الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

‏«مَن عرف فكر يهوه؟‏»‏

‏«مَن عرف فكر يهوه؟‏»‏

‏«مَنْ عَرَفَ فِكْرَ يَهْوَهَ؟‏»‏

‏«‹مَنْ عَرَفَ فِكْرَ يَهْوَهَ حَتَّى يُعَلِّمَهُ؟‏›.‏ أَمَّا نَحْنُ فَلَنَا فِكْرُ ٱلْمَسِيحِ».‏ —‏ ١ كو ٢:‏١٦‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ أَيَّةُ صُعُوبَةٍ يُوَاجِهُهَا كَثِيرُونَ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَمْرٍ يَنْبَغِي أَنْ نَتَذَكَّرَهُ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِتَفْكِيرِنَا مُقَارَنَةً بِتَفْكِيرِ يَهْوَهَ؟‏

هَلْ تَسْتَصْعِبُ أَحْيَانًا فَهْمَ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِ شَخْصٍ آخَرَ؟‏ لَرُبَّمَا تَزَوَّجْتَ حَدِيثًا وَتَشْعُرُ أَنَّكَ لَا تَفْهَمُ كَامِلًا كَيْفَ يُفَكِّرُ رَفِيقُ زَوَاجِكَ.‏ وَلَا عَجَبَ،‏ فَٱلرِّجَالُ وَٱلنِّسَاءُ يُفَكِّرُونَ وَيَتَكَلَّمُونَ بِطَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ.‏ حَتَّى إِنَّهُمْ فِي بَعْضِ ٱلْحَضَارَاتِ يَسْتَخْدِمُونَ لَهَجَاتٍ مُخْتَلِفَةً مَعَ أَنَّهُمْ يَنْطِقُونَ بِٱللُّغَةِ نَفْسِهَا.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْفَوَارِقَ ٱلْحَضَارِيَّةَ وَٱللُّغَوِيَّةَ تُؤَثِّرُ فِي أَنْمَاطِ تَفْكِيرِ ٱلنَّاسِ وَتَصَرُّفِهِمْ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ كُلَّمَا تَعَرَّفْتَ بِٱلْآخَرِينَ سَهُلَ عَلَيْكَ ٱسْتِيعَابُ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِهِمْ.‏

٢ مِنْ هُنَا،‏ لَا يُدْهِشُنَا أَنْ يَكُونَ تَفْكِيرُنَا بَعِيدًا كُلَّ ٱلْبُعْدِ عَنْ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ.‏ فَقَدْ قَالَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ بِفَمِ نَبِيِّهِ إِشَعْيَا:‏ «أَفْكَارُكُمْ لَيْسَتْ أَفْكَارِي،‏ وَلَا طُرُقِي طُرُقَكُمْ».‏ وَلِإِيضَاحِ هذِهِ ٱلْحَقِيقَةِ تَابَعَ قَائِلًا:‏ «لِأَنَّهُ كَمَا عَلَتِ ٱلسَّمٰوَاتُ عَنِ ٱلْأَرْضِ،‏ هٰكَذَا عَلَتْ طُرُقِي عَنْ طُرُقِكُمْ،‏ وَأَفْكَارِي عَنْ أَفْكَارِكُمْ».‏ —‏ اش ٥٥:‏٨،‏ ٩‏.‏

٣ أَيَّةُ طَرِيقَتَيْنِ تُسَاعِدَانِنَا عَلَى كَسْبِ «صَدَاقَةِ يَهْوَهَ»؟‏

٣ لكِنْ هَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنْ نَمْتَنِعَ حَتَّى عَنْ مُحَاوَلَةِ فَهْمِ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ؟‏ كَلَّا.‏ فَمَعَ أَنَّهُ لَا يَسَعُنَا أَنْ نَفْهَمَ كَامِلًا كُلَّ أَفْكَارِهِ،‏ يُشَجِّعُنَا ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ أَنْ نَكْسِبَ ‹صَدَاقَتَهُ›.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ٢٥:‏١٤؛‏ امثال ٣:‏٣٢‏.‏‏)‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ لِلِٱقْتِرَابِ أَكْثَرَ إِلَيْهِ هِيَ إِظْهَارُ ٱلِٱعْتِبَارِ وَٱلِٱنْتِبَاهُ لِأَفْعَالِهِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي كَلِمَتِهِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏مز ٢٨:‏٥‏)‏ وَثَمَّةَ طَرِيقَةٌ أُخْرَى هِيَ مَعْرِفَةُ «فِكْرِ ٱلْمَسِيحِ» ٱلَّذِي «هُوَ صُورَةُ ٱللهِ غَيْرِ ٱلْمَنْظُورِ».‏ (‏١ كو ٢:‏١٦؛‏ كو ١:‏١٥‏)‏ فَبِصَرْفِ ٱلْوَقْتِ فِي دَرْسِ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهَا،‏ نَبْدَأُ بِفَهْمِ شَخْصِيَّةِ يَهْوَهَ وَطَرِيقَةِ تَفْكِيرِهِ.‏

