الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

الوحدة المسيحية تمجِّد الله

الوحدة المسيحية تمجِّد الله

اَلْوَحْدَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ تُمَجِّدُ ٱللهَ

‏‹لِنَسْعَ بِجِدٍّ أَنْ نَحْفَظَ وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ›.‏ —‏ اف ٤:‏٣‏.‏

١ كَيْفَ جَلَبَ مَسِيحِيُّو ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ فِي أَفَسُسَ ٱلْمَجْدَ لِلهِ؟‏

جَلَبَتْ وَحْدَةُ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي أَفَسُسَ ٱلْقَدِيمَةِ ٱلْمَجْدَ لِلْإِلهِ ٱلْحَقِّ،‏ يَهْوَهَ.‏ فَفِي ذلِكَ ٱلْمَرْكَزِ ٱلتِّجَارِيِّ ٱلْمُزْدَهِرِ،‏ كَانَ عَدَدٌ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ حَسْبَمَا يَتَّضِحُ مَالِكِي عَبِيدٍ وَاسِعِي ٱلثَّرَاءِ،‏ فِي حِينِ كَانَ آخَرُونَ عَبِيدًا وَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ فُقَرَاءَ جِدًّا.‏ (‏اف ٦:‏٥،‏ ٩‏)‏ وَكَانَ ٱلْبَعْضُ يَهُودًا تَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ فِي ٱلْأَشْهُرِ ٱلثَّلَاثَةِ ٱلَّتِي كَرَزَ خِلَالَهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي مَجْمَعِهِمْ.‏ أَمَّا ٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ فَكَانُوا فِي ٱلسَّابِقِ عُبَّادًا لِأَرْطَامِيسَ يُمَارِسُونَ ٱلْفُنُونَ ٱلسِّحْرِيَّةَ.‏ (‏اع ١٩:‏٨،‏ ١٩،‏ ٢٦‏)‏ فَمِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْحَقَّةَ ٱسْتَقْطَبَتْ أُنَاسًا مِنْ شَتَّى ٱلْخَلْفِيَّاتِ.‏ وَإِذْ أَدْرَكَ بُولُسُ أَنَّ وَحْدَةَ هذِهِ ٱلْجَمَاعَةِ تُمَجِّدُ يَهْوَهَ،‏ كَتَبَ:‏ «لَهُ ٱلْمَجْدُ بِوَاسِطَةِ ٱلْجَمَاعَةِ».‏ —‏ اف ٣:‏٢١‏.‏

٢ لِمَاذَا كَانَتْ وَحْدَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ بِأَفَسُسَ فِي خَطَرٍ؟‏

٢ مَعَ ذلِكَ،‏ كَانَتِ ٱلْوَحْدَةُ ٱلرَّائِعَةُ ٱلَّتِي نَعِمَتْ بِهَا جَمَاعَةُ أَفَسُسَ فِي خَطَرٍ.‏ فَقَدْ حَذَّرَ بُولُسُ ٱلشُّيُوخَ هُنَاكَ:‏ «مِنْ بَيْنِكُمْ أَنْتُمْ سَيَقُومُ رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُعَوَّجَةٍ لِيَجْتَذِبُوا ٱلتَّلَامِيذَ وَرَاءَهُمْ».‏ (‏اع ٢٠:‏٣٠‏)‏ كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْإِخْوَةِ لَمْ يَكُونُوا قَدْ تَخَلَّصُوا كَامِلًا مِنَ ٱلرُّوحِ ٱلْمُقَسِّمِ ٱلَّذِي قَالَ عَنْهُ بُولُسُ إِنَّهُ «يَعْمَلُ .‏ .‏ .‏ فِي أَبْنَاءِ ٱلْعِصْيَانِ».‏ —‏ اف ٢:‏٢؛‏ ٤:‏٢٢‏.‏

رِسَالَةٌ تُشَدِّدُ عَلَى ٱلْوَحْدَةِ

٣،‏ ٤ كَيْفَ تُشَدِّدُ رِسَالَةُ بُولُسَ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ عَلَى ٱلْوَحْدَةِ؟‏

