الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏‹الابرار يسطعون كالشمس›‏

‏‹الابرار يسطعون كالشمس›‏

‏‹اَلْأَبْرَارُ يَسْطَعُونَ كَٱلشَّمْسِ›‏

‏«فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ يَسْطَعُ ٱلْأَبْرَارُ كَٱلشَّمْسِ فِي مَلَكُوتِ أَبِيهِمْ».‏ —‏ مت ١٣:‏٤٣‏.‏

١ أَيَّةُ أَوْجُهٍ مُخْتَلِفَةٍ مِنْ أَوْجُهِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوْضَحَهَا يَسُوعُ بِأَمْثَالٍ؟‏

اِسْتَخْدَمَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ أَمْثَالًا كَثِيرَةً لِيَشْرَحَ أَوْجُهًا مُخْتَلِفَةً مِنْ أَوْجُهِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَتَكَلَّمَ مَعَ ‹ٱلْجُمُوعِ بِأَمْثَالٍ.‏ فَإِنَّهُ بِدُونِ مَثَلٍ لَمْ يَكُنْ يُكَلِّمُهُمْ›.‏ (‏مت ١٣:‏٣٤‏)‏ فِي مَثَلَيْنِ يَتَنَاوَلَانِ زَرْعَ بِذَارِ حَقِّ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ شَدَّدَ يَسُوعُ عَلَى ٱلدَّوْرِ ٱلَّذِي تَلْعَبُهُ ٱلْحَالَةُ ٱلْقَلْبِيَّةُ لِلْفَرْدِ،‏ وَعَلَى دَوْرِ يَهْوَه فِي عَمَلِيَّةِ ٱلنُّمُوِّ ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏مر ٤:‏٣-‏٩،‏ ٢٦-‏٢٩‏)‏ وَأَوْضَحَ أَيْضًا بِمَثَلَيْنِ أَنَّ أَعْدَادَ ٱلَّذِينَ يَقْبَلُونَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ تَزْدَادُ ٱزْدِيَادًا هَائِلًا،‏ وَلَوْ كَانَ هذَا ٱلنُّمُوُّ أَحْيَانًا غَيْرَ مَلْحُوظٍ فِي بَادِئِ ٱلْأَمْرِ.‏ (‏مت ١٣:‏٣١-‏٣٣‏)‏ كَمَا أَبْرَزَ أَنَّ ٱلَّذِينَ يَتَجَاوَبُونَ مَعَ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ لَا يَصْلُحُونَ جَمِيعُهُمْ بِٱلضَّرُورَةِ رَعَايَا لِهذَا ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ مت ١٣:‏٤٧-‏٥٠‏.‏ *

٢ مَا هُوَ ٱلْبِذَارُ ٱلْجَيِّدُ فِي مَثَلِ ٱلْحِنْطَةِ وَٱلزِّوَانِ؟‏

٢ لكِنَّ أَحَدَ أَمْثَالِ يَسُوعَ يُرَكِّزُ عَلَى جَمْعِ ٱلَّذِينَ سَيَحْكُمُونَ مَعَهُ فِي مَلَكُوتِهِ.‏ وَهُوَ يُدْعَى غَالِبًا مَثَلَ ٱلْحِنْطَةِ وَٱلزِّوَانِ،‏ وَنَجِدُهُ فِي مَتَّى ٱلْأَصْحَاحِ ١٣‏.‏ وَفِي حِينِ أَنَّ يَسُوعَ يَقُولُ فِي مَثَلٍ آخَرَ إِنَّ ٱلْبِذَارَ هُوَ «كَلِمَةُ ٱلْمَلَكُوتِ»،‏ يَقُولُ لَنَا فِي هذَا ٱلْمَثَلِ إِنَّ ٱلْبِذَارَ ٱلْجَيِّدَ هُوَ شَيْءٌ آخَرُ:‏ ‏«بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ».‏ (‏مت ١٣:‏١٩،‏ ٣٨‏)‏ فَهُمْ لَيْسُوا رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ،‏ بَلْ ‹بَنُوهُ›،‏ أَيْ وَرَثَتُهُ.‏ —‏ رو ٨:‏١٤-‏١٧‏؛‏ اِقْرَأْ غلاطية ٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

مَثَلُ ٱلْحِنْطَةِ وَٱلزِّوَانِ

٣ اِشْرَحُوا ٱلْمُشْكِلَةَ ٱلَّتِي يُوَاجِهُهَا ٱلْإِنْسَانُ ٱلْمَذْكُورُ فِي ٱلْمَثَلِ وَكَيْفَ يُقَرِّرُ حَلَّهَا.‏

