الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

نيل رضى الله يؤدي الى الحياة الابدية

نيل رضى الله يؤدي الى الحياة الابدية

نَيْلُ رِضَى ٱللهِ يُؤَدِّي إِلَى ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ

‏«أَنْتَ تُبَارِكُ ٱلْأَبْرَارَ يَا يَهْوَهُ،‏ كَأَنَّهُ بِتُرْسٍ كَبِيرٍ تُحِيطُهُمْ بِٱلرِّضَى».‏ —‏ مز ٥:‏١٢‏.‏

١،‏ ٢ مَاذَا طَلَبَ إِيلِيَّا مِنْ أَرْمَلَةِ صَرْفَةَ،‏ وَمَاذَا أَكَّدَ لَهَا؟‏

اِشْتَدَّ ٱلْجُوعُ عَلَى أَرْمَلَةِ صَرْفَةَ وَٱبْنِهَا،‏ وَكَذلِكَ عَلَى إِيلِيَّا نَبِيِّ ٱللهِ.‏ وَفِيمَا رَاحَتْ هذِهِ ٱلْمَرْأَةُ تُعِدُّ نَارًا لِتَحْضِيرِ ٱلطَّعَامِ،‏ طَلَبَ مِنْهَا ٱلنَّبِيُّ مَاءً وَخُبْزًا.‏ فَأَبْدَتِ ٱسْتِعْدَادَهَا أَنْ تُعْطِيَهُ مَاءً لِيَشْرَبَ،‏ لكِنَّهَا لَمْ تَمْلِكْ مِنَ ٱلطَّعَامِ سِوَى «حَفْنَةِ طَحِينٍ فِي ٱلْخَابِيَةِ وَقَلِيلٍ مِنَ ٱلزَّيْتِ فِي ٱلْكُوزِ».‏ فَشَعَرَتْ أَنْ لَيْسَ فِي وُسْعِهَا إِطْعَامُهُ،‏ وَأَخْبَرَتْهُ بِذلِكَ.‏ —‏ ١ مل ١٧:‏٨-‏١٢‏.‏

٢ غَيْرَ أَنَّ إِيلِيَّا أَصَرَّ عَلَيْهَا قَائِلًا:‏ «اِصْنَعِي لِي مِنْ ذٰلِكَ أَوَّلًا كَعْكَةً صَغِيرَةً وَأْتِينِي بِهَا،‏ وَبَعْدَ ذٰلِكَ تَصْنَعِينَ لَكِ وَلِٱبْنِكِ.‏ لِأَنَّهُ هٰكَذَا قَالَ يَهْوَهُ إِلٰهُ إِسْرَائِيلَ:‏ ‹إِنَّ خَابِيَةَ ٱلطَّحِينِ لَنْ تُسْتَهْلَكَ،‏ وَكُوزَ ٱلزَّيْتِ لَنْ يَفْرُغَ›».‏ —‏ ١ مل ١٧:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

٣ أَيُّ سُؤَالٍ مُهِمٍّ مَوْضُوعٌ أَمَامَنَا؟‏

٣ وُضِعَتْ أَمَامَ ٱلْأَرْمَلَةِ مَسْأَلَةٌ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنْ مُجَرَّدِ ٱتِّخَاذِ قَرَارٍ حَوْلَ مَا سَتَفْعَلُهُ بِطَعَامِهَا ٱلْقَلِيلِ.‏ فَهَلْ تَثِقُ بِقُدْرَةِ يَهْوَهَ عَلَى إِنْقَاذِهَا هِيَ وَٱبْنِهَا أَمْ تُفَضِّلُ سَدَّ حَاجَاتِهَا ٱلْمَادِّيَّةِ عَلَى ٱكْتِسَابِ رِضَى ٱللهِ وَصَدَاقَتِهِ؟‏ نَحْنُ أَيْضًا نَجِدُ أَنْفُسَنَا أَمَامَ سُؤَالٍ مُمَاثِلٍ:‏ هَلْ يَهُمُّنَا إِرْضَاءُ يَهْوَهَ أَكْثَرَ مِنَ ٱلسَّعْيِ وَرَاءَ ٱلْأَمْنِ ٱلْمَادِّيِّ؟‏ فِي ٱلْوَاقِعِ،‏ كَثِيرَةٌ هِيَ ٱلْأَسْبَابُ ٱلَّتِي تَحْمِلُنَا عَلَى ٱلثِّقَةِ بِٱللهِ وَخِدْمَتِهِ.‏ وَثَمَّةَ خُطُوَاتٌ يُمْكِنُنَا ٱتِّبَاعُهَا لِنَنَالَ رِضَاهُ.‏

‏‹أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ أَنْ تَنَالَ ٱلْعِبَادَةَ›‏