٣ عَرَفَ بُولُسُ أَنَّهُ كَيْ يَتَمَكَّنَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنَ ٱلتَّعَاوُنِ مَعًا بِٱسْتِمْرَارٍ،‏ عَلَى كُلٍّ مِنْهُمْ أَنْ يَبْذُلَ جُهْدًا جِدِّيًّا لِتَعْزِيزِ ٱلْوَحْدَةِ.‏ وَقَدْ أَوْحَى ٱللهُ إِلَيْهِ أَنْ يَكْتُبَ رِسَالَةً إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ تَتَمَحْوَرُ حَوْلَ ٱلْوَحْدَةِ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ كَتَبَ عَنْ قَصْدِ ٱللهِ أَنْ «يَجْمَعَ ثَانِيَةً كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ فِي ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏اف ١:‏١٠‏)‏ كَمَا أَنَّهُ شَبَّهَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلْحِجَارَةِ ٱلَّتِي تُؤَلِّفُ ٱلْبِنَاءَ،‏ قَائِلًا:‏ «يَنْمُو كُلُّ ٱلْبِنَاءِ،‏ وَهُوَ مُقْتَرِنٌ مَعًا بِٱنْسِجَامٍ،‏ لِيَصِيرَ هَيْكَلًا مُقَدَّسًا لِيَهْوَهَ».‏ (‏اف ٢:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ إِلَى جَانِبِ ذلِكَ،‏ شَدَّدَ عَلَى ٱلْوَحْدَةِ ٱلْقَائِمَةِ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ يَهُودِيٍّ وَٱلْمَسِيحِيِّينَ مِنْ أَصْلٍ أُمَمِيٍّ وَذَكَّرَهُمْ بِأَنَّ ٱللهَ خَلَقَهُمْ جَمِيعًا.‏ فَقَدْ أَشَارَ إِلَى يَهْوَهَ عَلَى أَنَّهُ «ٱلْآبُ،‏ ٱلَّذِي لَهُ تَدِينُ كُلُّ عَائِلَةٍ فِي ٱلسَّمَاءِ وَعَلَى ٱلْأَرْضِ بِٱسْمِهَا».‏ —‏ اف ٣:‏٥،‏ ٦،‏ ١٠-‏١٥‏.‏

٤ فَلْنُنَاقِشِ ٱلْآنَ ٱلْإِصْحَاحَ ٤ مِنَ ٱلرِّسَالَةِ إِلَى أَفَسُسَ وَنَرَ لِمَاذَا تَتَطَلَّبُ ٱلْوَحْدَةُ بَذْلَ ٱلْجُهْدِ،‏ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا يَهْوَهُ أَنْ نَتَّحِدَ،‏ وَأَيَّةُ أُمُورٍ تَلْعَبُ دَوْرًا فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى وَحْدَتِنَا.‏ فَمَا رَأْيُكَ أَنْ تَقْرَأَ هذَا ٱلْإِصْحَاحَ بِكَامِلِهِ لِتَكْتَسِبَ فَائِدَةً أَكْبَرَ مِنْ مُنَاقَشَتِنَا هذِهِ؟‏

لِمَاذَا تَتَطَلَّبُ ٱلْوَحْدَةُ جُهْدًا جِدِّيًّا

٥ لِمَاذَا تَسْتَطِيعُ ٱلْمَلَائِكَةُ خِدْمَةَ ٱللهِ بِوَحْدَةٍ،‏ وَأَيُّ أَمْرٍ يُصَعِّبُ عَلَيْنَا بُلُوغَ ٱلْوَحْدَةِ؟‏

٥ نَاشَدَ بُولُسُ إِخْوَتَهُ فِي أَفَسُسَ أَنْ ‹يَسْعَوْا بِجِدٍّ لِحِفْظِ وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ›.‏ (‏اف ٤:‏٣‏)‏ وَلِنَفْهَمَ أَهَمِّيَّةَ ٱلْجُهْدِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ،‏ مِنَ ٱلْمُفِيدِ ٱلتَّأَمُّلُ فِي حَالَةِ مَلَائِكَةِ ٱللهِ.‏ بِمَا أَنَّهُ مَا مِنْ كَائِنَيْنِ أَرْضِيَّيْنِ مُتَمَاثِلَانِ بِٱلتَّمَامِ،‏ فَمِنَ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ يَهْوَهَ خَلَقَ كُلًّا مِنْ مَلَائِكَتِهِ ٱلَّذِينَ يُعَدُّونَ بِٱلْمَلَايِينِ بِشَخْصِيَّةٍ مُتَمَيِّزَةٍ.‏ (‏دا ٧:‏١٠‏)‏ إِلَّا أَنَّهُمْ جَمِيعًا يَخْدُمُونَ يَهْوَهَ بِوَحْدَةٍ لِأَنَّهُمْ يُصْغُونَ إِلَيْهِ وَيَعْمَلُونَ مَشِيئَتَهُ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١٠٣:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏‏)‏ اَلْمَسِيحِيُّونَ أَيْضًا لَدَيْهِمْ مِيزَاتٌ مُتَنَوِّعَةٌ،‏ لكِنَّهُمْ فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ يَمْلِكُونَ عُيُوبًا مُخْتَلِفَةً.‏ وَهذَا ٱلْأَمْرُ هُوَ مَا يُصَعِّبُ عَلَيْهِمْ بُلُوغَ ٱلْوَحْدَةِ.‏