مَيْلٌ خَاطِئٌ يَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ مِنْهُ

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ أَيُّ مَيْلٍ خَاطِئٍ يَلْزَمُ أَنْ نَتَجَنَّبَهُ؟‏ أَوْضِحُوا.‏ (‏ب)‏ أَيُّ تَفْكِيرٍ خَاطِئٍ كَانَ لَدَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا؟‏

٤ بَيْنَمَا نَتَأَمَّلُ فِي أَفْعَالِ يَهْوَهَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْمَيْلَ إِلَى ٱلْحُكْمِ عَلَى ٱللهِ تِبْعًا لِلْمَقَايِيسِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ وَقَدْ لَمَّحَ يَهْوَهُ إِلَى هذَا ٱلْمَيْلِ بِكَلِمَاتِهِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٥٠:‏٢١‏:‏ «ظَنَنْتَ أَنِّي مِثْلُكَ».‏ فَكَمَا قَالَ أَحَدُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مُنْذُ أَكْثَرَ مِنْ ١٧٥ سَنَةً:‏ «لَدَى ٱلْبَشَرِ نَزْعَةٌ إِلَى ٱلْحُكْمِ عَلَى ٱللهِ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِهِمْ،‏ وَإِلَى ٱعْتِبَارِهِ خَاضِعًا لِلْقَوَانِينِ نَفْسِهَا ٱلَّتِي يَظُنُّونَ أَنَّ عَلَيْهِمِ ٱتِّبَاعَهَا».‏

٥ لِذَا،‏ يَجِبُ أَنْ نَحْذَرَ مِنْ صَوْغِ نَظْرَتِنَا إِلَى يَهْوَهَ وَفْقَ مَقَايِيسِنَا وَتَفْضِيلَاتِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ وَلِمَاذَا ذلِكَ مُهِمٌّ؟‏ لِأَنَّ بَعْضَ أَعْمَالِهِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ رُبَّمَا لَا تَبْدُو صَائِبَةً تَمَامًا مِنْ وُجْهَةِ نَظَرِنَا ٱلْمَحْدُودَةِ وَٱلنَّاقِصَةِ.‏ وَقَدْ أَدَّى هذَا ٱلتَّفْكِيرُ بِٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ قَدِيمًا إِلَى ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى ٱسْتِنْتَاجَاتٍ خَاطِئَةٍ تَتَعَلَّقُ بِتَعَامُلَاتِ يَهْوَهَ مَعَهُمْ.‏ لَاحِظْ مَا قَالَهُ لَهُمْ:‏ «أَنْتُمْ تَقُولُونَ:‏ ‹طَرِيقُ يَهْوَهَ لَيْسَتْ مُسْتَقِيمَةً›.‏ فَٱسْمَعُوا يَا بَيْتَ إِسْرَائِيلَ.‏ أَطَرِيقِي غَيْرُ مُسْتَقِيمَةٍ؟‏ أَلَيْسَتْ طُرُقُكُمْ هِيَ غَيْرَ ٱلْمُسْتَقِيمَةِ؟‏».‏ —‏ حز ١٨:‏٢٥‏.‏

