الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لننمِّ المحبة التي لا تفنى ابدا

لننمِّ المحبة التي لا تفنى ابدا

لِنُنَمِّ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي لَا تَفْنَى أَبَدًا

‏‹اَلْمَحَبَّةُ تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ.‏ اَلْمَحَبَّةُ لَا تَفْنَى أَبَدًا›.‏ —‏ ١ كو ١٣:‏٧،‏ ٨‏.‏

١ (‏أ)‏ كَيْفَ يُصَوَّرُ ٱلْيَوْمَ مُوْضُوعُ ٱلْحُبِّ وَٱلْمَحَبَّةِ فِي أَغْلَبِ ٱلْأَحْيَانِ؟‏ (‏ب)‏ عَلَامَ تَتَرَكَّزُ مَحَبَّةُ كَثِيرِينَ ٱلْيَوْمَ؟‏

قِيلَ ٱلْكَثِيرُ فِي ٱلْحُبِّ وَٱلْمَحَبَّةِ عَلَى مَرِّ ٱلْعُصُورِ.‏ وَهذِهِ ٱلْحَاجَةُ ٱلْأَسَاسِيَّةُ عِنْدَ ٱلْبَشَرِ يَتَغَنَّى بِهَا ٱلنَّاسُ فِي ٱلْأَغَانِي وَٱلْأَشْعَارِ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلرُّومَانْسِيَّةِ ٱلَّتِي لَا تَمُتُّ إِلَى ٱلْوَاقِعِ بِصِلَةٍ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْكُتُبَ وَٱلْأَفْلَامَ غَالِبًا مَا تَسْتَغِلُّ هذَا ٱلْمَوْضُوعَ تِجَارِيًّا فِي قِصَصِ ٱلْحُبِّ ٱلْخَيَالِيَّةِ،‏ وَمِثْلُ هذِهِ بَاتَتْ تَمْلَأُ ٱلدُّنْيَا فِي أَيَّامِنَا.‏ غَيْرَ أَنَّ عَالَمَنَا يَفْتَقِرُ عَلَى نَحْوٍ يُرْثَى لَهُ إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ لِلهِ وَٱلْقَرِيبِ.‏ فَنَحْنُ نَرَى بِأُمِّ ٱلْعَيْنِ إِتْمَامَ مَا أَنْبَأَ بِهِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ فَٱلنَّاسُ ‹مُحِبُّونَ لِأَنْفُسِهِمْ،‏ مُحِبُّونَ لِلْمَالِ،‏ .‏ .‏ .‏ مُحِبُّونَ لِلْمَلَذَّاتِ دُونَ مَحَبَّةٍ لِلهِ›.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١-‏٥‏.‏

٢ أَيُّ تَحْذِيرٍ مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْأُمُورِ ٱلْخَاطِئَةِ مَوْجُودٌ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

٢ يَتَمَتَّعُ ٱلْبَشَرُ بِمَلَكَةِ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ لكِنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ تُحَذِّرُنَا مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْأُمُورِ ٱلْخَاطِئَةِ،‏ وَتَصِفُ عَوَاقِبَ تَأَصُّلِهَا فِي ٱلْقَلْبِ.‏ (‏١ تي ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ هَلْ تَذْكُرُ مَا قَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنْ دِيمَاسَ؟‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ كَانَ رَفِيقَ بُولُسَ،‏ أَحَبَّ ٱلْعَالَمَ وَمُغْرِيَاتِهِ.‏ (‏٢ تي ٤:‏١٠‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلرَّسُولَ يُوحَنَّا حَذَّرَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ هذَا ٱلْخَطَرِ عَيْنِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ يوحنا ٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏‏)‏ فَمَحَبَّةُ ٱلْعَالَمِ وَطُرُقِهِ وَمَبَاهِجِهِ ٱلزَّائِلَةِ تَتَنَافَى مَعَ مَحَبَّةِ ٱللهِ.‏

٣ أَيُّ تَحَدٍّ نُوَاجِهُهُ،‏ وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَنْشَأُ؟‏

٣ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَسْنَا جُزْءًا مِنْ هذَا ٱلْعَالَمِ،‏ لكِنَّنَا لَا نَزَالُ نَعِيشُ فِيهِ.‏ لِذلِكَ يُشَكِّلُ تَجَنُّبُ نَظْرَةِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمُشَوَّهَةِ إِلَى ٱلْمَحَبَّةِ تَحَدِّيًا لَنَا.‏ وَمِنَ ٱلْمُهِمِّ أَلَّا نَقَعَ فِي شَرَكِ مَحَبَّةِ ٱلْأُمُورِ ٱلْخَاطِئَةِ.‏ فَلِمَنْ يَنْبَغِي أَنْ نُعْرِبَ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَى مَبْدَإٍ؟‏ مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى تَنْمِيَةِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ وَلَا تَفْنَى أَبَدًا؟‏ وَكَيْفَ يُفِيدُنَا هذَا ٱلْمَسْلَكُ ٱلْآنَ وَيُؤَثِّرُ فِي مُسْتَقْبَلِنَا؟‏ لَا شَكَّ أَنَّنَا نَحْتَاجُ إِلَى ٱلْإِجَابَةِ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِ ٱللهِ كَيْ نَنَالَ ٱلْإِرْشَادَ ٱلسَّدِيدَ.‏