٦ أَيَّةُ صِفَاتٍ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّعَاوُنِ مَعَ إِخْوَتِنَا ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ عُيُوبٌ مُخْتَلِفَةٌ عَنْ عُيُوبِنَا؟‏

٦ مِنَ ٱلسَّهْلِ جِدًّا أَنْ تَنْشَأَ ٱلْخِلَافَاتُ حِينَ يُحَاوِلُ أُنَاسٌ نَاقِصُونَ ٱلتَّعَاوُنَ مَعًا.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ مَاذَا لَوْ كَانَ أَخَوَانِ يَخْدُمَانِ يَهْوَهَ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ،‏ أَحَدُهُمَا وَدِيعٌ لكِنْ مِنْ عَادَتِهِ ٱلْوُصُولُ مُتَأَخِّرًا وَٱلْآخَرُ دَقِيقٌ فِي ٱلْمَوَاعِيدِ إِنَّمَا سَرِيعُ ٱلْغَضَبِ؟‏ قَدْ يَشْعُرُ كُلٌّ مِنْهُمَا أَنَّ تَصَرُّفَ ٱلْآخَرِ غَيْرُ لَائِقٍ وَرُبَّمَا يَنْسَيَانِ أَنَّهُمَا كِلَيْهِمَا يُقَصِّرَانِ فِي نَاحِيَةٍ مَا.‏ فَكَيْفَ يُمْكِنُ لِهذَيْنِ ٱلْأَخَوَيْنِ ٱلْخِدْمَةُ مَعًا بِٱنْسِجَامٍ؟‏ لَاحِظْ كَيْفَ تُسَاعِدُهُمَا ٱلصِّفَاتُ ٱلَّتِي نَصَحَ بِهَا بُولُسُ،‏ وَفَكِّرْ كَيْفَ نَسْتَطِيعُ نَحْنُ تَنْمِيَتَهَا لِتَرْوِيجِ ٱلْوَحْدَةِ.‏ كَتَبَ:‏ «أُنَاشِدُكُمْ .‏ .‏ .‏ أَنْ تَسِيرُوا كَمَا يَحِقُّ لِلدَّعْوَةِ ٱلَّتِي دُعِيتُمْ بِهَا،‏ بِكُلِّ ٱتِّضَاعٍ عَقْلِيٍّ وَوَدَاعَةٍ،‏ بِطُولِ أَنَاةٍ،‏ مُتَحَمِّلِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا فِي ٱلْمَحَبَّةِ،‏ سَاعِينَ بِجِدٍّ أَنْ تَحْفَظُوا وَحْدَانِيَّةَ ٱلرُّوحِ فِي رِبَاطِ ٱلسَّلَامِ ٱلْمُوَحِّدِ».‏ —‏ اف ٤:‏١-‏٣‏.‏

٧ لِمَاذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَسْعَى لِلْعَمَلِ بِٱتِّحَادٍ مَعَ غَيْرِنَا مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلنَّاقِصِينَ؟‏

٧ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نَتَعَلَّمَ كَيْفَ نَخْدُمُ ٱللهَ بِوَحْدَةٍ إِلَى جَانِبِ أَشْخَاصٍ نَاقِصِينَ مِثْلِنَا لِأَنَّ هُنَالِكَ جَمَاعَةً وَاحِدَةً مِنَ ٱلْعُبَّادِ ٱلْحَقِيقِيِّينَ لَا غَيْرُ.‏ قَالَ بُولُسُ:‏ «هُنَاكَ جَسَدٌ وَاحِدٌ،‏ وَرُوحٌ وَاحِدٌ،‏ كَمَا دُعِيتُمْ فِي رَجَاءِ دَعْوَتِكُمُ ٱلْوَاحِدِ؛‏ رَبٌّ وَاحِدٌ،‏ إِيمَانٌ وَاحِدٌ،‏ مَعْمُودِيَّةٌ وَاحِدَةٌ،‏ إِلٰهٌ وَآبٌ وَاحِدٌ لِلْكُلِّ».‏ (‏اف ٤:‏٤-‏٦‏)‏ فَرُوحُ يَهْوَهَ وَبَرَكَاتُهُ هِيَ عَلَى مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ ٱلْوَاحِدِ ٱلَّذِي يَتَعَامَلُ مَعَهُ.‏ لِذَا،‏ حَتَّى لَوْ ضَايَقَنَا أَحَدٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ،‏ فَإِلَى أَيْنَ نَذْهَبُ؟‏!‏ فَمَا مِنْ مَكَانٍ آخَرَ نَسْمَعُ فِيهِ كَلَامَ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ.‏ —‏ يو ٦:‏٦٨‏.‏

