الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لمَ ينبغي ان تنذر نفسك ليهوه؟‏

لمَ ينبغي ان تنذر نفسك ليهوه؟‏

لِمَ يَنْبَغِي أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَه؟‏

‏«وَقَفَ بِي هٰذِهِ ٱللَّيْلَةَ مَلَاكُ ٱلْإِلٰهِ ٱلَّذِي أَنَا لَهُ».‏ —‏ اع ٢٧:‏٢٣‏.‏

١ أَيَّةُ خُطْوَتَيْنِ يَنْبَغِي ٱتِّخَاذُهُمَا قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَنْشَأُ؟‏

‏«عَلَى أَسَاسِ ذَبِيحَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ هَلْ تُبْتَ عَنْ خَطَايَاكَ وَنَذَرْتَ نَفْسَكَ لِيَهْوَه لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ؟‏».‏ هذَا أَحَدُ ٱلسُّؤَالَيْنِ ٱللَّذَيْنِ يُجِيبُ عَنْهُمَا ٱلْمُرَشَّحُونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ فَلِمَ يَنْبَغِي أَنْ يَنْذُرَ ٱلْمَسِيحِيُّ نَفْسَهُ لِيَهْوَه؟‏ أَيَّةُ فَوَائِدَ نَجْنِيهَا مِنَ ٱلِٱنْتِذَارِ لِلهِ؟‏ وَلِمَ لَا يَقْبَلُ ٱللهُ عِبَادَتَنَا إِنْ لَمْ نَكُنْ مُنْتَذِرِينَ لَهُ؟‏ قَبْلَ ٱلْإِجَابَةِ عَنْ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ،‏ لَا بُدَّ لَنَا أَوَّلًا أَنْ نَفْهَمَ مَعْنَى ٱلِٱنْتِذَارِ.‏

٢ مَا مَعْنَى ٱلِٱنْتِذَارِ لِيَهْوَه؟‏

٢ مَا مَعْنَى أَنْ يَنْذُرَ ٱلْمَرْءُ نَفْسَهُ لِلهِ؟‏ لَاحِظْ كَيْفَ وَصَفَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَلَاقَتَهُ بِٱللهِ.‏ فَأَمَامَ جُمْهُورٍ مِنَ ٱلْمُسَافِرِينَ مَعَهُ عَلَى مَتْنِ سَفِينَةٍ مُعَرَّضَةٍ لِلْغَرَقِ،‏ دَعَا يَهْوَه «ٱلْإِلٰهَ ٱلَّذِي أَنَا لَهُ».‏ (‏اِقْرَأْ اعمال ٢٧:‏٢٢-‏٢٤‏.‏‏)‏ وَكَبُولُسَ،‏ فَإِنَّ جَمِيعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ هُمْ لِيَهْوَه.‏ أَمَّا ٱلْعَالَمُ عُمُومًا «فَهُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ».‏ (‏١ يو ٥:‏١٩‏)‏ وَيَصِيرُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِيَهْوَه حِينَ يَنْتَذِرُونَ لَهُ بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ بَعْدَ تَكْيِيفِ حَيَاتِهِمْ بِحَسَبِ مَبَادِئِهِ.‏ وَهذِهِ ٱلْخُطْوَةُ هِيَ نَذْرٌ يَأْخُذُهُ ٱلْمَرْءُ عَلَى نَفْسِهِ،‏ وَتَتْبَعُهَا مَعْمُودِيَّةُ ٱلْمَاءِ.‏

٣ إِلَامَ رَمَزَتْ مَعْمُودِيَّةُ يَسُوعَ،‏ وَكَيْفَ يَقْتَدِي بِهِ أَتْبَاعُهُ؟‏

٣ رَسَمَ يَسُوعُ مِثَالًا لَنَا عِنْدَمَا ٱتَّخَذَ قَرَارًا شَخْصِيًّا أَنْ يَفْعَلَ مَشِيئَةَ ٱللهِ.‏ تَذَكَّرْ أَنَّهُ كَانَ مُنْتَذِرًا لِلهِ بِحُكْمِ وِلَادَتِهِ فِي أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُنْتَذِرَةِ،‏ لِذلِكَ لَمْ يَعْتَمِدْ رَمْزًا إِلَى ٱنْتِذَارِهِ.‏ وَيَدُلُّ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنَّهُ قَالَ:‏ «هَا أَنَا آتٍ .‏ .‏ .‏ لِأَفْعَلَ مَشِيئَتَكَ يَا اَللهُ».‏ (‏عب ١٠:‏٧؛‏ لو ٣:‏٢١‏)‏ وَهذَا يَعْنِي أَنَّ مَعْمُودِيَّتَهُ رَمَزَتْ إِلَى تَقْدِيمِ نَفْسِهِ لِلهِ لِفِعْلِ مَشِيئَتِهِ.‏ وَيَقْتَدِي ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِيَسُوعَ حِينَ يَتَقَدَّمُونَ لِلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ فِي حَالَتِهِمْ دَلِيلٌ عَلَنِيٌّ عَلَى أَنَّهُمُ ٱنْتَذَرُوا لِلهِ ٱنْتِذَارًا شَخْصِيًّا بِوَاسِطَةِ ٱلصَّلَاةِ.‏