تَنْمِيَةُ ٱلْمَحَبَّةِ لِيَهْوَه

٤ كَيْفَ تَنْمُو ٱلْمَحَبَّةُ لِلهِ؟‏

٤ كَيْفَ نُنَمِّي ٱلْمَحَبَّةَ لِيَهْوَه؟‏ فَكِّرْ فِي ٱلْفَلَّاحِ ٱلَّذِي يُرِيدُ تَنْمِيَةَ مَحْصُولِهِ.‏ فَهُوَ يَعْمَلُ بِكَدٍّ عَلَى تَهْيِئَةِ ٱلتُّرْبَةِ وَزَرْعِ ٱلْبِذَارِ.‏ (‏عب ٦:‏٧‏)‏ كَذلِكَ ٱلْمَحَبَّةُ لِيَهْوَه لَا تَنْمُو إِلَّا إِذَا ٱعْتَنَيْنَا بِتُرْبَةِ قَلْبِنَا ٱلصَّالِحَةِ ٱلَّتِي زُرِعَ فِيهَا بِذَارُ حَقِّ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَيَكُونُ ذلِكَ بِٱلِٱجْتِهَادِ فِي دَرْسِ كَلِمَةِ ٱللهِ لِنَنْمُوَ فِي مَعْرِفَةِ ٱللهِ.‏ (‏كو ١:‏١٠‏)‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمُدَاوَمَةَ عَلَى حُضُورِ ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْمُسَاهَمَةَ فِيهَا بِٱنْتِظَامٍ تُسَاعِدَانِنَا عَلَى ٱلنُّمُوِّ فِي ٱلْمَعْرِفَةِ.‏ فَهَلْ نُوَاصِلُ إِفْرَادِيًّا بَذْلَ ٱلْجُهْدِ لِتَعْمِيقِ مَعْرِفَتِنَا؟‏ —‏ ام ٢:‏١-‏٧‏.‏

٥ (‏أ)‏ كَيْفَ نَتَعَلَّمُ عَنْ صِفَاتِ يَهْوَه ٱلرَّئِيسِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُمْكِنُكُمْ ٱلْقَوْلُ عَنْ عَدْلِ ٱللهِ وَحِكْمَتِهِ وَقُدْرَتِهِ؟‏

٥ يَكْشِفُ لَنَا يَهْوَه عَنْ شَخْصِيَّتِهِ فِي كَلِمَتِهِ.‏ وَدَرْسُ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَنَيْلُ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلتَّقَدُّمِيَّةِ عَنْ يَهْوَه يَزِيدَانِ فَهْمَنَا وَتَقْدِيرَنَا لِصِفَاتِهِ:‏ اَلْعَدْلِ،‏ ٱلْقُدْرَةِ،‏ ٱلْحِكْمَةِ،‏ وَعَلَى رَأْسِهَا مَحَبَّتُهُ ٱلْفَائِقَةُ.‏ إِنَّ عَدْلَ يَهْوَه يَتَجَلَّى فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ وَفِي شَرِيعَتِهِ ٱلْكَامِلَةِ.‏ (‏تث ٣٢:‏٤؛‏ مز ١٩:‏٧‏)‏ كَمَا أَنَّ حِكْمَتَهُ ٱلسَّامِيَةَ ظَاهِرَةٌ فِي أَعْمَالِهِ ٱلْخَلْقِيَّةِ ٱلَّتِي تَمْلَأُنَا رَهْبَةً.‏ (‏مز ١٠٤:‏٢٤‏)‏ وَيَشْهَدُ ٱلْكَوْنُ أَيْضًا أَنَّ يَهْوَه هُوَ مَصْدَرُ ٱلطَّاقَةِ وَٱلْقُوَّةِ ٱلَّذِي لَا يَنْضُبُ.‏ —‏ اش ٤٠:‏٢٦‏.‏

٦ كَيْفَ أَعْرَبَ ٱللهُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لَنَا،‏ وَكَيْفَ يُؤَثِّرُ ذلِكَ فِيكُمْ؟‏