‏«عَطَايَا فِي رِجَالٍ» يُرَوِّجُونَ ٱلْوَحْدَةَ

٨ مَنْ يَسْتَخْدِمُ ٱلْمَسِيحُ لِمُسَاعَدَتِنَا عَلَى صَدِّ ٱلتَّأْثِيرَاتِ ٱلْمُقَسِّمَةِ؟‏

٨ أَشَارَ بُولُسُ إِلَى مُمَارَسَةٍ كَانَتْ شَائِعَةً بَيْنَ ٱلْجُنُودِ قَدِيمًا لِيُوضِحَ كَيْفَ أَعْطَى يَسُوعُ «عَطَايَا فِي رِجَالٍ» مِنْ أَجْلِ تَوْحِيدِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَٱلْجُنْدِيُّ ٱلْمُنْتَصِرُ كَانَ يُمْكِنُ أَنْ يَجْلُبَ مَعَهُ أَسِيرًا أَجْنَبِيًّا وَيَجْعَلَهُ عَبْدًا يَخْدُمُ زَوْجَتَهُ.‏ (‏مز ٦٨:‏١،‏ ١٢،‏ ١٨‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ غَلَبَ يَسُوعُ ٱلْعَالَمَ وَأَخَذَ كَثِيرِينَ أَسْرَى وَلكِنْ بِمِلْءِ إِرَادَتِهِمْ.‏ (‏اِقْرَأْ افسس ٤:‏٧،‏ ٨‏.‏‏)‏ فَكَيْفَ يَسْتَخْدِمُ هؤُلَاءِ ٱلْأَسْرَى؟‏ لَقَدْ «أَعْطَى بَعْضًا كَرُسُلٍ،‏ وَبَعْضًا كَأَنْبِيَاءَ،‏ وَبَعْضًا كَمُبَشِّرِينَ،‏ وَبَعْضًا كَرُعَاةٍ وَمُعَلِّمِينَ،‏ لِأَجْلِ إِصْلَاحِ ٱلْقِدِّيسِينَ،‏ لِعَمَلِ ٱلْخِدْمَةِ،‏ لِبُنْيَانِ جَسَدِ ٱلْمَسِيحِ،‏ إِلَى أَنْ نَبْلُغَ جَمِيعُنَا إِلَى ٱلْوَحْدَانِيَّةِ فِي ٱلْإِيمَانِ».‏ —‏ اف ٤:‏١١-‏١٣‏.‏

٩ (‏أ)‏ كَيْفَ يُحَافِظُ ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› عَلَى وَحْدَتِنَا؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يُسَاهِمَ كُلُّ مَسِيحِيٍّ فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٩ كَرُعَاةٍ مُحِبِّينَ،‏ يَسْعَى ‹ٱلْعَطَايَا فِي رِجَالٍ› لِلْحِفَاظِ عَلَى وَحْدَتِنَا.‏ مِثَالًا عَلَى ذلِكَ،‏ إِذَا لَاحَظَ شَيْخٌ أَنَّ أَخَوَيْنِ ‹يُنَافِسَانِ بَعْضُهُمَا بَعْضًا›،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَعْمَلَ عَلَى صَوْنِ وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ بِمَنْحِهِمَا ٱلْمَشُورَةَ عَلَى ٱنْفِرَادٍ،‏ وَذلِكَ بُغْيَةَ ‹إِصْلَاحِهِمَا بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ›.‏ (‏غل ٥:‏٢٦–‏٦:‏١‏)‏ وَكَمُعَلِّمِينَ،‏ يُسَاعِدُنَا هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ عَلَى تَنْمِيَةِ إِيمَانٍ رَاسِخٍ مُؤَسَّسٍ عَلَى تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَهكَذَا،‏ يُرَوِّجُونَ ٱلْوَحْدَةَ وَيُعِينُونَنَا عَلَى إِحْرَازِ ٱلنُّضْجِ ٱلْمَسِيحِيِّ.‏ وَقَدْ ذَكَرَ بُولُسُ أَهَمِّيَّةَ ٱلنُّضْجِ قَائِلًا:‏ «كَيْ لَا نَكُونَ فِي مَا بَعْدُ أَطْفَالًا،‏ كَأَنَّمَا تَتَقَاذَفُنَا ٱلْأَمْوَاجُ،‏ وَيَحْمِلُنَا إِلَى هُنَا وَهُنَاكَ كُلُّ رِيحِ تَعْلِيمٍ بِحِيلَةِ ٱلنَّاسِ،‏ بِٱلْمَكْرِ فِي ٱبْتِدَاعِ ٱلضَّلَالِ».‏ (‏اف ٤:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَلكِنْ مَاذَا عَنَّا نَحْنُ؟‏ لَدَى كُلٍّ مِنَّا مَسْؤُولِيَّةُ ٱلْمُسَاهَمَةِ فِي وَحْدَةِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ،‏ تَمَامًا كَمَا يَبْنِي كُلُّ عُضْوٍ فِي جَسَدِنَا ٱلْحَرْفِيِّ ٱلْأَعْضَاءَ ٱلْأُخْرَى بِتَأْدِيَةِ دَوْرِهِ.‏ —‏ اِقْرَأْ افسس ٤:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

