الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

رعية واحدة وراعٍ واحد

رعية واحدة وراعٍ واحد

رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ وَرَاعٍ وَاحِدٌ

‏«تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا،‏ يَا مَنْ تَبِعْتُمُونِي،‏ عَلَى ٱثْنَيْ عَشَرَ عَرْشًا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ».‏ —‏ مت ١٩:‏٢٨‏.‏

١ كَيْفَ تَعَامَلَ يَهْوَه مَعَ نَسْلِ إِبْرَاهِيمَ،‏ وَلِمَ لَا يَعْنِي ذلِكَ أَنَّهُ تَجَاهَلَ كُلِّيًّا سَائِرَ ٱلْأُمَمِ؟‏

أَحَبَّ يَهْوَه خَادِمَهُ إِبْرَاهِيمَ،‏ لِذلِكَ أَظْهَرَ ٱلْمَحَبَّةَ وَٱلْوَلَاءَ لِنَسْلِهِ.‏ فَطَوَالَ أَكْثَرَ مِنْ ١٥ قَرْنًا،‏ ٱعْتَبَرَ أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْمُتَحَدِّرَةَ مِنْ إِبْرَاهِيمَ شَعْبَهُ ٱلْمُخْتَارَ،‏ فَكَانُوا لَهُ «مِلْكًا خَاصًّا».‏ (‏اِقْرَأْ تثنية ٧:‏٦‏.‏‏)‏ وَلكِنْ هَلْ عَنَى ذلِكَ أَنَّهُ تَجَاهَلَ كُلِّيًّا سَائِرَ ٱلْأُمَمِ؟‏ كَلَّا.‏ فَخِلَالَ ذلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ سَمَحَ لِغَيْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلرَّاغِبِينَ فِي عِبَادَتِهِ أَنْ يَلْتَصِقُوا بِشَعْبِهِ ٱلْخَاصِّ.‏ فَٱعْتُبِرَ هؤُلَاءِ ٱلْمُهْتَدُونَ جُزْءًا مِنَ ٱلْأُمَّةِ.‏ وَوَجَبَتْ مُعَامَلَتُهُمْ كَإِخْوَةٍ.‏ (‏لا ١٩:‏٣٣،‏ ٣٤‏)‏ وَكَانُوا مُلْزَمِينَ بِإِطَاعَةِ جَمِيعِ شَرَائِعِ يَهْوَه.‏ —‏ لا ٢٤:‏٢٢‏.‏

٢ أَيُّ عِبَارَةٍ مُدْهِشَةٍ قَالَهَا يَسُوعُ،‏ وَأَيُّ سُؤَالَيْنِ يَنْشَآنِ عَنْهَا؟‏

٢ لكِنَّ يَسُوعَ قَالَ لِلْيَهُودِ فِي أَيَّامِهِ ٱلْعِبَارَةَ ٱلْمُدْهِشَةَ ٱلتَّالِيَةَ:‏ «مَلَكُوتُ ٱللهِ يُؤْخَذُ مِنْكُمْ وَيُعْطَى لِأُمَّةٍ تُنْتِجُ ثِمَارَهُ».‏ (‏مت ٢١:‏٤٣‏)‏ فَمِمَّنْ كَانَتْ هذِهِ ٱلْأُمَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ سَتَتَأَلَّفُ؟‏ وَكَيْفَ نَتَأَثَّرُ ٱلْيَوْمَ بِهذَا ٱلتَّغْيِيرِ؟‏

اَلْأُمَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ كَيْفَ حَدَّدَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ هُوِيَّةَ ٱلْأُمَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ؟‏ (‏ب)‏ مِمَّنْ تَتَأَلَّفُ هذِهِ ٱلْأُمَّةُ؟‏

