الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كن من اتباع المسيح الحقيقيين

كن من اتباع المسيح الحقيقيين

كُنْ مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ

‏«كُلُّ شَجَرَةٍ صَالِحَةٍ تُنْتِجُ ثَمَرًا جَيِّدًا،‏ وَكُلُّ شَجَرَةٍ فَاسِدَةٍ تُنْتِجُ ثَمَرًا رَدِيئًا».‏ —‏ مت ٧:‏١٧‏.‏

١،‏ ٢ كَيْفَ يُمَيَّزُ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيُّونَ مِنَ ٱلزَّائِفِينَ،‏ وَخُصُوصًا فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا؟‏

ذَكَرَ يَسُوعُ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ خِدْمَتَهُ بَاطِلًا يُمَيَّزُونَ مِنْ أَتْبَاعِهِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ بِثِمَارِهِمْ،‏ أَيْ بِتَعَالِيمِهِمْ وَسُلُوكِهِمْ.‏ (‏مت ٧:‏١٥-‏١٧،‏ ٢٠‏)‏ وَفِي هذَا ٱلْمَجَالِ،‏ يَتَأَثَّرُ ٱلنَّاسُ لَا مَحَالَةَ بِمَا يَدْخُلُ عَقْلَهُمْ وَقَلْبَهُمْ.‏ (‏مت ١٥:‏١٨،‏ ١٩‏)‏ فَٱلَّذِينَ يَتَغَذَّوْنَ بِٱلْأَبَاطِيلِ يُنْتِجُونَ «ثَمَرًا رَدِيئًا»،‏ وَٱلَّذِينَ يَتَعَلَّمُونَ ٱلْحَقَائِقَ ٱلرُّوحِيَّةَ يُنْتِجُونَ «ثَمَرًا جَيِّدًا».‏

٢ هذَانِ ٱلنَّوْعَانِ مِنَ ٱلثِّمَارِ ظَاهِرَانِ بِوُضُوحٍ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ هذَا.‏ (‏اِقْرَأْ دانيال ١٢:‏٣،‏ ١٠‏.‏‏)‏ فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلزَّائِفُونَ لَدَيْهِمْ نَظْرَةٌ مُشَوَّهَةٌ إِلَى ٱللهِ،‏ وَهُمْ فِي ٱلْغَالِبِ مُرَاؤُونَ لَهُمْ شَكْلُ ٱلتَّعَبُّدِ لِلهِ؛‏ أَمَّا ذَوُو ٱلْبَصِيرَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ فَيَعْبُدُونَ ٱللهَ «بِٱلرُّوحِ وَٱلْحَقِّ».‏ (‏يو ٤:‏٢٤؛‏ ٢ تي ٣:‏١-‏٥‏)‏ وَهُمْ يَجْتَهِدُونَ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَلكِنْ مَا ٱلْقَوْلُ فِينَا إِفْرَادِيًّا؟‏ سَنَتَأَمَّلُ فِي مَا يَلِي فِي خَمْسِ سِمَاتٍ تُمَيِّزُ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْحَقَّةَ.‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ سُلُوكِي وَتَعْلِيمِي عَلَى ٱنْسِجَامٍ وَاضِحٍ مَعَ كَلِمَةِ ٱللهِ؟‏ هَلْ أُزَيِّنُ ٱلْحَقَّ فِي نَظَرِ مَنْ يَبْحَثُونَ عَنْهُ؟‏›.‏

عِشْ بِمُوجَبِ كَلِمَةِ ٱللهِ

٣ مَا ٱلَّذِي يُرْضِي يَهْوَه،‏ وَمَاذَا يَشْمُلُ ذلِكَ عِنْدَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ؟‏

٣ قَالَ يَسُوعُ:‏ «لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَقُولُ لِي:‏ ‹يَا رَبُّ،‏ يَا رَبُّ›،‏ يَدْخُلُ مَلَكُوتَ ٱلسَّمٰوَاتِ،‏ بَلِ ٱلَّذِي يَعْمَلُ مَشِيئَةَ أَبِي ٱلَّذِي فِي ٱلسَّمٰوَاتِ».‏ (‏مت ٧:‏٢١‏)‏ فَلَيْسَ ٱدِّعَاءُ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مَا يُرْضِي يَهْوَه،‏ بَلْ عَيْشُهَا.‏ وَيَشْمُلُ ذلِكَ عِنْدَ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ سِيرَةَ حَيَاتِهِمْ بِكَامِلِهَا،‏ بِمَا فِيهَا مَوْقِفُهُمْ مِنَ ٱلْمَالِ،‏ ٱلْعَمَلِ ٱلدُّنْيَوِيِّ،‏ ٱلتَّسْلِيَةِ،‏ ٱلْعَادَاتِ وَٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلْعَالَمِيَّةِ،‏ وَٱلزَّوَاجِ وَغَيْرِهِ مِنَ ٱلْعَلَاقَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلزَّائِفُونَ فَيَتَبَنَّوْنَ تَفْكِيرَ ٱلْعَالَمِ وَطُرُقَهُ ٱلَّتِي تَزْدَادُ كُفْرًا فِي هذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ —‏ مز ٩٢:‏٧‏.‏

