الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

ايها الحدث،‏ ما هي اهدافك في الحياة؟‏

ايها الحدث،‏ ما هي اهدافك في الحياة؟‏

أَيُّهَا ٱلْحَدَثُ،‏ مَا هِيَ أَهْدَافُكَ فِي ٱلْحَيَاةِ؟‏

‏«هٰكَذَا أُسَدِّدُ ضَرَبَاتِي بِحَيْثُ لَا أَضْرِبُ ٱلْهَوَاءَ».‏ —‏ ١ كو ٩:‏٢٦‏.‏

١،‏ ٢ مَاذَا يَلْزَمُكَ كَيْ تَنْجَحَ فِي رِحْلَتِكَ نَحْوَ سِنِّ ٱلرُّشْدِ؟‏

إِذَا كُنْتَ سَتَسْلُكُ طَرِيقًا لَا تَعْرِفُهُ،‏ فَسَتَسْتَعِينُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بِخَرِيطَةٍ وَبُوصُلَةٍ.‏ فَٱلْخَرِيطَةُ تُسَاعِدُكَ عَلَى مَعْرِفَةِ مَوْقِعِكَ ٱلْحَالِيِّ وَتَحْدِيدِ مَسَارِكَ.‏ أَمَّا ٱلْبُوصُلَةُ فَتُبْقِيكَ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلصَّحِيحِ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْخَرِيطَةَ وَٱلْبُوصُلَةَ تَكُونَانِ كِلْتَاهُمَا بِلَا نَفْعٍ إِذَا كُنْتَ لَا تَدْرِي أَصْلًا إِلَى أَيْنَ تُرِيدُ ٱلتَّوَجُّهَ.‏ فَلِئَلَّا تَسِيرَ عَلَى غَيْرِ هُدًى،‏ يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ فِي بَالِكَ وُجْهَةٌ مُحَدَّدَةٌ.‏

٢ أَنْتَ تُوَاجِهُ وَضْعًا مُشَابِهًا فِي رِحْلَتِكَ نَحْوَ سِنِّ ٱلرُّشْدِ.‏ وَفِي مُتَنَاوَلِكَ خَرِيطَةٌ وَبُوصُلَةٌ مَوْثُوقٌ بِهِمَا.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ هُوَ ٱلْخَرِيطَةُ ٱلَّتِي تُرْشِدُكَ إِلَى ٱلسَّبِيلِ ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ تَسْلُكَهُ.‏ (‏ام ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ أَمَّا ضَمِيرُكَ ٱلْمُدَرَّبُ جَيِّدًا فَهُوَ ٱلْبُوصُلَةُ ٱلَّتِي تُسَاعِدُكَ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ عَلَى ٱلْبَقَاءِ فِي ٱلْمَسَارِ ٱلصَّحِيحِ.‏ (‏رو ٢:‏١٥‏)‏ لكِنْ كَيْ تَنْجَحَ فِي حَيَاتِكَ يَجِبُ أَنْ تَعْرِفَ إِلَى أَيْنَ تُرِيدُ ٱلتَّوَجُّهَ —‏ أَنْ يَكُونَ لَدَيْكَ أَهْدَافٌ وَاضِحَةٌ.‏

٣ مَا فَائِدَةُ وَضْعِ ٱلْأَهْدَافِ حَسْبَمَا يُشِيرُ إِلَيْهِ بُولُسُ فِي ١ كُورِنْثُوسَ ٩:‏٢٦‏؟‏

٣ اِخْتَصَرَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فَوَائِدَ وَضْعِ ٱلْأَهْدَافِ وَٱلسَّعْيِ إِلَى تَحْقِيقِهَا بِٱلْقَوْلِ:‏ «هٰكَذَا أَنَا أَرْكُضُ لَيْسَ عَنْ غَيْرِ يَقِينٍ،‏ وَهٰكَذَا أُسَدِّدُ ضَرَبَاتِي بِحَيْثُ لَا أَضْرِبُ ٱلْهَوَاءَ».‏ (‏١ كو ٩:‏٢٦‏)‏ فَإِذَا كَانَ لَدَيْكَ أَهْدَافٌ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَرْكُضَ بِيَقِينٍ.‏ وَهذَا ضَرُورِيٌّ لِأَنَّهُ سَيَتَوَجَّبُ عَلَيْكَ عَمَّا قَرِيبٍ ٱتِّخَاذُ ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ،‏ كَتِلْكَ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِٱلْعِبَادَةِ،‏ ٱلْعَمَلِ،‏ ٱلزَّوَاجِ،‏ ٱلْعَائِلَةِ،‏ وَغَيْرِهَا.‏ صَحِيحٌ أَنَّكَ سَتَشْعُرُ آنَذَاكَ وَكَأَنَّكَ أَمَامَ مَتَاهَةٍ مِنَ ٱلْخِيَارَاتِ،‏ لكِنْ إِذَا حَدَّدْتَ مَسَارَكَ مُسْبَقًا —‏ مُسْتَنِدًا فِي قَرَارَاتِكَ عَلَى حَقَائِقِ وَمَبَادِئِ كَلِمَةِ ٱللهِ —‏ فَلَنْ تَسِيرَ فِي ٱلِٱتِّجَاهِ ٱلْخَاطِئِ.‏ —‏ ٢ تي ٤:‏٤،‏ ٥‏.‏

