الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

داوِم اولا على طلب «برِّ» الله

داوِم اولا على طلب «برِّ» الله

دَاوِمْ أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ «بِرِّ» ٱللهِ

‏«دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِ [ٱللهِ] وَبِرِّهِ،‏ وَهٰذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ».‏ —‏ مت ٦:‏٣٣‏.‏

١،‏ ٢ مَا هُوَ بِرُّ ٱللهِ،‏ وَمَعَ مَاذَا يَنْسَجِمُ؟‏

‏«دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِ [ٱللهِ]».‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ يَعْرِفُ شُهُودُ يَهْوَهَ جَيِّدًا هذَا ٱلْحَضَّ ٱلَّذِي أَعْطَاهُ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ فِي مَوْعِظَتِهِ عَلَى ٱلْجَبَلِ.‏ لِذَا،‏ نَحْنُ نَسْعَى فِي كُلِّ مَجَالَاتِ حَيَاتِنَا إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْ مَحَبَّتِنَا لِحُكُومَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَرَغْبَتِنَا فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى وَلَائِنَا لَهَا.‏ لكِنْ مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ أَنْ نُبْقِيَ فِي بَالِنَا ٱلْجُزْءَ ٱلثَّانِيَ مِنْ هذِهِ ٱلْعِبَارَةِ ٱلَّذِي يَحُضُّنَا عَلَى طَلَبِ «بِرِّ» ٱللهِ أَيْضًا.‏ فَمَا هُوَ بِرُّ ٱللهِ،‏ وَمَاذَا يَعْنِي أَنْ نَطْلُبَهُ أَوَّلًا؟‏

٢ إِنَّ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْأَصْلِيَّةَ ٱلْمَنْقُولَةَ إِلَى «بِرٍّ» يُمْكِنُ تَرْجَمَتُهَا أَيْضًا إِلَى «عَدْلٍ» أَوِ «ٱسْتِقَامَةٍ».‏ وَهكَذَا،‏ فَإِنَّ بِرَّ ٱللهِ هُوَ ٱلِٱسْتِقَامَةُ بِحَسَبِ مَقَايِيسِهِ وَقِيَمِهِ.‏ فَبِوَصْفِهِ ٱلْخَالِقَ،‏ لَدَيْهِ كُلُّ ٱلْحَقِّ فِي تَحْدِيدِ مِقْيَاسِ ٱلْخَيْرِ وَٱلشَّرِّ،‏ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ.‏ (‏رؤ ٤:‏١١‏)‏ غَيْرَ أَنَّ بِرَّ يَهْوَهَ لَيْسَ مَجْمُوعَةَ شَرَائِعَ قَاسِيَةٍ وَصَارِمَةٍ أَوْ قَائِمَةً طَوِيلَةً بِٱلْقَوَاعِدِ وَٱلْفَرَائِضِ.‏ بَلْ هُوَ مُنْسَجِمٌ مَعَ شَخْصِيَّتِهِ وَعَدْلِهِ،‏ وَكَذلِكَ مَعَ صِفَاتِهِ ٱلرَّئِيسِيَّةِ ٱلْأُخْرَى:‏ اَلْمَحَبَّةِ،‏ ٱلْحِكْمَةِ،‏ وَٱلْقُدْرَةِ.‏ إِذًا،‏ إِنَّ بِرَّ ٱللهِ مُرْتَبِطٌ بِمَشِيئَتِهِ وَقَصْدِهِ،‏ وَبِٱلتَّالِي بِمَا يَتَوَقَّعُهُ مِنَ ٱلَّذِينَ يَرْغَبُونَ فِي خِدْمَتِهِ.‏

٣ (‏أ)‏ مَاذَا يَعْنِي أَنْ نَطْلُبَ بِرَّ ٱللهِ أَوَّلًا؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا نَلْتَصِقُ بِمَقَايِيسِ يَهْوَهَ ٱلْبَارَّةِ؟‏

٣ وَمَاذَا يَعْنِي أَنْ نَطْلُبَ بِرَّ ٱللهِ أَوَّلًا؟‏ بِبَسِيطِ ٱلْعِبَارَةِ،‏ إِنَّهُ يَعْنِي فِعْلَ مَشِيئَتِهِ بُغْيَةَ إِرْضَائِهِ.‏ فَإِذَا كُنَّا نَطْلُبُ بِرَّهُ،‏ نَبْذُلُ جُهْدَنَا لِلْعَيْشِ وَفْقَ قِيَمِهِ وَمَقَايِيسِهِ ٱلْكَامِلَةِ،‏ لَا قِيَمِنَا وَمَقَايِيسِنَا.‏ (‏اِقْرَأْ روما ١٢:‏٢‏.‏‏)‏ وَطَرِيقَةُ ٱلْعَيْشِ هذِهِ تَرْتَبِطُ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا بِعَلَاقَتِنَا بِيَهْوَهَ.‏ فَنَحْنُ لَا نُطِيعُ شَرَائِعَهُ خَوْفًا مِنَ ٱلْعِقَابِ.‏ بَلْ مَحَبَّتُنَا لَهُ هِيَ مَا يَدْفَعُنَا إِلَى ٱلسَّعْيِ لِإِرْضَائِهِ بِٱلِٱلْتِصَاقِ بِمَقَايِيسِهِ،‏ عِوَضَ وَضْعِ مَقَايِيسِنَا ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَنَحْنُ نُدْرِكُ أَنَّ هذَا تَمَامًا مَا جُبِلْنَا عَلَيْهِ،‏ لِذَا فَهُوَ عَيْنُ ٱلصَّوَابِ.‏ فَيَجِبُ أَنْ نُحِبَّ ٱلْبِرَّ كَيَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ مَلِكِ مَلَكُوتِ ٱللهِ.‏ —‏ عب ١:‏٨،‏ ٩‏.‏

