كُن غيورا للعبادة الحقة
كُنْ غَيُورًا لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ
«إِنَّ ٱلْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلٰكِنَّ ٱلْعُمَّالَ قَلِيلُونَ». — مت ٩:٣٧.
١ مَا هُوَ ٱلشُّعُورُ بِٱلْإِلْحَاحِ؟
مَاذَا تَفْعَلُ إِذَا كَانَ عَلَيْكَ مُرَاجَعَةُ مُسْتَنَدٍ قَبْلَ ٱنْتِهَاءِ دَوَامِ ٱلْعَمَلِ؟ لَا شَكَّ أَنَّكَ تُحَاوِلُ ٱلْمُسْتَحِيلَ أَنْ تُرَاجِعَهُ ضِمْنَ ٱلْمُهْلَةِ ٱلْمُحَدَّدَةِ. أَوْ مَاذَا لَوْ كَانَ لَدَيْكَ مَوْعِدٌ مُهِمٌّ لكِنَّكَ تَكْتَشِفُ أَنَّكَ سَتَتَأَخَّرُ عَنْهُ؟ لَا رَيْبَ أَنَّكَ تَقُولُ لِلسَّائِقِ: «أَسْرِعْ مِنْ فَضْلِكَ؛ فَأَنَا عَلَى عَجَلَةٍ مِنْ أَمْرِي». نَعَمْ، عِنْدَمَا تُوكَلُ إِلَيْكَ مُهِمَّةٌ وَتَشْعُرُ أَنَّ ٱلْوَقْتَ يَكَادُ يَنْفَدُ، تَتَوَتَّرُ وَتَضْطَرِبُ كَثِيرًا. فَٱلْأَدْرِينَالِينُ يَتَدَفَّقُ فِي عُرُوقِكَ، مَا يَجْعَلُكَ تُسْرِعُ قَدْرَ ٱسْتِطَاعَتِكَ وَتَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِكَ لِإِتْمَامِ ٱلْمَطْلُوبِ مِنْكَ. هذَا هُوَ ٱلشُّعُورُ بِٱلْإِلْحَاحِ.
٢ مَا هُوَ ٱلْعَمَلُ ٱلْأَكْثَرُ إِلْحَاحًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ؟
٢ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ ٱلْيَوْمَ، مَا مِنْ عَمَلٍ أَكْثَرُ إِلْحَاحًا مِنَ ٱلْكِرَازَةِ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ وَتَلْمَذَةِ أُنَاسٍ مِنْ جَمِيعِ ٱلْأُمَمِ. (مت ٢٤:١٤؛ ٢٨:١٩، ٢٠) فَقَدْ كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ مَرْقُسُ مُقْتَبِسًا مِنْ يَسُوعَ أَنَّ هذَا ٱلْعَمَلَ يَلْزَمُ إِنْجَازُهُ «أَوَّلًا»، أَيْ قَبْلَ إِتْيَانِ ٱلنِّهَايَةِ. (مر ١٣:١٠) وَهذَا مَا يَنْبَغِي أَنْ يَحْصُلَ فِعْلًا لِأَنَّ يَسُوعَ قَالَ: «إِنَّ ٱلْحَصَادَ كَثِيرٌ، وَلٰكِنَّ ٱلْعُمَّالَ قَلِيلُونَ». فَٱلْحَصَادُ لَا يَنْتَظِرُ، بَلْ يَجِبُ جَمْعُهُ قَبْلَ ٱنْتِهَاءِ ٱلْمَوْسِمِ. — مت ٩:٣٧.
