اتَّخِذ قرارات تُكرِم الله
اِتَّخِذْ قَرَارَاتٍ تُكْرِمُ ٱللهَ
«اَلنَّبِيهُ يَتَأَمَّلُ فِي خُطُوَاتِهِ». — ام ١٤:١٥.
١، ٢ (أ) مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَمُّنَا ٱلْأَوَّلُ فِي كُلِّ قَرَارٍ نَتَّخِذُهُ؟ (ب) أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنَتَأَمَّلُ فِيهَا؟
نَحْنُ نُضْطَرُّ كُلَّ يَوْمٍ إِلَى ٱتِّخَاذِ عَشَرَاتِ ٱلْقَرَارَاتِ. وَفِي حِينِ أَنَّ ٱلْعَدِيدَ مِنْهَا لَيْسَ ذَا أَهَمِّيَّةٍ كَبِيرَةٍ، يَكُونُ لِبَعْضِهَا ٱلْآخَرِ أَبْلَغُ ٱلْأَثَرِ فِي حَيَاتِنَا. وَلكِنْ فِي كُلِّ قَرَارٍ، صَغِيرًا كَانَ أَمْ كَبِيرًا، يَنْبَغِي أَنْ يَكُونَ هَمُّنَا ٱلْأَوَّلُ إِكْرَامَ ٱللهِ. — اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٠:٣١.
٢ فَهَلْ يَصْعُبُ عَلَيْكَ صُنْعُ ٱلْقَرَارَاتِ؟ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ نَتَقَدَّمَ نَحْوَ ٱلنُّضْجِ ٱلْمَسِيحِيِّ، فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ ٱلتَّمْيِيزَ بَيْنَ ٱلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ وَنَتَّخِذَ بَعْدَ ذلِكَ قَرَارًا يَعْكِسُ قَنَاعَاتِنَا، لَا قَنَاعَاتِ ٱلْآخَرِينَ. (رو ١٢:١، ٢؛ عب ٥:١٤) وَثَمَّةَ أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ أُخْرَى تَدْفَعُنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ كَيْفَ نَتَوَصَّلُ إِلَى قَرَارَاتٍ صَائِبَةٍ. فَمَا هِيَ؟ لِمَ يَصْعُبُ أَحْيَانًا ٱلتَّقْرِيرُ بِشَأْنِ مَسْأَلَةٍ مَا؟ وَأَيَّةُ خُطُوَاتٍ يَلْزَمُ أَنْ نَتَّبِعَهَا كَيْ نَتَأَكَّدَ أَنَّ قَرَارَاتِنَا تُكْرِمُ ٱللهَ؟
لِمَ عَلَيْنَا أَخْذُ ٱلْقَرَارَاتِ؟
٣ مَاذَا قَدْ يُعِيقُنَا عَنْ أَخْذِ ٱلْقَرَارَاتِ؟
٣ إِذَا كُنَّا مُتَرَدِّدِينَ فِي ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُتَعَلِّقَةِ بِمَقَايِيسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، فَقَدْ يَسْتَنْتِجُ رُفَقَاؤُنَا فِي ٱلْمَدْرَسَةِ أَوِ ٱلْعَمَلِ أَنَّنَا لَسْنَا مُقْتَنِعِينَ بِمُعْتَقَدَاتِنَا وَأَنَّ بِإِمْكَانِهِمِ ٱلتَّأْثِيرَ خر ٢٣:٢) لكِنَّ ٱلشَّخْصَ ٱلَّذِي يَعْرِفُ أَنْ يَأْخُذَ قَرَارًا يُكْرِمُ ٱللهَ لَنْ يَسْمَحَ لِلْخَوْفِ أَوِ ٱلرَّغْبَةِ فِي نَيْلِ ٱسْتِحْسَانِ ٱلْآخَرِينَ أَنْ يَجْعَلَهُ يَتَصَرَّفُ بِمَا يُنَافِي ضَمِيرَهُ ٱلْمُدَرَّبَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ. — رو ١٣:٥.