٤ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَطْلُبَ بِرَّ ٱللهِ؟‏

٤ وَمَا أَهَمِّيَّةُ طَلَبِ بِرِّ يَهْوَهَ؟‏ فَكِّرْ فِي ذلِكَ:‏ لَقَدِ ٱمْتَحَنَ ٱللهُ آدَمَ وَحَوَّاءَ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ مُعْطِيًا إِيَّاهُمَا ٱلْفُرْصَةَ لِيُظْهِرَا هَلْ يَعْتَرِفَانِ بِحَقِّهِ فِي تَحْدِيدِ ٱلْمَقَايِيسِ.‏ (‏تك ٢:‏١٧؛‏ ٣:‏٥‏)‏ إِلَّا أَنَّهُمَا فَشِلَا فِي هذَا ٱلِٱمْتِحَانِ.‏ وَهكَذَا،‏ جَلَبَا ٱلشَّقَاءَ وَٱلْمَوْتَ عَلَيْنَا نَحْنُ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْهُمَا.‏ (‏رو ٥:‏١٢‏)‏ لكِنَّ كَلِمَةَ ٱللهِ تَقُولُ إِنَّ «ٱلسَّاعِيَ فِي أَثَرِ ٱلْبِرِّ وَٱللُّطْفِ ٱلْحُبِّيِّ يَجِدُ حَيَاةً وَبِرًّا وَمَجْدًا».‏ ‏(‏ام ٢١:‏٢١‏)‏ نَعَمْ،‏ يُنْشِئُ طَلَبُ بِرِّ يَهْوَهَ أَوَّلًا عَلَاقَةً جَيِّدَةً بِهِ تَقُودُنَا إِلَى ٱلْخَلَاصِ.‏ —‏ رو ٣:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

خَطَرُ ٱلِٱتِّصَافِ بِٱلْبِرِّ ٱلذَّاتِيِّ

٥ أَيُّ خَطَرٍ يَلْزَمُ أَنْ نَتَفَادَاهُ؟‏

٥ فِي ٱلرِّسَالَةِ ٱلَّتِي كَتَبَهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي رُومَا،‏ شَدَّدَ عَلَى خَطَرٍ يَلْزَمُ أَنْ نَتَفَادَاهُ جَمِيعًا لِلنَّجَاحِ فِي طَلَبِ بِرِّ ٱللهِ أَوَّلًا.‏ فَبِٱلْحَدِيثِ عَنْ رُفَقَائِهِ ٱلْيَهُودِ قَالَ:‏ «أَشْهَدُ لَهُمْ أَنَّ لَهُمْ غَيْرَةً لِلهِ،‏ وَلٰكِنْ لَيْسَ حَسَبَ ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ؛‏ لِأَنَّهُمْ إِذْ كَانُوا يَجْهَلُونَ بِرَّ ٱللهِ وَيَطْلُبُونَ أَنْ يُثْبِتُوا بِرَّهُمْ،‏ لَمْ يَخْضَعُوا لِبِرِّ ٱللهِ».‏ (‏رو ١٠:‏٢،‏ ٣‏)‏ فَحَسْبَمَا ذَكَرَ بُولُسُ،‏ لَمْ يَفْهَمْ هؤُلَاءِ ٱلْعُبَّادُ بِرَّ ٱللهِ لِأَنَّهُمْ كَانُوا مُنْشَغِلِينَ جِدًّا فِي سَعْيِهِمْ إِلَى إِثْبَاتِ بِرِّهِمْ.‏ *