تَبَنَّ مَوَاقِفَ جَدِيدَةً

١٠ كَيْفَ يُهَدِّدُ ٱلسُّلُوكُ ٱلْفَاسِدُ أَدَبِيًّا وَحْدَتَنَا؟‏

١٠ يُوضِحُ ٱلْإِصْحَاحُ ٱلرَّابِعُ مِنْ رِسَالَةِ بُولُسَ إِلَى ٱلْأَفَسُسِيِّينَ أَنَّ ٱلْمَحَبَّةَ هِيَ مِفْتَاحُ بُلُوغِ ٱلْوَحْدَةِ كمَسِيحِيِّينَ نَاضِجِينَ.‏ وَيُظْهِرُ أَيْضًا مَا تَنْطَوِي عَلَيْهِ هذِهِ ٱلصِّفَةُ.‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ مَنْ يَسِيرُ بِحَسَبِ ٱلْمَحَبَّةِ لَا يُمَارِسُ ٱلْعَهَارَةَ وَٱلْفُجُورَ.‏ فَقَدْ حَثَّ بُولُسُ إِخْوَتَهُ ‹أَلَّا يَسِيرُوا بَعْدُ كَمَا يَسِيرُ ٱلْأُمَمُ ٱلَّذِينَ فَقَدُوا كُلَّ حِسٍّ أَدَبِيٍّ وَأَسْلَمُوا أَنْفُسَهُمْ إِلَى ٱلْفُجُورِ›.‏ (‏اف ٤:‏١٧-‏١٩‏)‏ فِعْلًا،‏ إِنَّ ٱلْعَالَمَ ٱلْفَاسِدَ أَدَبِيًّا يُهَدِّدُ وَحْدَتَنَا.‏ فَٱلنَّاسُ يُلْقُونَ نُكَتًا حَوْلَ ٱلْعَهَارَةِ،‏ يُغَنُّونَ أَغَانِيَ عَنْهَا،‏ يَتَسَلَّوْنَ بِمُشَاهَدَتِهَا،‏ وَيُمَارِسُونَهَا خُفْيَةً أَوْ فِي ٱلْعَلَنِ.‏ لكِنْ حَتَّى ٱلْعَبَثُ مَعَ شَخْصٍ مَا،‏ أَيِ ٱلْإِيحَاءُ لَهُ بِأَنَّكَ مُنْجَذِبٌ إِلَيْهِ جِنْسِيًّا مَعَ أَنَّكَ لَا تَنْوِي ٱلزَّوَاجَ بِهِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ يُبْعِدَكَ عَنْ يَهْوَهَ وَعَنِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْعَهَارَةِ بِكُلِّ سُهُولَةٍ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْعَبَثَ مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ ٱلَّذِي يُوقِعُ شَخْصًا مُتَزَوِّجًا فِي ٱلزِّنَى يُمْكِنُ أَنْ يُفَرِّقَ بِقَسْوَةٍ ٱلْأَوْلَادَ عَنْ وَالِدِيهِمْ وَٱلطَّرَفَ ٱلْبَرِيءَ عَنْ رَفِيقِ زَوَاجِهِ.‏ فَيَا لَهُ مِنْ عَامِلٍ مُقَسِّمٍ!‏ فَقَدْ كَانَ لَدَى بُولُسَ سَبَبٌ وَجِيهٌ حِينَ كَتَبَ:‏ «لَمْ تَتَعَلَّمُوا أَنَّ ٱلْمَسِيحَ هٰكَذَا».‏ —‏ اف ٤:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

١١ أَيُّ تَغْيِيرٍ يُشَجِّعُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى صُنْعِهِ؟‏

