الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تسمح لروح الله ان يهديك؟‏

هل تسمح لروح الله ان يهديك؟‏

هَلْ تَسْمَحُ لِرُوحِ ٱللهِ أَنْ يَهْدِيَكَ؟‏

‏«رُوحُكَ صَالِحٌ،‏ فَلْيَهْدِنِي فِي أَرْضِ ٱلِٱسْتِقَامَةِ».‏ —‏ مز ١٤٣:‏١٠‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ اُذْكُرُوا مُنَاسَبَاتٍ يَتَجَلَّى فِيهَا عَمَلُ رُوحِ يَهْوَهَ لِمَصْلَحَةِ خُدَّامِهِ.‏ (‏ب)‏ هَلْ يَعْمَلُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِي ٱلْمُنَاسَبَاتِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ فَقَطْ؟‏ أَوْضِحُوا.‏

مَاذَا يَتَبَادَرُ إِلَى ذِهْنِكَ حِينَ تُفَكِّرُ فِي عَمَلِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ؟‏ قَدْ تَتَخَيَّلُ أَعْمَالَ جِدْعُونَ وَشَمْشُونَ ٱلْجَبَّارَةَ.‏ (‏قض ٦:‏٣٣،‏ ٣٤؛‏ ١٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ أَوْ رُبَّمَا تَخْطُرُ عَلَى بَالِكَ جُرْأَةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأَوَّلِينَ أَوِ ٱلسَّكِينَةُ ٱلَّتِي شَعَرَ بِهَا إِسْتِفَانُوسُ وَهُوَ يَقِفُ أَمَامَ ٱلسَّنْهَدْرِيمِ.‏ (‏اع ٤:‏٣١؛‏ ٦:‏١٥‏)‏ أَوْ لَعَلَّكَ تُفَكِّرُ فِي ٱلْفَرَحِ ٱلَّذِي يَعُمُّ مَحَافِلَنَا ٱلْأُمَمِيَّةَ،‏ ٱسْتِقَامَةِ إِخْوَتِنَا ٱلْمَسْجُونِينَ بِسَبَبِ حِيَادِهِمْ،‏ وَٱلنُّمُوِّ ٱلْمُذْهِلِ ٱلَّذِي يَشْهَدُهُ ٱلْعَمَلُ ٱلْكِرَازِيُّ.‏ فِعْلًا،‏ إِنَّ كُلَّ هذِهِ ٱلْأَمْثِلَةِ لَدَلَالَةٌ وَاضِحَةٌ عَلَى عَمَلِ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏

٢ وَلكِنْ هَلْ يَعْمَلُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ فِي ٱلْمُنَاسَبَاتِ ٱلْخُصُوصِيَّةِ أَوِ ٱلظُّرُوفِ ٱلْقَاهِرَةِ فَقَطْ؟‏ كَلَّا.‏ فَكَلِمَةُ ٱللهِ تَقُولُ إِنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ‹يَسِيرُونَ بِٱلرُّوحِ›،‏ ‹يَنْقَادُونَ بِٱلرُّوحِ› وَ ‹يَعِيشُونَ بِٱلرُّوحِ›.‏ (‏غل ٥:‏١٦،‏ ١٨،‏ ٢٥‏)‏ وَهذِهِ ٱلْعِبَارَاتُ تُشِيرُ إِلَى أَنَّ ٱلرُّوحَ يُمْكِنُ أَنْ يُؤَثِّرَ تَأْثِيرًا مُسْتَمِرًّا فِي حَيَاتِنَا.‏ لِذلِكَ عَلَيْنَا أَنْ نَلْتَمِسَ يَوْمِيًّا مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يُوَجِّهَ تَفْكِيرَنَا،‏ كَلَامَنَا،‏ وَتَصَرُّفَاتِنَا بِوَاسِطَةِ رُوحِهِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ١٤٣:‏١٠‏.‏‏)‏ وَحِينَ نَسْمَحُ لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَنْ يَعْمَلَ فِي حَيَاتِنَا،‏ يُنْتِجُ فِينَا ثَمَرًا يُنْعِشُ ٱلْآخَرِينَ وَيَجْلُبُ ٱلتَّسْبِيحَ لِلهِ.‏

٣ (‏أ)‏ لِمَ يَلْزَمُ أَنْ يَهْدِيَنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ سُؤَالَيْنِ سَنَتَأَمَّلُ فِيهِمَا؟‏