٦ أَيُّ دَرْسٍ تَعَلَّمَهُ أَيُّوبُ،‏ وَكَيْفَ نَسْتَفِيدُ مِمَّا حَدَثَ لَهُ؟‏

٦ وَأَحَدُ ٱلْمَفَاتِيحِ لِتَجَنُّبِ ٱلْوُقُوعِ فِي فَخِّ ٱلْحُكْمِ عَلَى يَهْوَهَ وَفْقَ مَقَايِيسِنَا ٱلْخَاصَّةِ هُوَ ٱلِٱعْتِرَافُ أَنَّ نَظْرَتَنَا مَحْدُودَةٌ وَأَنَّهَا فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ مُشَوَّهَةٌ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ.‏ وَهذَا هُوَ ٱلدَّرْسُ ٱلَّذِي وَجَبَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ أَيُّوبُ.‏ فَخِلَالَ مُعَانَاتِهِ،‏ تَصَارَعَ مَعَ ٱلْيَأْسِ وَصَارَ ٱهْتِمَامُهُ يَتَمَحْوَرُ حَوْلَ ذَاتِهِ.‏ وَهكَذَا،‏ غَابَتْ عَنْ بَالِهِ ٱلْقَضَايَا ٱلْأَكْثَرُ أَهَمِّيَّةً.‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ سَاعَدَهُ بِمَحَبَّةٍ أَنْ يُوَسِّعَ آفَاقَهُ.‏ فَقَدْ طَرَحَ عَلَيْهِ أَكْثَرَ مِنْ ٧٠ سُؤَالًا لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنَ ٱلْإِجَابَةِ عَنْ أَيٍّ مِنْهَا.‏ وَبِذلِكَ،‏ أَبْرَزَ كَمْ كَانَ فَهْمُهُ مَحْدُودًا.‏ وَكَيْفَ كَانَ رَدُّ فِعْلِ أَيُّوبَ؟‏ تَصَرَّفَ بِتَوَاضُعٍ وَعَدَّلَ طَرِيقَةَ تَفْكِيرِهِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ايوب ٤٢:‏١-‏٦‏.‏

حِيَازَةُ «فِكْرِ ٱلْمَسِيحِ»‏

٧ لِمَاذَا يُسَاعِدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي أَعْمَالِ يَسُوعَ عَلَى فَهْمِ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ؟‏

٧ اِقْتَدَى يَسُوعُ بِأَبِيهِ عَلَى نَحْوٍ كَامِلٍ فِي كُلِّ مَا قَالَهُ وَفَعَلَهُ.‏ (‏يو ١٤:‏٩‏)‏ لِذلِكَ،‏ فَإِنَّ ٱلتَّأَمُّلَ فِي أَعْمَالِهِ يُسَاعِدُنَا عَلَى فَهْمِ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ.‏ (‏رو ١٥:‏٥؛‏ في ٢:‏٥‏)‏ فَلْنُنَاقِشْ إِذًا رِوَايَتَيْنِ مِنَ ٱلْأَنَاجِيلِ مُفِيدَتَيْنِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏

٨،‏ ٩ حَسَبَ يُوحَنَّا ٦:‏١-‏٥‏،‏ أَيُّ ظَرْفٍ حَدَا بِيَسُوعَ إِلَى طَرْحِ سُؤَالٍ عَلَى فِيلِبُّسَ،‏ وَلِمَاذَا فَعَلَ ذلِكَ؟‏

٨ تَخَيَّلِ ٱلْمَشْهَدَ:‏ قَبْلَ ٱلْفِصْحِ سَنَةَ ٣٢ ب‌م،‏ كَانَ رُسُلُ يَسُوعَ قَدْ عَادُوا لِتَوِّهِمْ مِنْ جَوْلَةٍ كِرَازِيَّةٍ مُمَيَّزَةٍ فِي أَنْحَاءِ ٱلْجَلِيلِ.‏ وَبِمَا أَنَّهُمْ كَانُوا تَعِبِينَ،‏ أَخَذَهُمْ يَسُوعُ إِلَى مَكَانٍ مُنْعَزِلٍ عِنْدَ ٱلشَّاطِئِ ٱلشَّمَالِيِّ ٱلشَّرْقِيِّ لِبَحْرِ ٱلْجَلِيلِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْآلَافَ تَبِعُوهُمْ إِلَى هُنَاكَ.‏ وَبَعْدَ أَنْ عَلَّمَ يَسُوعُ هذَا ٱلْجُمْهُورَ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً وَشَفَى ٱلْمَرْضَى بَيْنَهُمْ،‏ نَشَأَتْ مُشْكِلَةٌ تَتَعَلَّقُ بِٱلْمَأْكَلِ.‏ فَكَيْفَ كَانَ سَيَتَمَكَّنُ كُلُّ هؤُلَاءِ ٱلنَّاسِ مِنَ ٱلْحُصُولِ عَلَى ٱلطَّعَامِ فِي مَكَانٍ مُنْعَزِلٍ كَهذَا؟‏ إِذْ أَحَسَّ يَسُوعُ بِحَاجَتِهِمْ هذِهِ،‏ سَأَلَ فِيلِبُّسَ ٱلَّذِي كَانَ مِنَ ٱلْمَنْطِقَةِ:‏ «مِنْ أَيْنَ نَشْتَرِي خُبْزًا لِيَأْكُلَ هٰؤُلَاءِ؟‏».‏ —‏ يو ٦:‏١-‏٥‏.‏