٦ أَيُّ مَوْقِفٍ يَنْبَغِي أَنْ نَتَجَنَّبَهُ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٦ وَأَحَدُ ٱلْأُمُورِ ٱلَّتِي تُوقِعُنَا فِي هذَا ٱلْفَخِّ هُوَ ٱعْتِبَارُ خِدْمَتِنَا لِلهِ مُبَارَاةً نَتَنَافَسُ فِيهَا مَعَ ٱلْآخَرِينَ وَنُقَارِنُ أَنْفُسَنَا بِهِمْ.‏ فَهذَا ٱلْمَوْقِفُ يُمْكِنُ أَنْ يَحْمِلَنَا بِسُهُولَةٍ عَلَى ٱلْوُثُوقِ بِمَقْدِرَاتِنَا أَكْثَرَ مِنَ ٱللَّازِمِ.‏ وَٱلتَّصَرُّفُ بِهذِهِ ٱلطَّرِيقَةِ هُوَ فِي ٱلْوَاقِعِ تَجَاهُلٌ لِبِرِّ يَهْوَهَ.‏ (‏غل ٦:‏٣،‏ ٤‏)‏ فَدَافِعُنَا لِفِعْلِ مَا هُوَ صَائِبٌ يَجِبُ أَنْ يَكُونَ مَحَبَّتَنَا لَهُ.‏ وَأَيَّةُ مُحَاوَلَاتٍ لِإِثْبَاتِ بِرِّنَا ٱلْخَاصِّ تُبْطِلُ ٱدِّعَاءَنَا أَنَّنَا نُحِبُّهُ.‏ —‏ اِقْرَأْ لوقا ١٦:‏١٥‏.‏

٧ أَيُّ مَثَلٍ ذَكَرَهُ يَسُوعُ لِإِلْقَاءِ ٱلضَّوْءِ عَلَى خُطُورَةِ مُشْكِلَةِ ٱلْبِرِّ ٱلذَّاتِيِّ؟‏

٧ عَرَفَ يَسُوعُ أَنَّ هُنَالِكَ بَعْضَ «ٱلَّذِينَ يَثِقُونَ بِأَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ أَبْرَارٌ وَيَعْتَبِرُونَ ٱلْبَاقِينَ كَلَا شَيْءٍ».‏ لِذَا،‏ ذَكَرَ مَثَلًا يُلْقِي ٱلضَّوْءَ عَلَى خُطُورَةِ مُشْكِلَةِ ٱلْبِرِّ ٱلذَّاتِيِّ قَائِلًا:‏ «إِنْسَانَانِ صَعِدَا إِلَى ٱلْهَيْكَلِ لِيُصَلِّيَا،‏ وَاحِدٌ فَرِّيسِيٌّ وَٱلْآخَرُ جَابِي ضَرَائِبَ.‏ فَوَقَفَ ٱلْفَرِّيسِيُّ وَٱبْتَدَأَ يُصَلِّي فِي نَفْسِهِ هٰكَذَا:‏ ‹اَللّٰهُمَّ،‏ أَنَا أَشْكُرُكَ أَنِّي لَسْتُ مِثْلَ بَاقِي ٱلنَّاسِ ٱلْمُبْتَزِّينَ ٱلْأَثَمَةِ ٱلزُّنَاةِ،‏ أَوْ حَتَّى مِثْلَ جَابِي ٱلضَّرَائِبِ هٰذَا.‏ أَصُومُ مَرَّتَيْنِ فِي ٱلْأُسْبُوعِ،‏ وَأُقَدِّمُ عُشْرَ كُلِّ مَا أَقْتَنِيهِ›.‏ وَأَمَّا جَابِي ٱلضَّرَائِبِ ٱلْوَاقِفُ مِنْ بَعِيدٍ،‏ فَلَمْ يَشَأْ حَتَّى رَفْعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ ٱلسَّمَاءِ،‏ بَلْ بَقِيَ يَقْرَعُ عَلَى صَدْرِهِ،‏ قَائِلًا:‏ ‹اَللّٰهُمَّ،‏ تَحَنَّنْ عَلَيَّ أَنَا ٱلْخَاطِئَ›».‏ ثُمَّ خَتَمَ كَلَامَهُ بِهذِهِ ٱلْعِبَارَةِ:‏ «أَقُولُ لَكُمْ:‏ نَزَلَ هٰذَا إِلَى بَيْتِهِ بَارًّا أَكْثَرَ مِنْ ذَاكَ،‏ لِأَنَّ كُلَّ مَنْ رَفَعَ نَفْسَهُ أُذِلَّ،‏ وَمَنْ وَضَعَ نَفْسَهُ رُفِعَ».‏ —‏ لو ١٨:‏٩-‏١٤‏.‏

خَطَرُ ٱلصَّيْرُورَةِ ‹أَبْرَارًا بِإِفْرَاطٍ›‏

٨،‏ ٩ مَاذَا يَعْنِي أَنْ نَكُونَ ‹أَبْرَارًا بِإِفْرَاطٍ›،‏ وَإِلَامَ يُؤَدِّي ذلِكَ؟‏

