الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

المعمودية باسم الآب والابن والروح القدس

المعمودية باسم الآب والابن والروح القدس

اَلْمَعْمُودِيَّةُ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ

‏«اِذْهَبُوا وَتَلْمِذُوا أُنَاسًا .‏ .‏ .‏،‏ وَعَمِّدُوهُمْ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ».‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا حَدَثَ فِي أُورُشَلِيمَ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا ٱنْدَفَعَ كَثِيرُونَ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ كَانَتْ أُورُشَلِيمُ تَعِجُّ بِٱلْجُمُوعِ ٱلَّذِينَ تَقَاطَرُوا إِلَيْهَا مِنْ بُلْدَانٍ عَدِيدَةٍ لِلِٱحْتِفَالِ بِيَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ.‏ لكِنْ فِي ذلِكَ ٱلْيَوْمِ عَيْنِهِ حَصَلَ شَيْءٌ غَرِيبٌ أَلْقَى ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ مِنْ بَعْدِهِ خِطَابًا مُحَرِّكًا أَدَّى إِلَى نَتَائِجَ مُذْهِلَةٍ.‏ فَقَدْ تَأَثَّرَ نَحْوُ ٣٬٠٠٠ يَهُودِيٍّ وَمُتَهَوِّدٍ بِكَلَامِهِ،‏ فَتَابُوا وَٱعْتَمَدُوا بِٱلْمَاءِ.‏ وَهكَذَا ٱنْضَمُّوا إِلَى ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلَّتِي تَشَكَّلَتْ حَدِيثًا.‏ (‏اع ٢:‏٤١‏)‏ وَلَا بُدَّ أَنَّ مَعْمُودِيَّةَ كُلِّ هؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصِ فِي ٱلْبِرَكِ ٱلَّتِي فِي مُحِيطِ أُورُشَلِيمَ أَحْدَثَتْ ضَجَّةً كَبِيرَةً!‏

٢ فَمَا ٱلَّذِي دَفَعَ هذَا ٱلْعَدَدَ ٱلْكَبِيرَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ فِي وَقْتٍ سَابِقٍ مِنْ ذَاكَ ٱلْيَوْمِ،‏ كَانَ نَحْوُ ١٢٠ مِنْ تَلَامِيذِ يَسُوعَ مُجْتَمِعِينَ فِي عُلِّيَّةٍ حِينَ «صَارَ دَوِيٌّ مِنَ ٱلسَّمَاءِ كَمَا مِنْ هُبُوبِ رِيحٍ شَدِيدَةٍ»،‏ فَٱمْتَلَأُوا كُلُّهُمْ رُوحًا قُدُسًا.‏ إِثْرَ ذلِكَ،‏ تَوَافَدَ إِلَى ٱلتَّلَامِيذِ رِجَالٌ وَنِسَاءٌ يَخْشَوْنَ ٱللهَ وَقَدِ ٱعْتَرَتْهُمُ ٱلْحَيْرَةُ لِأَنَّهُمْ سَمِعُوهُمْ «يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ».‏ وَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ «طُعِنُوا فِي قُلُوبِهِمْ» لَدَى سَمَاعِهِمْ كَلَامَ بُطْرُسَ،‏ بِمَا فِيهِ كَلَامُهُ ٱلصَّرِيحُ عَنْ مَوْتِ يَسُوعَ.‏ فَمَاذَا كَانَ عَلَيْهِمْ أَنْ يَفْعَلُوا؟‏ أَجَابَ بُطْرُسُ:‏ «تُوبُوا وَلْيَعْتَمِدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ .‏ .‏ .‏،‏ فَتَنَالُوا هِبَةَ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ».‏ —‏ اع ٢:‏١-‏٤،‏ ٣٦-‏٣٨‏.‏

٣ أَيُّ أَمْرٍ لَزِمَ أَنْ يَفْعَلَهُ ٱلْيَهُودُ وَٱلْمُتَهَوِّدُونَ ٱلتَّائِبُونَ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ؟‏

٣ لِنَتَأَمَّلْ فِي ٱلْخَلْفِيَّةِ ٱلدِّينِيَّةِ لِلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا كَلَامَ بُطْرُسَ.‏ فَهؤُلَاءِ كَانُوا قَدْ قَبِلُوا يَهْوَه إِلهًا لَهُمْ وَعَرَفُوا مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْعِبْرَانِيَّةِ عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ،‏ قُوَّةِ ٱللهِ ٱلْفَعَّالَةِ ٱلَّتِي ٱسْتَخْدَمَهَا أَثْنَاءَ ٱلْخَلْقِ وَمَا بَعْدَهُ.‏ (‏تك ١:‏٢؛‏ قض ١٤:‏٥،‏ ٦؛‏ ١ صم ١٠:‏٦؛‏ مز ٣٣:‏٦‏)‏ إِلَّا أَنَّ ذلِكَ لَمْ يَكُنْ كَافِيًا.‏ فَقَدْ كَانَ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ يُدْرِكُوا أَنَّ ٱلْمَسِيَّا (‏يَسُوعَ)‏ هُوَ وَسِيلَةُ ٱللهِ لِلْخَلَاصِ وَأَنْ يَعْتَرِفُوا بِهِ.‏ لِذلِكَ أَبْرَزَ بُطْرُسُ حَاجَتَهُمْ إِلَى ‹ٱلْمَعْمُودِيَّةِ بِٱسْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ›.‏ فَقَبْلَ ذلِكَ بِأَيَّامٍ قَلَائِلَ،‏ كَانَ يَسُوعُ ٱلْمُقَامُ قَدْ أَمَرَ تَلَامِيذَهُ،‏ بِمَنْ فِيهِمْ بُطْرُسُ،‏ أَنْ يُعَمِّدُوا ٱلنَّاسَ «بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ وَٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ».‏ (‏مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَهذِهِ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ كَانَ وَلَا يَزَالُ لَهَا مَغْزًى عَمِيقٌ.‏ فَمَا هُوَ؟‏

