الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ايها الحدث،‏ اسمح لكلمة الله بأن ترشدك

ايها الحدث،‏ اسمح لكلمة الله بأن ترشدك

أَيُّهَا ٱلْحَدَثُ،‏ ٱسْمَحْ لِكَلِمَةِ ٱللهِ بِأَنْ تُرْشِدَكَ

‏«اِقْتَنِ ٱلْحِكْمَةَ،‏ ٱقْتَنِ ٱلْفَهْمَ».‏ —‏ ام ٤:‏٥‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ مَاذَا سَاعَدَ ٱلرَّسُولَ بُولُسَ عَلَى تَخَطِّي ٱلتَّحَدِّيَاتِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَقْتَنِي ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْفَهْمَ؟‏

‏«حِينَمَا أُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ مَا هُوَ صَوَابٌ،‏ يَكُونُ مَا هُوَ رَدِيءٌ حَاضِرًا عِنْدِي».‏ هَلْ تَعْرِفُ مَنْ قَالَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏ إِنَّهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ.‏ فَمَعَ أَنَّهُ أَحَبَّ يَهْوَهَ،‏ كَانَ عَلَيْهِ أَحْيَانًا أَنْ يُجَاهِدَ لِيَفْعَلَ مَا هُوَ صَوَابٌ.‏ وَكَيْفَ شَعَرَ حِيَالَ هذَا ٱلصِّرَاعِ فِي دَاخِلِهِ؟‏ كَتَبَ:‏ «يَا لِي مِنْ إِنْسَانٍ بَائِسٍ!‏».‏ (‏رو ٧:‏٢١-‏٢٤‏)‏ فَهَلْ تُشَاطِرُهُ مَشَاعِرَهُ؟‏ هَلْ تَسْتَصْعِبُ فِي بَعْضِ ٱلْمَرَّاتِ ٱلْقِيَامَ بِمَا هُوَ صَائِبٌ؟‏ وَهَلْ يُضَايِقُكَ ذلِكَ كَمَا ضَايَقَهُ؟‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ لَا تَقْطَعِ ٱلْأَمَلَ.‏ فَأَنْتَ تَسْتَطِيعُ تَخَطِّيَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ تَمَامًا كَبُولُسَ.‏

٢ وَأَيُّ أَمْرٍ سَاعَدَهُ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ؟‏ لَقَدْ سَمَحَ ‹لِلْكَلَامِ ٱلصَّحِيحِ› بِأَنْ يُرْشِدَهُ.‏ (‏٢ تي ١:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ وَهكَذَا،‏ ٱكْتَسَبَ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْفَهْمَ ٱللَّازِمَيْنِ لِمُوَاجَهَةِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ وَٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلسَّلِيمَةِ.‏ أَنْتَ أَيْضًا،‏ بِإِمْكَانِكَ ٱقْتِنَاءُ ٱلْحِكْمَةِ وَٱلْفَهْمِ بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ ٱللهِ.‏ (‏ام ٤:‏٥‏)‏ فَقَدْ زَوَّدَ ٱلنَّصَائِحَ ٱلْفُضْلَى فِي كَلِمَتِهِ،‏ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏.‏‏)‏ فَلْنُنَاقِشِ ٱلْآنَ كَيْفَ يُمْكِنُكَ ٱلِٱسْتِفَادَةُ مِنْ مَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ فِي ٱلتَّعَامُلِ مَعَ وَالِدَيْكَ،‏ عِنْدَ ٱسْتِخْدَامِ ٱلْمَالِ،‏ وَحِينَ تَكُونُ بِمُفْرَدِكَ.‏

فِي ٱلْعَائِلَةِ

٣،‏ ٤ لِمَاذَا قَدْ تَجِدُ صُعُوبَةً فِي ٱتِّبَاعِ قَوَاعِدِ أَبَوَيْكَ،‏ وَمَاذَا يَدْفَعُهُمَا إِلَى وَضْعِهَا؟‏

٣ إِذَا كُنْتَ تَجِدُ صُعُوبَةً فِي ٱتِّبَاعِ قَوَاعِدِ أَبَوَيْكَ،‏ فَمَا ٱلسَّبَبُ فِي رَأْيِكَ؟‏ قَدْ تَكُونُ رَغْبَتُكَ فِي نَيْلِ مِقْدَارٍ مِنَ ٱلِٱسْتِقْلَالِ أَحَدَ ٱلْأَسْبَابِ.‏ وَهذِهِ رَغْبَةٌ طَبِيعِيَّةٌ تُرَافِقُ مَرْحَلَةَ ٱلنُّمُوِّ إِلَى ٱلرُّشْدِ.‏ لكِنْ مَا دُمْتَ تُقِيمُ مَعَ وَالِدَيْكَ،‏ فَأَنْتَ مُلْزَمٌ بِإِطَاعَتِهِمَا.‏ —‏ اف ٦:‏١-‏٣‏.‏