٦ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلْمَحَبَّةِ،‏ أَبْرَزِ صِفَاتِ ٱللهِ؟‏ إِنَّهَا تَتَّصِفُ بِٱلشُّمُولِيَّةِ،‏ وَتُؤَثِّرُ فِينَا جَمِيعًا.‏ وَقَدْ أَعْرَبَ عَنْهَا بِتَهْيِئَةِ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ لِفِدَاءِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ (‏اِقْرَأْ روما ٥:‏٨‏.‏‏)‏ وَهذِهِ ٱلْفِدْيَةُ مُتَاحَةٌ لِجَمِيعِ ٱلنَّاسِ،‏ لكِنَّ ٱلَّذِينَ يَتَجَاوَبُونَ مَعَ مَحَبَّةِ ٱللهِ وَيُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِٱبْنِهِ هُمْ وَحْدَهُمُ ٱلَّذِينَ يَسْتَفِيدُونَ مِنْهَا.‏ (‏يو ٣:‏١٦،‏ ٣٦‏)‏ وَتَقْدِيمُ ٱللهِ ٱبْنَهُ ذَبِيحَةَ مُصَالَحَةٍ تُكَفِّرُ عَنْ خَطَايَانَا يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا إِلَى مُبَادَلَتِهِ ٱلْمَحَبَّةَ بِٱلْمَحَبَّةِ.‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ كَيْفَ نُعْرِبُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِلهِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُوَاجِهُ شَعْبُ ٱللهِ وَهُمْ يَحْفَظُونَ وَصَايَاهُ؟‏

٧ وَكَيْفَ نُعْرِبُ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِلهِ تَجَاوُبًا مَعَ كُلِّ مَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِنَا؟‏ تُجِيبُ كَلِمَتُهُ ٱلْمُوحَى بِهَا جَوَابًا لَهُ مَغْزًى هَامٌّ حِينَ تَقُولُ:‏ «هٰذَا مَا تَعْنِيهِ مَحَبَّةُ ٱللهِ،‏ أَنْ نَحْفَظَ وَصَايَاهُ،‏ وَوَصَايَاهُ لَا تُشَكِّلُ عِبْئًا».‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ فَمَحَبَّةُ يَهْوَه تَدْفَعُنَا إِلَى حِفْظِ وَصَايَاهُ.‏ وَهذَا أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ ٱلَّتِي تَحْمِلُنَا عَلَى ٱلشَّهَادَةِ لِٱسْمِهِ وَمَلَكُوتِهِ لِفَائِدَةِ قَرِيبِنَا ٱلْإِنْسَانِ.‏ وَٱنْهِمَاكُنَا فِي هذَا ٱلْعَمَلِ مِنْ كُلِّ قَلْبِنَا دَلِيلٌ عَلَى أَنَّنَا نَحْفَظُ وَصَايَا ٱللهِ بِدَافِعٍ نَقِيٍّ.‏ —‏ مت ١٢:‏٣٤‏.‏

٨ يُثَابِرُ إِخْوَتُنَا حَوْلَ ٱلْعَالَمِ عَلَى حِفْظِ وَصَايَا ٱللهِ فِي وَجْهُ ٱللَّامُبَالَاةِ وَٱلرَّفْضِ ٱلْكُلِّيِّ لِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَهُمْ لَا يَتَرَاخَوْنَ فِي جُهُودِهِمْ لِإِتْمَامِ خِدْمَتِهِمْ.‏ (‏٢ تي ٤:‏٥‏)‏ وَتَمَثُّلًا بِهِمْ،‏ نَنْدَفِعُ إِلَى إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ بِمَعْرِفَةِ ٱللهِ وَحِفْظِ جَمِيعِ وَصَايَاهُ ٱلْأُخْرَى.‏

لِمَاذَا نُحِبُّ رَبَّنَا يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ؟‏

٩ مَاذَا ٱحْتَمَلَ ٱلْمَسِيحُ،‏ وَبِأَيِّ دَافِعٍ؟‏

٩ عِلَاوَةً عَلَى مَحَبَّةِ ٱللهِ،‏ لَدَيْنَا أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ تَدْفَعُنَا إِلَى مَحَبَّةِ ٱبْنِهِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَمْ نَرَهُ قَطُّ،‏ لكِنَّ مَحَبَّتَنَا لَهُ تَعْمُقُ كُلَّمَا تَعَلَّمْنَا عَنْهُ.‏ (‏١ بط ١:‏٨‏)‏ فَكِّرْ فِي ٱلْمِحَنِ ٱلَّتِي ٱحْتَمَلَهَا يَسُوعُ.‏ فَبَيْنَمَا كَانَ ٱبْنُ ٱللهِ يَفْعَلُ مَشِيئَةَ أَبِيهِ،‏ أُبْغِضَ مِنْ غَيْرِ عِلَّةٍ وَٱضْطُهِدَ وَٱتُّهِمَ زُورًا وَشُتِمَ،‏ كَمَا تَعَرَّضَ لِإِهَانَاتٍ أُخْرَى أَيْضًا.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ١٥:‏٢٥‏.‏‏)‏ غَيْرَ أَنَّ مَحَبَّةَ يَسُوعَ لِأَبِيهِ ٱلسَّمَاوِيِّ دَفَعَتْهُ إِلَى ٱحْتِمَالِ هذِهِ ٱلْمِحَنِ.‏ وَبِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ أَيْضًا،‏ بَذَلَ حَيَاتَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ.‏ —‏ مت ٢٠:‏٢٨‏.‏