٤ لِمَ يَسْتَحِقُّ يَهْوَهُ عِبَادَتَنَا؟‏

٤ مِنْ حَقِّ يَهْوَهَ أَنْ يَتَوَقَّعَ مِنَ ٱلْبَشَرِ أَنْ يَخْدُمُوهُ بِطَرِيقَةٍ مَرْضِيَّةٍ أَمَامَهُ.‏ وَهذَا مَا أَكَّدَهُ فَرِيقٌ مِنْ خُدَّامِهِ ٱلسَّمَاوِيِّينَ حِينَ قَالُوا بِصَوْتٍ وَاحِدٍ:‏ «أَنْتَ مُسْتَحِقٌّ،‏ يَا يَهْوَهُ إِلٰهَنَا،‏ أَنْ تَنَالَ ٱلْمَجْدَ وَٱلْكَرَامَةَ وَٱلْقُدْرَةَ،‏ لِأَنَّكَ خَلَقْتَ كُلَّ ٱلْأَشْيَاءِ،‏ وَهِيَ بِمَشِيئَتِكَ وُجِدَتْ وَخُلِقَتْ».‏ (‏رؤ ٤:‏١١‏)‏ فَيَهْوَهُ يَسْتَحِقُّ عِبَادَتَنَا لِأَنَّهُ ٱلْخَالِقُ ٱلْعَظِيمُ.‏

٥ لِمَ تَحْفِزُنَا مَحَبَّةُ ٱللهِ عَلَى خِدْمَتِهِ؟‏

٥ وَثَمَّةَ سَبَبٌ آخَرُ يَحْفِزُنَا عَلَى خِدْمَةِ يَهْوَهَ هُوَ مَحَبَّتُهُ ٱلْمُنْقَطِعَةُ ٱلنَّظِيرِ.‏ يَذْكُرُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ:‏ «خَلَقَ ٱللهُ ٱلْإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ،‏ عَلَى صُورَةِ ٱللهِ خَلَقَهُ.‏ ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمَا».‏ (‏تك ١:‏٢٧‏)‏ فَٱلْإِنْسَانُ يَتَمَتَّعُ بِإِرَادَةٍ حُرَّةٍ وَهَبَهُ إِيَّاهَا ٱللهُ تُمَكِّنُهُ مِنَ ٱلتَّفْكِيرِ وَصُنْعِ ٱلْقَرَارَاتِ.‏ وَبِمَا أَنَّ يَهْوَهَ مَنَحَنَا ٱلْحَيَاةَ،‏ فَقَدْ أَمْسَى أَبًا لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ.‏ (‏لو ٣:‏٣٨‏)‏ وَعَلَى غِرَارِ ٱلْأَبِ ٱلصَّالِحِ،‏ فَإِنَّهُ يَفْعَلُ كُلَّ مَا يَلْزَمُ لِيَفْرَحَ أَبْنَاؤُهُ وَبَنَاتُهُ بِحَيَاتِهِمْ.‏ فَهُوَ «يُشْرِقُ شَمْسَهُ» وَ «يُمْطِرُ» عَلَى ٱلْأَرْضِ كَيْ تُنْتِجَ وَفْرَةً مِنَ ٱلطَّعَامِ وَتَزْدَانَ بِطَبِيعَةٍ أَخَّاذَةٍ.‏ —‏ مت ٥:‏٤٥‏.‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ أَيُّ أَذًى أَلْحَقَهُ آدَمُ بِكَامِلِ ذُرِّيَّتِهِ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ سَيَسْتَفِيدُ ٱلَّذِينَ يَلْتَمِسُونَ رِضَى ٱللهِ مِنْ ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ؟‏