٤ وَمَا يُسَهِّلُ عَلَيْكَ ٱلتَّقَيُّدَ بِٱلْقَوَاعِدِ وَٱلْمَطَالِبِ ٱلَّتِي يُحَدِّدُهَا وَالِدَاكَ هُوَ ٱمْتِلَاكُ ٱلنَّظْرَةِ ٱلصَّائِبَةِ إِلَيْهَا.‏ مَثَلًا،‏ قَدْ تَشْعُرُ أَنَّهُمَا يُقَيِّدَانِ حُرِّيَّتَكَ أَكْثَرَ مِمَّا يَنْبَغِي.‏ وَهذَا مَا أَحَسَّتْ بِهِ برِييل * ٱلْبَالِغَةُ مِنَ ٱلْعُمْرِ ١٨ سَنَةً.‏ قَالَتْ عَنْ وَالِدَيْهَا:‏ «لَقَدْ نَسِيَا تَمَامًا كَيْفَ يَشْعُرُ ٱلْحَدَثُ فِي مِثْلِ عُمْرِي.‏ فَهُمَا لَا يُرِيدَانِنِي أَنْ أُعَبِّرَ عَنْ رَأْيِي،‏ أَتَّخِذَ قَرَارًا،‏ أَوْ أَكُونَ رَاشِدَةً».‏ لكِنْ تَذَكَّرْ أَنَّ ٱلسَّبَبَ ٱلْأَسَاسِيَّ ٱلَّذِي يَدْفَعُ أَبَوَيْكَ إِلَى وَضْعِ ٱلْقَوَاعِدِ هُوَ خَوْفُهُمَا عَلَيْكَ.‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ هُمَا يَعْرِفَانِ أَنَّهُمَا مَسْؤُولَانِ أَمَامَ يَهْوَهَ عَنْ طَرِيقَةِ تَرْبِيَتِكَ.‏ —‏ ١ تي ٥:‏٨‏.‏

٥ كَيْفَ تُفِيدُكَ إِطَاعَةُ وَالِدَيْكَ؟‏

٥ إِنَّ إِطَاعَةَ قَوَاعِدِ وَالِدَيْكَ أَشْبَهُ بِتَسْدِيدِ دَيْنٍ لِأَحَدِ ٱلْمَصَارِفِ.‏ فَكُلَّمَا سَدَّدْتَ ٱلدَّفَعَاتِ فِي ٱلْوَقْتِ ٱلْمُحَدَّدِ،‏ كَسَبْتَ ثِقَةَ ٱلْمَصْرِفِ،‏ مَا يَجْعَلُهُ يُوَافِقُ عَلَى إِعْطَائِكَ دَيْنًا آخَرَ فِي ٱلْمُسْتَقْبَلِ.‏ يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي ٱلْعَائِلَةِ.‏ فَأَنْتَ تَدِينُ لِوَالِدَيْكَ بِٱلِٱحْتِرَامِ وَٱلطَّاعَةِ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ١:‏٨‏.‏‏)‏ فَكُلَّمَا أَطَعْتَهُمَا،‏ أَعْطَيَاكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْحُرِّيَّةِ.‏ (‏لو ١٦:‏١٠‏)‏ أَمَّا إِذَا كُنْتَ تَكْسِرُ ٱلْقَوَاعِدَ بِٱسْتِمْرَارٍ فَلَا تَسْتَغْرِبْ إِذَا ضَعُفَتْ،‏ أَوْ حَتَّى تَلَاشَتْ،‏ ثِقَتُهُمَا بِكَ.‏

٦ كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ أَنْ يَكُونُوا طَائِعِينَ؟‏

٦ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي يُسَاعِدُ ٱلْوَالِدَانِ مِنْ خِلَالِهَا وَلَدَهُمَا عَلَى ٱلتَّقَيُّدِ بِٱلْقَوَاعِدِ هِيَ أَنْ يَكُونَا قُدْوَةً فِي مَجَالِ ٱلطَّاعَةِ.‏ كَيْفَ؟‏ إِنَّ إِطَاعَتَهُمَا لِمَطَالِبِ يَهْوَهَ عَنْ طِيبِ خَاطِرٍ تُظْهِرُ أَنَّهُمَا يَعْتَبِرَانِ ٱلطَّاعَةَ مَطْلَبًا مَنْطِقِيًّا.‏ وَهذَا ٱلْأَمْرُ يُسَهِّلُ عَلَى ٱلْوَلَدِ ٱمْتِلَاكَ ٱلنَّظْرَةِ نَفْسِهَا إِلَى إِطَاعَةِ قَوَاعِدِ وَالِدَيْهِ.‏ (‏١ يو ٥:‏٣‏)‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ يَأْتِي ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَلَى ذِكْرِ مُنَاسَبَاتٍ فَسَحَ يَهْوَهُ فِيهَا ٱلْمَجَالَ لِخُدَّامِهِ أَنْ يُعَبِّرُوا عَنْ رَأْيِهِمْ فِي بَعْضِ ٱلْمَسَائِلِ.‏ (‏تك ١٨:‏٢٢-‏٣٢؛‏ ١ مل ٢٢:‏١٩-‏٢٢‏)‏ فَهَلْ يُمْكِنُ لِلْوَالِدَيْنِ أَحْيَانًا أَنْ يَمْنَحَا وَلَدَهُمَا ٱلْفُرْصَةَ لِيُعْطِيَ رَأْيَهُ فِي مَوَاضِيعَ مُعَيَّنَةٍ؟‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ أَيَّةُ مُشْكِلَةٍ يُوَاجِهُهَا بَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُسَهِّلُ عَلَيْكَ تَقَبُّلَ ٱلتَّأْدِيبِ؟‏