عَلَيْنَا بِسُهُولَةٍ. وَهكَذَا، حِينَ يَكْذِبُونَ وَيَحْتَالُونَ وَيَسْرِقُونَ، يُحَاوِلُونَ إِقْنَاعَنَا أَنْ ‹نَتْبَعَ ٱلْكَثِيرِينَ› بِٱلِٱنْضِمَامِ إِلَيْهِمْ أَوْ عَلَى ٱلْأَقَلِّ ٱلتَّسَتُّرِ عَلَيْهِمْ. (٤ لِمَ قَدْ يَرْغَبُ ٱلْآخَرُونَ فِي ٱلتَّقْرِيرِ نِيَابَةً عَنَّا؟
٤ لَيْسَ كُلُّ مَنْ يَرْغَبُ فِي ٱلتَّقْرِيرِ نِيَابَةً عَنَّا يَقْصِدُ إِيذَاءَنَا. فَبَعْضُ أَصْدِقَائِنَا قَدْ يُصِرُّونَ بِكُلِّ نِيَّةٍ صَافِيَةٍ أَنْ نَتْبَعَ نَصِيحَتَهُمْ. أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّ أَقْرِبَاءَنَا ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَنَا بِإِخْلَاصٍ وَيَهْتَمُّونَ بِخَيْرِنَا قَدْ يَشْعُرُونَ، حَتَّى بَعْدَ أَنْ نُغَادِرَ بَيْتَ وَالِدَيْنَا، أَنَّ مِنْ وَاجِبِهِمْ مُوَاصَلَةَ ٱلتَّدَخُّلِ فِي ٱلْقَرَارَاتِ ٱلْمُهِمَّةِ ٱلَّتِي نُوَاجِهُهَا. فَكِّرْ مَثَلًا فِي قَضِيَّةِ ٱلْعِلَاجِ ٱلطِّبِّيِّ. نَحْنُ نَرْفُضُ رَفْضًا قَاطِعًا ٱلدَّمَ كَعِلَاجٍ لِأَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يَدِينُ بِوُضُوحٍ إِسَاءَةَ ٱسْتِعْمَالِهِ. (اع ١٥:٢٨، ٢٩) وَلكِنْ مَاذَا لَوْ وَاجَهْنَا مَسَائِلَ صِحِّيَّةً أُخْرَى لَا نَجِدُ إِرْشَادًا مُحَدَّدًا بِشَأْنِهَا؟ فِي هذِهِ ٱلْحَالِ، عَلَيْنَا ٱتِّخَاذُ قَرَارَاتِنَا ٱلْخَاصَّةِ حَوْلَ قُبُولِ أَوْ رَفْضِ ٱلْعِلَاجَاتِ ٱلْمُتَاحَةِ لَنَا. * فَرَغْمَ أَنَّ أَحِبَّاءَنَا قَدْ يُحَاوِلُونَ أَنْ يَفْرِضُوا عَلَيْنَا آرَاءَهُمْ، عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّ ٱلْمُنْتَذِرِ وَٱلْمُعْتَمِدِ أَنْ «يَحْمِلَ حِمْلَهُ ٱلْخَاصَّ» مِنَ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ عِنْدَمَا يُقَرِّرُ فِي هذِهِ ٱلْمَسَائِلِ. (غل ٦:٤، ٥) فَهَمُّنَا ٱلْأَوَّلُ هُوَ ٱلْمُحَافَظَةُ عَلَى ضَمِيرٍ صَالِحٍ أَمَامَ ٱللهِ، لَا ٱلنَّاسِ. — ١ تي ١:٥.
٥ كَيْفَ نَتَفَادَى أَنْ تَتَحَطَّمَ بِنَا سَفِينَةُ ٱلْإِيمَانِ؟
٥ قَدْ يُؤَدِّي بِنَا ٱلتَّرَدُّدُ إِلَى مُوَاجَهَةِ خَطَرٍ كَبِيرٍ. كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ أَنَّ ٱلْمُتَرَدِّدَ «مُتَقَلِّبٌ فِي جَمِيعِ طُرُقِهِ». (يع ١:٨) فَمِثْلُ هذَا تَتَقَاذَفُهُ آرَاءُ ٱلنَّاسِ ٱلْمُتَغَيِّرَةُ كَشَخْصٍ فِي قَارِبٍ دُونَ مِجْذَافٍ يَهِيمُ وَسَطَ بَحْرٍ هَائِجٍ. وَمَا أَسْهَلَ أَنْ تَتَحَطَّمَ بِهِ سَفِينَةُ ٱلْإِيمَانِ وَيَلُومَ ٱلْآخَرِينَ عَلَى وَضْعِهِ ٱلْمُزْرِي! (١ تي ١:١٩) فَكَيْفَ نَتَفَادَى هذِهِ ٱلْعَاقِبَةَ؟ يَنْبَغِي أَنْ نَكُونَ «مُوَطَّدِينَ فِي ٱلْإِيمَانِ». (اِقْرَأْ كولوسي ٢:٦، ٧.) وَلِهذِهِ ٱلْغَايَةِ، يَجِبُ أَنْ نَتَعَلَّمَ ٱلتَّوَصُّلَ إِلَى قَرَارَاتٍ تَعْكِسُ إِيمَانَنَا بِكَلِمَةِ ٱللهِ ٱلْمُوحَى بِهَا. (٢ تي ٣:١٤-١٧) وَلكِنْ مَاذَا قَدْ يَحُولُ دُونَ ٱتِّخَاذِنَا قَرَارَاتٍ صَائِبَةً؟
لِمَ يَصْعُبُ ٱتِّخَاذُ ٱلْقَرَارَاتِ؟