٣ وَلِمَ مِنَ ٱلْمُهِمِّ أَنْ يَهْدِيَنَا ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ؟‏ لِأَنَّ ثَمَّةَ قُوَّةً أُخْرَى مُقَاوِمَةً لِعَمَلِهِ تَسْعَى إِلَى ٱلسَّيْطَرَةِ عَلَيْنَا.‏ وَتُدْعَى هذِهِ ٱلْقُوَّةُ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ «ٱلْجَسَدَ»،‏ كَلِمَةٌ تُسْتَخْدَمُ لِلْإِشَارَةِ إِلَى ٱلْمُيُولِ ٱلْخَاطِئَةِ فِي جَسَدِنَا ٱلنَّاقِصِ ٱلَّتِي وَرِثْنَاهَا كَمُتَحَدِّرِينَ مِنْ آدَمَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ غلاطية ٥:‏١٧‏.‏‏)‏ فَمَاذَا يَشْمُلُهُ ٱلسَّمَاحُ لِرُوحِ ٱللهِ بِأَنْ يَهْدِيَنَا؟‏ وَهَلْ مِنْ خُطُوَاتٍ عَمَلِيَّةٍ نَتَّخِذُهَا كَيْ نَتَصَدَّى لِمُيُولِ جَسَدِنَا ٱلْخَاطِئِ؟‏ لِنَتَأَمَّلْ فِي هذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ فِيمَا نُنَاقِشُ ٱلْأَوْجُهَ ٱلسِّتَّةَ ٱلْمُتَبَقِّيَةَ مِنْ «ثَمَرِ ٱلرُّوحِ»:‏ «طُولَ ٱلْأَنَاةِ،‏ ٱللُّطْفَ،‏ ٱلصَّلَاحَ،‏ ٱلْإِيمَانَ،‏ ٱلْوَدَاعَةَ،‏ وَضَبْطَ ٱلنَّفْسِ».‏ —‏ غل ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

اَلْوَدَاعَةُ وَطُولُ ٱلْأَنَاةِ يُرَوِّجَانِ ٱلسَّلَامَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ

٤ كَيْفَ تُسَاهِمُ ٱلْوَدَاعَةُ وَطُولُ ٱلْأَنَاةِ فِي تَرْوِيجِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

٤ اِقْرَأْ كولوسي ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏ تُسَاهِمُ ٱلْوَدَاعَةُ وَطُولُ ٱلْأَنَاةِ فِي تَرْوِيجِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَهذَانِ ٱلْوَجْهَانِ مِنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ يُسَاعِدَانِنَا أَنْ نُعَامِلَ ٱلْآخَرِينَ بِحَنَانٍ،‏ نَبْقَى هَادِئِينَ عِنْدَمَا نُسْتَفَزُّ،‏ وَنَتَجَنَّبَ ٱلِٱنْتِقَامَ حِينَ يُسَاءُ إِلَيْنَا بِٱلْكَلَامِ أَوِ ٱلتَّصَرُّفِ.‏ وَإِذَا ٱخْتَلَفْنَا مَعَ أَخٍ لَنَا،‏ يُمَكِّنُنَا طُولُ ٱلْأَنَاةِ —‏ أَوِ ٱلصَّبْرُ —‏ أَلَّا نَقْطَعَ ٱلْأَمَلَ مِنْهُ،‏ بَلْ أَنْ نَبْذُلَ مَا فِي وُسْعِنَا لِإِصْلَاحِ ٱلْأُمُورِ.‏ حَقًّا،‏ إِنَّ ٱلْوَدَاعَةَ وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ صِفَتَانِ لَازِمَتَانِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ لِأَنَّنَا كُلَّنَا نَاقِصُونَ.‏

٥ مَاذَا حَدَثَ بَيْنَ بُولُسَ وَبَرْنَابَا،‏ وَمَاذَا يُظْهِرُ ذلِكَ؟‏

٥ تَأَمَّلْ فِي مَا حَدَثَ بَيْنَ بُولُسَ وَبَرْنَابَا.‏ فَقَدْ عَمِلَا لِسَنَوَاتٍ جَنْبًا إِلَى جَنْبٍ فِي نَشْرِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ وَكَانَ كُلٌّ مِنْهُمَا يَتَحَلَّى بِصِفَاتٍ حَمِيدَةٍ.‏ وَلكِنْ ذَاتَ مَرَّةٍ،‏ حَصَلَتْ بَيْنَهُمَا «فَوْرَةُ غَضَبٍ حَتَّى ٱنْفَصَلَ أَحَدُهُمَا عَنِ ٱلْآخَرِ».‏ (‏اع ١٥:‏٣٦-‏٣٩‏)‏ تُظْهِرُ هذِهِ ٱلْحَادِثَةُ بِوُضُوحٍ أَنَّ ٱلْخِلَافَاتِ تَحْصُلُ أَحْيَانًا حَتَّى بَيْنَ خُدَّامِ ٱللهِ.‏ فَإِذَا نَشَأَ سُوءُ فَهْمٍ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَخِيكَ،‏ فَمَاذَا فِي وُسْعِكَ أَنْ تَفْعَلَ لِتَحُولَ دُونَ أَنْ يَحْتَدَّ ٱلنِّقَاشُ وَتَتَصَدَّعَ ٱلْعَلَاقَةُ بَيْنَكُمَا؟‏