٦ أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّ يَهْوَهَ أَنْقَذَنَا مِنَ ٱلْعَوَاقِبِ ٱلْمَأْسَاوِيَّةِ ٱلنَّاجِمَةِ عَنِ ٱلْخَطِيَّةِ.‏ فَبِٱقْتِرَافِ آدَمَ ٱلْخَطِيَّةَ،‏ بَاتَ أَشْبَهَ بِمُقَامِرٍ يَسْرِقُ أَمْوَالَ عَائِلَتِهِ لِيُنْفِقَهَا عَلَى مَائِدَةِ ٱلْقِمَارِ.‏ فَقَدْ تَمَرَّدَ آدَمُ عَلَى يَهْوَهَ سَالِبًا ذُرِّيَّتَهُ رَجَاءَ ٱلْعَيْشِ بِسَعَادَةٍ أَبَدِيَّةٍ.‏ وَأَنَانِيَّتُهُ هذِهِ جَعَلَتِ ٱلْبَشَرَ مُسْتَعْبَدِينَ لِلنَّقْصِ.‏ فَتَحَتَّمَ عَلَيْهِمْ جَمِيعًا أَنْ يَقَعُوا فِي قَبْضَةِ ٱلْمَرَضِ،‏ يُكَابِدُوا ٱلْحُزْنَ،‏ وَيَمُوتُوا فِي نِهَايَةِ ٱلْمَطَافِ.‏ وَحَيْثُ إِنَّ إِعْتَاقَ ٱلْعَبْدِ لَهُ ثَمَنٌ،‏ هَيَّأَ يَهْوَهُ هذَا ٱلثَّمَنَ لِتَحْرِيرِنَا مِنْ نَتَائِجِ ٱلنَّقْصِ ٱلْمُرِيعَةِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ روما ٥:‏٢١‏.‏‏)‏ فَعَمَلًا بِٱنْسِجَامٍ مَعَ مَشِيئَةِ ٱلْآبِ،‏ بَذَلَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ «نَفْسَهُ فِدْيَةً عَنْ كَثِيرِينَ».‏ (‏مت ٢٠:‏٢٨‏)‏ وَعَمَّا قَرِيبٍ،‏ سَتُطَبَّقُ كَامِلًا فَوَائِدُ هذِهِ ٱلْفِدْيَةِ عَلَى ٱلَّذِينَ يَحْظَوْنَ بِرِضَى ٱللهِ.‏

٧ حَقًّا،‏ فَعَلَ خَالِقُنَا يَهْوَهُ كُلَّ شَيْءٍ لِنَنْعَمَ بِحَيَاةٍ سَعِيدَةٍ ذَاتَ قَصْدٍ.‏ وَإِذَا كُنَّا نَفْعَلُ مَرْضَاتَهُ،‏ فَسَنَرَى كَيْفَ سَيُبْطِلُ كُلَّ ٱلضَّرَرِ ٱلَّذِي لَحِقَ بِٱلْعِرْقِ ٱلْبَشَرِيِّ.‏ وَسَيَلْمُسُ كُلٌّ مِنَّا شَخْصِيًّا أَنَّ يَهْوَهَ «يُكَافِئُ ٱلَّذِينَ يَجِدُّونَ فِي طَلَبِهِ».‏ —‏ عب ١١:‏٦‏.‏

‏«شَعْبُكَ يَتَطَوَّعُ»‏

٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ عَنْ خِدْمَةِ ٱللهِ مِنْ خِلَالِ ٱخْتِبَارِ إِشَعْيَا؟‏

٨ يَقْتَضِي نَيْلُ رِضَى ٱللهِ أَنْ نُحْسِنَ ٱسْتِخْدَامَ إِرَادَتِنَا ٱلْحُرَّةِ،‏ وَذلِكَ لِأَنَّ يَهْوَهَ لَا يُجْبِرُ أَحَدًا عَلَى خِدْمَتِهِ.‏ فَقَدْ سَأَلَ فِي زَمَنِ إِشَعْيَا:‏ «مَنْ أُرْسِلُ،‏ وَمَنْ يَذْهَبُ مِنْ أَجْلِنَا؟‏».‏ فَيَهْوَهُ ٱحْتَرَمَ حَقَّ ٱلنَّبِيِّ فِي ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارِ مُعْطِيًا إِيَّاهُ كَرَامَةً.‏ وَكَمْ شَعَرَ إِشَعْيَا بِٱلْفَرَحِ حِينَ أَجَابَ:‏ «هٰأَنَذَا أَرْسِلْنِي»!‏ —‏ اش ٦:‏٨‏.‏

٩،‏ ١٠ (‏أ)‏ كَيْفَ يَنْبَغِي أَنْ نَخْدُمَ ٱللهَ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ يَحْسُنُ بِنَا أَنْ نَخْدُمَ يَهْوَهَ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ؟‏