٣ مَاذَا يَفْعَلُ كَثِيرُونَ تَجَاوُبًا مَعَ ٱلْحَاجَةِ ٱلْمُلِحَّةِ إِلَى ٱلْكِرَازَةِ؟
٣ بِمَا أَنَّ عَمَلَ ٱلْكِرَازَةِ مُهِمٌّ إِلَى هذِهِ ٱلدَّرَجَةِ، فَهُوَ يَسْتَحِقُّ أَنْ نَمْنَحَهُ أَكْبَرَ قَدْرٍ مُمْكِنٍ مِنْ وَقْتِنَا وَطَاقَتِنَا وَٱهْتِمَامِنَا. وَمِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلْمَدْحِ أَنَّ كَثِيرِينَ يَفْعَلُونَ ذلِكَ. فَٱلْبَعْضُ يُبَسِّطُونَ حَيَاتَهُمْ بُغْيَةَ ٱلِٱنْخِرَاطِ فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ كَفَاتِحِينَ أَوْ مُرْسَلِينَ أَوْ أَعْضَاءٍ فِي عَائِلَةِ بَيْتَ إِيلَ. وَنَحْنُ سُعَدَاءُ مِنْ أَجْلِهِمْ. فَصَحِيحٌ أَنَّهُمْ مُنْشَغِلُونَ جِدًّا وَعَلَيْهِمْ تَخَطِّي ٱلْعَدِيدِ مِنَ ٱلتَّحَدِّيَاتِ وَٱلْقِيَامُ بِبَعْضِ ٱلتَّضْحِيَاتِ، إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُهُمْ بِسَخَاءٍ. (اِقْرَأْ لوقا ١٨:٢٨-٣٠.) أَمَّا آخَرُونَ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ ٱلِٱنْضِمَامَ إِلَى صُفُوفِ ٱلْمُنَادِينَ بِٱلْمَلَكُوتِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ، وَلكِنَّهُمْ يُخَصِّصُونَ أَكْبَرَ وَقْتٍ مُمْكِنٍ لِهذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُنْقِذِ لِلْحَيَاةِ ٱلَّذِي يَشْمُلُ أَيْضًا مُسَاعَدَةَ أَوْلَادِهِمْ أَنْ يَنَالُوا ٱلْخَلَاصَ. — تث ٦:٦، ٧.
٤ لِمَاذَا يَفْقِدُ ٱلْبَعْضُ شُعُورَهُمْ بِٱلْإِلْحَاحِ؟
٤ كَمَا رَأَيْنَا، يَرْتَبِطُ ٱلشُّعُورُ بِٱلْإِلْحَاحِ عَادَةً بِمُهْلَةٍ مُعَيَّنَةٍ، مَوْعِدٍ مُحَدَّدٍ، أَوْ نِهَايَةٍ مَا. وَفِعْلًا، نَحْنُ نَعِيشُ فِي وَقْتِ ٱلنِّهَايَةِ حَسْبَمَا تُؤَكِّدُ لَنَا ٱلْأَدِلَّةُ ٱلْوَافِرَةُ ٱلْمَوْجُودَةُ فِي صَفَحَاتِ ٱلتَّارِيخِ وَٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (مت ٢٤:٣، ٣٣؛ ٢ تي ٣:١-٥) إِلَّا أَنَّ أَحَدًا لَا يَعْرِفُ مَتَى تَأْتِي ٱلنِّهَايَةُ بِٱلضَّبْطِ. فَقَدْ قَالَ يَسُوعُ عِنْدَمَا أَعْطَى ‹ٱلْعَلَامَةَ› ٱلَّتِي تَسِمُ «ٱخْتِتَامَ نِظَامِ ٱلْأَشْيَاءِ»: «أَمَّا ذٰلِكَ ٱلْيَوْمُ وَتِلْكَ ٱلسَّاعَةُ فَلَا يَعْرِفُهُمَا أَحَدٌ، لَا مَلَائِكَةُ ٱلسَّمٰوَاتِ وَلَا ٱلِٱبْنُ، إِلَّا ٱلْآبُ وَحْدَهُ». (مت ٢٤:٣٦) لِهذَا ٱلسَّبَبِ، يَسْتَصْعِبُ ٱلْبَعْضُ ٱلْمُحَافَظَةَ عَلَى شُعُورِهِمْ بِٱلْإِلْحَاحِ سَنَةً بَعْدَ سَنَةٍ، وَخُصُوصًا حِينَ يَكُونُ ٱنْتِظَارُهُمْ لِمَجِيءِ ٱلنِّهَايَةِ قَدْ طَالَ. (ام ١٣:١٢) فَهَلْ هذَا مَا تُحِسُّ بِهِ أَحْيَانًا؟ وَمَاذَا يُسَاعِدُكَ أَنْ تُنَمِّيَ وَتُحَافِظَ عَلَى ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ عِنْدَ قِيَامِكَ بِٱلْمُهِمَّةِ ٱلَّتِي فَوَّضَهَا إِلَيْنَا يَهْوَهُ ٱللهُ وَيَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ؟
مِثَالُنَا ٱلْأَعْلَى يَسُوعُ
٥ كَيْفَ أَعْرَبَ يَسُوعُ عَنِ ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ فِي خِدْمَتِهِ؟
٥ إِنَّ أَبْرَزَ مَنْ أَعْرَبَ عَنِ ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ فِي خِدْمَتِهِ مت ٩:٣٥) حَقًّا، مَا مِنْ أَحَدٍ ضَاهَى يَسُوعَ فِي ٱلْقِيَامِ بِهذَا ٱلْقَدْرِ مِنَ ٱلنَّشَاطِ فِي فَتْرَةٍ قَصِيرَةٍ كَهذِهِ. — يو ١٨:٣٧.
