الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

مَن يُنقذ المستغيث؟‏

مَن يُنقذ المستغيث؟‏

مَنْ يُنْقِذُ ٱلْمُسْتَغِيثَ؟‏

‏«اَللّٰهُمَّ،‏ أَعْطِ أَحْكَامَكَ لِلْمَلِكِ .‏ .‏ .‏ لِأَنَّهُ يُنْقِذُ ٱلْفَقِيرَ ٱلْمُسْتَغِيثَ».‏ —‏ مز ٧٢:‏١،‏ ١٢‏.‏

١ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنْ رَحْمَةِ ٱللهِ مِمَّا حَدَثَ مَعَ دَاوُدَ؟‏

إِنَّ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي تُثْلِجُ ٱلصَّدْرَ خَطَّهَا حَسْبَمَا يَتَّضِحُ دَاوُدُ،‏ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ.‏ وَقَبْلَ ذلِكَ بِسَنَوَاتٍ،‏ دَفَعَهُ ٱلنَّدَمُ عَلَى ٱرْتِكَابِهِ ٱلزِّنَى مَعَ بَثْشَبَعَ أَنْ يَتَوَسَّلَ إِلَى ٱللهِ:‏ «حَسَبَ كَثْرَةِ رَحْمَتِكَ ٱمْحُ مَعَاصِيَّ.‏ .‏ .‏ .‏ خَطِيَّتِي أَمَامِي دَائِمًا.‏ .‏ .‏ .‏ هَا أَنَا بِٱلْإِثْمِ وُلِدْتُ،‏ وَبِٱلْخَطِيَّةِ حَبِلَتْ بِي أُمِّي».‏ (‏مز ٥١:‏١-‏٥‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ يَهْوَهَ يُعَامِلُنَا بِرَحْمَةٍ إِذْ يَأْخُذُ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ نَقْصَنَا ٱلْمَوْرُوثَ.‏

٢ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْمَزْمُورُ ٧٢‏؟‏

٢ حَقًّا،‏ يُدْرِكُ يَهْوَهُ ٱلْحَالَةَ ٱلْمُزْرِيَةَ ٱلَّتِي نَعِيشُهَا ٱلْيَوْمَ.‏ لكِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُنْبِئُ عَنِ ٱلرَّاحَةِ ٱلَّتِي سَيُؤَمِّنُهَا مَلِكُهُ ٱلْمُعَيَّنُ حِينَ يَقُولُ:‏ «يُنْقِذُ ٱلْفَقِيرَ ٱلْمُسْتَغِيثَ،‏ وَٱلْبَائِسَ وَمَنْ لَا مُعِينَ لَهُ.‏ وَيُشْفِقُ عَلَى ٱلْمِسْكِينِ وَٱلْفَقِيرِ،‏ وَيُخَلِّصُ نُفُوسَ ٱلْفُقَرَاءِ».‏ (‏مز ٧٢:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ وَكَيْفَ ذلِكَ؟‏ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٧٢‏.‏ فَهذِهِ ٱلتَّرْنِيمَةُ،‏ ٱلَّتِي تَتَحَدَّثُ عَنْ مُلْكِ سُلَيْمَانَ بْنِ دَاوُدَ،‏ تُعْطِينَا لَمَحَاتٍ مُسْبَقَةً عَمَّا سَيَفْعَلُهُ حُكْمُ ٱبْنِ ٱللهِ،‏ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ لِإِرَاحَةِ ٱلْبَشَرِ مِنَ ٱلشَّدَائِدِ.‏

لَمْحَةٌ عَنْ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ

٣ أَيُّ أَمْرٍ طَلَبَهُ سُلَيْمَانُ،‏ وَمَاذَا أَعْطَاهُ ٱللهُ؟‏

٣ أَعْطَى دَاوُدُ ٱلْمُسِنُّ إِرْشَادَاتٍ مُحَدَّدَةً لِٱبْنِهِ سُلَيْمَانَ بَعْدَ أَنْ أَمَرَ بِمَسْحِهِ مَلِكًا.‏ وَقَدْ نَفَّذَ سُلَيْمَانُ كُلَّ مَا قَالَهُ أَبُوهُ بِحَذَافِيرِهِ.‏ (‏١ مل ١:‏٣٢-‏٣٥؛‏ ٢:‏١-‏٣‏)‏ وَحِينَ تَرَاءَى يَهْوَهُ لَهُ فِي حُلْمٍ وَسَأَلَهُ:‏ «اُطْلُبْ مَاذَا أُعْطِيكَ»،‏ لَمْ يَطْلُبْ سِوَى أَمْرٍ وَاحِدٍ:‏ «أَعْطِ خَادِمَكَ قَلْبًا طَائِعًا لِيَحْكُمَ شَعْبَكَ وَيُمَيِّزَ بَيْنَ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ».‏ وَبِسَبَبِ طَلَبِهِ ٱلْمُتَوَاضِعِ هذَا،‏ أَنْعَمَ ٱللهُ عَلَيْهِ بِأَكْثَرَ مِمَّا سَأَلَ.‏ —‏ ١ مل ٣:‏٥،‏ ٩-‏١٣‏.‏

