الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

لنسلك بالاستقامة!‏

لنسلك بالاستقامة!‏

لِنَسْلُكْ بِٱلِٱسْتِقَامَةِ!‏

‏«أَمَّا أَنَا فَبِٱسْتِقَامَتِي أَسْلُكُ».‏ —‏ مز ٢٦:‏١١‏.‏

١،‏ ٢ مَاذَا قَالَ أَيُّوبُ عَنِ ٱسْتِقَامَتِهِ،‏ وَمَاذَا يَتَّضِحُ مِنْ أَيُّوبَ ٱلْإِصْحَاحِ ٣١‏؟‏

قَدِيمًا،‏ كَانَ ثِقْلُ ٱلشَّيْءِ يُقَدَّرُ عَادَةً بِمِيزَانٍ لَهُ ذِرَاعٌ أُفُقِيَّةٌ تَرْتَكِزُ عَلَى وَتَدٍ فِي ٱلْوَسَطِ.‏ وَكَانَ فِي طَرَفَيِ ٱلذِّرَاعِ كَفَّتَانِ مُعَلَّقَتَانِ يُوضَعُ فِي ٱلْوَاحِدَةِ مَا يُرَادُ وَزْنُهُ وَفِي ٱلْأُخْرَى مِعْيَارٌ لِلْوَزْنِ.‏ وَقَدْ كَانَ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ أَنْ يَسْتَخْدِمُوا مَوَازِينَ وَمَعَايِيرَ لَا غِشَّ فِيهَا.‏ —‏ ام ١١:‏١‏.‏

٢ قَالَ ٱلرَّجُلُ ٱلتَّقِيُّ أَيُّوبُ حِينَ كَانَ يَتَأَلَّمُ جَرَّاءَ هُجُومِ ٱلشَّيْطَانِ:‏ «[يَهْوَهُ] يَزِنُنِي فِي مِيزَانٍ دَقِيقٍ،‏ فَيَعْرِفُ .‏ .‏ .‏ ٱسْتِقَامَتِي».‏ (‏اي ٣١:‏٦‏)‏ وَبِهذَا ٱلْخُصُوصِ،‏ ذَكَرَ عِدَّةَ حَالَاتٍ يُمْكِنُ أَنْ تَمْتَحِنَ ٱلشَّخْصَ ٱلْمُسْتَقِيمَ.‏ وَقَدْ نَجَحَ هُوَ نَفْسُهُ عِنْدَمَا مَرَّ بِٱمْتِحَانَاتٍ كَهذِهِ،‏ حَسْبَمَا يَتَّضِحُ مِنْ كَلِمَاتِهِ ٱلْمُدَوَّنَةِ فِي ٱلْإِصْحَاحِ ٣١ مِنْ سِفْرِ أَيُّوبَ.‏ وَإِذَا ٱقْتَدَيْنَا بِمِثَالِهِ ٱلْحَسَنِ،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُرَدِّدَ بِكُلِّ ثِقَةٍ كَلِمَاتِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ دَاوُدَ:‏ «أَمَّا أَنَا فَبِٱسْتِقَامَتِي أَسْلُكُ».‏ —‏ مز ٢٦:‏١١‏.‏

٣ لِمَاذَا مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ لِلهِ فِي كُلِّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ؟‏

٣ مَعَ أَنَّ أَيُّوبَ ذَاقَ ٱمْتِحَانَاتٍ مَرِيرَةً،‏ فَقَدْ ظَلَّ أَمِينًا لِلهِ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱحْتِمَالَهُ تَحْتَ أَقْسَى ٱلتَّجَارِبِ صَارَ مَضْرَبَ ٱلْمَثَلِ.‏ طَبْعًا،‏ إِنَّ مُعَانَاتَنَا لَا تُشْبِهُ تَمَامًا مُعَانَاةَ أَيُّوبَ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَبْقَى أُمَنَاءَ لِلهِ فِي كُلِّ صَغِيرَةٍ وَكَبِيرَةٍ إِذَا مَا أَرَدْنَا ٱلْبُرْهَانَ أَنَّنَا أَشْخَاصٌ مُسْتَقِيمُونَ يُؤَيِّدُونَ سُلْطَانَهُ.‏ —‏ اِقْرَأْ لوقا ١٦:‏١٠‏.‏

اَلِٱسْتِقَامَةُ ٱلْأَدَبِيَّةُ مُهِمَّةٌ لِلْغَايَةِ

٤،‏ ٥ أَيُّ تَصَرُّفٍ تَجَنَّبَهُ أَيُّوبُ حِفَاظًا عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ؟‏