٦،‏ ٧ (‏أ)‏ أَيَّةُ مَشُورَةٍ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ يُمْكِنُنَا أَنْ نَتْبَعَهَا قَبْلَ أَنْ يَحْتَدَّ ٱلنِّقَاشُ؟‏ (‏ب)‏ مَا ٱلْفَوَائِدُ ٱلنَّاجِمَةُ عَنْ كَوْنِ ٱلْمَسِيحِيِّ «سَرِيعًا فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ،‏ بَطِيئًا فِي ٱلتَّكَلُّمِ،‏ بَطِيئًا فِي ٱلسُّخْطِ»؟‏

٦ يَتَبَيَّنُ مِنَ ٱلْعِبَارَةِ «فَوْرَةِ غَضَبٍ» أَنَّ حِدَّةَ ٱلْخِلَافِ بَيْنَ بُولُسَ وَبَرْنَابَا تَصَاعَدَتْ بِسُرْعَةٍ.‏ لِذلِكَ،‏ إِذَا بَدَأَ ٱلْمَسِيحِيُّ يَشْعُرُ بِٱلْغَضَبِ وَهُوَ يُنَاقِشُ مَسْأَلَةً مَا مَعَ أَخِيهِ،‏ فَمِنَ ٱلْحِكْمَةِ أَنْ يُصْغِيَ إِلَى ٱلْمَشُورَةِ فِي يَعْقُوب ١:‏١٩،‏ ٢٠‏:‏ «لِيَكُنْ كُلُّ إِنْسَانٍ سَرِيعًا فِي ٱلِٱسْتِمَاعِ،‏ بَطِيئًا فِي ٱلتَّكَلُّمِ،‏ بَطِيئًا فِي ٱلسُّخْطِ،‏ لِأَنَّ سُخْطَ ٱلْإِنْسَانِ لَا يُنْتِجُ بِرَّ ٱللهِ».‏ فَحَسْبَمَا يَرَاهُ مُنَاسِبًا،‏ يُمْكِنُهُ أَنْ يُحَاوِلَ تَغْيِيرَ ٱلْحَدِيثِ أَوْ تَأْجِيلَ ٱلْمَوْضُوعِ أَوِ ٱلِٱنْصِرَافَ قَبْلَ أَنْ يَحْتَدَّ ٱلنِّقَاشُ.‏ —‏ ام ١٢:‏١٦؛‏ ١٧:‏١٤؛‏ ٢٩:‏١١‏.‏

٧ وَمَا هِيَ فَوَائِدُ ٱتِّبَاعِ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ؟‏ حِينَ يُخَصِّصُ ٱلْمَسِيحِيُّ ٱلْوَقْتَ لِيَسْتَعِيدَ هُدُوءَهُ وَيُصَلِّيَ بِشَأْنِ ٱلْمَسْأَلَةِ وَيَتَأَمَّلَ فِي ٱلْجَوَابِ ٱلْأَنْسَبِ،‏ يَسْمَحُ لِرُوحِ ٱللهِ بِأَنْ يَهْدِيَهُ.‏ (‏ام ١٥:‏١،‏ ٢٨‏)‏ وَتَحْتَ تَأْثِيرِ ٱلرُّوحِ،‏ يُمْكِنُهُ ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلْوَدَاعَةِ وَطُولِ ٱلْأَنَاةِ وَيَصِيرُ بِٱلتَّالِي قَادِرًا أَنْ يُطَبِّقَ ٱلْمَشُورَةَ فِي أَفَسُس ٤:‏٢٦،‏ ٢٩‏:‏ «اِسْخَطُوا،‏ وَلٰكِنْ لَا تُخْطِئُوا .‏ .‏ .‏ لَا يَخْرُجْ مِنْ فَمِكُمْ كَلَامٌ فَاسِدٌ،‏ بَلْ كُلُّ مَا كَانَ صَالِحًا لِلْبُنْيَانِ بِحَسَبِ ٱلْحَاجَةِ،‏ لِكَيْ يُعْطِيَ مَسَرَّةً لِلسَّامِعِينَ».‏ وَهكَذَا،‏ حِينَ نَلْبَسُ ٱلْوَدَاعَةَ وَطُولَ ٱلْأَنَاةِ،‏ نُسَاهِمُ فِي تَرْوِيجِ ٱلسَّلَامِ وَٱلْوَحْدَةِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏

اَللُّطْفُ وَٱلصَّلَاحُ يُنْعِشَانِ ٱلْعَائِلَةَ

٨،‏ ٩ مَا هُمَا ٱللُّطْفُ وَٱلصَّلَاحُ،‏ وَأَيُّ تَأْثِيرٍ لَهُمَا عَلَى ٱلْجَوِّ فِي ٱلْعَائِلَةِ؟‏