٩ إِذًا لِلْبَشَرِ مُطْلَقُ ٱلْحُرِّيَّةِ أَنْ يَخْدُمُوا ٱللهَ أَوْ لَا يَخْدُمُوهُ،‏ فَهُوَ يَرْغَبُ أَنْ نَخْدُمَهُ طَوْعًا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ يشوع ٢٤:‏١٥‏.‏‏)‏ لِذَا لَا يُسَرُّ يَهْوَهُ بِٱلَّذِينَ يَبْخَلُونَ عَلَيْهِ بِعِبَادَتِهِمْ وَلَا يَقْبَلُ مَنْ يَتَعَبَّدُونَ لَهُ وَنِيَّتُهُمُ ٱلْحَقِيقِيَّةُ إِرْضَاءُ ٱلنَّاسِ لَيْسَ إِلَّا.‏ (‏كو ٣:‏٢٢‏)‏ وَإِذَا قَدَّمْنَا خِدْمَتَنَا ٱلْمُقَدَّسَةَ ‹بِتَرَدُّدٍ› سَامِحِينَ لِلْمَسَاعِي ٱلْعَالَمِيَّةِ بِأَنْ تَتَضَارَبَ مَعَ عِبَادَتِنَا،‏ فَلَنْ نَفُوزَ بِرِضَى ٱللهِ.‏ (‏خر ٢٢:‏٢٩‏)‏ وَيَهْوَهُ يَعْرِفُ أَنَّ خِدْمَتَهُ مِنْ كُلِّ ٱلنَّفْسِ تَصُبُّ فِي مَصْلَحَتِنَا.‏ فَقَدْ حَثَّ مُوسَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنْ يَخْتَارُوا ٱلْحَيَاةَ ‹إِذْ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ إِلٰهَهُمْ،‏ وَيَسْمَعُونَ لِصَوْتِهِ وَيَلْتَصِقُونَ بِهِ›.‏ —‏ تث ٣٠:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٠ سَبَّحَ دَاوُدُ مَلِكُ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ يَهْوَهَ قَائِلًا:‏ «شَعْبُكَ يَتَطَوَّعُ فِي يَوْمِ قُوَّتِكَ.‏ فِي بَهَاءِ ٱلْقَدَاسَةِ،‏ مِنْ رَحِمِ ٱلْفَجْرِ،‏ لَكَ رِفْقَتُكَ مِنَ ٱلشُّبَّانِ كَقَطَرَاتِ ٱلنَّدَى».‏ (‏مز ١١٠:‏٣‏)‏ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ هَمُّهُمُ ٱلْأَوْحَدُ تَحْقِيقُ ٱلْأَمْنِ ٱلْمَادِّيِّ وَٱلِٱسْتِمْتَاعُ بِٱلْحَيَاةِ.‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَ يَهْوَهَ فَيَضَعُونَ خِدْمَتَهُ ٱلْمُقَدَّسَةَ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ.‏ وَغَيْرَتُهُمْ فِي ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ هِيَ شَاهِدٌ حَيٌّ عَلَى ذلِكَ.‏ فَهُمْ وَاثِقُونَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَهَ قَادِرٌ عَلَى سَدِّ حَاجَاتِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ.‏ —‏ مت ٦:‏٣٣،‏ ٣٤‏.‏

ذَبَائِحُ تُرْضِي ٱللهَ

١١ مَاذَا ٱبْتَغَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ خِلَالِ تَقْدِيمِ ٱلذَّبَائِحِ لِيَهْوَهَ؟‏

١١ فِي ظِلِّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ قَدَّمَ ٱلشَّعْبُ للهِ ذَبَائِحَ مَقْبُولَةً بُغْيَةَ ٱسْتِرْضَائِهِ.‏ تَذْكُرُ ٱللَّاوِيِّينَ ١٩:‏٥‏:‏ «إِذَا ذَبَحْتُمْ ذَبِيحَةَ شَرِكَةٍ لِيَهْوَهَ فَٱذْبَحُوهَا لِلرِّضَى عَنْكُمْ».‏ وَنَقْرَأُ فِي ٱلسِّفْرِ عَيْنِهِ:‏ «إِذَا ذَبَحْتُمْ ذَبِيحَةَ شُكْرٍ لِيَهْوَهَ،‏ تَذْبَحُونَهَا لِلرِّضَى عَنْكُمْ».‏ (‏لا ٢٢:‏٢٩‏)‏ فَحِينَ قَرَّبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ ذَبَائِحَ حَيَوَانِيَّةً مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِ يَهْوَهَ،‏ كَانَ ٱلدُّخَانُ ٱلْمُتَصَاعِدُ مِنْهَا بِمَثَابَةِ «رَائِحَةِ رِضًى» لِلْإِلهِ ٱلْحَقِّ.‏ (‏لا ١:‏٩،‏ ١٣‏)‏ فَقَدْ سُرَّ يَهْوَهُ بِتَعَابِيرِ ٱلْمَحَبَّةِ هذِهِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا ٱلشَّعْبُ وَقَبِلَهَا مِنْ يَدِهِمْ.‏ (‏تك ٨:‏٢١‏)‏ وَبِنَاءً عَلَى هذِهِ ٱلشَّرَائِعِ،‏ نَسْتَخْلِصُ مَبْدَأً يَنْطَبِقُ فِي أَيَّامِنَا:‏ اَلَّذِينَ يُقَرِّبُونَ لِيَهْوَهَ ذَبَائِحَ مَقْبُولَةً يَحْظَوْنَ بِرِضَاهُ.‏ وَلكِنْ مَا هِيَ ٱلذَّبَائِحُ ٱلَّتِي يَقْبَلُهَا؟‏ لِلْإِجَابَةِ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ،‏ سَنَتَأَمَّلُ فِي سُلُوكِنَا وَكَلَامِنَا.‏

