يهوه نصيبي
يَهْوَهُ نَصِيبِي
«أَنَا نَصِيبُكَ وَمِيرَاثُكَ فِي وَسْطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ». — عد ١٨:٢٠.
١، ٢ (أ) مَاذَا كَانَ وَضْعُ ٱللَّاوِيِّينَ عِنْدَمَا جَرَى تَقْسِيمُ ٱلْمِيرَاثِ؟ (ب) أَيُّ وَعْدٍ أَعْطَاهُ يَهْوَهُ لِلَّاوِيِّينَ؟
بَعْدَمَا ٱسْتَوْلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ عَلَى غَالِبِيَّةِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، ٱبْتَدَأَ يَشُوعُ يَعْمَلُ مَعَ رَئِيسِ ٱلْكَهَنَةِ أَلِعَازَارَ وَرُؤُوسِ ٱلْأَسْبَاطِ عَلَى تَقْسِيمِ ٱلْأَرْضِ بِٱلْقُرْعَةِ. (عد ٣٤:١٣-٢٩) لكِنَّ ٱللَّاوِيِّينَ لَمْ يُعْطَوْا مِيرَاثًا كَبَاقِي ٱلْأَسْبَاطِ. (يش ١٤:١-٥) فَلِمَ لَمْ يَنَالُوا نَصِيبًا مِنْ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ؟ هَلْ كَانُوا مَتْرُوكِينَ؟
٢ نَجِدُ ٱلْجَوَابَ فِي ٱلْكَلِمَاتِ ٱلَّتِي ذَكَرَهَا يَهْوَهُ لِهَارُونَ عَنِ ٱللَّاوِيِّينَ. فَقَدْ أَكَّدَ لَهُ أَنَّهُ لَنْ يَتَخَلَّى عَنْهُمْ قَائِلًا: «أَنَا نَصِيبُكَ وَمِيرَاثُكَ فِي وَسْطِ بَنِي إِسْرَائِيلَ». (عد ١٨:٢٠) فَكَمْ كَانَ هذَا ٱلْوَعْدُ مُطَمْئِنًا لَهُمْ! وَلكِنْ كَيْفَ سَتَشْعُرُ أَنْتَ لَوْ أَنَّ يَهْوَهَ قَالَ لَكَ: «أَنَا نَصِيبُكَ»؟ لِلْوَهْلَةِ ٱلْأُولَى، قَدْ تُفَكِّرُ فِي نَفْسِكَ: ‹هَلْ أَسْتَحِقُّ هذَا ٱلْوَعْدَ مِنَ ٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ؟›. وَلَرُبَّمَا تَتَسَاءَلُ أَيْضًا: ‹هَلْ يُمْكِنُ حَقًّا أَنْ يَكُونَ يَهْوَهُ نَصِيبَ أَيِّ شَخْصٍ مَسِيحِيٍّ نَاقِصٍ ٱلْيَوْمَ؟›. إِنَّ هذَيْنِ ٱلسُّؤَالَيْنِ عَلَى جَانِبٍ كَبِيرٍ مِنَ ٱلْأَهَمِّيَّةِ لَكَ وَلِأَحِبَّائِكَ. لِذلِكَ، لِنَتَأَمَّلْ فِي مَا تَعْنِيهِ كَلِمَاتُ ٱللهِ هذِهِ لِكَيْ تَفْهَمَ كَيْفَ يَكُونُ يَهْوَهُ نَصِيبَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْيَوْمَ وَنَصِيبَكَ أَنْتَ بِٱلتَّحْدِيدِ، سَوَاءٌ كَانَ رَجَاؤُكَ ٱلْعَيْشَ فِي ٱلسَّمَاءِ أَوْ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.