٣ يَقُولُ ٱلْمَثَلُ:‏ «يُشْبِهُ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ إِنْسَانًا زَرَعَ بِذَارًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ.‏ وَفِيمَا ٱلنَّاسُ نَائِمُونَ،‏ جَاءَ عَدُوُّهُ وَزَرَعَ أَيْضًا زِوَانًا بَيْنَ ٱلْحِنْطَةِ،‏ وَمَضَى.‏ فَلَمَّا أَفْرَخَ وَرَقُ ٱلزَّرْعِ وَأَنْتَجَ ثَمَرًا،‏ حِينَئِذٍ ظَهَرَ ٱلزِّوَانُ أَيْضًا.‏ فَجَاءَ عَبِيدُ رَبِّ ٱلْبَيْتِ وَقَالُوا لَهُ:‏ ‹يَا سَيِّدُ،‏ أَلَمْ تَزْرَعْ بِذَارًا جَيِّدًا فِي حَقْلِكَ؟‏ فَمِنْ أَيْنَ لَهُ ٱلزِّوَانُ؟‏›.‏ فَقَالَ لَهُمْ:‏ ‹إِنْسَانٌ عَدُوٌّ فَعَلَ هٰذَا›.‏ فَقَالُوا لَهُ:‏ ‹أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَهُ؟‏›.‏ فَقَالَ:‏ ‹لَا،‏ لِئَلَّا تَسْتَأْصِلُوا ٱلْحِنْطَةَ مَعَ ٱلزِّوَانِ وَأَنْتُمْ تَجْمَعُونَهُ.‏ دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ كِلَاهُمَا مَعًا حَتَّى ٱلْحَصَادِ.‏ وَفِي مَوْسِمِ ٱلْحَصَادِ أَقُولُ لِلْحَصَّادِينَ:‏ اِجْمَعُوا أَوَّلًا ٱلزِّوَانَ وَٱرْبِطُوهُ حُزَمًا لِيُحْرَقَ،‏ ثُمَّ ٱجْمَعُوا ٱلْحِنْطَةَ إِلَى مَخْزَنِي›».‏ —‏ مت ١٣:‏٢٤-‏٣٠‏.‏

٤ (‏أ)‏ مَنْ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ فِي مَثَلِ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ مَتَى وَكَيْفَ بَاشَرَ يَسُوعُ زَرْعَ ٱلْبِذَارِ؟‏

٤ مَنْ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي زَرَعَ بِذَارًا جَيِّدًا فِي حَقْلِهِ؟‏ يُعْطِي يَسُوعُ ٱلْجَوَابَ لَاحِقًا،‏ حِينَ يَشْرَحُ ٱلْمَثَلَ لِتَلَامِيذِهِ،‏ قَائِلًا:‏ «اَلزَّارِعُ ٱلْبِذَارَ ٱلْجَيِّدَ هُوَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ».‏ (‏مت ١٣:‏٣٧‏)‏ فَيَسُوعُ،‏ «ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ»،‏ هَيَّأَ ٱلْحَقْلَ لِلزَّرْعِ أَثْنَاءَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ ٱلَّتِي ٱمْتَدَّتْ ثَلَاثَ سَنَوَاتٍ وَنِصْفَ ٱلسَّنَةِ.‏ (‏مت ٨:‏٢٠؛‏ ٢٥:‏٣١؛‏ ٢٦:‏٦٤‏)‏ ثُمَّ ٱبْتِدَاءً مِنْ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ شَرَعَ يَزْرَعُ ٱلْبِذَارَ ٱلْجَيِّدَ،‏ أَيْ ‹بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ›.‏ وَقَدْ بَدَأَ هذَا ٱلزَّرْعُ عَلَى مَا يَتَّضِحُ حِينَ بَاشَرَ يَسُوعُ،‏ مُمَثِّلُ يَهْوَه،‏ سَكْبَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ عَلَى ٱلتَّلَامِيذِ،‏ مَاسِحًا إِيَّاهُمْ أَبْنَاءً لِلهِ.‏ * (‏اع ٢:‏٣٣‏)‏ فَنَمَا ٱلْبِذَارُ ٱلْجَيِّدُ وَأَصْبَحَ حِنْطَةً.‏ وَهكَذَا كَانَ ٱلْهَدَفُ مِنْ زَرْعِهِ جَمْعَ ٱلْعَدَدِ ٱلْكَامِلِ مِنْ شُرَكَاءِ يَسُوعَ فِي ٱلْمِيرَاثِ وَحُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏

٥ مَنْ هُوَ ٱلْعَدُوُّ فِي ٱلْمَثَلِ،‏ وَمَنْ هُوَ ٱلزِّوَانُ؟‏

٥ مَنْ هُوَ ٱلْعَدُوُّ،‏ وَمَنْ هُوَ ٱلزِّوَانُ؟‏ يُخْبِرُنَا يَسُوعُ أَنَّ هذَا ٱلْعَدُوَّ «هُوَ إِبْلِيسُ».‏ وَيَقُولُ إِنَّ ٱلزِّوَانَ هُوَ «بَنُو ٱلشِّرِّيرِ».‏ (‏مت ١٣:‏٢٥،‏ ٣٨،‏ ٣٩‏)‏ وَٱلزِّوَانُ ٱلَّذِي أَشَارَ إِلَيْهِ يَسُوعُ هُوَ نَبْتَةٌ سَامَّةٌ تُشْبِهُ ٱلْحِنْطَةَ كَثِيرًا فِي أَوَّلِ مَرَاحِلِ ٱلنُّمُوِّ قَبْلَ أَنْ تَنْضَجَ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ وَصْفٍ دَقِيقٍ يُصَوِّرُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلزَّائِفِينَ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ لكِنَّهُمْ يُنْتِجُونَ ثَمَرًا مُزَيَّفًا!‏ فَهؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُرَاؤُونَ هُمْ حَقًّا جُزْءٌ مِنْ «نَسْلِ» ٱلشَّيْطَانِ إِبْلِيسَ.‏ —‏ تك ٣:‏١٥‏.‏

٦ مَتَى بَدَأَ ٱلزِّوَانُ بِٱلظُّهُورِ،‏ وَكَيْفَ كَانَ ٱلنَّاسُ ‹نَائِمِينَ› آنَذَاكَ؟‏

٦ وَمَتَى ظَهَرَ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمُشَبَّهُونَ بِزِوَانٍ؟‏ يَقُولُ يَسُوعُ:‏ «فِيمَا ٱلنَّاسُ نَائِمُونَ».‏ (‏مت ١٣:‏٢٥‏)‏ وَمَتَى كَانَ ذلِكَ؟‏ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ إِلَى شُيُوخِ أَفَسُسَ:‏ «إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّهُ بَعْدَ ذَهَابِي سَتَدْخُلُ بَيْنَكُمْ ذِئَابٌ جَائِرَةٌ لَنْ تُعَامِلَ ٱلرَّعِيَّةَ بِرِقَّةٍ،‏ وَمِنْ بَيْنِكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُعَوَّجَةٍ لِيَجْتَذِبُوا ٱلتَّلَامِيذَ وَرَاءَهُمْ».‏ (‏اع ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠‏)‏ ثُمَّ تَابَعَ يَحُثُّ أُولئِكَ ٱلشُّيُوخَ عَلَى ٱلْبَقَاءِ مُسْتَيْقِظِينَ.‏ فَبَعْدَمَا ٱبْتَدَأَ ٱلرُّسُلُ،‏ ٱلَّذِينَ كَانُوا ‹يَرْدَعُونَ› ٱلِٱرْتِدَادَ،‏ يَنَامُونَ أَوْ يَرْقُدُونَ رُقَادَ ٱلْمَوْتِ،‏ ٱسْتَغْرَقَ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ فِي نَوْمٍ رُوحِيٍّ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ تسالونيكي ٢:‏٣،‏ ٦-‏٨‏.‏ *‏)‏ وَحِينَئِذٍ بَدَأَ ٱلِٱرْتِدَادُ ٱلْعَظِيمُ.‏

٧ هَلْ صَارَ بَعْضُ ٱلْحِنْطَةِ زِوَانًا؟‏ أَوْضِحُوا.‏

٧ لَمْ يَقُلْ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْحِنْطَةَ تَصِيرُ زِوَانًا،‏ بَلْ إِنَّ ٱلزِّوَانَ قَدْ زُرِعَ بَيْنَ ٱلْحِنْطَةِ.‏ لِذلِكَ لَا يُصَوِّرُ ٱلْمَثَلُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَنْحَرِفُونَ عَنِ ٱلْحَقِّ،‏ بَلْ يُشِيرُ إِلَى جُهْدٍ عَمْدِيٍّ يَبْذُلُهُ ٱلشَّيْطَانُ لِإِفْسَادِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِإِدْخَالِ ٱلْأَشْرَارِ إِلَيْهَا.‏ وَكَانَ هذَا ٱلِٱرْتِدَادُ قَدْ أَصْبَحَ وَاضِحًا بِحُلُولِ ٱلْوَقْتِ ٱلَّذِي شَاخَ فِيهِ يُوحَنَّا آخِرُ ٱلرُّسُلِ.‏ —‏ ٢ بط ٢:‏١-‏٣؛‏ ١ يو ٢:‏١٨‏.‏