٤ كَيْفَ وَصَفَتْ إِحْدَى ٱلْمَلِكَاتِ حُكْمَ سُلَيْمَانَ؟‏

٤ بِبَرَكَةِ يَهْوَهَ،‏ شَهِدَ حُكْمُ سُلَيْمَانَ فَتْرَةَ سَلَامٍ وَٱزْدِهَارٍ لَمْ يَسْبِقْ لَهَا مَثِيلٌ فِي ظِلِّ أَيِّ حُكُومَةٍ أَرْضِيَّةٍ.‏ (‏١ مل ٤:‏٢٥‏)‏ وَبَيْنَ ٱلَّذِينَ سَمِعُوا عَنْ حُكْمِهِ وَأَتَوْا لِرُؤْيَتِهِ كَانَتْ مَلِكَةُ سَبَأَ ٱلَّتِي جَاءَتْ مَعَ حَاشِيَةٍ كَبِيرَةٍ.‏ قَالَتْ لَهُ:‏ «صَحِيحًا كَانَ ٱلْكَلَامُ ٱلَّذِي سَمِعْتُهُ فِي أَرْضِي .‏ .‏ .‏ هُوَذَا ٱلنِّصْفُ لَمْ أُخْبَرْ بِهِ!‏ قَدْ فُقْتَ حِكْمَةً وَٱزْدِهَارًا عَلَى ٱلْأَخْبَارِ ٱلَّتِي سَمِعْتُهَا».‏ (‏١ مل ١٠:‏١،‏ ٦،‏ ٧‏)‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْحِكْمَةَ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا يَسُوعُ هِيَ أَعْظَمُ بِكَثِيرٍ.‏ فَقَدْ كَانَ مُحِقًّا حِينَ قَالَ عَنْ نَفْسِهِ:‏ «هٰهُنَا أَعْظَمُ مِنْ سُلَيْمَانَ».‏ —‏ مت ١٢:‏٤٢‏.‏

اَلرَّاحَةُ ٱلَّتِي سَيُوَفِّرُهَا سُلَيْمَانُ ٱلْأَعْظَمُ

٥ مَاذَا يُظْهِرُ ٱلْمَزْمُورُ ٧٢‏،‏ وَأَيَّةُ لَمْحَةٍ زَوَّدَهَا يَسُوعُ؟‏

٥ لِنُرَاجِعِ ٱلْآنَ ٱلْمَزْمُورَ ٧٢ بُغْيَةَ ٱلتَّعَلُّمِ عَنِ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلَّتِي تَنْتَظِرُنَا فِي ظِلِّ حُكْمِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ سُلَيْمَانَ ٱلْأَعْظَمِ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٧٢:‏١-‏٤‏.‏‏)‏ يُظْهِرُ هذَا ٱلْمَزْمُورُ كَيْفَ سَتَكُونُ «رِئَاسَةُ» يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ «رَئِيسِ ٱلسَّلَامِ».‏ (‏اش ٩:‏٦،‏ ٧‏)‏ فَبِتَوْجِيهٍ مِنَ ٱللهِ،‏ ‹سَيُدَافِعُ عَنِ ٱلْبَائِسِينَ وَيُخَلِّصُ أَبْنَاءَ ٱلْفَقِيرِ›.‏ كَمَا أَنَّ حُكْمَهُ سَيَتَمَيَّزُ بِٱلسَّلَامِ وَٱلْبِرِّ.‏ وَخِلَالَ وُجُودِهِ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ زَوَّدَ لَمْحَةً عَمَّا سَيُنْجِزُهُ حُكْمُهُ ٱلْأَلْفِيُّ.‏ —‏ رؤ ٢٠:‏٤‏.‏

٦ أَيَّةُ لَمْحَةٍ أَعْطَاهَا يَسُوعُ عَنْ بَرَكَاتِ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏

٦ تَأَمَّلْ فِي بَعْضِ أَعْمَالِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّتِي تُعْطِينَا لَمْحَةً عَمَّا سَيَفْعَلُهُ لِلْبَشَرِ إِتْمَامًا لِلْمَزْمُورِ ٧٢‏.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ أَعْرَبَ عَنْ رَأْفَةٍ عَظِيمَةٍ حِيَالَ ٱلْمُتَأَلِّمِينَ.‏ (‏مت ٩:‏٣٥،‏ ٣٦؛‏ ١٥:‏٢٩-‏٣١‏)‏ فَقَدْ جَاءَهُ ذَاتَ مَرَّةٍ أَبْرَصُ يَتَوَسَّلُ إِلَيْهِ قَائِلًا:‏ «إِنْ أَرَدْتَ،‏ فَأَنْتَ قَادِرٌ أَنْ تُطَهِّرَنِي».‏ فَأَجَابَهُ:‏ «أُرِيدُ،‏ فَٱطْهُرْ».‏ وَفِي ٱلْحَالِ،‏ شُفِيَ ٱلْأَبْرَصُ مِنْ مَرَضِهِ!‏ (‏مر ١:‏٤٠-‏٤٢‏)‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ ٱلْتَقَى يَسُوعُ أَرْمَلَةً مَاتَ ٱبْنُهَا ٱلْوَحِيدُ.‏ وَإِذْ «أَشْفَقَ عَلَيْهَا»،‏ قَالَ لِٱبْنِهَا ٱلْمَيِّتِ:‏ «قُمْ!‏».‏ فَعَادَ ٱلشَّابُّ إِلَى ٱلْحَيَاةِ!‏ —‏ لو ٧:‏١١-‏١٥‏.‏

٧،‏ ٨ مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْعَجَائِبِ ٱلَّتِي أَظْهَرَتْ قُدْرَةَ يَسُوعَ عَلَى ٱلشِّفَاءِ؟‏

٧ لَقَدْ أَمَدَّ يَهْوَهُ ٱبْنَهُ بِٱلْقُوَّةِ لِصُنْعِ ٱلْعَجَائِبِ.‏ وَهذَا وَاضِحٌ مِمَّا حَصَلَ مَعَ «ٱمْرَأَةٍ بِهَا سَيْلُ دَمٍ مُنْذُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ سَنَةً».‏ فَمَعَ أَنَّهَا «عَانَتْ أَوْجَاعًا كَثِيرَةً مِنْ أَطِبَّاءَ كَثِيرِينَ وَأَنْفَقَتْ كُلَّ مَا عِنْدَهَا»،‏ صَارَتْ إِلَى حَالَةٍ أَسْوَأَ.‏ لِذَا دَخَلَتْ بَيْنَ ٱلْجَمْعِ وَلَمَسَتْ يَسُوعَ،‏ مُنْتَهِكَةً بِذلِكَ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلْمَرْأَةِ ٱلَّتِي ‹بِهَا سَيَلَانُ دَمٍ›.‏ (‏لا ١٥:‏١٩،‏ ٢٥‏)‏ وَإِذْ شَعَرَ يَسُوعُ أَنَّ قُوَّةً قَدْ خَرَجَتْ مِنْهُ،‏ سَأَلَ عَمَّنْ لَمَسَهُ.‏ حِينَذَاكَ،‏ أَتَتِ ٱلْمَرْأَةُ «مُرْتَاعَةً وَمُرْتَعِدَةً،‏ .‏ .‏ .‏ وَخَرَّتْ أَمَامَهُ وَقَالَتْ لَهُ ٱلْحَقِيقَةَ كُلَّهَا».‏ وَبِمَا أَنَّهُ أَدْرَكَ أَنَّ يَهْوَهَ شَفَاهَا،‏ عَامَلَهَا بِلُطْفٍ وَقَالَ لَهَا:‏ «يَا ٱبْنَةُ،‏ إِيمَانُكِ قَدْ شَفَاكِ.‏ اِذْهَبِي بِسَلَامٍ،‏ وَكُونِي صَحِيحَةً مِنْ مَرَضِكِ ٱلْمُضْنِي».‏ —‏ مر ٥:‏٢٥-‏٢٧،‏ ٣٠،‏ ٣٣،‏ ٣٤‏.‏

٨ إِنَّ ٱلْقُوَى ٱلْعَجَائِبِيَّةَ ٱلَّتِي مَنَحَهَا ٱللهُ لِيَسُوعَ لَمْ تَشْفِ ٱلْمَرْضَى فَحَسْبُ،‏ بَلْ تَرَكَتْ أَيْضًا أَثَرًا عَمِيقًا فِي ٱلْحَاضِرِينَ.‏ فَكَثِيرُونَ ذَهِلُوا دُونَ شَكٍّ لَمَّا رَأَوْهُ يَشْفِي ٱلنَّاسَ قَبْلَ إِلْقَاءِ مَوْعِظَتِهِ ٱلشَّهِيرَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ.‏ (‏لو ٦:‏١٧-‏١٩‏)‏ وَحِينَ أَرْسَلَ يُوحَنَّا ٱلْمَعْمَدَانُ ٱثْنَيْنِ مِنْ تَلَامِيذِهِ لِلتَّثَبُّتِ مِنْ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱلْمَسِيَّا،‏ وَجَدَاهُ ‹يَشْفِي كَثِيرِينَ مِنْ أَمْرَاضٍ وَعِلَلٍ مُضْنِيَةٍ وَأَرْوَاحٍ شِرِّيرَةٍ،‏ وَيَهَبُ ٱلْبَصَرَ لِعُمْيَانٍ كَثِيرِينَ›.‏ عِنْدَئِذٍ قَالَ لَهُمَا:‏ «اِذْهَبَا وَأَخْبِرَا يُوحَنَّا بِمَا رَأَيْتُمَا وَسَمِعْتُمَا:‏ اَلْعُمْيُ يُبْصِرُونَ،‏ وَٱلْعُرْجُ يَمْشُونَ،‏ وَٱلْبُرْصُ يُطَهَّرُونَ،‏ وَٱلصُّمُّ يَسْمَعُونَ،‏ وَٱلْأَمْوَاتُ يَقُومُونَ،‏ وَٱلْفُقَرَاءُ يُبَشَّرُونَ».‏ (‏لو ٧:‏١٩-‏٢٢‏)‏ فَكَمْ تَشَجَّعَ يُوحَنَّا بِلَا رَيْبٍ لَدَى سَمَاعِهِ هذِهِ ٱلْأَخْبَارَ!‏