لِمَ ٱلِٱنْتِذَارُ مُفِيدٌ؟‏

٤ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ صَدَاقَةِ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ عَنِ ٱلشُّعُورِ بِٱلِٱلْتِزَامِ؟‏

٤ إِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ ٱلْمَسِيحِيَّ مَسْأَلَةٌ عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ.‏ فَهُوَ أَكْثَرُ مِنْ مُجَرَّدِ ٱلْتِزَامٍ.‏ وَلكِنْ كَيْفَ يُفِيدُنَا؟‏ لِنَتَأَمَّلْ،‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمُقَارَنَةِ فَقَطْ،‏ كَيْفَ يَعُودُ عَلَيْنَا ٱلشُّعُورُ بِٱلِٱلْتِزَامِ فِي مَجَالِ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ بِفَوَائِدَ جَمَّةٍ.‏ أَحَدُ ٱلْأَمْثِلَةِ هُوَ ٱلصَّدَاقَةُ.‏ فَلَا يُمْكِنُكَ أَنْ تَتَمَتَّعَ بِصَدَاقَةِ أَحَدٍ مَا لَمْ تَأْخُذْ عَلَى نَفْسِكَ عَهْدًا أَنْ تَرْعَى هذِهِ ٱلصَّدَاقَةَ.‏ وَهذَا يَسْتَلْزِمُ ٱلشُّعُورَ بِٱلِٱلْتِزَامِ،‏ أَيْ أَنْ تُوجِبَ عَلَى نَفْسِكَ ٱلِٱهْتِمَامَ بِأَمْرِ صَدِيقِكَ.‏ وَأَحَدُ أَبْرَزِ أَمْثِلَةِ ٱلصَّدَاقَةِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هِيَ تِلْكَ ٱلَّتِي جَمَعَتْ بَيْنَ دَاوُدَ وَيُونَاثَانَ،‏ ٱللَّذَيْنِ تَعَاهَدَا عَلَى ٱلصَّدَاقَةِ مَدَى ٱلْعُمْرِ.‏ (‏اِقْرَأْ ١ صموئيل ١٧:‏٥٧؛‏ ١٨:‏١،‏ ٣‏.‏‏)‏ وَرَغْمَ أَنَّ هذِهِ ٱلدَّرَجَةَ مِنَ ٱلِٱلْتِزَامِ نَادِرَةٌ،‏ فَإِنَّ أَوَاصِرَ ٱلصَّدَاقَةِ تَقْوَى عَادَةً حِينَ يَكُونُ ٱلشُّعُورُ بِٱلِٱلْتِزَامِ مُتَبَادَلًا بَيْنَ ٱلطَّرَفَيْنِ.‏ —‏ ام ١٧:‏١٧؛‏ ١٨:‏٢٤‏.‏

٥ كَيْفَ أَمْكَنَ ٱلْعَبْدَ أَنْ يَسْتَفِيدَ بِشَكْلٍ دَائِمٍ مِنْ كَوْنِهِ مِلْكًا لِسَيِّدٍ صَالِحٍ؟‏