لِلهِ هُوَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ. وَأَحَدُ ٱلْأَسْبَابِ هُوَ أَنَّهُ كَانَ لَدَيْهِ عَمَلٌ كَثِيرٌ لِيَقُومَ بِهِ فِي فَتْرَةٍ لَا تَتَعَدَّى ٱلثَّلَاثَ سَنَوَاتٍ وَنِصْفًا. رَغْمَ ذلِكَ، أَنْجَزَ مَا لَمْ يَسْتَطِعْ أَحَدٌ غَيْرُهُ إِنْجَازَهُ ضِمْنَ هذِهِ ٱلْمُهْلَةِ ٱلْقَصِيرَةِ. فَقَدْ عَرَّفَ بِٱسْمِ أَبِيهِ وَقَصْدِهِ، كَرَزَ بِبِشَارَةِ ٱلْمَلَكُوتِ، شَهَّرَ رِيَاءَ ٱلْقَادَةِ ٱلدِّينِيِّينَ وَتَعَالِيمَهُمُ ٱلْبَاطِلَةَ، وَأَيَّدَ سُلْطَانَ يَهْوَهَ إِلَى حَدِّ ٱلتَّضْحِيَةِ بِحَيَاتِهِ. فَهُوَ لَمْ يُوَفِّرْ جُهْدًا لِلتَّجْوَالِ فِي ٱلْأَرْضِ مِنْ أَجْلِ تَعْلِيمِ ٱلنَّاسِ، مُسَاعَدَتِهِمْ، وَإِبْرَائِهِمْ مِنَ ٱلْأَمْرَاضِ. (٦ مَاذَا كَانَ أَكْثَرُ مَا يَهُمُّ يَسُوعَ؟
٦ وَكَيْفَ عَرَفَ يَسُوعُ طُولَ ٱلْفَتْرَةِ ٱلَّتِي حَدَّدَهَا يَهْوَهُ لِإِتْمَامِ خِدْمَتِهِ؟ مِنْ نُبُوَّةِ دَانِيَالَ. (دا ٩:٢٧) فَقَدْ أَشَارَتِ ٱلنُّبُوَّةُ إِلَى أَنَّ خِدْمَتَهُ ٱلْأَرْضِيَّةَ كَانَتْ سَتَنْتَهِي «فِي نِصْفِ ٱلْأُسْبُوعِ»، أَيْ بَعْدَ ثَلَاثِ سَنَوَاتٍ وَنِصْفٍ. لِذَا، قَالَ يَسُوعُ بُعَيْدَ دُخُولِهِ ٱلظَّافِرِ إِلَى أُورُشَلِيمَ فِي رَبِيعِ سَنَةِ ٣٣ بم: «قَدْ أَتَتِ ٱلسَّاعَةُ لِيُمَجَّدَ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ». (يو ١٢:٢٣) وَلكِنْ هَلْ كَانَ مَوْتُهُ ٱلْوَشِيكُ ٱلسَّبَبَ ٱلرَّئِيسِيَّ ٱلَّذِي دَفَعَهُ إِلَى ٱلْخِدْمَةِ دُونَ كَلَلٍ؟ كَلَّا. فَأَكْثَرُ مَا كَانَ يَهُمُّهُ هُوَ ٱغْتِنَامُ كُلِّ فُرْصَةٍ مُمْكِنَةٍ لِفِعْلِ مَشِيئَةِ أَبِيهِ وَإِظْهَارِ مَحَبَّتِهِ لِإِخْوَتِهِ ٱلْبَشَرِ. وَهذِهِ ٱلْمَحَبَّةُ دَفَعَتْهُ أَنْ يَجْمَعَ تَلَامِيذَ لَهُ وَيُدَرِّبَهُمْ، مُرْسِلًا إِيَّاهُمْ فِي حَمَلَاتٍ كِرَازِيَّةٍ. وَكَانَ ٱلْهَدَفُ مِنْ ذلِكَ أَنْ يُوَاصِلُوا ٱلْعَمَلَ ٱلَّذِي شَرَعَ بِهِ وَيُنْجِزُوا أُمُورًا أَعْظَمَ. — اِقْرَأْ يوحنا ١٤:١٢.