يَهْوَهُ يُعِيلُ ٱللَّاوِيِّينَ
٣ كَيْفَ ٱتَّخَذَ ٱللهُ ٱللَّاوِيِّينَ لِخِدْمَتِهِ؟
٣ قَبْلَ إِعْطَاءِ يَهْوَهَ ٱلشَّرِيعَةَ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ، كَانَ رُؤُوسُ ٱلْعَائِلَاتِ يَخْدُمُونَ كَكَهَنَةٍ. أَمَّا حِينَ زَوَّدَهُمْ بِهَا فَقَدْ رَتَّبَ أَنْ يَخْدُمَ ٱلْبَعْضُ مِنْ سِبْطِ لَاوِي كَهَنَةً وَٱلْبَعْضُ ٱلْآخَرُ مُسَاعِدِينَ لَهُمْ. كَيْفَ ذلِكَ؟ بَعْدَمَا أَهْلَكَ يَهْوَهُ أَبْكَارَ ٱلْمِصْرِيِّينَ، قَدَّسَ أَبْكَارَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ، أَيْ فَرَزَهُمْ لِيَكُونُوا لَهُ. لكِنَّهُ بَعْدَ ذلِكَ قَالَ: «إِنِّي قَدْ أَخَذْتُ ٱللَّاوِيِّينَ . . . بَدَلَ كُلِّ بِكْرٍ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ». إِلَّا أَنَّهُ تَبَيَّنَ عِنْدَ إِحْصَاءِ أَبْكَارِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ أَنَّهُمْ يَفُوقُونَ ٱللَّاوِيِّينَ عَدَدًا، فَدُفِعَ فِدَاءٌ لِتَعْوِيضِ ٱلْفَرْقِ. (عد ٣:١١-١٣، ٤١، ٤٦، ٤٧) وَهكَذَا، ٱبْتَدَأَ ٱللَّاوِيُّونَ يَقُومُونَ بِمَهَامِّهِمْ فِي خِدْمَةِ إِلهِ إِسْرَائِيلَ.
٤، ٥ (أ) مَاذَا عَنَى لِلَّاوِيِّينَ أَنْ يَكُونَ يَهْوَهُ نَصِيبَهُمْ؟ (ب) كَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ يُعِيلُ ٱللَّاوِيِّينَ؟
٤ وَمَاذَا عَنَى هذَا ٱلتَّعْيِينُ لِلَّاوِيِّينَ؟ قَالَ يَهْوَهُ إِنَّهُ سَيَكُونُ نَصِيبَهُمْ، بِمَعْنَى أَنَّهُ أَوْكَلَ إِلَيْهِمِ ٱمْتِيَازَ خِدْمَةٍ لَا يُقَدَّرُ بِثَمَنٍ بَدَلَ أَنْ يَنَالُوا مِيرَاثَ أَرْضٍ. فَقَدْ كَانَ «كَهَنُوتُ يَهْوَهَ» مِيرَاثَهُمْ. يش ١٨:٧) وَيُظْهِرُ سِيَاقُ ٱلْعَدَدِ ١٨:٢٠ أَنَّهُمْ مَا كَانُوا سَيُصْبِحُونَ مُعْدِمِينَ نَتِيجَةَ هذَا ٱلتَّرْتِيبِ. (اِقْرَأْ عدد ١٨:١٩، ٢١، ٢٤.) بَلْ كَانُوا سَيُعْطَوْنَ «كُلَّ عُشْرٍ فِي إِسْرَائِيلَ مِيرَاثًا لِقَاءَ خِدْمَتِهِمْ». فَكَانُوا سَيَنَالُونَ عُشْرَ غَلَّةِ إِسْرَائِيلَ وَعُشْرَ ٱلزِّيَادَةِ فِي ٱلْقُطْعَانِ. وَكَانَ عَلَى ٱللَّاوِيِّينَ بِدَوْرِهِمْ أَنْ يَتَبَرَّعُوا بِعُشْرِ هذِهِ ٱلْعَطَايَا، «مِنْ أَجْوَدِهَا»، لِدَعْمِ ٱلْكَهَنُوتِ. * (عد ١٨:٢٥-٢٩) كَمَا لَزِمَ أَيْضًا إِعْطَاءُ ٱلْكَهَنَةِ «كُلَّ ٱلتَّقْدِمَاتِ ٱلْمُقَدَّسَةِ» ٱلَّتِي جَلَبَهَا بَنُو إِسْرَائِيلَ إِلَى مَكَانِ عِبَادَةِ ٱللهِ. لِذَا، كَانَ لَدَيْهِمْ سَبَبٌ وَجِيهٌ كَيْ يُؤْمِنُوا أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعِيلُهُمْ.