٨ تَذْكُرُ ٱلْجَامِعَةُ ٧:‏١٦ خَطَرًا آخَرَ عَلَيْنَا تَفَادِيهِ:‏ «لَا تَكُنْ بَارًّا بِإِفْرَاطٍ،‏ وَلَا تَتَكَلَّفِ ٱلْحِكْمَةَ بِزِيَادَةٍ.‏ لِمَاذَا تَخْرِبُ نَفْسَكَ؟‏».‏ وَيُتَابِعُ ٱلْكَاتِبُ ٱلْمُلْهَمُ لِيُخْبِرَنَا عَنِ ٱلسَّبَبِ فِي ٱلْعَدَدِ ٢٠‏:‏ «لَيْسَ فِي ٱلْأَرْضِ إِنْسَانٌ بَارٌّ يَفْعَلُ ٱلصَّلَاحَ دَائِمًا وَلَا يُخْطِئُ».‏ فَٱلشَّخْصُ ‹ٱلْبَارُّ بِإِفْرَاطٍ› يَضَعُ مَقَايِيسَهُ ٱلْخَاصَّةَ لِلْبِرِّ وَيَدِينُ ٱلْآخَرِينَ بِمُوجِبِهَا.‏ لكِنَّهُ لَا يَعِي أَنَّهُ بِفِعْلِهِ ذلِكَ يُرَفِّعُ مَقَايِيسَهُ عَلَى مَقَايِيسِ ٱللهِ،‏ فَلَا يَعُودُ بَارًّا فِي نَظَرِ يَهْوَهَ.‏

٩ وَٱلْكَيْنُونَةُ ‹أَبْرَارًا بِإِفْرَاطٍ›،‏ أَوِ ‹ٱلْمُغَالَاةُ فِي ٱلْبِرِّ› حَسَبَ تَرْجَمَةٍ أُخْرَى لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَنَا أَيْضًا نُشَكِّكُ فِي طَرِيقَةِ يَهْوَهَ فِي مُعَالَجَةِ ٱلْأُمُورِ.‏ لكِنْ لَا نَنْسَ أَنَّهُ بِٱلتَّشْكِيكِ فِي إِنْصَافِ أَوْ صَوَابِ قَرَارَاتِهِ نَبْدَأُ بِوَضْعِ مِقْيَاسِنَا لِلْبِرِّ فَوْقَ مِقْيَاسِهِ.‏ فَيَكُونُ ذلِكَ كَمَا لَوْ أَنَّنَا نَحْكُمُ عَلَيْهِ وَفْقَ مَقَايِيسِنَا لِلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ.‏ غَيْرَ أَنَّ يَهْوَهَ هُوَ مَنْ لَهُ ٱلْحَقُّ فِي تَحْدِيدِ مِقْيَاسِ ٱلْبِرِّ،‏ وَلَيْسَ نَحْنُ!‏ —‏ رو ١٤:‏١٠‏.‏

١٠ مَاذَا قَدْ يَجْعَلُنَا نَحْكُمُ عَلَى ٱللهِ مِثْلَ أَيُّوبَ؟‏

١٠ طَبْعًا،‏ لَا أَحَدَ مِنَّا يَتَعَمَّدُ ٱلْحُكْمَ عَلَى ٱللهِ،‏ إِلَّا أَنَّ طَبِيعَتَنَا ٱلنَّاقِصَةَ يُمْكِنُ أَنْ تَحْدُوَ بِنَا إِلَى هذَا ٱلتَّصَرُّفِ.‏ وَقَدْ يَحْدُثُ ذلِكَ حِينَ نَشْعُرُ أَنَّ ثَمَّةَ أَمْرًا مُجْحِفًا أَوْ عِنْدَمَا نُعَانِي ٱلْمَصَاعِبَ.‏ حَتَّى ٱلرَّجُلُ ٱلْأَمِينُ أَيُّوبُ ٱرْتَكَبَ هذِهِ ٱلْغَلْطَةَ.‏ فَقَدْ كَانَ «بِلَا لَوْمٍ وَمُسْتَقِيمًا،‏ يَخَافُ ٱللهَ وَيَحِيدُ عَنِ ٱلشَّرِّ».‏ (‏اي ١:‏١‏)‏ غَيْرَ أَنَّهُ تَعَرَّضَ لِمَصَائِبَ عَدِيدَةٍ بَدَتْ فِي نَظَرِهِ ظُلْمًا.‏ وَهذَا مَا جَعَلَهُ ‹يُبَرِّرُ نَفْسَهُ دُونَ ٱللهِ›.‏ (‏اي ٣٢:‏١،‏ ٢‏)‏ فَوَجَبَ تَقْوِيمُ تَفْكِيرِهِ.‏ مِنْ هُنَا،‏ يَنْبَغِي أَلَّا نَسْتَغْرِبَ إِذَا وَاجَهْنَا أَحْيَانًا وَضْعًا مُمَاثِلًا.‏ فَمَاذَا يُسَاعِدُنَا أَنْ نُعَدِّلَ تَفْكِيرَنَا؟‏