١١ شَدَّدَ بُولُسُ عَلَى أَهَمِّيَّةِ ٱلتَّخَلِّي عَنْ طَرِيقَةِ ٱلتَّفْكِيرِ ٱلْمُقَسِّمَةِ وَتَبَنِّي مَوَاقِفَ تُمَكِّنُنَا مِنَ ٱلْعَيْشِ بِوِئَامٍ مَعَ ٱلْآخَرِينَ.‏ كَتَبَ:‏ ‹اِطْرَحُوا عَنْكُمُ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْقَدِيمَةَ ٱلَّتِي تُشَاكِلُ سِيرَتَكُمُ ٱلسَّابِقَةَ وَتُفْسَدُ بِحَسَبِ شَهَوَاتِهَا ٱلْخَادِعَةِ،‏ وَتَجَدَّدُوا فِي ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تُحَرِّكُ ذِهْنَكُمْ،‏ وَٱلْبَسُوا ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللهِ فِي ٱلْبِرِّ وَٱلْوَلَاءِ ٱلْحَقِيقِيَّيْنِ›.‏ (‏اف ٤:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ وَكَيْفَ ‹نَتَجَدَّدُ فِي ٱلْقُوَّةِ ٱلَّتِي تُحَرِّكُ ذِهْنَنَا›؟‏ إِذَا تَأَمَّلْنَا بِتَقْدِيرٍ فِي مَا نَتَعَلَّمُهُ مِنْ كَلِمَةِ ٱللهِ وَمِنَ ٱلْمِثَالِ ٱلْحَسَنِ لِلْإِخْوَةِ ٱلنَّاضِجِينَ،‏ يُمْكِنُنَا بِبَذْلِ ٱلْجُهْدِ أَنْ نَلْبَسَ ٱلشَّخْصِيَّةَ ٱلْجَدِيدَةَ «ٱلَّتِي خُلِقَتْ بِحَسَبِ مَشِيئَةِ ٱللهِ».‏

تَبَنَّ طَرِيقَةَ كَلَامٍ جَدِيدَةً

١٢ كَيْفَ يُرَوِّجُ ٱلتَّكَلُّمُ بِٱلْحَقِّ ٱلْوَحْدَةَ،‏ وَلِمَاذَا يَسْتَصْعِبُ ٱلْبَعْضُ ذلِكَ؟‏

١٢ إِنَّ ٱلتَّكَلُّمَ بِٱلْحَقِّ مُهِمٌّ جِدًّا لِأَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ أَوِ ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَٱلْكَلَامُ ٱلْوَاضِحُ وَٱلصَّرِيحُ وَٱللَّطِيفُ يُمْكِنُ أَنْ يُقَرِّبَ ٱلْأَشْخَاصَ وَاحِدَهُمْ مِنَ ٱلْآخَرِ.‏ (‏يو ١٥:‏١٥‏)‏ وَلكِنْ مَاذَا لَوْ كَذَبَ ٱلْمَرْءُ عَلَى أَخِيهِ؟‏ حِينَ يَكْتَشِفُ ٱلطَّرَفُ ٱلْآخَرُ هذَا ٱلْأَمْرَ،‏ تَتَزَعْزَعُ ٱلثِّقَةُ بَيْنَهُمَا.‏ لِذلِكَ كَانَ بُولُسُ مُصِيبًا حِينَ كَتَبَ:‏ «تَكَلَّمُوا بِٱلْحَقِّ كُلٌّ مَعَ قَرِيبِهِ،‏ لِأَنَّنَا أَعْضَاءٌ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ».‏ (‏اف ٤:‏٢٥‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي ٱعْتَادَ عَلَى ٱلْكَذِبِ رُبَّمَا مِنْ صِغَرِهِ قَدْ يَسْتَصْعِبُ ٱلتَّكَلُّمَ بِٱلصِّدْقِ،‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ سَيَرَى جُهُودَهُ وَيُسَاعِدُهُ عَلَى ٱلتَّغْيِيرِ.‏

١٣ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نَطْرَحَ عَنَّا كَلَامَ ٱلْإِهَانَةِ؟‏