بِٱسْمِ ٱلْآبِ

٤ أَيُّ تَغْيِيرٍ طَرَأَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِحِيَازَةِ ٱلْبَشَرِ عَلَاقَةً بِيَهْوَه؟‏

٤ كَمَا ذَكَرْنَا،‏ إِنَّ ٱلَّذِينَ تَجَاوَبُوا مَعَ خِطَابِ بُطْرُسَ كَانُوا يَعْبُدُونَ يَهْوَه وَيَمْلِكُونَ عَلَاقَةً بِهِ.‏ فَقَدْ كَانُوا يُحَاوِلُونَ تَطْبِيقَ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ وَهذَا كَانَ سَبَبَ تَقَاطُرِ كَثِيرِينَ مِنْهُمْ إِلَى أُورُشَلِيمَ.‏ (‏اع ٢:‏٥-‏١١‏)‏ غَيْرَ أَنَّ ٱللهَ كَانَ قُبَيْلَ ذلِكَ قَدْ أَجْرَى تَعْدِيلًا كَبِيرًا فِي تَعَامُلَاتِهِ مَعَ ٱلْبَشَرِ.‏ فَهُوَ لَمْ يَعُدْ يَعْتَبِرُ ٱلْيَهُودَ أُمَّتَهُ ٱلْخَاصَّةَ،‏ وَمَا عَادَ حِفْظُهُمْ لِلشَّرِيعَةِ شَرْطًا لِنَيْلِ رِضَاهُ.‏ (‏مت ٢١:‏٤٣؛‏ كو ٢:‏١٤‏)‏ لِذلِكَ ٱحْتَاجَ هؤُلَاءِ ٱلسَّامِعُونَ ٱلَّذِينَ أَرَادُوا صَوْنَ عَلَاقَتِهِمْ بِيَهْوَه إِلَى أَمْرٍ آخَرَ.‏

٥،‏ ٦ مَاذَا فَعَلَ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ بُغْيَةَ حِيَازَةِ عَلَاقَةٍ بِٱللهِ؟‏

٥ طَبْعًا،‏ كَانَ عَلَى ٱلَّذِينَ أَرَادُوا ٱلْعَمَلَ بِمُوجِبِ كَلَامِ بُطْرُسَ ٱلِٱسْتِمْرَارُ فِي ٱلِٱلْتِفَاتِ إِلَى يَهْوَه مُعْطِي حَيَاتِهِمْ،‏ وَخُصُوصًا بَعْدَمَا أَدْرَكُوا بِشَكْلٍ أَعْمَقَ كَمْ مُحِبٌّ هُوَ أَبُوهُمُ ٱلسَّمَاوِيُّ.‏ (‏اع ٤:‏٢٤‏)‏ فَقَدْ أَرْسَلَ ٱلْمَسِيَّا لِإِنْقَاذِهِمْ وَكَانَ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَغْفِرَ حَتَّى لِلَّذِينَ قَالَ عَنْهُمْ بُطْرُسُ:‏ «لِيَعْلَمْ يَقِينًا كُلُّ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ أَنَّ ٱللهَ جَعَلَ يَسُوعَ هٰذَا ٱلَّذِي عَلَّقْتُمُوهُ عَلَى خَشَبَةٍ رَبًّا وَمَسِيحًا».‏ وَهكَذَا،‏ صَارَ لَدَيْهِمْ سَبَبٌ أَعْظَمُ لِيَشْكُرُوا ٱلْآبَ عَلَى مَا فَعَلَهُ مِنْ أَجْلِ كُلِّ ٱلَّذِينَ يُرِيدُونَ أَنْ يَحْظَوْا بِعَلَاقَةٍ بِهِ!‏ —‏ اِقْرَأْ اعمال ٢:‏٣٠-‏٣٦‏.‏

٦ نَعَمْ،‏ بَاتَ هؤُلَاءِ ٱلْيَهُودُ وَٱلْمُتَهَوِّدُونَ يُدْرِكُونَ ٱلْآنَ أَنَّ ٱمْتِلَاكَ عَلَاقَةٍ بِيَهْوَه تَشْتَمِلُ عَلَى ٱلِٱعْتِرَافِ بِهِ كَمُنْقِذٍ بِوَاسِطَةِ يَسُوعَ.‏ مِنْ هُنَا نَفْهَمُ لِمَاذَا تَابُوا عَنْ خَطَايَاهُمْ،‏ بِمَا فِيهَا ٱشْتِرَاكُهُمُ ٱلْمُبَاشِرُ أَوْ غَيْرُ ٱلْمُبَاشِرِ فِي قَتْلِ يَسُوعَ،‏ وَلِمَاذَا عَكَفُوا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلَّتِي تَلَتْ «عَلَى تَعَالِيمِ ٱلرُّسُلِ».‏ (‏اع ٢:‏٤٢‏)‏ فَقَدْ أَصْبَحَ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلْآنَ تَحْقِيقُ رَغْبَتِهِمْ فِي ‹ٱلِٱقْتِرَابِ بِحُرِّيَّةِ كَلَامٍ مِنْ عَرْشِ ٱلنِّعْمَةِ›.‏ ‏—‏ عب ٤:‏١٦‏.‏

٧ كَيْفَ غَيَّرَ كَثِيرُونَ نَظْرَتَهُمْ إِلَى ٱللهِ وَٱعْتَمَدُوا بِٱسْمِ ٱلْآبِ؟‏

٧ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَتَعَلَّمُ ٱلْمَلَايِينُ مِنْ شَتَّى ٱلْخَلْفِيَّاتِ ٱلْحَقَّ عَنْ يَهْوَه مِنْ خِلَالِ دَرْسِهِمْ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏اش ٢:‏٢،‏ ٣‏)‏ وَصَحِيحٌ أَنَّ ٱلْبَعْضَ مِنْهُمْ كَانُوا مُلْحِدِينَ أَوْ أَشْخَاصًا لَا يُؤْمِنُونَ أَنَّ ٱللهَ يَكْتَرِثُ بِخَلِيقَتِهِ،‏ غَيْرَ أَنَّهُمْ بَاتُوا مُقْتَنِعِينَ بِوُجُودِ خَالِقٍ وَأَنَّ فِي وُسْعِهِمْ حِيَازَةَ عَلَاقَةٍ لَصِيقَةٍ بِهِ.‏ أَمَّا آخَرُونَ فَقَدْ كَانُوا يَعْبُدُونَ ثَالُوثًا أَوْ آلِهَةً مُتَعَدِّدَةً،‏ لكِنَّهُمْ تَعَلَّمُوا أَنَّ يَهْوَه هُوَ ٱلْإِلهُ ٱلْوَحِيدُ ٱلْكُلِّيُّ ٱلْقُدْرَةِ وَصَارُوا يُخَاطِبُونَهُ بِٱسْمِهِ ٱلشَّخْصِيِّ.‏ وَهذَا يَتَّفِقُ مَعَ ٱلْوَصِيَّةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ أَنْ يَعْتَمِدُوا بِٱسْمِ ٱلْآبِ.‏

٨ أَيُّ أَمْرٍ يَتَعَلَّقُ بِٱلْآبِ لَزِمَ أَنْ يُدْرِكَهُ ٱلَّذِينَ لَمْ تَكُنْ لَدَيْهِمْ فِكْرَةٌ عَنْ خَطِيَّةِ آدَمَ؟‏

٨ تَعَلَّمَ هؤُلَاءِ أَيْضًا فِكْرَةً جَدِيدَةً وَجَبَ أَنْ يَقْتَنِعُوا بِصِحَّتِهَا،‏ أَلَا وَهِيَ أَنَّهُمْ وَرِثُوا ٱلْخَطِيَّةَ عَنْ آدَمَ.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ وَيُمْكِنُ تَشْبِيهُ حَالَتِهِمْ بِحَالَةِ رَجُلٍ مَرِيضٍ يُعَانِي بَعْضَ ٱلْأَعْرَاضِ ٱلصِّحِّيَّةِ،‏ كَٱلْإِحْسَاسِ بِٱلْأَلَمِ بَيْنَ حِينٍ وَحِينٍ.‏ وَبِمَا أَنَّ أَحَدًا لَمْ يُشَخِّصْ مُشْكِلَتَهُ بِٱلتَّحْدِيدِ فَهُوَ يَظُنَّ أَنَّهُ يَتَمَتَّعُ بِصِحَّةٍ جَيِّدَةٍ،‏ إِلَّا أَنَّ ذلِكَ لَا يُغَيِّرُ وَاقِعَ كَوْنِهِ مَرِيضًا.‏ ‏(‏قَارِنْ ١ كورنثوس ٤:‏٤‏.‏)‏ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ شُخِّصَتْ مُشْكِلَتُهُ تَشْخِيصًا دَقِيقًا وَتَأَكَّدَ أَنَّهُ مَرِيضٌ؟‏ أَلَا يَكُونُ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يَبْحَثَ عَنْ دَوَاءٍ نَاجِعٍ أُثْبِتَتْ فَعَّالِيَّتُهُ وَيُسْرِعَ إِلَى تَنَاوُلِهِ؟‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ يَقْتَنِعُ كَثِيرُونَ مِمَّنْ عَرَفُوا ٱلْحَقِيقَةَ عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ ٱلْمَوْرُوثَةِ بِـ‍ «تَشْخِيصِ» ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَيَفْهَمُونَ أَنَّ ٱللهَ لَدَيْهِ «ٱلدَّوَاءُ ٱلشَّافِي».‏ نَعَمْ،‏ يَنْبَغِي لِكُلِّ ٱلْمُبْعَدِينَ عَنِ ٱلْآبِ أَنْ يَلْتَفِتُوا إِلَيْهِ «لِيُدَاوِيَهُمْ».‏ —‏ اف ٤:‏١٧-‏١٩‏.‏