لَسْنَا دَائِمًا عَلَى عِلْمٍ بِكُلِّ ٱلْوَقَائِعِ

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نَتَذَكَّرَ إِذَا شَعَرْنَا أَنَّ ثَمَّةَ أَمْرًا مُجْحِفًا؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا قَدْ يَشْعُرُ ٱلْبَعْضُ أَنَّ صَاحِبَ ٱلْأَرْضِ فِي إِيضَاحِ يَسُوعَ كَانَ ظَالِمًا؟‏

١١ أَوَّلُ فِكْرَةٍ يَجِبُ تَذَكُّرُهَا هِيَ أَنَّنَا لَسْنَا دَائِمًا عَلَى عِلْمٍ بِكُلِّ ٱلْوَقَائِعِ.‏ وَقَدْ صَحَّ ذلِكَ فِي حَالَةِ أَيُّوبَ.‏ فَهُوَ لَمْ يَعْلَمْ بِٱجْتِمَاعَي بَنِي ٱللهِ ٱلْمَلَائِكِيِّينَ فِي ٱلسَّمَاءِ حَيْثُ ٱتَّهَمَهُ ٱلشَّيْطَانُ زُورًا.‏ (‏اي ١:‏٧-‏١٢؛‏ ٢:‏١-‏٦‏)‏ وَلَمْ يُدْرِكْ أَنَّ ٱلشَّيْطَانَ هُوَ فِي ٱلْوَاقِعِ أَصْلُ مَشَاكِلِهِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ رُبَّمَا لَمْ يَكُنْ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ ٱلشَّيْطَانُ فِعْلًا.‏ لِذلِكَ ظَنَّ خَطَأً أَنَّ ٱللهَ هُوَ ٱلَّذِي ٱبْتَلَاهُ بِٱلْمَصَائِبِ.‏ نَعَمْ،‏ مِنَ ٱلسَّهْلِ أَنْ نَخْلُصَ إِلَى ٱسْتِنْتَاجَاتٍ خَاطِئَةٍ حِينَ لَا نَكُونُ عَلَى عِلْمٍ بِكُلِّ ٱلْوَقَائِعِ.‏

١٢ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلْإِيضَاحِ ٱلَّذِي قَدَّمَهُ يَسُوعُ عَنِ ٱلْعُمَّالِ فِي ٱلْكَرْمِ.‏ (‏اِقْرَأْ متى ٢٠:‏٨-‏١٦‏.‏‏)‏ فَهُوَ يَتَحَدَّثُ عَنْ صَاحِبِ أَرْضٍ دَفَعَ ٱلْمَبْلَغَ نَفْسَهُ مِنَ ٱلْمَالِ لِكُلِّ عُمَّالِهِ،‏ سَوَاءٌ ٱلَّذِينَ عَمِلُوا كُلَّ ٱلنَّهَارِ أَوْ سَاعَةً وَاحِدَةً فَقَطْ.‏ فَمَا رَأْيُكَ؟‏ هَلْ كَانَ مِنَ ٱلْعَدْلِ أَنْ يَفْعَلَ ذلِكَ؟‏ لَعَلَّكَ تَتَعَاطَفُ مَعَ ٱلَّذِينَ عَمِلُوا كُلَّ ٱلنَّهَارِ تَحْتَ حَرِّ ٱلشَّمْسِ ظَنًّا مِنْكَ أَنَّهُمْ يَسْتَحِقُّونَ أَجْرًا أَعْلَى.‏ بِنَاءً عَلَى ذلِكَ،‏ قَدْ تَعْتَبِرُ صَاحِبَ ٱلْأَرْضِ غَيْرَ مُحِبٍّ وَظَالِمًا.‏ حَتَّى إِنَّ جَوَابَهُ لِلَّذِينَ تَذَمَّرُوا قَدْ يَبْدُو لَكَ إِسَاءَةً ٱعْتِبَاطِيَّةً لِلسُّلْطَةِ.‏ وَلكِنْ هَلْ تَعْرِفُ ٱلْمَوْضُوعَ مِنْ كُلِّ زَوَايَاهُ؟‏

١٣ أَيَّةُ وُجْهَةِ نَظَرٍ أُخْرَى يُمْكِنُ أَخْذُهَا فِي ٱلِٱعْتِبَارِ عِنْدَ ٱلتَّأَمُّلِ فِي إِيضَاحِ يَسُوعَ عَنْ عُمَّالِ ٱلْكَرْمِ؟‏