٩ أَيَّةُ لَمَحَاتٍ زَوَّدَتْهَا عَجَائِبُ يَسُوعَ؟‏

٩ طَبْعًا،‏ إِنَّ ٱلرَّاحَةَ مِنَ ٱلْأَلَمِ ٱلَّتِي زَوَّدَهَا يَسُوعُ خِلَالَ خِدْمَتِهِ ٱلْأَرْضِيَّةِ كَانَتْ رَاحَةً وَقْتِيَّةً.‏ فَكُلُّ ٱلَّذِينَ شَفَاهُمْ وَأَقَامَهُمْ مَاتُوا لَاحِقًا.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْعَجَائِبَ ٱلَّتِي قَامَ بِهَا وَهُوَ عَلَى ٱلْأَرْضِ كَانَتْ لَمَحَاتٍ مُسْبَقَةً عَنِ ٱلرَّاحَةِ ٱلدَّائِمَةِ ٱلَّتِي سَيَنْعَمُ بِهَا ٱلْجِنْسُ ٱلْبَشَرِيُّ فِي ظِلِّ حُكْمِهِ ٱلْمَسِيَّانِيِّ.‏

فِرْدَوْسٌ يَعُمُّ ٱلْأَرْضَ قَرِيبًا!‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ كَمْ سَتَدُومُ بَرَكَاتُ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَكَيْفَ سَيَكُونُ حُكْمُ يَسُوعَ؟‏ (‏ب)‏ مَنْ سَيَكُونُ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ،‏ وَأَيُّ أَمْرٍ يَجِبُ أَنْ يَفْعَلَهُ لِيَعِيشَ إِلَى ٱلْأَبَدِ؟‏

١٠ حَاوِلْ أَنْ تَتَصَوَّرَ كَيْفَ سَتَكُونُ ٱلْحَيَاةُ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٧٢:‏٥-‏٩‏.‏‏)‏ فَآنَذَاكَ،‏ سَيَتَمَتَّعُ عُبَّادُ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ ٱلْوَحِيدِ بِتِلْكَ ٱلْحَيَاةِ مَا دَامَ ٱلْقَمَرُ وَٱلشَّمْسُ مَوْجُودَيْنِ —‏ إِلَى ٱلْأَبَدِ!‏ وَسَيَكُونُ ٱلْمَلِكُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ مُنْعِشًا ‹كَٱلْمَطَرِ عَلَى ٱلْعُشْبِ ٱلْمَجْزُوزِ وَٱلْغُيُوثِ ٱلَّتِي تَرْوِي ٱلْأَرْضَ›.‏

١١ وَفِيمَا تَتَخَيَّلُ إِتْمَامَ هذَا ٱلْمَزْمُورِ،‏ أَلَا يَسْتَثِيرُ سُرُورَكَ رَجَاءُ ٱلْعَيْشِ إِلَى ٱلْأَبَدِ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ؟‏ لَا شَكَّ أَنَّ فَاعِلَ ٱلسُّوءِ ٱلَّذِي كَانَ مُعَلَّقًا إِلَى جَانِبِ يَسُوعَ ٱبْتَهَجَ حِينَ قَالَ لَهُ:‏ «سَتَكُونُ مَعِي فِي ٱلْفِرْدَوْسِ».‏ (‏لو ٢٣:‏٤٣‏)‏ فَخِلَالَ ٱلْحُكْمِ ٱلْأَلْفِيِّ،‏ سَيُعَادُ هذَا ٱلرَّجُلُ إِلَى ٱلْحَيَاةِ.‏ وَإِذَا أَذْعَنَ لِحُكْمِ ٱلْمَسِيحِ،‏ فَسَيَعِيشُ عَلَى ٱلْأَرْضِ إِلَى ٱلْأَبَدِ حَيَاةً مِلْؤُهَا ٱلصِّحَّةُ وَٱلسَّعَادَةُ.‏