٩ فَلِمَاذَا طَرَحَ هذَا ٱلسُّؤَالَ عَلَى فِيلِبُّسَ؟‏ هَلْ كَانَ قَلِقًا بِشَأْنِ مَا يَنْبَغِي فِعْلُهُ؟‏ كَلَّا.‏ إِذًا،‏ مَا ٱلَّذِي كَانَ يَرْمِي إِلَيْهِ؟‏ يُوضِحُ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا ٱلَّذِي كَانَ مَوْجُودًا هُنَاكَ أَيْضًا:‏ «كَانَ [يَسُوعُ] يَقُولُ هٰذَا لِيَمْتَحِنَهُ،‏ لِأَنَّهُ هُوَ كَانَ يَعْلَمُ مَا سَيَفْعَلُ».‏ (‏يو ٦:‏٦‏)‏ فَقَدْ كَانَ يَمْتَحِنُ تَقَدُّمَ تَلَامِيذِهِ ٱلرُّوحِيَّ.‏ وَبِطَرْحِ هذَا ٱلسُّؤَالِ،‏ جَعَلَهُمْ يُفَكِّرُونَ فِي مَسْأَلَةِ إِطْعَامِ ٱلْجُمُوعِ وَأَعْطَاهُمُ ٱلْفُرْصَةَ لِيُعَبِّرُوا عَنْ إِيمَانِهِمْ بِمَا يَسْتَطِيعُ ٱلْقِيَامَ بِهِ.‏ إِلَّا أَنَّهُمْ فَوَّتُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ هذِهِ ٱلْفُرْصَةَ وَأَظْهَرُوا كَمْ كَانَتْ نَظْرَتُهُمْ مَحْدُودَةً.‏ (‏اِقْرَأْ يوحنا ٦:‏٧-‏٩‏.‏‏)‏ إِذَّاكَ،‏ أَرَاهُمْ يَسُوعُ أَنَّ فِي مَقْدُورِهِ فِعْلَ أَمْرٍ لَمْ يَخْطُرْ فِي بَالِهِمْ قَطُّ.‏ فَقَدْ أَطْعَمَ آلَافَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلْجِيَاعَ بِشَكْلٍ عَجَائِبِيٍّ.‏ —‏ يو ٦:‏١٠-‏١٣‏.‏

١٠-‏١٢ (‏أ)‏ لِمَاذَا رُبَّمَا ٱمْتَنَعَ يَسُوعُ عَنْ تَلْبِيَةِ طَلَبِ ٱلْمَرْأَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ عَلَى ٱلْفَوْرِ؟‏ أَوْضِحُوا.‏ (‏ب)‏ مَاذَا سَنُنَاقِشُ ٱلْآنَ؟‏

١٠ يُمْكِنُ أَنْ تُسَاعِدَنَا هذِهِ ٱلرِّوَايَةُ عَلَى فَهْمِ فِكْرِ يَسُوعَ فِي مُنَاسَبَةٍ أُخْرَى.‏ فَبُعَيْدَ إِطْعَامِ هذَا ٱلْحَشْدِ ٱلْكَبِيرِ،‏ مَضَى هُوَ وَرُسُلُهُ شَمَالًا إِلَى نَوَاحِي صُورَ وَصَيْدُونَ،‏ وَرَاءَ حُدُودِ إِسْرَائِيلَ.‏ وَخِلَالَ وُجُودِهِمْ هُنَاكَ،‏ ٱلْتَقَوُا ٱمْرَأَةً يُونَانِيَّةً تَوَسَّلَتْ إِلَى يَسُوعَ أَنْ يَشْفِيَ ٱبْنَتَهَا.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ تَجَاهَلَ طَلَبَهَا هذَا.‏ وَلكِنْ بِسَبَبِ إِلْحَاحِهَا،‏ قَالَ لَهَا:‏ «دَعِي ٱلْأَوْلَادَ أَوَّلًا يَشْبَعُونَ،‏ لِأَنَّهُ لَيْسَ مِنَ ٱلصَّوَابِ أَنْ يُؤْخَذَ خُبْزُ ٱلْأَوْلَادِ وَيُلْقَى إِلَى صِغَارِ ٱلْكِلَابِ».‏ —‏ مر ٧:‏٢٤-‏٢٧‏.‏