١٠،‏ ١١ إِلَامَ يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى بِٱلنَّظَرِ إِلَى مَا فَعَلَهُ ٱلْمَسِيحُ مِنْ أَجْلِنَا؟‏

١٠ لَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نَتَجَاوَبَ مَعَ مَحَبَّةِ يَسُوعَ.‏ فَعِنْدَمَا نُفَكِّرُ فِي مَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِنَا،‏ تَعْمُقُ مَحَبَّتُنَا لَهُ.‏ وَكَأَتْبَاعٍ لِلْمَسِيحِ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى إِلَى ٱلتَّمَثُّلِ بِهِ بِتَنْمِيَةِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْإِعْرَابِ عَنْهَا دَائِمًا لِنَتَمَكَّنَ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ وَنَحْنُ نَحْفَظُ وَصِيَّتَهُ أَنْ نَشْهَدَ لِلْمَلَكُوتِ وَنَقُومَ بِعَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١١ وَتَجَاوُبًا مَعَ مَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِ لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ،‏ نَشْعُرُ بِأَنَّ عَلَيْنَا ٱلْتِزَامًا أَنْ نُنْهِيَ تَعْيِينَنَا قَبْلَ أَنْ تَأْتِيَ ٱلنِّهَايَةُ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏‏)‏ فَلَوْلَا ٱلْمَحَبَّةُ لَمَا أَتَمَّ ٱلْمَسِيحُ دَوْرَهُ فِي قَصْدِ ٱللهِ لِأَجْلِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ وَقَدْ تَرَكَ لَنَا قُدْوَةً لِنَتَّبِعَ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ،‏ وَمِثَالُهُ يُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلْقِيَامِ بِدَوْرِنَا فِي إِتْمَامِ قَصْدِ ٱللهِ.‏ وَيَتَطَلَّبُ ذلِكَ أَنْ نُنَمِّيَ ٱلْمَحَبَّةَ لِلهِ إِلَى أَقْصَى حَدٍّ مُمْكِنٍ.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧‏)‏ وَبِحِفْظِ تَعَالِيمِ يَسُوعَ وَوَصَايَاهُ،‏ نُظْهِرُ مَحَبَّتَنَا لَهُ وَتَصْمِيمَنَا عَلَى تَأْيِيدِ سُلْطَانِ ٱللهِ مَهْمَا كَانَ ٱلثَّمَنُ،‏ كَمَا فَعَلَ هُوَ.‏ —‏ يو ١٤:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ١٥:‏١٠‏.‏

اَلسَّيْرُ فِي طَرِيقِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَفْضَلِ جِدًّا

١٢ مَاذَا عَنَى بُولُسُ حِينَ تَحَدَّثَ عَنْ ‹طَرِيقٍ أَفْضَلَ جِدًّا›؟‏

١٢ اِقْتَدَى ٱلرَّسُولُ بُولُسُ بِٱلْمَسِيحِ وَٱتَّبَعَ خُطُوَاتِهِ بِدِقَّةٍ.‏ لِذلِكَ ٱسْتَطَاعَ بِحُرِّيَّةِ كَلَامٍ أَنْ يَحُثَّ إِخْوَتَهُ عَلَى ٱلِٱقْتِدَاءِ بِهِ.‏ (‏١ كو ١١:‏١‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ شَجَّعَ ٱلْكُورِنْثِيِّينَ أَنْ يَسْتَمِرُّوا بِغَيْرَةٍ فِي ٱبْتِغَاءِ بَعْضِ مَوَاهِبِ ٱلرُّوحِ ٱلَّتِي تَجَلَّتْ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ كَٱلشِّفَاءِ وَٱلتَّكَلُّمِ بِأَلْسِنَةٍ،‏ أَرَاهُمْ هَدَفًا أَحْسَنَ،‏ إِذْ ذَكَرَ فِي ١ كُورِنْثُوسَ ١٢:‏٣١‏:‏ «أَنَا أُرِيكُمْ بَعْدُ طَرِيقًا أَفْضَلَ جِدًّا».‏ وَتُظْهِرُ ٱلْقَرِينَةُ فِي ٱلْأَعْدَادِ ٱلتَّالِيَةِ أَنَّهُ عَنَى طَرِيقَ ٱلْمَحَبَّةِ.‏ وَبِأَيِّ مَعْنًى يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّهُ أَفْضَلُ جِدًّا؟‏ تَابَعَ بُولُسُ مُوضِحًا مَا قَصَدَهُ بِذلِكَ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٣:‏١-‏٣‏.‏‏)‏ فَإِذَا كَانَتْ لَدَيْهِ قُدُرَاتٌ بَارِزَةٌ وَأَنْجَزَ أُمُورًا عَظِيمَةً وَلكِنْ لَيْسَ لَهُ مَحَبَّةٌ،‏ فَلَيْسَ شَيْئًا!‏ وَقَدْ أَوْضَحَ بُولُسُ هذِهِ ٱلنُّقْطَةَ بِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ فَجَاءَ كَلَامُهُ حَفْرًا وَتَنْزِيلًا.‏