(٥ حَسْبَمَا يَبْدُو، قَضَتِ ٱلشَّرِيعَةُ ٱلْمُوسَوِيَّةُ بِعُشْرٍ ثَانٍ كَانَ يُوضَعُ جَانِبًا لِتُنْفِقَهُ ٱلْعَائِلَاتُ ٱلْإِسْرَائِيلِيَّةُ عَلَى أَكْلِهِمْ وَشُرْبِهِمْ وَٱسْتِمْتَاعِهِمْ أَثْنَاءَ ٱلْمَحَافِلِ ٱلسَّنَوِيَّةِ ٱلْمُقَدَّسَةِ. (تث ١٤:٢٢-٢٧) إِلَّا أَنَّهُ كَانَ هُنَالِكَ ٱسْتِعْمَالٌ آخَرُ لِهذَا ٱلْعُشْرِ. فَٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ كَانُوا يَحْفَظُونَ سَنَةَ سَبْتٍ كُلَّ سَنَةٍ سَابِعَةٍ. وَفِي نِهَايَةِ كُلِّ سَنَةٍ ثَالِثَةٍ وَسَادِسَةٍ مِنْ فَتْرَةِ ٱلسَّبْعِ سِنِينَ، كَانَ يُوضَعُ هذَا ٱلْعُشْرُ دَاخِلَ أَبْوَابِ ٱلْمَدِينَةِ كَيْ يَسْتَفِيدَ مِنْهُ ٱلْفُقَرَاءُ وَكَذلِكَ ٱللَّاوِيُّونَ. وَلِمَ كَانَ ٱللَّاوِيُّونَ بَيْنَ ٱلَّذِينَ ٱسْتَفَادُوا مِنْ هذَا ٱلتَّرْتِيبِ؟ لِأَنَّهُ ‹لَمْ يَكُنْ لَهُمْ نَصِيبٌ وَلَا مِيرَاثٌ› فِي إِسْرَائِيلَ. — تث ١٤:٢٨، ٢٩.
٦ أَيْنَ كَانَ ٱللَّاوِيُّونَ سَيُقِيمُونَ مَعَ أَنَّهُ لَمْ يُعَيَّنْ لَهُمْ نَصِيبٌ فِي أَرْضِ إِسْرَائِيلَ؟
٦ وَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ تَتَسَاءَلَ: ‹أَيْنَ كَانَ ٱللَّاوِيُّونَ سَيُقِيمُونَ إِنْ لَمْ يُعَيَّنْ لَهُمْ مِيرَاثُ أَرْضٍ؟›. لَقَدِ ٱهْتَمَّ بِهِمِ ٱللهُ إِذْ أَعْطَاهُمْ ٤٨ مَدِينَةً مَعَ مَرَاعِيهَا، بِمَا فِيهَا مُدُنُ ٱلْمَلْجَإِ ٱلسِّتُّ. (عد ٣٥:٦-٨) وَهكَذَا، حَظِيَ ٱللَّاوِيُّونَ بِمَكَانٍ يُقِيمُونَ فِيهِ حِينَ لَا يَكُونُونَ فِي ٱلْخِدْمَةِ فِي مَقْدِسِ ٱللهِ. فَيَهْوَهُ ٱعْتَنَى جَيِّدًا بِهؤُلَاءِ ٱلَّذِينَ كَرَّسُوا أَنْفُسَهُمْ لِخِدْمَتِهِ. وَكَانَ فِي وُسْعِ ٱللَّاوِيِّينَ أَنْ يَجْعَلُوا يَهْوَهَ نَصِيبَهُمْ بِٱلثِّقَةِ أَنَّهُ رَاغِبٌ وَقَادِرٌ عَلَى تَزْوِيدِهِمْ بِمَا يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ.
٧ إِلَامَ ٱحْتَاجَ ٱللَّاوِيُّونَ كَيْ يَجْعَلُوا يَهْوَهَ نَصِيبَهُمْ؟
٧ لَمْ تَفْرِضِ ٱلشَّرِيعَةُ أَيَّةَ عُقُوبَاتٍ عَلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَمْ يُقَدِّمُوا ٱلْعُشْرَ. وَلكِنْ، عِنْدَمَا كَانَ ٱلشَّعْبُ يُهْمِلُ هذَا ٱلْمَطْلَبَ، كَانَ ٱلْأَمْرُ يَنْعَكِسُ سَلْبًا عَلَى ٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ. وَهذَا مَا جَرَى أَيَّامَ نَحَمْيَا، حِينَ ٱضْطُرَّ ٱللَّاوِيُّونَ أَنْ يُهْمِلُوا خِدْمَتَهُمْ لِكَيْ يَعْمَلُوا فِي حُقُولِهِمْ. (اِقْرَأْ نحميا ١٣:١٠.) مِنَ ٱلْوَاضِحِ إِذًا أَنَّ إِعَالَةَ سِبْطِ لَاوِي تَوَقَّفَتْ عَلَى طَاعَةِ ٱلْأُمَّةِ لِلشَّرِيعَةِ. إِضَافَةً إِلَى ذلِكَ، ٱحْتَاجَ ٱلْكَهَنَةُ وَٱللَّاوِيُّونَ إِلَى ٱلْإِيمَانِ بِيَهْوَهَ وَٱلثِّقَةِ بِتَدَابِيرِهِ لِإِعَالَتِهِمْ.