١١ وَلِمَاذَا رَفَضَ يَسُوعُ فِي ٱلْبِدَايَةِ أَنْ يُسَاعِدَ هذِهِ ٱلْمَرْأَةَ؟‏ هَلْ كَانَ يَمْتَحِنُهَا،‏ كَمَا فَعَلَ مَعَ فِيلِبُّسَ،‏ لِيَرَى رَدَّ فِعْلِهَا وَيُعْطِيَهَا ٱلْفُرْصَةَ لِتُعْرِبَ عَنْ إِيمَانِهَا؟‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلسِّجِلَّ لَا يُخْبِرُنَا كَيْفَ كَانَتْ نَبْرَةُ يَسُوعَ،‏ لكِنْ مِنَ ٱلْمُؤَكَّدِ أَنَّهَا لَمْ تُثَبِّطْهَا.‏ فَقَدِ ٱسْتَخْدَمَ عِبَارَةَ «صِغَارِ ٱلْكِلَابِ»،‏ مِمَّا خَفَّفَ مِنْ وَقْعِ ٱلْمُقَارَنَةِ.‏ فَرُبَّمَا كَانَ يَتَصَرَّفُ كَوَالِدٍ يُرِيدُ أَنْ يَمْنَحَ وَلَدَهُ مُبْتَغَاهُ،‏ لكِنَّهُ يَمْتَنِعُ عَنْ إِعْطَائِهِ أَيَّةَ إِشَارَةٍ تُوحِي بِذلِكَ لِيَمْتَحِنَ مَدَى جِدِّيَّتِهِ.‏ فِي كُلِّ ٱلْأَحْوَالِ،‏ حِينَ عَبَّرَتْ هذِهِ ٱلْمَرْأَةُ عَنْ إِيمَانِهَا،‏ لَبَّى يَسُوعُ طَلَبَهَا عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ.‏ —‏ اِقْرَأْ مرقس ٧:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

١٢ تَجْعَلُنَا هَاتَانِ ٱلرِّوَايَتَانِ نَفْهَمُ «فِكْرَ ٱلْمَسِيحِ» بِشَكْلٍ أَعْمَقَ.‏ لكِنْ لِنُنَاقِشِ ٱلْآنَ كَيْفَ تُسَاعِدَانِنَا عَلَى فَهْمِ فِكْرِ يَهْوَهَ عَلَى نَحْوٍ أَفْضَلَ.‏

تَعَامُلَاتُ يَهْوَهَ مَعَ مُوسَى

١٣ كَيْفَ تُسَاعِدُنَا مَعْرِفَةُ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِ يَسُوعَ؟‏

١٣ إِنَّ مَعْرِفَةَ طَرِيقَةِ تَفْكِيرِ يَسُوعَ تُسَاعِدُنَا أَنْ نَفْهَمَ ٱلْآيَاتِ ٱلَّتِي قَدْ نَجِدُهَا صَعْبَةً.‏ لِنَأْخُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا قَالَهُ يَهْوَهُ لِمُوسَى بَعْدَمَا صَنَعَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ٱلْعِجْلَ ٱلذَّهَبِيَّ بِهَدَفِ ٱلْعِبَادَةِ:‏ «قَدْ نَظَرْتُ إِلَى هٰذَا ٱلشَّعْبِ،‏ فَإِذَا هُوَ شَعْبٌ مُتَصَلِّبُ ٱلْعُنُقِ.‏ وَٱلْآنَ دَعْنِي لِيَحْتَدِمَ غَضَبِي عَلَيْهِمْ وَأُفْنِيَهُمْ،‏ وَأَجْعَلَكَ أَنْتَ أُمَّةً عَظِيمَةً».‏ —‏ خر ٣٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٤ مَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ مُوسَى إِزَاءَ كَلَامِ يَهْوَهَ؟‏

١٤ يُتَابِعُ ٱلسِّجِلُّ:‏ «فَٱسْتَعْطَفَ مُوسَى وَجْهَ يَهْوَهَ إِلٰهِهِ وَقَالَ:‏ ‹لِمَاذَا،‏ يَا يَهْوَهُ،‏ يَحْتَدِمُ غَضَبُكَ عَلَى شَعْبِكَ ٱلَّذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ بِقُوَّةٍ عَظِيمَةٍ وَيَدٍ شَدِيدَةٍ؟‏ لِمَاذَا يَقُولُ ٱلْمِصْرِيُّونَ:‏ «أَخْرَجَهُمْ بِسُوءِ نِيَّةٍ لِيَقْتُلَهُمْ فِي ٱلْجِبَالِ وَيُفْنِيَهُمْ عَنْ وَجْهِ ٱلْأَرْضِ»؟‏ اِرْجِعْ عَنِ ٱتِّقَادِ غَضَبِكَ،‏ وَتَأَسَّفْ عَلَى فِعْلِ ٱلسُّوءِ بِشَعْبِكَ.‏ اُذْكُرْ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَإِسْرَائِيلَ خُدَّامَكَ،‏ ٱلَّذِينَ حَلَفْتَ لَهُمْ بِنَفْسِكَ وَقُلْتَ لَهُمْ:‏ «أُكَثِّرُ نَسْلَكُمْ كَنُجُومِ ٱلسَّمَاءِ،‏ وَأُعْطِي نَسْلَكُمْ كُلَّ هٰذِهِ ٱلْأَرْضِ ٱلَّتِي عَيَّنْتُهَا،‏ فَيَمْلِكُونَهَا إِلَى ٱلدَّهْرِ»›.‏ فَتَأَسَّفَ يَهْوَهُ عَلَى ٱلسُّوءِ ٱلَّذِي قَالَ إِنَّهُ يَفْعَلُهُ بِشَعْبِهِ».‏ —‏ خر ٣٢:‏١١-‏١٤‏.‏ *