١٢ أَيَّةُ فُرْصَةٍ سَتُمْنَحُ لِلْأَثَمَةِ ٱلْمُقَامِينَ خِلَالَ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ؟‏

١٢ إِنَّ ‹ٱلْبَارَّ سَيُزْهِرُ› فِي ظِلِّ حُكْمِ سُلَيْمَانَ ٱلْأَعْظَمِ.‏ (‏مز ٧٢:‏٧‏)‏ فَسَيُعْرِبُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ عَنِ ٱلْمَحَبَّةِ وَٱلْعِنَايَةِ ٱلرَّقِيقَةِ بِسَخَاءٍ،‏ تَمَامًا كَمَا فَعَلَ حِينَ كَانَ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ وَفِي ذلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ سَيُمْنَحُ «ٱلْأَثَمَةُ» ٱلْمُقَامُونَ ٱلْفُرْصَةَ لِتَطْبِيقِ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ فَيَعِيشُونَ.‏ (‏اع ٢٤:‏١٥‏)‏ وَٱلَّذِينَ يَرْفُضُونَ ٱلْعَمَلَ بِمُوجِبِ ٱلْمُتَطَلَّبَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ لَنْ يُسْمَحَ لَهُمْ بِٱلْبَقَاءِ أَحْيَاءً وَتَعْكِيرِ ٱلسَّلَامِ وَصَفْوِ ٱلْعَيْشِ فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ.‏

١٣ مَا مَدَى شُمُولِيَّةِ حُكْمِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ وَلِمَاذَا لَنْ يُنْزَعَ ٱلسَّلَامُ أَبَدًا؟‏

١٣ تُظْهِرُ ٱلْكَلِمَاتُ ٱلتَّالِيَةُ أَنَّ حُكْمَ سُلَيْمَانَ ٱلْأَعْظَمِ سَيَمْتَدُّ إِلَى كُلِّ أَطْرَافِ ٱلْمَعْمُورَةِ:‏ «يَكُونُ رَعَايَاهُ مِنَ ٱلْبَحْرِ إِلَى ٱلْبَحْرِ،‏ وَمِنَ ٱلنَّهْرِ [نَهْرِ ٱلْفُرَاتِ] إِلَى أَقَاصِي ٱلْأَرْضِ.‏ أَمَامَهُ أَهْلُ ٱلْقَفْرِ يَنْحَنُونَ،‏ وَأَعْدَاؤُهُ ٱلتُّرَابَ يَلْحَسُونَ».‏ (‏مز ٧٢:‏٨،‏ ٩‏)‏ نَعَمْ،‏ سَيَحْكُمُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ ٱلْأَرْضَ بِرُمَّتِهَا.‏ (‏زك ٩:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وَٱلَّذِينَ يَعْتَرِفُونَ بِحُكْمِهِ ‹سَيَنْحَنُونَ› دَلَالَةً عَلَى إِذْعَانِهِمِ ٱلطَّوْعِيِّ.‏ أَمَّا ٱلْخُطَاةُ غَيْرُ ٱلتَّائِبِينَ فَسَيُقْطَعُونَ حَتَّى لَوْ بَلَغُوا «ٱلْمِئَةَ مِنَ ٱلْعُمْرِ».‏ (‏اش ٦٥:‏٢٠‏)‏ ‹فَسَيَلْحَسُونَ ٱلتُّرَابَ›.‏

يَسُوعُ يَتَعَاطَفُ مَعَنَا

١٤،‏ ١٥ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ يَسُوعَ يَتَفَهَّمُ مَشَاعِرَ ٱلْبَشَرِ وَأَنَّهُ ‹سَيُنْقِذُ ٱلْفَقِيرَ ٱلْمُسْتَغِيثَ›؟‏

١٤ إِنَّ ٱلْجِنْسَ ٱلْبَشَرِيَّ ٱلْخَاطِئَ فِي حَالَةٍ يُرْثَى لَهَا وَبِحَاجَةٍ مَاسَّةٍ إِلَى ٱلْعَوْنِ.‏ مَعَ ذلِكَ،‏ لَسْنَا فِي وَضْعٍ مَيْؤُوسٍ مِنْهُ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٧٢:‏١٢-‏١٤‏.‏‏)‏ فَسُلَيْمَانُ ٱلْأَعْظَمُ،‏ يَتَعَاطَفُ مَعَنَا لِأَنَّهُ يُدْرِكُ أَنَّنَا نَاقِصُونَ.‏ كَمَا أَنَّهُ تَأَلَّمَ مِنْ أَجْلِ ٱلْبِرِّ،‏ وَٱللهُ تَرَكَهُ يُوَاجِهُ ٱلْمِحَنَ وَحْدَهُ.‏ فَيَسُوعُ عَانَى كَرْبًا شَدِيدًا بِحَيْثُ «صَارَ عَرَقُهُ كَقَطَرَاتِ دَمٍ نَازِلَةٍ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏لو ٢٢:‏٤٤‏)‏ وَحِينَ كَانَ مُعَلَّقًا عَلَى خَشَبَةِ ٱلْآلَامِ صَرَخَ:‏ «إِلٰهِي،‏ إِلٰهِي،‏ لِمَاذَا تَخَلَّيْتَ عَنِّي؟‏».‏ (‏مت ٢٧:‏٤٥،‏ ٤٦‏)‏ لكِنْ رَغْمَ كُلِّ عَذَابَاتِهِ وَكُلِّ ٱلْجُهُودِ ٱلَّتِي أَفْرَغَهَا ٱلشَّيْطَانُ لِإِبْعَادِهِ عَنْ يَهْوَهَ،‏ لَمْ يَتَخَلَّ عَنْ أَمَانَتِهِ.‏