٤،‏ ٥ كَيْفَ نُطَبِّقُ كَلِمَاتِ يَهْوَه ٱلْوَارِدَةَ فِي مَلَاخِي ٣:‏١٨ فِي حَيَاتِنَا؟‏

٤ مِنْ أَجْلِ ذلِكَ،‏ كَتَبَ ٱلنَّبِيُّ مَلَاخِي:‏ «تَرْجِعُونَ وَتُمَيِّزُونَ بَيْنَ ٱلْبَارِّ وَٱلشِّرِّيرِ،‏ بَيْنَ مَنْ يَخْدُمُ ٱللهَ وَمَنْ لَا يَخْدُمُهُ».‏ (‏مل ٣:‏١٨‏)‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ وَأَنْتَ تُحَلِّلُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ:‏ ‹هَلْ أَنَا مُنْدَمِجٌ فِي ٱلْعَالَمِ بِحَيْثُ يَصْعُبُ ٱلتَّمْيِيزُ بَيْنِي وَبَيْنَهُ،‏ أَمْ أَنَّ ٱلْفَرْقَ بَيْنَنَا وَاضِحٌ؟‏ وَهَلْ يَهُمُّنِي دَائِمًا أَنْ أَنْسَجِمَ مَعَ رُفَقَاءِ مَدْرَسَتِي أَوْ زُمَلَائِي فِي ٱلْعَمَلِ،‏ أَمْ أُؤَيِّدُ بِثَبَاتٍ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَلَا أَتَرَدَّدُ أَيْضًا فِي ٱلتَّعْبِيرِ عَنْ إِيمَانِي حِينَ يَكُونُ ذلِكَ مُنَاسِبًا؟‏›.‏ (‏اِقْرَأْ ١ بطرس ٣:‏١٦‏.‏‏)‏ طَبْعًا،‏ نَحْنُ لَا نُرِيدُ أَنْ نُعْطِيَ ٱنْطِبَاعًا أَنَّنَا مِنْ ذَوِي ٱلْبِرِّ ٱلذَّاتِيِّ،‏ وَلكِنْ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ ٱلْفَرْقُ وَاضِحًا بَيْنَنَا وَبَيْنَ مَنْ لَا يُحِبُّونَ يَهْوَه وَلَا يَخْدُمُونَهُ.‏

٥ فَإِذَا تَبَيَّنَ لَكَ أَنَّ ثَمَّةَ مَجَالًا لِلتَّحْسِينِ،‏ فَلِمَ لَا تُصَلِّي بِشَأْنِ ذلِكَ،‏ وَتُدَاوِمُ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلصَّلَاةِ وَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ لِتَنَالَ ٱلْقُوَّةَ ٱلرُّوحِيَّةَ ٱللَّازِمَةَ؟‏ فَكُلَّمَا تَغَلْغَلَ حَقُّ كَلِمَةِ ٱللهِ فِي حَيَاتِكَ،‏ زَادَ مَا تُنْتِجُهُ مِنْ ‹ثَمَرٍ جَيِّدٍ›،‏ بِمَا فِي ذلِكَ «ثَمَرُ شِفَاهٍ تُعْلِنُ ٱسْمَ [ٱللهِ] جَهْرًا».‏ —‏ عب ١٣:‏١٥‏.‏

نَادِ بِمَلَكُوتِ ٱللهِ

٦،‏ ٧ أَيُّ تَبَايُنٍ يُرَى بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ وَٱلزَّائِفِينَ مِنْ حَيْثُ ٱلْكِرَازَةُ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