١٣ (‏أ)‏ مَا هِيَ ٱلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠١٠؟‏ (‏ب)‏ بِأَيِّ مَعْنًى يُقَالُ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ لَا تَفْنَى أَبَدًا؟‏

١٣ تَابَعَ بُولُسُ كَلَامَهُ مُعَرِّفًا ٱلْمَحَبَّةَ بِمَا تَفْعَلُهُ وَمَا لَا تَفْعَلُهُ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٨‏.‏‏)‏ فَمَا رَأْيُكَ أَنْ تُخَصِّصَ ٱلْوَقْتَ لِلتَّأَمُّلِ فِي مَدَى بُلُوغِكَ ٱلْمِقْيَاسَ ٱلَّذِي تَتَطَلَّبُهُ ٱلْمَحَبَّةُ؟‏ رَكِّزْ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ عَلَى ٱلْجُزْءِ ٱلْأَخِيرِ مِنَ ٱلْعَدَدِ ٧ وَٱلْجُمْلَةِ ٱلْأُولَى مِنَ ٱلْعَدَدِ ٨‏:‏ ‹اَلْمَحَبَّةُ تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ.‏ اَلْمَحَبَّةُ لَا تَفْنَى أَبَدًا›،‏ وَهِيَ كَلِمَاتُ آيَتِنَا ٱلسَّنَوِيَّةِ لِعَامِ ٢٠١٠.‏ لَاحِظْ أَنَّ بُولُسَ ذَكَرَ فِي ٱلْعَدَدِ ٨ أَنَّ مَوَاهِبَ ٱلرُّوحِ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلتَّنَبُّؤُ وَٱلتَّكَلُّمُ بِأَلْسِنَةٍ،‏ سَتُبْطَلُ.‏ فَهذِهِ ٱلْمَوَاهِبُ ٱلَّتِي كَانَ لَهَا دَوْرُهَا أَوَّلَ نَشْأَةِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ كَانَتْ سَتَنْتَهِي.‏ أَمَّا ٱلْمَحَبَّةُ فَسَتَبْقَى عَلَى ٱلدَّوَامِ.‏ فَبِمَا أَنَّ يَهْوَه مُجَسَّمَ ٱلْمَحَبَّةِ هُوَ أَبَدِيٌّ،‏ فَلَنْ تَفْنَى ٱلْمَحَبَّةُ أَبَدًا لِأَنَّهَا صِفَةٌ مِنْ صِفَاتِ إِلهِنَا ٱلسَّرْمَدِيِّ.‏ —‏ ١ يو ٤:‏٨‏.‏

اَلْمَحَبَّةُ تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ

١٤،‏ ١٥ (‏أ)‏ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلْمَحَبَّةُ عَلَى ٱحْتِمَالِ ٱلتَّجَارِبِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا رَفَضَ أَخٌ شَابٌّ أَنْ يُسَايِرَ عَلَى حِسَابِ إِيمَانِهِ؟‏

١٤ مَا ٱلَّذِي يُمَكِّنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنِ ٱحْتِمَالِ كُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِمْ مِنْ تَجَارِبَ وَمِحَنٍ وَمَشَاكِلَ؟‏ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ،‏ إِنَّهَا ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْمُؤَسَّسَةُ عَلَى مَبْدَإٍ.‏ فَمِثْلُ هذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ لَا تَقْتَصِرُ عَلَى ٱلتَّضْحِيَاتِ ٱلْمَادِّيَّةِ،‏ بَلْ تَتَعَدَّاهَا وَتَصِلُ إِلَى حَدِّ كَوْنِنَا مُسْتَعِدِّينَ لِلْمُحَافَظَةِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا وَلَوْ عَنَى ذلِكَ خَسَارَةَ حَيَاتِنَا فِي سَبِيلِ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏لو ٩:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَهذَا مَا يُوضِحُهُ ٱلْمَسْلَكُ ٱلْأَمِينُ ٱلَّذِي حَافَظَ عَلَيْهِ ٱلشُّهُودُ ٱلَّذِينَ عَانَوُا ٱلْأَمَرَّيْنِ فِي مُعَسْكَرَاتِ ٱلِٱعْتِقَالِ وَٱلْأَشْغَالِ ٱلشَّاقَّةِ وَٱلسُّجُونِ إِبَّانَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلثَّانِيَةِ وَبَعْدَهَا.‏