٨ اِقْرَأْ افسس ٤:‏٣١،‏ ٣٢؛‏ ٥:‏٨،‏ ٩‏.‏ إِنَّ ٱللُّطْفَ وَٱلصَّلَاحَ يَجْلُبَانِ ٱلِٱنْتِعَاشَ مِثْلَ نَسْمَةٍ رَقِيقَةٍ أَوْ مَشْرُوبٍ بَارِدٍ فِي يَوْمٍ حَارٍّ.‏ فَهُمَا يُسَاهِمَانِ فِي خَلْقِ جَوٍّ مُمْتِعٍ فِي ٱلْعَائِلَةِ.‏ فَٱللُّطْفُ صِفَةٌ مُحَبَّبَةٌ تَنْبَعُ مِنَ ٱلِٱهْتِمَامِ ٱلْأَصِيلِ بِٱلْآخَرِينَ،‏ ٱهْتِمَامٍ يَظْهَرُ بِتَقْدِيمِ ٱلْمُسَاعَدَةِ ٱلْعَمَلِيَّةِ لَهُمْ وَٱخْتِيَارِ كَلِمَاتٍ تُرَاعِي مَشَاعِرَهُمْ.‏ وَٱلصَّلَاحُ،‏ مِثْلُ ٱللُّطْفِ،‏ صِفَةٌ يَجْرِي ٱلْإِعْرَابُ عَنْهَا مِنْ خِلَالِ ٱلْمُبَادَرَةِ إِلَى ٱلْقِيَامِ بِأَعْمَالٍ تُفِيدُ ٱلْآخَرِينَ.‏ وَهُوَ يَتَمَيَّزُ بِرُوحِ ٱلْعَطَاءِ.‏ (‏اع ٩:‏٣٦،‏ ٣٩؛‏ ١٦:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ لكِنَّهُ يَشْمُلُ أَكْثَرَ مِنْ ذلِكَ.‏

٩ فَٱلصَّلَاحُ مَزِيَّةٌ أَدَبِيَّةٌ رَفِيعَةٌ.‏ إِنَّهُ لَا يَقْتَصِرُ عَلَى مَا نَفْعَلُهُ فَقَطْ،‏ بَلِ ٱلْأَهَمُّ،‏ عَلَى مَا نَحْنُ عَلَيْهِ.‏ فَهُوَ يُشْبِهُ ثَمَرَةً لَذِيذَةَ ٱلطَّعْمِ وَلَا عَيْبَ فِيهَا مِنَ ٱلدَّاخِلِ وَٱلْخَارِجِ.‏ إِذًا،‏ إِنَّ ٱلصَّلَاحَ ٱلَّذِي يُنْتِجُهُ ٱلرُّوحُ ٱلْقُدُسُ يَتَخَلَّلُ كَامِلَ مَسْلَكِ حَيَاتِنَا.‏

١٠ مَاذَا يُمْكِنُ فِعْلُهُ لِمُسَاعَدَةِ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ عَلَى تَنْمِيَةِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ؟‏

١٠ وَمَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُ أَفْرَادَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ أَنْ يُعَامِلُوا بَعْضُهُمْ بَعْضًا بِلُطْفٍ وَصَلَاحٍ؟‏ تَلْعَبُ ٱلْمَعْرِفَةُ ٱلدَّقِيقَةُ لِكَلِمَةِ ٱللهِ دَوْرًا فَعَّالًا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ (‏كو ٣:‏٩،‏ ١٠‏)‏ لِذلِكَ يَعْمِدُ بَعْضُ رُؤُوسِ ٱلْعَائِلَاتِ إِلَى ٱلدَّرْسِ عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ فِي أُمْسِيَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ ٱلْأُسْبُوعِيَّةِ.‏ وَهذَا لَيْسَ بِٱلْأَمْرِ ٱلصَّعْبِ.‏ فَيُمْكِنُكَ ٱسْتِخْدَامُ أَدَوَاتِ ٱلْبَحْثِ ٱلْمُتَوَفِّرَةِ بِلُغَتِكَ لِتَخْتَارَ ٱلْمَوَادَّ ٱلْمُتَعَلِّقَةَ بِكُلِّ وَجْهٍ مِنْ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ.‏ وَفِي كُلِّ أُسْبُوعٍ،‏ تَسْتَطِيعُ أَنْ تُنَاقِشَ بِضْعَ فِقْرَاتٍ،‏ مَا يَعْنِي أَنَّ دِرَاسَةَ كُلِّ وَجْهٍ سَتَسْتَغْرِقُ عِدَّةَ أَسَابِيعَ.‏ وَفِيمَا تَدْرُسُ ٱلْمَوَادَّ مَعَ عَائِلَتِكَ،‏ ٱقْرَأْ وَنَاقِشِ ٱلْآيَاتِ غَيْرَ ٱلْمُقْتَبَسَةِ.‏ كَذلِكَ،‏ ٱبْحَثْ عَنْ طَرَائِقَ لِتَطْبِيقِ مَا يَجْرِي تَعَلُّمُهُ وَصَلِّ إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُبَارِكَ جُهُودَكَ.‏ (‏١ تي ٤:‏١٥؛‏ ١ يو ٥:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وَلكِنْ هَلْ يُؤَثِّرُ حَقًّا أُسْلُوبُ ٱلدَّرْسِ هذَا عَلَى طَرِيقَةِ تَعَامُلِ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ وَاحِدِهِمْ مَعَ ٱلْآخَرِ؟‏