٤،‏ ٥ (‏أ)‏ مَاذَا قَدْ يَحْصُلُ إِذَا لَمْ تَضَعْ لِنَفْسِكَ أَهْدَافًا مُحَدَّدَةً؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ رَغْبَتُكَ فِي إِرْضَاءِ ٱللهِ أَسَاسَ ٱلْخِيَارَاتِ ٱلَّتِي تَقُومُ بِهَا؟‏

٤ وَمَاذَا يَحْصُلُ إِذَا لَمْ تَضَعْ لِنَفْسِكَ أَهْدَافًا مُحَدَّدَةً؟‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ،‏ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنْ يَحْمِلَكَ نُظَرَاؤُكَ وَمُعَلِّمُوكَ عَلَى فِعْلِ مَا يَرَوْنَهُ مُنَاسِبًا لَكَ.‏ طَبْعًا،‏ حَتَّى لَوْ كَانَ لَدَيْكَ أَهْدَافٌ وَاضِحَةٌ،‏ فَسَيَظَلُّ ٱلْبَعْضُ يُقَدِّمُونَ لَكَ ٱقْتِرَاحَاتِهِمْ.‏ إِذَّاكَ،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَسْأَلَ نَفْسَكَ:‏ ‹هَلْ تُسَاعِدُنِي ٱلْأَهْدَافُ ٱلَّتِي يَقْتَرِحُونَهَا أَنْ أَذْكُرَ خَالِقِي فِيمَا لَا أَزَالُ حَدَثًا أَمْ إِنَّهَا تَشْغَلُنِي عَنْ ذلِكَ؟‏›.‏ —‏ اِقْرَأْ جامعة ١٢:‏١‏.‏

٥ وَلِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَكُونَ رَغْبَتُكَ فِي إِرْضَاءِ ٱللهِ أَسَاسَ ٱلْخِيَارَاتِ ٱلَّتِي تَقُومُ بِهَا فِي حَيَاتِكَ؟‏ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّ يَهْوَهَ مَصْدَرُ كُلِّ ٱلْخَيْرَاتِ ٱلَّتِي لَدَيْنَا.‏ (‏يع ١:‏١٧‏)‏ لِذَا،‏ نَحْنُ جَمِيعًا نَدِينُ لَهُ بِٱلشُّكْرِ.‏ (‏رؤ ٤:‏١١‏)‏ وَمَا مِنْ طَرِيقَةٍ لِلتَّعْبِيرِ عَنْ شُكْرِكَ لَهُ أَفْضَلُ مِنْ إِبْقَاءِ مَا يُرْضِيهِ فِي ذِهْنِكَ عِنْدَمَا تُحَدِّدُ أَهْدَافَكَ.‏ فَلْنُنَاقِشِ ٱلْآنَ مَا هِيَ ٱلْأَهْدَافُ ٱلَّتِي تَسْتَأْهِلُ ٱلْجُهْدَ وَمَاذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى تَحْقِيقِهَا.‏

أَيَّةُ أَهْدَافٍ يُمْكِنُ أَنْ تَرْسُمَهَا لِنَفْسِكَ؟‏

٦ أَيُّ هَدَفٍ أَسَاسِيٍّ يُمْكِنُ أَنْ تَرْسُمَهُ لِنَفْسِكَ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

٦ كَمَا ذَكَرْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ أَحَدُ ٱلْأَهْدَافِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَرْسُمَهَا هُوَ أَنْ تَتَبَيَّنَ بِٱلِٱخْتِبَارِ أَنَّ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ صَحِيحٌ.‏ (‏رو ١٢:‏٢؛‏ ٢ كو ١٣:‏٥‏)‏ فَرُفَقَاؤُكَ رُبَّمَا يُؤْمِنُونَ بِٱلتَّطَوُّرِ أَوْ بِعَقَائِدَ دِينِيَّةٍ بَاطِلَةٍ لِمُجَرَّدِ أَنَّ هذَا مَا يَتَعَلَّمُونَهُ مِنَ ٱلْآخَرِينَ.‏ أَمَّا أَنْتَ فَيُمْكِنُكَ أَنْ تَسْمُوَ فَوْقَ هذَا ٱلنَّوْعِ مِنَ ٱلتَّفْكِيرِ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِمُعْتَقَدَاتِكَ.‏ تَذَكَّرْ أَنَّ يَهْوَهَ يَرْغَبُ أَنْ تَخْدُمَهُ بِكُلِّ عَقْلِكَ.‏ (‏اِقْرَأْ متى ٢٢:‏٣٦،‏ ٣٧‏.‏‏)‏ فَأَبُونَا ٱلسَّمَاوِيُّ يُرِيدُكَ أَنْ تُؤَسِّسَ إِيمَانَكَ عَلَى بَرَاهِينَ دَامِغَةٍ.‏ —‏ عب ١١:‏١‏.‏