٣ حَدَّدَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ بِوُضُوحٍ هُوِيَّةَ هذِهِ ٱلْأُمَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ فَقَدْ كَتَبَ إِلَى رُفَقَائِهِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ:‏ «أَمَّا أَنْتُمْ ‹فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ،‏ كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ،‏ أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ،‏ شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ،‏ لِتُعْلِنُوا فَضَائِلَ› ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ».‏ (‏١ بط ٢:‏٩‏)‏ وَكَمَا أُنْبِئَ،‏ كَانَ ٱلْيَهُودُ ٱلطَّبِيعِيُّونَ ٱلَّذِينَ ٱعْتَرَفُوا بِأَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا أَوَّلَ أَعْضَاءِ تِلْكَ ٱلْأُمَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ (‏دا ٩:‏٢٧أ؛‏ مت ١٠:‏٦‏)‏ وَلَاحِقًا،‏ شَمَلَتْ هذِهِ ٱلْأُمَّةُ أَيْضًا كَثِيرِينَ مِنْ غَيْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ لِأَنَّ بُطْرُسَ تَابَعَ قَائِلًا:‏ «أَنْتُمْ فِي مَا مَضَى لَمْ تَكُونُوا شَعْبًا،‏ أَمَّا ٱلْآنَ فَشَعْبُ ٱللهِ».‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٠‏.‏

٤ إِلَى مَنْ كَانَ بُطْرُسُ يَتَكَلَّمُ هُنَا؟‏ قَالَ فِي مُسْتَهَلِّ رِسَالَتِهِ:‏ «وَلَدَنَا [ٱللهُ] وِلَادَةً جَدِيدَةً لِرَجَاءٍ حَيٍّ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ مِنَ ٱلْأَمْوَاتِ،‏ لِمِيرَاثٍ غَيْرِ قَابِلٍ لِلْفَسَادِ،‏ لَا يَتَدَنَّسُ وَلَا يَذْبُلُ،‏ مَحْفُوظٍ فِي ٱلسَّمٰوَاتِ لَكُمْ».‏ (‏١ بط ١:‏٣،‏ ٤‏)‏ إِذًا،‏ تَتَأَلَّفُ هذِهِ ٱلْأُمَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ إِنَّهُمْ «إِسْرَائِيلُ ٱللهِ».‏ (‏غل ٦:‏١٦‏)‏ وَقَدْ عَلِمَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا فِي رُؤْيَا أَنَّ هؤُلَاءِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلرُّوحِيِّينَ عَدَدُهُمْ ١٤٤٬٠٠٠.‏ وَقَدِ «ٱشْتُرُوا مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ بَاكُورَةً لِلهِ وَلِلْحَمَلِ» لِيَكُونُوا ‹كَهَنَةً وَيَمْلِكُوا مَعَ يَسُوعَ ٱلْأَلْفَ سَنَةٍ›.‏ —‏ رؤ ٥:‏١٠؛‏ ٧:‏٤؛‏ ١٤:‏١،‏ ٤؛‏ ٢٠:‏٦؛‏ يع ١:‏١٨‏.‏

هَلْ تُمَثِّلُ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ أَحَدًا غَيْرَ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏

٥ (‏أ)‏ إِلَى مَنْ تُشِيرُ عِبَارَةُ «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ»؟‏ (‏ب)‏ لِمَ نَقُولُ إِنَّ كَلِمَةَ «إِسْرَائِيلَ» تُسْتَخْدَمُ أَحْيَانًا بِمَعْنًى أَوْسَعَ؟‏

٥ مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ عِبَارَةَ «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ» فِي غَلَاطِيَةَ ٦:‏١٦ تُشِيرُ حَصْرًا إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ وَلكِنْ،‏ هَلْ تُسْتَخْدَمُ أُمَّةُ إِسْرَائِيلَ أَحْيَانًا رَمْزًا إِلَى غَيْرِ ٱلْمَمْسُوحِينَ؟‏ يَتَبَيَّنُ لَنَا ٱلْجَوَابُ مِنَ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلتَّالِيَةِ ٱلَّتِي قَالَهَا يَسُوعُ لِرُسُلِهِ ٱلْأُمَنَاءِ:‏ «أَنَا أَصْنَعُ مَعَكُمْ عَهْدًا لِمَلَكُوتٍ،‏ كَمَا صَنَعَ أَبِي عَهْدًا مَعِي،‏ لِكَيْ تَأْكُلُوا وَتَشْرَبُوا عَلَى مَائِدَتِي فِي مَلَكُوتِي،‏ وَتَجْلِسُوا عَلَى عُرُوشٍ لِتَدِينُوا أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ».‏ ‏(‏لو ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وَهذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ سَتَتِمُّ فِي «ٱلتَّجْدِيدِ» خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ.‏ —‏ اِقْرَأْ متى ١٩:‏٢٨‏.‏