١١،‏ ١٢ أَيُّ مِثَالَيْنِ يُظْهِرَانِ كَيْفَ يَسْتَفِيدُ ٱلْمُتَزَوِّجُونَ مِنْ دِرَاسَةِ مَوْضُوعِ ٱللُّطْفِ؟‏

١١ صَمَّمَ زَوْجَانِ شَابَّانِ أَنْ يُجْرِيَا دَرْسًا مُعَمَّقًا عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ رَغْبَةً مِنْهُمَا فِي إِنْجَاحِ زَوَاجِهِمَا.‏ فَكَيْفَ ٱسْتَفَادَا؟‏ تَقُولُ ٱلزَّوْجَةُ:‏ «تَعَلَّمْنَا أَنَّ ٱللُّطْفَ يَشْمُلُ ٱلْأَمَانَةَ وَٱلْإِخْلَاصَ،‏ فَكَانَ لِذلِكَ أَثَرٌ بَالِغٌ فِي طَرِيقَةِ تَعَامُلِنَا وَاحِدِنَا مَعَ ٱلْآخَرِ.‏ فَتَعَلَّمْنَا أَنْ نَكُونَ مَرِنَيْنِ وَمُسَامِحَيْنِ وَأَنْ نَقُولَ ‹شُكْرًا› وَ ‹أَعْتَذِرُ› عِنْدَ ٱللُّزُومِ».‏

١٢ إِلَيْكَ أَيْضًا مِثَالَ زَوْجَيْنِ مَسِيحِيَّيْنِ كَانَا يُعَانِيَانِ مَشَاكِلَ زَوْجِيَّةً.‏ فَعِنْدَمَا أَدْرَكَا أَنَّهُمَا يَفْتَقِرَانِ إِلَى ٱللُّطْفِ فِي عَلَاقَتِهِمَا،‏ قَرَّرَا دِرَاسَةَ مَوْضُوعِ ٱللُّطْفِ مَعًا.‏ وَٱلنَّتِيجَةُ؟‏ يَتَذَكَّرُ ٱلزَّوْجُ:‏ «سَاعَدَنَا دَرْسُنَا عَنِ ٱللُّطْفِ أَنْ نَلْتَمِسَ ٱلْأَعْذَارَ لِرَفِيقِنَا لَا أَنْ نَنْسِبَ ٱلدَّوَافِعَ ٱلْخَاطِئَةَ إِلَيْهِ؛‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَبْحَثَ عَنْ حَسَنَاتِهِ.‏ وَتَعَلَّمْنَا أَيْضًا أَنْ نَهْتَمَّ أَكْثَرَ بِحَاجَاتِ وَاحِدِنَا ٱلْآخَرَ.‏ كَمَا تَطَلَّبَ مِنِّي إِظْهَارُ ٱللُّطْفِ أَنْ أَطْلُبَ مِنْ زَوْجَتِي ٱلتَّعْبِيرَ عَمَّا يَجُولُ فِي خَاطِرِهَا بِصَرَاحَةٍ دُونَ أَنْ أَسْتَاءَ مِنْ كَلِمَاتِهَا.‏ وَعَنَى ذلِكَ أَنْ أَضَعَ عِزَّةَ نَفْسِي جَانِبًا.‏ وَحِينَ بَدَأْنَا نُعْرِبُ عَنِ ٱللُّطْفِ فِي زَوَاجِنَا،‏ تَخَلَّيْنَا تَدْرِيجِيًّا عَنْ مَوْقِفِنَا ٱلدِّفَاعِيِّ،‏ فَأَرَاحَنَا ذلِكَ كَثِيرًا».‏ أَفَلَنْ تَسْتَفِيدَ عَائِلَتُكَ أَنْتَ أَيْضًا مِنَ ٱلدَّرْسِ عَنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ؟‏

مَارِسِ ٱلْإِيمَانَ حَتَّى عِنْدَمَا تَكُونُ وَحْدَكَ

١٣ أَيُّ خَطَرٍ عَلَى رُوحِيَّاتِنَا يَنْبَغِي أَنْ نَحْتَرِسَ مِنْهُ؟‏

١٣ يَجِبُ أَنْ يَسْمَحَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ لِرُوحِ ٱللهِ أَنْ يَهْدِيَهُمْ سَوَاءٌ كَانُوا مَعَ ٱلْآخَرِينَ أَوْ وَحْدَهُمْ.‏ فَفِي عَالَمِ ٱلشَّيْطَانِ ٱلْيَوْمَ،‏ تَنْتَشِرُ ٱلصُّوَرُ ٱلْخَلِيعَةُ وَٱلتَّسْلِيَةُ ٱلْمُنْحَطَّةُ.‏ وَهذَا ٱلْأَمْرُ يُعَرِّضُ رُوحِيَّاتِنَا لِلْخَطَرِ.‏ فَمَاذَا يَنْبَغِي أَنْ نَفْعَلَ؟‏ تَنْصَحُنَا كَلِمَةُ ٱللهِ:‏ «اِطْرَحُوا عَنْكُمْ كُلَّ قَذَارَةٍ وَكُلَّ مَا يَفِيضُ مِنْ سُوءٍ،‏ وَٱقْبَلُوا بِوَدَاعَةٍ أَنْ تُغْرَسَ فِيكُمُ ٱلْكَلِمَةُ ٱلْقَادِرَةُ أَنْ تُخَلِّصَ نُفُوسَكُمْ».‏ (‏يع ١:‏٢١‏)‏ فَلْنَرَ ٱلْآنَ كَيْفَ يُسَاعِدُنَا ٱلْإِيمَانُ،‏ وَجْهٌ آخَرُ مِنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ،‏ أَنْ نَبْقَى طَاهِرِينَ فِي عَيْنَيْ يَهْوَهَ.‏