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ أَيَّةُ فُرْصَةٍ أَعْطَاهَا يَهْوَهُ لِمُوسَى؟‏ (‏ب)‏ بِأَيِّ مَعْنًى «تَأَسَّفَ» يَهْوَهُ؟‏

١٥ وَهَلْ لَزِمَ أَنْ يُصَحِّحَ مُوسَى تَفْكِيرَ يَهْوَهَ؟‏ قَطْعًا لَا!‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱللهَ عَبَّرَ عَمَّا كَانَ مَيَّالًا إِلَى فِعْلِهِ،‏ إِلَّا أَنَّ ذلِكَ لَمْ يَكُنْ قَرَارَهُ ٱلنِّهَائِيَّ.‏ فَقَدْ كَانَ فِي ٱلْوَاقِعِ يَمْتَحِنُ مُوسَى،‏ كَمَا فَعَلَ يَسُوعُ لَاحِقًا مَعَ فِيلِبُّسَ وَٱلْمَرْأَةِ ٱلْيُونَانِيَّةِ.‏ وَبِذلِكَ،‏ أَعْطَاهُ فُرْصَةً لِيُبْدِيَ رَأْيَهُ.‏ * فَيَهْوَهُ كَانَ يُظْهِرُ ٱلِٱعْتِبَارَ لِلدَّوْرِ ٱلَّذِي سَبَقَ أَنْ عَيَّنَهُ لَهُ كَوَسِيطٍ بَيْنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَبَيْنَهُ.‏ فَهَلِ ٱسْتَسْلَمَ مُوسَى لِلْإِحْبَاطِ،‏ أَوِ ٱسْتَغَلَّ ٱلْوَضْعَ وَوَافَقَ يَهْوَهَ عَلَى نِسْيَانِ أَمْرِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ وَجَعْلِ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْهُ أُمَّةً عَظِيمَةً؟‏

١٦ لَقَدْ كَشَفَ جَوَابُ مُوسَى أَنَّهُ يَثِقُ بِعَدْلِ يَهْوَهَ.‏ كَمَا أَظْهَرَ رَدُّ فِعْلِهِ أَنَّهُ لَمْ يَمْلِكْ أَيَّةَ دَوَافِعَ أَنَانِيَّةٍ،‏ بَلْ كُلُّ مَا كَانَ يَهُمُّهُ هُوَ أَلَّا يَلْحَقَ بِٱسْمِ يَهْوَهَ أَيُّ تَعْيِيرٍ.‏ وَهكَذَا،‏ بَرْهَنَ أَنَّهُ يَفْهَمُ «فِكْرَ يَهْوَهَ» بِخُصُوصِ هذِهِ ٱلْمَسْأَلَةِ.‏ (‏١ كو ٢:‏١٦‏)‏ وَمَاذَا كَانَتِ ٱلنَّتِيجَةُ؟‏ بِمَا أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَكُنْ عَازِمًا بِصُورَةٍ نِهَائِيَّةٍ عَلَى ٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ مُحَدَّدٍ،‏ فَقَدْ «تَأَسَّفَ» حَسْبَمَا يُخْبِرُنَا ٱلسِّجِلُّ ٱلْمُوحَى بِهِ.‏ وَبِٱلْعِبْرَانِيَّةِ،‏ تَحْمِلُ هذِهِ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْفِكْرَةَ أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يُنْزِلِ ٱلْبَلِيَّةَ ٱلَّتِي قَالَ إِنَّهُ مَيَّالٌ إِلَى إِنْزَالِهَا بِٱلْأُمَّةِ كُلِّهَا.‏

تَعَامُلَاتُ يَهْوَهَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ

١٧ كَيْفَ أَعْرَبَ يَهْوَهُ عَنْ صَبْرٍ طَوِيلٍ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمَخَاوِفِ إِبْرَاهِيمَ؟‏