٧،‏ ٨ (‏أ)‏ أَيَّةُ أَهْدَافٍ قَصِيرَةِ ٱلْأَمَدِ تُسَاعِدُكَ عَلَى تَوْطِيدِ إِيمَانِكَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ سَتَشْعُرُ بَعْدَمَا تَبْلُغُ بَعْضًا مِنْ أَهْدَافِكَ ٱلْقَصِيرَةِ ٱلْأَمَدِ؟‏

٧ وَلِتَوْطِيدِ إِيمَانِكَ،‏ مَا رَأْيُكَ أَنْ تَضَعَ بَعْضَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلْقَصِيرَةِ ٱلْأَمَدِ؟‏ مَثَلًا،‏ يُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ أَحَدُهَا ٱلصَّلَاةَ كُلَّ يَوْمٍ.‏ وَكَيْ تَكُونَ صَلَوَاتُكَ مُنَوَّعَةً وَمُحَدَّدَةً،‏ مِنَ ٱلْمُفِيدِ أَنْ تُبْقِيَ فِي بَالِكَ أَوْ تُدَوِّنَ حَوَادِثَ مُعَيَّنَةً حَصَلَتْ مَعَكَ خِلَالَ ٱلنَّهَارِ تَوَدُّ أَنْ تَذْكُرَهَا فِي صَلَاتِكَ.‏ وَٱحْرَصْ أَلَّا تَذْكُرَ ٱلصُّعُوبَاتِ ٱلَّتِي وَاجَهْتَهَا فَحَسْبُ،‏ بَلْ أَيْضًا ٱلْأُمُورَ ٱلسَّارَّةَ ٱلَّتِي تَمَتَّعْتَ بِهَا.‏ (‏في ٤:‏٦‏)‏ وَثَمَّةَ هَدَفٌ ثَانٍ هُوَ قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا.‏ فَهَلْ تَعْرِفُ أَنَّكَ إِذَا قَرَأْتَ أَرْبَعَ صَفَحَاتٍ تَقْرِيبًا فِي ٱلْيَوْمِ،‏ فَسَتُكْمِلُهُ فِي سَنَةٍ وَاحِدَةٍ؟‏ * يَقُولُ ٱلْمَزْمُورُ ١:‏١،‏ ٢‏:‏ «سَعِيدٌ هُوَ ٱلْإِنْسَانُ ٱلَّذِي .‏ .‏ .‏ فِي شَرِيعَةِ يَهْوَهَ مَسَرَّتُهُ،‏ وَفِي شَرِيعَتِهِ يَقْرَأُ هَمْسًا نَهَارًا وَلَيْلًا».‏

٨ إِلَيْكَ أَيْضًا هَدَفًا ثَالِثًا هُوَ ٱلِٱسْتِعْدَادُ لِتَقْدِيمِ جَوَابٍ فِي كُلِّ ٱجْتِمَاعٍ.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ قَدْ تَرْغَبُ فِي قِرَاءَةِ آيَةٍ مَا أَوِ ٱلْجَوَابِ كَمَا يَرِدُ فِي ٱلْمَطْبُوعَةِ.‏ فِي مَا بَعْدُ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تَسْعَى لِلْإِجَابَةِ بِكَلِمَاتِكَ ٱلْخَاصَّةِ.‏ وَفِي ٱلْوَاقِعِ،‏ إِنَّ كُلَّ جَوَابٍ تُعْطِيهِ هُوَ بِمَثَابَةِ ذَبِيحَةِ تَسْبِيحٍ لِيَهْوَهَ.‏ (‏عب ١٣:‏١٥‏)‏ وَحِينَ تَبْلُغُ بَعْضًا مِنْ هذِهِ ٱلْأَهْدَافِ،‏ تَزْدَادُ ثِقَتُكَ بِنَفْسِكَ وَيَنْمُو تَقْدِيرُكَ لِيَهْوَهَ،‏ فَتَغْدُو مُسْتَعِدًّا لِوَضْعِ أَهْدَافٍ بَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ.‏

٩ أَيَّةُ أَهْدَافٍ بَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ يُمْكِنُكَ أَنْ تَضَعَهَا نُصْبَ عَيْنَيْكَ إِذَا لَمْ تُصْبِحْ بَعْدُ نَاشِرًا لِلْمَلَكُوتِ؟‏