‏«دَعُوهُمَا يَنْمُوَانِ كِلَاهُمَا مَعًا حَتَّى ٱلْحَصَادِ»‏

٨،‏ ٩ (‏أ)‏ لِمَاذَا كَانَتِ ٱلتَّعْلِيمَاتُ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا ٱلسَّيِّدُ لِعَبِيدِهِ مَنْطِقِيَّةً بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى سَامِعِي يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَمَتِ ٱلْحِنْطَةُ وَٱلزِّوَانُ مَعًا فِي إِتْمَامِ ٱلْمَثَلِ؟‏

٨ يُخْبِرُ ٱلْعَبِيدُ سَيِّدَهُمْ بِٱلْمُشْكِلَةِ وَيَسْأَلُونَهُ:‏ «أَتُرِيدُ أَنْ نَذْهَبَ وَنَجْمَعَ [ٱلزِّوَانَ]؟‏».‏ (‏مت ١٣:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ فَيَقُولُ لَهُمْ أَنْ يَدَعُوا ٱلْحِنْطَةَ وَٱلزِّوَانَ يَنْمُوَانِ كِلَاهُمَا مَعًا حَتَّى ٱلْحَصَادِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا قَدْ نَسْتَغْرِبُ هذَا ٱلْجَوَابَ،‏ لكِنْ مَا أَمَرَ بِهِ ٱلسَّيِّدُ كَانَ مَنْطِقِيًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى تَلَامِيذِ يَسُوعَ.‏ فَهُمْ يُدْرِكُونَ مَا أَصْعَبَ تَمْيِيزَ ٱلْحِنْطَةِ مِنَ ٱلزِّوَانِ.‏ كَمَا أَنَّ كُلَّ مَنْ لَدَيْهِ شَيْءٌ مِنَ ٱلْخِبْرَةِ بِٱلزِّرَاعَةِ يَعْلَمُ أَيْضًا أَنَّ جُذُورَ ٱلزِّوَانِ وَٱلْحِنْطَةِ تَتَشَابَكُ مَعًا.‏ * فَلَا عَجَبَ أَنْ يَأْمُرَ ٱلسَّيِّدُ عَبِيدَهُ بِٱلِٱنْتِظَارِ.‏

٩ وَفِي ٱنْطِبَاقِ ٱلْمَثَلِ،‏ أَنْتَجَتْ شَتَّى طَوَائِفِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ عَلَى مَرِّ ٱلْعُصُورِ زِوَانًا وَافِرَ ٱلنُّمُوِّ،‏ أَوَّلًا فِي ٱلْكَنِيسَةِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةِ ٱلرُّومَانِيَّةِ وَٱلْكَنِيسَةِ ٱلْأُرْثُوذُكْسِيَّةِ،‏ ثُمَّ فِي ٱلْفِرَقِ ٱلْبْرُوتِسْتَانْتِيَّةِ ٱلْعَدِيدَةِ ٱلَّتِي نَشَأَتْ لَاحِقًا.‏ وَلكِنْ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ،‏ ظَلَّ ٱلْقَلِيلُ مِنْ بِذَارِ ٱلْحِنْطَةِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ يُزْرَعُ فِي ٱلْحَقْلِ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ.‏ وَبَقِيَ رَبُّ ٱلْبَيْتِ فِي ٱلْمَثَلِ مُنْتَظِرًا بِصَبْرٍ خِلَالَ فَتْرَةِ ٱلنُّمُوِّ ٱلْمُطَوَّلَةِ رَيْثَمَا يَحِينُ مَوْسِمُ ٱلْحَصَادِ ٱلْأَقْصَرُ نِسْبِيًّا.‏

اَلْحَصَادُ ٱلَّذِي طَالَ ٱنْتِظَارُهُ

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ مَتَى يَجْرِي ٱلْحَصَادُ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُؤْتَى بِٱلْحِنْطَةِ ٱلْمَجَازِيَّةِ إِلَى مَخْزَنِ يَهْوَه؟‏

١٠ يُخْبِرُنَا يَسُوعُ:‏ «اَلْحَصَادُ هُوَ ٱخْتِتَامُ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ وَٱلْحَصَّادُونَ هُمُ ٱلْمَلَائِكَةُ».‏ (‏مت ١٣:‏٣٩‏)‏ فَثَمَّةَ فَرْزٌ يَجْرِي فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِنِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ ٱلشِّرِّيرِ،‏ وَهُوَ جَمْعُ بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ وَفَرْزُهُمْ مِنَ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلزِّوَانِ.‏ وَعَنْ هذَا ٱلْأَمْرِ يُخْبِرُنَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «إِنَّهُ ٱلْوَقْتُ ٱلْمُعَيَّنُ لِٱبْتِدَاءِ ٱلدَّيْنُونَةِ بِبَيْتِ ٱللهِ.‏ فَإِنْ كَانَ ٱبْتِدَاؤُهَا أَوَّلًا بِنَا،‏ فَمَا هِيَ نِهَايَةُ ٱلَّذِينَ لَا يُطِيعُونَ بِشَارَةَ ٱللهِ؟‏».‏ —‏ ١ بط ٤:‏١٧‏.‏