٧ قَدْ يُوَاجِهُ ٱلْأَحْدَاثُ أَيْضًا مُشْكِلَةً فِي تَقَبُّلِ مَا يَعْتَبِرُونَهُ ٱنْتِقَادًا قَاسِيًا مِنْ قِبَلِ وَالِدِيهِمْ.‏ فَلَرُبَّمَا تَشْعُرُ مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ مِثْلَ شَابٍّ يُدْعَى كرايڠ.‏ يُخْبِرُ:‏ «كَانَتْ أُمِّي أَشْبَهَ بِتَحَرٍّ إِذْ إِنَّهَا كَانَتْ عَلَى ٱلدَّوَامِ تَقِفُ لِي بِٱلْمِرْصَادِ بَاحِثَةً عَنْ تَقْصِيرَاتِي».‏

٨ نَعَمْ،‏ يَبْدُو ٱلتَّأْدِيبُ ٱنْتِقَادًا فِي غَالِبِيَّةِ ٱلْأَوْقَاتِ.‏ وَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ بِصَرَاحَةٍ إِنَّهُ يَصْعُبُ تَقَبُّلُهُ،‏ حَتَّى لَوْ كَانَ مُبَرَّرًا.‏ (‏عب ١٢:‏١١‏)‏ فَمَاذَا يُسَهِّلُ عَلَيْكَ تَقَبُّلَ ٱلتَّقْوِيمِ؟‏ تَذَكَّرْ دَوْمًا أَنَّ مَا يَدْفَعُ وَالِدَيْكَ إِلَى تَقْدِيمِ ٱلنُّصْحِ هُوَ مَحَبَّتُهُمَا لَكَ.‏ (‏ام ٣:‏١٢‏)‏ فَهُمَا يُرِيدَانِ أَنْ يَحْمِيَاكَ مِنِ ٱكْتِسَابِ عَادَاتٍ رَدِيئَةٍ،‏ وَأَنْ يُسَاعِدَاكَ بِٱلْمُقَابِلِ عَلَى تَنْمِيَةِ عَادَاتٍ جَيِّدَةٍ.‏ كَمَا أَنَّهُمَا يُدْرِكَانِ أَنَّ عَدَمَ تَأْدِيبِكَ هُوَ بِمَثَابَةِ إِظْهَارِ ٱلْبُغْضِ لَكَ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ١٣:‏٢٤‏.‏‏)‏ وَلَا تَنْسَ أَيْضًا أَنَّ ٱرْتِكَابَ ٱلْأَخْطَاءِ هُوَ جُزْءٌ مِنْ عَمَلِيَّةِ ٱلتَّعَلُّمِ.‏ لِذلِكَ حِينَ يُقَوِّمُكَ أَبَوَاكَ،‏ حَاوِلْ أَنْ تَكْتَشِفَ ٱلْحِكْمَةَ وَرَاءَ مَا يَقُولَانِهِ.‏ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «رِبْحُ [ٱلْحِكْمَةِ] أَفْضَلُ مِنْ رِبْحِ ٱلْفِضَّةِ وَغَلَّتُهَا أَحْسَنُ مِنَ ٱلذَّهَبِ».‏ —‏ ام ٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

٩ مَاذَا يُمْكِنُ أَنْ يَفْعَلَ ٱلْأَحْدَاثُ عِوَضَ ٱلتَّرْكِيزِ عَلَى مَا يَعْتَبِرُونَهُ ظُلْمًا؟‏