١٣ يُعَلِّمُنَا يَهْوَهُ أَنَّهُ بِوَضْعِ ضَوَابِطَ صَارِمَةٍ لِكَلَامِنَا نُعَزِّزُ ٱلِٱحْتِرَامَ وَٱلْوَحْدَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْعَائِلَةِ عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ.‏ يَرِدُ فِي ٱلرِّسَالَةِ إِلَى أَفَسُسَ:‏ «لَا يَخْرُجْ مِنْ فَمِكُمْ كَلَامٌ فَاسِدٌ .‏ .‏ .‏ لِيُنْزَعْ مِنْكُمْ كُلُّ مَرَارَةٍ وَغَضَبٍ وَسُخْطٍ وَصِيَاحٍ وَكَلَامِ إِهَانَةٍ مَعَ كُلِّ سُوءٍ».‏ (‏اف ٤:‏٢٩،‏ ٣١‏)‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِتَجَنُّبِ ٱلْكَلَامِ ٱلْمُؤْذِي هِيَ زِيَادَةُ ٱحْتِرَامِنَا لِلْغَيْرِ.‏ مَثَلًا،‏ إِنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلَّذِي يُهِينُ زَوْجَتَهُ بِكَلَامِهِ يَنْبَغِي أَنْ يَسْعَى إِلَى تَغْيِيرِ مَوْقِفِهِ مِنْهَا،‏ وَخُصُوصًا فِيمَا يَتَعَلَّمُ كَيْفَ يُكْرِمُ يَهْوَهُ ٱلنِّسَاءَ.‏ فَقَدْ مَسَحَ بَعْضَ ٱلنِّسَاءِ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ مُعْطِيًا إِيَّاهُنَّ رَجَاءَ ٱلْحُكْمِ مَعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ (‏غل ٣:‏٢٨؛‏ ١ بط ٣:‏٧‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ إِنَّ ٱلزَّوْجَةَ ٱلَّتِي ٱعْتَادَتْ أَنْ تَصِيحَ فِي وَجْهِ زَوْجِهَا يَجِبُ أَنْ تَنْدَفِعَ إِلَى ٱلْكَفِّ عَنْ ذلِكَ فِيمَا تَتَعَلَّمُ كَيْفَ كَانَ يَسُوعُ يَضْبِطُ نَفْسَهُ عِنْدَ ٱلتَّعَرُّضِ لِلِٱسْتِفْزَازِ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٢١-‏٢٣‏.‏

١٤ لِمَاذَا عَدَمُ ضَبْطِ ٱلْغَضَبِ أَمْرٌ خَطِيرٌ؟‏

١٤ إِنَّ كَلَامَ ٱلْإِهَانَةِ مُرْتَبِطٌ إِلَى حَدٍّ وَثِيقٍ بِعَدَمِ ضَبْطِ ٱلْغَضَبِ.‏ فَهذَا ٱلطَّبْعُ يُمْكِنُ أَنْ يُفَرِّقَ بَيْنَ ٱلْإِخْوَةِ.‏ فَٱلْغَضَبُ هُوَ كَٱلنَّارِ إِذْ إِنَّهُ مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ تُفْقَدَ ٱلسَّيْطَرَةُ عَلَيْهِ فَيُسَبِّبَ كَارِثَةً.‏ (‏ام ٢٩:‏٢٢‏)‏ لِذلِكَ حَتَّى عِنْدَمَا يَكُونُ ٱلْمَرْءُ مُبَرَّرًا فِي ٱلتَّعْبِيرِ عَنِ ٱسْتِيَائِهِ،‏ عَلَيْهِ أَنْ يَضْبِطَ غَضَبَهُ لِئَلَّا يُدَمِّرَ عَلَاقَتَهُ بِأَحِبَّائِهِ.‏ كَمَا يَلْزَمُ أَنْ يَسْعَى ٱلْمَسِيحِيُّونَ إِلَى مُسَامَحَةِ ٱلْآخَرِينَ،‏ وَأَلَّا يُضْمِرُوا ٱلضَّغِينَةَ وَيُثِيرُوا ٱلْمَسْأَلَةَ مُجَدَّدًا.‏ (‏مز ٣٧:‏٨؛‏ ١٠٣:‏٨،‏ ٩؛‏ ام ١٧:‏٩‏)‏ حَضَّ بُولُسُ ٱلْأَفَسُسِيِّينَ:‏ «اِسْخَطُوا،‏ وَلٰكِنْ لَا تُخْطِئُوا.‏ لَا تَغْرُبِ ٱلشَّمْسُ عَلَى غَيْظِكُمْ،‏ وَلَا تُفْسِحُوا لِإِبْلِيسَ مَكَانًا».‏ (‏اف ٤:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ فَعَدَمُ ضَبْطِ ٱلْغَضَبِ يُعْطِي إِبْلِيسَ ٱلْفُرْصَةَ لِزَرْعِ ٱلشِّقَاقِ وَٱلنِّزَاعِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

١٥ مَاذَا يَنْجُمُ عَنْ أَخْذِ مَا لَيْسَ لَنَا؟‏

١٥ ثَمَّةَ أَمْرٌ آخَرُ يَلْعَبُ دَوْرًا فِي وَحْدَةِ ٱلْجَمَاعَةِ،‏ أَلَا وَهُوَ ٱحْتِرَامُ مُمْتَلَكَاتِ ٱلْغَيْرِ.‏ فَنَحْنُ نَقْرَأُ فِي أَفَسُسَ:‏ «لَا يَسْرِقِ ٱلسَّارِقُ فِي مَا بَعْدُ».‏ (‏اف ٤:‏٢٨‏)‏ إِنَّ شُهُودَ يَهْوَهَ يُعْرِبُونَ عَنِ ٱلثِّقَةِ وَاحِدُهُمْ بِٱلْآخَرِ.‏ وَلكِنْ إِذَا خَانَ مَسِيحِيٌّ هذِهِ ٱلثِّقَةَ بِأَخْذِ مَا لَيْسَ لَهُ يُعَرِّضُ وَحْدَةَ ٱلْجَمَاعَةِ لِلْخَطَرِ.‏