٦ كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْخَوْفِ أَنْ يُؤَثِّرَ فِينَا؟
٦ إِنَّ ٱلْخَوْفَ مِنِ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ خَاطِئَةٍ، ٱلْفَشَلِ فِي تَنْفِيذِهَا، أَوِ ٱلظُّهُورِ أَغْبِيَاءَ فِي عُيُونِ ٱلْآخَرِينَ يُمْكِنُ أَنْ تَشُلَّنَا. وَهذِهِ ٱلْمَخَاوِفُ طَبِيعِيَّةٌ. فَلَا أَحَدَ يَرْغَبُ فِي صُنْعِ قَرَارٍ خَاطِئٍ يَجْلُبُ ٱلْمَتَاعِبَ وَرُبَّمَا ٱلْعَارَ. لكِنَّ مَحَبَّةَ ٱللهِ وَكَلِمَتِهِ تُسَاعِدُنَا عَلَى تَخْفِيفِ وَطْأَةِ مَخَاوِفِنَا. وَكَيْفَ ذلِكَ؟ إِنَّ مَحَبَّةَ ٱللهِ تَدْفَعُنَا أَنْ نَسْتَرْشِدَ دَائِمًا بِكَلِمَتِهِ وَٱلْمَطْبُوعَاتِ ٱلْمُؤَسَّسَةِ عَلَيْهَا قَبْلَ أَنْ نَقُومَ بِقَرَارَاتٍ مُهِمَّةٍ. وَبِذلِكَ نُقَلِّلُ كَثِيرًا مِنِ ٱرْتِكَابِ ٱلْأَخْطَاءِ، إِذْ إِنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُعْطِي «قَلِيلِي ٱلْخِبْرَةِ نَبَاهَةً، وَٱلشَّابَّ مَعْرِفَةً وَمَقْدِرَةً تَفْكِيرِيَّةً». — ام ١:٤.
٧ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ دَاوُدَ؟
٧ وَهَلْ تَكُونُ قَرَارَاتُنَا صَائِبَةً دَائِمًا؟ كَلَّا، فَجَمِيعُنَا نَرْتَكِبُ ٱلْأَخْطَاءَ. (رو ٣:٢٣) مَثَلًا، كَانَ ٱلْمَلِكُ دَاوُدُ رَجُلًا حَكِيمًا وَأَمِينًا. غَيْرَ أَنَّ بَعْضَ قَرَارَاتِهِ سَبَّبَتِ ٱلشَّقَاءَ لَهُ وَلِلْآخَرِينَ. (٢ صم ١٢:٩-١٢) وَمَعَ ذلِكَ، لَمْ يَسْمَحْ لِأَخْطَائِهِ هذِهِ أَنْ تُعِيقَهُ عَنِ ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ تُرْضِي ٱللهَ. (١ مل ١٥:٤، ٥) عَلَى غِرَارِ دَاوُدَ، لَنْ نَتَرَدَّدَ فِي ٱتِّخَاذِ ٱلْقَرَارَاتِ رَغْمَ أَخْطَائِنَا ٱلْمَاضِيَةِ إِذَا تَذَكَّرْنَا أَنَّ يَهْوَهَ يَتَغَاضَى عَنْ ذُنُوبِنَا وَيَغْفِرُ آثَامَنَا. فَهُوَ سَيَسْتَمِرُّ فِي دَعْمِ ٱلَّذِينَ يُحِبُّونَهُ وَيُطِيعُونَهُ. — مز ٥١:١-٤، ٧-١٠.
٨ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِمَّا قَالَهُ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ عَنِ ٱلزَّوَاجِ؟
٨ وَكَيْفَ نُخَفِّفُ ٱلْخَوْفَ مِنَ ٱلْفَشَلِ ٱلَّذِي يُسَاوِرُنَا عِنْدَ صُنْعِ ٱلْقَرَارَاتِ؟ حِينَ نُدْرِكُ أَنَّ هُنَالِكَ خِيَارَاتٍ عَدِيدَةً صَائِبَةً. تَأَمَّلْ فِي مَا قَالَهُ بُولُسُ عَنِ ٱلزَّوَاجِ. كَتَبَ بِٱلْوَحْيِ: «إِذَا كَانَ أَحَدٌ يَظُنُّ أَنَّهُ يَتَصَرَّفُ تَصَرُّفًا غَيْرَ لَائِقٍ مِنْ جِهَةِ بَتُولِيَّتِهِ، إِذَا تَجَاوَزَ رَيْعَانَ ٱلشَّبَابِ، وَأَنَّهُ لَا بُدَّ أَنْ يَتَزَوَّجَ، فَلْيَفْعَلْ مَا يُرِيدُ. إِنَّهُ لَا يُخْطِئُ. فَلْيَتَزَوَّجْ مِثْلُ هٰؤُلَاءِ. وَلٰكِنْ مَنْ كَانَ رَاسِخًا فِي قَلْبِهِ، وَلَيْسَ لَهُ ٱضْطِرَارٌ، بَلْ لَهُ سُلْطَةٌ عَلَى إِرَادَتِهِ وَقَدِ ٱتَّخَذَ هٰذَا ٱلْقَرَارَ فِي قَلْبِهِ، أَنْ يَحْفَظَ بَتُولِيَّتَهُ، فَحَسَنًا يَفْعَلُ». (١ كو ٧:٣٦-٣٨) فَرَغْمَ أَنَّ بُولُسَ أَوْصَى بِٱلْعُزُوبَةِ بِصِفَتِهَا ٱلْمَسْلَكَ ٱلْأَفْضَلَ، لَمْ يَكُنْ هذَا ٱلْخِيَارُ هُوَ ٱلْقَرَارَ ٱلصَّائِبَ ٱلْوَحِيدَ.