٦ ذَكَرَ يَسُوعُ:‏ «لَا بُدَّ لِي أَنْ أُبَشِّرَ ٱلْمُدُنَ ٱلْأُخْرَى بِمَلَكُوتِ ٱللهِ،‏ لِأَنِّي لِهٰذَا أُرْسِلْتُ».‏ (‏لو ٤:‏٤٣‏)‏ وَلِمَاذَا جَعَلَ يَسُوعُ مَلَكُوتَ ٱللهِ مِحْوَرَ كِرَازَتِهِ؟‏ لَقَدْ عَلِمَ أَنَّهُ،‏ بِصِفَتِهِ مَلِكَ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ سَيَسْتَأْصِلُ مَعَ إِخْوَتِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُقَامِينَ ٱلسَّبَبَيْنِ ٱلرَّئِيسِيَّيْنِ لِوَيْلَاتِ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ:‏ اَلْخَطِيَّةَ وَإِبْلِيسَ.‏ (‏رو ٥:‏١٢؛‏ رؤ ٢٠:‏١٠‏)‏ لِذلِكَ أَوْصَى أَتْبَاعَهُ أَنْ يُنَادُوا بِٱلْمَلَكُوتِ حَتَّى نِهَايَةِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرِ.‏ (‏مت ٢٤:‏١٤‏)‏ لكِنَّ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ فَقَطْ أَنَّهُمْ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ لَا يَنْهَمِكُونَ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ،‏ بَلْ لَا يَسْتَطِيعُونَ ٱلْقِيَامَ بِهِ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِثَلَاثَةِ أَسْبَابٍ عَلَى ٱلْأَقَلِّ:‏ أَوَّلًا،‏ إِنَّهُمْ لَا يُدْرِكُونَ مَاهِيَّةَ ٱلْمَلَكُوتِ حَتَّى يَسْتَطِيعُوا ٱلْكِرَازَةَ بِهِ.‏ ثَانِيًا،‏ مُعْظَمُهُمْ يَنْقُصُهُ ٱلتَّوَاضُعُ وَٱلشَّجَاعَةُ ٱللَّازِمَانِ لِمُوَاجَهَةِ مَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَعَرَّضُوا لَهُ مِنِ ٱسْتِهْزَاءٍ وَمُقَاوَمَةٍ نَتِيجَةَ إِخْبَارِ ٱلْآخَرِينَ بِرِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٩؛‏ ١ بط ٢:‏٢٣‏)‏ وَثَالِثًا،‏ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلزَّائِفِينَ لَا يَمْلِكُونَ رُوحَ ٱللهِ.‏ —‏ يو ١٤:‏١٦،‏ ١٧‏.‏

٧ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فَيُدْرِكُونَ مَا هُوَ مَلَكُوتُ ٱللهِ وَمَاذَا سَيُنْجِزُ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ يُعْطُونَ مَصَالِحَ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْأَوْلَوِيَّةَ فِي حَيَاتِهِمْ،‏ فَيُنَادُونَ بِهِ فِي كُلِّ ٱلْعَالَمِ بِعَوْنِ رُوحِ ٱللهِ.‏ (‏زك ٤:‏٦‏)‏ فَهَلْ تُشَارِكُ بِٱنْتِظَامٍ فِي هذَا ٱلْعَمَلِ؟‏ هَلْ تَسْعَى إِلَى ٱلتَّقَدُّمِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ،‏ رُبَّمَا بِصَرْفِ ٱلْمَزِيدِ مِنَ ٱلْوَقْتِ فِي ٱلْخِدْمَةِ أَوْ بِزِيَادَةِ فَعَّالِيَّتِكَ فِيهَا؟‏ لَقَدْ حَاوَلَ ٱلْبَعْضُ تَحْسِينَ نَوْعِيَّةِ خِدْمَتِهِمْ عَنْ طَرِيقِ ٱسْتِخْدَامِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِأَكْثَرِ فَعَّالِيَّةٍ.‏ ‹فَكَلِمَةُ ٱللهِ حَيَّةٌ وَفَعَّالَةٌ›،‏ عَلَى حَدِّ تَعْبِيرِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ ٱلَّذِي كَانَ مَنْ عَادَتِهِ أَنْ يُحَاجَّ ٱلنَّاسَ مَنْطِقِيًّا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ —‏ عب ٤:‏١٢؛‏ اع ١٧:‏٢،‏ ٣‏.‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ أَيَّةُ ٱخْتِبَارَاتٍ تُشَدِّدُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي خِدْمَتِنَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَزِيدُ مَهَارَتَنَا فِي ٱسْتِعْمَالِ كَلِمَةِ ٱللهِ؟‏

٨ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ أَثْنَاءَ ٱلْخِدْمَةِ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ،‏ قَرَأَ أَخٌ دَانِيَالَ ٢:‏٤٤ عَلَى رَجُلٍ كَاثُولِيكِيٍّ وَأَوْضَحَ لَهُ كَيْفَ سَيُحَقِّقُ مَلَكُوتُ ٱللهِ ٱلسَّلَامَ وَٱلْأَمْنَ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ.‏ فَأَجَابَ ٱلرَّجُلُ:‏ «أُقَدِّرُ كَثِيرًا أَنَّكَ فَتَحْتَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَأَرَيْتَنِي نَصَّ ٱلْآيَةِ بَدَلَ أَنْ تَذْكُرَهَا لِي شَفَهِيًّا فَقَطْ».‏ وَثَمَّةَ أَخٌ قَرَأَ آيَةً عَلَى سَيِّدَةٍ أُرْثُوذُكْسِيَّةٍ يُونَانِيَّةٍ،‏ فَتَجَاوَبَتِ ٱلْمَرْأَةُ طَارِحَةً عَلَيْهِ عَدَدًا مِنَ ٱلْأَسْئِلَةِ.‏ فَأَعْطَاهَا ٱلْأَخُ وَزَوْجَتُهُ أَجْوِبَةً مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَيْضًا.‏ وَقَدْ قَالَتْ لَهُمَا ٱلْمَرْأَةُ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ:‏ «أَتَعْلَمَانِ لِمَ قَبِلْتُ أَنْ أَتَكَلَّمَ مَعَكُمَا؟‏ لِأَنَّكُمَا جِئْتُمَا إِلَيَّ بِٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَقَرَأْتُمَا مِنْهُ».‏

