هل تستطيع ان تحزر عن اي ملكوت نتكلم؟‏ —‏ * عن الملكوت الذي علّمنا يسوع ان نصلي من اجله.‏ فقد علّمنا ان نطلب من الله:‏ ‏«ليأتِ ملكوتك».‏ ‏(‏متى ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ ومنذ ٢٬٠٠٠ سنة تقريبا،‏ يصلي اتباع يسوع الى الله ان يأتي ملكوته،‏ او مملكته.‏ فهل تطلب ذلك في صلواتك؟‏ —‏

لكي تفهم ما هو الملكوت،‏ يجب ان تعرف مَن هو الملك.‏ الملك هو شخص يحكم على منطقة.‏ والمنطقة التي يحكمها تدعى حيِّز مُلكه.‏ يشمل حيِّز ملكوت الله الارض بكاملها.‏ وعند اتيانه،‏ سيتمتع في النهاية جميع سكان الارض بالبركات التي يجلبها حكمه.‏

ان ملكوت الله هو حكومة سماوية.‏ وفي اشعيا ٩:‏٦‏،‏ يتحدث الكتاب المقدس عمن يتولى رئاسة هذه الحكومة.‏ لاحِظ ما يقول عنه:‏ «يولد لنا ولد،‏ .‏ .‏ .‏ وتكون الرئاسة على كتفه.‏ ويدعى اسمه .‏ .‏ .‏ رئيس السلام».‏

في رأيك،‏ مَن هو الملك السماوي الاسمى؟‏ —‏ انه يهوه.‏ فهو يدعى في الكتاب المقدس «العلي على كل الارض».‏ (‏مزمور ٨٣:‏١٨‏)‏ وغالبا ما يدعى يسوع «ابن الله».‏ احد اسباب ذلك هو ان يهوه اعطاه الحياة.‏ وهكذا فإن يهوه هو ابوه الحقيقي.‏ —‏ لوقا ١:‏٣٤،‏ ٣٥؛‏ يوحنا ١:‏٣٤،‏ ٤٩؛‏ ٣:‏١٧؛‏ ١١:‏٢٧؛‏ ٢٠:‏٣١؛‏ اعمال ٩:‏٢٠‏.‏

وملكوت الله الذي علّمنا يسوع ان نصلي من اجله هو حكومة مميزة،‏ وقد عيّن الملك الاسمى يهوه ابنه يسوع ليكون الحاكم،‏ او الملك،‏ فيه.‏ لكن هل تعلم ان آخرين ايضا سيكونون مع يسوع في ملكوت ابيه؟‏ —‏ لنتكلم عنهم الآن.‏

اخبر يسوع رسله الامناء قبل وقت قصير من موته انه ذاهب الى «بيت» ابيه في السماء.‏ قال:‏ «اني ذاهب لأهيئ لكم مكانا .‏ .‏ .‏ حتى حيث اكون انا تكونون انتم ايضا».‏ (‏يوحنا ١٤:‏١-‏٣‏)‏ فهل تعرف ماذا سيفعل الرسل وغيرهم ممن يكونون مع يسوع في السماء؟‏ —‏ «سيملكون معه».‏ حتى ان الكتاب المقدس يحدد عددهم.‏  فهو يشير ان عدد الذين سيحكمون كملوك مع يسوع هو ١٤٤٬٠٠٠.‏ —‏ رؤيا ١٤:‏١،‏ ٣؛‏ ٢٠:‏٦‏.‏

في رأيك،‏ كيف ستكون الارض حين يحكمها رئيس السلام والـ‍ ١٤٤٬٠٠٠؟‏ —‏ لا شك انها ستكون مكانا جميلا!‏ فالحروب ستولي الى غير رجعة.‏ وستعيش الحيوانات في سلام بعضها مع بعض ومعنا ايضا.‏ ولن يمرض او يموت احد.‏ كما ستنفتح عيون العمي،‏ وآذان الصم ستسمع مجددا.‏ اما العرج فسيركضون ويقفزون كالايائل.‏ اضافة الى ذلك،‏ ستعطي الارض غلة جيدة تكفي الجميع.‏ وسيحب كل الناس واحدهم الآخر مثلما علّم يسوع تلاميذه ان يفعلوا.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ لنفتح الى الاعداد المذكورة هنا في سفر اشعيا ونقرأ عن الامور الرائعة التي ستحدث.‏ —‏ اشعيا ٢:‏٤؛‏ ١١:‏٦-‏١١؛‏ ٢٥:‏٨؛‏ ٣٣:‏٢٤؛‏ ٣٥:‏٥،‏ ٦؛‏ ٦٥:‏٢١-‏٢٤‏.‏

منذ ان علّم يسوع الناس ان يصلوا:‏ «ليأتِ ملكوتك»،‏ نال الملايين المعرفة عن هذا الملكوت.‏ وقد غيرت هذه المعرفة حياتهم.‏ وعما قريب،‏ حين يأتي هذا الملكوت ويحل محل جميع الحكومات الارضية،‏ سينعم كل الذين يخدمون يهوه الله والحاكم الذي اختاره —‏ يسوع المسيح —‏ بالسلام والصحة والسعادة.‏ —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