٩ أَيُّ مُبَادَرَةٍ قَامَ بِهَا يَهْوَه لِيُتِيحَ لِلْبَشَرِ فُرْصَةَ نَيْلِ عَلَاقَةٍ بِهِ؟‏

٩ إِذَا سَبَقَ أَنْ نَذَرْتَ حَيَاتَكَ لِيَهْوَه ٱللهِ وَٱعْتَمَدْتَ كَشَخْصٍ مَسِيحِيٍّ،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّكَ تَشْعُرُ كَمْ هُوَ رَائِعٌ أَنْ يَكُونَ لِلْمَرْءِ عَلَاقَةٌ بِهِ.‏ فَأَنْتَ تَعِي ٱلْآنَ مَدَى مَحَبَّةِ أَبِيكَ،‏ يَهْوَه.‏ (‏اِقْرَأْ روما ٥:‏٨‏.‏‏)‏ فَكِّرْ فِي هذِهِ ٱلنُّقْطَةِ:‏ رَغْمَ أَنَّ آدَمَ وَحَوَّاءَ أَخْطَآ إِلَى ٱللهِ،‏ بَادَرَ هُوَ إِلَى مَنْحِ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْهُمَا،‏ بِمَنْ فِيهِمْ نَحْنُ،‏ فُرْصَةَ نَيْلِ عَلَاقَةٍ جَيِّدَةٍ بِهِ.‏ وَلِتَحْقِيقِ هذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ ٱضْطُرَّ إِلَى تَحَمُّلِ وَجَعِ رُؤْيَةِ ٱبْنِهِ ٱلْحَبِيبِ يَتَأَلَّمُ وَيَمُوتُ.‏ أَفَلَا تَدْفَعُنَا مَعْرِفَةُ هذَا ٱلْأَمْرِ إِلَى ٱلِٱعْتِرَافِ بِسُلْطَةِ ٱللهِ وَإِطَاعَةِ وَصَايَاهُ بِدَافِعِ ٱلْمَحَبَّةِ؟‏ أَوَلَيْسَ هذَا سَبَبًا وَجِيهًا يَدْفَعُكَ إِلَى نَذْرِ نَفْسِكَ لِلهِ وَٱتِّخَاذِ خُطْوَةِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ إِذَا لَمْ تُقْدِمْ عَلَى ذلِكَ بَعْدُ؟‏

بِٱسْمِ ٱلِٱبْنِ

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ بِمَ نَدِينُ لِيَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ مَا هُوَ شُعُورُكُمْ حِيَالَ تَقْدِيمِ يَسُوعَ نَفْسَهُ فِدْيَةً؟‏