١٥ أَجَلْ،‏ بِإِمْكَانِنَا ٱلثِّقَةُ أَنَّ يَسُوعَ عَارِفٌ بِأَلَمِنَا وَأَنَّهُ ‹سَيُنْقِذُ ٱلْفَقِيرَ ٱلْمُسْتَغِيثَ،‏ وَٱلْبَائِسَ وَمَنْ لَا مُعِينَ لَهُ›.‏ فَبِمَا أَنَّهُ يَتَحَلَّى بِٱهْتِمَامٍ حُبِّيٍّ كَذَاكَ ٱلَّذِي لِأَبِيهِ،‏ ‹فَسَيَسْمَعُ لِلْفُقَرَاءِ› وَ ‹سَيَشْفِي ٱلْمُنْكَسِرِي ٱلْقُلُوبِ،‏ مُضَمِّدًا جِرَاحَ آلَامِهِمْ›.‏ (‏مز ٦٩:‏٣٣؛‏ ١٤٧:‏٣‏)‏ وَلِأَنَّهُ «ٱمْتُحِنَ فِي كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَنَا»،‏ فَهُوَ قَادِرٌ أَنْ «يَتَعَاطَفَ مَعَنَا فِي ضَعَفَاتِنَا».‏ (‏عب ٤:‏١٥‏)‏ فَكَمْ هُوَ مُعَزٍّ أَنْ نَعْرِفَ أَنَّ ٱلْمَلِكَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحَ يَحْكُمُ ٱلْآنَ فِي ٱلسَّمَاءِ وَهُوَ مُتَشَوِّقٌ إِلَى إِرَاحَةِ ٱلْبَشَرِ مِنْ آلَامِهِمْ!‏

١٦ لِمَاذَا كَانَ بِٱسْتِطَاعَةِ سُلَيْمَانَ أَنْ يَتَعَاطَفَ مَعَ رَعَايَاهُ؟‏

١٦ لَا رَيْبَ أَنَّ ٱلْمَلِكَ سُلَيْمَانَ كَانَ «يُشْفِقُ عَلَى ٱلْمِسْكِينِ»،‏ وَذلِكَ لِأَنَّهُ تَحَلَّى بِٱلْحِكْمَةِ وَٱلْبَصِيرَةِ.‏ كَمَا أَنَّ حَيَاتَهُ كَانَتْ مَشُوبَةً بِٱلْحُزْنِ وَٱلْمَآسِي.‏ فَأَخُوهُ أَمْنُونُ ٱغْتَصَبَ أُخْتَهُ ثَامَارَ،‏ فَرَتَّبَ أَخُوهُ ٱلْآخَرُ أَبْشَالُومُ لِقَتْلِ أَمْنُونَ بِسَبَبِ فِعْلَتِهِ هذِهِ.‏ (‏٢ صم ١٣:‏١،‏ ١٤،‏ ٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ قَامَ أَبْشَالُومُ بِٱنْقِلَابٍ لِلِٱسْتِيلَاءِ عَلَى عَرْشِ دَاوُدَ،‏ لكِنَّهُ مُنِيَ بِٱلْفَشَلِ وَقُتِلَ عَلَى يَدِ يُوآبَ.‏ (‏٢ صم ١٥:‏١٠،‏ ١٤؛‏ ١٨:‏٩،‏ ١٤‏)‏ وَبَعْدَ فَتْرَةٍ،‏ حَاوَلَ أَدُونِيَّا أَخُوهُ أَنْ يُنَصِّبَ نَفْسَهُ مَلِكًا.‏ وَلَوْ نَجَحَ فِي مَسْعَاهُ،‏ لَعَنَى ذلِكَ دُونَ شَكٍّ ٱلْمَوْتَ لِسُلَيْمَانَ.‏ (‏١ مل ١:‏٥‏)‏ وَمَا ذَكَرَهُ سُلَيْمَانُ فِي ٱلصَّلَاةِ ٱلَّتِي رَفَعَهَا إِلَى يَهْوَهَ عِنْدَ تَدْشِينِ ٱلْهَيْكَلِ يُؤَكِّدُ أَنَّهُ كَانَ مُدْرِكًا لِشَقَاءِ ٱلْبَشَرِ.‏ فَقَدْ صَلَّى بِخُصُوصِ رَعَايَاهُ:‏ «يَعْرِفُونَ كُلُّ وَاحِدٍ ضَرْبَتَهُ وَوَجَعَهُ .‏ .‏ .‏ اِغْفِرْ [يَا يَهْوَهُ] وَأَعْطِ كُلَّ وَاحِدٍ بِحَسَبِ كُلِّ طُرُقِهِ».‏ —‏ ٢ اخ ٦:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