٩ طَبْعًا،‏ إِنَّ مَطْبُوعَاتِنَا مُهِمَّةٌ وَيَنْبَغِي تَوْزِيعُهَا عَلَى ٱلنَّاسِ فِي ٱلْحَقْلِ،‏ لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ هُوَ أَدَاتُنَا ٱلرَّئِيسِيَّةُ.‏ لِذلِكَ إِذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ عَادَتِكَ ٱسْتِعْمَالُهُ بِٱنْتِظَامٍ فِي خِدْمَتِكَ،‏ فَلِمَ لَا تَجْعَلُ ذلِكَ هَدَفًا لَكَ؟‏ بِإِمْكَانِكَ،‏ مَثَلًا،‏ أَنْ تَخْتَارَ بِضْعَ آيَاتٍ أَسَاسِيَّةٍ تُوضِحُ مَا هُوَ ٱلْمَلَكُوتُ وَكَيْفَ سَيَحُلُّ ٱلْمَشَاكِلَ ٱلَّتِي تَهُمُّ ٱلنَّاسَ فِي مِنْطَقَتِكَ.‏ وَمِنْ ثُمَّ كُنْ مُسْتَعِدًّا لِقِرَاءَتِهَا وَأَنْتَ تَكْرِزُ مِنْ بَابٍ إِلَى بَابٍ.‏

اِفْتَخِرْ بِحَمْلِ ٱسْمِ ٱللهِ

١٠،‏ ١١ أَيُّ تَبَايُنٍ هُنَالِكَ بَيْنَ مَوْقِفِ يَسُوعَ مِنِ ٱسْتِعْمَالِ ٱسْمِ ٱللهِ وَمَوْقِفِ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْمُدَّعِينَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ؟‏

١٠ ‏«‹أَنْتُمْ شُهُودِي›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ،‏ ‹وَأَنَا ٱللهُ›».‏ (‏اش ٤٣:‏١٢‏)‏ وَأَبْرَزُ شَاهِدٍ لِيَهْوَه،‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ،‏ ٱعْتَبَرَ حَمْلَ ٱسْمِ ٱللهِ وَإِظْهَارَهُ لِلنَّاسِ شَرَفًا لَهُ.‏ (‏اِقْرَأْ خروج ٣:‏١٥؛‏ يوحنا ١٧:‏٦؛‏ عبرانيين ٢:‏١٢‏.‏‏)‏ وَٱلْوَاقِعُ أَنَّ يَسُوعَ دُعِيَ «ٱلشَّاهِدَ ٱلْأَمِينَ» لِأَنَّهُ أَعْلَنَ ٱسْمَ أَبِيهِ.‏ —‏ رؤ ١:‏٥؛‏ مت ٦:‏٩‏.‏

١١ بِٱلتَّبَايُنِ،‏ كَثِيرُونَ مِمَّنْ يَدَّعُونَ تَمْثِيلَ ٱللهِ وَٱبْنِهِ ٱتَّخَذُوا مَوْقِفًا مُخْجِلًا مِنَ ٱلِٱسْمِ ٱلْإِلهِيِّ،‏ حَتَّى إِنَّهُمْ أَزَالُوهُ مِنْ تَرْجَمَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلَّتِي يَعْتَمِدُونَهَا.‏ وَهذَا ٱلْمَوْقِفُ نَفْسُهُ يَعْكِسُهُ تَوْجِيهٌ صَدَرَ حَدِيثًا فِيهِ تَعْلِيمَاتٌ لِلْأَسَاقِفَةِ ٱلْكَاثُولِيكِ تَقْضِي بِـ‍ «عَدَمِ ٱسْتِعْمَالِ ٱسْمِ ٱللهِ بِصِيغَةِ ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون ي ه‍ و ه‍ أَوِ ٱلتَّلَفُّظِ بِهِ» فِي ٱلْخِدْمَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ.‏ * فَيَا لَهذَا مِنْ تَفْكِيرٍ مَعِيبٍ!‏

١٢ كَيْفَ ٱرْتَبَطَ ذِكْرُ خُدَّامِ ٱللهِ بِيَهْوَه بِأَكْثَرِ قُوَّةٍ سَنَةَ ١٩٣١؟‏