٩ وَأَيَّةُ أَهْدَافٍ بَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ يُمْكِنُكَ أَنْ تَضَعَهَا نُصْبَ عَيْنَيْكَ؟‏ إِذَا لَمْ تَبْدَأْ بَعْدُ بِٱلْمُنَادَاةِ بِٱلْبِشَارَةِ عَلَنًا،‏ فَمِنَ ٱلْجَيِّدِ أَنْ يَكُونَ هَدَفُكَ ٱلصَّيْرُورَةَ نَاشِرًا لِلْمَلَكُوتِ.‏ وَحَالَمَا تَبْلُغُ هذَا ٱلْهَدَفَ ٱلنَّبِيلَ،‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ تَكُونَ فَعَّالًا فِي ٱلْخِدْمَةِ وَمُنْتَظِمًا إِذْ لَا تَدَعُ شَهْرًا يَمُرُّ دُونَ أَنْ تُشَارِكَ فِيهَا.‏ كَمَا يَنْبَغِي أَنْ تَتَعَلَّمَ كَيْفَ تَسْتَخْدِمُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ يُصْبِحُ عَمَلُ ٱلْكِرَازَةِ أَكْثَرَ مُتْعَةً بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْكَ.‏ بَعْدَ ذلِكَ،‏ يَحْسُنُ بِكَ أَنْ تَزِيدَ ٱلْوَقْتَ ٱلَّذِي تَصْرِفُهُ فِي ٱلْكِرَازَةِ مِنْ بَيْتٍ إِلَى بَيْتٍ،‏ وَأَنْ تُحَاوِلَ ٱلْبَدْءَ بِدَرْسٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ وَكَنَاشِرٍ غَيْرِ مُعْتَمِدٍ،‏ أَيُّ هَدَفٍ أَفْضَلُ مِنْ أَنْ تَنْذُرَ نَفْسَكَ لِيَهْوَهَ وَتَتَأَهَّلَ لِتُصْبِحَ شَاهِدًا مُعْتَمِدًا؟‏!‏

١٠،‏ ١١ أَيَّةُ أَهْدَافٍ بَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ يُمْكِنُ أَنْ يَسْعَى ٱلْأَحْدَاثُ ٱلْمُعْتَمِدُونَ إِلَى بُلُوغِهَا؟‏

١٠ أَمَّا إِذَا كُنْتَ خَادِمًا لِيَهْوَهَ مُعْتَمِدًا،‏ فَهذِهِ عَيِّنَةٌ مِنَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلْبَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ تَسْعَى إِلَيْهَا.‏ مَا رَأْيُكَ مَثَلًا أَنْ تُسَاعِدَ فَتْرَةً مِنَ ٱلْوَقْتِ جَمَاعَةً أُخْرَى فِي تَغْطِيَةِ مُقَاطَعَةٍ قَلَّمَا تُخْدَمُ؟‏ قَدْ تُقَرِّرُ أَيْضًا أَنْ تَسْتَخْدِمَ طَاقَتَكَ وَصِحَّتَكَ ٱلْجَيِّدَةَ فِي عَمَلِ ٱلْفَتْحِ ٱلْإِضَافِيِّ أَوِ ٱلْعَادِيِّ.‏ وَٱلْخِدْمَةُ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ هِيَ طَرِيقَةٌ مُكَافِئَةٌ لِذِكْرِ خَالِقِكَ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ حَسْبَمَا يُؤَكِّدُ عَشَرَاتُ آلَافِ ٱلْفَاتِحِينَ.‏ هذِهِ هِيَ بَعْضُ ٱلْمَسَاعِي ٱلَّتِي يُمْكِنُ بُلُوغُهَا دُونَ أَنْ تُضْطَرَّ إِلَى ٱلِٱنْتِقَالِ إِلَى مَنْطِقَةٍ أُخْرَى.‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ فِعْلَ ذلِكَ سَيَعُودُ بِٱلْفَوَائِدِ عَلَى جَمَاعَتِكَ ٱلْمَحَلِّيَّةِ.‏

١١ هُنَالِكَ أَيْضًا أَهْدَافٌ أُخْرَى بَعِيدَةُ ٱلْأَمَدِ فِي وُسْعِكَ أَنْ تَعْمَلَ عَلَى تَحْقِيقِهَا خَارِجَ نِطَاقِ جَمَاعَتِكَ.‏ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ،‏ يُمْكِنُكَ أَنْ تُخَطِّطَ لِلْخِدْمَةِ فِي مَنْطِقَةٍ أَوْ بَلَدٍ آخَرَ حَيْثُ ٱلْحَاجَةُ أَعْظَمُ.‏ كَمَا تَسْتَطِيعُ أَنْ تُسَاعِدَ فِي بِنَاءِ قَاعَاتِ ٱلْمَلَكُوتِ أَوِ ٱلْفُرُوعِ فِي بُلْدَانٍ أَجْنَبِيَّةٍ.‏ حَتَّى إِنَّكَ قَدْ تَخْتَارُ ٱلْخِدْمَةَ فِي بَيْتَ إِيلَ أَوِ ٱلصَّيْرُورَةَ مُرْسَلًا.‏ لكِنْ طَبْعًا،‏ تَظَلُّ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ ٱلْهَدَفَ ٱلْأَهَمَّ ٱلَّذِي يَجِبُ أَنْ تَبْلُغَهُ قَبْلَ ٱلسَّعْيِ إِلَى غَيْرِهِ مِنَ ٱلْأَهْدَافِ ٱلْبَعِيدَةِ ٱلْأَمَدِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي هَاتَيْنِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ.‏ فَإِذَا لَمْ تَتَّخِذْ بَعْدُ خُطْوَةَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ فَتَأَمَّلْ فِي مَا يَتَطَلَّبُهُ ٱلْوُصُولُ إِلَى هذِهِ ٱلْمَحَطَّةِ ٱلْمِحْوَرِيَّةِ فِي حَيَاتِكَ.‏