٥ تَصِفُ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱللهُ لِإِسْرَائِيلَ نَوْعًا آخَرَ مِنَ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱسْتَفَادَ فِيهِ ٱلشَّخْصُ مِنْ أَخْذِ ٱلْتِزَامٍ عَلَى نَفْسِهِ.‏ فَكَانَ بِإِمْكَانِ ٱلْعَبْدِ،‏ إِذَا أَرَادَ أَنْ يَنْعَمَ بِشَكْلٍ دَائِمٍ بِٱلطُّمَأْنِينَةِ وَٱلْأَمَانِ نَتِيجَةَ كَوْنِهِ مِلْكًا لِسَيِّدٍ صَالِحٍ،‏ أَنْ يُبْرِمَ مَعَ سَيِّدِهِ ٱتِّفَاقًا مُلْزِمًا لَا رُجُوعَ عَنْهُ.‏ نَصَّتِ ٱلشَّرِيعَةُ:‏ «إِنْ قَالَ ٱلْعَبْدُ:‏ ‹إِنِّي أُحِبُّ سَيِّدِي وَزَوْجَتِي وَأَبْنَائِي،‏ لَا أُرِيدُ أَنْ أَخْرُجَ حُرًّا›،‏ فَعِنْدَئِذٍ يُقَرِّبُهُ سَيِّدُهُ إِلَى ٱللهِ،‏ وَيُقَدِّمُهُ إِلَى ٱلْبَابِ أَوْ قَائِمَتِهِ،‏ وَيَثْقُبُ سَيِّدُهُ أُذُنَهُ بِمِخْرَزٍ،‏ فَيُصْبِحُ عَبْدًا لَهُ إِلَى ٱلدَّهْرِ».‏ —‏ خر ٢١:‏٥،‏ ٦‏.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلنَّاسُ مِنَ ٱلشُّعُورِ بِٱلِٱلْتِزَامِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُخْبِرُنَا ذلِكَ عَنْ عَلَاقَتِنَا بِيَهْوَه؟‏

٦ تَأَمَّلْ أَيْضًا فِي عَلَاقَةِ ٱلزَّوَاجِ ٱلَّتِي تَتَطَلَّبُ دَرَجَةً عَالِيَةً مِنَ ٱلِٱلْتِزَامِ:‏ لَا بِدَافِعِ ٱلشُّعُورِ بِٱلْوَاجِبِ،‏ بَلْ وَفَاءً لِرَفِيقِ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَٱلشَّخْصَانِ ٱللَّذَانِ يَعِيشَانِ مَعًا دُونَ ٱلِٱرْتِبَاطِ بِزَوَاجٍ لَا يَشْعُرَانِ أَبَدًا بِٱلْأَمَانِ،‏ وَلَا أَوْلَادُهُمَا أَيْضًا،‏ لِأَنَّ فَسْخَ ٱلْعَلَاقَةِ بَيْنَهُمَا وَارِدٌ فِي أَيِّ لَحْظَةٍ.‏ أَمَّا ٱلزَّوْجَانِ ٱللَّذَانِ يَشْعُرَانِ بِٱلِٱلْتِزَامِ أَحَدُهُمَا تِجَاهَ ٱلْآخَرِ ضِمْنَ رِبَاطِ ٱلزَّوَاجِ ٱلْمُكَرَّمِ،‏ فَلَدَيْهِمَا سَبَبٌ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُلْزِمُهُمَا بِبَذْلِ ٱلْجُهْدِ لِحَلِّ ٱلْمَشَاكِلِ بَيْنَهُمَا بِمَحَبَّةٍ.‏ —‏ مت ١٩:‏٥،‏ ٦؛‏ ١ كو ١٣:‏٧،‏ ٨؛‏ عب ١٣:‏٤‏.‏

٧ عَلَى صَعِيدٍ آخَرَ،‏ ٱسْتَفَادَ ٱلنَّاسُ فِي أَزْمِنَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ عَقْدِ ٱتِّفَاقَاتِ عَمَلٍ مُلْزِمَةٍ.‏ (‏مت ٢٠:‏١،‏ ٢،‏ ٨‏)‏ وَيَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ ٱلْيَوْمَ.‏ فَنَحْنُ نَسْتَفِيدُ مَثَلًا مِنْ إِبْرَامِ ٱتِّفَاقٍ مَكْتُوبٍ،‏ أَوْ عَقْدٍ خَطِّيٍّ،‏ قَبْلَ ٱلْبَدْءِ بِمَشْرُوعٍ تِجَارِيٍّ أَوْ تَوَلِّي وَظِيفَةٍ فِي شَرِكَةٍ.‏ فَإِذَا كَانَ ٱلشُّعُورُ بِٱلِٱلْتِزَامِ يُوَطِّدُ ٱلصَّدَاقَاتِ وَٱلزِّيجَاتِ وَعَلَاقَاتِ ٱلْعَمَلِ وَغَيْرَهَا،‏ فَكَمْ بِٱلْأَحْرَى سَيَكُونُ لِلِٱنْتِذَارِ لِيَهْوَه دُونَ قَيْدٍ أَوْ شَرْطٍ فَوَائِدُ فِي عَلَاقَتِكَ بِهِ!‏ أَمَّا ٱلْآنَ،‏ فَلْنُنَاقِشْ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ ٱلنَّاسُ فِي ٱلْمَاضِي مِنْ نَذْرِ أَنْفُسِهِمْ لِيَهْوَه ٱللهِ،‏ وَكَيْفَ كَانَ ٱنْتِذَارُهُمْ أَكْثَرَ مِنْ مُجَرَّدِ ٱلْتِزَامٍ.‏