١٢ أَمَّا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فَيَفْتَخِرُونَ بِٱسْتِعْمَالِ ٱسْمِ ٱللهِ ٱقْتِدَاءً بِٱلْمَسِيحِ وَ «سَحَابَةٍ عَظِيمَةٍ جِدًّا مِنَ ٱلشُّهُودِ» ٱلَّذِينَ سَبَقُوهُ.‏ (‏عب ١٢:‏١‏)‏ وَفِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ ٱرْتَبَطَ ذِكْرُ خُدَّامِ ٱللهِ بِيَهْوَه بِأَكْثَرِ قُوَّةٍ سَنَةَ ١٩٣١ حِينَ تَبَنَّوُا ٱلِٱسْمَ «شُهُودُ يَهْوَه».‏ (‏اِقْرَأْ اشعيا ٤٣:‏١٠-‏١٢‏.‏‏)‏ وَبِذلِكَ أَصْبَحَ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ‹أُنَاسًا يُدْعَوْنَ بِٱسْمِ ٱللهِ›.‏ —‏ اع ١٥:‏١٤،‏ ١٧‏.‏

١٣ كَيْفَ يُمْكِنُنَا أَنْ نَحْيَا بِمُوجَبِ مَعْنَى ٱلِٱسْمِ ٱلَّذِي أَعْطَانَا إِيَّاهُ ٱللهُ؟‏

١٣ وَكَيْفَ يُمْكِنُنَا شَخْصِيًّا أَنْ نَحْيَا بِمُوجَبِ مَعْنَى ٱسْمِنَا ٱلْفَرِيدِ؟‏ أَوَّلًا،‏ عَلَيْنَا أَنْ نَشْهَدَ لِلهِ بِأَمَانَةٍ.‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «كُلُّ مَنْ يَدْعُو بِٱسْمِ يَهْوَهَ يَخْلُصُ.‏ وَلٰكِنْ،‏ كَيْفَ يَدْعُونَ مَنْ لَمْ يُؤْمِنُوا بِهِ؟‏ وَكَيْفَ يُؤْمِنُونَ بِمَنْ لَمْ يَسْمَعُوا بِهِ؟‏ وَكَيْفَ يَسْمَعُونَ بِلَا كَارِزٍ؟‏ وَكَيْفَ يَكْرِزُونَ إِنْ لَمْ يُرْسَلُوا؟‏».‏ (‏رو ١٠:‏١٣-‏١٥‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَكْشِفَ ٱلْقِنَاعَ بِلَبَاقَةٍ عَنِ ٱلْأَبَاطِيلِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلَّتِي تُشَوِّهُ صُورَةَ خَالِقِنَا،‏ كَعَقِيدَةِ نَارِ جَهَنَّمَ ٱلَّتِي تَنْسِبُ فِي ٱلْوَاقِعِ إِلَى إِلهِ ٱلْمَحَبَّةِ صِفَاتِ إِبْلِيسَ ٱلْوَحْشِيَّةَ.‏ —‏ ار ٧:‏٣١؛‏ ١ يو ٤:‏٨‏؛‏ قَارِنْ مرقس ٩:‏١٧-‏٢٧‏.‏

١٤ كَيْفَ تَأَثَّرَ ٱلْبَعْضُ حِينَ عَرَفُوا ٱسْمَ ٱللهِ ٱلشَّخْصِيَّ؟‏

١٤ فَهَلْ أَنْتَ فَخُورٌ بِحَمْلِ ٱسْمِ أَبِيكَ ٱلسَّمَاوِيِّ؟‏ وَهَلْ تُسَاعِدُ غَيْرَكَ عَلَى مَعْرِفَةِ هذَا ٱلِٱسْمِ ٱلْقُدُّوسِ؟‏ لَقَدْ سَمِعَتِ ٱمْرَأَةٌ فِي بَارِيسَ،‏ بِفَرَنْسَا،‏ أَنَّ شُهُودَ يَهْوَه يَعْرِفُونَ ٱسْمَ ٱللهِ،‏ فَسَأَلَتْ أَوَّلَ شَاهِدَةٍ ٱلْتَقَتْهَا أَنْ تُرِيَهَا ٱلِٱسْمَ فِي كِتَابِهَا ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَعِنْدَمَا قَرَأَتِ ٱلْمَزْمُورَ ٨٣:‏١٨‏،‏ مَسَّتْهَا ٱلْآيَةُ فِي ٱلصَّمِيمِ.‏ فَبَدَأَتْ بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ وَهِيَ ٱلْآنَ شَاهِدَةٌ أَمِينَةٌ تَخْدُمُ فِي بَلَدٍ آخَرَ.‏ وَثَمَّةَ سَيِّدَةٌ كَاثُولِيكِيَّةٌ تَعِيشُ فِي أُوسْتْرَالِيَا بَكَتْ مِنَ ٱلْفَرَحِ حِينَ رَأَتِ ٱسْمَ ٱللهِ لِأَوَّلِ مَرَّةٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهِيَ ٱلْآنَ أُخْتٌ مَسِيحِيَّةٌ،‏ وَتَخْدُمُ كَفَاتِحَةٍ عَادِيَّةٍ مُنْذُ سَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ.‏ وَفِي ٱخْتِبَارٍ حَصَلَ مُؤَخَّرًا فِي جَامَايْكَا،‏ ذَرَفَتْ سَيِّدَةٌ أُخْرَى دُمُوعَ ٱلْفَرَحِ حِينَ أَرَاهَا ٱلشُّهُودُ ٱسْمَ ٱللهِ فِي كِتَابِهَا ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لِذلِكَ ٱفْتَخِرْ بِحَمْلِ ٱسْمِ ٱللهِ،‏ وَبِإِظْهَارِ هذَا ٱلِٱسْمِ ٱلْكَرِيمِ لِجَمِيعِ ٱلنَّاسِ ٱقْتِدَاءً بِيَسُوعَ.‏