أَفْرَادٌ مِنَ ٱللَّاوِيِّينَ جَعَلُوا يَهْوَهَ نَصِيبَهُمْ
٨ صِفُوا ٱلْوَضْعَ ٱلَّذِي مَرَّ بِهِ آسَافُ.
٨ إِنَّ ٱللَّاوِيِّينَ كَكُلٍّ جَعَلُوا يَهْوَهَ نَصِيبَهُمْ. وَلكِنْ، مِنَ ٱلْجَدِيرِ بِٱلذِّكْرِ أَنَّ أَفْرَادًا مِنْهُمُ ٱسْتَخْدَمُوا عِبَارَةَ «يَهْوَهُ نَصِيبِي» لِلْإِعْرَابِ عَنْ تَعَبُّدِهِمْ لِلهِ وَٱتِّكَالِهِمْ عَلَيْهِ. (مرا ٣:٢٤) وَأَحَدُهُمْ كَانَ ٱللَّاوِيَّ آسَافَ، مُرَنِّمٌ وَمُؤَلِّفٌ مُوسِيقِيٌّ قَادَ ٱلْمُرَنِّمِينَ أَيَّامَ ٱلْمَلِكِ دَاوُدَ — عِلْمًا بِأَنَّهُ قَدْ يَكُونُ فَرْدًا مِنْ عَائِلَةِ آسَافَ. (١ اخ ٦:٣١-٤٣) نَقْرَأُ فِي ٱلْمَزْمُورِ ٧٣ أَنَّ آسَافَ (أَوْ أَحَدَ ٱلْمُتَحَدِّرِينَ مِنْهُ) حَسَدَ ٱلْأَشْرَارَ وَتَعَجَّبَ مِنْ أَنَّهُمْ يَتَنَعَّمُونَ بِحَيَاةٍ مُزْدَهِرَةٍ. حَتَّى إِنَّهُ قَالَ: «عَبَثًا طَهَّرْتُ قَلْبِي وَغَسَلْتُ بِٱلنَّقَاوَةِ يَدَيَّ». فَعَلَى مَا يَظْهَرُ، غَابَ عَنْ بَالِهِ ٱلِٱمْتِيَازُ ٱلْفَرِيدُ ٱلَّذِي يَحْظَى بِهِ فِي خِدْمَةِ يَهْوَهَ، مَا عَنَى أَنَّهُ لَمْ يَعُدْ يُقَدِّرُ أَنَّ يَهْوَهَ نَصِيبُهُ. وَصَارَ مُشَوَّشًا جِدًّا «إِلَى أَنْ دَخَلَ . . . مَقْدِسَ ٱللهِ ٱلْعَظِيمَ». — مز ٧٣:٢، ٣، ١٢، ١٣، ١٧.
٩، ١٠ لِمَ ٱسْتَطَاعَ آسَافُ أَنْ يَقُولَ إِنَّ ٱللهَ ‹نَصِيبُهُ إِلَى ٱلدَّهْرِ›؟
٩ فِي ٱلْمَقْدِسِ، ٱبْتَدَأَ آسَافُ يَرَى ٱلْأُمُورَ مِنْ مِنْظَارِ ٱللهِ. وَمِنَ ٱلْمُمْكِنِ أَنْ تَكُونَ قَدْ مَرَرْتَ بِحَالَةٍ مُمَاثِلَةٍ فِي مَرْحَلَةٍ مَا مِنْ حَيَاتِكَ. فَلَرُبَّمَا غَابَتْ عَنْ بَالِكَ ٱلِٱمْتِيَازَاتُ ٱلرُّوحِيَّةُ إِلَى حَدٍّ مَا، وَصِرْتَ تُرَكِّزُ عَلَى ٱلْأُمُورِ ٱلْمَادِّيَّةِ ٱلَّتِي تَفْتَقِرُ إِلَيْهَا. غَيْرَ أَنَّكَ بِدَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَحُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ بِتَّ تَرَى ٱلْأُمُورَ كَمَا يَرَاهَا يَهْوَهُ. فَبَعْدَمَا دَخَلَ آسَافُ إِلَى ٱلْمَقْدِسِ، صَارَ يَعِي ٱلْمَصِيرَ ٱلَّذِي سَيَؤُولُ إِلَيْهِ ٱلْأَشْرَارُ. وَرَاحَ يَتَأَمَّلُ فِي حَيَاتِهِ فَأَدْرَكَ أَنَّ ٱللهَ يُمْسِكُ بِيَدِهِ ٱلْيُمْنَى وَيَهْدِيهِ. لِذَا، ٱسْتَطَاعَ أَنْ يَقُولَ لِيَهْوَهَ: «بِغَيْرِكَ لَا مَسَرَّةَ لِي عَلَى ٱلْأَرْضِ». (مز ٧٣:٢٣، ٢٥) ثُمَّ أَشَارَ إِلَيْهِ بِصِفَتِهِ نَصِيبَهُ. (اِقْرَأْ مزمور ٧٣:٢٦.) فَمَعَ أَنَّ ‹جَسَدَهُ وَقَلْبَهُ قَدْ يَفْنَيَانِ›، سَيَبْقَى ٱللهُ ‹نَصِيبَهُ إِلَى ٱلدَّهْرِ›. فَٱلْمُرَنِّمُ ٱلْمُلْهَمُ وَثِقَ أَنَّ ٱلْعَلِيَّ سَيَتَذَكَّرُهُ كَصَدِيقٍ وَأَنَّهُ لَنْ يَنْسَى خِدْمَتَهُ ٱلْأَمِينَةَ أَبَدًا. (جا ٧:١) وَكَمْ كَانَ ذلِكَ مُطَمْئِنًا لِآسَافَ! فَقَدْ رَنَّمَ قَائِلًا: «أَمَّا أَنَا فَٱلِٱقْتِرَابُ إِلَى ٱللهِ حَسَنٌ لِي. فِي ٱلسَّيِّدِ ٱلرَّبِّ يَهْوَهَ جَعَلْتُ مَلْجَإِي». — مز ٧٣:٢٨.
١٠ عِنْدَمَا قَالَ آسَافُ إِنَّ يَهْوَهَ نَصِيبُهُ، لَمْ يَقْصِدْ فَقَطِ ٱلْإِعَالَةَ ٱلْمَادِّيَّةَ ٱلَّتِي تَلَقَّاهَا كَلَاوِيٍّ. بَلْ أَشَارَ بِصُورَةٍ رَئِيسِيَّةٍ إِلَى ٱمْتِيَازِ خِدْمَةِ يَهْوَهَ وَصَدَاقَتِهِ مَعَهُ. (يع ٢:٢١-٢٣) وَقَدِ ٱقْتَضَى صَوْنُ هذِهِ ٱلْعَلَاقَةِ أَنْ يُحَافِظَ هذَا ٱلْمُرَنِّمُ عَلَى إِيمَانِهِ وَثِقَتِهِ بِهِ. فَوَجَبَ أَنْ يَمْتَلِكَ ٱلثِّقَةَ بِأَنَّهُ سَيُكَافِئُهُ بِمُسْتَقْبَلٍ سَعِيدٍ إِذَا عَاشَ وَفْقًا لِلْمَقَايِيسِ ٱلْإِلهِيَّةِ. وَأَنْتَ أَيْضًا فِي وُسْعِكَ أَنْ تُعْرِبَ عَنِ ٱلثِّقَةِ عَيْنِهَا بِٱلْقَادِرِ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ.
١١ أَيُّ سُؤَالٍ جَالَ فِي خَاطِرِ إِرْمِيَا، وَكَيْفَ أَجَابَهُ يَهْوَهُ؟
١١ كَانَ ٱلنَّبِيُّ إِرْمِيَا لَاوِيًّا آخَرَ أَعْلَنَ أَنَّ يَهْوَهَ نَصِيبُهُ. فَلْنَتَأَمَّلْ فِي مَا عَنَاهُ بِهذِهِ ٱلْعِبَارَةِ. عَاشَ إِرْمِيَا فِي عَنَاثُوثَ، مَدِينَةٍ لِلَّاوِيِّينَ تَقَعُ بِٱلْقُرْبِ مِنْ أُورُشَلِيمَ. (ار ١:١) وَذَاتَ مَرَّةٍ، تَعَجَّبَ مُتَسَائِلًا لِمَ ٱلْأَشْرَارُ فِي ٱزْدِهَارٍ فِيمَا ٱلْأَبْرَارُ فِي شَقَاءٍ. (ار ١٢:١) فَمَا شَاهَدَهُ يَحْدُثُ فِي أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا حَمَلَهُ عَلَى ٱلتَّشَكِّي إِلَى يَهْوَهَ إِذْ عَرَفَ أَنَّهُ إِلهٌ بَارٌّ. لكِنَّ ٱلنُّبُوَّةَ ٱلَّتِي أَوْحَى بِهَا يَهْوَهُ إِلَيْهِ وَإِتْمَامَهَا أَعْطَيَا جَوَابًا قَاطِعًا عَنْ سُؤَالِهِ. وَٱنْسِجَامًا مَعَ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلنَّبَوِيَّةِ، صَارَتْ نَفْسُ ٱلَّذِينَ أَطَاعُوا تَوْجِيهَ يَهْوَهَ ‹غَنِيمَةً لَهُمْ› فِي حِينِ أَنَّ ٱلْأَشْرَارَ ٱلْمُزْدَهِرِينَ تَجَاهَلُوا ٱلتَّحْذِيرَ وَهَلَكُوا. — ار ٢١:٩.