١٠ فَكِّرْ ثَانِيَةً فِي مَا قَالَهُ بُطْرُسُ لِلْجُمُوعِ.‏ فَقَدْ شَدَّدَ عَلَى أَهَمِّيَّةِ قُبُولِ يَسُوعَ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلْمُرْتَبِطُ ٱرْتِبَاطًا مُبَاشِرًا بِٱلْمَعْمُودِيَّةِ «بِٱسْمِ .‏ .‏ .‏ ٱلِٱبْنِ».‏ وَلِمَ كَانَ هذَا ٱلْأَمْرُ بَالِغَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ آنَذَاكَ،‏ وَلِمَ هُوَ كَذلِكَ ٱلْيَوْمَ؟‏ إِنَّ قُبُولَ يَسُوعَ وَٱلْمَعْمُودِيَّةَ بِٱسْمِهِ يَنْطَوِيَانِ عَلَى ٱلِٱعْتِرَافِ بِدَوْرِهِ فِي عَلَاقَتِنَا بِٱلْخَالِقِ.‏ فَكَانَ يَجِبُ أَنْ يُعَلَّقَ يَسُوعُ عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ لِيُزِيلَ لَعْنَةَ ٱلشَّرِيعَةِ عَنِ ٱلْيَهُودِ.‏ إِلَّا أَنَّ لِمَوْتِهِ فَائِدَةً أَعْظَمَ بِكَثِيرٍ.‏ (‏غل ٣:‏١٣‏)‏ فَقَدْ زَوَّدَ ٱلذَّبِيحَةَ ٱلْفِدَائِيَّةَ ٱلَّتِي كَانَ كُلُّ ٱلْجِنْسِ ٱلْبَشَرِيِّ بِأَمَسِّ ٱلْحَاجَةِ إِلَيْهَا.‏ (‏اف ٢:‏١٥،‏ ١٦؛‏ كو ١:‏٢٠؛‏ ١ يو ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وَلِكَيْ يَمْنَحَ ٱلْفِدَاءَ،‏ تَعَرَّضَ لِلظُّلْمِ وَٱلشَّتْمِ وَٱلْعَذَابِ وَقَاسَى أَخِيرًا ٱلْمَوْتَ.‏ فَهَلْ تُقَدِّرُ بِعُمْقٍ تَضْحِيَتَهُ هذِهِ؟‏ ضَعْ نَفْسَكَ مَكَانَ ذَاكَ ٱلصَّبِيِّ ٱلَّذِي سَافَرَ بِعُمْرِ ١٢ سَنَةً عَلَى مَتْنِ التيتانيك،‏ ٱلسَّفِينَةِ ٱلَّتِي ٱصْطَدَمَتْ بِجَبَلٍ جَلِيدِيٍّ وَغَرِقَتْ فِي ٱلْمَاءِ عَامَ ١٩١٢.‏ وَتَصَوَّرْ أَنَّكَ وَاقِفٌ عَلَى ظَهْرِ ٱلسَّفِينَةِ وَتَهُمُّ بِٱلْقَفْزِ إِلَى قَارِبِ ٱلنَّجَاةِ،‏ إِنَّمَا لِتَجِدَهُ يَغُصُّ بِٱلرُّكَّابِ.‏ وَلكِنْ وَسْطَ ٱلْجَلَبَةِ،‏ تَلْمَحُ رَجُلًا عَلَى ٱلْقَارِبِ يُقَبِّلُ زَوْجَتَهُ مُوَدِّعًا إِيَّاهَا،‏ وَيَعُودُ إِلَى ظَهْرِ ٱلسَّفِينَةِ.‏ ثُمَّ يُمْسِكُ بِكَ وَيَضَعُكَ فِي ٱلْقَارِبِ.‏ فَكَيْفَ كُنْتَ سَتَشْعُرُ آنَذَاكَ؟‏ بِٱمْتِنَانٍ كَبِيرٍ دُونَ شَكٍّ.‏ وَهذَا مَا أَحَسَّ بِهِ فِعْلًا ذلِكَ ٱلصَّبِيُّ ٱلَّذِي مَرَّ بِهذِهِ ٱلتَّجْرِبَةِ.‏ * بَيْدَ أَنَّ يَسُوعَ قَدَّمَ لَكَ تَضْحِيَةً أَعْظَمَ بِكَثِيرٍ.‏ فَقَدْ مَاتَ لِيَمْنَحَكَ حَيَاةً لَا نِهَايَةَ لَهَا.‏

١١ وَبِمَاذَا أَحْسَسْتَ حِينَ عَلِمْتَ بِمَا فَعَلَهُ ٱبْنُ ٱللهِ لَكَ؟‏ (‏اِقْرَأْ ٢ كورنثوس ٥:‏١٤،‏ ١٥‏.‏‏)‏ لَا بُدَّ أَنَّكَ شَعَرْتَ بِٱمْتِنَانٍ عَمِيقٍ،‏ ٱلْأَمْرُ ٱلَّذِي حَدَا بِكَ إِلَى نَذْرِ حَيَاتِكَ لِلهِ وَٱلْعَيْشِ ‹لَا لِنَفْسِكَ بَلْ لِلَّذِي مَاتَ عَنْكَ وَأُقِيمَ›.‏ وَٱلْمَعْمُودِيَّةُ بِٱسْمِ ٱلِٱبْنِ تَعْنِي ٱلْإِقْرَارَ بِمَا يَقُومُ بِهِ يَسُوعُ مِنْ أَجْلِكَ وَقُبُولَ سُلْطَتِهِ بِوَصْفِهِ «ٱلْوَكِيلَ ٱلرَّئِيسِيَّ لِلْحَيَاةِ».‏ (‏اع ٣:‏١٥؛‏ ٥:‏٣١‏)‏ فَقَبْلَ ذلِكَ،‏ لَمْ تَكُنْ تَمْلِكُ عَلَاقَةً بِٱلْخَالِقِ،‏ وَبِٱلتَّالِي لَمْ يَكُنْ عِنْدَكَ رَجَاءٌ أَكِيدٌ.‏ وَلكِنْ بِمُمَارَسَتِكَ ٱلْإِيمَانَ بِدَمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلْمَسْفُوكِ وَمَعْمُودِيَّتِكَ،‏ أَصْبَحْتَ تَتَمَتَّعُ بِعَلَاقَةٍ مَعَ ٱلْآبِ.‏ (‏اف ٢:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ:‏ «أَنْتُمُ ٱلَّذِينَ كُنْتُمْ فِي مَا مَضَى مُبْعَدِينَ وَأَعْدَاءً لِأَنَّ أَفْكَارَكُمْ كَانَتْ فِي ٱلْأَعْمَالِ ٱلشِّرِّيرَةِ،‏ قَدْ صَالَحَكُمُ [ٱللهُ] ٱلْآنَ بِجَسَدِ [يَسُوعَ] ٱلَّذِي أَسْلَمَ نَفْسَهُ لِلْمَوْتِ،‏ لِكَيْ يُحْضِرَكُمْ أَمَامَهُ قُدُّوسِينَ،‏ لَا شَائِبَةَ فِيكُمْ».‏ —‏ كو ١:‏٢١،‏ ٢٢‏.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ كَيْفَ تُؤَثِّرُ مَعْمُودِيَّتُكُمْ بِٱسْمِ ٱلِٱبْنِ فِي رَدِّ فِعْلِكُمْ عِنْدَمَا يُسِيءُ إِلَيْكُمْ شَخْصٌ مَا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ ٱلْتِزَامٍ مَوْضُوعٌ عَلَيْكُمْ كَمَسِيحِيِّينَ مُعْتَمِدِينَ بِٱسْمِ يَسُوعَ؟‏