١٤ لِمَاذَا يُؤَدِّي عَدَمُ ٱلْإِيمَانِ إِلَى ٱلْمَسْلَكِ ٱلْخَاطِئِ؟‏

١٤ يَعْنِي ٱلْإِيمَانُ مِنْ حَيْثُ ٱلْأَسَاسُ أَنَّ يَهْوَهَ ٱللهَ حَقِيقِيٌّ بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْنَا.‏ لِذلِكَ يُؤَدِّي عَدَمُ ٱلْإِيمَانِ إِلَى ٱنْجِرَافِنَا بِسُهُولَةٍ فِي ٱلْمَسْلَكِ ٱلْخَاطِئِ.‏ خُذْ مَثَلًا مَا حَدَثَ بَيْنَ شَعْبِ ٱللهِ قَدِيمًا.‏ فَقَدْ كَشَفَ يَهْوَهُ لِلنَّبِيِّ حَزْقِيَالَ أَنَّ أُمُورًا كَرِيهَةً كَانَتْ تَجْرِي فِي ٱلْخَفَاءِ قَائِلًا:‏ «هَلْ رَأَيْتَ،‏ يَا ٱبْنَ ٱلْإِنْسَانِ،‏ مَا يَصْنَعُهُ شُيُوخُ بَيْتِ إِسْرَائِيلَ فِي ٱلظَّلَامِ،‏ كُلُّ وَاحِدٍ فِي مَخَادِعِ مَنْحُوتَاتِهِ؟‏ لِأَنَّهُمْ يَقُولُونَ:‏ ‹يَهْوَهُ لَا يَرَانَا.‏ يَهْوَهُ قَدْ تَرَكَ ٱلْأَرْضَ›».‏ (‏حز ٨:‏١٢‏)‏ أَلَاحَظْتَ مَا ٱلَّذِي سَاهَمَ فِي نُشُوءِ ٱلْمُشْكِلَةِ؟‏ لَمْ يُؤْمِنُوا أَنَّ يَهْوَهَ عَارِفٌ بِأَعْمَالِهِمْ.‏ فَهُوَ لَمْ يَكُنْ حَقِيقِيًّا فِي نَظَرِهِمْ.‏

١٥ كَيْفَ يَحْمِينَا ٱلْإِيمَانُ ٱلْقَوِيُّ بِيَهْوَهَ؟‏

١٥ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ لَاحِظْ مِثَالَ يُوسُفَ.‏ فَرَغْمَ أَنَّهُ كَانَ بَعِيدًا عَنْ عَائِلَتِهِ وَشَعْبِهِ،‏ رَفَضَ أَنْ يَرْتَكِبَ ٱلزِّنَى مَعَ زَوْجَةِ فُوطِيفَارَ.‏ وَلِمَاذَا؟‏ قَالَ:‏ «كَيْفَ أَرْتَكِبُ هٰذَا ٱلشَّرَّ ٱلْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى ٱللهِ؟‏».‏ (‏تك ٣٩:‏٧-‏٩‏)‏ نَعَمْ،‏ لَقَدْ كَانَ يَهْوَهُ حَقِيقِيًّا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَيْهِ.‏ فَإِذَا كَانَتْ لَدَيْنَا ٱلنَّظْرَةُ نَفْسُهَا،‏ فَلَنْ نَتَسَلَّى بِمُشَاهَدَةِ أُمُورٍ فَاسِدَةٍ أَوْ نَقُومَ بِأَيِّ عَمَلٍ آخَرَ يُغْضِبُ ٱللهَ وَنَحْنُ بِمُفْرَدِنَا.‏ بَلْ سَيَكُونُ تَصْمِيمُنَا كَذَاكَ ٱلَّذِي لِلْمُرَنِّمِ ٱلْمُلْهَمِ:‏ «أَسِيرُ بِٱسْتِقَامَةِ قَلْبِي دَاخِلَ بَيْتِي.‏ لَا أَجْعَلُ نُصْبَ عَيْنَيَّ شَيْئًا لَا خَيْرَ فِيهِ».‏ —‏ مز ١٠١:‏٢،‏ ٣‏.‏