اَلْوُصُولُ إِلَى هَدَفِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ

١٢ أَيَّةُ أَسْبَابٍ تَدْفَعُ ٱلْبَعْضَ إِلَى ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ وَلِمَاذَا لَيْسَتْ كَافِيَةً بِحَدِّ ذَاتِهَا؟‏

١٢ مَا هُوَ بِرَأْيِكَ ٱلْقَصْدُ مِنَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ يَظُنُّ بَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ أَنَّهَا تَحْمِيهِمْ مِنَ ٱلْوُقُوعِ فِي ٱلْخَطِيَّةِ.‏ وَيَشْعُرُ آخَرُونَ أَنَّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَعْتَمِدُوا مِثْلَمَا فَعَلَ رُفَقَاؤُهُمْ.‏ كَمَا أَنَّ بَعْضَهُمْ يَعْتَمِدُونَ إِرْضَاءً لِوَالِدِيهِمْ.‏ غَيْرَ أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ لَيْسَتِ ٱتِّفَاقِيَّةً تَمْنَعُكَ مِنْ فِعْلِ أُمُورٍ تُحِبُّ فِي قَرَارَةِ نَفْسِكَ أَنْ تَقُومَ بِهَا،‏ وَلَا هِيَ خُطْوَةٌ يَجُوزُ ٱلْإِقْدَامُ عَلَيْهَا بِسَبَبِ ضَغْطِ ٱلْآخَرِينَ.‏ فَلَا يَنْبَغِي أَنْ تَتَّخِذَ هذَا ٱلْقَرَارَ إِلَّا إِذَا كُنْتَ تَعِي تَمَامًا مَا تَشْمُلُهُ ٱلصَّيْرُورَةُ وَاحِدًا مِنْ شُهُودِ يَهْوَهَ،‏ وَكُنْتَ مُتَأَكِّدًا أَنَّكَ مُسْتَعِدٌّ وَرَاغِبٌ فِي أَخْذِ هذِهِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ عَلَى عَاتِقِكَ.‏ —‏ جا ٥:‏٤،‏ ٥‏.‏

١٣ لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَعْتَمِدَ؟‏

١٣ أَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ لِلْمَعْمُودِيَّةِ هُوَ أَنَّ يَسُوعَ فَوَّضَ إِلَى أَتْبَاعِهِ أَنْ ‹يُتَلْمِذُوا أُنَاسًا وَيُعَمِّدُوهُمْ›.‏ كَمَا أَنَّهُ هُوَ نَفْسَهُ ٱعْتَمَدَ تَارِكًا بِذلِكَ مِثَالًا لَنَا.‏ (‏اِقْرَأْ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠؛‏ مرقس ١:‏٩‏.‏‏)‏ هذَا وَإِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ خُطْوَةٌ مُهِمَّةٌ لِنَيْلِ ٱلْخَلَاصِ.‏ فَبَعْدَ ٱلتَّحَدُّثِ عَنْ بِنَاءِ نُوحٍ لِلْفُلْكِ ٱلَّذِي حَفِظَهُ هُوَ وَعَائِلَتَهُ خِلَالَ ٱلطُّوفَانِ،‏ ذَكَرَ ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ:‏ «مَا يُنَاظِرُ هٰذَا يُخَلِّصُكُمُ ٱلْآنَ أَيْضًا،‏ أَيِ ٱلْمَعْمُودِيَّةُ .‏ .‏ .‏،‏ بِقِيَامَةِ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ».‏ (‏١ بط ٣:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ لكِنَّ هذَا لَا يَعْنِي أَنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ بُولِيصَةُ تَأْمِينٍ يُمْكِنُكَ شِرَاؤُهَا لِحِمَايَتِكَ عِنْدَمَا تَحِلُّ بِكَ كَارِثَةٌ.‏ فَأَنْتَ تَعْتَمِدُ لِأَنَّكَ تُحِبُّ يَهْوَهَ وَتُرِيدُ أَنْ تَخْدُمَهُ بِكُلِّ قَلْبِكَ،‏ نَفْسِكَ،‏ عَقْلِكَ،‏ وَقُوَّتِكَ.‏ —‏ مر ١٢:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