٩ هَلْ يَنْبَغِي أَنْ نَهْتَمَّ بِنَظْرَةِ ٱلْآخَرِينَ إِلَى قَرَارَاتِنَا؟ أَوْضِحُوا.
٩ وَهَلْ يَنْبَغِي أَنْ نَهْتَمَّ بِنَظْرَةِ ٱلْآخَرِينَ إِلَى قَرَارَاتِنَا؟ إِلَى حَدٍّ مَا. لَاحِظْ مَا ذَكَرَهُ بُولُسُ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِأَكْلِ أَطْعِمَةٍ رُبَّمَا ذُبِحَتْ لِلْأَصْنَامِ. فَقَدْ أَوْضَحَ أَنَّ قَرَارَ ٱلْمَرْءِ بِأَنْ يَتَنَاوَلَ مِنْهَا لَيْسَ خَاطِئًا بِحَدِّ ذَاتِهِ، إِلَّا أَنَّهُ رُبَّمَا يُؤْذِي شَخْصًا ضَعِيفَ ٱلضَّمِيرِ. فَعَلَامَ صَمَّمَ بُولُسُ؟ قَالَ: «إِذَا كَانَ طَعَامٌ يُعْثِرُ أَخِي، فَلَنْ آكُلَ لَحْمًا أَبَدًا، لِئَلَّا أُعْثِرَ أَخِي». (١ كو ٨:٤-١٣) نَحْنُ أَيْضًا، عَلَيْنَا أَنْ نَأْخُذَ بِعَيْنِ ٱلِٱعْتِبَارِ كَيْفَ تُؤَثِّرُ قَرَارَاتُنَا فِي ضَمَائِرِ ٱلْآخَرِينَ. وَلكِنْ بِٱلطَّبْعِ، يَلْزَمُ أَنْ يَكُونَ هَمُّنَا ٱلرَّئِيسِيُّ كَيْفَ يُؤَثِّرُ خِيَارُنَا عَلَى صَدَاقَتِنَا مَعَ يَهْوَهَ. (اِقْرَأْ روما ١٤:١-٤.) فَأَيَّةُ مَبَادِئَ مِنَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى قَرَارَاتٍ تُكرِمُ ٱللهَ؟
سِتُّ خُطُوَاتٍ تُسَاعِدُ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ صَائِبَةٍ
١٠، ١١ (أ) كَيْفَ نَتَجَنَّبُ ٱلِٱجْتِرَاءَ فِي ٱلْعَائِلَةِ؟ (ب) مَاذَا يَجِبُ أَنْ يَتَذَكَّرَ ٱلشُّيُوخُ عِنْدَ ٱتِّخَاذِهِمْ قَرَارَاتٍ تُؤَثِّرُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟
١٠ تَجَنَّبِ ٱلِٱجْتِرَاءَ. قَبْلَ أَنْ نُقَرِّرَ فِي مَسْأَلَةٍ مَا، عَلَيْنَا أَنْ نَسْأَلَ أَنْفُسَنَا: ‹هَلْ يَعُودُ أَخْذُ ٱلْقَرَارِ إِلَيَّ؟›. كَتَبَ ٱلْمَلِكُ سُلَيْمَانُ: «يَأْتِي ٱلِٱجْتِرَاءُ فَيَأْتِي ٱلْهَوَانُ. أَمَّا ٱلْحِكْمَةُ فَمَعَ ٱلْمُحْتَشِمِينَ». — ام ١١:٢.