١٢، ١٣ (أ) مَاذَا دَفَعَ إِرْمِيَا أَنْ يُعْلِنَ: «يَهْوَهُ نَصِيبِي»، وَأَيُّ مَوْقِفٍ تَحَلَّى بِهِ؟ (ب) لِمَ لَزِمَ أَنْ يُنَمِّيَ كُلُّ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ مَوْقِفَ ٱلِٱنْتِظَارِ؟
١٢ فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ، عِنْدَمَا رَأَى إِرْمِيَا كَيْفَ صَارَ مَوْطِنُهُ خَرَابًا، شَعَرَ كَمَا لَوْ أَنَّ يَهْوَهَ ‹أَجْلَسَهُ فِي ٱلظُّلُمَاتِ كَأَمْوَاتِ ٱلْقِدَمِ›. (مرا ١:١، ١٦؛ ٣:٦) فَكَانَ قَدْ حَثَّ ٱلْأُمَّةَ ٱلْمُتَمَرِّدَةَ عَلَى ٱلرُّجُوعِ إِلَى أَبِيهِمِ ٱلسَّمَاوِيِّ، لكِنَّ شَرَّهُمْ بَلَغَ ذُرْوَتَهُ بِحَيْثُ سَمَحَ ٱللهُ بِدَمَارِ أُورُشَلِيمَ وَيَهُوذَا. فَتَوَجَّعَ ٱلنَّبِيُّ لِهذِهِ ٱلْمُصِيبَةِ ٱلَّتِي أَلَمَّتْ بِهِمْ رَغْمَ أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ مُذْنِبًا. غَيْرَ أَنَّهُ وَسَطَ مَشَقَّتِهِ تَذَكَّرَ مَرَاحِمَ ٱللهِ فَقَالَ: ‹إِنَّنَا لَمْ نَفْنَ لِأَنَّ مَرَاحِمَهُ جَدِيدَةٌ كُلَّ صَبَاحٍ›. ثُمَّ أَعْلَنَ: «يَهْوَهُ نَصِيبِي». فَقَدْ كَانَ لَا يَزَالُ يَحْظَى بِٱمْتِيَازِ خِدْمَةِ يَهْوَهَ كَنَبِيٍّ. — اِقْرإِ المراثي ٣:٢٢-٢٤.
١٣ طَوَالَ ٧٠ سَنَةً، كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ سَيَبْقَوْنَ بِلَا مَوْطِنٍ لِأَنَّهُ سَيَصِيرُ خَرِبًا وَمُقْفِرًا. (ار ٢٥:١١) بَيْدَ أَنَّ عِبَارَةَ إِرْمِيَا «يَهْوَهُ نَصِيبِي» كَشَفَتْ عَنْ ثِقَتِهِ بِرَحْمَةِ ٱللهِ، مَا دَفَعَهُ إِلَى ٱلْإِعْرَابِ عَنْ مَوْقِفِ ‹ٱلِٱنْتِظَارِ›. وَبِمَا أَنَّ كُلَّ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ خَسِرُوا مِيرَاثَهُمْ، لَزِمَهُمْ أَنْ يُنَمُّوا ٱلْمَوْقِفَ عَيْنَهُ. فَلَمْ يَكُنْ لَهُمْ أَمَلٌ سِوَى يَهْوَهَ. وَبَعْدَ ٱنْقِضَاءِ ٧٠ سَنَةً، أُعِيدَ هؤُلَاءِ إِلَى مَوْطِنِهِمْ حَيْثُ تَمَتَّعُوا بِٱمْتِيَازِ خِدْمَتِهِ. — ٢ اخ ٣٦:٢٠-٢٣.