١٤ لِمَاذَا يَمْتَنِعُ ٱلْبَعْضُ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ وَلكِنْ أَيَّةُ أَفْكَارٍ يُمْكِنُ أَنْ تُطَمْئِنَكَ؟‏

١٤ إِلَّا أَنَّ ٱلْبَعْضَ يَتَرَدَّدُونَ فِي ٱلْمَعْمُودِيَّةِ خَوْفًا مِنْ أَنْ يُفْصَلُوا فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ.‏ فَهَلْ هذَا شُعُورُكَ أَنْتَ أَيْضًا؟‏ إِنَّ خَوْفًا كَهذَا لَيْسَ بِٱلضَّرُورَةِ سَيِّئًا.‏ فَيُمْكِنُ أَنْ يَكُونَ دَلَالَةً عَلَى أَنَّكَ تُدْرِكُ جِدِّيَّةَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ ٱلْمُلْقَاةِ عَلَى عَاتِقِ شَاهِدِ يَهْوَهَ.‏ وَهَلْ مِنْ سَبَبٍ آخَرَ لِتَرَدُّدِكَ؟‏ لَعَلَّكَ لَسْتَ مُقْتَنِعًا بَعْدُ أَنَّ ٱلْعَيْشَ وَفْقَ مَقَايِيسِ ٱللهِ هُوَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْفُضْلَى لِلْحَيَاةِ.‏ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ،‏ فَإِنَّ ٱلتَّفْكِيرَ فِي ٱلْعَوَاقِبِ ٱلَّتِي يَحْصُدُهَا مَنْ يَتَجَاهَلُونَ مَقَايِيسَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يُمْكِنُ أَنْ يُسَاعِدَكَ أَنْ تَحْزِمَ أَمْرَكَ.‏ مِنْ نَاحِيَةٍ أُخْرَى،‏ لَرُبَّمَا تُحِبُّ مَقَايِيسَ ٱللهِ لكِنَّكَ لَسْتَ وَاثِقًا مِنْ أَنَّكَ قَادِرٌ عَلَى ٱلْعَيْشِ بِمُوجِبِهَا.‏ فِي ٱلْحَقِيقَةِ،‏ هذِهِ عَلَامَةٌ جَيِّدَةٌ تُظْهِرُ أَنَّكَ مُتَوَاضِعٌ.‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ تَقُولُ إِنَّ قُلُوبَ كُلِّ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ غَادِرَةٌ.‏ (‏ار ١٧:‏٩‏)‏ مَعَ ذلِكَ،‏ يُمْكِنُكَ ٱلنَّجَاحُ إِذَا بَقِيتَ «مُتَيَقِّظًا حَسَبَ كَلَامِ» ٱللهِ.‏ (‏اِقْرَأْ مزمور ١١٩:‏٩‏.‏‏)‏ وَمَهْمَا كَانَتْ أَسْبَابُ تَرَدُّدِكَ،‏ يَلْزَمُ أَنْ تَتَخَلَّصَ مِنْ كُلِّ ٱلْعَقَبَاتِ وَٱلْمَخَاوِفِ ٱلَّتِي تُؤَخِّرُكَ عَنِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ *

١٥،‏ ١٦ كَيْفَ تَعْرِفُ أَنَّكَ بِتَّ مُسْتَعِدًّا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

١٥ وَلكِنْ كَيْفَ تَعْرِفُ أَنَّكَ بِتَّ مُسْتَعِدًّا لِلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ،‏ يُفِيدُكَ ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ ‹هَلْ بِإِمْكَانِي شَرْحُ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَسَاسِيَّةِ لِلْآخَرِينَ؟‏ هَلْ أَذْهَبُ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ حَتَّى لَوْ لَمْ يَذْهَبْ وَالِدَايَ؟‏ هَلْ أُحَاوِلُ أَنْ أَحْضُرَ كُلَّ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ؟‏ هَلْ يُمْكِنُنِي أَنْ أُعَدِّدَ حَوَادِثَ مُحَدَّدَةً قَاوَمْتُ فِيهَا ضَغْطَ ٱلنَّظِيرِ؟‏ هَلْ أَسْتَمِرُّ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ حَتَّى لَوْ تَوَقَّفَ وَالِدَايَ وَأَصْدِقَائِي عَنْ خِدْمَتِهِ؟‏ هَلْ أُصَلِّي بِشَأْنِ عَلَاقَتِي بِٱللهِ؟‏ وَهَلْ قُمْتُ بِٱنْتِذَارٍ غَيْرِ مَشْرُوطٍ لِيَهْوَهَ فِي ٱلصَّلَاةِ؟‏›.‏