‏«‏لَا تُحِبَّ .‏ .‏ .‏ ٱلْعَالَمَ»‏

١٥،‏ ١٦ مَا هِيَ نَظْرَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ إِلَى ٱلْعَالَمِ،‏ وَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا؟‏

١٥ ‏«لَا تُحِبُّوا ٱلْعَالَمَ وَلَا مَا فِي ٱلْعَالَمِ.‏ إِنْ أَحَبَّ أَحَدٌ ٱلْعَالَمَ،‏ فَلَيْسَتْ فِيهِ مَحَبَّةُ ٱلْآبِ».‏ (‏١ يو ٢:‏١٥‏)‏ فَنِظَامُ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلْحَاضِرُ وَرُوحُهُ ٱلشَّهْوَانِيَّةُ يُقَاوِمَانِ يَهْوَه وَرُوحَهُ ٱلْقُدُسَ.‏ لِذلِكَ لَا يَكْتَفِي أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيُّونَ بِأَلَّا يَكُونُوا جُزْءًا مِنْهُ.‏ بَلْ يَرْفُضُونَهُ مِنْ أَعْمَاقِ قَلْبِهِمْ،‏ عَالِمِينَ أَنَّ «صَدَاقَةَ ٱلْعَالَمِ عَدَاوَةٌ لِلهِ»،‏ عَلَى حَدِّ قَوْلِ ٱلتِّلْمِيذِ يَعْقُوبَ.‏ —‏ يع ٤:‏٤‏.‏

١٦ لكِنَّ ٱلْإِصْغَاءَ إِلَى تَحْذِيرِ يَعْقُوبَ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ صَعْبًا فِي عَالَمٍ مَلِيءٍ بِمُغْرِيَاتٍ لَا تُعَدُّ وَلَا تُحْصَى.‏ (‏٢ تي ٤:‏١٠‏)‏ لِذلِكَ صَلَّى يَسُوعُ مِنْ أَجْلِ أَتْبَاعِهِ قَائِلًا:‏ «لَسْتُ أَطْلُبُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ بَلْ أَنْ تَحْرُسَهُمْ مِنَ ٱلشِّرِّيرِ.‏ لَيْسُوا جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ،‏ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ».‏ (‏يو ١٧:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فَٱسْأَلْ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ أَبْذُلُ جُهْدِي لِئَلَّا أَكُونَ جُزْءًا مِنَ ٱلْعَالَمِ؟‏ هَلْ يَعْرِفُ ٱلْآخَرُونَ مَوْقِفِي مِنَ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ وَٱلْعَادَاتِ ٱلَّتِي تُخَالِفُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ فَضْلًا عَنْ تِلْكَ ٱلَّتِي تَعْكِسُ بِوُضُوحٍ رُوحَ ٱلْعَالَمِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ أَصْلُهَا وَثَنِيًّا؟‏›.‏ —‏ ٢ كو ٦:‏١٧؛‏ ١ بط ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

١٧ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَدْفَعَ ذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُسْتَقِيمَةِ إِلَى ٱتِّخَاذِ مَوْقِفٍ إِلَى جَانِبِ يَهْوَه؟‏

١٧ طَبْعًا،‏ إِنَّ مَوْقِفَنَا ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَنْ يُكْسِبَنَا رِضَى ٱلْعَالَمِ،‏ لكِنَّهُ قَدْ يُثِيرُ فُضُولَ ذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُسْتَقِيمَةِ.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ،‏ حِينَ يُلَاحِظُونَ أَنَّ إِيمَانَنَا يَرْتَكِزُ ٱرْتِكَازًا رَاسِخًا عَلَى ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ وَيُؤَثِّرُ فِي كَامِلِ حَيَاتِنَا،‏ قَدْ يَتَجَاوَبُونَ وَيَقُولُونَ لِلْمَمْسُوحِينَ مَا مَعْنَاهُ:‏ «نَذْهَبُ مَعَكُمْ لِأَنَّنَا سَمِعْنَا أَنَّ ٱللهَ مَعَكُمْ».‏ —‏ زك ٨:‏٢٣‏.‏