صُنْ قَلْبَكَ بِمُمَارَسَةِ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ

١٦،‏ ١٧ (‏أ)‏ بِحَسَبِ سِفْرِ ٱلْأَمْثَالِ،‏ كَيْفَ يَقَعُ «فَتًى نَاقِصُ ٱلْقَلْبِ» فِي ٱلْخَطِيَّةِ؟‏ (‏ب)‏ وَفْقًا لِلصُّورَةِ فِي ٱلصَّفْحَةِ ٢٦،‏ كَيْفَ يُمْكِنُ أَنْ يَحْدُثَ لَنَا أَمْرٌ مُشِابِهٌ بِغَضِّ ٱلنَّظَرِ عَنْ عُمْرِنَا؟‏

١٦ إِنَّ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ،‏ آخِرَ وَجْهٍ مِنْ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ،‏ يَمْنَعُنَا مِنِ ٱرْتِكَابِ مَا يَدِينُهُ ٱللهُ.‏ فَهُوَ يُسَاعِدُنَا أَنْ نَصُونَ قَلْبَنَا.‏ (‏ام ٤:‏٢٣‏)‏ تَأَمَّلْ فِي ٱلْحَادِثَةِ ٱلْمَذْكُورَةِ فِي أَمْثَال ٧:‏٦-‏٢٣ ٱلَّتِي تَصِفُ كَيْفَ وَقَعَ «فَتًى نَاقِصُ ٱلْقَلْبِ» فِي حَبَائِلِ بَغِيٍّ حِينَ ‹عَبَرَ فِي ٱلشَّارِعِ عِنْدَ زَاوِيَتِهَا›.‏ فَلَرُبَّمَا دَفَعَهُ فُضُولُهُ أَنْ يُجَازِفَ وَيَمُرَّ فِي ٱلْحَيِّ ٱلَّذِي تَقْطُنُهُ.‏ فَٱنْجَرَفَ دُونَ أَنْ يَدْرِيَ فِي مَسْلَكٍ أَحْمَقَ،‏ مُلْحِقًا ٱلْأَذَى ‹بِنَفْسِهِ›.‏

١٧ وَكَيْفَ كَانَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَتَجَنَّبَ ٱرْتِكَابَ هذِهِ ٱلْغَلْطَةِ ٱلْفَادِحَةِ؟‏ بِٱلْإِصْغَاءِ إِلَى ٱلتَّحْذِيرِ ٱلتَّالِي:‏ «لَا تَكُنْ هَائِمًا فِي مَسَالِكِهَا».‏ (‏ام ٧:‏٢٥‏)‏ وَهذَا يُعَلِّمُنَا دَرْسًا:‏ إِذَا أَرَدْنَا أَنْ يَهْدِيَنَا رُوحُ ٱللهِ،‏ فَعَلَيْنَا أَنْ نَتَفَادَى ٱلْأَوْضَاعَ ٱلَّتِي تُعَرِّضُنَا لِلتَّجْرِبَةِ.‏ وَإِحْدَى ٱلطَّرَائِقِ ٱلَّتِي تَجْعَلُنَا ‹نَهِيمُ› فِي مَسْلَكِ ٱلْحَمَاقَةِ ‹كَٱلْفَتَى ٱلنَّاقِصِ ٱلْقَلْبِ› هِيَ تَقْلِيبُ قَنَوَاتِ ٱلتِّلِفِزْيُونِ أَوْ تَصَفُّحُ ٱلْإِنْتِرْنِت دُونَ أَنْ يَكُونَ فِي بَالِنَا رُؤْيَةُ أَمْرٍ مُحَدَّدٍ.‏ فَسَيَقَعُ نَظَرُنَا عَلَى ٱلْأَرْجَحِ عَلَى مَشَاهِدَ مُثِيرَةٍ جِنْسِيًّا حَتَّى لَوْ لَمْ نَتَعَمَّدْ ذلِكَ.‏ وَقَدْ نُنَمِّي تَدْرِيجِيًّا عَادَةَ مُشَاهَدَةِ ٱلْفَنِّ ٱلْإِبَاحِيِّ ٱلنَّجِسَةَ،‏ فَيَكُونُ لِذلِكَ أَثَرٌ مُدَمِّرٌ فِي ضَمِيرِنَا وَعَلَاقَتِنَا بِٱللهِ.‏ حَتَّى إِنَّهُ قَدْ يُكَلِّفُنَا حَيَاتَنَا.‏ —‏ اِقْرَأْ روما ٨:‏٥-‏٨‏.‏

١٨ أَيَّةُ ٱحْتِيَاطَاتٍ يُمْكِنُ أَنْ يَتَّخِذَهَا ٱلْمَسِيحِيُّ لِيَصُونَ قَلْبَهُ،‏ وَكَيْفَ تَتَطَلَّبُ هذِهِ ٱلِٱحْتِيَاطَاتُ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ؟‏