١٧ ثَمَّةَ مِثَالٌ آخَرُ يُظْهِرُ كَيْفَ يُعْطِي يَهْوَهُ ٱلْفُرْصَةَ لِخُدَّامِهِ أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ إِيمَانِهِمْ وَثِقَتِهِمْ،‏ أَلَا وَهُوَ طَلَبُ إِبْرَاهِيمَ بِشَأْنِ سَدُومَ.‏ فَفِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ،‏ أَعْرَبَ يَهْوَهُ عَنْ صَبْرٍ طَوِيلٍ حِينَ سَمَحَ لَهُ بِطَرْحِ ثَمَانِيَةِ أَسْئِلَةٍ عَلَى ٱلتَّوَالِي.‏ حَتَّى إِنَّ إِبْرَاهِيمَ قَدَّمَ فِي إِحْدَى ٱلْمَرَاحِلِ هذِهِ ٱلْمُنَاشَدَةَ ٱلْحَارَّةَ:‏ «حَاشَا لَكَ أَنْ تَفْعَلَ هٰكَذَا،‏ أَنْ تُمِيتَ ٱلْبَارَّ مَعَ ٱلشِّرِّيرِ،‏ فَيَكُونُ ٱلْبَارُّ كَٱلشِّرِّيرِ!‏ حَاشَا لَكَ!‏ أَدَيَّانُ كُلِّ ٱلْأَرْضِ لَا يَفْعَلُ ٱلصَّوَابَ؟‏».‏ —‏ تك ١٨:‏٢٢-‏٣٣‏.‏

١٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ تَعَامُلَاتِ يَهْوَهَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ؟‏

١٨ مَاذَا تُعَلِّمُنَا هذِهِ ٱلرِّوَايَةُ عَنْ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ؟‏ هَلْ كَانَ بِحَاجَةٍ أَنْ يَتَنَاقَشَ إِبْرَاهِيمُ مَعَهُ كَيْ يَتَّخِذَ ٱلْقَرَارَ ٱلصَّائِبَ؟‏ كَلَّا.‏ فَقَدْ كَانَ فِي وُسْعِهِ أَنْ يَذْكُرَ بِبَسَاطَةٍ أَسْبَابَ قَرَارِهِ مِنَ ٱلْبِدَايَةِ.‏ لكِنَّهُ مِنْ خِلَالِ هذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ،‏ مَنَحَ إِبْرَاهِيمَ ٱلْوَقْتَ لِيَتَقَبَّلَ ٱلْقَرَارَ وَيَفْهَمَ فِكْرَهُ.‏ كَمَا فَسَحَ لَهُ ٱلْمَجَالَ أَنْ يَفْهَمَ مَدَى رَأْفَتِهِ وَعَدْلِهِ.‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ تَعَامَلَ يَهْوَهُ مَعَ إِبْرَاهِيمَ كَصَدِيقٍ.‏ —‏ اش ٤١:‏٨؛‏ يع ٢:‏٢٣‏.‏

دُرُوسٌ لَنَا

١٩ كَيْفَ نَقْتَدِي بِأَيُّوبَ؟‏

١٩ مَاذَا تَعَلَّمْنَا عَنْ «فِكْرِ يَهْوَهَ»؟‏ يَجِبُ أَنْ نَسْمَحَ لِكَلِمَةِ ٱللهِ بِأَنْ تَصُوغَ فَهْمَنَا لِطَرِيقَةِ تَفْكِيرِهِ.‏ فَيَنْبَغِي أَلَّا نَحْكُمَ أَلْبَتَّةَ عَلَيْهِ بِحَسَبِ مَقَايِيسِنَا ٱلنَّاقِصَةِ وَتَفْكِيرِنَا ٱلْمَحْدُودِ.‏ ذَكَرَ أَيُّوبُ:‏ «لَيْسَ [ٱللهُ] إِنْسَانًا مِثْلِي حَتَّى أُجَاوِبَهُ،‏ فَنَأْتِيَ مَعًا إِلَى ٱلْقَضَاءِ».‏ (‏اي ٩:‏٣٢‏)‏ وَعَلَى غِرَارِهِ،‏ حِينَ نَبْدَأُ بِفَهْمِ فِكْرِ يَهْوَهَ لَا يَسَعُنَا إِلَّا أَنْ نَهْتِفَ:‏ «هَا إِنَّ هٰذِهِ أَطْرَافُ طُرُقِهِ،‏ وَمُجَرَّدُ هَمْسٍ خَفِيفٍ نَسْمَعُهُ مِنْهُ.‏ أَمَّا رَعْدُ جَبَرُوتِهِ فَمَنْ يَفْهَمُهُ؟‏».‏ —‏ اي ٢٦:‏١٤‏.‏