١٦ إِنَّ ٱلْمَعْمُودِيَّةَ خُطْوَةٌ تُغَيِّرُ مَجْرَى ٱلْحَيَاةِ لَا يَنْبَغِي ٱلِٱسْتِخْفَافُ بِهَا.‏ فَهَلْ أَنْتَ نَاضِجٌ كِفَايَةً لِلتَّفْكِيرِ فِيهَا بِجِدِّيَّةٍ؟‏ لَا يَقْتَصِرُ ٱلنُّضْجُ عَلَى إِلْقَاءِ مَوَاضِيعَ جَمِيلَةٍ مِنْ عَلَى ٱلْمِنْبَرِ أَوْ إِعْطَاءِ أَجْوِبَةٍ لَافِتَةٍ خِلَالَ ٱلِٱجْتِمَاعِ.‏ فَهُوَ يَسْتَلْزِمُ ٱمْتِلَاكَ ٱلْقُدْرَةِ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ مُؤَسَّسَةٍ عَلَى فَهْمٍ عَمِيقٍ لِمَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ (‏اِقْرَأْ عبرانيين ٥:‏١٤‏.‏‏)‏ فَإِذَا كُنْتَ تَتَحَلَّى بِهذِهِ ٱلْقُدْرَةِ،‏ فَأَمَامَكَ يَكْمُنُ أَعْظَمُ ٱمْتِيَازٍ:‏ خِدْمَةِ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ وَٱتِّبَاعِ مَسْلَكِ حَيَاةٍ يُبَرْهِنُ أَنَّكَ فِعْلًا مُنْتَذِرٌ لَهُ.‏

١٧ مَاذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى ٱجْتِيَازِ ٱلتَّجَارِبِ ٱلَّتِي سَتُوَاجِهُهَا بَعْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

١٧ بُعَيْدَ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ،‏ قَدْ تُحِسُّ بِرَغْبَةٍ عَارِمَةٍ فِي خِدْمَةِ ٱللهِ.‏ لكِنَّكَ سُرْعَانَ مَا سَتُوَاجِهُ تَجَارِبَ تَمْتَحِنُ إِيمَانَكَ وَقُدْرَتَكَ عَلَى ٱلِٱحْتِمَالِ.‏ (‏٢ تي ٣:‏١٢‏)‏ فَلَا تَشْعُرْ أَنَّ عَلَيْكَ ٱلتَّصَدِّيَ لَهَا بِمُفْرَدِكَ.‏ اُطْلُبْ نَصِيحَةَ وَالِدَيْكَ.‏ إِلْجَأْ إِلَى ٱلْإِخْوَةِ ٱلنَّاضِجِينَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِنَيْلِ ٱلْمُسَاعَدَةِ.‏ وَصَادِقِ ٱلَّذِينَ فِي مَقْدُورِهِمْ أَنْ يَدْعَمُوكَ.‏ وَلَا تَنْسَ أَنَّ يَهْوَهَ يَهْتَمُّ بِكَ،‏ وَسَيَمُدُّكَ بِٱلْقُوَّةِ ٱللَّازِمَةِ لِلصُّمُودِ فِي وَجْهِ أَيِّ ظَرْفٍ قَدْ يَنْشَأُ.‏ —‏ ١ بط ٥:‏٦،‏ ٧‏.‏

كَيْفَ يُمْكِنُكَ تَحْقِيقُ أَهْدَافِكَ؟‏

١٨،‏ ١٩ بِمَ يُفِيدُكَ فَحْصُ أَوْلَوِيَّاتِكَ؟‏

١٨ بِٱلرَّغْمِ مِنْ نَوَايَاكَ ٱلْحَسَنَةِ،‏ هَلْ يَصْعُبُ عَلَيْكَ إِيجَادُ وَقْتٍ كَافٍ لِإِنْجَازِ مَا يَلْزَمُ أَنْ تَفْعَلَهُ؟‏ إِذَا كَانَ هذَا مَا يَحْصُلُ مَعَكَ،‏ يَجِبُ أَنْ تَفْحَصَ أَوْلَوِيَّاتِكَ.‏ لِلْإِيضَاحِ:‏ خُذْ دَلْوًا وَضَعْ فِيهِ عِدَّةَ أَحْجَارٍ كَبِيرَةٍ.‏ ثُمَّ ضَعْ فِيهِ ٱلرَّمْلَ حَتَّى يَمْتَلِئَ.‏ فَيَصِيرُ لَدَيْكَ دَلْوٌ مَلْآنٌ بِٱلْأَحْجَارِ وَٱلرَّمْلِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ وَٱلْآنَ أَفْرِغِ ٱلدَّلْوَ مِنَ ٱلرَّمْلِ وَٱلْأَحْجَارِ.‏ ثُمَّ حَاوِلْ أَنْ تُعَبِّئَهُ مِنْ جَدِيدٍ بِنَفْسِ ٱلْأَحْجَارِ وَٱلرَّمْلِ،‏ وَذلِكَ بِوَضْعِ ٱلرَّمْلِ أَوَّلًا ثُمَّ ٱلْأَحْجَارِ.‏ سَتُلَاحِظُ أَنَّ ٱلدَّلْوَ لَنْ يَتَّسِعَ لِكُلِّ ٱلْأَحْجَارِ.‏ لِمَاذَا؟‏ لِأَنَّكَ وَضَعْتَ ٱلرَّمْلَ أَوَّلًا هذِهِ ٱلْمَرَّةَ.‏