٧، ٨ أَيُّ ٱنْطِبَاعٍ أَحْدَثَهُ فِي ٱلتَّلَامِيذِ تَطْهِيرُ يَسُوعَ لِلْهَيْكَلِ، وَلِمَاذَا تَصَرَّفَ عَلَى هذَا ٱلنَّحْوِ؟
٧ ثَمَّةَ حَادِثَةٌ حَصَلَتْ فِي حَيَاةِ يَسُوعَ تُظْهِرُ بِشَكْلٍ جَلِيٍّ ٱلْغَيْرَةَ ٱلَّتِي ٱمْتَلَكَهَا. فَذَاتَ يَوْمٍ فِي أَوَائِلِ خِدْمَتِهِ قُبَيْلَ فِصْحِ سَنَةِ ٣٠ بم، أَتَى هُوَ وَتَلَامِيذُهُ إِلَى أُورُشَلِيمَ وَرَأَوْا فِي ٱلْهَيْكَلِ «بَاعَةَ ٱلْبَقَرِ وَٱلْخِرَافِ وَٱلْحَمَامِ، وَٱلصَّرَّافِينَ فِي مَقَاعِدِهِمْ». فَمَاذَا فَعَلَ، وَأَيُّ ٱنْطِبَاعٍ أَحْدَثَهُ ذلِكَ فِي تَلَامِيذِهِ؟ — اِقْرَأْ يوحنا ٢:١٣-١٧.
٨ إِنَّ مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ وَقَالَهُ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ ذَكَّرَ ٱلتَّلَامِيذَ بِٱلْكَلِمَاتِ ٱلنَّبَوِيَّةِ لِمَزْمُورٍ مِنْ مَزَامِيرِ دَاوُدَ: «اَلْغَيْرَةُ عَلَى بَيْتِكَ أَكَلَتْنِي». (مز ٦٩:٩) وَلِمَاذَا خَطَرَتْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ عَلَى بَالِهِمْ؟ لِأَنَّ يَسُوعَ لَمْ يَكُنْ لِيُعَرِّضَ نَفْسَهُ لِلْخَطَرِ لَوْ لَمْ يَمْتَلِكْ غَيْرَةً كَهذِهِ. فَٱلْكَهَنَةُ، وَٱلْكَتَبَةُ، وَغَيْرُهُمْ مِنَ ٱلْمَسْؤُولِينَ فِي ٱلْهَيْكَلِ كَانُوا وَرَاءَ تِلْكَ ٱلتِّجَارَةِ ٱلْمُخْزِيَةِ ٱلَّتِي تَدُرُّ ٱلْأَرْبَاحَ. لِذلِكَ، بِفَضْحِ خُطَطِهِمْ وَإِحْبَاطِهَا، وَضَعَ يَسُوعُ نَفْسَهُ فِي مُوَاجَهَةٍ مَعَ ٱلسُّلُطَاتِ ٱلدِّينِيَّةِ ٱلْكَائِنَةِ فِي أَيَّامِهِ. فَكَمَا حَلَّلَ ٱلتَّلَامِيذُ بِٱلصَّوَابِ، كَانَتِ ‹ٱلْغَيْرَةُ عَلَى بَيْتِ ٱللهِ›، أَوِ ٱلْغَيْرَةُ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ، ظَاهِرَةً بِوُضُوحٍ. وَلكِنْ مَا هِيَ ٱلْغَيْرَةُ؟ وَهَلْ تَخْتَلِفُ عَنِ ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ؟
اَلْفَرْقُ بَيْنَ ٱلشُّعُورِ بِٱلْإِلْحَاحِ وَٱلْغَيْرَةِ
٩ مَا هِيَ ٱلْغَيْرَةُ؟
٩ «اَلْغَيْرَةُ» هِيَ حَمَاسَةٌ مُتَّقِدَةٌ فِي ٱلْقِيَامِ بِأَمْرٍ وَحِرْصٌ شَدِيدٌ عَلَيْهِ. وَمِنْ مُرَادِفَاتِهَا كَلِمَاتٌ مِثْلُ ٱلْحَمِيَّةِ، ٱلشَّغَفِ، وَٱلِٱنْدِفَاعِ. وَلَا شَكَّ أَنَّ خِدْمَةَ يَسُوعَ ٱتَّسَمَتْ بِكُلِّ هذِهِ ٱلْمُوَاصَفَاتِ. فَٱلْآيَةُ آنِفًا تُنْقَلُ فِي اَلتَّرْجَمَةُ ٱلْإِنْكِلِيزِيَّةُ ٱلْحَدِيثَةُ إِلَى: «إِخْلَاصِي لِبَيْتِكَ، يَا اَللهُ، يَشْتَعِلُ فِيَّ مِثْلَ نَارٍ مُلْتَهِبَةٍ». وَمِنَ ٱللَّافِتِ أَنَّهُ فِي بَعْضِ ٱللُّغَاتِ ٱلشَّرْقِيَّةِ، تَتَأَلَّفُ ٱلْكَلِمَةُ «غَيْرَةٌ» مِنْ جُزْءَيْنِ يَعْنِيَانِ «قَلْبًا مُضْطَرِمًا». فَلَا عَجَبَ إِذًا أَنْ يَتَذَكَّرَ ٱلتَّلَامِيذُ كَلِمَاتِ دَاوُدَ لَدَى رُؤْيَتِهِمْ مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ فِي ٱلْهَيْكَلِ. وَلكِنْ مَا ٱلَّذِي أَشْعَلَ قَلْبَ يَسُوعَ وَحَمَلَهُ عَلَى ٱتِّخَاذِ هذَا ٱلْإِجْرَاءِ؟