أَعْرِبْ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ

١٨ مَاذَا تَقْتَضِي مَحَبَّةُ يَهْوَه وَٱلْقَرِيبِ؟‏

١٨ قَالَ يَسُوعُ:‏ «تُحِبُّ يَهْوَهَ إِلٰهَكَ بِكُلِّ قَلْبِكَ وَبِكُلِّ نَفْسِكَ وَبِكُلِّ عَقْلِكَ»،‏ وَ «تُحِبُّ قَرِيبَكَ كَنَفْسِكَ».‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧،‏ ٣٩‏)‏ وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ (‏بِٱلْيُونَانِيَّةِ:‏ أَغاپِه‏)‏ هِيَ صِفَةٌ أَخْلَاقِيَّةٌ تُرَاعِي ٱلْوَاجِبَاتِ وَٱلْمَبَادِئَ وَمَقَايِيسَ ٱلسُّلُوكِ،‏ لكِنَّهَا تَنْطَوِي غَالِبًا عَلَى مَشَاعِرَ عَمِيقَةٍ،‏ وَيُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ حَارَّةً وَشَدِيدَةً.‏ (‏١ بط ١:‏٢٢‏)‏ وَهِيَ نَقِيضُ ٱلْأَنَانِيَّةِ تَمَامًا،‏ لِأَنَّهَا تَتَجَلَّى بِٱلِٱهْتِمَامِ بِٱلْغَيْرِ قَوْلًا وَعَمَلًا.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٣:‏٤-‏٧‏.‏

١٩،‏ ٢٠ اِرْوُوا بَعْضَ ٱلِٱخْتِبَارَاتِ ٱلَّتِي تُظْهِرُ تَأْثِيرَ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏

١٩ وَلِأَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ مِنْ نِتَاجِ رُوحِ ٱللهِ ٱلْقُدُسِ،‏ فَهِيَ تُمَكِّنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ مِنْ فِعْلِ مَا يَعْجِزُ عَنْهُ غَيْرُهُمْ،‏ كَتَخَطِّي ٱلْحَوَاجِزِ ٱلْعِرْقِيَّةِ وَٱلثَّقَافِيَّةِ وَٱلسِّيَاسِيَّةِ.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ غل ٥:‏٢٢‏)‏ وَلَا يَسَعُ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ إِلَّا أَنْ يَتَأَثَّرُوا بِرُؤْيَةِ مَحَبَّةٍ كَهذِهِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ عِنْدَمَا حَضَرَ شَابٌّ يَهُودِيٌّ فِي إِسْرَائِيلَ ٱجْتِمَاعًا مَسِيحِيًّا لِأَوَّلِ مَرَّةٍ،‏ دُهِشَ مِنْ رُؤْيَةِ إِخْوَةٍ يَهُودٍ وَعَرَبٍ يَعْبُدُونَ يَهْوَه جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ.‏ فَبَدَأَ يَحْضُرُ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ بِٱنْتِظَامٍ وَوَافَقَ عَلَى دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَهَلْ تُعْرِبُ عَنْ هذِهِ ٱلْمَحَبَّةِ ٱلْمُخْلِصَةِ لِإِخْوَتِكَ؟‏ وَهَلْ تَسْعَى إِلَى ٱلتَّرْحِيبِ بِحَفَاوَةٍ بِٱلْجُدُدِ فِي قَاعَةِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ أَيًّا كَانَتْ قَوْمِيَّتُهُمْ أَوْ لَوْنُ بَشَرَتِهِمْ أَوْ مَكَانَتُهُمُ ٱلِٱجْتِمَاعِيَّةُ؟‏