مَحَبَّةُ ٱللهِ تُوَحِّدُنَا

١٦ كَيْفَ نُقَوِّي وَحْدَتَنَا بِٱلْكَلَامِ ٱلْبَنَّاءِ؟‏

١٦ اَلْجَمَاعَةُ ٱلْمَسِيحِيَّةُ مُوَحَّدَةٌ لِأَنَّ مَحَبَّتَنَا لِلهِ تَدْفَعُنَا جَمِيعًا إِلَى مُعَامَلَةِ ٱلْآخَرِينَ بِمَحَبَّةٍ.‏ كَمَا أَنَّ تَقْدِيرَنَا لِلُطْفِ يَهْوَهَ يَحُثُّنَا أَنْ نَجِدَّ فِي تَطْبِيقِ ٱلْمَشُورَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ «[لِيَخْرُجْ مِنْ فَمِكُمْ] كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ بِحَسَبِ ٱلْحَاجَةِ،‏ لِكَيْ يُعْطِيَ مَسَرَّةً لِلسَّامِعِينَ.‏ .‏ .‏ .‏ كُونُوا لُطَفَاءَ بَعْضُكُمْ نَحْوَ بَعْضٍ،‏ ذَوِي حَنَانٍ،‏ مُسَامِحِينَ بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا سَامَحَكُمُ ٱللهُ أَيْضًا بِٱلْمَسِيحِ».‏ (‏اف ٤:‏٢٩،‏ ٣٢‏)‏ فَإِذَا كَانَ يَهْوَهُ يُسَامِحُنَا نَحْنُ ٱلْبَشَرَ ٱلنَّاقِصِينَ،‏ أَفَلَا يَنْبَغِي لَنَا أَنْ نُسَامِحَ إِخْوَتَنَا عَلَى نَقَائِصِهِمْ؟‏

١٧ لِمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَسْعَى بِجِدٍّ إِلَى تَرْوِيجِ ٱلْوَحْدَةِ؟‏

١٧ تَجْلُبُ وَحْدَةُ شَعْبِ ٱللهِ ٱلْمَجْدَ لِيَهْوَهَ.‏ كَمَا أَنَّ رُوحَهُ يَدْفَعُنَا بِعِدَّةِ طَرَائِقَ إِلَى تَرْوِيجِ ٱلْوَحْدَةِ.‏ وَنَحْنُ طَبْعًا لَا نَرْغَبُ فِي مُقَاوَمَةِ تَوْجِيهِ ٱلرُّوحِ.‏ كَتَبَ بُولُسُ:‏ «لَا تُحْزِنُوا رُوحَ ٱللهِ ٱلْقُدُسَ».‏ (‏اف ٤:‏٣٠‏)‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ ٱلْوَحْدَةَ كَنْزٌ يَسْتَأْهِلُ أَنْ نُحَافِظَ عَلَيْهِ.‏ فَهِيَ تُفَرِّحُ كُلَّ مَنْ يَنْعَمُونَ بِهَا وَتَجْلُبُ ٱلْمَجْدَ لِيَهْوَهَ.‏ فَلْنَعْمَلْ إِذًا بِمُوجِبِ حَضِّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ:‏ «كُونُوا مُقْتَدِينَ بِٱللهِ كَأَوْلَادٍ أَحِبَّاءَ،‏ وَسِيرُوا فِي ٱلْمَحَبَّةِ».‏ —‏ اف ٥:‏١،‏ ٢‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• أَيَّةُ صِفَاتٍ تُعَزِّزُ ٱلْوَحْدَةَ بَيْنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ؟‏

‏• كَيْفَ يُرَوِّجُ سُلُوكُنَا ٱلْوَحْدَةَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

‏• كَيْفَ يُسَاعِدُنَا كَلَامُنَا عَلَى ٱلتَّعَاوُنِ مَعَ ٱلْغَيْرِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

أُنَاسٌ مُوَحَّدُونَ مِنْ شَتَّى ٱلْخَلْفِيَّاتِ

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

هَلْ تُدْرِكُ مَخَاطِرَ ٱلْعَبَثِ مَعَ ٱلْجِنْسِ ٱلْآخَرِ؟‏