١١ قَدْ يَمْنَحُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ فُرْصَةَ ٱلْقِيَامِ بِبَعْضِ ٱلْقَرَارَاتِ. وَلكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ يَفْتَرِضَ ٱلْأَوْلَادُ أَنَّ ذلِكَ مِنْ حَقِّهِمْ. (كو ٣:٢٠) وَرَغْمَ أَنَّ ٱلزَّوْجَاتِ وَٱلْأُمَّهَاتِ لَدَيْهِنَّ مِقْدَارٌ مِنَ ٱلسُّلْطَةِ فِي ٱلْعَائِلَةِ، يَحْسُنُ بِهِنَّ أَنْ يَعْتَرِفْنَ بِرِئَاسَةِ أَزْوَاجِهِنَّ. (ام ١:٨؛ ٣١:١٠-١٨؛ اف ٥:٢٣) بِشَكْلٍ مُمَاثِلٍ، يَنْبَغِي لِلْأَزْوَاجِ ٱلِٱعْتِرَافُ أَنَّ سُلْطَتَهُمْ مَحْدُودَةٌ وَأَنَّهُمْ خَاضِعُونَ لِلْمَسِيحِ. (١ كو ١١:٣) وَصَحِيحٌ أَنَّ ٱلشُّيُوخَ يَتَّخِذُونَ قَرَارَاتٍ تُؤَثِّرُ فِي ٱلْجَمَاعَةِ، إِلَّا أَنَّهُمْ ‹لَا يَتَجَاوَزُونَ مَا هُوَ مَكْتُوبٌ› فِي كَلِمَةِ ٱللهِ. (١ كو ٤:٦) كَمَا أَنَّهُمْ يَتْبَعُونَ بِدِقَّةٍ ٱلْإِرْشَادَ ٱلْمُعْطَى مِنَ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ. (مت ٢٤:٤٥-٤٧) وَإِذَا تَحَلَّيْنَا بِٱلِٱحْتِشَامِ وَٱتَّخَذْنَا ٱلْقَرَارَاتِ عِنْدَمَا يَحِقُّ لَنَا فَقَطْ، نُجَنِّبُ أَنْفُسَنَا وَٱلْآخَرِينَ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلْقَلَقِ وَٱلْحُزْنِ.
١٢ (أ) لِمَ يَجِبُ ٱلْقِيَامُ بِٱلْبَحْثِ وَٱلتَّحْلِيلِ قَبْلَ ٱتِّخَاذِ قَرَارٍ مَا؟ (ب) أَوْضِحُوا كَيْفَ نَقُومُ بِٱلْبَحْثِ وَٱلتَّحْلِيلِ.
١٢ قُمْ بِٱلْبَحْثِ وَحَلِّلِ ٱلْوَضْعَ. كَتَبَ سُلَيْمَانُ: «خُطَطُ ٱلْمُجْتَهِدِ تَؤُولُ إِلَى ٱلْمَنْفَعَةِ، وَكُلُّ عَجُولٍ يَؤُولُ أَمْرُهُ إِلَى ٱلْعَوَزِ». (ام ٢١:٥) مَثَلًا، هَلْ تُفَكِّرُ فِي عَرْضِ عَمَلٍ قُدِّمَ لَكَ؟ لَا تَدَعِ ٱلْعَوَاطِفَ تَتَحَكَّمُ فِيكَ. بَلِ ٱجْمَعْ كُلَّ ٱلْوَقَائِعِ ٱللَّازِمَةِ، ٱطْلُبِ ٱلْمَشُورَةَ مِنْ ذَوِي ٱلْخِبْرَةِ، وَحَدِّدْ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ذَاتَ ٱلْعَلَاقَةِ. (ام ٢٠:١٨) وَلِتُنَظِّمَ بَحْثَكَ، أَعْدِدْ قَائِمَتَيْنِ مُفَصَّلَتَيْنِ بِٱلْحَسَنَاتِ وَٱلسَّيِّئَاتِ. وَقَبْلَ أَنْ تُقَرِّرَ فِي ٱلْأَمْرِ، ‹ٱحْسُبِ ٱلنَّفَقَةَ›. (لو ١٤:٢٨) فَكِّرْ فِي تَأْثِيرِ قَرَارِكَ لَيْسَ عَلَى وَضْعِكَ ٱلْمَادِّيِّ فَقَطْ، بَلْ أَيْضًا عَلَى خَيْرِكَ ٱلرُّوحِيِّ. صَحِيحٌ أَنَّ كُلَّ ذلِكَ يَتَطَلَّبُ مِنْكَ ٱلْوَقْتَ وَٱلْجُهْدَ، لكِنَّهُ يُجَنِّبُكَ ٱلْعَجَلَةَ فِي ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ تُؤَدِّي بِكَ إِلَى مَشَاكِلَ أَنْتَ بِغِنًى عَنْهَا.
١٣ (أ) مَاذَا تُؤَكِّدُ لَنَا يَعْقُوب ١:٥؟ (ب) كَيْفَ تُسَاعِدُنَا ٱلصَّلَاةُ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ؟
١٣ صَلِّ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ. لَنْ تَجْلُبَ قَرَارَاتُنَا ٱلْإِكْرَامَ لِلهِ إِلَّا إِذَا طَلَبْنَا مِنْهُ ٱلْمُسَاعَدَةَ. كَتَبَ ٱلتِّلْمِيذُ يَعْقُوبُ: «إِنْ كَانَ أَحَدٌ مِنْكُمْ تَنْقُصُهُ حِكْمَةٌ، فَلْيُدَاوِمْ عَلَى ٱلطَّلَبِ مِنَ ٱللهِ، لِأَنَّهُ يُعْطِي ٱلْجَمِيعَ بِكَرَمٍ وَلَا يُعَيِّرُ، فَسَيُعْطَى لَهُ». (يع ١:٥) فَمَا مِنْ شَيْءٍ مُخْجِلٍ فِي ٱلِٱعْتِرَافِ أَنَّنَا نَحْتَاجُ إِلَى حِكْمَةِ ٱللهِ كَيْ نَتَمَكَّنَ مِنْ صُنْعِ ٱلْقَرَارَاتِ. (ام ٣:٥، ٦) فَٱلِٱتِّكَالُ عَلَى فَهْمِنَا قَدْ يُضَلِّلُنَا بِسُهُولَةٍ. أَمَّا إِذَا صَلَّيْنَا طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ وَبَحَثْنَا بِجِدٍّ عَنِ ٱلْمَبَادِئِ فِي كَلِمَةِ ٱللهِ، فَنَحْنُ نَسْمَحُ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى تَمْيِيزِ ٱلدَّوَافِعِ ٱلْحَقِيقِيَّةِ وَرَاءَ ٱتِّخَاذِنَا قَرَارًا مُعَيَّنًا. — عب ٤:١٢؛ اِقْرَأْ يعقوب ١:٢٢-٢٥.