١٢ أَيَّةُ مُمَارَسَاتٍ تَجْعَلُ ‹تَقْرِيبَ أَجْسَادِنَا ذَبِيحَةً› أَمْرًا يُثِيرُ ٱشْمِئْزَازَ ٱللهِ؟‏

١٢ كَتَبَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ فِي رِسَالَتِهِ إِلَى أَهْلِ رُومَا:‏ «قَرِّبُوا أَجْسَادَكُمْ ذَبِيحَةً حَيَّةً مُقَدَّسَةً مَقْبُولَةً عِنْدَ ٱللهِ،‏ خِدْمَةً مُقَدَّسَةً بِقُوَّتِكُمُ ٱلْعَقْلِيَّةِ».‏ (‏رو ١٢:‏١‏)‏ فَنَيْلُ رِضَى ٱللهِ يَتَطَلَّبُ مِنَ ٱلْمَرْءِ أَنْ يُبْقِيَ جَسَدَهُ مَقْبُولًا أَمَامَهُ.‏ أَمَّا إِذَا دَنَّسَ ذَاتَهُ بِتَدْخِينِ ٱلتَّبْغِ وَٱلنَّرْجِيلَةِ،‏ مَضْغِ جَوْزَةِ ٱلْفَوْفَلِ،‏ تَعَاطِي ٱلْمُخَدِّرَاتِ،‏ أَوْ إِسَاءَةِ ٱسْتِعْمَالِ ٱلْكُحُولِ،‏ فَلَنْ يَعُودَ لِتَقْدِمَتِهِ أَيَّةُ قِيمَةٍ.‏ (‏٢ كو ٧:‏١‏)‏ عِلَاوَةً عَلَى ذلِكَ،‏ بِمَا أَنَّ ٱلَّذِي «يُمَارِسُ ٱلْعَهَارَةَ .‏ .‏ .‏ يُخْطِئُ إِلَى جَسَدِهِ ٱلْخَاصِّ»،‏ يَشْمَئِزُّ يَهْوَهُ مِنْ ذَبِيحَةِ كُلِّ مَنْ يَنْهَمِكُ فِي ٱلْفَسَادِ ٱلْأَدَبِيِّ بِكَافَّةِ أَشْكَالِهِ.‏ (‏١ كو ٦:‏١٨‏)‏ فَعَلَى ٱلْمَرْءِ أَنْ ‹يَصِيرَ قُدُّوسًا فِي كُلِّ سُلُوكِهِ› لِكَيْ يُرْضِيَ ٱللهَ.‏ —‏ ١ بط ١:‏١٤-‏١٦‏.‏

١٣ لِمَ يَلِيقُ بِنَا أَنْ نُسَبِّحَ يَهْوَهَ؟‏

١٣ وَيَبْتَهِجُ قَلْبُ يَهْوَهَ بِذَبِيحَةٍ أُخْرَى لَهَا صِلَةٌ بِكَلَامِنَا.‏ فَلَطَالَمَا ٱنْدَفَعَ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ إِلَى ٱلْإِشَادَةِ بِهِ عَلَانِيَةً وَفِي بُيُوتِهِمْ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٣٤:‏١-‏٣‏.‏‏)‏ اِقْرَإِ ٱلْمَزَامِيرَ ١٤٨ إِلَى ١٥٠ وَلَاحِظْ كَمْ مِنْ مَرَّةٍ تَحُثُّنَا هذِهِ ٱلتَّرَانِيمُ ٱلثَّلَاثُ عَلَى تَسْبِيحِ يَهْوَهَ.‏ حَقًّا،‏ «بِٱلْمُسْتَقِيمِينَ يَلِيقُ ٱلتَّسْبِيحُ»!‏ (‏مز ٣٣:‏١‏)‏ وَمِثَالُنَا يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ شَدَّدَ عَلَى أَهَمِّيَّةِ تَسْبِيحِ ٱللهِ مِنْ خِلَالِ ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ.‏ —‏ لو ٤:‏١٨،‏ ٤٣،‏ ٤٤‏.‏

١٤،‏ ١٥ أَيَّةُ ذَبَائِحَ حَثَّ هُوشَعُ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عَلَى تَقْدِيمِهَا،‏ وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَهْوَهَ؟‏

١٤ فَٱلْكِرَازَةُ بِغَيْرَةٍ دَلِيلٌ عَلَى مَحَبَّتِنَا لِيَهْوَهَ وَرَغْبَتِنَا فِي إِرْضَائِهِ.‏ تَأَمَّلْ مَثَلًا فِي ٱلنَّصِيحَةِ ٱلَّتِي أَسْدَاهَا ٱلنَّبِيُّ هُوشَعُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ ٱنْهَمَكُوا فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ وَخَسِرُوا رِضَى ٱللهِ.‏ (‏هو ١٣:‏١-‏٣‏)‏ فَقَدْ حَضَّهُمْ أَنْ يَتَوَسَّلُوا إِلَى يَهْوَهَ قَائِلِينَ:‏ «اُعْفُ عَنِ ٱلذَّنْبِ،‏ وَٱقْبَلْ مَا هُوَ صَالِحٌ،‏ فَنُقَرِّبَ عُجُولَ شِفَاهِنَا».‏ —‏ هو ١٤:‏١،‏ ٢‏.‏