١٨ طَبْعًا،‏ يُمْكِنُنَا —‏ بَلْ عَلَيْنَا —‏ أَنْ نُمَارِسَ ضَبْطَ ٱلنَّفْسِ بِٱتِّخَاذِ إِجْرَاءٍ فَوْرِيٍّ إِذَا مَا رَأَيْنَا صُدْفَةً صُورَةً مُثِيرَةً جِنْسِيًّا.‏ وَلكِنْ كَمْ هُوَ أَفْضَلُ أَنْ نَتَجَنَّبَ مِنَ ٱلْأَسَاسِ هذَا ٱلْوَضْعَ!‏ (‏ام ٢٢:‏٣‏)‏ وَلِهذِهِ ٱلْغَايَةِ،‏ يَجِبُ تَحْدِيدُ ٱلِٱحْتِيَاطَاتِ ٱللَّازِمَةِ وَٱلِٱلْتِصَاقُ بِهَا،‏ مَا يَتَطَلَّبُ مُمَارَسَةَ ضَبْطِ ٱلنَّفْسِ.‏ مَثَلًا،‏ يَخْتَارُ ٱلْبَعْضُ وَضْعَ جِهَازِ ٱلْكُمْبيُوتِرِ فِي ٱلْبَيْتِ عَلَى مَرْأًى مِنَ ٱلْجَمِيعِ.‏ وَيُفَضِّلُ غَيْرُهُمُ ٱسْتِخْدَامَ ٱلْكُمْبيُوتِرِ أَوْ مُشَاهَدَةَ ٱلتِّلِفِزْيُونِ حِينَ يَكُونُونَ بِرِفْقَةِ ٱلْآخَرِينَ فَقَطْ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ يُقَرِّرُونَ عَدَمَ ٱسْتِخْدَامِ ٱلْإِنْتِرْنِت عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ متى ٥:‏٢٧-‏٣٠‏.‏‏)‏ فَلْنَتَّخِذْ كُلَّ ٱلْإِجْرَاءَاتِ ٱللَّازِمَةِ لِحِمَايَةِ أَنْفُسِنَا وَعَائِلَتِنَا كَيْ نَعْبُدَ يَهْوَهَ «مِنْ قَلْبٍ طَاهِرٍ وَضَمِيرٍ صَالِحٍ وَإِيمَانٍ بِلَا رِيَاءٍ».‏ —‏ ١ تي ١:‏٥‏.‏

١٩ مَا هِيَ ٱلْفَوَائِدُ ٱلَّتِي نَحْصُدُهَا إِذَا سَمَحْنَا لِلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ أَنْ يَهْدِيَنَا؟‏

١٩ إِنَّ ٱلثَّمَرَ ٱلَّذِي يُنْتِجُهُ عَمَلُ ٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ يَأْتِي بِفَوَائِدَ كَثِيرَةٍ.‏ فَٱلْوَدَاعَةُ وَطُولُ ٱلْأَنَاةِ يُسَاهِمَانِ فِي تَرْوِيجِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ وَيُعَزِّزُ ٱللُّطْفُ وَٱلصَّلَاحُ ٱلسَّعَادَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ.‏ كَمَا يُسَاعِدُنَا ٱلْإِيمَانُ وَضَبْطُ ٱلنَّفْسِ أَنْ نَبْقَى قَرِيبِينَ مِنْ يَهْوَهَ وَطَاهِرِينَ فِي عَيْنَيْهِ.‏ إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ،‏ تُؤَكِّدُ لَنَا غَلَاطِيَة ٦:‏٨‏:‏ «مَنْ يَزْرَعُ لِلرُّوحِ يَحْصُدُ حَيَاةً أَبَدِيَّةً مِنَ ٱلرُّوحِ».‏ نَعَمْ،‏ عَلَى أَسَاسِ فِدْيَةِ ٱلْمَسِيحِ،‏ سَيَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ ٱلرُّوحَ ٱلْقُدُسَ لِيَمْنَحَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ ٱلَّذِينَ يَسْمَحُونَ لِلرُّوحِ أَنْ يَهْدِيَهُمْ.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

‏• كَيْفَ تُرَوِّجُ ٱلْوَدَاعَةُ وَطُولُ ٱلْأَنَاةِ ٱلسَّلَامَ فِي ٱلْجَمَاعَةِ؟‏

‏• مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُعْرِبُوا عَنِ ٱللُّطْفِ وَٱلصَّلَاحِ فِي ٱلْعَائِلَةِ؟‏

‏• كَيْفَ يُسَاعِدُ ٱلْإِيمَانُ وَضَبْطُ ٱلنَّفْسِ ٱلْمَسِيحِيَّ أَنْ يَصُونَ قَلْبَهُ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٤]‏

كَيْفَ تَحُولُ دُونَ أَنْ يَحْتَدَّ ٱلنِّقَاشُ بَيْنَكَ وَبَيْنَ أَخِيكَ؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٥]‏

إِنَّ دَرْسَ أَوْجُهِ ثَمَرِ ٱلرُّوحِ يُفِيدُ عَائِلَتَكَ

‏[الصورة في الصفحة ٢٦]‏

أَيَّةُ مَخَاطِرَ نَتَجَنَّبُهَا إِذَا مَارَسْنَا ٱلْإِيمَانَ وَضَبْطَ ٱلنَّفْسِ؟‏