١٤ لِمَاذَا عَلَيْنَا أَنْ نَتَجَنَّبَ ٱلْمُمَاطَلَةَ؟
١٤ اِتَّخِذْ قَرَارَكَ. لَا تَتَسَرَّعْ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِهذِهِ ٱلْخُطْوَةِ قَبْلَ أَنْ تُجْرِيَ ٱلْبَحْثَ ٱللَّازِمَ وَتُصَلِّيَ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ. فَٱلشَّخْصُ ٱلْحَكِيمُ «يَتَأَمَّلُ فِي خُطُوَاتِهِ» بِتَرَوٍّ. (ام ١٤:١٥) لكِنَّ ٱلتَّرَوِّيَ لَا يَعْنِي ٱلْمُمَاطَلَةَ. فَٱلْمُمَاطِلُ قَدْ يَخْتَلِقُ أَعْذَارًا وَاهِيَةً كَيْ لَا يَتَّخِذَ قَرَارَهُ. (ام ٢٢:١٣) بَيْدَ أَنَّ ٱلْمُمَاطَلَةَ بِحَدِّ ذَاتِهَا هِيَ قَرَارٌ بِأَنْ يَدَعَ ٱلْآخَرِينَ يَتَحَكَّمُونَ فِي حَيَاتِهِ.
١٥، ١٦ مَاذَا يَتَطَلَّبُ تَنْفِيذُ ٱلْقَرَارَاتِ؟
١٥ نَفِّذْ قَرَارَكَ. إِنَّ ٱلْجُهْدَ ٱلَّذِي نَبْذُلُهُ لِلتَّوَصُّلِ إِلَى قَرَارٍ صَائِبٍ قَدْ يَذْهَبُ هَبَاءً إِذَا لَمْ نَعْمَلْ عَلَى تَنْفِيذِهِ بِكُلِّ عَزْمٍ وَإِصْرَارٍ. كَتَبَ سُلَيْمَانُ: «كُلُّ مَا تَجِدُهُ يَدُكَ لِتَفْعَلَهُ، فَٱفْعَلْهُ بِمَا لَكَ مِنْ قُوَّةٍ». (جا ٩:١٠) وَكَيْ نَنْجَحَ، يَنْبَغِي أَنْ نُحَدِّدَ ٱلْأُمُورَ ٱللَّازِمَةَ لِتَنْفِيذِ قَرَارِنَا. مَثَلًا، قَدْ يُقَرِّرُ نَاشِرٌ فِي ٱلْجَمَاعَةِ أَنْ يَنْخَرِطَ فِي خِدْمَةِ ٱلْفَتْحِ. فَهَلْ يَنْجَحُ فِي تَحْقِيقِ هَدَفِهِ؟ سَيَتَمَكَّنُ مِنْ ذلِكَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ إِذَا لَمْ يَسْمَحْ لِلْعَمَلِ ٱلدُّنْيَوِيِّ وَٱلِٱسْتِجْمَامِ بِأَنْ يَسْتَنْزِفَا طَاقَتَهُ وَيَسْلُبَاهُ ٱلْوَقْتَ ٱللَّازِمَ لِإِتْمَامِ خِدْمَتِهِ.
١٦ حَتَّى لَوِ ٱتَّخَذْنَا أَفْضَلَ ٱلْقَرَارَاتِ فَلَا يَعْنِي ذلِكَ أَنَّهُ سَيَسْهُلُ عَلَيْنَا تَنْفِيذُهَا. وَلِمَاذَا؟ لِأَنَّ ‹ٱلْعَالَمَ كُلَّهُ هُوَ تَحْتَ سُلْطَةِ ٱلشِّرِّيرِ›. (١ يو ٥:١٩) فَعَلَيْنَا أَنْ نُصَارِعَ ضِدَّ «وُلَاةِ ٱلْعَالَمِ عَلَى هٰذِهِ ٱلظُّلْمَةِ، ضِدَّ ٱلْقُوَى ٱلرُّوحِيَّةِ ٱلشِّرِّيرَةِ فِي ٱلْأَمَاكِنِ ٱلسَّمَاوِيَّةِ». (اف ٦:١٢) وَقَدْ أَشَارَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ وَٱلتِّلْمِيذُ يَهُوذَا كِلَاهُمَا أَنَّ ٱلَّذِينَ يُقَرِّرُونَ إِكْرَامَ ٱللهِ يَجِبُ عَلَيْهِمْ أَنْ يُجَاهِدُوا. — ١ تي ٦:١٢؛ يه ٣.