٩ بِمَا أَنَّ وَالِدَيْكَ نَاقِصَانِ وَيَرْتَكِبَانِ ٱلْأَخْطَاءَ،‏ فَمِنَ ٱلطَّبِيعِيِّ أَنْ يَتَكَلَّمَا فِي بَعْضِ ٱلْأَحْيَانِ مِنْ غَيْرِ رَوِيَّةٍ عِنْدَمَا يُؤَدِّبَانِكَ.‏ (‏يع ٣:‏٢؛‏ ام ١٢:‏١٨‏)‏ وَمَاذَا قَدْ يَجْعَلُهُمَا يَتَصَرَّفَانِ عَلَى هذَا ٱلنَّحْوِ؟‏ لَرُبَّمَا يَتَعَرَّضَانِ لِضَغْطٍ كَبِيرٍ،‏ أَوْ لَعَلَّ أَغْلَاطَكَ تُحَسِّسُهُمَا بِٱلْفَشَلِ.‏ فَعِوَضَ أَنْ تُرَكِّزَ عَلَى مَا تَعْتَبِرُهُ ظُلْمًا،‏ لِمَ لَا تُعَبِّرُ لَهُمَا عَنْ تَقْدِيرِكَ لَرَغْبَتِهِمَا ٱلصَّادِقَةِ فِي مُسَاعَدَتِكَ؟‏ فَٱسْتِعْدَادُكَ لِقُبُولِ ٱلتَّأْدِيبِ سَيُفِيدُكَ كَثِيرًا حِينَ تُصْبِحُ رَاشِدًا.‏

١٠ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ قَوَاعِدِ وَتَقْوِيمِ وَالِدَيْكَ؟‏

١٠ وَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ لِلِٱسْتِفَادَةِ مِنْ قَوَاعِدِ وَتَقْوِيمِ وَالِدَيْكَ؟‏ يَلْزَمُ أَنْ تُحَسِّنَ مَهَارَاتِكَ فِي ٱلتَّوَاصُلِ.‏ وَكَيْفَ ذلِكَ؟‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ عَلَيْكَ أَنْ تُصْغِيَ.‏ يَنْصَحُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ،‏ بَطِيئًا فِي ٱلتَّكَلُّمِ،‏ بَطِيئًا فِي ٱلسُّخْطِ».‏ (‏يع ١:‏١٩‏)‏ فَبَدَلًا مِنَ ٱلْمُبَادَرَةِ فَوْرًا إِلَى تَبْرِيرِ نَفْسِكَ،‏ حَاوِلْ أَنْ تَضْبِطَ مَشَاعِرَكَ وَتَسْتَوْعِبَ مَا يَقُولُهُ وَالِدَاكَ.‏ لِذَا،‏ رَكِّزْ عَلَى مَضْمُونِ كَلَامِهِمَا،‏ وَلَيْسَ عَلَى أُسْلُوبِهِمَا.‏ بَعْدَ ذلِكَ،‏ كَرِّرْ نَصِيحَتَهُمَا بِكَلِمَاتِكَ ٱلْخَاصَّةِ وَبِطَرِيقَةٍ تَنِمُّ عَنِ ٱلِٱحْتِرَامِ.‏ وَهكَذَا،‏ تُؤَكِّدُ لَهُمَا أَنَّكَ سَمِعْتَ مَا قَالَاهُ.‏ لكِنْ مَاذَا لَوْ كُنْتَ تَوَدُّ أَنْ تُوضِحَ سَبَبَ شَيْءٍ تَفَوَّهْتَ بِهِ أَوْ فَعَلْتَهُ؟‏ فِي غَالِبِيَّةِ ٱلْأَوْقَاتِ،‏ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ تَظَلَّ ‹ضَابِطًا شَفَتَيْكَ› إِلَى أَنْ تَفْعَلَ مَا يُرِيدَانِهِ.‏ (‏ام ١٠:‏١٩‏)‏ فَإِذَا لَاحَظَا أَنَّكَ تُصْغِي إِلَيْهِمَا فِعْلًا،‏ يَكُونَانِ أَكْثَرَ ٱسْتِعْدَادًا لِلْإِصْغَاءِ إِلَيْكَ.‏ وَبِهذَا ٱلتَّصَرُّفِ ٱلنَّاضِجِ تُبَرْهِنُ أَنَّكَ تَسْمَحُ لِكَلِمَةِ ٱللهِ بِأَنْ تُرْشِدَكَ.‏

عِنْدَ ٱسْتِخْدَامِ ٱلْمَالِ

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ مَاذَا تَقُولُ كَلِمَةُ ٱللهِ عَنِ ٱلْمَالِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَكَ وَالِدَاكَ فِي مَسْأَلَةِ إِنْفَاقِ ٱلْمَالِ؟‏