١٣ لِنُحَلِّلْ هذَا ٱلْإِيضَاحَ مِنْ وُجْهَةِ نَظَرٍ أُخْرَى.‏ لَا شَكَّ أَنَّ سَيِّدَ ٱلْكَرْمِ عَلِمَ أَنَّ كُلَّ هؤُلَاءِ ٱلرِّجَالِ بِحَاجَةٍ أَنْ يُؤَمِّنُوا ٱلطَّعَامَ لِعَائِلَاتِهِمْ.‏ فَفِي أَيَّامِ يَسُوعَ،‏ كَانَ عُمَّالُ ٱلْحَقْلِ يَنَالُونَ أَجْرَهُمْ كُلَّ يَوْمٍ بِيَوْمِهِ.‏ وَكَانَتْ عَائِلَاتُهُمْ تَعْتَمِدُ عَلَى ٱلْأُجُورِ ٱلَّتِي يَتَقَاضَوْنَهَا.‏ وَإِذْ تُبْقِي هذِهِ ٱلنُّقْطَةَ فِي بَالِكَ،‏ فَكِّرْ فِي حَالَةِ ٱلَّذِينَ وَجَدَهُمْ سَيِّدُ ٱلْكَرْمِ فِي وَقْتٍ مُتَأَخِّرٍ مِنَ ٱلنَّهَارِ وَعَمِلُوا سَاعَةً وَاحِدَةً.‏ فَمَعَ أَنَّهُمْ مَا كَانُوا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ لِيَتَمَكَّنُوا مِنْ تَزْوِيدِ ٱلْأَكْلِ لِعَائِلَاتِهِمْ بِأَجْرِ سَاعَةٍ وَاحِدَةٍ،‏ فَقَدْ أَظْهَرُوا ٱسْتِعْدَادَهُمْ لِلْعَمَلِ بِٱلِٱنْتِظَارِ كُلَّ ٱلنَّهَارِ لِيَسْتَأْجِرَهُمْ أَحَدٌ.‏ (‏مت ٢٠:‏١-‏٧‏)‏ فَعَدَمُ ٱلْعَمَلِ يَوْمًا كَامِلًا لَمْ يَكُنْ ذَنْبَهُمْ،‏ وَمَا مِنْ إِشَارَةٍ تُوحِي بِأَنَّهُمْ مُتَكَاسِلُونَ.‏ وَٱلْآنَ ضَعْ نَفْسَكَ مَكَانَهُمْ وَتَخَيَّلْ أَنَّكَ مُضْطَرٌّ أَنْ تَنْتَظِرَ ٱلنَّهَارَ بِطُولِهِ لِكَسْبِ ٱلْمَالِ كَيْ تُطْعِمَ عَائِلَتَكَ.‏ فَكَمْ تَكُونُ مَمْنُونًا حِينَ تَحْصُلُ عَلَى عَمَلٍ!‏ وَكَمْ تَتَفَاجَأُ إِذَا نِلْتَ أَجْرًا كَافِيًا لِإِطْعَامِ عَائِلَتِكَ!‏

١٤ أَيُّ دَرْسٍ قَيِّمٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْإِيضَاحِ عَنِ ٱلْكَرْمِ؟‏

١٤ لِنُعِدِ ٱلْآنَ ٱلنَّظَرَ فِي مَا فَعَلَهُ صَاحِبُ ٱلْأَرْضِ.‏ فَهُوَ لَمْ يُنْقِصْ أَجْرَ أَحَدٍ مِنَ ٱلْعُمَّالِ.‏ بَلْ عَامَلَهُمْ جَمِيعًا عَلَى أَنَّ لَهُمُ ٱلْحَقَّ فِي إِعَالَةِ أَنْفُسِهِمْ وَعَائِلَاتِهِمْ.‏ وَرَغْمَ أَنَّهُ كَانَ هُنَالِكَ وَفْرَةٌ مِنَ ٱلْعُمَّالِ،‏ فَهُوَ لَمْ يَسْتَغِلَّ ٱلْوَضْعَ لِإِعْطَائِهِمْ أَجْرًا زَهِيدًا.‏ وَهكَذَا،‏ عَادَ ٱلْكُلُّ إِلَى بُيُوتِهِمْ وَمَعَهُمْ مَا يَكْفِي مِنَ ٱلْمَالِ.‏ أَوَلَا تَتَغَيَّرُ نَظْرَتُنَا إِلَى سَيِّدِ ٱلْكَرْمِ بِنَاءً عَلَى هذِهِ ٱلتَّفَاصِيلِ ٱلْإِضَافِيَّةِ؟‏ فَقَرَارُهُ كَانَ مُحِبًّا وَلَيْسَ إِسَاءَةً ٱعْتِبَاطِيَّةً لِلسُّلْطَةِ.‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هذَا ٱلْإِيضَاحِ؟‏ إِنَّ مَعْرِفَةَ بَعْضِ ٱلْوَقَائِعِ يُمْكِنُ أَنْ تَجْعَلَنَا نَتَوَصَّلُ إِلَى ٱسْتِنْتَاجَاتٍ خَاطِئَةٍ.‏ فِعْلًا،‏ لَا يَعْتَمِدُ سُمُوُّ بِرِّ ٱللهِ عَلَى ٱلشَّرَائِعِ وَجَدَارَةِ ٱلْإِنْسَانِ فَقَطْ.‏

نَظْرَتُنَا قَدْ تَكُونُ مُشَوَّهَةً أَوْ مَحْدُودَةً

١٥ لِمَاذَا قَدْ تَكُونُ نَظْرَتُنَا إِلَى ٱلْعَدْلِ مُشَوَّهَةً أَوْ مَحْدُودَةً؟‏