٢٠ مَاذَا عَلَيْنَا فِعْلُهُ حِينَ نَقْرَأُ آيَاتٍ يَصْعُبُ فَهْمُهَا؟‏

٢٠ فَمَاذَا عَلَيْنَا فِعْلُهُ حِينَ نَقْرَأُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ آيَاتٍ يَصْعُبُ فَهْمُهَا،‏ وَخُصُوصًا إِذَا كَانَتْ تَتَعَلَّقُ بِفِكْرِ يَهْوَهَ؟‏ إِذَا لَمْ نَنَلْ جَوَابًا وَاضِحًا حَتَّى بَعْدَ ٱلْقِيَامِ بِبَحْثٍ حَوْلَ ٱلْمَسْأَلَةِ،‏ يُمْكِنُنَا ٱعْتِبَارُ ذلِكَ ٱمْتِحَانًا لِثِقَتِنَا بِيَهْوَهَ.‏ فَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّ بَعْضَ ٱلْآيَاتِ تُتِيحُ لَنَا أَحْيَانًا ٱلْفُرْصَةَ لِإِظْهَارِ مَدَى فَهْمِنَا لِلطَّرِيقَةِ ٱلَّتِي بِهَا يُعْرِبُ يَهْوَهُ عَنْ صِفَاتِهِ.‏ لِذَا،‏ لِنَعْتَرِفْ بِتَوَاضُعٍ أَنَّنَا لَا نَفْهَمُ كُلَّ شَيْءٍ مِثْلَهُ.‏ (‏جا ١١:‏٥‏)‏ وَهكَذَا،‏ نَنْدَفِعُ إِلَى تَرْدِيدِ كَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ:‏ «يَا لَعُمْقِ غِنَى ٱللهِ وَحِكْمَتِهِ وَعِلْمِهِ!‏ كَمْ أَحْكَامُهُ لَا تُسْتَقْصَى،‏ وَطُرُقُهُ لَا تُرْسَمُ!‏ لِأَنْ ‹مَنْ عَرَفَ فِكْرَ يَهْوَهَ،‏ أَوْ مَنْ صَارَ لَهُ مُشِيرًا؟‏›.‏ أَوْ ‹مَنْ بَادَرَهُ بِٱلْعَطَاءِ لِكَيْ يُرَدَّ لَهُ؟‏›.‏ لِأَنَّ مِنْهُ وَبِهِ وَلَهُ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ.‏ لَهُ ٱلْمَجْدُ إِلَى ٱلْأَبَدِ!‏ آمِينَ».‏ —‏ رو ١١:‏٣٣-‏٣٦‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

^ ‎الفقرة 14‏ تَرِدُ قِصَّةٌ مُمَاثِلَةٌ فِي ٱلْعَدَدِ ١٤:‏١١-‏٢٠‏.‏

^ ‎الفقرة 15‏ يَقُولُ بَعْضُ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِنَّ ٱلْعِبَارَةَ ٱلْعِبْرَانِيَّةَ ٱلْأَصْلِيَّةَ ٱلْمَنْقُولَةَ إِلَى «دَعْنِي» فِي ٱلْخُرُوجِ ٣٢:‏١٠ يُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ دَعْوَةً تُتِيحُ لِمُوسَى أَنْ «يَقِفَ فِي ٱلثُّغْرَةِ»،‏ أَيْ أَنْ يَتَوَسَّطَ بَيْنَ يَهْوَهَ وَٱلْأُمَّةِ.‏ (‏مز ١٠٦:‏٢٣؛‏ حز ٢٢:‏٣٠‏)‏ وَسَوَاءٌ كَانَ ذلِكَ صَحِيحًا أَوْ لَا،‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ مُوسَى شَعَرَ بِٱلِٱرْتِيَاحِ فِي ٱلتَّعْبِيرِ لِيَهْوَهَ عَنْ رَأْيِهِ بِصَرَاحَةٍ.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• مَاذَا يُسَاعِدُنَا عَلَى تَجَنُّبِ ٱلْمَيْلِ إِلَى ٱلْحُكْمِ عَلَى يَهْوَهَ تِبْعًا لِمَقَايِيسِنَا؟‏

‏• كَيْفَ يُسَاعِدُنَا فَهْمُ أَعْمَالِ يَسُوعَ عَلَى كَسْبِ «صَدَاقَةِ يَهْوَهَ»؟‏

‏• أَيَّةُ دُرُوسٍ تَعَلَّمْتُمُوهَا مِنْ حَدِيثِ يَهْوَهَ مَعَ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورتان في الصفحة ٥]‏

مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنْ تَفْكِيرِ يَهْوَهَ مِنْ تَعَامُلَاتِهِ مَعَ مُوسَى وَإِبْرَاهِيمَ؟‏