٤ بُغْيَةَ ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا أَمَامَ يَهْوَهَ،‏ يَنْبَغِي أَنْ نَلْتَصِقَ بِمَقَايِيسِهِ ٱلْأَدَبِيَّةِ مِثْلَ أَيُّوبَ.‏ فَقَدْ قَالَ:‏ «عَهْدًا قَطَعْتُ مَعَ عَيْنَيَّ.‏ فَكَيْفَ أَتَطَلَّعُ فِي عَذْرَاءَ؟‏ .‏ .‏ .‏ إِنْ كَانَ قَلْبِي قَدْ غَوِيَ عَلَى ٱمْرَأَةٍ،‏ أَوْ كَمَنْتُ عَلَى مَدْخَلِ صَاحِبِي،‏ فَلْتَطْحَنْ زَوْجَتِي لِآخَرَ،‏ وَلْيَنْحَنِ عَلَيْهَا آخَرُونَ».‏ —‏ اي ٣١:‏١،‏ ٩،‏ ١٠‏.‏

٥ لَقَدْ كَانَ أَيُّوبُ مُصَمِّمًا أَلَّا يَحِيدَ عَنِ ٱسْتِقَامَتِهِ أَمَامَ ٱللهِ،‏ لِذَا لَمْ يَسْمَحْ لِنَفْسِهِ أَنْ يَتَطَلَّعَ إِلَى ٱمْرَأَةٍ بِطَرِيقَةٍ شَهْوَانِيَّةٍ.‏ فَكَرَجُلٍ مُتَزَوِّجٍ،‏ لَمْ يَعْبَثْ مَعَ فَتَاةٍ عَذْرَاءَ أَوْ يَسْعَ إِلَى إِقَامَةِ عَلَاقَةٍ رُومَنْطِيقِيَّةٍ مَعَ زَوْجَةِ رَجُلٍ آخَرَ.‏ وَفِي ٱلْمَوْعِظَةِ عَلَى ٱلْجَبَلِ،‏ ذَكَرَ يَسُوعُ نُقْطَةً بَالِغَةَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ بِشَأْنِ ٱلْآدَابِ ٱلْجِنْسِيَّةِ،‏ نُقْطَةً يَجِبُ أَلَّا تَغِيبَ أَلْبَتَّةَ عَنْ ذِهْنِ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ.‏ —‏ اِقْرَأْ متى ٥:‏٢٧،‏ ٢٨‏.‏

حَذَارِ مِنَ ٱلْمُرَاوَغَةِ!‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ مَاذَا يَسْتَخْدِمُ ٱللهُ لِيَعْرِفَ مَا إِذَا كُنَّا مُسْتَقِيمِينَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا لَا يَجِبُ أَنْ نَكُونَ مُرَاوِغِينَ أَوْ مُخَادِعِينَ؟‏

٦ لَا يُمْكِنُ ٱعْتِبَارُنَا مِنْ جُمْلَةِ ٱلْمُسْتَقِيمِينَ إِذَا كُنَّا نَلْجَأُ إِلَى ٱلْمُرَاوَغَةِ فِي تَصَرُّفَاتِنَا.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ٣:‏٣١-‏٣٣‏.‏‏)‏ قَالَ أَيُّوبُ:‏ «إِنْ كُنْتُ قَدْ سِرْتُ مَعَ أَهْلِ ٱلْبَاطِلِ،‏ وَأَسْرَعَتْ قَدَمِي إِلَى ٱلْخِدَاعِ،‏ فَإِنَّ [يَهْوَهَ] يَزِنُنِي فِي مِيزَانٍ دَقِيقٍ،‏ فَيَعْرِفُ .‏ .‏ .‏ ٱسْتِقَامَتِي».‏ (‏اي ٣١:‏٥،‏ ٦‏)‏ فَيَهْوَهُ يَزِنُ كُلَّ ٱلْبَشَرِ فِي «مِيزَانٍ دَقِيقٍ».‏ وَهُوَ يَسْتَخْدِمُ مِقْيَاسَهُ ٱلْكَامِلَ لِلْعَدْلِ كَيْ يُحَدِّدَ هَلْ نَحْنُ مُسْتَقِيمُونَ أَمْ لَا،‏ تَمَامًا كَمَا فَعَلَ مَعَ أَيُّوبَ.‏