١١ تَذْكُرُ كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «فِي ٱلْمَالِ حِمَايَةٌ».‏ إِلَّا أَنَّ هذِهِ ٱلْآيَةَ نَفْسَهَا تُظْهِرُ أَنَّ ٱلْحِكْمَةَ أَكْثَرُ قِيمَةً مِنَ ٱلْمَالِ.‏ (‏جا ٧:‏١٢‏)‏ فَرَغْمَ أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ لَا يُنْكِرُ أَهَمِّيَّةَ ٱلْمَالِ،‏ فَهُوَ يُحَذِّرُنَا مِنْ مَحَبَّتِهِ.‏ وَلِمَاذَا يَجِبُ أَنْ نَحْتَرِسَ مِنْ تَنْمِيَةِ مَحَبَّةٍ لِلْمَالِ؟‏ إِلَيْكَ هذَا ٱلْإِيضَاحَ:‏ إِنَّ ٱلسِّكِّينَ ٱلْحَادَّ أَدَاةٌ فَعَّالَةٌ فِي يَدِ طَبَّاخٍ مَاهِرٍ.‏ لكِنَّ ٱلسِّكِّينَ ذَاتَهُ يُمْكِنُ أَنْ يُسَبِّبَ أَذًى كَبِيرًا إِذَا كَانَ ٱلَّذِي يَسْتَخْدِمُهُ مُهْمِلًا أَوْ أَهْوَجَ.‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَكُونُ ٱلْمَالُ نَافِعًا لِلَّذِينَ يَسْتَخْدِمُونَهُ بِطَرِيقَةٍ صَائِبَةٍ.‏ أَمَّا «ٱلْمُصَمِّمُونَ عَلَى أَنْ يَكُونُوا أَغْنِيَاءَ» فَغَالِبًا مَا يُضَحُّونَ بِصَدَاقَاتِهِمْ،‏ أَوَاصِرِهِمِ ٱلْعَائِلِيَّةِ،‏ حَتَّى عَلَاقَتِهِمْ بِٱللهِ.‏ نَتِيجَةَ ذلِكَ،‏ يَطْعَنُونَ «أَنْفُسَهُمْ طَعْنًا بِأَوْجَاعٍ كَثِيرَةٍ».‏ —‏ اِقْرَأْ ١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏.‏

١٢ فَكَيْفَ تَتَعَلَّمُ أَنْ تُنْفِقَ ٱلْمَالَ بِحِكْمَةٍ؟‏ مَا رَأْيُكَ أَنْ تَسْأَلَ وَالِدَيْكَ كَيْفَ تَضَعُ مِيزَانِيَّةً لِمَالِكَ؟‏ كَتَبَ سُلَيْمَانُ:‏ «اَلْحَكِيمُ يَسْمَعُ فَيَزْدَادُ عِلْمًا،‏ وَٱلْفَهِيمُ يَكْتَسِبُ هِدَايَةً».‏ (‏ام ١:‏٥‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ طَلَبَتْ آنا مِنْ وَالِدَيْهَا أَنْ يُعَلِّمَاهَا كَيْفِيَّةَ إِدَارَةِ ٱلشُّؤُونِ ٱلْمَالِيَّةِ.‏ تَقُولُ:‏ «عَلَّمَنِي وَالِدِي كَيْفَ أَضَعُ مِيزَانِيَّةً،‏ وَأَوْضَحَ لِي أَهَمِّيَّةَ ٱلتَّنْظِيمِ فِي إِدَارَةِ مَوَارِدِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَالِيَّةِ».‏ كَمَا أَنَّ وَالِدَتَهَا عَلَّمَتْهَا دُرُوسًا عَمَلِيَّةً أُخْرَى.‏ تُخْبِرُ آنا:‏ «لَقَدْ أَظْهَرَتْ لِي فَائِدَةَ مُقَارَنَةِ ٱلْأَسْعَارِ قَبْلَ شِرَاءِ سِلْعَةٍ مَا».‏ وَكَيْفَ ٱسْتَفَادَتْ آنا مِنْ كُلِّ ذلِكَ؟‏ تُجِيبُ:‏ «بِإِمْكَانِي ٱلْآنَ أَنْ أَهْتَمَّ بِشُؤُونِي ٱلْمَالِيَّةِ.‏ فَأَنَا أُحْسِنُ ٱلتَّحَكُّمَ فِي مَصَارِيفِي.‏ وَهكَذَا أَعِيشُ مُرْتَاحَةَ ٱلْبَالِ،‏ لَا تُثْقِلُ كَاهِلِي أَيَّةُ دُيُونٍ غَيْرِ ضَرُورِيَّةٍ».‏