١٠ مَا هِيَ «ٱلْغَيْرَةُ» فِي مَفْهُومِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
١٠ تُشْتَقُّ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْعِبْرَانِيَّةُ «غَيْرَةٌ» فِي مَزْمُورِ دَاوُدَ مِنْ كَلِمَةٍ تُتَرْجَمُ أَحْيَانًا فِي تَرْجَمَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ إِلَى: «يَتَطَلَّبُ ٱلتَّعَبُّدَ ٱلْمُطْلَقَ». (اِقْرَأْ خروج ٢٠:٥؛ ٣٤:١٤؛ يشوع ٢٤:١٩.) وَيَقُولُ أَحَدُ قَوَامِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ إِنَّ ٱلْكَلِمَةَ غَيْرَةٌ «غَالِبًا مَا تُسْتَخْدَمُ فِي ٱلْحَدِيثِ عَنِ ٱلْعَلَاقَةِ ٱلزَّوْجِيَّةِ . . . فَتَمَامًا كَمَا يَحِقُّ لِلزَّوْجِ وَٱلزَّوْجَةِ تَطَلُّبُ ٱلْإِخْلَاصِ فِي عَلَاقَتِهِمَا، كَذلِكَ لِلهِ ٱلْحَقُّ فِي تَطَلُّبِ ٱلتَّعَبُّدِ ٱلْمُطْلَقِ مِمَّنْ هُمْ لَهُ وَهُوَ يُدَافِعُ عَنْ هذَا ٱلْحَقِّ». مِنْ هُنَا، فَإِنَّ ٱلْغَيْرَةَ فِي مَفْهُومِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَيْسَتْ مُجَرَّدَ شُعُورٍ بِٱلْحَمَاسَةِ أَوِ ٱلِٱنْدِفَاعِ لِأَمْرٍ مُعَيَّنٍ، كَذَاكَ ٱلَّذِي يُظْهِرُهُ عُشَّاقُ رِيَاضَةٍ مَا. فَقَدْ أَشَارَتِ ٱلْغَيْرَةُ فِي مَزْمُورِ دَاوُدَ إِلَى عَدَمِ تَحَمُّلِ أَيَّةِ مُنَافَسَةٍ لِيَهْوَهَ أَوْ أَيِّ تَعْيِيرٍ يَلْحَقُ بِٱسْمِهِ. فَهذَا ٱلنَّوْعُ مِنَ ٱلْغَيْرَةِ هُوَ مَا يَدْفَعُ ٱلْمَرْءَ عَادَةً إِلَى حِمَايَةِ صِيتِ شَخْصٍ آخَرَ أَوْ إِصْلَاحِ أَيَّةِ إِسَاءَةٍ تُوَجَّهُ إِلَيْهِ.
١١ مَاذَا دَفَعَ يَسُوعَ إِلَى ٱلتَّفَانِي فِي ٱلْخِدْمَةِ؟
١١ لَمْ يَكُنِ ٱلتَّلَامِيذُ مُخْطِئِينَ حِينَ قَرَنُوا كَلِمَاتِ دَاوُدَ بِمَا فَعَلَهُ يَسُوعُ فِي ٱلْهَيْكَلِ. فَهُوَ لَمْ يَتَفَانَ فِي خِدْمَتِهِ بِسَبَبِ وَقْتِهِ ٱلْوَجِيزِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا لِأَنَّهُ كَانَ غَيُورًا عَلَى ٱسْمِ أَبِيهِ وَٱلْعِبَادَةِ ٱلنَّقِيَّةِ. فَعِنْدَمَا رَأَى كَيْفَ يُعَيَّرُ ٱسْمُ ٱللهِ وَيُجَدَّفُ عَلَيْهِ، دَفَعَتْهُ غَيْرَتُهُ إِلَى إِصْلَاحِ ٱلْوَضْعِ. وَلَمَّا رَأَى أَنَّ ٱلْقَادَةَ ٱلدِّينِيِّينَ يَظْلِمُونَ وَيَسْتَغِلُّونَ ٱلْمَسَاكِينَ، حَمَلَتْهُ ٱلْغَيْرَةُ عَلَى إِرَاحَتِهِمْ وَشَجْبِ ٱلْقَادَةِ ٱلْمُسْتَبِدِّينَ. — مت ٩:٣٦؛ ٢٣:٢، ٤، ٢٧، ٢٨، ٣٣.