١٧ مَاذَا يَتَوَقَّعُ يَهْوَهُ مِنَّا فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلْقَرَارَاتِ ٱلَّتِي نَتَّخِذُهَا؟
١٧ أَعِدِ ٱلنَّظَرَ فِي قَرَارِكَ وَأَجْرِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ ٱللَّازِمَةَ. لَا تَسِيرُ كُلُّ ٱلْقَرَارَاتِ كَمَا خَطَّطْنَا تَمَامًا لِأَنَّ «ٱلْوَقْتَ وَٱلْحَوَادِثَ غَيْرَ ٱلْمُتَوَقَّعَةِ» تُصِيبُنَا كَافَّةً. (جا ٩:١١) مَعَ ذلِكَ، يَتَوَقَّعُ مِنَّا يَهْوَهُ أَنْ نَلْتَصِقَ بِقَرَارَاتِنَا رَغْمَ ٱلْمِحَنِ. مَثَلًا، إِنَّ ٱلِٱنْتِذَارَ لِيَهْوَهَ أَوِ ٱلْقِيَامَ بِنَذْرِ ٱلزَّوَاجِ قَرَارٌ لَا رُجُوعَ عَنْهُ. فَيَهْوَهُ يَتَوَقَّعُ مِنَّا أَنْ نَعِيشَ بِمُوجَبِ قَرَارَاتٍ كَهذِهِ. (اِقْرَأْ مزمور ١٥:١، ٢، ٤.) لكِنَّ مُعْظَمَ ٱلْقَرَارَاتِ أَقَلُّ أَهَمِّيَّةً. وَٱلشَّخْصُ ٱلْحَكِيمُ يُعِيدُ ٱلنَّظَرَ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ فِي قَرَارِهِ. وَلَا يَسْمَحُ لِلْكِبْرِيَاءِ أَوِ ٱلْعِنَادِ أَنْ يَحُولَا دُونَ تَعْدِيلِهِ أَوِ ٱلتَّرَاجُعِ عَنْهُ. (ام ١٦:١٨) فَهَمُّهُ ٱلْأَوَّلُ هُوَ إِكْرَامُ ٱللهِ فِي كُلِّ مَسْلَكِ حَيَاتِهِ.
دَرِّبِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى صُنْعِ قَرَارَاتٍ تُكْرِمُ ٱللهَ
١٨ كَيْفَ يُدَرِّبُ ٱلْوَالِدُونَ أَوْلَادَهُمْ لِيَتَّخِذُوا قَرَارَاتٍ صَائِبَةً؟
١٨ يُمْكِنُ أَنْ يَلْعَبَ ٱلْوَالِدُونَ دَوْرًا كَبِيرًا فِي مُسَاعَدَةِ أَوْلَادِهِمْ أَنْ يَتَعَلَّمُوا كَيْفَ يَتَّخِذُونَ قَرَارَاتٍ تُكْرِمُ ٱللهَ. وَرَسْمُ ٱلْمِثَالِ أَمَامَهُمْ هُوَ ٱلطَّرِيقَةُ ٱلْفُضْلَى لِتَعْلِيمِهِمْ. (لو ٦:٤٠) فَبِمَقْدُورِهِمْ أَنْ يُوضِحُوا لِأَوْلَادِهِمْ أَيَّةَ خُطُوَاتٍ ٱتَّخَذُوهَا هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ كَيْ يَصِلُوا إِلَى قَرَارٍ مُعَيَّنٍ. وَقَدْ يَسْمَحُونَ لَهُمْ أَيْضًا أَنْ يَصْنَعُوا بَعْضَ ٱلْقَرَارَاتِ وَيَمْدَحُونَهُمْ عَلَيْهَا حِينَ يَحْصُدُونَ ٱلنَّتَائِجَ ٱلْمَرْجُوَّةَ. وَلكِنْ مَاذَا لَوْ كَانَ قَرَارُ ٱلْوَلَدِ خَاطِئًا؟ يَمِيلُ ٱلْوَالِدُونَ عَادَةً إِلَى حِمَايَةِ ٱلْوَلَدِ مِنَ ٱلْعَوَاقِبِ، لكِنَّ فِعْلَهُمْ ذلِكَ لَا يَكُونُ دَائِمًا لِمَصْلَحَتِهِ. لِنَفْتَرِضْ مَثَلًا أَنَّ أَبَوَيْنِ سَمَحَا لِوَلَدِهِمَا بِٱلْحُصُولِ عَلَى رُخْصَةِ قِيَادَةٍ. فَخَالَفَ هذَا ٱلْوَلَدُ أَحَدَ قَوَانِينِ ٱلسَّيْرِ وَفُرِضَتْ عَلَيْهِ غَرَامَةٌ مَالِيَّةٌ. صَحِيحٌ أَنَّ بِإِمْكَانِ وَالِدَيْهِ تَسْدِيدَهَا، وَلكِنْ إِذَا طَلَبَا مِنْهُ أَنْ يَعْمَلَ كَيْ يُوفِيَ ٱلْمَبْلَغَ ٱلْمُتَوَجِّبَ عَلَيْهِ، يَتَعَلَّمُ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ أَنْ يَكُونَ مَسْؤُولًا عَنْ تَصَرُّفَاتِهِ. — رو ١٣:٤.