٦،‏ ٧ إِلَى مَنْ تُشِيرُ عِبَارَةُ «أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ» فِي سِيَاقِ مَتَّى ١٩:‏٢٨ وَ لُوقَا ٢٢:‏٣٠‏؟‏

٦ سَيَكُونُ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ فِي ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ مُلُوكًا وَكَهَنَةً وَقُضَاةً سَمَاوِيِّينَ.‏ (‏رؤ ٢٠:‏٤‏)‏ فَمَنْ سَيَدِينُونَ،‏ وَعَلَى مَنْ سَيَمْلِكُونَ؟‏ تُخْبِرُنَا مَتَّى ١٩:‏٢٨ وَ لُوقَا ٢٢:‏٣٠ أَنَّهُمْ سَيَدِينُونَ «أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ».‏ وَمَنْ تُمَثِّلُ هذِهِ ٱلْأَسْبَاطُ هُنَا؟‏ إِنَّهُمْ ذَوُو ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ جَمِيعًا،‏ وَهُمُ ٱلَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ لكِنَّهُمْ لَيْسُوا مِنْ صَفِّ ٱلْكَهَنُوتِ ٱلْمَلَكِيِّ.‏ (‏لَمْ يُذْكَرْ سِبْطُ لَاوِي عِنْدَ تَعْدَادِ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ ٱلطَّبِيعِيِّ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ.‏)‏ فَأَسْبَاطُ إِسْرَائِيلَ فِي هذَا ٱلسِّيَاقِ يُمَثِّلُونَ ٱلمُسْتَفِيدِينَ رُوحِيًّا مِنَ ٱلْخِدْمَاتِ ٱلْكَهَنُوتِيَّةِ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠.‏ وَهُمْ أَيْضًا شَعْبُ ٱللهِ،‏ وَهُوَ يُحِبُّهُمْ وَيَقْبَلُهُمْ.‏ وَتَشْبِيهُهُمْ بِشَعْبِهِ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ هُوَ فِي مَحَلِّهِ.‏

٧ وَمِنَ ٱلْمُلَائِمِ أَنَّ ٱلرَّسُولَ يُوحَنَّا،‏ بَعْدَمَا رَأَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلرُّوحِيِّينَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ يُخْتَمُونَ ٱلْخَتْمَ ٱلنَّهَائِيَّ قَبْلَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ،‏ شَاهَدَ أَيْضًا ‹جَمْعًا كَثِيرًا› لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ أَنْ يَعُدَّهُ «مِنْ كُلِّ ٱلْأُمَمِ».‏ (‏رؤ ٧:‏٩‏)‏ وَهذَا ٱلْجَمْعُ سَيَنْجُو مِنَ ٱلضِّيقِ ٱلْعَظِيمِ إِلَى حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ حَيْثُ سَيَنْضَمُّ إِلَيْهِمْ بَلَايِينُ ٱلْمُقَامِينَ.‏ (‏يو ٥:‏٢٨،‏ ٢٩؛‏ رؤ ٢٠:‏١٣‏)‏ وَسَيُشَكِّلُ جَمِيعُ هؤُلَاءِ «أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ» ٱلْمَجَازِيَّةَ ٱلَّذِينَ يَدِينُهُمْ يَسُوعُ وَٱلْحُكَّامُ ٱلْمُعَاوِنُونَ لَهُ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠.‏ —‏ اع ١٧:‏٣١؛‏ ٢٤:‏١٥؛‏ رؤ ٢٠:‏١٢‏.‏

٨ كَيْفَ تَرْمُزُ أَحْدَاثُ يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ ٱلسَّنَوِيِّ إِلَى ٱلْعَلَاقَةِ بَيْنَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ وَبَاقِي ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ؟‏