١٥ تَأَمَّلْ فِي مِثَالِ شَاهِدٍ أَلْمَانِيٍّ شَابٍّ ٱسْمُهُ ويلهلم رَفَضَ ٱلْمُسَايَرَةَ وَبَقِيَ وَلِيًّا وَهُوَ يُوَاجِهُ حُكْمَ ٱلْإِعْدَامِ رَمْيًا بِٱلرَّصَاصِ عَلَى يَدِ ٱلنَّازِيِّينَ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ فِي رِسَالَةٍ وَدَاعِيَّةٍ كَتَبَهَا إِلَى عَائِلَتِهِ:‏ «عَلَيْنَا قَبْلَ كُلِّ شَيْءٍ أَنْ نُحِبَّ ٱللهَ،‏ كَمَا أَمَرَ قَائِدُنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏ فَإِذَا نَاصَرْنَاهُ يُكَافِئُنَا».‏ وَلَاحِقًا،‏ كَتَبَتْ أُخْتُهُ فِي إِحْدَى مَقَالَاتِ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ:‏ ‏«خِلَالَ ٱضْطِرَابَاتِ ٱلزَّمَنِ تَأَكَّدْنَا كَعَائِلَةٍ أَنْ تَأْتِيَ دَائِمًا مَحَبَّتُنَا لِلهِ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ».‏ هذِهِ هِيَ ٱلرُّوحُ ٱلَّتِي يُعْرِبُ عَنْهَا إِخْوَةٌ كَثِيرُونَ مَسْجُونُونَ حَالِيًّا فِي أرمينيا وَإِريتريا وَكوريا ٱلجنوبية وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْبُلْدَانِ.‏ فَهؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ ثَابِتُونَ فِي مَحَبَّتِهِمْ لِيَهْوَه.‏

١٦ مَاذَا ٱحْتَمَلَ إِخْوَتُنَا فِي ملاوي؟‏

١٦ يُوَاجِهُ إِخْوَتُنَا فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ تَجَارِبَ مُخْتَلِفَةً تَمْتَحِنُ إِيمَانَهُمْ وَٱحْتِمَالَهُمْ.‏ فَطَوَالَ ٢٦ سَنَةً،‏ وَاجَهَ شُهُودُ يَهْوَه فِي ملاوي ٱلْحَظْرَ ٱلْحُكُومِيَّ وَٱحْتَمَلُوا ٱلْمُقَاوَمَةَ ٱلشَّدِيدَةَ وَٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْفَظَائِعِ،‏ وَقَدْ كُوفِئُوا عَلَى ٱحْتِمَالِهِمْ.‏ فَعِنْدَمَا ٱنْدَلَعَ ٱلِٱضْطِهَادُ،‏ كَانَ عَدَدُ ٱلشُّهُودِ هُنَاكَ نَحْوَ ١٨٬٠٠٠.‏ لكِنَّهُمْ أَصْبَحُوا بَعْدَ ثَلَاثِينَ سَنَةً ٣٨٬٣٩٣ شَاهِدًا،‏ أَيْ أَكْثَرَ مِنْ ضِعْفَيْنِ.‏ وَٱخْتَبَرَتْ بُلْدَانٌ أُخْرَى أَيْضًا نَتَائِجَ مُمَاثِلَةً.‏

١٧ مَاذَا يَتَعَرَّضُ لَهُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱلْبُيُوتِ ٱلْمُنْقَسِمَةِ،‏ وَمَا ٱلَّذِي يُمَكِّنُهُمْ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ؟‏