٧ نَعَمْ،‏ إِذَا عَمَدْنَا إِلَى ٱلْمُرَاوَغَةِ أَوِ ٱلْخِدَاعِ،‏ فَلَا نَعُودُ مُسْتَقِيمِينَ فِي نَظَرِ ٱللهِ.‏ فَٱلْمُسْتَقِيمُونَ ‹يَرْذُلُونَ ٱلْخَفَايَا ٱلْخَبِيثَةَ ٱلَّتِي يُخْجَلُ مِنْهَا› وَلَا ‹يَسِيرُونَ بِمَكْرٍ›.‏ (‏٢ كو ٤:‏١،‏ ٢‏)‏ فَٱلْوَيْلُ لَنَا إِذَا كُنَّا نُرَاوِغُ فِي كَلَامِنَا أَوْ تَصَرُّفِنَا مُتَسَبِّبِينَ بِجَعْلِ أَحَدِ إِخْوَتِنَا يَتَضَرَّعُ إِلَى ٱللهِ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ!‏ رَنَّمَ صَاحِبُ ٱلْمَزْمُورِ:‏ «دَعَوْتُ إِلَى يَهْوَهَ فِي شِدَّتِي،‏ فَٱسْتَجَابَ لِي.‏ يَا يَهْوَهُ،‏ أَنْقِذْ نَفْسِي مِنْ شِفَاهِ ٱلْكَذِبِ،‏ مِنَ ٱللِّسَانِ ٱلْمَاكِرِ».‏ (‏مز ١٢٠:‏١،‏ ٢‏)‏ فَلْنَتَذَكَّرْ أَنَّ ٱللهَ يَفْحَصُ أَعْمَاقَنَا،‏ مُمْتَحِنًا «ٱلْقُلُوبَ وَٱلْكُلَى» لِيَعْرِفَ هَلْ نَحْنُ مُسْتَقِيمُونَ فِعْلًا.‏ —‏ مز ٧:‏٨،‏ ٩‏.‏

لِنَكُنْ مِثَالِيِّينَ فِي ٱلتَّعَامُلِ مَعَ ٱلْآخَرِينَ

٨ كَيْفَ عَامَلَ أَيُّوبُ ٱلْآخَرِينَ؟‏

٨ إِنَّ ٱلْحِفَاظَ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ يَسْتَلْزِمُ أَنْ نَكُونَ عَادِلِينَ وَمُتَوَاضِعِينَ وَمُرَاعِينَ لِلْغَيْرِ،‏ كَمَا كَانَ أَيُّوبُ ٱلَّذِي قَالَ:‏ «إِنْ كَانَ مِنْ عَادَتِي أَنْ أَرْفُضَ ٱلْقَضَاءَ لِعَبْدِي أَوْ أَمَتِي فِي دَعْوَاهُمَا عَلَيَّ،‏ فَمَاذَا أَفْعَلُ حِينَ يَقُومُ ٱللهُ؟‏ وَبِمَ أُجِيبُ حِينَ يَدْعُو إِلَى ٱلْحِسَابِ؟‏ أَلَيْسَ ٱلَّذِي صَنَعَنِي فِي ٱلْبَطْنِ صَنَعَهُ،‏ وَوَاحِدٌ صَاغَنَا فِي ٱلرَّحِمِ؟‏».‏ —‏ اي ٣١:‏١٣-‏١٥‏.‏

٩ أَيَّةُ صِفَتَيْنِ أَعْرَبَ عَنْهُمَا أَيُّوبُ فِي ٱلتَّعَامُلِ مَعَ خُدَّامِهِ،‏ وَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْهُ؟‏

٩ كَانَ هُنَالِكَ نِظَامٌ قَضَائِيٌّ فِي زَمَنِ أَيُّوبَ،‏ غَيْرَ أَنَّ إِجْرَاءَاتِ ٱلنَّظَرِ فِي ٱلدَّعَاوَى لَمْ تَكُنْ مُعَقَّدَةً حَسَبَ ٱلظَّاهِرِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ كَانَ يَحِقُّ لِلْعَبِيدِ أَنْ يُقَدِّمُوا قَضَايَاهُمْ إِلَى ٱلْمَحَاكِمِ.‏ لكِنَّ خُدَّامَ أَيُّوبَ لَمْ يُضْطَرُّوا قَطُّ إِلَى رَفْعِ دَعْوَى ضِدَّهُ لِأَنَّهُ كَانَ عَادِلًا وَرَحِيمًا فِي تَعَامُلِهِ مَعَهُمْ.‏ اَلْيَوْمَ أَيْضًا،‏ يَقْتَضِي ٱلسُّلُوكُ بِٱلِٱسْتِقَامَةِ أَنْ نَتَحَلَّى بِهَاتَيْنِ ٱلصِّفَتَيْنِ،‏ وَخُصُوصًا إِذَا كُنَّا شُيُوخًا فِي ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏

لِنَكُنْ أَسْخِيَاءَ لَا طَمَّاعِينَ

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ أَيُّوبَ كَانَ سَخِيًّا وَخَيِّرًا؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ كَلِمَاتٍ دُوِّنَتْ لَاحِقًا فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ قَدْ تُذَكِّرُنَا بِهَا أَيُّوبُ ٣١:‏١٦-‏٢٥‏؟‏