فَوَائِدُ ٱلِٱنْتِذَارِ لِلهِ فِي إِسْرَائِيلَ

٨ مَاذَا عَنَى ٱنْتِذَارُ أُمَّةِ إِسْرَائِيلَ لِلهِ؟‏

٨ أَصْبَحَتْ إِسْرَائِيلُ بِكَامِلِهَا مُنْتَذِرَةً لِيَهْوَه حِينَ أَخْذَتِ ٱلْأُمَّةُ عَلَى نَفْسِهَا نَذْرًا لِلهِ.‏ فَقَدْ جَمَعَهُمْ يَهْوَه قُرْبَ جَبَلِ سِينَاءَ وَقَالَ لَهُمْ:‏ «إِنْ أَطَعْتُمْ قَوْلِي وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي،‏ تَكُونُونَ لِي مِلْكًا خَاصًّا مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ».‏ فَأَجَابَ ٱلشَّعْبُ بِأَجْمَعِهِمْ:‏ «كُلُّ مَا تَكَلَّمَ بِهِ يَهْوَهُ نَفْعَلُهُ».‏ (‏خر ١٩:‏٤-‏٨‏)‏ وَعَنَى ٱنْتِذَارُ إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ بِكَثِيرٍ مِنْ مُجَرَّدِ ٱلِٱلْتِزَامِ بِوَاجِبٍ مَا.‏ فَقَدْ صَارُوا لِيَهْوَه،‏ وَعَامَلَهُمْ هُوَ بِٱعْتِبَارِهِمْ «مِلْكًا خَاصًّا» لَهُ.‏

٩ كَيْفَ ٱسْتَفَادَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنِ ٱنْتِذَارِهِمْ لِلهِ؟‏

٩ اِسْتَفَادَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنِ ٱنْتِذَارِهِمْ لِيَهْوَه.‏ فَقَدْ بَقِيَ وَلِيًّا لَهُمْ وَٱعْتَنَى بِهِمِ ٱعْتِنَاءَ أُمٍّ حَنُونٍ بِوَلَدِهَا.‏ قَالَ لِإِسْرَائِيلَ:‏ «هَلْ تَنْسَى ٱلْمَرْأَةُ رَضِيعَهَا فَلَا تُشْفِقَ عَلَى ٱبْنِ بَطْنِهَا؟‏ حَتَّى هٰؤُلَاءِ يَنْسَيْنَ،‏ وَأَنَا لَا أَنْسَاكِ».‏ (‏اش ٤٩:‏١٥‏)‏ لَقَدْ أَرْشَدَهُمْ بِشَرِيعَتِهِ وَشَجَّعَهُمْ بِفَمِ أَنْبِيَائِهِ وَحَمَاهُمْ بِوَاسِطَةِ مَلَائِكَتِهِ.‏ كَتَبَ ٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ:‏ «يُخْبِرُ يَعْقُوبَ بِكَلِمَتِهِ،‏ وَإِسْرَائِيلَ بِفَرَائِضِهِ وَأَحْكَامِهِ.‏ لَمْ يَفْعَلْ هٰكَذَا لِأُمَّةٍ أُخْرَى».‏ (‏مز ١٤٧:‏١٩،‏ ٢٠‏؛‏ اِقْرَأْ مزمور ٣٤:‏٧،‏ ١٩؛‏ ٤٨:‏١٤‏.‏‏)‏ وَمِثْلَمَا ٱعْتَنَى يَهْوَه بِهذِهِ ٱلْأُمَّةِ ٱلَّتِي كَانَتْ مِلْكًا لَهُ فِي ٱلْمَاضِي،‏ يَعْتَنِي بِٱلَّذِينَ يَنْذُرُونَ أَنْفُسَهُمْ لَهُ ٱلْيَوْمَ.‏

لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَنْذُرَ أَنْفُسَنَا لِلهِ؟‏

١٠،‏ ١١ هَلْ يُولَدُ ٱلْإِنْسَانُ عُضْوًا فِي عَائِلَةِ ٱللهِ ٱلْكَوْنِيَّةِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