١٢ إِنَّ مَعْمُودِيَّتَكَ بِٱسْمِ ٱلِٱبْنِ لَا تُلْغِي وُجُودَ مُيُولٍ خَاطِئَةٍ فِي دَاخِلِكَ،‏ وَأَنْتَ تَعِي ذلِكَ بِٱلتَّأْكِيدِ.‏ وَهذَا ٱلْوَعْيُ مُهِمٌّ فِي حَيَاتِكَ ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ لِنَفْتَرِضْ مَثَلًا أَنَّ شَخْصًا مَا أَسَاءَ إِلَيْكَ،‏ فَهَلْ تُذَكِّرُ نَفْسَكَ أَنَّكُمَا كِلَيْكُمَا خَاطِئَانِ؟‏ فَأَنْتُمَا ٱلِٱثْنَانِ بِحَاجَةٍ إِلَى نَيْلِ غُفْرَانِ ٱللهِ وَٱلْإِعْرَابِ عَنْهُ فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ.‏ (‏مر ١١:‏٢٥‏)‏ وَلِإِبْرَازِ هذِهِ ٱلْحَاجَةِ،‏ أَعْطَى يَسُوعُ ٱلْمَثَلَ ٱلتَّالِيَ:‏ سَيِّدٌ أَعْفَى عَبْدَهُ مِنْ دَيْنٍ بَلَغَتْ قِيمَتُهُ عَشَرَةَ آلَافِ وَزْنَةٍ (‏تُسَاوِي ٦٠٬٠٠٠٬٠٠٠ دِينَارٍ)‏.‏ لكِنَّ هذَا ٱلْعَبْدَ عَيْنَهُ لَمْ يَحُلَّ عَبْدًا رَفِيقًا لَهُ مِنْ دَيْنٍ بِمِئَةِ دِينَارٍ.‏ وَمَا ٱلْمَغْزَى مِنْ هذَا ٱلْمَثَلِ؟‏ أَوْضَحَ يَسُوعُ أَنَّ يَهْوَه لَنْ يَغْفِرَ لِلَّذِي يَمْتَنِعُ عَنِ ٱلْغُفْرَانِ لِأَخِيهِ.‏ (‏مت ١٨:‏٢٣-‏٣٥‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ بِٱسْمِ ٱلِٱبْنِ تَعْنِي ٱلِٱعْتِرَافَ بِسُلْطَةِ يَسُوعَ وَٱلسَّعْيَ إِلَى ٱتِّبَاعِ مِثَالِهِ وَتَطْبِيقِ تَعَالِيمِهِ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلْكَيْنُونَةُ مُسْتَعِدِّينَ لِلْغُفْرَانِ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٢١؛‏ ١ يو ٢:‏٦‏.‏

١٣ طَبْعًا،‏ لَيْسَ فِي وُسْعِكَ ٱلتَّمَثُّلُ بِيَسُوعَ كَامِلًا لِأَنَّكَ شَخْصٌ نَاقِصٌ.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ تُحَاوِلَ ٱلِٱقْتِدَاءَ بِهِ قَدْرَ ٱسْتِطَاعَتِكَ عَمَلًا بِٱنْتِذَارِكَ ٱلْقَلْبِيِّ لِلهِ.‏ وَهذَا يَقْتَضِي ٱلِٱسْتِمْرَارَ فِي ٱلسَّعْيِ إِلَى طَرْحِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْقَدِيمَةِ وَلُبْسِ ٱلشَّخْصِيَّةِ ٱلْجَدِيدَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ افسس ٤:‏٢٠-‏٢٤‏.‏‏)‏ فَإِذَا كَانَ لَدَيْكَ صَدِيقٌ تَحْتَرِمُهُ،‏ فَأَنْتَ حَتْمًا تُحَاوِلُ أَنْ تَقْتَدِيَ بِمِثَالِهِ وَصِفَاتِهِ ٱلْجَيِّدَةِ.‏ وَهكَذَا ٱلْحَالُ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِ.‏ فَلَا شَكَّ أَنَّكَ تَرْغَبُ فِي ٱلتَّعَلُّمِ مِنْهُ وَٱلتَّمَثُّلِ بِهِ.‏