١٣ كَيْفَ تُؤَدِّبُ ذَاتَكَ فِي مَسْأَلَةِ إِنْفَاقِ ٱلْمَالِ؟‏

١٣ إِذَا كُنْتَ تَشْتَرِي مَا يَحْلُو لَكَ بِتَهَوُّرٍ،‏ أَوْ تُنْفِقُ مَالَكَ لِلتَّبَاهِي أَمَامَ أَصْدِقَائِكَ،‏ فَسُرْعَانَ مَا يُمْكِنُ أَنْ تَغْرَقَ فِي ٱلدُّيُونِ.‏ فَكَيْفَ تَتَجَنَّبُ ذلِكَ؟‏ بِتَأْدِيبِ ٱلذَّاتِ.‏ وَهذَا مَا تَفْعَلُهُ إيلينا،‏ شَابَّةٌ فِي أَوَائِلِ عِشْرِينَاتِهَا.‏ تَقُولُ:‏ «عِنْدَمَا أَخْرُجُ بِرِفْقَةِ أَصْدِقَائِي،‏ أُخَطِّطُ مُسْبَقًا وَأُحَدِّدُ ٱلْمَبْلَغَ ٱلَّذِي سَأُنْفِقُهُ.‏ .‏ .‏ .‏ كَمَا لَاحَظْتُ أَنَّهُ مِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَلَّا أَذْهَبَ إِلَى ٱلسُّوقِ إِلَّا بِصُحْبَةِ أَصْدِقَاءَ هُمْ حَرِيصُونَ عَلَى أَمْوَالِهِمْ وَيُشَجِّعُونَنِي أَنْ أَبْحَثَ فِي عِدَّةِ مَتَاجِرَ وَأَلَّا أَنْدَفِعَ إِلَى شِرَاءِ أَوَّلِ مَا يُعْجِبُنِي».‏

١٤ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَحْذَرَ مِنْ «قُوَّةِ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةِ»؟‏

١٤ إِنَّ جَنْيَ ٱلْمَالِ وَإِنْفَاقَهُ أَمْرٌ مُهِمٌّ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ لكِنَّ يَسُوعَ ذَكَرَ أَنَّ ٱلسَّعَادَةَ ٱلْحَقِيقِيَّةَ يَنْعَمُ بِهَا «ٱلَّذِينَ يُدْرِكُونَ حَاجَتَهُمُ ٱلرُّوحِيَّةَ».‏ (‏مت ٥:‏٣‏)‏ وَقَدْ حَذَّرَ مِنْ «قُوَّةِ ٱلْغِنَى ٱلْخَادِعَةِ» ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَخْنُقَ ٱهْتِمَامَ ٱلْمَرْءِ بِٱلْأُمُورِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ (‏مر ٤:‏١٩‏)‏ فَكَمْ هُوَ ضَرُورِيٌّ إِذًا أَنْ تَسْمَحَ لِكَلِمَةِ ٱللهِ بِأَنْ تُرْشِدَكَ لِتُحَافِظَ عَلَى نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ إِلَى ٱلْمَالِ!‏

حِينَ تَكُونُ بِمُفْرَدِكَ

١٥ مَتَى يُرَجَّحُ أَكْثَرَ أَنْ يُوضَعَ وَلَاؤُكَ لِلهِ عَلَى ٱلْمِحَكِّ؟‏

١٥ مَتَى يُرَجَّحُ أَكْثَرَ أَنْ يُوضَعَ وَلَاؤُكَ لِلهِ عَلَى ٱلْمِحَكِّ،‏ حِينَ تَكُونُ مَعَ آخَرِينَ أَمْ بِمُفْرَدِكَ؟‏ عِنْدَمَا تَكُونُ فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ،‏ تَكُونُ دِفَاعَاتُكَ ٱلرُّوحِيَّةُ إِجْمَالًا فِي حَالَةِ تَأَهُّبٍ.‏ وَهذَا مَا يَجْعَلُكَ تَتَنَبَّهُ لِلْمَخَاطِرِ ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلْمُحْتَمَلَةِ.‏ أَمَّا فِي أَوْقَاتِ ٱلرَّاحَةِ فَهُنَالِكَ إِمْكَانِيَّةٌ أَكْبَرُ أَنْ تَنْتَهِكَ مَقَايِيسَكَ ٱلْأَدَبِيَّةَ لِأَنَّكَ تَكُونُ عَادَةً أَقَلَّ حَذَرًا.‏

١٦ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تُطِيعَ يَهْوَهَ حَتَّى حِينَ تَكُونُ بِمُفْرَدِكَ؟‏