كُنْ غَيُورًا لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ
١٢، ١٣ مَاذَا فَعَلَ قَادَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ فِي زَمَنِنَا بِخُصُوصِ (أ) ٱسْمِ ٱللهِ؟ (ب) مَلَكُوتِ ٱللهِ؟
١٢ إِنَّ ٱلْوَضْعَ ٱلدِّينِيَّ فِي زَمَنِنَا يُشْبِهُ مَا كَانَ عَلَيْهِ أَيَّامَ يَسُوعَ، إِنْ لَمْ يَكُنْ أَسْوَأَ. عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ، تَذَكَّرْ أَنَّ أَوَّلَ أَمْرٍ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُصَلُّوا مِنْ أَجْلِهِ يَتَعَلَّقُ بِٱسْمِ ٱللهِ. قَالَ: «لِيَتَقَدَّسِ ٱسْمُكَ». (مت ٦:٩) فَهَلْ يُطْلِعُ ٱلْقَادَةُ ٱلدِّينِيُّونَ، وَخَاصَّةً رِجَالَ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ، ٱلنَّاسَ عَلَى ٱسْمِ ٱللهِ وَيُعَلِّمُونَهُمْ أَنْ يُقَدِّسُوهُ أَوْ يُكْرِمُوهُ؟ بِخِلَافِ ذلِكَ، إِنَّهُمْ يُسِيئُونَ تَمْثِيلَ ٱللهِ بِتَعَالِيمِهِمِ ٱلْبَاطِلَةِ كَٱلثَّالُوثِ، خُلُودِ ٱلنَّفْسِ، وَنَارِ ٱلْهَاوِيَةِ، مَا يَجْعَلُ مِنْهُ إِلهًا غَامِضًا وَقَاسِيًا حَتَّى سَادِيًّا. كَمَا أَنَّهُمْ يَجْلُبُونَ ٱلتَّعْيِيرَ عَلَيْهِ بِأَعْمَالِهِمِ ٱلشَّائِنَةِ وَرِيَائِهِمْ. (اِقْرَأْ روما ٢:٢١-٢٤.) إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، يَفْعَلُونَ ٱلْمُسْتَحِيلَ كَيْ يُخْفُوا ٱسْمَ ٱللهِ وَيُزِيلُوهُ مِنْ تَرْجَمَاتِهِمْ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. وَهكَذَا، يَحْرِمُونَ ٱلنَّاسَ فُرْصَةَ ٱلِٱقْتِرَابِ إِلَيْهِ وَتَنْمِيَةِ عَلَاقَةٍ شَخْصِيَّةٍ بِهِ. — يع ٤:٧، ٨.
١٣ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُصَلُّوا أَيْضًا: «لِيَأْتِ مَلَكُوتُكَ. لِتَكُنْ مَشِيئَتُكَ كَمَا فِي ٱلسَّمَاءِ كَذٰلِكَ عَلَى ٱلْأَرْضِ». (مت ٦:١٠) صَحِيحٌ أَنَّ قَادَةَ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ كَثِيرًا مَا يُرَدِّدُونَ هذِهِ ٱلصَّلَاةَ، إِلَّا أَنَّهُمْ يَحُثُّونَ ٱلنَّاسَ عَلَى تَأْيِيدِ ٱلْهَيْئَاتِ ٱلسِّيَاسِيَّةِ وَغَيْرِهَا مِنَ ٱلْمُنَظَّمَاتِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ، يَسْتَخِفُّونَ بِٱلَّذِينَ يَسْعَوْنَ إِلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْمَلَكُوتِ. لِذَا، لَمْ يَعُدْ كَثِيرُونَ مِنْ مُدَّعِي ٱلْمَسِيحِيَّةِ يَتَكَلَّمُونَ عَنْ مَلَكُوتِ ٱللهِ أَوْ حَتَّى يُؤْمِنُونَ بِهِ.