١٧ لَا شَكَّ أَنَّ ٱلْهَجَمَاتِ ٱلْمُبَاشِرَةَ ٱلَّتِي تُشَنُّ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ عُمُومًا تُشَكِّلُ تَحَدِّيًا صَعْبًا.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْمُقَاوَمَةَ ٱلَّتِي يَتَعَرَّضُ لَهَا ٱلْمَسِيحِيُّ مِنْ أَعْضَاءِ عَائِلَتِهِ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ أَصْعَبَ،‏ وَرُبَّمَا يَأْتِي ٱلضَّغْطُ مِنْ أَهْلِ ٱلْبَيْتِ أَوْ مِنَ ٱلْأَقْرِبَاءِ ٱللَّصِيقِينَ.‏ وَقَدْ أَنْبَأَ يَسُوعُ بِحُصُولِ ذلِكَ،‏ وَكَثِيرُونَ يُدْرِكُونَ مِنِ ٱخْتِبَارِهِمِ ٱلْخَاصِّ صِحَّةَ كَلَامِهِ.‏ (‏مت ١٠:‏٣٥،‏ ٣٦‏)‏ فَثَمَّةَ مُرَاهِقُونَ ٱحْتَمَلُوا ٱلْمُقَاوَمَةَ مِنْ وَالِدِيهِمْ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ،‏ فَأُنْكِرَ ٱلْبَعْضُ فِيمَا طُرِدَ ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ مِنْ مَنَازِلِهِمْ،‏ فَآوَاهُمُ ٱلشُّهُودُ بِمَحَبَّةٍ.‏ وَمَا ٱلَّذِي مَكَّنَهُمْ مِنَ ٱلِٱحْتِمَالِ؟‏ لَقَدِ ٱحْتَمَلَ أَمْثَالُ هؤُلَاءِ سُوءَ ٱلْمُعَامَلَةِ لَا بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِمْ لِمَعْشَرِ إِخْوَتِهِمْ فَحَسْبُ،‏ بَلْ بِٱلدَّرَجَةِ ٱلْأُولَى بِسَبَبِ مَحَبَّتِهِمِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ لِيَهْوَه وَٱبْنِهِ.‏ —‏ ١ بط ١:‏٢٢؛‏ ١ يو ٤:‏٢١‏.‏

١٨ كَيْفَ تُسَاعِدُ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ؟‏

١٨ هُنَاكَ ظُرُوفٌ أُخْرَى كَثِيرَةٌ تَسْتَدْعِي ٱلِٱتِّصَافَ بِٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ تُسَاعِدُ ٱلْمَحَبَّةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ عَلَى ٱحْتِرَامِ كَلِمَاتِ يَسُوعَ:‏ «مَا جَمَعَهُ ٱللهُ فِي نِيرٍ وَاحِدٍ فَلَا يُفَرِّقْهُ إِنْسَانٌ».‏ (‏مت ١٩:‏٦‏)‏ فَعِنْدَمَا يَمُرُّونَ بِـ‍ «ضِيقٍ فِي جَسَدِهِمْ»،‏ يَجِبُ أَنْ يَتَذَكَّرُوا أَنَّ يَهْوَه طَرَفٌ أَسَاسِيٌّ فِي زَوَاجِهِمْ.‏ (‏١ كو ٧:‏٢٨‏)‏ وَكَلِمَتُهُ تَقُولُ إِنَّ ‹ٱلْمَحَبَّةَ تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ›،‏ وَهذِهِ ٱلصِّفَةُ تُحَصِّنُ ٱلزَّوْجَيْنِ ٱللَّذَيْنِ يَتَسَرْبَلَانِ بِهَا فَيَلْتَصِقَانِ أَحَدُهُمَا بِٱلْآخَرِ وَيَعْمَلَانِ عَلَى صَوْنِ زَوَاجِهِمَا.‏ —‏ كو ٣:‏١٤‏.‏

١٩ مَاذَا يَحْدُثُ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ بَعْدَ وُقُوعِ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ؟‏

١٩ تُسَاعِدُنَا ٱلْمَحَبَّةُ عَلَى ٱحْتِمَالِ كُلِّ شَيْءٍ إِبَّانَ ٱلْكَوَارِثِ ٱلطَّبِيعِيَّةِ.‏ هذَا مَا حَدَثَ عِنْدَمَا ضَرَبَ زِلْزَالٌ جَنُوبَ البيرو،‏ وَٱجْتَاحَ إِعْصَارُ كاترينا مَنْطِقَةَ خَلِيجِ المكسيك فِي ٱلْجُزْءِ ٱلْجَنُوبِيِّ ٱلشَّرْقِيِّ مِنَ الولايات المتحدة.‏ فَقَدْ خَسِرَ كَثِيرُونَ مِنْ إِخْوَتِنَا بُيُوتَهُمْ أَوْ مُمْتَلَكَاتِهِمِ ٱلْمَادِّيَّةَ فِي هَاتَيْنِ ٱلْكَارِثَتَيْنِ.‏ فَهَبَّتِ ٱلْجَمَاعَاتُ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ إِلَى إِرْسَالِ مُؤَنِ ٱلْإِغَاثَةِ،‏ وَسَارَعَ ٱلْمُتَطَوِّعُونَ إِلَى بِنَاءِ ٱلْبُيُوتِ وَتَرْمِيمِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ وَمِثْلُ هذِهِ ٱلْأَعْمَالِ تُبَرْهِنُ أَنَّ إِخْوَتَنَا يُحِبُّونَ بَعْضُهُمْ بَعْضًا وَيَهْتَمُّونَ وَاحِدُهُمْ بِٱلْآخَرِ فِي كُلِّ ٱلظُّرُوفِ وَٱلْأَوْقَاتِ.‏ —‏ يو ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ ١ بط ٢:‏١٧‏.‏

