‏ .‏ .‏ لِيَبْذُلَ نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨‏)‏ وَكَانَتْ هذِهِ ‹ٱلْفِدْيَةُ ٱلْمُعَادِلَةُ› ٱلثَّمَنَ ٱلَّذِي دُفِعَ لِتَحْرِيرِ ذُرِّيَّةِ آدَمَ مِنَ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ وَإِتَاحَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ لِجَمِيعِ ٱلَّذِينَ يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ تَدْبِيرُ ٱللهِ لِلْخَلَاصِ.‏ —‏ ١ تي ٢:‏٥،‏ ٦‏.‏

١٥ بَقِيَ ٱلْمَسِيحُ فِي ٱلْقَبْرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ،‏ ثُمَّ أُقِيمَ وَظَلَّ يَتَرَاءَى لِتَلَامِيذِهِ عَلَى مَدَى ٤٠ يَوْمًا،‏ لِيُبَرْهِنَ لَهُمْ أَنَّهُ حَيٌّ وَيُعْطِيَهُمُ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْإِرْشَادَاتِ.‏ (‏اع ١:‏٣-‏٥‏)‏ ثُمَّ صَعِدَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ لِيُقَدِّمَ لِيَهْوَه قِيمَةَ ذَبِيحَتِهِ ٱلْكَرِيمَةِ وَيَنْتَظِرَ رَيْثَمَا يَحِينُ ٱلْوَقْتُ ٱلْمُعَيَّنُ لِٱبْتِدَاءِ حُضُورِهِ كَمَلِكٍ مَسِيَّانِيٍّ.‏ لكِنَّهُ فِي غُضُونِ ذلِكَ كَانَ مَشْغُولًا جِدًّا.‏

يَسُوعُ يُكْمِلُ دَوْرَهُ ٱلْمَسِيَّانِيَّ

١٦،‏ ١٧ أَوْجِزُوا دَوْرَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ بَعْدَ صُعُودِهِ إِلَى ٱلسَّمَاءِ.‏

١٦ كَانَ يَسُوعُ،‏ طَوَالَ ٱلْقُرُونِ ٱلَّتِي تَوَالَتْ مُنْذُ قِيَامَتِهِ،‏ يُشْرِفُ بِأَمَانَةٍ عَلَى نَشَاطَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي يَمْلِكُ عَلَيْهَا.‏ (‏كو ١:‏١٣‏)‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُعَيَّنِ،‏ بَدَأَ بِمُمَارَسَةِ سُلْطَتِهِ ٱلْمَلَكِيَّةِ.‏ فَنُبُوَّاتُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلْحَوَادِثُ ٱلْعَالَمِيَّةُ تُؤَكِّدُ أَنَّ حُضُورَهُ كَمَلِكٍ بَدَأَ سَنَةَ ١٩١٤،‏ وَبَدَأَ مَعَهُ «ٱخْتِتَامُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ».‏ (‏مت ٢٤:‏٣؛‏ رؤ ١١:‏١٥‏)‏ وَبُعَيْدَ ذلِكَ،‏ خَاضَ حَرْبًا فِي ٱلسَّمَاءِ عَلَى رَأْسِ ٱلْمَلَائِكَةِ ٱلْقِدِّيسِينَ طَارِحًا ٱلشَّيْطَانَ وَأَبَالِسَتَهُ إِلَى ٱلْأَرْضِ.‏ —‏ رؤ ١٢:‏٧-‏١٠‏.‏