١٤ كَيْفَ يُضْعِفُ قَادَةُ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ تَأْثِيرَ كَلِمَةِ ٱللهِ؟
١٤ ذَكَرَ يَسُوعُ بِوُضُوحٍ فِي صَلَاتِهِ إِلَى ٱللهِ: «كَلِمَتُكَ هِيَ حَقٌّ». (يو ١٧:١٧) وَقَبْلَ مَوْتِهِ بِأَيَّامٍ قَلَائِلَ، أَشَارَ إِلَى أَنَّهُ سَيُقِيمُ «ٱلْعَبْدَ ٱلْأَمِينَ ٱلْفَطِينَ» لِتَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ لِشَعْبِهِ. (مت ٢٤:٤٥) فَهَلْ أَعْرَبَ رِجَالُ دِينِ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ، ٱلَّذِينَ يَزْعَمُونَ أَنَّهُمْ وُكَلَاءُ عَلَى كَلِمَةِ ٱللهِ، عَنْ أَمَانَةٍ فِي إِتْمَامِ ٱلْعَمَلِ ٱلَّذِي طَلَبَهُ ٱلسَّيِّدُ؟ كَلَّا. فَكَثِيرًا مَا يَقُولُونَ إِنَّ رِوَايَاتِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ خُرَافَةٌ أَوْ أُسْطُورَةٌ. وَعِوَضَ تَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ لِرَعِيَّتِهِمْ، مَانِحِينَ إِيَّاهُمُ ٱلرَّاحَةَ وَٱلتَّنْوِيرَ، يُدَغْدِغُونَ آذَانَهُمْ بِٱلْفَلْسَفَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ. هذَا إِضَافَةً إِلَى أَنَّهُمْ يُلَطِّفُونَ مَقَايِيسَ ٱللهِ ٱلْأَدَبِيَّةَ لِتَتَنَاسَبَ مَعَ «ٱلْأَخْلَاقِيَّاتِ ٱلْجَدِيدَةِ». — ٢ تي ٤:٣، ٤.
١٥ كَيْفَ تَشْعُرُ حِيَالَ كُلِّ مَا يَفْعَلُهُ رِجَالُ ٱلدِّينِ بِٱسْمِ ٱللهِ؟
١٥ إِنَّ كُلَّ مَا يَفْعَلُهُ رِجَالُ ٱلدِّينِ بِٱسْمِ إِلهِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَدَّى بِكَثِيرِينَ إِلَى ٱلْخَيْبَةِ أَوْ أَفْقَدَهُمْ إِيمَانَهُمْ بِٱللهِ وَكَلِمَتِهِ. وَهكَذَا، وَقَعُوا فَرِيسَةَ ٱلشَّيْطَانِ وَنِظَامِهِ ٱلشِّرِّيرِ. فَكَيْفَ تَشْعُرُ حِينَ تَرَى ٱلتَّجْدِيفَ عَلَى ٱسْمِ ٱللهِ وَٱلتَّعْيِيرَ ٱلَّذِي يَلْحَقُ بِهِ يَوْمًا بَعْدَ يَوْمٍ؟ أَلَا تَنْدَفِعُ كَخَادِمٍ لِيَهْوَهَ إِلَى فِعْلِ ٱلْمُسْتَطَاعِ لِتَصْحِيحِ ٱلْوَضْعِ؟ وَمَاذَا تُحِسُّ عِنْدَمَا تَرَى تَكْرَارًا كَيْفَ يُخْدَعُ وَيُسْتَغَلُّ ٱلْمُخْلِصُونَ وَذَوُو ٱلْقُلُوبِ ٱلْمُسْتَقِيمَةِ؟ أَوَلَا تَتَحَمَّسُ لِجَلْبِ ٱلرَّاحَةِ لِهؤُلَاءِ ٱلْمَظْلُومِينَ؟ لَمَّا رَأَى يَسُوعُ ٱلنَّاسَ فِي أَيَّامِهِ «مُنْزَعِجِينَ وَمُنْطَرِحِينَ كَخِرَافٍ لَا رَاعِيَ لَهَا»، لم يُشْفِقْ عَلَيْهِمْ فَقَطْ، بَلِ «ٱبْتَدَأَ يُعَلِّمُهُمْ أَشْيَاءَ كَثِيرَةً» أَيْضًا. (مت ٩:٣٦؛ مر ٦:٣٤) حَقًّا، لَدَيْنَا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِنَكُونَ غَيُورِينَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ كَمَا كَانَ يَسُوعُ.