١٥ كَانَ ٱلثَّوْرُ أَثْمَنَ حَيَوَانٍ يُقَرِّبُهُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّ لِيَهْوَهَ.‏ لِذَا أَشَارَتْ عِبَارَةُ «عُجُولِ شِفَاهِنَا» إِلَى ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُخْلِصَةِ وَٱلْمَدْرُوسَةِ ٱلَّتِي يُنْطَقُ بِهَا تَسْبِيحًا لِلْإِلهِ ٱلْحَقِّ.‏ وَمَاذَا كَانَ رَدُّ فِعْلِ يَهْوَهَ حِيَالَ مُقَرِّبِي هذِهِ ٱلذَّبَائِحِ؟‏ قَالَ:‏ «أُحِبُّهُمْ بِٱخْتِيَارِي».‏ (‏هو ١٤:‏٤‏)‏ فَقَدْ أَسْبَغَ عَلَيْهِمْ غُفْرَانَهُ وَرِضَاهُ وَصَدَاقَتَهُ.‏

١٦،‏ ١٧ كَيْفَ يَنْظُرُ يَهْوَهُ إِلَى تَسْبِيحِ ٱلَّذِينَ يَدْفَعُهُمُ ٱلْإِيمَانُ بِٱللهِ إِلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ؟‏

١٦ لَطَالَمَا كَانَ تَسْبِيحُ يَهْوَهَ عَلَانِيَةً سِمَةً تُمَيِّزُ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ.‏ فَتَمْجِيدُ ٱلْإِلهِ ٱلْحَقِّ كَانَ لَهُ أَهَمِّيَّةٌ كَبِيرَةٌ فِي نَظَرِ ٱلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ،‏ حَتَّى إِنَّهُ تَضَرَّعَ:‏ «أَرْجُوكَ يَا يَهْوَهُ،‏ ٱرْضَ بِقَرَابِينِ فَمِي ٱلطَّوْعِيَّةِ».‏ (‏مز ١١٩:‏١٠٨‏)‏ وَمَاذَا عَنْ أَيَّامِنَا؟‏ تَنَبَّأَ إِشَعْيَا عَنْ مَجْمُوعَةٍ كَبِيرَةٍ مِنَ ٱلنَّاسِ فِي زَمَنِنَا هذَا قَائِلًا:‏ «تُبَشِّرُ بِتَسَابِيحِ يَهْوَهَ.‏ .‏ .‏ .‏ تَصْعَدُ [هِبَاتُهُمْ] مَقْبُولَةً عَلَى مَذْبَحِ» ٱللهِ.‏ (‏اش ٦٠:‏٦،‏ ٧‏)‏ وَإِتْمَامًا لِهذِهِ ٱلنُّبُوَّةِ،‏ يُقَرِّبُ ٱلْمَلَايِينُ «ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ للهِ،‏ أَيْ ثَمَرَ شِفَاهٍ تُعْلِنُ ٱسْمَهُ جَهْرًا».‏ —‏ عب ١٣:‏١٥‏.‏

١٧ وَمَاذَا عَنْكَ؟‏ هَلْ تُقَدِّمُ للهِ ذَبَائِحَ مَقْبُولَةً؟‏ إِذَا أَجَبْتَ بِٱلنَّفْيِ،‏ فَهَلَّا تَصْنَعُ ٱلتَّغْيِيرَاتِ ٱللَّازِمَةَ وَتَبْدَأُ بِتَسْبِيحِ يَهْوَهَ عَلَنًا؟‏ حِينَ يَحْفِزُكَ ٱلْإِيمَانُ عَلَى ٱلْكِرَازَةِ بِٱلْبِشَارَةِ،‏ ‹تَحْسُنُ تَقْدِمَتُكَ عِنْدَ يَهْوَهَ أَكْثَرَ مِنْ ثَوْرٍ›.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ٦٩:‏٣٠،‏ ٣١‏.‏‏)‏ وَتَأَكَّدْ أَنَّهُ سَيَشْتَمُّ «رَائِحَةَ ٱلرِّضَى» ٱلَّتِي تَفُوحُ مِنْ ذَبِيحَةِ تَسْبِيحِكَ وَيَهَبُكَ رِضَاهُ.‏ (‏حز ٢٠:‏٤١‏)‏ وَعِنْدَئِذٍ سَيَغْمُرُ قَلْبَكَ فَرَحٌ مَا بَعْدَهُ فَرَحٌ.‏