١٥ إِنَّ ٱلْفِكْرَةَ ٱلثَّانِيَةَ ٱلَّتِي يَجِبُ تَذَكُّرُهَا عِنْدَ مُوَاجَهَةِ وَضْعٍ لَا يَبْدُو عَادِلًا هِيَ أَنَّ نَظْرَتَنَا قَدْ تَكُونُ مُشَوَّهَةً أَوْ مَحْدُودَةً.‏ فَيُمْكِنُ أَنْ تَكُونَ مُشَوَّهَةً بِسَبَبِ ٱلنَّقْصِ،‏ ٱلتَّحَامُلِ،‏ أَوِ ٱلْخَلْفِيَّةِ ٱلْحَضَارِيَّةِ.‏ كَمَا أَنَّهَا قَدْ تَكُونُ مَحْدُودَةً بِسَبَبِ عَدَمِ قُدْرَتِنَا عَلَى تَمْيِيزِ ٱلدَّوَافِعِ وَمَعْرِفَةِ مَا فِي ٱلْقُلُوبِ.‏ أَمَّا يَهْوَهُ وَيَسُوعُ كِلَاهُمَا فَلَا تَحُدُّهُمَا أُمُورٌ كَهذِهِ.‏ —‏ ام ٢٤:‏١٢؛‏ مت ٩:‏٤؛‏ لو ٥:‏٢٢‏.‏

١٦،‏ ١٧ لِمَاذَا لَمْ يُنَفِّذْ يَهْوَهُ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلزِّنَى فِي حَالَةِ دَاوُدَ وَبَثْشَبَعَ؟‏

١٦ لِنُحَلِّلْ فِي مَا يَلِي قِصَّةَ دَاوُدَ حِينَ ٱرْتَكَبَ ٱلزِّنَى مَعَ بَثْشَبَعَ.‏ (‏٢ صم ١١:‏٢-‏٥‏)‏ فَبِحَسَبِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْمُوسَوِيَّةِ،‏ كَانَا يَسْتَحِقَّانِ ٱلْمَوْتَ.‏ (‏لا ٢٠:‏١٠؛‏ تث ٢٢:‏٢٢‏)‏ وَمَعَ أَنَّ يَهْوَهَ عَاقَبَهُمَا،‏ فَهُوَ لَمْ يُنَفِّذِ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلَّتِي طَلَبَ أَنْ تُطَبَّقَ فِي حَالَةٍ كَهذِهِ.‏ فَهَلْ كَانَ مَا فَعَلَهُ مُنَافِيًا لِلْعَدْلِ؟‏ هَلْ تَحَيَّزَ لِدَاوُدَ وَخَالَفَ مَقَايِيسَهُ ٱلْبَارَّةَ؟‏ هذَا مَا يَعْتَقِدُهُ بَعْضُ قُرَّاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

١٧ لكِنْ ثَمَّةَ أَمْرٌ يَلْزَمُ أَلَّا يَغِيبَ عَنْ بَالِنَا،‏ وَهُوَ أَنَّ يَهْوَهَ أَعْطَى ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِٱلزِّنَى لِقُضَاةٍ نَاقِصِينَ يَعْجَزُونَ عَنْ قِرَاءَةِ ٱلْقُلُوبِ.‏ فَهذِهِ ٱلشَّرِيعَةُ مَكَّنَتْهُمْ،‏ رَغْمَ حُدُودِهِمْ،‏ مِنَ ٱلِٱلْتِصَاقِ بِمِقْيَاسٍ ثَابِتٍ عِنْدَ إِصْدَارِ ٱلْأَحْكَامِ.‏ أَمَّا يَهْوَهُ فَبِٱسْتِطَاعَتِهِ مَعْرِفَةُ خَفَايَا ٱلْقُلُوبِ.‏ (‏تك ١٨:‏٢٥؛‏ ١ اخ ٢٩:‏١٧‏)‏ لِذلِكَ،‏ أَيُعْقَلُ أَنْ نَتَوَقَّعَ مِنْهُ ٱلتَّقَيُّدَ بِشَرِيعَةٍ سَنَّهَا هُوَ مِنْ أَجْلِ قُضَاةٍ نَاقِصِينَ؟‏!‏ أَوَلَا يَكُونُ هذَا أَشْبَهَ بِإِجْبَارِ شَخْصٍ قَوِيِّ ٱلنَّظَرِ عَلَى وَضْعِ نَظَّارَاتٍ لِتَصْحِيحِ ٱلْبَصَرِ ٱلضَّعِيفِ؟‏ فَيَهْوَهُ قَرَأَ مَا فِي قَلْبِ دَاوُدَ وَبَثْشَبَعَ وَتَأَكَّدَ أَنَّ تَوْبَتَهُمَا أَصِيلَةٌ.‏ وَإِذْ أَخَذَ هذَا ٱلْعَامِلَ فِي ٱلِٱعْتِبَارِ،‏ حَكَمَ عَلَيْهِمَا بِمُقْتَضَاهُ مُعْرِبًا عَنْ رَحْمَةٍ وَمَحَبَّةٍ.‏