١٠ عِنْدَمَا يُفَكِّرُ ٱلْبَعْضُ فِي ٱتِّخَاذِ خُطْوَةِ ٱلِٱنْتِذَارِ وَٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ قَدْ يَتَسَاءَلُونَ:‏ ‹لِمَ لَا يُمْكِنُنِي أَنْ أَعْبُدَ ٱللهَ دُونَ أَنْ أَنْذُرَ نَفْسِي لَهُ؟‏›.‏ وَيَتَّضِحُ ٱلْجَوَابُ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ حِينَ نَتَأَمَّلُ فِي حَقِيقَةِ حَالَتِنَا ٱلْحَاضِرَةِ فِي نَظَرِ يَهْوَه.‏ تَذَكَّرْ أَنَّنَا جَمِيعًا،‏ بِسَبَبِ خَطِيَّةِ آدَمَ،‏ لَمْ نُولَدْ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ ٱللهِ.‏ (‏رو ٣:‏٢٣؛‏ ٥:‏١٢‏)‏ وَٱلِٱنْتِذَارُ مَطْلَبٌ حَيَوِيٌّ لِيَقْبَلَنَا فِي عَائِلَتِهِ ٱلْكَوْنِيَّةِ.‏ لِمَاذَا؟‏

١١ لَا أَحَدَ مِنَّا ٱسْتَطَاعَ أَبُوهُ ٱلطَّبِيعِيُّ أَنْ يَنْقُلَ إِلَيْهِ ٱلْحَيَاةَ ٱلَّتِي قَصَدَهَا ٱللهُ،‏ أَيْ حَيَاةً كَامِلَةً.‏ (‏١ تي ٦:‏١٩‏)‏ فَنَحْنُ لَمْ نُولَدْ أَبْنَاءً لِلهِ لِأَنَّ خَطِيَّةَ أَبَوَيْنَا ٱلْأَوَّلَيْنِ فَرَّقَتِ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ عَنْ أَبِيهِمْ وَخَالِقِهِمِ ٱلْمُحِبِّ.‏ (‏قَارِنْ تثنية ٣٢:‏٥‏.‏)‏ وَمِنْ ذلِكَ ٱلْحِينِ فَصَاعِدًا،‏ أَصْبَحَ ٱلْعَالَمُ مُبْعَدًا عَنِ ٱللهِ،‏ خَارِجَ عَائِلَةِ يَهْوَه ٱلْكَوْنِيَّةِ.‏

١٢ (‏أ)‏ كَيْفَ يَصِيرُ ٱلْبَشَرُ ٱلنَّاقِصُونَ أَعْضَاءً فِي عَائِلَةِ ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ خُطُوَاتٍ يَلْزَمُنَا ٱتِّخَاذُهَا قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

١٢ رَغْمَ ذلِكَ،‏ يُمْكِنُنَا إِفْرَادِيًّا أَنْ نَطْلُبَ مِنَ ٱللهِ أَنْ يَقْبَلَنَا فِي عَائِلَةِ خُدَّامِهِ ٱلَّذِينَ يَتَمَتَّعُونَ بِرِضَاهِ.‏ * وَكَيْفَ ذلِكَ وَنَحْنُ خُطَاةٌ؟‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ أَنَّنَا،‏ «وَنَحْنُ أَعْدَاءٌ،‏ قَدْ تَصَالَحْنَا مَعَ ٱللهِ بِمَوْتِ ٱبْنِهِ».‏ (‏رو ٥:‏١٠‏)‏ فَعِنْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ نَطْلُبُ مِنَ ٱللهِ ضَمِيرًا صَالِحًا لِنَكُونَ مَقْبُولِينَ عِنْدَهُ.‏ (‏١ بط ٣:‏٢١‏)‏ وَلكِنْ،‏ ثَمَّةَ خُطُوَاتٌ يَلْزَمُنَا ٱتِّخَاذُهَا قَبْلَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ فَيَجِبُ أَنْ نَنَالَ ٱلْمَعْرِفَةَ عَنِ ٱللهِ،‏ نَتَعَلَّمَ ٱلِٱتِّكَالِ عَلَيْهِ،‏ نَتُوبَ،‏ وَنُغَيِّرَ طُرُقَنَا.‏ (‏يو ١٧:‏٣؛‏ اع ٣:‏١٩؛‏ عب ١١:‏٦‏)‏ وَبَعْدَ ذلِكَ،‏ تَبْقَى خُطْوَةٌ أُخْرَى لِنَصِيرَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ ٱللهِ.‏ وَمَا هِيَ؟‏