‏«أَنْتَ تُبَارِكُ ٱلْأَبْرَارَ يَا يَهْوَهُ»‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ كَيْفَ يَنْظُرُ كَثِيرُونَ مِنَ ٱلنَّاسِ إِلَى خِدْمَةِ ٱللهِ؟‏ (‏ب)‏ إِلَامَ تُؤَدِّي خَسَارَةُ رِضَى ٱللهِ؟‏

١٨ كَثِيرُونَ ٱلْيَوْمَ يَصِلُونَ إِلَى نَفْسِ ٱلِٱسْتِنْتَاجِ ٱلَّذِي خَلَصَ إِلَيْهِ ٱلْبَعْضُ فِي زَمَنِ مَلَاخِي:‏ «خِدْمَةُ ٱللهِ بَاطِلَةٌ.‏ وَمَا ٱلْفَائِدَةُ مِنْ أَنَّنَا حَفِظْنَا مَا أَوْجَبَهُ؟‏».‏ (‏مل ٣:‏١٤‏)‏ فَهؤُلَاءِ ٱلْأَشْخَاصُ ٱلَّذِينَ تُسَيِّرُهُمُ ٱلرَّغَبَاتُ ٱلْمَادِّيَّةُ يَرَوْنَ تَحْقِيقَ قَصْدِ ٱللهِ أَمْرًا مُحَالًا وَشَرَائِعَهُ عَتِيقَةَ ٱلطِّرَازِ.‏ وَفِي نَظَرِهِمْ،‏ ٱلْكِرَازَةُ بِٱلْبِشَارَةِ مَضْيَعَةٌ لِلْوَقْتِ وَمَصْدَرٌ لِلِٱزْعَاجِ.‏

١٩ نَبَتَتْ هذِهِ ٱلْأَفْكَارُ فِي جَنَّةِ عَدْنٍ.‏ فَٱلشَّيْطَانُ هُوَ مَنْ أَقْنَعَ حَوَّاءَ بِٱلِٱسْتِخْفَافِ بِقِيمَةِ ٱلْحَيَاةِ ٱلرَّائِعَةِ ٱلَّتِي أَعْطَاهَا إِيَّاهَا يَهْوَهُ وَٱلِٱزْدِرَاءِ بِرِضَاهُ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ لَا يَدَّخِرُ ٱلشَّيْطَانُ وُسْعًا لِإِقْنَاعِ ٱلنَّاسِ أَنَّ فِعْلَ مَشِيئَةِ ٱللهِ لَا يُجْدِي نَفْعًا.‏ بَيْدَ أَنَّ حَوَّاءَ وَزَوْجَهَا ٱكْتَشَفَا أَنَّ خَسَارَةَ رِضَى ٱللهِ عَنَتْ خَسَارَةَ ٱلْحَيَاةِ.‏ وَكُلُّ ٱلَّذِينَ يَسِيرُونَ عَلَى مِثَالِهِمَا ٱلسَّيِّئِ سُرْعَانَ مَا يُدْرِكُونَ ٱلْحَقِيقَةَ ٱلْمُرَّةَ عَيْنَهَا.‏ —‏ تك ٣:‏١-‏٧،‏ ١٧-‏١٩‏.‏

٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ مَاذَا فَعَلَتْ أَرْمَلَةُ صَرْفَةَ،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَقْتَدِي بِمِثَالِ أَرْمَلَةِ صَرْفَةَ وَلِمَاذَا؟‏

٢٠ لَاحِظِ ٱلْفَرْقَ بَيْنَ ٱلنِّهَايَةِ ٱلْمُحْزِنَةِ لِآدَمَ وَحَوَّاءَ وَمَا أَسْفَرَتْ عَنْهُ أَحْدَاثُ ٱلرِّوَايَةِ ٱلْمَذْكُورَةِ آنِفًا عَنْ إِيلِيَّا وَأَرْمَلَةِ صَرْفَةَ.‏ فَبَعْدَمَا سَمِعَتِ ٱلْمَرْأَةُ كَلِمَاتِ إِيلِيَّا ٱلْمُشَجِّعَةَ،‏ أَعَدَّتِ ٱلْخُبْزَ وَأَعْطَتْهُ أَوَّلًا.‏ وَنَتِيجَةَ ذلِكَ،‏ بَرَّ يَهْوَهُ بِٱلْوَعْدِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ بِفَمِ إِيلِيَّا.‏ تَذْكُرُ ٱلرِّوَايَةُ:‏ «أَكَلَتْ هِيَ وَهُوَ وَبَيْتُهَا أَيَّامًا.‏ خَابِيَةُ ٱلطَّحِينِ لَمْ تُسْتَهْلَكْ،‏ وَكُوزُ ٱلزَّيْتِ لَمْ يَفْرُغْ،‏ حَسَبَ كَلِمَةِ يَهْوَهَ ٱلَّتِي تَكَلَّمَ بِهَا عَنْ يَدِ إِيلِيَّا».‏ —‏ ١ مل ١٧:‏١٥،‏ ١٦‏.‏