١٦، ١٧ (أ) مَا ٱلَّذِي يَنْبَغِي أَنْ يَدْفَعَنَا إِلَى ٱلتَّفَانِي فِي ٱلْخِدْمَةِ؟ (ب) مَاذَا سَنُنَاقِشُ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟
١ تيموثاوس ٢:٣، ٤ مَعْنًى خُصُوصِيٌّ لَنَا. (اِقْرَأْهَا.) فَنَحْنُ نَبْذُلُ قُصَارَى جُهْدِنَا فِي ٱلْخِدْمَةِ لَيْسَ لِأَنَّنَا نَعِيشُ فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ فَحَسْبُ، بَلْ أَيْضًا لِأَنَّ ٱللهَ يَشَاءُ أَنْ يَبْلُغَ ٱلنَّاسُ إِلَى مَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ وَيَتَعَلَّمُوا أَنْ يَعْبُدُوهُ وَيَخْدُمُوهُ لِيَنَالُوا بَرَكَتَهُ. نَعَمْ، لَيْسَ ضِيقُ ٱلْوَقْتِ هُوَ ٱلسَّبَبَ ٱلرَّئِيسِيَّ ٱلَّذِي يَدْفَعُنَا إِلَى ٱلتَّفَانِي فِي ٱلْخِدْمَةِ، بَلْ لِأَنَّنَا غَيُورُونَ وَنُرِيدُ أَنْ نُكْرِمَ ٱسْمَ ٱللهِ وَنُسَاعِدَ ٱلنَّاسَ عَلَى مَعْرِفَةِ مَشِيئَتِهِ. — ١ تي ٤:١٦.
١٦ عِنْدَمَا نَرَى خِدْمَتَنَا بِهذَا ٱلْمِنْظَارِ، يُصْبِحُ لِكَلِمَاتِ ٱلرَّسُولِ بُولُسَ فِي١٧ لَقَدْ أَنْعَمَ يَهْوَهُ عَلَيْنَا نَحْنُ شَعْبَهُ بِمَعْرِفَةِ ٱلْحَقِّ عَنْ قَصْدِهِ نَحْوَ ٱلْبَشَرِ وَٱلْأَرْضِ. وَمِنْ خِلَالِ هذِهِ ٱلْمَعْرِفَةِ، فِي مَقْدُورِنَا مُسَاعَدَةُ ٱلنَّاسِ عَلَى إِيجَادِ ٱلسَّعَادَةِ وَٱمْتِلَاكِ رَجَاءٍ أَكِيدٍ بِٱلْمُسْتَقْبَلِ. كَمَا يُمْكِنُنَا أَنْ نُظْهِرَ لَهُمْ كَيْفَ يَسْتَطِيعُونَ ٱلنَّجَاةَ عِنْدَمَا يَأْتِي ٱلْهَلَاكُ عَلَى نِظَامِ ٱلشَّيْطَانِ. (٢ تس ١:٧-٩) فَبَدَلَ أَنْ نُصَابَ بِٱلْخَيْبَةِ وَٱلْإِحْبَاطِ لِأَنَّنَا نَشْعُرُ أَنَّ يَوْمَ يَهْوَهَ تَأَخَّرَ، يَنْبَغِي أَنْ نَفْرَحَ لِأَنَّ ٱلْوَقْتَ لَا يَزَالُ مُتَاحًا لَنَا لِنُعْرِبَ عَنِ ٱلْغَيْرَةِ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ. (مي ٧:٧؛ حب ٢:٣) فَكَيْفَ نُنَمِّي هذِهِ ٱلْغَيْرَةَ؟ سَنُنَاقِشُ هذَا ٱلْمَوْضُوعَ فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ.
هَلْ يُمْكِنُكُمْ أَنْ تُوضِحُوا؟
• مَا ٱلَّذِي دَفَعَ يَسُوعَ إِلَى خِدْمَةِ ٱللهِ دُونَ كَلَلٍ؟
• مَا هِيَ «ٱلْغَيْرَةُ» فِي مَفْهُومِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟
• أَيَّةُ أُمُورٍ نَرَاهَا ٱلْيَوْمَ يَنْبَغِي أَنْ تَدْفَعَنَا لِنَكُونَ غَيُورِينَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ؟
[اسئلة الدرس]
[الصورة في الصفحة ٨]
إِنَّ أَكْثَرَ مَا كَانَ يَهُمُّ يَسُوعَ هُوَ فِعْلُ مَشِيئَةِ أَبِيهِ وَإِظْهَارُ مَحَبَّتِهِ لِإِخْوَتِهِ ٱلْبَشَرِ
[الصورة في الصفحة ١٠]
لَدَيْنَا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِنَكُونَ غَيُورِينَ لِلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