١١ فَبُعَيْدَ ٱبْتِدَاءِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ،‏ أَوِ «ٱخْتِتَامِ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ»،‏ بَدَأَتْ دَيْنُونَةُ ٱلَّذِينَ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ مَسِيحِيُّونَ حَقِيقِيُّونَ،‏ سَوَاءٌ كَانُوا مِنْ ‹بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ› أَوْ ‹بَنِي ٱلشِّرِّيرِ›.‏ فَقَدْ سَقَطَتْ «أَوَّلًا» بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ،‏ «ثُمَّ» جُمِعَ «بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ»،‏ وَكُلُّ ذلِكَ فِي أَوَّلِ ٱلْحَصَادِ.‏ (‏مت ١٣:‏٣٠‏)‏ وَلكِنْ كَيْفَ يُؤْتَى مِنْ ذلِكَ ٱلْحِينِ فَصَاعِدًا بِٱلْحِنْطَةِ ٱلْمَجَازِيَّةِ إِلَى مَخْزَنِ يَهْوَه؟‏ يَحْصُلُ ذلِكَ إِمَّا بِصَيْرُورَةِ ٱلْمَحْصُودِينَ مِنَ ٱلْحِنْطَةِ جُزْءًا مِنَ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْمُسْتَرَدَّةِ ٱلَّتِي تُرَوِّجُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلنَّقِيَّةَ،‏ حَيْثُ يَنْعَمُونَ بِرِضَى ٱللهِ وَحِمَايَتِهِ،‏ وَإِمَّا بِنَيْلِهِمْ مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ.‏

١٢ كَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ يَدُومُ ٱلْحَصَادُ؟‏

١٢ وَكَمْ مِنَ ٱلْوَقْتِ تَسْتَمِرُّ ٱلدَّيْنُونَةُ؟‏ لَقَدْ تَحَدَّثَ يَسُوعُ عَنْ «مَوْسِمِ» ٱلْحَصَادِ،‏ وَمَعْنَى ذلِكَ أَنَّهُ يَدُومُ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ.‏ (‏رؤ ١٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فَسَتَتَوَاصَلُ دَيْنُونَةُ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْأَفْرَادِ خِلَالَ وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ،‏ وَسَتَسْتَمِرُّ إِلَى أَنْ يُخْتَمُوا بِصُورَةٍ نِهَائِيَّةٍ.‏ —‏ رؤ ٧:‏١-‏٤‏.‏

١٣ بِأَيِّ طَرِيقَةٍ يُسَبِّبُ ٱلزِّوَانُ ٱلْمَعَاثِرَ،‏ وَكَيْفَ يَتَعَدَّوْنَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةَ؟‏

١٣ مَنْ هُمُ ٱلَّذِينَ يُجْمَعُونَ —‏ أَيْ يُخْرَجُونَ —‏ مِنَ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَكَيْفَ يُسَبِّبُونَ ٱلْمَعَاثِرَ وَيَتَعَدَّوْنَ عَلَى ٱلشَّرِيعَةِ؟‏ (‏مت ١٣:‏٤١‏)‏ إِنَّ رِجَالَ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلزِّوَانِ يُضِلُّونَ ٱلْمَلَايِينَ مُنْذُ قُرُونٍ،‏ وَذلِكَ بِتَعَالِيمِهِمِ ٱلَّتِي تُحَقِّرُ ٱللهَ،‏ ٱلْمَعَاثِرِ،‏ كَعَقِيدَةِ ٱلْعِقَابِ ٱلْأَبَدِيِّ بِنَارِ جَهَنَّمَ وَعَقِيدَةِ ٱلثَّالُوثِ ٱلْمُشَوِّشَةِ وَٱلْغَامِضَةِ.‏ كَمَا أَنَّ كَثِيرِينَ مِنَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ يَرْسُمُونَ مِثَالًا سَيِّئًا لِرَعَايَاهُمْ بِصَدَاقَتِهِمْ مَعَ هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُشَبَّهَةِ بِٱلزِّنَى،‏ وَأَحْيَانًا بِفَسَادِهِمِ ٱلْأَدَبِيِّ ٱلْفَاضِحِ.‏ (‏يع ٤:‏٤‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ يَتَسَاهَلُ ٱلْعَالَمُ ٱلْمَسِيحِيُّ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ فِي أَمْرِ ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ بَيْنَ رَعَايَاهُ.‏ (‏اِقْرَأْ يهوذا ٤‏.‏‏)‏ وَرَغْمَ كُلِّ ذلِكَ،‏ يَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلتَّظَاهُرِ بِٱلْوَرَعِ وَٱلتَّقْوَى.‏ فَمَا أَسْعَدَ بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ لِأَنَّهُمْ فُرِزُوا عَنْ زِوَانِ ٱلْمَعَاثِرِ ٱلْمُفْسِدِ بِتَأْثِيرَاتِهِ وَتَعَالِيمِهِ!‏