٨ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ وَبَاقِي ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ رَمَزَتْ إِلَيْهَا أَحْدَاثُ يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ ٱلسَّنَوِيِّ.‏ (‏لا ١٦:‏٦-‏١٠‏)‏ فَكَانَ عَلَى رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ أَوَّلًا أَنْ يُقَدِّمَ عِجْلًا قُرْبَانَ خَطِيَّةٍ «عَنْ نَفْسِهِ وَعَنْ بَيْتِهِ».‏ وَعَلَيْهِ،‏ تُطَبَّقُ ذَبِيحَةُ يَسُوعَ أَوَّلًا عَلَى بَيْتِهِ ٱلْمُؤَلَّفِ مِنَ ٱلْكَهَنَةِ ٱلْمُعَاوِنِينَ لَهُ ٱلَّذِينَ يَمْلِكُونَ مَعَهُ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ كَانَ يُقَرَّبُ فِي يَوْمِ ٱلْكَفَّارَةِ ٱلْقَدِيمِ جَدْيَانِ عَنْ خَطَايَا بَاقِي ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ وَفِي هذَا ٱلْإِطَارِ،‏ حَيْثُ يُمَثِّلُ ٱلسِّبْطُ ٱلْكَهَنُوتِيُّ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠،‏ يُمَثِّلُ بَاقِي إِسْرَائِيلَ جَمِيعَ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ.‏ وَهذَا ٱلتَّطْبِيقُ يُظْهِرُ أَنَّ عِبَارَةَ «أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ» فِي مَتَّى ١٩:‏٢٨ تُشِير لَا إِلَى ٱلْكَهَنَةِ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ،‏ بَلْ إِلَى سَائِرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ بِذَبِيحَةِ يَسُوعَ.‏ *

٩ مَنْ يُمَثِّلُ ٱلْكَهَنَةُ فِي رُؤْيَا ٱلْهَيْكَلِ ٱلَّتِي أُعْطِيَتْ لِحَزْقِيَالَ،‏ وَمَنْ تُمَثِّلُ ٱلْأَسْباطُ غَيْرُ ٱلْكَهَنُوتِيَّةِ؟‏

٩ لِنَتَأَمَّلْ فِي مِثَالٍ آخَرَ.‏ أُعْطِيَ ٱلنَّبِيُّ حَزْقِيَالُ رُؤْيَا شَامِلَةً شَاهَدَ فِيهَا هَيْكَلَ يَهْوَه.‏ (‏حَزْقِيَالُ،‏ ٱلْإِصْحَاحَاتُ ٤٠-‏٤٨‏)‏ وَفِي هذَا ٱلْإِطَارِ ٱلرُّؤْيَوِيِّ،‏ خَدَمَ ٱلْكَهَنَةُ فِي ٱلْهَيْكَلِ وَكَانُوا يُعَلِّمُونَ ٱلشَّعْبَ وَيَتَسَلَّمُونَ مِنْ يَهْوَه ٱلْمَشُورَةَ وَٱلتَّقْوِيمَ.‏ (‏حز ٤٤:‏٢٣-‏٣١‏)‏ وَفِي ٱلرُّؤْيَا نَفْسِهَا،‏ كَانَ ٱلشَّعْبُ مِنْ مُخْتَلِفِ ٱلْأَسْبَاطِ يَأْتُونَ لِتَقْدِيمِ ٱلْعِبَادَةِ وَتَقْرِيبِ ٱلذَّبَائِحِ.‏ (‏حز ٤٥:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ إِذًا،‏ يُمَثِّلُ ٱلْكَهَنَةُ فِي هذَا ٱلسِّيَاقِ ٱلْمَمْسُوحِينَ،‏ فِيمَا يُمَثِّلُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنَ ٱلْأَسْبَاطِ غَيْرِ ٱلْكَهَنُوتِيَّةِ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ.‏ وَهذِهِ ٱلرُّؤْيَا تُشَدِّدُ عَلَى ٱلتَّعَاوُنِ وَٱلِٱنْسِجَامِ بَيْنَ ٱلْفَرِيقَيْنِ إِذْ يَتَوَلَّى صَفُّ ٱلْكَهَنُوتِ ٱلْقِيَادَةَ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ.‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ كَيْفَ نَشْهَدُ إِتْمَامَ كَلِمَاتِ يَسُوعَ ٱلْمُقَوِّيَ لِلْإِيمَانِ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالٍ يَنْشَأُ بِشَأْنِ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ؟‏