٢١ فَعَلَتْ أَرْمَلَةُ صَرْفَةَ أَمْرًا لَا يَفْعَلُهُ ٱلسَّوَادُ ٱلْأَعْظَمُ مِنْ بَلَايِينِ ٱلنَّاسِ ٱلْيَوْمَ.‏ فَقَدْ وَثِقَتْ بِإِلهِ ٱلْخَلَاصِ ثِقَةً مُطْلَقَةً وَهُوَ لَمْ يَخْذُلْهَا.‏ وَتُؤَكِّدُ هذِهِ ٱلرِّوَايَةُ وَغَيْرُهَا فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّ يَهْوَهَ يَسْتَأْهِلُ ثِقَتَنَا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ يشوع ٢١:‏٤٣-‏٤٥؛‏ ٢٣:‏١٤‏.‏‏)‏ كَمَا تُزَوِّدُ ٱخْتِبَارَاتُ شُهُودِ يَهْوَهَ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْعَصْرِيَّةِ دَلِيلًا إِضَافِيًّا أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَتَخَلَّى أَبَدًا عَنِ ٱلَّذِينَ يَحْظَوْنَ بِرِضَاهُ.‏ —‏ مز ٣٤:‏٦،‏ ٧،‏ ١٧-‏١٩‏.‏ *

٢٢ لِمَ مِنَ ٱلْمُلِحِّ أَنْ نَسْعَى إِلَى كَسْبِ رِضَى ٱللهِ دُونَمَا تَأْخِيرٍ؟‏

٢٢ إِنَّ يَوْمَ دَيْنُونَةِ ٱللهِ «عَلَى جَمِيعِ ٱلسَّاكِنِينَ عَلَى وَجْهِ ٱلْأَرْضِ كُلِّهَا» قَرِيبٌ عَلَى ٱلْأَبْوَابِ.‏ (‏لو ٢١:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ وَمَا مِنْ سَبِيلٍ لِلْإِفْلَاتِ مِنْهُ.‏ فَلَا ٱلثَّرْوَةُ وَلَا ٱلرَّفَاهِيَةُ تُضَاهِي بِأَيِّ شَكْلٍ مِنَ ٱلْأَشْكَالِ قِيمَةَ سَمَاعِنَا ٱلْقَاضِيَ ٱلْمُعَيَّنَ مِنَ ٱللهِ يَقُولُ:‏ «تَعَالَوْا،‏ يَا مُبَارَكِي أَبِي،‏ رِثُوا ٱلْمَلَكُوتَ ٱلْمُهَيَّأَ لَكُمْ».‏ (‏مت ٢٥:‏٣٤‏)‏ نَعَمْ،‏ ‹سَيُبَارِكُ يَهْوَهُ ٱلْأَبْرَارَ،‏ كَأَنَّهُ بِتُرْسٍ كَبِيرٍ يُحِيطُهُمْ بِٱلرِّضَى›.‏ (‏مز ٥:‏١٢‏)‏ أَفَلَيْسَ حَرِيًّا بِنَا أَنْ نَسْعَى إِلَى كَسْبِ رِضَاهُ؟‏

‏[الحاشية]‏

هَلْ تَذْكُرُونَ؟‏

‏• لِمَ يَسْتَحِقُّ يَهْوَهُ عِبَادَتَنَا مِنْ كُلِّ ٱلْقَلْبِ؟‏

‏• أَيَّةُ ذَبَائِحَ يَقْبَلُهَا يَهْوَهُ ٱلْيَوْمَ؟‏

‏• إِلَامَ تُشِيرُ عِبَارَةُ «عُجُولِ شِفَاهِنَا»،‏ وَلِمَ يَلْزَمُ أَنْ نُقَرِّبَهَا لِيَهْوَهَ؟‏

‏• لِمَ يَنْبَغِي أَنْ نَلْتَمِسَ رِضَى ٱللهِ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

أَيَّةُ مَسْأَلَةٍ مُهِمَّةٍ وُضِعَتْ أَمَامَ أُمٍّ مُعْوِزَةٍ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

مَاذَا نَسْتَفِيدُ إِذَا قَدَّمْنَا ذَبِيحَةَ تَسْبِيحٍ لِيَهْوَهَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

لَنْ يَخِيبَ أَمَلُكَ أَلْبَتَّةَ إِذَا مَا وَثِقْتَ بِيَهْوَهَ ثِقَةً حَقِيقِيَّةً