١٤ كَيْفَ يَبْكِي ٱلْمُشَبَّهُونَ بِٱلزِّوَانِ وَيَصِرُّونَ بِأَسْنَانِهِمْ؟‏

١٤ وَكَيْفَ يَبْكِي ٱلْمُشَبَّهُونَ بِٱلزِّوَانِ وَيَصِرُّونَ بِأَسْنَانِهِمْ؟‏ (‏مت ١٣:‏٤٢‏)‏ إِنَّ ‹بَنِي ٱلشِّرِّيرِ› يُعَذِّبُهُمْ أَنْ يُشَهِّرَ «بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ» سُمِّيَّةَ ٱلزِّوَانِ ٱلرُّوحِيَّةَ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ يَتَحَسَّرُونَ لِأَنَّ دَعْمَ أَعْضَاءِ ٱلْكَنَائِسِ لَهُمْ يَتَضَاءَلُ،‏ وَلِأَنَّهُمْ يَفْقِدُونَ ٱلسَّيْطَرَةَ عَلَيْهِمْ.‏ —‏ اِقْرَأْ اشعيا ٦٥:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

١٥ بِأَيِّ مَعْنًى يُحْرَقُ ٱلْمُشَبَّهُونَ بِٱلزِّوَانِ بِٱلنَّارِ؟‏

١٥ وَبِأَيِّ مَعْنًى يُجْمَعُ ٱلزِّوَانُ وَيُحْرَقُ بِٱلنَّارِ؟‏ (‏مت ١٣:‏٤٠‏)‏ يُشِيرُ ذلِكَ إِلَى مَصِيرِ ٱلزِّوَانِ ٱلنِّهَائِيِّ.‏ فَطَرْحُهُمْ مَجَازِيًّا فِي أَتُونِ ٱلنَّارِ يَعْنِي أَنَّهُمْ سَيُعَانُونَ ٱلْهَلَاكَ ٱلْأَبَدِيَّ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏١٤؛‏ ٢١:‏٨‏)‏ فَٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلزَّائِفُونَ ٱلْمُشَبَّهُونَ بِٱلزِّوَانِ،‏ أَيِ ٱلدَّجَّالُونَ،‏ سَيُبَادُونَ فِي ‹ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ›.‏ —‏ مت ٢٤:‏٢١‏.‏

‏«يَسْطَعُ ٱلْأَبْرَارُ كَٱلشَّمْسِ»‏

١٦،‏ ١٧ بِمَ تَنَبَّأَ مَلَاخِي عَنْ هَيْكَلِ ٱللهِ،‏ وَكَيْفَ بَدَأَ إِتْمَامُ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ؟‏

١٦ مَتَى «يَسْطَعُ [ٱلْمُشَبَّهُونَ بِٱلْحِنْطَةِ] كَٱلشَّمْسِ»؟‏ (‏مت ١٣:‏٤٣‏)‏ لَقَدْ تَنَبَّأَ ٱلنَّبِيُّ مَلَاخِي عَنْ تَطْهِيرِ هَيْكَلِ ٱللهِ:‏ «‹يَأْتِي بَغْتَةً إِلَى هَيْكَلِهِ ٱلرَّبُّ ٱلَّذِي تَطْلُبُونَهُ،‏ وَرَسُولُ ٱلْعَهْدِ ٱلَّذِي تُسَرُّونَ بِهِ.‏ هَا هُوَ يَأْتِي›،‏ يَقُولُ يَهْوَهُ ٱلْجُنُودِ.‏ ‹وَلٰكِنْ مَنْ يَتَحَمَّلُ يَوْمَ مَجِيئِهِ،‏ وَمَنْ يَقِفُ عِنْدَ ظُهُورِهِ؟‏ لِأَنَّهُ مِثْلُ نَارِ ٱلْمُمَحِّصِ وَمِثْلُ أُشْنَانِ ٱلْقَصَّارِينَ.‏ فَيَجْلِسُ كَمَنْ يُمَحِّصُ ٱلْفِضَّةَ وَيُنَقِّيهَا،‏ فَيُطَهِّرُ بَنِي لَاوِي وَيُصَفِّيهِمْ كَٱلذَّهَبِ وَٱلْفِضَّةِ،‏ فَيَصِيرُونَ شَعْبًا يُقَرِّبُ لِيَهْوَهَ قُرْبَانًا بِٱلْبِرِّ›».‏ —‏ مل ٣:‏١-‏٣‏.‏