١٠ تَكَلَّمَ يَسُوعُ عَنْ «خِرَافٍ أُخَرَ» لَيْسَتْ مِنَ «ٱلْحَظِيرَةِ» نَفْسِهَا،‏ أَيْ حَظِيرَةِ «ٱلْقَطِيعِ ٱلصَّغِيرِ» مِنْ أَتْبَاعِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ (‏يو ١٠:‏١٦؛‏ لو ١٢:‏٣٢‏)‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «لَا بُدَّ لِي أَنْ آتِيَ بِتِلْكَ أَيْضًا،‏ فَتَسْمَعُ صَوْتِي،‏ فَتَكُونُ رَعِيَّةٌ وَاحِدَةٌ،‏ وَرَاعٍ وَاحِدٌ».‏ وَكَمْ هُوَ مُقَوٍّ لِلْإِيمَانِ أَنْ نَرَى إِتْمَامَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ!‏ فَثَمَّةَ فَرِيقَانِ مِنَ ٱلنَّاسِ مُقْتَرِنَانِ مَعًا:‏ فَرِيقٌ صَغِيرٌ مِنَ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَجَمْعٌ كَثِيرٌ مِنَ ٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ.‏ (‏اِقْرَأْ زكريا ٨:‏٢٣‏.‏‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ لَا يَخْدُمُونَ فِي ٱلدَّارِ ٱلدَّاخِلِيَّةِ لِلْهَيْكَلِ ٱلرُّوحِيِّ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ يَخْدُمُونَ فِي ٱلدَّارِ ٱلْخَارِجِيَّةِ لِهذَا ٱلْهَيْكَلِ.‏

١١ وَلكِنْ بِمَا أَنَّ أَعْضَاءَ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ غَيْرَ ٱلْكَهَنَةِ يُمَثِّلُونَ أَحْيَانًا ٱلْخِرَافَ ٱلْأُخَرَ،‏ أَفَلَا يَحِقُّ لِذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ أَيْضًا أَنْ يَتَنَاوَلُوا مِنْ رَمْزَيِ ٱلذِّكْرَى؟‏ هذَا مَا سَنَتَأَمَّلُ فِيهِ ٱلْآنَ.‏

اَلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ

١٢ أَيُّ تَرْتِيبٍ جَدِيدٍ أَنْبَأَ بِهِ يَهْوَه؟‏

١٢ أَنْبَأَ يَهْوَه بِتَرْتِيبٍ جَدِيدٍ لِشَعْبِهِ حِينَ قَالَ:‏ «هٰذَا هُوَ ٱلْعَهْدُ ٱلَّذِي أَقْطَعُهُ مَعَ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ بَعْدَ تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ.‏ .‏ .‏ .‏ أَجْعَلُ شَرِيعَتِي فِي دَاخِلِهِمْ،‏ وَأَكْتُبُهَا فِي قُلُوبِهِمْ.‏ وَأَكُونُ إِلٰهَهُمْ،‏ وَهُمْ يَكُونُونَ شَعْبِي».‏ (‏ار ٣١:‏٣١-‏٣٣‏)‏ وَبِوَاسِطَةِ هذَا ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ،‏ كَانَ وَعْدُ يَهْوَه لِإِبْرَاهِيمَ سَيَتِمُّ إِتْمَامًا مَجِيدًا يَدُومُ إِلَى ٱلدَّهْرِ.‏ —‏ اِقْرَأْ تكوين ٢٢:‏١٨‏.‏

١٣،‏ ١٤ (‏أ)‏ مَنْ يُعْتَبَرُونَ طَرَفًا فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ (‏ب)‏ مَنْ يَسْتَفِيدُونَ مِنْ هذَا ٱلْعَهْدِ،‏ وَكَيْفَ «يَتَمَسَّكُونَ» بِهِ؟‏

١٣ أَشَارَ يَسُوعُ إِلَى ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ فِي ٱللَّيْلَةِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ مَوْتَهُ،‏ قَائِلًا:‏ «هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ تُمَثِّلُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ بِدَمِي ٱلَّذِي يُسْكَبُ مِنْ أَجْلِكُمْ».‏ (‏لو ٢٢:‏٢٠؛‏ ١ كو ١١:‏٢٥‏)‏ وَمَا عَلَاقَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ إِنَّ بَعْضَهُمْ،‏ كَٱلرُّسُلِ ٱلَّذِينَ شَرِبُوا مِنَ ٱلْكَأْسِ فِي تِلْكَ ٱللَّيْلَةِ،‏ هُمْ طَرَفٌ فِي هذَا ٱلْعَهْدِ.‏ * وَقَدْ صَنَعَ يَسُوعُ مَعَهُمْ عَهْدًا آخَرَ لِيَحْكُمُوا مَعَهُ فِي مَلَكُوتِهِ.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ فَهُمْ شُرَكَاءُ يَسُوعَ فِي ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ لو ٢٢:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