١٠ كَانَ أَيُّوبُ سَخِيًّا وَخَيِّرًا،‏ لَا أَنَانِيًّا وَطَمَّاعًا.‏ قَالَ:‏ «إِنْ كُنْتُ .‏ .‏ .‏ أُكِلُّ عَيْنَيِ ٱلْأَرْمَلَةِ،‏ أَوْ كُنْتُ آكُلُ لُقْمَتِي وَحْدِي،‏ فَلَا يَأْكُلُ مِنْهَا ٱلْيَتِيمُ .‏ .‏ .‏ وَإِنْ كُنْتُ أَرَى هَالِكًا مِنْ عَدَمِ ٱللِّبَاسِ .‏ .‏ .‏ وَإِنْ لَوَّحْتُ بِيَدِي عَلَى ٱلْيَتِيمِ مُهَدِّدًا،‏ وَأَنَا أَرَى حَاجَتَهُ إِلَى مُسَاعَدَةٍ مِنِّي فِي بَابِ ٱلْمَدِينَةِ،‏ فَلْتَسْقُطْ كَتِفِي مِنْ مَنْكِبِهَا،‏ وَلْتَنْكَسِرْ ذِرَاعِي مِنْ عَضُدِهَا».‏ وَمَا كَانَ أَيُّوبُ لِيُحَافِظَ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهَ لَوْ قَالَ لِلذَّهَبِ:‏ «أَنْتَ مُتَّكَلِي!‏».‏ —‏ اي ٣١:‏١٦-‏٢٥‏.‏

١١ قَدْ تُذَكِّرُنَا هذِهِ ٱلتَّعَابِيرُ ٱلشِّعْرِيَّةُ بِكَلِمَاتِ ٱلتِّلْمِيذِ يَعْقُوبَ:‏ «اَلدِّيَانَةُ ٱلطَّاهِرَةُ غَيْرُ ٱلْمُدَنَّسَةِ فِي نَظَرِ إِلٰهِنَا وَأَبِينَا هِيَ هٰذِهِ:‏ اَلِٱعْتِنَاءُ بِٱلْيَتَامَى وَٱلْأَرَامِلِ فِي ضِيقِهِمْ،‏ وَحِفْظُ ٱلنَّفْسِ بِلَا لَطْخَةٍ مِنَ ٱلْعَالَمِ».‏ (‏يع ١:‏٢٧‏)‏ وَلَرُبَّمَا نَتَذَكَّرُ أَيْضًا تَحْذِيرَ يَسُوعَ:‏ «أَبْقُوا عُيُونَكُمْ مَفْتُوحَةً وَٱحْتَرِسُوا مِنْ كُلِّ نَوْعٍ مِنَ ٱلطَّمَعِ،‏ لِأَنَّهُ مَتَى كَانَ لِأَحَدٍ كَثِيرٌ فَلَيْسَتْ حَيَاتُهُ مِنْ مُمْتَلَكَاتِهِ».‏ وَتَوْضِيحًا لِهذِهِ ٱلنُّقْطَةِ،‏ أَعْطَى مَثَلًا عَنْ إِنْسَانٍ غَنِيٍّ مَاتَ وَهُوَ لَيْسَ «غَنِيًّا لِلهِ».‏ (‏لو ١٢:‏١٥-‏٢١‏)‏ فَكَيْ نَكُونَ مُسْتَقِيمِينَ،‏ يَنْبَغِي أَلَّا نَقَعَ فِي شَرَكِ ٱلطَّمَعِ أَوِ ٱلْجَشَعِ.‏ فَٱلطَّمَعُ هُوَ صَنَمِيَّةٌ لِأَنَّ مَا يَشْتَهِيهِ ٱلشَّخْصُ ٱلْجَشِعُ يُحَوِّلُ ٱنْتِبَاهَهُ عَنْ يَهْوَهَ وَيُصْبِحُ مَعْبُودَهُ.‏ (‏كو ٣:‏٥‏)‏ فِعْلًا،‏ أَيُّ ٱتِّفَاقٍ لِلِٱسْتِقَامَةِ مَعَ ٱلْجَشَعِ؟‏!‏

لِنَتَمَسَّكْ بِٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ

١٢،‏ ١٣ أَيُّ مِثَالٍ رَسَمَهُ أَيُّوبُ فِي تَجَنُّبِ ٱلصَّنَمِيَّةِ؟‏

١٢ إِنَّ ٱلْمُحَافِظِينَ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ لَا يَمِيلُونَ عَنِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ،‏ تَمَثُّلًا بِأَيُّوبَ.‏ فَقَدْ ذَكَرَ:‏ ‏«‏إِنْ كُنْتُ أَنْظُرُ ٱلنُّورَ حِينَ يُبْرِقُ،‏ أَوِ ٱلْقَمَرَ ٱلسَّنِيَّ وَهُوَ يَسِيرُ،‏ فَيَغْوَى قَلْبِي خِفْيَةً وَتُرْسِلُ إِلَيْهِمَا يَدِي قُبْلَةَ عِبَادَةٍ مِنْ فَمِي،‏ فَهٰذَا أَيْضًا ذَنْبٌ يَنْظُرُ فِيهِ ٱلْقُضَاةُ،‏ لِأَنِّي أَكُونُ قَدْ أَنْكَرْتُ ٱللهَ مِنْ فَوْقُ».‏ —‏ اي ٣١:‏٢٦-‏٢٨‏.‏