٢٠ نَجْتَهِدُ،‏ نَحْنُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ،‏ فِي ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ نَحْوَ ٱلْجَمِيعِ.‏ فَفِي ٱلسِّلْفَادُور،‏ كَانَتْ نَاشِرَةٌ شَابَّةٌ تَعْقِدُ دَرْسًا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مَعَ ٱمْرَأَةٍ كَاثُولِيكِيَّةٍ مُتَشَبِّثَةٍ بِكَنِيسَتِهَا تَبْلُغُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ٨٧ سَنَةً.‏ وَذَاتَ يَوْمٍ،‏ مَرِضَتِ ٱلْمَرْأَةُ مَرَضًا شَدِيدًا ٱسْتَوْجَبَ نَقْلَهَا إِلَى ٱلْمُسْتَشْفَى.‏ وَعِنْدَمَا عَادَتْ إِلَى ٱلْبَيْتِ،‏ زَارَتْهَا ٱلْأَخَوَاتُ وَأَحْضَرْنَ إِلَيْهَا ٱلطَّعَامَ.‏ وَدَاوَمْنَ عَلَى ذلِكَ طِيلَةَ شَهْرٍ تَقْرِيبًا،‏ فِي حِينِ أَنَّ أَحَدًا مِنْ كَنِيسَتِهَا لَمْ يَزُرْهَا.‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ لَقَدْ تَخَلَّصَتْ مِنَ ٱلصُّوَرِ وَٱلتَّمَاثِيلِ ٱلَّتِي لَدَيْهَا وَٱسْتَقَالَتْ مِنْ كَنِيسَتِهَا،‏ وَتَابَعَتْ دَرْسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَٱلْمَحَبَّةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ تَصْنَعُ ٱلْأَعَاجِيبَ،‏ لِأَنَّهَا تَجِدُ إِلَى قُلُوبِ ٱلنَّاسِ طُرُقًا قَدْ لَا نَجِدُهَا بِمُجَرَّدِ ٱلْكِرَازَةِ لَهُمْ!‏

٢١ كَيْفَ نَجْعَلُ مُسْتَقْبَلَنَا آمِنًا؟‏

٢١ عَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَيَقُولُ ٱبْنُ ٱللهِ لِكُلِّ مَنْ يَدَّعُونَ خِدْمَتَهُ بَاطِلًا:‏ «إِنِّي مَا عَرَفْتُكُمْ قَطُّ!‏ اِبْتَعِدُوا عَنِّي أَيُّهَا ٱلْمُتَعَدُّونَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ».‏ (‏مت ٧:‏٢٣‏)‏ فَلْنُنْتِجْ جَمِيعًا ثَمَرًا يُكْرِمُ ٱلْآبَ وَٱلِٱبْنَ كِلَيْهِمَا،‏ لِأَنَّ يَسُوعَ تَابَعَ قَائِلًا:‏ «كُلُّ مَنْ يَسْمَعُ أَقْوَالِي هٰذِهِ وَيَعْمَلُ بِهَا،‏ يُشْبِهُ رَجُلًا فَطِينًا بَنَى بَيْتَهُ عَلَى ٱلصَّخْرِ».‏ (‏مت ٧:‏٢٤‏)‏ فَإِذَا كُنَّا مِنْ أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ،‏ نَنَالُ رِضَى ٱللهِ وَيَكُونُ مُسْتَقْبَلُنَا آمِنًا لَا يَتَزَعْزَعُ،‏ كَأَنَّهُ مَبْنِيٌّ عَلَى ٱلصَّخْرِ!‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 11‏ يَرِدُ ٱلتِّتْرَاڠْرَامَاتُون بِصِيغَةِ «يَهْوَه» فِي بَعْضِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةِ ٱلْحَدِيثَةِ بِٱللُّغَةِ ٱلْعَرَبِيَّةِ،‏ مِنْهَا ٱلتَّرْجَمَةُ ٱلْيَسُوعِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ فِي بَعْضِ ٱلْحَوَاشِي،‏ وَ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ ٱلصَّادِرُ عَنْ جَامِعَةِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ ٱلْكَسْلِيكِ،‏ فِي بَعْضِ ٱلْمُقَدِّمَاتِ وَٱلْعَنَاوِينِ.‏ كَمَا تُسْتَعْمَلُ صِيَغٌ أُخْرَى لِلِٱسْمِ ٱلْإِلهِيِّ فِي بَعْضِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةِ ٱلْأَجْنَبِيَّةِ،‏ مِثْلِ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ ٱلْأُورُشَلِيمِيُّ ‏(‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ وَٱلْفَرَنْسِيَّةِ)‏.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• كَيْفَ يُمَيَّزُ أَتْبَاعُ ٱلْمَسِيحِ ٱلْحَقِيقِيُّونَ مِنَ ٱلزَّائِفِينَ؟‏

‏• اُذْكُرُوا بَعْضَ ‹ٱلثِّمَارِ› ٱلَّتِي تُمَيِّزُ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْحَقَّةَ.‏

‏• أَيَّةُ أَهْدَافٍ يُمْكِنُ أَنْ تَرْسُمُوهَا مِنْ حَيْثُ إِنْتَاجُ ٱلثَّمَرِ ٱلْمَسِيحِيِّ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

هَلْ مِنْ عَادَتِكَ ٱسْتِعْمَالُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱنْتِظَامٍ فِي خِدْمَتِكَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

هَلْ يَعْرِفُ ٱلْآخَرُونَ مَوْقِفَكَ مِنَ ٱلِٱحْتِفَالَاتِ ٱلَّتِي تُخَالِفُ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ؟‏