١٤ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِي ٱلَّذِينَ يَحْيَوْنَ عَلَى ٱلْأَرْضِ تَحْتَ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏ هؤُلَاءِ يَسْتَفِيدُونَ مِنَ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ.‏ (‏غل ٣:‏٨،‏ ٩‏)‏ فَمَعَ أَنَّهُمْ لَيْسُوا طَرَفًا فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ،‏ فَهُمْ «يَتَمَسَّكُونَ» بِهِ بِتَطْبِيقِ مَطَالِبِهِ،‏ كَمَا أَنْبَأَ ٱلنَّبِيُّ إِشَعْيَا:‏ ‏«بَنُو ٱلْغَرِيبِ ٱلَّذِينَ ٱنْضَمُّوا إِلَى يَهْوَهَ لِيَخْدُمُوهُ وَلِيُحِبُّوا ٱسْمَ يَهْوَهَ،‏ لِيَكُونُوا لَهُ عَبِيدًا،‏ كُلُّ ٱلَّذِينَ يَحْفَظُونَ ٱلسَّبْتَ لِئَلَّا يُدَنِّسُوهُ،‏ وَيَتَمَسَّكُونَ بِعَهْدِي،‏ آتِي بِهِمْ إِلَى جَبَلِي ٱلْمُقَدَّسِ وَأُفَرِّحُهُمْ دَاخِلَ بَيْتِ صَلَاتِي».‏ ثُمَّ يُضِيفُ يَهْوَه:‏ «لِأَنَّ بَيْتِي سَيُدْعَى بَيْتَ صَلَاةٍ لِجَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ».‏ —‏ اش ٥٦:‏٦،‏ ٧‏.‏

مَنْ يَحِقُّ لَهُ أَنْ يَتَنَاوَلَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ؟‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ بِمَ يَرْبِطُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ لَا يَحِقُّ لِذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ أَنْ يَتَنَاوَلُوا مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ؟‏

١٥ يَثِقُ ٱلَّذِينَ قُطِعَ مَعَهُمُ ٱلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ ‹ثِقَةً تَامَّةً بِأَنَّ لَهُمْ طَرِيقًا لِلدُّخُولِ إِلَى قُدْسِ ٱلْأَقْدَاسِ›.‏ (‏اِقْرَأْ عبرانيين ١٠:‏١٥-‏٢٠‏.‏‏)‏ فَهؤُلَاءِ ‹سَيَتَسَلَّمُونَ مَلَكُوتًا لَا يُمْكِنُ أَنْ يَتَزَعْزَعَ›.‏ (‏عب ١٢:‏٢٨‏)‏ لِذلِكَ فَإِنَّ ٱلَّذِينَ سَيَكُونُونَ مُلُوكًا وَكَهَنَةً فِي ٱلسَّمَاءِ مَعَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ هُمْ وَحْدَهُمُ ٱلَّذِينَ يَحِقُّ لَهُمْ أَنْ يَشْرَبُوا مِنَ «ٱلْكَأْسِ» ٱلَّتِي تُمَثِّلُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ.‏ فَهُمُ ٱلْمَخْطُوبُونَ لِلْحَمَلِ.‏ (‏٢ كو ١١:‏٢؛‏ رؤ ٢١:‏٢،‏ ٩‏)‏ أَمَّا بَاقِي ٱلْحَاضِرِينَ فِي ٱلذِّكْرَى ٱلسَّنَوِيَّةِ فَيُرَاقِبُونَ بِٱحْتِرَامٍ وَلَا يَتَنَاوَلُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ.‏