١٣ لِمَ يَنْبَغِي أَنْ يَنْذُرَ ٱلْمَرْءُ نَفْسَهُ لِلهِ لِيَصِيرَ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ عُبَّادِهِ؟‏

١٣ قَبْلَ أَنْ يَتَمَكَّنَ ٱلْمُبْعَدُ عَنِ ٱللهِ مِنَ ٱلِٱنْضِمَامِ إِلَى عَائِلَةِ خُدَّامِهِ،‏ يَلْزَمُهُ أَوَّلًا أَنْ يَقْطَعَ لِيَهْوَه وَعْدًا رَسْمِيًّا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْإِيضَاحِ،‏ لِنَفْرِضْ أَنَّ أَبًا صَالِحًا يَعْطِفُ عَلَى فَتًى يَتِيمٍ وَيَرْغَبُ أَنْ يَتَبَنَّاهُ وَيَضُمَّهُ إِلَى عَائِلَتِهِ.‏ لكِنَّ هذَا ٱلْأَبَ،‏ رَغْمَ طِيبَتِهِ،‏ يُرِيدُ أَوَّلًا أَنْ يَقْطَعَ لَهُ ٱلْفَتَى وَعْدًا.‏ فَيَقُولُ:‏ «قَبْلَ أَنْ أَعْتَبِرَكَ ٱبْنِي،‏ يَلْزَمُ أَنْ تُؤَكِّدَ لِي أَنَّكَ سَتُحِبُّنِي وَتَحْتَرِمُنِي كَأَبٍ لَكَ».‏ أَفَلَيْسَ مَنْطِقِيًّا أَلَّا يَضُمَّهُ إِلَى عَائِلَتِهِ مَا لَمْ يَقْطَعْ لَهُ وَعْدًا رَسْمِيًّا بِذلِكَ؟‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ لَا يَقْبَلُ يَهْوَه فِي عَائِلَتِهِ إِلَّا مَنْ يُبْدُونَ ٱسْتِعْدَادَهُمْ لِنَذْرِ،‏ أَوْ تَقْرِيبِ،‏ أَنْفُسِهِمْ لَهُ.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ:‏ «قَرِّبُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَقْبُولَةً عِنْدَ ٱللهِ».‏ —‏ رو ١٢:‏١‏.‏

إِعْرَابٌ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْإِيمَانِ

١٤ لِمَ يُعْتَبَرُ ٱلِٱنْتِذَارُ تَعْبِيرًا عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ؟‏

١٤ إِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ لِلهِ تَعْبِيرٌ عَنْ مَحَبَّتِنَا ٱلْقَلْبِيَّةِ لَهُ.‏ وَيُشْبِهُ ٱلْأَمْرُ مِنْ بَعْضِ ٱلنَّوَاحِي نَذْرَ ٱلزَّوَاجِ.‏ فَٱلْعَرِيسُ ٱلْمَسِيحِيُّ يُعْرِبُ عَنْ مَحَبَّتِهِ لِعَرُوسِهِ حِينَ يَتَعَهَّدُ فِي نَذْرِهِ أَنْ يَبْقَى عَلَى وَلَائِهِ لَهَا مَهْمَا حَدَثَ.‏ إِنَّهُ تَعَهُّدٌ لِشَخْصٍ،‏ لَا مُجَرَّدُ وَعْدٍ بِٱلْوَفَاءِ بِٱلْتِزَامَاتِ ٱلزَّوَاجِ.‏ وَهُوَ يُدْرِكُ أَنَّهُ لَا يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَسْكُنَ مَعَ عَرُوسِهِ مَا لَمْ يَنْذُرْ نَذْرَ ٱلزَّوَاجِ.‏ كَذلِكَ نَحْنُ أَيْضًا لَا نَسْتَطِيعُ ٱلتَّمَتُّعَ كَامِلًا بِفَوَائِدِ ٱلْعُضْوِيَّةِ فِي عَائِلَةِ يَهْوَه مَا لَمْ نَنْذُرْ أَنْفُسَنَا لَهُ.‏ فَنَحْنُ،‏ رَغْمَ نَقْصِنَا،‏ نَرْغَبُ فِي أَنْ نَكُونَ مِلْكًا لَهُ وَقَدْ عَقَدْنَا ٱلْعَزْمَ عَلَى ٱلْبَقَاءِ أَوْلِيَاءَ لَهُ مَهْمَا حَدَثَ.‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٧‏.‏