١٦ وَلِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تُطِيعَ يَهْوَهَ حَتَّى حِينَ تَكُونُ بِمُفْرَدِكَ؟‏ تَذَكَّرْ مَا يَلِي:‏ فِي وُسْعِكَ إِمَّا أَنْ تُحْزِنَ قَلْبَ يَهْوَهَ أَوْ أَنْ تُفَرِّحَهُ.‏ (‏تك ٦:‏٥،‏ ٦؛‏ ام ٢٧:‏١١‏)‏ فَأَفْعَالُكَ تُؤَثِّرُ فِي مَشَاعِرِهِ لِأَنَّهُ «يَهْتَمُّ بِكَ».‏ (‏١ بط ٥:‏٧‏)‏ وَهُوَ يُرِيدُ أَنْ تُصْغِيَ إِلَيْهِ لِتَنْتَفِعَ.‏ (‏اش ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ لَقَدْ تَأَلَّمَ يَهْوَهُ فِي مَا مَضَى عِنْدَمَا تَجَاهَلَ بَعْضُ خُدَّامِهِ فِي إِسْرَائِيلَ مَشُورَتَهُ.‏ (‏مز ٧٨:‏٤٠،‏ ٤١‏)‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ أَكَنَّ مَحَبَّةً شَدِيدَةً لِلنَّبِيِّ دَانِيَالَ،‏ حَسْبَمَا يَتَّضِحُ مِنْ كَلَامِ أَحَدِ ٱلْمَلَائِكَةِ.‏ فَقَدْ دَعَا دَانِيَالَ:‏ «أَيُّهَا ٱلرَّجُلُ ٱلْمَحْبُوبُ جِدًّا».‏ (‏دا ١٠:‏١١‏)‏ وَلِمَاذَا؟‏ لِأَنَّهُ حَافَظَ عَلَى وَلَائِهِ لِلهِ أَمَامَ ٱلنَّاسِ وَكَذلِكَ حِينَ كَانَ بِمُفْرَدِهِ.‏ —‏ اِقْرَأْ دانيال ٦:‏١٠‏.‏

١٧ أَيُّ سُؤَالَيْنِ يُمْكِنُ أَنْ تَطْرَحَهُمَا عَلَى نَفْسِكَ فِي مَجَالِ ٱلتَّسْلِيَةِ؟‏

١٧ وَكَيْ تَظَلَّ وَلِيًّا لِلهِ عِنْدَمَا تَكُونُ وَحْدَكَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ تُنَمِّيَ ‹قُوَى إِدْرَاكِكَ لِلتَّمْيِيزِ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ›،‏ وَأَنْ تُدَرِّبَهَا «بِٱلْمُمَارَسَةِ» بِفِعْلِ مَا تَعْرِفُ أَنَّهُ صَوَابٌ.‏ (‏عب ٥:‏١٤‏)‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَ ٱخْتِيَارِ ٱلْمُوسِيقَى أَوِ ٱلْأَفْلَامِ أَوْ مَوَاقِعِ ٱلْإِنْتِرْنِت،‏ ثَمَّةَ أَسْئِلَةٌ تُسَاعِدُكَ عَلَى ٱنْتِقَاءِ مَا هُوَ جَيِّدٌ وَٱلِٱبْتِعَادِ عَمَّا هُوَ رَدِيءٌ،‏ كَٱلسُّؤَالَيْنِ ٱلتَّالِيَيْنِ:‏ ‹هَلْ يُشَجِّعُنِي مَا أَخْتَارُهُ أَنْ أَتَّصِفَ بِٱلْحَنَانِ،‏ أَمْ يَجْعَلُنِي أَفْرَحُ «بِنَكْبَةِ» ٱلْآخَرِينَ؟‏›.‏ (‏ام ١٧:‏٥‏)‏ ‹هَلْ يُسَاعِدُنِي أَنْ «أُحِبَّ ٱلْخَيْرَ»،‏ أَمْ يُصَعِّبُ عَلَيَّ «بُغْضَ ٱلشَّرِّ»؟‏›.‏ (‏عا ٥:‏١٥‏)‏ فِعْلًا،‏ إِنَّ مَا تَقُومُ بِهِ وَأَنْتَ بِمُفْرَدِكَ يَكْشِفُ مَا هِيَ ٱلْقِيَمُ ٱلَّتِي تَعْتَبِرُهَا مُهِمَّةً.‏ —‏ لو ٦:‏٤٥‏.‏