١٣ لَمْ يُقَدِّمْ أَيُّوبُ ٱلْعِبَادَةَ لِأَشْيَاءَ جَامِدَةٍ.‏ فَلَوْ غَوِيَ قَلْبُهُ خِفْيَةً عِنْدَ ٱلنَّظَرِ إِلَى ٱلْأَجْسَامِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ،‏ كَٱلْقَمَرِ،‏ وَلَوْ أَرْسَلَتْ ‹يَدُهُ قُبْلَةَ عِبَادَةٍ مِنْ فَمِهِ› إِلَى أَيٍّ مِنْهَا،‏ لَكَانَ عَابِدَ صَنَمٍ يُنْكِرُ ٱللهَ.‏ (‏تث ٤:‏١٥،‏ ١٩‏)‏ فَعَدَمُ ٱلْحَيَدَانِ عَنِ ٱلِٱسْتِقَامَةِ يَتَطَلَّبُ مِنَّا تَجَنُّبَ كُلِّ أَشْكَالِ ٱلصَّنَمِيَّةِ.‏ —‏ اِقْرَأْ ١ يوحنا ٥:‏٢١‏.‏

لَا نَكُنْ مُحِبِّينَ لِلِٱنْتِقَامِ وَلَا مُرَائِينَ

١٤ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ أَيُّوبَ لَمْ يَكُنْ حَقُودًا؟‏

١٤ لَمْ يَكُنْ أَيُّوبُ رَجُلًا حَقُودًا وَلَا قَاسِيًا.‏ فَقَدْ أَدْرَكَ أَنَّ ذلِكَ لَا يَنِمُّ عَنِ ٱسْتِقَامَةٍ لِأَنَّهُ قَالَ:‏ «إِنْ كُنْتُ أَفْرَحُ بِٱنْقِرَاضِ مَنْ يُبْغِضُنِي،‏ أَوْ أَشْمَتُ إِذَا أَصَابَهُ سُوءٌ،‏ .‏ .‏ .‏ لَا،‏ لَمْ أَدَعْ حَنَكِي يُخْطِئُ بِطَلَبِ لَعْنَةٍ عَلَى نَفْسِهِ».‏ —‏ اي ٣١:‏٢٩،‏ ٣٠‏.‏

١٥ لِمَاذَا مِنَ ٱلْخَطَإِ أَنْ نَفْرَحَ بِنَكْبَةِ مُبْغِضِينَا؟‏

١٥ إِنَّ ٱلرَّجُلَ ٱلْمُسْتَقِيمَ أَيُّوبَ لَمْ يَكُنْ يَفْرَحُ بِنَكْبَةِ مُبْغِضِهِ.‏ وَهذَا مُنْسَجِمٌ مَعَ تَحْذِيرِ أَحَدِ ٱلْأَمْثَالِ ٱلَّتِي ذُكِرَتْ لَاحِقًا:‏ «إِذَا سَقَطَ عَدُوُّكَ فَلَا تَفْرَحْ،‏ وَإِذَا تَعَثَّرَ فَلَا يَبْتَهِجْ قَلْبُكَ،‏ لِئَلَّا يَرَى يَهْوَهُ وَيَسُوءَ ٱلْأَمْرُ فِي عَيْنَيْهِ،‏ فَيَرُدَّ غَضَبَهُ عَنْهُ».‏ (‏ام ٢٤:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ فَيَهْوَهُ،‏ قَارِئُ ٱلْقُلُوبِ،‏ يَعْرِفُ إِذَا كُنَّا نَفْرَحُ سِرًّا بِنَكْبَةِ غَيْرِنَا وَلَا يَرْضَى بِٱلطَّبْعِ عَنْ مَوْقِفٍ كَهذَا.‏ (‏ام ١٧:‏٥‏)‏ حَتَّى إِنَّهُ يُمْكِنُ أَنْ يُعَامِلَنَا عَلَى أَسَاسَ هذَا ٱلْمَوْقِفِ لِأَنَّهُ قَالَ:‏ «لِي ٱلِٱنْتِقَامُ وَٱلْجَزَاءُ».‏ —‏ تث ٣٢:‏٣٥‏.‏