١٧ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ،‏ بَدَأَ إِتْمَامُ هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ عَلَى مَا يَتَّضِحُ سَنَةَ ١٩١٨ حِينَ تَفَقَّدَ يَهْوَه هَيْكَلَهُ ٱلرُّوحِيَّ،‏ يُرَافِقُهُ «رَسُولُ ٱلْعَهْدِ»،‏ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ.‏ وَيُخْبِرُنَا مَلَاخِي بِمَا يَحْدُثُ حَالَمَا يَنْتَهِي هذَا ٱلتَّطْهِيرُ،‏ قَائِلًا:‏ «تَرْجِعُونَ وَتُمَيِّزُونَ بَيْنَ ٱلْبَارِّ وَٱلشِّرِّيرِ،‏ بَيْنَ مَنْ يَخْدُمُ ٱللهَ وَمَنْ لَا يَخْدُمُهُ».‏ (‏مل ٣:‏١٨‏)‏ وَزَخْمُ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي قَامَ بِهِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ ٱلْمُعَادُ تَنْشِيطُهُمْ يُشِيرُ إِلَى بَدْءِ ٱلْحَصَادِ فِي هذِهِ ٱلْفَتْرَةِ.‏

١٨ مَاذَا تَنَبَّأَ دَانِيَالُ بِحُدُوثِهِ فِي أَيَّامِنَا؟‏

١٨ لَقَدْ تَنَبَّأَ ٱلنَّبِيُّ دَانِيَالُ عَنْ أَيَّامِنَا قَائِلًا:‏ «يُضِيءُ ذَوُو ٱلْبَصِيرَةِ كَضِيَاءِ ٱلْجَلَدِ،‏ وَٱلَّذِينَ رَدُّوا كَثِيرِينَ إِلَى ٱلْبِرِّ كَٱلنُّجُومِ إِلَى ٱلدَّهْرِ وَٱلْأَبَدِ».‏ (‏دا ١٢:‏٣‏)‏ وَمَنْ هُمْ هؤُلَاءِ ٱلَّذِينَ يُضِيئُونَ هذَا ٱلضِّيَاءَ ٱلسَّاطِعَ؟‏ إِنَّهُمْ طَبْعًا ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْمَمْسُوحُونَ،‏ ٱلْحِنْطَةُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ ٱلَّتِي أَشَارَ إِلَيْهَا يَسُوعُ فِي مَثَلِ ٱلْحِنْطَةِ وَٱلزِّوَانِ.‏ لكِنَّ جَمْعًا كَثِيرًا مُتَزَايِدًا مِنَ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْخِرَافِ يُمَيِّزُونَ بِوُضُوحٍ ‹جَمْعَ› ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلزَّائِفِينَ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلزِّوَانِ.‏ وَإِذْ يَقْتَرِنُ رَعَايَا ٱلْمَلَكُوتِ ٱلْمُقْبِلُونَ هؤُلَاءِ بِبَقِيَّةِ إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ،‏ يُضِيءُ نُورُهُمْ هُمْ أَيْضًا فِي هذَا ٱلْعَالَمِ ٱلْمُظْلِمِ.‏ —‏ زك ٨:‏٢٣؛‏ مت ٥:‏١٤-‏١٦؛‏ في ٢:‏١٥‏.‏

١٩،‏ ٢٠ مَاذَا يَنْتَظِرُ «بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ» ٱلْيَوْمَ بِتَرَقُّبٍ شَدِيدٍ،‏ وَمَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

١٩ يَنْتَظِرُ «بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ» ٱلْيَوْمَ بِتَرَقُّبٍ شَدِيدٍ مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ ٱلْمَجِيدَةَ.‏ (‏رو ٨:‏١٨،‏ ١٩؛‏ ١ كو ١٥:‏٥٣؛‏ في ١:‏٢١-‏٢٤‏)‏ لكِنَّهُمْ فِي هذِهِ ٱلْأَثْنَاءِ يَجِبُ أَنْ يَبْقَوْا أُمَنَاءَ سَاطِعِينَ وَمُخْتَلِفِينَ عَنْ ‹بَنِي ٱلشِّرِّيرِ›.‏ (‏مت ١٣:‏٣٨؛‏ رؤ ٢:‏١٠‏)‏ فَيَا لَسَعَادَتِنَا جَمِيعًا لِأَنَّنَا بُورِكْنَا بِرُؤْيَةِ نَتَائِجِ هذَا ‹ٱلْجَمْعِ› ٱلرَّمْزِيِّ لِلزِّوَانِ فِي أَيَّامِنَا!‏