آخَرُونَ جَعَلُوا يَهْوَهَ نَصِيبَهُمْ
١٤، ١٥ مَنْ غَيْرُ ٱللَّاوِيِّينَ جَعَلَ يَهْوَهَ نَصِيبَهُ، وَلِمَاذَا؟
١٤ صَحِيحٌ أَنَّ آسَافَ وَإِرْمِيَا كَانَا مِنْ سِبْطِ لَاوِي، وَلكِنْ هَلْ كَانَ ٱللَّاوِيُّونَ فَقَطْ مَنْ يُمْكِنُهُمْ نَيْلُ ٱمْتِيَازِ خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟ طَبْعًا لَا. فَدَاوُدُ ٱلشَّابُّ، ٱلَّذِي كَانَ سَيَمْلِكُ عَلَى إِسْرَائِيلَ، دَعَا يَهْوَهَ ‹نَصِيبَهُ فِي أَرْضِ ٱلْأَحْيَاءِ›. (اِقْرَأْ مزمور ١٤٢: العنوان، ١، ٥.) وَعِنْدَمَا نَظَمَ ٱلْمَزْمُورَ ١٤٢، لَمْ يَكُنْ فِي قَصْرٍ أَوْ حَتَّى مَنْزِلٍ، بَلْ فِي مَغَارَةٍ مُخْتَبِئًا مِنْ أَعْدَائِهِ. فَقَدِ ٱحْتَمَى دَاوُدُ بِمَغَارَتَيْنِ عَلَى ٱلْأَقَلِّ، إِحْدَاهُمَا بِٱلْقُرْبِ مِنْ عَدُلَّامَ وَٱلْأُخْرَى فِي بَرِّيَّةِ عَيْنَ جَدْيَ. وَمِنَ ٱلْمُحْتَمَلِ أَنْ يَكُونَ قَدْ أَلَّفَ هذَا ٱلْمَزْمُورَ فِي وَاحِدَةٍ مِنْهُمَا.
١٥ فِي هذِهِ ٱلْحَالَةِ، كَانَ دَاوُدُ مُخْتَبِئًا فِي مَغَارَةٍ يَصْعُبُ ٱلْوُصُولُ إِلَيْهَا هَرَبًا مِنَ ٱلْمَلِكِ شَاوُلَ ٱلَّذِي حَاوَلَ قَتْلَهُ. (١ صم ٢٢:١، ٤) فَفِي هذَا ٱلْمَكَانِ ٱلنَّائِي، لَرُبَّمَا شَعَرَ دَاوُدُ أَنَّهُ بِلَا صَدِيقٍ يُقَدِّمُ لَهُ ٱلدَّعْمَ وَٱلْحِمَايَةَ. (مز ١٤٢:٤) عِنْدَئِذٍ، صَرَخَ إِلَى ٱللهِ مُسْتَغِيثًا.
١٦، ١٧ (أ) أَيَّةُ أَسْبَابٍ جَعَلَتْ دَاوُدَ يَشْعُرُ بِٱلْعَجْزِ؟ (ب) إِلَى مَنْ لَجَأَ دَاوُدُ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ؟
١٦ حِينَ أَلَّفَ دَاوُدُ ٱلْمَزْمُورَ ١٤٢، مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَنَّهُ كَانَ يَعْرِفُ بِمَا أَصَابَ رَئِيسَ ٱلْكَهَنَةِ أَخِيمَالِكَ ٱلَّذِي قَدَّمَ لَهُ ٱلْمُسَاعَدَةَ دُونَ عِلْمِهِ أَنَّهُ هَارِبٌ مِنْ وَجْهِ شَاوُلَ. فَهذَا ٱلْمَلِكُ ٱلْحَسُودُ قَتَلَ أَخِيمَالِكَ وَعَائِلَتَهُ. (١ صم ٢٢:١١، ١٨، ١٩) وَقَدْ شَعَرَ دَاوُدُ بِٱلذَّنْبِ كَمَا لَوْ أَنَّهُ هُوَ ٱلَّذِي قَتَلَ ٱلْكَاهِنَ وَأَهْلَ بَيْتِهِ. أَوَلَنْ تَشْعُرَ مِثْلَهُ لَوْ كُنْتَ مَكَانَهُ؟ وَٱلْأَسْوَأُ هُوَ أَنَّ شَاوُلَ ٱسْتَمَرَّ يَتَعَقَّبُ دَاوُدَ، مَا جَعَلَهُ فِي قَلَقٍ دَائِمٍ.