١٩ مَاذَا يَجِبُ أَنْ نُعَلِّمَ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ، وَكَيْفَ؟
١٩ أَوْصَى يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يُعَلِّمُوا ٱلْآخَرِينَ. (مت ٢٨:٢٠) وَأَحَدُ أَهَّمِّ ٱلدُّرُوسِ ٱلَّتِي يُمْكِنُ أَنْ نُعَلِّمَهَا لِتَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ هُوَ كَيْفِيَّةُ ٱلتَّوَصُّلِ إِلَى قَرَارَاتٍ سَلِيمَةٍ. وَلِنَنْجَحَ فِي ذلِكَ، يَنْبَغِي أَنْ نُقَاوِمَ ٱلرَّغْبَةَ أَنْ نُمْلِيَ عَلَيْهِمْ كَيْفَ يَتَصَرَّفُونَ. فَمِنَ ٱلْأَفْضَلِ أَنْ نُعَلِّمَهُمْ كَيْفَ يُحَلِّلُونَ مَبَادِئَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِحَيْثُ يُقَرِّرُونَ هُمْ بِأَنْفُسِهِمْ مَا يَلْزَمُ فِعْلُهُ. فَبِحَسَبِ كَلِمَةِ ٱللهِ، «كُلُّ وَاحِدٍ مِنَّا سَيُؤَدِّي حِسَابًا عَنْ نَفْسِهِ لِلهِ». (رو ١٤:١٢) حَقًّا، لَدَيْنَا جَمِيعًا أَسْبَابٌ وَجِيهَةٌ لِٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ تُكْرِمُ ٱللهَ.
[الحاشية]
^ الفقرة 4 مِنْ أَجْلِ مُنَاقَشَةٍ حَوْلَ هذَا ٱلْمَوْضُوعِ، ٱنْظُرِ ٱلْمُلْحَقَ بِعُنْوَانِ «هَلْ أَقْبَلُ ٱلْأَجْزَاءَ ٱلصَّغِيرَةَ ٱلْمَأْخُوذَةَ مِنَ ٱلدَّمِ وَٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱلطِّبِّيَّةَ ٱلَّتِي تَشْمُلُ ٱسْتِخْدَامَ دَمِي ٱلْخَاصِّ؟» ٱلصَّادِرَ فِي خِدْمَتُنَا لِلْمَلَكُوتِ عَدَدِ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبَر) ٢٠٠٦، ٱلصَّفَحَاتِ ٣-٦.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• لِمَ عَلَيْنَا أَنْ نَتَعَلَّمَ صُنْعَ ٱلْقَرَارَاتِ؟
• كَيْفَ يُمْكِنُ لِلْخَوْفِ أَنْ يُؤَثِّرَ عَلَيْنَا، وَكَيْفَ نَتَخَطَّى مَخَاوِفَنَا؟
• مَا هِيَ ٱلْخُطُوَاتُ ٱلسِّتُّ ٱلَّتِي تُسَاعِدُنَا عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ تُكْرِمُ ٱللهَ؟
[اسئلة الدرس]
[الاطار/الصورة في الصفحة ١٦]
سِتُّ خُطُوَاتٍ تُسَاعِدُ عَلَى ٱتِّخَاذِ قَرَارَاتٍ صَائِبَةٍ
١ تَجَنَّبِ ٱلِٱجْتِرَاءَ
٢ قُمْ بِٱلْبَحْثِ وَحَلِّلِ ٱلْوَضْعَ
٣ صَلِّ طَلَبًا لِلْحِكْمَةِ
٤ اِتَّخِذْ قَرَارَكَ
٥ نَفِّذْ قَرَارَكَ
٦ أَعِدِ ٱلنَّظَرَ وَأَجْرِ ٱلتَّعْدِيلَاتِ
[الصورة في الصفحة ١٥]
اَلْمُتَرَدِّدُ هُوَ كَشَخْصٍ فِي قَارِبٍ دُونَ مِجْذَافٍ يَهِيمُ وَسَطَ بَحْرٍ هَائِجٍ