اَلْمَحَبَّةُ لَا تَفْنَى أَبَدًا

٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ مَا ٱلَّذِي يَجْعَلُ ٱلْمَحَبَّةَ فَائِقَةَ ٱلْقِيمَةِ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ أَنْتُمْ مُصَمِّمُونَ عَلَى ٱلسَّيْرِ فِي طَرِيقِ ٱلْمَحَبَّةِ؟‏

٢٠ إِنَّ شَعْبَ يَهْوَه ٱلْيَوْمَ هُمْ مِثَالٌ حَيٌّ عَلَى حِكْمَةِ ٱلسَّيْرِ فِي طَرِيقِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَفْضَلِ جِدًّا.‏ إِنَّهُ ٱلطَّرِيقُ ٱلْأَفْضَلُ فِي كَافَّةِ ٱلظُّرُوفِ وَٱلْأَحْوَالِ.‏ لَاحِظْ كَيْفَ شَدَّدَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَى هذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ.‏ أَوَّلًا،‏ ذَكَرَ أَنَّ مَوَاهِبَ ٱلرُّوحِ سَتُبْطَلُ وَأَنَّ ٱلْجَمَاعَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ سَتَتَجَاوَزُ مَرْحَلَةَ ٱلطُّفُولَةِ وَتَبْلُغُ ٱلنُّضْجَ.‏ ثُمَّ ٱخْتَتَمَ قَائِلًا:‏ «أَمَّا ٱلْآنَ فَيَبْقَى ٱلْإِيمَانُ وَٱلرَّجَاءُ وَٱلْمَحَبَّةُ،‏ هٰذِهِ ٱلثَّلَاثَةُ،‏ وَلٰكِنَّ أَعْظَمَهَا ٱلْمَحَبَّةُ».‏ —‏ ١ كو ١٣:‏١٣‏.‏

٢١ فَفِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ،‏ سَيَتَحَقَّقُ مَا نُؤْمِنُ بِهِ فَتَنْتَفِي ٱلْحَاجَةُ إِلَى ٱلْإِيمَانِ بِمَا أَصْبَحَ حَقِيقَةً.‏ كَمَا أَنَّ ٱلرَّجَاءَ بِٱلْوُعُودِ ٱلَّتِي نَتُوقُ إِلَى إِتْمَامِهَا لَنْ يَبْقَى لَهُ دَاعٍ مَتَى أَصْبَحَ كُلُّ شَيْءٍ جَدِيدًا.‏ وَلكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلْمَحَبَّةِ؟‏ لَنْ تَفْنَى أَبَدًا.‏ وَبِمَا أَنَّنَا نَرْجُو ٱلْعَيْشَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً،‏ نَتَوَقَّعُ حَتْمًا أَنْ نَرَى وَنَفْهَمَ آنَذَاكَ ٱلْمَزِيدَ وَٱلْمَزِيدَ مِنْ أَوْجُهِ مَحَبَّةِ ٱللهِ.‏ فَٱسْتَمِرَّ فِي صُنْعِ مَشِيئَةِ ٱللهِ بِٱلسَّيْرِ فِي طَرِيقِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْأَفْضَلِ جِدًّا،‏ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلَّتِي لَا تَفْنَى أَبَدًا،‏ لِتَبْقَى حَيًّا إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏ —‏ ١ يو ٢:‏١٧‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَحْتَرِسَ مِنْ مَحَبَّةِ ٱلْأُمُورِ ٱلْخَاطِئَةِ؟‏

‏• أَيَّةُ أُمُورٍ تُسَاعِدُنَا ٱلْمَحَبَّةُ عَلَى ٱحْتِمَالِهَا؟‏

‏• بِأَيِّ مَعْنًى يُقَالُ إِنَّ ٱلْمَحَبَّةَ لَا تَفْنَى أَبَدًا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[النبذة في الصفحة ٢٧]‏

اَلْآيَةُ ٱلسَّنَوِيَّةُ لِعَامِ ٢٠١٠ هِيَ:‏ ‹اَلْمَحَبَّةُ تَحْتَمِلُ كُلَّ شَيْءٍ.‏ اَلْمَحَبَّةُ لَا تَفْنَى أَبَدًا›.‏ —‏ ١ كو ١٣:‏٧،‏ ٨‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

تَدْفَعُنَا مَحَبَّةُ ٱللهِ إِلَى ٱلشَّهَادَةِ لِلْآخَرِينَ

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

اَلْمَحَبَّةُ ٱلَّتِي لَا تَفْنَى مَكَّنَتْ إِخْوَتَنَا وَأَخَوَاتِنَا فِي ملاوي مِنِ ٱحْتِمَالِ ٱلتَّجَارِبِ