١٥ كَيْفَ يَكُونُ ٱلِٱنْتِذَارُ إِعْرَابًا عَنِ ٱلْإِيمَانِ؟‏

١٥ اَلِٱنْتِذَارُ لِلهِ هُوَ أَيْضًا إِعْرَابٌ عَنِ ٱلْإِيمَانِ.‏ وَلِمَ نَقُولُ ذلِكَ؟‏ يَجْعَلُنَا ٱلْإِيمَانُ وَاثِقِينَ بِأَنَّ ٱلِٱقْتِرَابَ إِلَى ٱللهِ حَسَنٌ لَنَا.‏ (‏مز ٧٣:‏٢٨‏)‏ فَنَحْنُ نَعْلَمُ أَنَّ ٱلسَّيْرَ مَعَ ٱللهِ فِي وَسَطِ «جِيلٍ مُلْتَوٍ وَمُعَوَّجٍ» لَيْسَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ،‏ لكِنَّنَا عَلَى يَقِينٍ مِنْ وَعْدِ ٱللهِ بِأَنْ يَدْعَمَنَا فِي ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي نَبْذُلُهَا.‏ (‏في ٢:‏١٥؛‏ ٤:‏١٣‏)‏ كَمَا نَعْلَمُ أَنَّنَا نَاقِصُونَ،‏ غَيْرَ أَنَّنَا وَاثِقُونَ بِأَنَّهُ يَرْحَمُنَا دَائِمًا حَتَّى عِنْدَمَا نُخْطِئُ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١٠٣:‏١٣،‏ ١٤؛‏ روما ٧:‏٢١-‏٢٥‏.‏‏)‏ فَنَحْنُ نُؤْمِنُ أَنَّ يَهْوَه سَيُكَافِئُنَا عَلَى تَصْمِيمِنَا عَلَى ٱلتَّمَسُّكِ بِٱسْتِقَامَتِنَا.‏ —‏ اي ٢٧:‏٥‏.‏

اَلِٱنْتِذَارُ لِلهِ سَبِيلُ ٱلسَّعَادَةِ

١٦،‏ ١٧ لِمَ ٱلِٱنْتِذَارُ لِيَهْوَه هُوَ سَبِيلُ ٱلسَّعَادَةِ؟‏

١٦ يُؤَدِّي ٱلِٱنْتِذَارُ لِيَهْوَه إِلَى ٱلسَّعَادَةِ لِأَنَّنَا بِهذِهِ ٱلْخُطْوَةِ نُعْطِيهِ حَيَاتَنَا.‏ فَثَمَّةَ حَقِيقَةٌ أَسَاسِيَّةٌ ذَكَرَهَا يَسُوعُ حِينَ قَالَ:‏ «اَلسَّعَادَةُ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ».‏ (‏اع ٢٠:‏٣٥‏)‏ وَقَدِ ٱخْتَبَرَ هُوَ نَفْسُهُ فَرَحَ ٱلْعَطَاءِ بِكُلِّ مَعْنَى ٱلْكَلِمَةِ أَثْنَاءَ خِدْمَتِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَضَحَّى بِٱلرَّفَاهِيَةِ وَٱلرَّاحَةِ وَٱلطَّعَامِ حِينَ لَزِمَ ٱلْأَمْرُ لِيَدُلَّ ٱلْآخَرِينَ عَلَى طَرِيقِ ٱلْحَيَاةِ.‏ (‏يو ٤:‏٣٤‏)‏ لَقَدْ كَانَ تَفْرِيحُ قَلْبِ أَبِيهِ مَسَرَّتَهُ،‏ لِذلِكَ ذَكَرَ:‏ «إِنِّي دَائِمًا أَفْعَلُ مَا يُرْضِيهِ».‏ —‏ يو ٨:‏٢٩؛‏ ام ٢٧:‏١١‏.‏

١٧ إِذًا،‏ كَانَ يَسُوعُ يُوَجِّهُ أَتْبَاعَهُ إِلَى مَسْلَكِ حَيَاةٍ يَمْنَحُ ٱلِٱكْتِفَاءَ حِينَ قَالَ:‏ «إِنْ أَرَادَ أَحَدٌ أَنْ يَأْتِيَ وَرَائِي،‏ فَلْيُنْكِرْ نَفْسَهُ كُلِّيًّا».‏ (‏مت ١٦:‏٢٤‏)‏ فَهذَا ٱلْمَسْلَكُ يُقَرِّبُنَا إِلَى يَهْوَه.‏ وَهَلْ مِنْ أَحَدٍ يُحِبُّنَا أَكْثَرَ مِنْ يَهْوَه نَسْتَطِيعُ أَنْ نَأْتَمِنَهُ عَلَى أَنْفُسِنَا؟‏!‏