١٤ كَيْفَ تُظْهِرُونَ أَنَّكُمْ تَعْتَرِفُونَ بِسُلْطَةِ يَسُوعَ كَمَلِكٍ سَمَاوِيٍّ؟‏

١٤ وَثَمَّةَ أَمْرٌ آخَرُ تُظْهِرُ مِنْ خِلَالِهِ أَنَّكَ تُدْرِكُ مَا تَشْمُلُهُ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ بِٱسْمِ ٱلِٱبْنِ.‏ يَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّ ٱللهَ «أَخْضَعَ .‏ .‏ .‏ كُلَّ شَيْءٍ تَحْتَ قَدَمَيْ [يَسُوعَ]،‏ وَجَعَلَهُ رَأْسًا فَوْقَ كُلِّ شَيْءٍ لِلْجَمَاعَةِ».‏ (‏اف ١:‏٢٢‏)‏ لِذَا عَلَيْكَ أَنْ تَحْتَرِمَ ٱلْوَسِيلَةَ ٱلَّتِي بِوَاسِطَتِهَا يُوَجِّهُ يَسُوعُ ٱلْمُنْتَذِرِينَ لِيَهْوَه.‏ فَهُوَ يَسْتَخْدِمُ بَشَرًا نَاقِصِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ:‏ اَلشَّيُوخَ ٱلْمُعَيَّنِينَ.‏ وَهذَا ٱلتَّدْبِيرُ هُوَ «لِأَجْلِ إِصْلَاحِ ٱلْقِدِّيسِينَ،‏ .‏ .‏ .‏ لِبُنْيَانِ جَسَدِ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏اف ٤:‏١١،‏ ١٢‏)‏ فَإِنِ ٱرْتَكَبَ أَحَدُ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلنَّاقِصِينَ غَلْطَةً مَا،‏ فَيَسُوعُ —‏ مَلِكُ ٱلْمَلَكُوتِ ٱلسَّمَاوِيُّ —‏ يَعْرِفُ كَيْفَ وَمَتَى يُسَوِّي ٱلْمَسْأَلَةَ.‏ فَهَلْ تَثِقُ بِذلِكَ؟‏

١٥ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ تَنْتَظِرُكُمْ بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

١٥ إِذَا كُنْتَ بَيْنَ ٱلَّذِينَ لَمْ يَنْذُرُوا أَنْفُسَهُمْ لِيَهْوَه وَيَعْتَمِدُوا بَعْدُ،‏ فَهَلْ مَيَّزْتَ مِمَّا تَقَدَّمَ أَنَّ ٱلِٱعْتِرَافَ بِٱلِٱبْنِ هُوَ ٱلْخُطْوَةُ ٱلْمَنْطِقِيَّةُ ٱلَّتِي يَجِبُ أَنْ تَقُومَ بِهَا إِعْرَابًا عَنْ تَقْدِيرِكَ لَهُ؟‏ وَلَا تَنْسَ أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ بِٱسْمِ ٱلِٱبْنِ سَتُؤَهِّلُكَ لِنَيْلِ بَرَكَاتٍ جَزِيلَةٍ.‏ —‏ اِقْرَأْ يوحنا ١٠:‏٩-‏١١‏.‏

بِٱسْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ

١٦،‏ ١٧ مَاذَا تَعْنِي ٱلْمَعْمُودِيَّةُ بِٱسْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

١٦ مَاذَا يَعْنِي أَنْ يَعْتَمِدَ ٱلْمَرْءُ بِٱسْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏ كَمَا رَأَيْنَا أَعْلَاهُ،‏ كَانَ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا بُطْرُسَ فِي يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ يَعْرِفُونَ عَنِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ رَأَوْا رَأْيَ ٱلْعَيْنِ أَنَّ ٱللهَ مَا زَالَ يَسْتَخْدِمُ هذَا ٱلرُّوحَ.‏ وَكَانَ بُطْرُسُ أَحَدَ ٱلَّذِينَ ‹ٱمْتَلَأُوا رُوحًا قُدُسًا وَٱبْتَدَأُوا يَتَكَلَّمُونَ بِأَلْسِنَةٍ مُخْتَلِفَةٍ›.‏ (‏اع ٢:‏٤،‏ ٨‏)‏ إِنَّ ٱلتَّعْبِيرَ «بِٱسْمِ» لَا يُشِيرُ بِٱلضَّرُورَةِ إِلَى ٱسْمِ شَخْصٍ.‏ فَيُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ مَثَلًا إِنَّ أَمْرًا مَا يَجْرِي «بِٱسْمِ ٱلْقَانُونِ»،‏ رَغْمَ أَنَّ ٱلْقَانُونَ لَيْسَ شَخْصًا.‏ وَيُشِيرُ ذلِكَ إِلَى سُلْطَةِ ٱلْقَانُونِ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِنَّ ٱلَّذِي يَعْتَمِدُ بِٱسْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يَعْتَرِفُ بِهِ،‏ لَا كَشَخْصٍ،‏ بَلْ كَقُوَّةِ يَهْوَه ٱلْفَعَّالَةِ.‏ وَهذِهِ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ تَعْنِي أَنَّ ٱلْمَرْءَ يُقِرُّ بِٱلدَّوْرِ ٱلَّذِي يَلْعَبُهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِي قَصْدِ ٱللهِ.‏