١٦ كَيْفَ نَكُونُ مِضْيَافِينَ حَتَّى لَوْ لَمْ نَكُنْ أَغْنِيَاءَ؟‏

١٦ كَانَ أَيُّوبُ يَتَحَلَّى بِرُوحِ ٱلضِّيَافَةِ.‏ (‏اي ٣١:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ نَحْنُ أَيْضًا فِي وُسْعِنَا ‹ٱتِّبَاعُ مَسْلَكِ ٱلضِّيَافَةِ› حَتَّى لَوْ لَمْ نَكُنْ أَغْنِيَاءَ.‏ (‏رو ١٢:‏١٣‏)‏ فَيُمْكِنُنَا مَثَلًا أَنْ نَدْعُوَ ٱلْآخَرِينَ إِلَى وَجْبَةٍ بَسِيطَةٍ مُتَذَكِّرِينَ ٱلْآيَةَ ٱلَّتِي تَقُولُ:‏ «طَبَقٌ مِنَ ٱلْبُقُولِ حَيْثُ ٱلْمَحَبَّةُ أَفْضَلُ مِنْ ثَوْرٍ مَعْلُوفٍ وَمَعَهُ بُغْضٌ».‏ (‏ام ١٥:‏١٧‏)‏ فَتَنَاوُلُ ٱلْأَكْلِ مَعَ أَحَدِ إِخْوَتِنَا ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي جَوٍّ تَسُودُهُ ٱلْمَحَبَّةُ يَجْعَلُ حَتَّى ٱلْوَجْبَةَ ٱلْبَسِيطَةَ مُسِرَّةً وَيُفِيدُنَا رُوحِيًّا عَلَى حَدٍّ سَوَاءٍ.‏

١٧ لِمَاذَا لَا يَجِبُ أَنْ نُخْفِيَ ٱلْخَطَايَا ٱلْجَسِيمَةَ؟‏

١٧ بِمَا أَنَّ أَيُّوبَ لَمْ يَكُنْ شَخْصًا رِيَائِيًّا،‏ فَلَا بُدَّ أَنَّ مَنْ تَمَتَّعَ بِضِيَافَتِهِ ٱسْتَمَدَّ ٱلتَّشْجِيعَ ٱلرُّوحِيَّ.‏ فَهُوَ لَمْ يَكُنْ مِثْلَ ٱلْمُنَافِقِينَ ٱلَّذِينَ ٱنْدَسُّوا فِي ٱلْجَمَاعَةِ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ وَكَانُوا «مُعْجَبِينَ بِٱلشَّخْصِيَّاتِ مِنْ أَجْلِ مَنْفَعَتِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ».‏ (‏يه ٣،‏ ٤،‏ ١٦‏)‏ كَمَا أَنَّهُ لَمْ يُغَطِّ تَعَدِّيَاتِهِ أَوْ ‹يُخْفِ ذَنْبَهُ فِي عُبِّهِ› خَوْفًا مِنِ ٱزْدِرَاءِ ٱلْآخَرِينَ بِهِ.‏ بَلِ ٱعْتَرَفَ بِذُنُوبِهِ لِلهِ وَكَانَ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَخْضَعَ لِفَحْصِهِ.‏ (‏اي ٣١:‏٣٣-‏٣٧‏)‏ وَٱقْتِدَاءً بِهِ،‏ إِذَا ٱرْتَكَبْنَا خَطِيَّةً جَسِيمَةً،‏ فَلْنَمْتَنِعْ عَنْ إِخْفَائِهَا إِنْقَاذًا لِمَاءِ ٱلْوَجْهِ.‏ وَكَيْفَ نُظْهِرُ أَنَّنَا نَسْعَى إِلَى ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ؟‏ بِٱلِٱعْتِرَافِ بِخَطَئِنَا،‏ ٱلْإِعْرَابِ عَنِ ٱلتَّوْبَةِ،‏ طَلَبِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ،‏ وَفِعْلِ ٱلْمُسْتَطَاعِ لِتَصْحِيحِ ٱلْوَضْعِ.‏ —‏ ام ٢٨:‏١٣؛‏ يع ٥:‏١٣-‏١٥‏.‏

أَيُّوبُ مُسْتَعِدٌّ أَنْ يُحَاكَمَ

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ لِمَاذَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّ أَيُّوبَ لَمْ يَسْتَغِلَّ أَحَدًا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ أَمْرٍ كَانَ أَيُّوبُ مُسْتَعِدًّا لَهُ إِذَا ثَبَتَ أَنَّهُ مُذْنِبٌ؟‏