١٩ يَصِحُّ ٱلْأَمْرُ نَفْسُهُ فِي كَيْفِيَّةِ ٱسْتِخْدَامِكَ لِلْوَقْتِ.‏ فَإِذَا وَضَعْتَ ٱلْأُمُورَ ٱلصَّغِيرَةَ مِثْلَ ٱلتَّسْلِيَةِ أَوَّلًا،‏ فَلَنْ يَتَسَنَّى لَكَ ٱلْوَقْتُ لِلْأُمُورِ ٱلْكَبِيرَةِ:‏ اَلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ وَلكِنْ إِذَا ٱتَّبَعْتَ حَضَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ ‹تَتَيَقَّنَ ٱلْأُمُورَ ٱلْأَكْثَرَ أَهَمِّيَّةً›،‏ فَسَيَكُونُ لَدَيْكَ مُتَّسَعٌ مِنَ ٱلْوَقْتِ لِمَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ وَٱلتَّسْلِيَةِ عَلَى ٱلسَّوَاءِ.‏ —‏ في ١:‏١٠‏.‏

٢٠ مَاذَا يَجِبُ أَنْ تَفْعَلَ إِذَا سَاوَرَتْكَ ٱلْمَخَاوِفُ وَٱلشُّكُوكُ فِيمَا تَعْمَلُ عَلَى تَحْقِيقِ أَهْدَافِكَ؟‏

٢٠ فِيمَا تَعْمَلُ عَلَى تَحْقِيقِ أَهْدَافِكَ،‏ بِمَا فِيهَا ٱلْمَعْمُودِيَّةُ،‏ قَدْ تُسَاوِرُكَ أَحْيَانًا بَعْضُ ٱلْمَخَاوِفِ وَٱلشُّكُوكِ.‏ حِينَذَاكَ،‏ «أَلْقِ عَلَى يَهْوَهَ عِبْئَكَ،‏ وَهُوَ يَعُولُكَ».‏ (‏مز ٥٥:‏٢٢‏)‏ وَفِي ٱلْوَقْتِ ٱلْحَاضِرِ،‏ لَدَيْكَ ٱلْفُرْصَةُ لِلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱلْعَمَلِ ٱلْأَكْثَرِ إِثَارَةً وَأَهَمِّيَّةً فِي ٱلتَّارِيخِ،‏ عَمَلِ ٱلْكِرَازَةِ وَٱلتَّعْلِيمِ ٱلْعَالَمِيِّ ٱلنِّطَاقِ.‏ (‏اع ١:‏٨‏)‏ فَأَمَامَكَ خِيَارَانِ:‏ إِمَّا أَنْ تَتَفَرَّجَ عَلَى ٱلْآخَرِينَ وَهُمْ يَقُومُونَ بِهذَا ٱلْعَمَلِ،‏ أَوْ أَنْ يَكُونَ لَكَ دَوْرٌ فِيهِ.‏ وَنَحْنُ نَرْجُو أَلَّا تُحْجِمَ عَنِ ٱسْتِخْدَامِ مَوَاهِبِكَ فِي تَرْوِيجِ مَصَالِحِ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ فَلَنْ تَنْدَمَ أَلْبَتَّةَ عَلَى خِدْمَةِ «خَالِقِكَ ٱلْعَظِيمِ فِي أَيَّامِ شَبَابِكَ».‏ —‏ جا ١٢:‏١‏.‏

‏[الحاشيتان]‏

كَيْفَ تُجِيبُ؟‏

‏• لِمَاذَا يَجِبُ أَنْ تَرْسُمَ أَهْدَافًا لِنَفْسِكَ؟‏

‏• مَا هِيَ بَعْضُ ٱلْأَهْدَافِ ٱلَّتِي تَسْتَأْهِلُ ٱلْجُهْدَ؟‏

‏• كَيْفَ يُمْكِنُ ٱلْوُصُولُ إِلَى هَدَفِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

‏• كَيْفَ يُسَاعِدُكَ فَحْصُ أَوْلَوِيَّاتِكَ عَلَى بُلُوغِ أَهْدَافِكَ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

هَلْ لَدَيْكَ هَدَفُ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ يَوْمِيًّا؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

مَاذَا يُسَاعِدُكَ عَلَى تَحْقِيقِ هَدَفِ ٱلْمَعْمُودِيَّةِ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

أَيُّ دَرْسٍ تَتَعَلَّمُهُ مِنْ هذَا ٱلْإِيضَاحِ؟‏