١٨ لِمَ يَجْلُبُ لَنَا ٱلْوَفَاءُ بِٱنْتِذَارِنَا سَعَادَةً أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ نَذْرٍ أَوِ ٱلْتِزَامٍ؟‏

١٨ إِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ لِيَهْوَه وَفِعْلَ مَشِيئَتِهِ وَفَاءً بِهذَا ٱلِٱنْتِذَارِ يَجْلُبَانِ لَنَا ٱلسَّعَادَةَ أَكْثَرَ مِنْ أَيِّ نَذْرٍ نَأْخُذُهُ عَلَى أَنْفُسِنَا تِجَاهَ إِنْسَانٍ أَوْ مَسْعًى مَا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يُكَرِّسُ كَثِيرُونَ حَيَاتَهُمْ لِلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْغِنَى ٱلْمَادِّيِّ فَتَفُوتُهُمُ ٱلسَّعَادَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ وَٱلِٱكْتِفَاءُ ٱلْأَصِيلُ.‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ يَنْتَذِرُونَ لِيَهْوَه فَيَجِدُونَ ٱلسَّعَادَةَ ٱلدَّائِمَةَ.‏ (‏مت ٦:‏٢٤‏)‏ فَشَرَفُ ٱلْخِدْمَةِ ‹كَعَامِلِينَ مَعَ ٱللهِ› يَجْلُبُ لَنَا ٱلسَّعَادَةَ،‏ لكِنَّنَا لَا نَنْذُرُ أَنْفُسَنَا لِعَمَلٍ بَلْ لِإِلهِنَا ٱلَّذِي يُقَدِّرُ جُهُودَنَا.‏ (‏١ كو ٣:‏٩‏)‏ فَلَا أَحَدَ يُقَدِّرُ تَضْحِيَتَنَا بِٱلذَّاتِ أَكْثَرَ مِنْهُ.‏ حَتَّى إِنَّهُ سَيَرُدُّ ٱلشَّبَابَ إِلَى أَوْلِيَائِهِ لِيَنْعَمُوا بِعِنَايَتِهِ مَدَى ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ اي ٣٣:‏٢٥‏؛‏ اِقْرَأْ عبرانيين ٦:‏١٠‏.‏

١٩ أَيُّ ٱمْتِيَازٍ يَتَمَتَّعُ بِهِ ٱلْمُنْتَذِرُونَ لِيَهْوَه؟‏

١٩ يُتِيحُ لَكَ نَذْرُ حَيَاتِكَ لِيَهْوَه ٱلتَّمَتُّعَ بِعَلَاقَةٍ حَمِيمَةٍ بِهِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «اِقْتَرِبُوا إِلَى ٱللهِ فَيَقْتَرِبَ إِلَيْكُمْ».‏ (‏يع ٤:‏٨؛‏ مز ٢٥:‏١٤‏)‏ وَسَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ لِمَ يَنْبَغِي أَلَّا نَخْشَى مِنْ قَرَارِ تَكْرِيسِ حَيَاتِنَا لِيَهْوَه وَٱلصَّيْرُورَةِ مِلْكًا لَهُ.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 12‏ لَنْ يَصِيرَ ‹خِرَافُ يَسُوعَ ٱلْأُخَرُ› أَبْنَاءَ ٱللهِ إِلَّا عِنْدَ نِهَايَةِ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ.‏ وَلكِنْ يَجُوزُ لَهُمْ،‏ عَلَى أَسَاسِ ٱنْتِذَارِهِمْ لِلهِ،‏ أَنْ يَدْعُوا يَهْوَه «أَبَانَا»،‏ وَيَصِحُّ بِٱلتَّالِي ٱعْتِبَارُهُمْ جُزْءًا مِنْ عَائِلَةِ عُبَّادِهِ.‏ —‏ يو ١٠:‏١٦؛‏ اش ٦٤:‏٨؛‏ مت ٦:‏٩؛‏ رؤ ٢٠:‏٥‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• مَا مَعْنَى ٱلِٱنْتِذَارِ لِلهِ؟‏

‏• كَيْفَ يُفِيدُنَا ٱلِٱنْتِذَارُ لِلهِ؟‏

‏• لِمَ يَنْبَغِي أَنْ يَنْذُرَ ٱلْمَسِيحِيُّ نَفْسَهُ لِيَهْوَه؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

اَلْعَيْشُ وَفْقَ ٱنْتِذَارِنَا هُوَ سَبِيلُ ٱلسَّعَادَةِ ٱلدَّائِمَةِ