١٨ كَانَ أَيُّوبُ مُسْتَقِيمًا وَعَادِلًا.‏ لِذلِكَ أَمْكَنَهُ ٱلْقَوْلُ:‏ «إِنِ ٱسْتَغَاثَتْ عَلَيَّ أَرْضِي،‏ وَبَكَتْ أَتْلَامُهَا جَمِيعًا،‏ إِنْ كُنْتُ قَدْ أَكَلْتُ ثَمَرَهَا مِنْ غَيْرِ مَالٍ،‏ وَجَعَلْتُ نُفُوسَ أَصْحَابِهَا تَلْهَثُ،‏ فَلْيَطْلُعِ ٱلْعُشْبُ ٱلشَّائِكُ بَدَلَ ٱلْحِنْطَةِ،‏ وَبَدَلَ ٱلشَّعِيرِ عُشْبٌ مُنْتِنٌ».‏ (‏اي ٣١:‏٣٨-‏٤٠‏)‏ فَهُوَ لَمْ يَغْتَصِبْ أَرَاضِيَ ٱلْغَيْرِ وَلَمْ يَسْتَغِلَّ ٱلْعُمَّالَ.‏ أُسْوَةً بِهِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نَظَلَّ مُسْتَقِيمِينَ أَمَامَ يَهْوَهَ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلصَّغِيرَةِ وَٱلْكَبِيرَةِ.‏

١٩ لَقَدْ تَحَدَّثَ أَيُّوبُ عَنْ مَاضِيهِ عَلَى مَسْمَعِ أَصْحَابِهِ ٱلثَّلَاثَةِ وَٱلشَّابِّ أَلِيهُو.‏ كَمَا دَعَا أَيَّ خَصْمٍ لَهُ أَمَامَ ٱلْقَضَاءِ أَنْ يُقَدِّمَ شَكْوَى ضِدَّ سِجِلِّ حَيَاتِهِ ٱلَّذِي يَحْمِلُ ‹تَوْقِيعَهُ›.‏ وَكَانَ مُسْتَعِدًّا أَنْ يَرْضَخَ لِلْعِقَابِ فِي حَالِ ثَبَتَ أَنَّهُ مُذْنِبٌ.‏ لِذَا سَلَّمَ أَمْرَهُ إِلَى ٱللهِ وَٱنْتَظَرَ حُكْمَ ٱلْمَحْكَمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ.‏ عِنْدَ هذِهِ ٱلْمَرْحَلَةِ،‏ «ٱنْتَهَتْ كَلِمَاتُ أَيُّوبَ».‏ —‏ اي ٣١:‏٣٥،‏ ٤٠‏.‏

فِي وُسْعِنَا ٱلْحِفَاظُ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ

٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ لِمَاذَا تَمَكَّنَ أَيُّوبُ مِنَ ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نُنَمِّي ٱلْمَحَبَّةَ لِلهِ؟‏

٢٠ تَمَكَّنَ أَيُّوبُ مِنَ ٱلْحِفَاظِ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ لِأَنَّهُ أَحَبَّ ٱللهَ،‏ وَيَهْوَهُ بِدَوْرِهِ أَحَبَّهُ وَأَعَانَهُ.‏ قَالَ أَيُّوبُ لِيَهْوَهَ:‏ «جَعَلْتَ لِي حَيَاةً وَعَامَلْتَنِي بِلُطْفِكَ ٱلْحُبِّيِّ،‏ وَعِنَايَتُكَ حَفِظَتْ رُوحِي».‏ (‏اي ١٠:‏١٢‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ أَظْهَرَ أَيُّوبُ مَحَبَّةً لِلْآخَرِينَ إِذْ أَدْرَكَ أَنَّ كُلَّ مَنْ يَمْنَعُ ٱللُّطْفَ ٱلْحُبِّيَّ عَنْ أَخِيهِ ٱلْإِنْسَانِ يَتْرُكُ مَخَافَةَ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.‏ (‏اي ٦:‏١٤‏)‏ فَٱلْمُسْتَقِيمُونَ يُحِبُّونَ ٱللهَ وَٱلْقَرِيبَ.‏ —‏ مت ٢٢:‏٣٧-‏٤٠‏.‏

٢١ وَكَيْفَ نُنَمِّي ٱلْمَحَبَّةَ لِلهِ؟‏ بِقِرَاءَةِ كَلِمَتِهِ يَوْمِيًّا وَٱلتَّأَمُّلِ فِي مَا تَكْشِفُهُ عَنْ شَخْصِيَّتِهِ.‏ وَمِنْ خِلَالِ صَلَوَاتِنَا ٱلْحَارَّةِ،‏ نَسْتَطِيعُ أَنْ نُسَبِّحَهُ وَنَشْكُرَهُ عَلَى كُلِّ عَطَايَاهُ ٱلصَّالِحَةِ.‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ كَمَا يُمْكِنُ أَنْ نُرَنِّمَ لَهُ وَنَسْتَفِيدَ مِنْ مُعَاشَرَةِ شَعْبِهِ بِٱنْتِظَامٍ.‏ (‏عب ١٠:‏٢٣-‏٢٥‏)‏ وَتَزْدَادُ مَحَبَّتُنَا لِلهِ أَيْضًا بِٱلِٱنْهِمَاكِ فِي ٱلْخِدْمَةِ وَ ‹ٱلتَّبْشِيرِ بِخَلَاصِهِ›.‏ (‏مز ٩٦:‏١-‏٣‏)‏ فَبِطَرَائِقَ كَهذِهِ،‏ نَظَلُّ مُسْتَقِيمِينَ كَصَاحِبِ ٱلْمَزْمُورِ ٱلَّذِي رَنَّمَ:‏ «اَلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ حَسَنٌ لِي.‏ فِي ٱلسَّيِّدِ ٱلرَّبِّ يَهْوَهَ جَعَلْتُ مَلْجَإِي».‏ —‏ مز ٧٣:‏٢٨‏.‏