١٧،‏ ١٨ أَيُّ «وَجَعٍ» يُعَانِيهِ بَعْضُ خُدَّامِ ٱللهِ،‏ وَمَاذَا يُسَاعِدُهُمْ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ؟‏

١٧ قَدْ يَكُونُ ‹وَجَعُنَا› نَاجِمًا عَنْ ذُيُولِ تَجَارِبِنَا ٱلْمَاضِيَةِ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ ماري،‏ * شَاهِدَةٌ فِي ثَلَاثِينَاتِهَا.‏ تَقُولُ:‏ «صَحِيحٌ أَنَّ لَدَيَّ أَسْبَابًا عَدِيدَةً لِأَكُونَ سَعِيدَةً،‏ إِلَّا أَنَّ مَشَاعِرَ ٱلْخِزْيِ وَٱلِٱشْمِئْزَازِ تَنْتَابُنِي مِرَارًا نَتِيجَةَ مَاضِيَّ.‏ فَيَسْتَحْوِذُ عَلَيَّ ٱلْحُزْنُ وَأَشْعُرُ بِٱلرَّغْبَةِ فِي ٱلْبُكَاءِ وَكَأَنَّ كُلَّ شَيْءٍ حَصَلَ ٱلْبَارِحَةَ.‏ وَلَا تَزَالُ ٱلذِّكْرَيَاتُ ٱلْمَحْفُورَةُ فِي ذِهْنِي تُحَسِّسُنِي بِعَدَمِ ٱلْقِيمَةِ وَٱلذَّنْبِ».‏

١٨ تُخَالِجُ كَثِيرِينَ مِنْ خُدَّامِ ٱللهِ مَشَاعِرُ مُمَاثِلَةٌ.‏ فَمَاذَا يَمْنَحُهُمُ ٱلْقُوَّةَ ٱللَّازِمَةَ لِلتَّغَلُّبِ عَلَيْهَا؟‏ تَقُولُ ماري:‏ «أَنَا أَسْتَمِدُّ فَرَحِي مِنْ أَصْدِقَائِي ٱلْحَقِيقِيِّينَ وَعَائِلَتِي ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ كَمَا أَنِّي أُحَاوِلُ أَنْ أُرَكِّزَ عَلَى وُعُودِ يَهْوَهَ ٱلْمُسْتَقْبَلِيَّةِ،‏ وَاثِقَةً كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ دُمُوعَ ٱلْحُزْنِ ٱلَّتِي أَذْرِفُهَا وَأَنَا أَلْتَمِسُ ٱلْمُسَاعَدَةِ سَتَتَحَوَّلُ إِلَى دُمُوعِ فَرَحٍ».‏ (‏مز ١٢٦:‏٥‏)‏ نَعَمْ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَضَعَ رَجَاءَنَا فِي يَسُوعَ ٱلَّذِي عَيَّنَهُ ٱللهُ حَاكِمًا.‏ فَقَدْ قِيلَ عَنْهُ:‏ «يُشْفِقُ عَلَى ٱلْمِسْكِينِ وَٱلْفَقِيرِ،‏ وَيُخَلِّصُ نُفُوسَ ٱلْفُقَرَاءِ.‏ مِنَ ٱلْجَوْرِ وَٱلْعُنْفِ يَفْدِي نَفْسَهُمْ،‏ وَيُكْرَمُ دَمُهُمْ فِي عَيْنَيْهِ».‏ (‏مز ٧٢:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ فَكَمْ تُطَمْئِنُنَا هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ!‏

خَيْرَاتٌ وَافِرَةٌ تَنْتَظِرُنَا فِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ

١٩،‏ ٢٠ (‏أ)‏ بِحَسَبِ ٱلْمَزْمُورِ ٧٢‏،‏ أَيَّةُ مُشْكِلَةٍ سَيَحُلُّهَا حُكْمُ ٱلْمَلَكُوتِ؟‏ (‏ب)‏ إِلَى مَنْ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ يَعُودُ ٱلْفَضْلُ فِي حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ،‏ وَكَيْفَ تَشْعُرُونَ حِيَالَ مَا سَيُنْجِزُهُ؟‏