١٧ إِنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلَّذِي بَدَأَهُ يَسُوعُ سَنَةَ ٢٩ ب‌م سَيَصِلُ قَرِيبًا إِلَى ذُرْوَتِهِ ٱلْعُظْمَى.‏ وَسُرْعَانَ مَا يَدِينُ ٱلْمَلِكُ ٱلْمَسِيَّانِيُّ جَمِيعَ ٱلْأَحْيَاءِ.‏ فَيَقُولُ لِلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ ٱلَّذِينَ يَعْتَرِفُونَ بِأَنَّهُ تَدْبِيرُ يَهْوَه لِلْخَلَاصِ أَنْ ‹يَرِثُوا ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمُهَيَّأَ لَهُمْ مُنْذُ تَأْسِيسِ ٱلْعَالَمِ›.‏ (‏مت ٢٥:‏٣١-‏٣٤،‏ ٤١‏)‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ ٱلِٱعْتِرَافَ بِهِ مَلِكًا فَيَهْلِكُونَ حِينَ يَقُودُ ٱلْجُيُوشَ ٱلسَّمَاوِيَّةَ لِلْقَضَاءِ عَلَى كُلِّ شَرٍّ.‏ ثُمَّ يُقَيِّدُ ٱلشَّيْطَانَ وَيَطْرَحُهُ مَعَ أَبَالِسَتِهِ فِي «ٱلْمَهْوَاةِ».‏ —‏ رؤ ١٩:‏١١-‏١٤؛‏ ٢٠:‏١-‏٣‏.‏

١٨،‏ ١٩ مَاذَا يُنْجِزُ يَسُوعُ إِتْمَامًا لِدَوْرِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتَائِجَ لِلْبَشَرِ ٱلطَّائِعِينَ؟‏

١٨ خِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَيَعْمَلُ يَسُوعُ بِمُقْتَضَى جَمِيعِ أَلْقَابِهِ بِكُلِّ مَعَانِيهَا،‏ فَيَكُونُ مَثَلًا «مُشِيرًا عَجِيبًا،‏ إِلٰهًا قَدِيرًا،‏ أَبًا أَبَدِيًّا،‏ رَئِيسَ ٱلسَّلَامِ».‏ (‏اش ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ فَسَيَرْفَعُ حُكْمُهُ ٱلْبَشَرَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلْمَوْتَى ٱلْمُقَامُونَ،‏ إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ.‏ (‏يو ٥:‏٢٦-‏٢٩‏)‏ كَمَا سَيُرْشِدُ ٱلْمَسِيَّا ٱلطَّائِعِينَ إِلَى «يَنَابِيعِ مِيَاهِ ٱلْحَيَاةِ» لِيَتَمَتَّعُوا بِعَلَاقَةٍ سِلْمِيَّةٍ مَعَ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ رؤيا ٧:‏١٦،‏ ١٧‏.‏‏)‏ وَبَعْدَ ٱلِٱمْتِحَانِ ٱلْأَخِيرِ،‏ فَإِنَّ جَمِيعَ ٱلْمُتَمَرِّدِينَ،‏ بِمَنْ فِيهِمِ ٱلشَّيْطَانُ وَأَبَالِسَتُهُ،‏ ‹سَيُطْرَحُونَ فِي بُحَيْرَةِ ٱلنَّارِ›،‏ فَتَكُونُ هذِهِ هِيَ ٱلضَّرْبَةَ ٱلْقَاضِيَةَ ٱلَّتِي تَسْحَقُ رَأْسَ «ٱلْحَيَّةِ».‏ —‏ رؤ ٢٠:‏١٠‏.‏

١٩ كَمْ يُتَمِّمُ يَسُوعُ دَوْرَهُ ٱلْمَسِيَّانِيَّ بِشَكْلٍ بَدِيعٍ دُونَ أَدْنَى عَيْبٍ!‏ فَسَيَمْلَأُ ٱلْبَشَرُ ٱلْمَفْدِيُّونَ ٱلْأَرْضَ ٱلْفِرْدَوْسِيَّةَ وَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ بِتَمَامِ ٱلصِّحَّةِ وَٱلسَّعَادَةِ.‏ وَآنَذَاكَ،‏ سَيَكُونُ كُلُّ ٱلْعَارِ ٱلَّذِي لَحِقَ بِٱسْمِ يَهْوَه ٱلْقُدُّوسِ قَدْ أُزِيلَ عَنْهُ،‏ وَأُثْبِتَتْ تَمَامًا شَرْعِيَّةُ سُلْطَانِهِ ٱلْكَوْنِيِّ.‏ فَمَا أَرْوَعَ ٱلْمِيرَاثَ ٱلَّذِي يَنْتَظِرُهُ جَمِيعُ ٱلَّذِينَ يُطِيعُونَ مَسِيحَ ٱللهِ!‏