١٦ يُسَاعِدُنَا بُولُسُ أَيْضًا أَنْ نَفْهَمَ أَنَّ ذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ لَا يَتَنَاوَلُونَ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ فِي ٱلذِّكْرَى.‏ فَقَدْ قَالَ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ:‏ «فَإِنَّكُمْ كُلَّ مَرَّةٍ تَأْكُلُونَ فِيهَا هٰذَا ٱلرَّغِيفَ وَتَشْرَبُونَ هٰذِهِ ٱلْكَأْسَ،‏ تُدَاوِمُونَ عَلَى ٱلْمُنَادَاةِ بِمَوْتِ ٱلرَّبِّ،‏ إِلَى أَنْ يَجِيءَ».‏ ‏(‏١ كو ١١:‏٢٦‏)‏ وَمَتَى «يَجِيءُ» ٱلرَّبُّ؟‏ حِينَ يَأْتِي لِيَأْخُذَ آخِرَ أَعْضَاءِ صَفِّ عَرُوسِهِ ٱلْمَمْسُوحِينَ إِلَى بَيْتِهِمِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ (‏يو ١٤:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَيَعْنِي ذلِكَ بِوُضُوحٍ أَنَّ ٱلِٱحْتِفَالَ بِعَشَاءِ ٱلرَّبِّ سَنَوِيًّا لَنْ يَسْتَمِرَّ إِلَى مَا لَا نِهَايَةَ،‏ لِأَنَّ «بَاقِيَ» نَسْلِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلَّذِينَ لَا يَزَالُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ سَيَسْتَمِرُّونَ فِي تَنَاوُلِ هذَا ٱلْعَشَاءِ إِلَى أَنْ يَنَالُوا جَمِيعُهُمْ مُكَافَأَتَهُمُ ٱلسَّمَاوِيَّةَ.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٧‏)‏ وَهذَا يَنْفِي أَنْ يَكُونَ لِذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلْأَرْضِيِّ حَقٌّ فِي ٱلتَّنَاوُلِ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ،‏ وَإِلَّا لَزِمَ أَنْ يَسْتَمِرَّ ٱلْعَشَاءُ ٱلتَّذْكَارِيُّ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

‏«يَكُونُونَ لِي شَعْبًا»‏

١٧،‏ ١٨ كَيْفَ تَتِمُّ ٱلنُّبُوَّةُ فِي حَزْقِيَالَ ٣٧:‏٢٦،‏ ٢٧‏؟‏

١٧ أَنْبَأَ يَهْوَه بِوَحْدَةِ شَعْبِهِ قَائِلًا:‏ «أَقْطَعُ مَعَهُمْ عَهْدَ سَلَامٍ.‏ عَهْدٌ إِلَى ٱلدَّهْرِ يَكُونُ مَعَهُمْ.‏ وَأُقِيمُهُمْ وَأُكَثِّرُهُمْ وَأَجْعَلُ مَقْدِسِي فِي وَسْطِهِمْ إِلَى ٱلدَّهْرِ.‏ وَيَكُونُ مَسْكَنِي فَوْقَهُمْ،‏ وَأَكُونُ لَهُمْ إِلٰهًا وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْبًا».‏ —‏ حز ٣٧:‏٢٦،‏ ٢٧‏.‏

١٨ إِنَّ فُرْصَةَ ٱلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ إِتْمَامِ هذَا ٱلْوَعْدِ ٱلرَّائِعِ،‏ عَهْدِ ٱلسَّلَامِ ٱلَّذِي يَتَمَتَّعُ بِهِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ،‏ مُتَاحَةٌ لِكُلِّ شَعْبِ ٱللهِ.‏ فَثَمَرُ رُوحِهِ ظَاهِرٌ بَيْنَهُمْ،‏ مَا يَضْمَنُ ٱلسَّلَامَ لِجَمِيعِ خُدَّامِهِ ٱلطَّائِعِينَ.‏ كَمَا أَنَّ مَقْدِسَهُ ٱلَّذِي يُمَثِّلُ فِي هذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلنَّقِيَّةَ قَائِمٌ فِي وَسْطِهِمْ.‏ وَهُمْ حَقًّا شَعْبُهُ،‏ لِأَنَّهُمْ هَجَرُوا كُلَّ أَشْكَالِ ٱلصَّنَمِيَّةِ لِيَعْبُدُوا يَهْوَه وَحْدَهُ إِلهًا لَهُمْ.‏

١٩،‏ ٢٠ مَنْ صَارُوا بَيْنَ ٱلَّذِينَ يَدْعُوهُمْ يَهْوَه ‹شَعْبِي›،‏ وَمَاذَا يَصِيرُ مُمْكِنًا بِوَاسِطَةِ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ؟‏