١٩ حَاوِلْ مُجَدَّدًا أَنْ تَتَخَيَّلَ مُسْتَقْبَلَ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ فِي عَالَمِ ٱللهِ ٱلْجَدِيدِ بِرِئَاسَةِ سُلَيْمَانَ ٱلْأَعْظَمِ.‏ يَعِدُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «تَكُونُ وَفْرَةٌ مِنَ ٱلْقَمْحِ فِي ٱلْأَرْضِ،‏ وَعَلَى رُؤُوسِ ٱلْجِبَالِ فَيْضٌ».‏ (‏مز ٧٢:‏١٦‏)‏ وَبِمَا أَنَّ ٱلْقَمْحَ لَا يَنْبُتُ عَادَةً عَلَى رُؤُوسِ ٱلْجِبَالِ،‏ تُشَدِّدُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ كَمْ سَتَكُونُ ٱلْأَرْضُ مُنْتِجَةً.‏ فَمَحَاصِيلُهَا ‹سَتَكُونُ كَمَا فِي لُبْنَانَ›،‏ حَيْثُ كَانَتِ ٱلْغِلَالُ وَافِرَةً فِي زَمَنِ حُكْمِ سُلَيْمَانَ.‏ فَكِّرْ فِي ذلِكَ:‏ مَا مِنْ أَحَدٍ سَيُعَانِي نَقْصًا فِي ٱلطَّعَامِ،‏ أَوْ سُوءَ تَغْذِيَةٍ،‏ أَوْ سَيَتَضَوَّرُ مِنَ ٱلْجُوعِ!‏ فَٱلْجَمِيعُ سَيَتَمَتَّعُونَ ‹بِمَأْدُبَةٍ زَاخِرَةٍ بِٱلْأَطْبَاقِ ٱلدَّسِمَةِ›.‏ —‏ اش ٢٥:‏٦-‏٨؛‏ ٣٥:‏١،‏ ٢‏.‏

٢٠ وَإِلَى مَنْ يَعُودُ ٱلْفَضْلُ فِي كُلِّ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ؟‏ بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ إِلَى مَلِكِ ٱلْأَبَدِيَّةِ وَٱلْحَاكِمِ ٱلْكَوْنِيِّ،‏ يَهْوَهَ ٱللهِ.‏ فَفِي ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ سَنَرْفَعُ جَمِيعُنَا أَصْوَاتَنَا بِفَرَحٍ لِإِنْشَادِ ٱلْمَقْطَعِ ٱلْأَخِيرِ مِنْ هذِهِ ٱلتَّرْنِيمَةِ ٱلْجَمِيلَةِ وَٱلْمُبْهِجَةِ:‏ «لِيَكُنِ ٱسْمُ [ٱلْمَلِكِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ] إِلَى ٱلدَّهْرِ.‏ لِيَمْتَدَّ ٱسْمُهُ قُدَّامَ ٱلشَّمْسِ،‏ وَلْيَتَبَارَكُوا بِهِ.‏ لِتَغْبِطْهُ كُلُّ ٱلْأُمَمِ.‏ مُبَارَكٌ يَهْوَهُ ٱللهُ،‏ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ،‏ ٱلصَّانِعُ ٱلْأَعْمَالَ ٱلْعَجِيبَةَ وَحْدَهُ.‏ وَمُبَارَكٌ ٱسْمُهُ ٱلْمَجِيدُ إِلَى ٱلدَّهْرِ،‏ وَلْيَمْلَأْ مَجْدُهُ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا.‏ آمِينَ ثُمَّ آمِينَ».‏ —‏ مز ٧٢:‏١٧-‏١٩‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 17‏ جَرَى تَغْيِيرُ ٱلِٱسْمِ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• أَيَّةُ لَمْحَةٍ نَبَوِيَّةٍ يُعْطِيهَا ٱلْمَزْمُورُ ٧٢‏؟‏

‏• مَنْ هُوَ سُلَيْمَانُ ٱلْأَعْظَمُ،‏ وَمَا مَدَى شُمُولِيَّةِ حُكْمِهِ؟‏

‏• أَيُّ بَرَكَةٍ مِنَ ٱلْبَرَكَاتِ ٱلْمُنْبَإِ بِهَا فِي ٱلْمَزْمُورِ ٧٢ تَرُوقُكُمْ بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

إِلَامَ رَمَزَتْ فَتْرَةُ ٱلِٱزْدِهَارِ ٱلَّتِي شَهِدَهَا حُكْمُ سُلَيْمَانَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٣٢]‏

اَلْحَيَاةُ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ فِي حُكْمِ سُلَيْمَانَ ٱلْأَعْظَمِ تَسْتَأْهِلُ كُلَّ جُهْدٍ