١٧ وَلَا رَيْبَ أَنَّكَ تَعَلَّمْتَ ٱلْكَثِيرَ عَنْ هذَا ٱلرُّوحِ مِنْ خِلَالِ دَرْسِكَ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ مَثَلًا،‏ صِرْتَ تَعْرِفُ أَنَّ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ كُتِبَتْ بِوَحْيٍ مِنْهُ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٦‏)‏ وَمَعَ إِحْرَازِكَ تَقَدُّمًا رُوحِيًّا،‏ عَمُقَ فَهْمُكَ بِٱلتَّأْكِيدِ لِمَغْزَى ٱلْآيَةِ ٱلَّتِي تَقُولُ إِنَّ «ٱلْآبَ فِي ٱلسَّمَاءِ يُعْطِي رُوحًا قُدُسًا لِلَّذِينَ يَسْأَلُونَهُ»،‏ بِمَنْ فِيهِمْ أَنْتَ.‏ (‏لو ١١:‏١٣‏)‏ فَلَرُبَّمَا لَمَسْتَ تَأْثِيرَ رُوحِ ٱللهِ فِي حَيَاتِكَ.‏ أَمَّا إِذَا لَمْ تَكُنْ قَدِ ٱعْتَمَدْتَ بِٱسْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بَعْدُ،‏ فَتَأَكَّدْ أَنَّكَ عِنْدَمَا تَفْعَلُ ذلِكَ سَتَحْظَى بِبَرَكَاتٍ جَزِيلَةٍ تُرَافِقُ نَيْلَكَ هذَا ٱلرُّوحَ.‏ فَهذَا مَا قَصَدَهُ يَسُوعُ حِينَ قَالَ إِنَّ ٱللهَ يُعْطِي رُوحًا قُدُسًا.‏

١٨ أَيَّةُ بَرَكَاتٍ يَنَالُهَا ٱلَّذِينَ يَعْتَمِدُونَ بِٱسْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

١٨ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَه ٱلْيَوْمَ أَيْضًا يُرْشِدُ وَيَقُودُ جَمَاعَتَهُ ٱلْمَسِيحِيَّةَ بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ.‏ كَمَا أَنَّ هذَا ٱلرُّوحَ يُوَجِّهُنَا عَلَى صَعِيدٍ إِفْرَادِيٍّ فِي نَشَاطَاتِنَا ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ فَمَعْمُودِيَّتُنَا بِٱسْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ تَشْمُلُ ٱلِٱعْتِرَافَ بِدَوْرِهِ فِي حَيَاتِنَا وَٱلتَّعَاوُنَ مَعَهُ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ.‏ وَلكِنْ قَدْ يَتَسَاءَلُ ٱلْبَعْضُ كَيْفَ يُمْكِنُ ٱلْعَيْشُ بِمُوجِبِ ٱلِٱنْتِذَارِ لِيَهْوَه وَمَا عَلَاقَةُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ بِذلِكَ.‏ لِذَا سَنُعَالِجُ هذَا ٱلْمَوْضُوعَ فِي مَقَالَتِنَا ٱلتَّالِيَةِ.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 10‏ اُنْظُرْ استيقظ!‏ عَدَدَ نيسان (‏ابريل)‏ ١٩٨٢،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١-‏٩.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• مَاذَا تَعْنِي ٱلْمَعْمُودِيَّةُ بِٱسْمِ ٱلْآبِ؟‏

‏• مَاذَا تَعْنِي ٱلْمَعْمُودِيَّةُ بِٱسْمِ ٱلِٱبْنِ؟‏

‏• كَيْفَ تُظْهِرُونَ أَنَّكُمْ تُدْرِكُونَ مَغْزَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ بِٱسْمِ ٱلْآبِ وَٱلِٱبْنِ؟‏

‏• مَاذَا تَعْنِي ٱلْمَعْمُودِيَّةُ بِٱسْمِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ١٠]‏

أَيَّةُ عَلَاقَةٍ بِٱلْآبِ حَظِيَ بِهَا ٱلتَّلَامِيذُ ٱلْجُدُدُ بَعْدَ يَوْمِ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣ ب‌م؟‏

‏[مصدر الصورة]‏

‏m‏e‏l‏a‏s‏u‏r‏e‏J‏ ‎,‏m‏u‏e‏s‏u‏M‏ ‏l‏e‏a‏r‏s‏I‏ ‏e‏h‏t‏ ‏f‏o‏ ‏n‏o‏i‏s‏s‏i‏m‏r‏e‏p‏ ‏y‏B‏