هَلْ وَجَدْتَ ٱلْمَسِيَّا؟‏

٢٠،‏ ٢١ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْفَعُكُمْ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱلْمَسِيَّا؟‏

٢٠ نَعِيشُ مُنْذُ سَنَةِ ١٩١٤ فِي پارُوسيا ٱلْمَسِيحِ،‏ أَيْ حُضُورِهِ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ حُضُورَهُ ٱلْمَلَكِيَّ بِسُلْطَةِ ٱلْمَلَكُوتِ غَيْرُ مَنْظُورٍ،‏ فَإِنَّ إِتْمَامَ ٱلنُّبُوَّاتِ يَدُلُّ عَلَيْهِ بِكُلِّ وُضُوحٍ.‏ (‏رؤ ٦:‏٢-‏٨‏)‏ لكِنَّ مُعْظَمَ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ يَتَجَاهَلُونَ ٱلْأَدِلَّةَ عَلَى حُضُورِ ٱلْمَسِيَّا،‏ كَمَا فَعَلَ ٱلْيَهُودُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَهُمْ أَيْضًا يُرِيدُونَ ٱلْمَسِيَّا زَعِيمًا سِيَاسِيًّا،‏ أَوْ يُرِيدُونَ عَلَى ٱلْأَقَلِّ مَسِيَّا يُؤَدِّي دَوْرَهُ مِنْ خِلَالِ ٱلْحُكَّامِ ٱلسِّيَاسِيِّينَ ٱلْبَشَرِ.‏ أَمَّا أَنْتَ فَتَعْلَمُ أَنَّ يَسُوعَ يَحْكُمُ ٱلْآنَ مَلِكًا لِمَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ مَعْرِفَةَ ذلِكَ أَثْلَجَتْ صَدْرَكَ،‏ فَٱنْدَفَعْتَ —‏ كَٱلتَّلَامِيذِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ —‏ إِلَى ٱلْهُتَافِ:‏ «وَجَدْنَا ٱلْمَسِيَّا».‏

٢١ فَهَلْ تُبْرِزُ دَوْرَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ حِينَ تَتَكَلَّمُ مَعَ ٱلْآخَرِينَ عَنِ ٱلْحَقِّ؟‏ فَذلِكَ يَزِيدُ تَقْدِيرَكَ لِمَا فَعَلَهُ وَيَفْعَلُهُ وَسَيَفْعَلُهُ مِنْ أَجْلِكَ.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّكَ،‏ مِثْلَ أَنْدَرَاوُسَ وَفِيلِبُّسَ،‏ أَخْبَرْتَ أَقْرِبَاءَكَ وَأَصْدِقَاءَكَ عَنِ ٱلْمَسِيَّا.‏ فَلِمَ لَا تَقْتَرِبُ إِلَيْهِمْ بِغَيْرَةٍ مُتَجَدِّدَةٍ وَتُبَرْهِنُ لَهُمْ أَنَّ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ هُوَ فِعْلًا ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ،‏ تَدْبِيرُ ٱللهِ لِلْخَلَاصِ؟‏

هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟‏

‏• كَيْفَ ٱسْتَطَاعَ ٱلتَّلَامِيذُ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يَجِدُوا ٱلْمَسِيَّا؟‏

‏• لِأَيِّ سَبَبَيْنِ مُهِمَّيْنِ مَاتَ يَسُوعُ؟‏

‏• مَاذَا سَيَفْعَلُ يَسُوعُ بَعْدُ إِتْمَامًا لِدَوْرِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصور في الصفحة ٢١]‏

كَيْفَ كَانَ بِإِمْكَانِ ٱلنَّاسِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ أَنْ يُمَيِّزُوا أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا ٱلْمَوْعُودُ بِهِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

هَلْ تُبْرِزُ دَوْرَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيَّانِيَّ حِينَ تَتَكَلَّمُ مَعَ ٱلْآخَرِينَ؟‏