٢٠ وَلكِنْ مَا ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ هؤُلَاءِ وَٱلْجَمْعِ ٱلْكَثِيرِ ٱلْمُتَزَايِدِ مِمَّنْ يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ ٱلْأَبَدِيَّةَ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَرَعَايَا لِلْمَلَكُوتِ؟‏ سَتُجِيبُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ.‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 1‏ تَجِدُ مُنَاقَشَةً مُفَصَّلَةً لِهذِهِ ٱلْأَمْثَالِ فِي بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدِ ١٥ تموز (‏يوليو)‏ ٢٠٠٨ ٱلصَّفَحَاتِ ١٢-‏٢١‏.‏

^ ‎الفقرة 4‏ لَا يُمَثِّلُ ٱلزَّرْعُ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّلْمَذَةِ ٱلَّذِي يَأْتِي بِتَلَامِيذَ جُدُدٍ عَتِيدِينَ أَنْ يَصِيرُوا مَسِيحِيِّينَ مَمْسُوحِينَ.‏ فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ إِنَّ ٱلْبِذَارَ ٱلْجَيِّدَ ٱلْمَزْرُوعَ فِي ٱلْحَقْلِ ‏«‏هُوَ بَنُو ٱلْمَلَكُوتِ»،‏ لَا «سَيَصِيرُ» بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَٱلزَّرْعُ يُشِيرُ إِلَى مَسْحِ بَنِي ٱلْمَلَكُوتِ فِي ٱلْحَقْلِ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ ٱلْعَالَمَ.‏

^ ‎الفقرة 6‏ فِي ٱللُّغَةِ ٱلْأَصْلِيَّةِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ تُشِيرَ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْمُتَرْجَمَةُ هُنَا إِلَى «ٱلِٱرْتِدَادِ» إِلَى ٱلَّذِينَ كَانُوا مَرَّةً مَسِيحِيِّينَ حَقِيقِيِّينَ ثُمَّ ٱرْتَدُّوا،‏ أَوْ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلزَّائِفِينَ ٱلَّذِينَ يَزْرَعُهُمْ إِبْلِيسُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏

^ ‎الفقرة 8‏ تَتَشَابَكُ جُذُورُ ٱلزِّوَانِ وَٱلْحِنْطَةِ مَعًا بِحَيْثُ إِنَّ ٱسْتِئْصَالَ ٱلزِّوَانِ قَبْلَ ٱلْحَصَادِ يُلْحِقُ ضَرَرًا بِٱلْحِنْطَةِ.‏ —‏ اُنْظُرْ بَصِيرَةٌ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ ٱلْمُجَلَّدَ ١،‏ ٱلصَّفْحَةَ ١١٧٨،‏ بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

فِي مَثَلِ ٱلحِنْطَةِ وَٱلزِّوَانِ،‏ إِلَامَ تُشِيرُ ٱلْعَنَاصِرُ ٱلتَّالِيَةُ:‏

‏• اَلْبِذَارُ ٱلْجَيِّدُ؟‏

‏• اَلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي زَرَعَ ٱلْبِذَارَ؟‏

‏• زَرْعُ ٱلْبِذَارِ؟‏

‏• اَلْعَدُوُّ؟‏

‏• اَلزِّوَانُ؟‏

‏• مَوْسِمُ ٱلْحَصَادِ؟‏

‏• اَلْمَخْزَنُ؟‏

‏• اَلْبُكَاءُ وَصَرِيرُ ٱلْأَسْنَانِ؟‏

‏• أَتُونُ ٱلنَّارِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ٢٠]‏

بَدَأَ زَرْعُ ٱلْبِذَارِ ٱلْجَيِّدِ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م

‏[الصورة في الصفحة ٢٣]‏

اَلْحِنْطَةُ ٱلرَّمْزِيَّةُ تُجْمَعُ ٱلْآنَ إِلَى مَخْزَنِ يَهْوَه

‏[مصدر الصورة]‏

‎.‏t‏s‏E‏ ‏(‏y‏r‏o‏t‏s‏i‏H‏ ‏n‏r‏e‏t‏s‏a‏E‏ ‏r‏a‏e‏N‏)‏ ‏e‏v‏i‏h‏c‏r‏A‏ ‏l‏a‏i‏r‏o‏t‏c‏i‏P‏