١٧ بُعَيْدَ ذلِكَ، مَاتَ ٱلنَّبِيُّ صَمُوئِيلُ ٱلَّذِي مَسَحَ دَاوُدَ مَلِكًا. (١ صم ٢٥:١) وَلَا بُدَّ أَنَّ هذَا ٱلْأَمْرَ زَادَ مِنْ شُعُورِهِ بِٱلْعَجْزِ. رَغْمَ ذلِكَ، عَرَفَ أَنَّ بِإِمْكَانِهِ ٱللُّجُوءَ إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْمُسَاعَدَةِ. فَمَعَ أَنَّهُ لَمْ يَحْظَ بِٱمْتِيَازِ ٱلْخِدْمَةِ عَيْنِهِ ٱلَّذِي تَمَتَّعَ بِهِ ٱللَّاوِيُّونَ، فَقَدْ مُسِحَ لِلْقِيَامِ بِنَوْعٍ آخَرَ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ: اَلْمُلْكِ عَلَى شَعْبِ ٱللهِ. (١ صم ١٦:١، ١٣) وَلِهذَا ٱلسَّبَبِ، سَكَبَ قَلْبَهُ أَمَامَ يَهْوَهَ وَبَقِيَ يَتَطَلَّعُ إِلَيْهِ مِنْ أَجْلِ ٱلْإِرْشَادِ. وَأَنْتَ أَيْضًا يُمْكِنُكَ، بَلْ عَلَيْكَ، أَنْ تَجْعَلَهُ نَصِيبَكَ وَمَلْجَأَكَ فِيمَا تَبْذُلُ نَفْسَكَ فِي خِدْمَتِهِ.
١٨ كَيْفَ جَعَلَ ٱلَّذِينَ تَحَدَّثْنَا عَنْهُمْ فِي هذِهِ ٱلْمَقَالَةِ يَهْوَهَ نَصِيبَهُمْ؟
١٨ لَقَدْ نَاقَشَتْ هذِهِ ٱلْمَقَالَةُ أَمْثِلَةَ أَشْخَاصٍ جَعَلُوا يَهْوَهَ نَصِيبَهُمْ بِمَعْنَى أَنَّهُمْ قَدَّرُوا ٱلتَّعْيِينَ ٱلَّذِي نَالُوهُ فِي خِدْمَتِهِ. كَمَا أَنَّهُمُ ٱتَّكَلُوا عَلَيْهِ لِإِعَالَتِهِمْ فِيمَا يَخْدُمُونَهُ. فَٱللَّاوِيُّونَ وَكَذلِكَ ٱلَّذِينَ مِنْ أَسْبَاطِ إِسْرَائِيلَ ٱلْأُخْرَى، كَدَاوُدَ، جَعَلُوا ٱللهَ نَصِيبَهُمْ. فَمَاذَا عَنْكَ؟ كَيْفَ تَجْعَلُ يَهْوَهَ نَصِيبَكَ؟ هذَا مَا سَتَتَنَاوَلُهُ ٱلْمَقَالَةُ ٱلتَّالِيَةُ.
[الحاشية]
^ الفقرة 4 مِنْ أَجْلِ تَفَاصِيلَ حَوْلَ كَيْفِيَّةِ سَدِّ حَاجَاتِ ٱلْكَهَنَةِ، ٱنْظُرْ بَصِيرَةٌ فِي ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ، ٱلْمُجَلَّدَ ٢، ٱلصَّفْحَةَ ٦٨٤ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)؛ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ، عَدَدَ ١ كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (دِيسَمْبِر) ١٩٩١، ٱلصَّفْحَةَ ٢٩، ٱلْفِقْرَاتِ ١-٥.
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
• بِأَيِّ مَعْنًى كَانَ يَهْوَهُ نَصِيبَ ٱللَّاوِيِّينَ؟
• كَيْفَ أَظْهَرَ كُلٌّ مِنْ آسَافَ، إِرْمِيَا، وَدَاوُدَ أَنَّ يَهْوَهَ نَصِيبُهُ؟
• أَيَّةُ صِفَةٍ تَلْزَمُكُمْ شَخْصِيًّا إِنْ أَرَدْتُمْ جَعَلَ يَهْوَهَ نَصِيبَكُمْ؟
[اسئلة الدرس]
[النبذة في الصفحة ٨]
لَمْ يَنَلِ ٱللَّاوِيُّونَ مِيرَاثَ أَرْضٍ. فَيَهْوَهُ كَانَ نَصِيبَهُمْ لِأَنَّهُمْ تَمَتَّعُوا بِٱمْتِيَازِ خِدْمَتِهِ ٱلْعَظِيمِ
[الصورة في الصفحة ٧]
كَيْفَ كَانَ يَهْوَهُ نَصِيبَ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ؟
[الصورة في الصفحة ٩]
مَا ٱلَّذِي سَاعَدَ آسَافَ أَنْ يُبْقِيَ يَهْوَهَ نَصِيبَهُ؟