٢٢،‏ ٢٣ مَا هِيَ أَوْجُهُ ٱلشَّبَهِ بَيْنَ مَا نَفْعَلُهُ وَمَا فَعَلَهُ ٱلْمُحَافِظُونَ عَلَى ٱلِٱسْتِقَامَةِ فِي ٱلْمَاضِي؟‏

٢٢ عَلَى مَرِّ ٱلْقُرُونِ،‏ عَهِدَ يَهْوَهُ إِلَى ٱلْمُسْتَقِيمِينَ بِتَعْيِينَاتٍ مُتَنَوِّعَةٍ.‏ فَنُوحٌ مَثَلًا بَنَى ٱلْفُلْكَ وَكَانَ ‹كَارِزًا بِٱلْبِرِّ›.‏ (‏٢ بط ٢:‏٥‏)‏ وَيَشُوعُ قَادَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِلَى أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ.‏ وَمَاذَا كَانَ سِرُّ نَجَاحِهِ؟‏ قِرَاءَةَ «سِفْرِ ٱلشَّرِيعَةِ .‏ .‏ .‏ نَهَارًا وَلَيْلًا» وَٱلْعَمَلَ بِمُوجِبِهِ.‏ (‏يش ١:‏٧،‏ ٨‏)‏ كَمَا أَنَّ مَسِيحِيِّي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ تَلْمَذُوا أُنَاسًا وَٱجْتَمَعُوا مَعًا بِٱنْتِظَامٍ لِدَرْسِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏ —‏ مت ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

٢٣ نَحْنُ أَيْضًا نُؤَيِّدُ سُلْطَانَ يَهْوَهَ وَنُحَافِظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا بِٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِرِّ،‏ ٱلتَّلْمَذَةِ،‏ تَطْبِيقِ مَشُورَةِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ وَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ وَٱلْمَحَافِلِ بِرِفْقَةِ إِخْوَتِنَا.‏ فَهذِهِ ٱلْأُمُورُ تُعْطِينَا ٱلشَّجَاعَةَ،‏ تُقَوِّينَا رُوحِيًّا،‏ وَتُمَكِّنُنَا مِنْ فِعْلِ مَشِيئَةِ ٱللهِ.‏ وَهذَا لَيْسَ صَعْبًا عَلَيْنَا لِأَنَّنَا نَحْظَى بِمُسَانَدَةِ أَبِينَا ٱلسَّمَاوِيِّ وَٱبْنِهِ.‏ (‏تث ٣٠:‏١١-‏١٤؛‏ ١ مل ٨:‏٥٧‏)‏ فَضْلًا عَنْ ذلِكَ،‏ لَدَيْنَا دَعْمُ «كَامِلِ مَعْشَرِ ٱلْإِخْوَةِ» ٱلَّذِينَ يَسْلُكُونَ بِٱسْتِقَامَةٍ وَيَخَافُونَ يَهْوَهَ بِٱعْتِبَارِهِ ٱلسَّيِّدَ ٱلْمُتَسَلِّطَ عَلَيْهِمْ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏١٧‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَنْظُرَ إِلَى مَقَايِيسِ يَهْوَهَ ٱلْأَدَبِيَّةِ؟‏

‏• أَيَّةُ صِفَاتٍ لَدَى أَيُّوبَ تَرُوقُكُمْ بِشَكْلٍ خَاصٍّ؟‏

‏• مَاذَا تُخْبِرُنَا ٱلْآيَاتُ فِي أَيُّوبَ ٣١:‏٢٩-‏٣٧ عَنِ ٱلرَّجُلِ ٱلتَّقِيِّ أَيُّوبَ؟‏

‏• لِمَاذَا فِي وُسْعِنَا ٱلْحِفَاظُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِنَا أَمَامَ ٱللهِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

حَافَظَ أَيُّوبُ عَلَى ٱسْتِقَامَتِهِ أَمَامَ يَهْوَهَ.‏ نَحْنُ أَيْضًا يُمْكِنُنَا فِعْلُ ٱلْأَمْرِ عَيْنِهِ

‏[الصورة في الصفحة ٣٢]‏

فِي وُسْعِنَا ٱلْبَقَاءُ مُسْتَقِيمِينَ