١٩ كَمْ هُوَ مُفْرِحٌ أَنْ نَشْهَدَ تَوْحِيدَ هذَيْنِ ٱلْفَرِيقَيْنِ فِي أَيَّامِنَا!‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْجَمْعَ ٱلْكَثِيرَ ٱلْمُتَزَايِدَ لَا يَرْجُونَ ٱلْحَيَاةَ فِي ٱلسَّمَاءِ،‏ لكِنَّهُمْ فَخُورُونَ بِٱقْتِرَانِهِمْ بِذَوِي ٱلرَّجَاءِ ٱلسَّمَاوِيِّ.‏ فَبِٱلْتِصَاقِهِمْ بِإِسْرَائِيلِ ٱللهِ،‏ يَصِيرُونَ بَيْنَ ٱلَّذِينَ يَدْعُوهُمْ يَهْوَه ‹شَعْبِي›.‏ فَتَتِمُّ فِيهِمِ ٱلنُّبُوَّةُ ٱلْقَائِلَةُ:‏ «تَنْضَمُّ أُمَمٌ كَثِيرَةٌ إِلَى يَهْوَهَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ،‏ فَيَكُونُونَ لِي شَعْبًا،‏ وَأَنَا أَسْكُنُ فِي وَسَطِكِ».‏ —‏ زك ٢:‏١١؛‏ ٨:‏٢١‏؛‏ اِقْرَأْ اشعيا ٦٥:‏٢٢؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

٢٠ لَقَدْ جَعَلَ يَهْوَه كُلَّ ذلِكَ مُمْكِنًا بِوَاسِطَةِ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ.‏ فَمَلَايِينُ ٱلْغُرَبَاءِ رُوحِيًّا صَارُوا جُزْءًا مِنْ أُمَّةِ يَهْوَه ٱلْمُخْتَارَةِ.‏ (‏مي ٤:‏١-‏٥‏)‏ وَهُمْ مُصَمِّمُونَ عَلَى ٱلتَّمَسُّكِ دَائِمًا بِهذَا ٱلْعَهْدِ بِقُبُولِ أَحْكَامِهِ وَتَطْبِيقِ مَطَالِبِهِ.‏ (‏اش ٥٦:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَهكَذَا يَتَمَتَّعُونَ،‏ مَعَ إِسْرَائِيلِ ٱللهِ،‏ بِبَرَكَاتِ ٱلسَّلَامِ ٱلدَّائِمِ ٱلسَّخِيَّةِ.‏ فَعَسَى أَنْ تَكُونَ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتُ مِنْ نَصِيبِكَ ٱلْآنَ وَإِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ!‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 8‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ هُمْ «جَمَاعَةٌ».‏ (‏عب ١٢:‏٢٣‏)‏ لكِنَّ كَلِمَةَ «جَمَاعَةٍ» قَدْ تَحْمِلُ مَعْنًى آخَرَ يَشْمُلُ جَمِيعَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِصَرْفِ ٱلنَّظَرِ عَنْ رَجَائِهِمْ.‏ —‏ اُنْظُرْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ،‏ عَدَدَ ١٥ نيسان (‏ابريل)‏ ٢٠٠٧،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ٢١-‏٢٣‏.‏

^ ‎الفقرة 13‏ يَسُوعُ هُوَ وَسِيطُ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ،‏ لَا طَرَفٌ فِيهِ.‏ وَلِأَنَّهُ ٱلْوَسِيطُ،‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّهُ لَمْ يَتَنَاوَلْ مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• مَنْ هُمْ «أَسْبَاطُ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَا عَشَرَ» ٱلَّذِينَ سَيَدِينُهُمُ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠؟‏

‏• مَا عَلَاقَةُ ٱلْمَمْسُوحِينَ وَٱلْخِرَافِ ٱلْأُخَرِ بِٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ؟‏

‏• هَلْ يَحِقُّ لِجَمِيعِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يَتَنَاوَلُوا مِنَ ٱلرَّمْزَيْنِ فِي ٱلذِّكْرَى؟‏

‏• أَيُّ وَحْدَةٍ أَنْبَأَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ بِحُصُولِهَا فِي أَيَّامِنَا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الرسم البياني/‏الصور في الصفحة ٢٥]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

كَثِيرُونَ يَخْدُمُونَ ٱلْآنَ مَعَ إِسْرَائِيلِ ٱللهِ

١٩٥٠ | ٣٧٣٬٤٣٠

١٩٧٠ | ١٬٤٨٣٬٤٣٠

١٩٩٠ | ٤٬٠١٧٬٢١٣

٢٠٠٩ | ٧٬٣١٣٬١٧٣