لِنَسْتَمِرَّ فِي طَلَبِ بِرِّ يَهْوَهَ

١٨،‏ ١٩ مَاذَا يُسَاعِدُنَا أَلَّا نَحْكُمَ أَلْبَتَّةَ عَلَى يَهْوَهَ وَفْقَ مَقَايِيسِنَا ٱلْخَاصَّةِ لِلْبِرِّ؟‏

١٨ تَعَلَّمْنَا مِمَّا نَاقَشْنَاهُ أَنَّهُ يَجِبُ أَلَّا نَحْكُمَ أَلْبَتَّةَ عَلَى ٱللهِ وَفْقَ مَقَايِيسِنَا ٱلْخَاصَّةِ لِلْبِرِّ فِي حَالِ لَاحَظْنَا أَمْرًا نَعْتَبِرُهُ إِجْحَافًا مِنْ قِبَلِهِ،‏ سَوَاءٌ قَرَأْنَاهُ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَوِ ٱخْتَبَرْنَاهُ شَخْصِيًّا.‏ وَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّنَا لَسْنَا دَائِمًا عَلَى عِلْمٍ بِكُلِّ ٱلْوَقَائِعِ،‏ وَأَنَّ نَظْرَتَنَا قَدْ تَكُونُ مُشَوَّهَةً أوْ مَحْدُودَةً.‏ وَلَا نَنْسَ أَيْضًا أَنَّ «سُخْطَ ٱلْإِنْسَانِ لَا يُنْتِجُ بِرَّ ٱللهِ».‏ (‏يع ١:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وَهكَذَا،‏ لَنْ ‹تَحْنَقَ قُلُوبُنَا عَلَى يَهْوَهَ› أَبَدًا.‏ —‏ ام ١٩:‏٣‏.‏

١٩ وَأُسْوَةً بِيَسُوعَ،‏ لِنَعْتَرِفْ عَلَى ٱلدَّوَامِ أَنَّ لِيَهْوَهَ وَحْدَهُ ٱلْحَقَّ فِي تَحْدِيدِ مِقْيَاسِ ٱلْبِرِّ وَٱلصَّلَاحِ.‏ (‏مر ١٠:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وَلْنَسْعَ لِٱكْتِسَابِ «ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلدَّقِيقَةِ»،‏ أَوِ ‹ٱلْمَعْرِفَةِ ٱلصَّحِيحَةِ›،‏ عَنْ مَقَايِيسِهِ.‏ (‏رو ١٠:‏٢‏،‏ اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْعَرَبِيَّةُ ٱلْجَدِيدَةُ؛‏ ٢ تي ٣:‏٧‏)‏ فَبِقُبُولِ هذِهِ ٱلْمَقَايِيسِ وَتَكْيِيفِ حَيَاتِنَا بِمُوجِبِ مَشِيئَةِ يَهْوَهَ،‏ نُعْطِي ٱلدَّلِيلَ أَنَّنَا نَطْلُبُ «بِرَّهُ» أَوَّلًا.‏ —‏ مت ٦:‏٣٣‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 5‏ وَفْقَ أَحَدِ عُلَمَاءِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ فَإِنَّ ٱلْكَلِمَةَ ٱلْأَصْلِيَّةَ ٱلْمُتَرْجَمَةَ ‹أَثْبَتَ› يُمْكِنُ أَنْ تَعْنِيَ أَيْضًا ‹أَقَامَ نُصْبًا›.‏ فَهؤُلَاءِ ٱلْيَهُودُ كَانُوا يُقِيمُونَ نُصْبًا رَمْزِيًّا بِهَدَفِ جَلْبِ ٱلْمَجْدِ لِأَنْفُسِهِمْ وَلَيْسَ لِلهِ.‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَطْلُبَ بِرَّ يَهْوَهَ؟‏

‏• أَيُّ خَطَرَيْنِ يَلْزَمُ أَنْ نَتَفَادَاهُمَا؟‏

‏• كَيْفَ نَطْلُبُ بِرَّ ٱللهِ أَوَّلًا؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

أَيُّ دَرْسٍ نَتَعَلَّمُهُ مِنْ مَثَلِ يَسُوعَ عَنِ ٱلرَّجُلَيْنِ ٱللَّذَيْنِ كَانَا يُصَلِّيَانِ فِي ٱلْهَيْكَلِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

هَلْ كَانَ ٱلَّذِينَ عَمِلُوا كُلَّ ٱلنَّهَارِ مَغْبُونِينَ لِأَنَّ عُمَّالَ ٱلسَّاعَةِ ٱلْحَادِيَةَ عَشْرَةَ نَالُوا أَجْرًا مُسَاوِيًا لَهُمْ؟‏