١٨ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كُنْتَ تُمَارِسُ سِرًّا أَمْرًا تَعْرِفُ أَنَّهُ خَاطِئٌ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٨ لكِنْ مَا ٱلْعَمَلُ إِذَا كُنْتَ تُمَارِسُ سِرًّا أَمْرًا تَعْرِفُ أَنَّهُ خَاطِئٌ؟‏ لَا يَغِبْ عَنْ بَالِكَ أَنَّ «مَنْ يُخْفِي مَعَاصِيَهُ لَنْ يَنْجَحَ،‏ وَمَنْ يَعْتَرِفُ بِهَا وَيَتْرُكُهَا يُرْحَمُ».‏ (‏ام ٢٨:‏١٣‏)‏ فَكَمْ يَكُونُ مِنَ ٱلْحَمَاقَةِ أَنْ تُوَاصِلَ ٱلسَّيْرَ فِي مَسْلَكٍ خَاطِئٍ ‹وَتُحْزِنَ رُوحَ ٱللهِ ٱلْقُدُسَ›!‏ (‏اف ٤:‏٣٠‏)‏ فَأَنْتَ مَدِينٌ لِلهِ،‏ لِوَالِدَيْكَ،‏ وَلِنَفْسِكَ بِٱلِٱعْتِرَافِ بِٱلْخَطَإِ.‏ وَفِي هذَا ٱلْخُصُوصِ،‏ «شُيُوخُ ٱلْجَمَاعَةِ» هُمْ خَيْرُ مُسَاعِدٍ لَكَ.‏ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ:‏ «لِيُصَلُّوا مِنْ أَجْلِ [ٱلْخَاطِئِ]،‏ وَيَدْهُنُوهُ بِزَيْتٍ بِٱسْمِ يَهْوَهَ.‏ وَصَلَاةُ ٱلْإِيمَانِ تَشْفِي ٱلْمُتَوَعِّكَ،‏ وَيَهْوَهُ يُقِيمُهُ.‏ وَإِنْ كَانَ قَدِ ٱرْتَكَبَ خَطَايَا،‏ تُغْفَرُ لَهُ».‏ (‏يع ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لَا يُمْكِنُ ٱلْإِنْكَارُ أَنَّ ذلِكَ قَدْ يُحْرِجُكَ وَرُبَّمَا يُؤَدِّي إِلَى نَتَائِجَ غَيْرِ مُسِرَّةٍ.‏ لكِنْ إِذَا كُنْتَ شُجَاعًا كِفَايَةً لِطَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ تُوَفِّرُ عَلَى نَفْسِكَ أَضْرَارًا إِضَافِيَّةً وَتَذُوقُ طَعْمَ ٱلرَّاحَةِ ٱلَّتِي تَنْجُمُ عَنِ ٱسْتِعَادَةِ ضَمِيرِكَ ٱلطَّاهِرِ.‏ —‏ مز ٣٢:‏١-‏٥‏.‏

فَرِّحْ قَلْبَ يَهْوَهَ

١٩،‏ ٢٠ مَاذَا يُرِيدُ يَهْوَهُ لَكَ،‏ وَأَيُّ أَمْرٍ يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَهُ؟‏

١٩ يَهْوَهُ هُوَ «ٱلْإِلٰهُ ٱلسَّعِيدُ»،‏ وَيُرِيدُ أَنْ تَكُونَ سَعِيدًا.‏ (‏١ تي ١:‏١١‏)‏ إِنَّهُ يَهْتَمُّ بِكَ ٱهْتِمَامًا شَدِيدًا،‏ وَيَرَى ٱلْجُهْدَ ٱلَّذِي تَبْذُلُهُ لِفِعْلِ ٱلصَّوَابِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُلَاحِظْهُ ٱلْآخَرُونَ.‏ فَلَا يُمْكِنُ إِخْفَاءُ أَيِّ شَيْءٍ عَنْ عَيْنَيْهِ.‏ وَهُوَ لَا يُرَاقِبُكَ لِيَبْحَثَ عَنْ أَخْطَائِكَ بَلْ لِيُسَاعِدَكَ عَلَى ٱلسَّيْرِ بِٱسْتِقَامَةٍ.‏ نَعَمْ،‏ إِنَّ «عَيْنَيْ يَهْوَهَ تَجُولَانِ فِي كُلِّ ٱلْأَرْضِ لِيُظْهِرَ قُوَّتَهُ لِأَجْلِ ٱلَّذِينَ قَلْبُهُمْ كَامِلٌ نَحْوَهُ».‏ —‏ ٢ اخ ١٦:‏٩‏.‏

٢٠ إِذًا،‏ دَعْ كَلِمَةَ ٱللهِ تُرْشِدُكَ وَطَبِّقْ نَصِيحَتَهَا،‏ فَتَكْتَسِبَ ٱلْحِكْمَةَ وَٱلْفَهْمَ ٱللَّازِمَيْنِ لِتَخَطِّي ٱلْمَشَاكِلِ ٱلْعَوِيصَةِ وَٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلصَّعْبَةِ فِي ٱلْحَيَاةِ.‏ وَهكَذَا،‏ لَا تَحْظَى بِرِضَى وَالِدَيْكَ وَيَهْوَهَ فَحَسْبُ،‏ بَلْ تَنْعَمُ أَيْضًا بِحَيَاةٍ سَعِيدَةٍ.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 4‏ جَرَى تَغْيِيرُ ٱلْأَسْمَاءِ.‏

كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

‏• مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَفْعَلَ ٱلْأَحْدَاثُ لِيَتَقَبَّلُوا وَيَسْتَفِيدُوا مِنْ قَوَاعِدِ وَتَقْوِيمِ وَالِدِيهِمْ؟‏

‏• لِمَاذَا مِنَ ٱلضَّرُورِيِّ ٱمْتِلَاكُ نَظْرَةٍ مُتَّزِنَةٍ إِلَى ٱلْمَالِ؟‏

‏• كَيْفَ تَظَلُّ وَلِيًّا لِيَهْوَهَ حِينَ تَكُونُ بِمُفْرَدِكَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٦]‏

هَلْ تَظَلُّ وَلِيًّا لِلهِ حِينَ تَكُونُ بِمُفْرَدِكَ؟‏