الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل تجعل يهوه نصيبك؟‏

هل تجعل يهوه نصيبك؟‏

هَلْ تَجْعَلُ يَهْوَهَ نَصِيبَكَ؟‏

‏«دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِهِ وَبِرِّهِ،‏ وَهٰذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ».‏ —‏ مت ٦:‏٣٣‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ إِلَى مَنْ تُشِيرُ عِبَارَةُ «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ» ٱلْوَارِدَةُ فِي غَلَاطِيَةَ ٦:‏١٦‏؟‏ (‏ب)‏ مَنْ هُمْ ‹أَسْبَاطُ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَا عَشَرَ› ٱلْمَذْكُورُونَ فِي مَتَّى ١٩:‏٢٨‏؟‏

مَاذَا يَتَبَادَرُ إِلَى ذِهْنِكَ عِنْدَمَا تَقْرَأُ ٱلِٱسْمَ إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ هَلْ تُفَكِّرُ فِي يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ٱلَّذِي دُعِيَ إِسْرَائِيلَ؟‏ أَوْ هَلْ يَخْطُرُ فِي بَالِكَ ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْهُ ٱلَّذِينَ شَكَّلُوا أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ؟‏ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ؟‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَسْتَخْدِمُ عَادَةً كَلِمَةَ إِسْرَائِيلَ بِمَعْنًى مَجَازِيٍّ لِلْإِشَارَةِ إِلَى «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ»،‏ ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لِيَخْدُمُوا مُلُوكًا وَكَهَنَةً فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ (‏غل ٦:‏١٦؛‏ رؤ ٧:‏٤؛‏ ٢١:‏١٢‏)‏ وَلكِنْ هُنَالِكَ ٱسْتِعْمَالٌ آخَرُ لِهذِهِ ٱلْكَلِمَةِ يَرِدُ فِي مَتَّى ١٩:‏٢٨‏.‏

٢ قَالَ يَسُوعُ:‏ «عِنْدَمَا يَجْلِسُ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى عَرْشِهِ ٱلْمَجِيدِ فِي ٱلتَّجْدِيدِ،‏ تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا،‏ يَا مَنْ تَبِعْتُمُونِي،‏ عَلَى ٱثْنَيْ عَشَرَ عَرْشًا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ».‏ إِنَّ «أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ» ٱلْمُشَارَ إِلَيْهِمْ فِي هذِهِ ٱلْآيَةِ هُمُ ٱلَّذِينَ سَيَدِينُهُمْ تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحُونَ وَسَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ.‏ فَهؤُلَاءِ سَيَسْتَفِيدُونَ مِنَ ٱلْخِدْمَاتِ ٱلْكَهَنُوتِيَّةِ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠.‏

٣،‏ ٤ أَيُّ مِثَالٍ جَيِّدٍ يَرْسُمُهُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ؟‏

٣ عَلَى غِرَارِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ قَدِيمًا،‏ يَعْتَبِرُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْيَوْمَ أَنَّ خِدْمَتَهُمُ ٱمْتِيَازٌ عَظِيمٌ.‏ (‏عد ١٨:‏٢٠‏)‏ وَهُمْ لَا يَتَوَقَّعُونَ أَنْ يُعْطَوْا مَنْطِقَةً مِنَ ٱلْأَرْضِ مِلْكًا لَهُمْ.‏ بَدَلًا مِنْ ذلِكَ،‏ تُظْهِرُ ٱلرُّؤْيَا ٤:‏١٠،‏ ١١ أَنَّهُمْ سَيَخْدُمُونَ يَهْوَهَ فِي ٱلسَّمَاءِ كَمُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ مَعَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ.‏ —‏ حز ٤٤:‏٢٨‏.‏

٤ وَفِيمَا هُمْ عَلَى ٱلْأَرْضِ،‏ يُظْهِرُونَ مِنْ خِلَالِ طَرِيقَةِ عَيْشِهِمْ أَنَّ يَهْوَهَ نَصِيبُهُمْ.‏ فَٱمْتِيَازُ خِدْمَتِهِمْ يَحْتَلُّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِهِمْ.‏ كَمَا أَنَّهُمْ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ وَيَتْبَعُونَهُ عَلَى ٱلدَّوَامِ،‏ جَاعِلِينَ بِٱلتَّالِي ‹دَعْوَتَهُمْ وَٱخْتِيَارَهُمْ أَكِيدَيْنِ›.‏ (‏٢ بط ١:‏١٠‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ ظُرُوفَهُمْ وَقُدُرَاتِهِمْ تَخْتَلِفُ،‏ إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَتَّخِذُونَ مِنْ إِمْكَانِيَّاتِهِمِ ٱلْمَحْدُودَةِ حُجَّةً لِيُقَدِّمُوا لِيَهْوَهَ مِقْدَارًا قَلِيلًا مِنَ ٱلْخِدْمَةِ.‏ عَلَى ٱلْعَكْسِ،‏ هُمْ يَضَعُونَ خِدْمَتَهُ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ بَاذِلِينَ قُصَارَى جُهْدِهِمْ فِيهَا.‏ وَبِذلِكَ يَرْسُمُونَ مِثَالًا جَيِّدًا لِلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.‏

٥ كَيْفَ يَجْعَلُ جَمِيعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَهْوَهَ نَصِيبَهُمْ،‏ وَلِمَ لَيْسَ ذلِكَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ؟‏

٥ سَوَاءٌ أَكَانَ رَجَاؤُنَا سَمَاوِيًّا أَمْ أَرْضِيًّا،‏ عَلَيْنَا أَنْ ‹نُنْكِرَ نَفْسَنَا كُلِّيًّا وَنَحْمِلَ خَشَبَةَ آلَامِنَا وَنَتْبَعَ ٱلْمَسِيحَ عَلَى ٱلدَّوَامِ›.‏ (‏مت ١٦:‏٢٤‏)‏ وَٱلْمَلَايِينُ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَعْبُدُونَ ٱللهَ وَيَتْبَعُونَ ٱلْمَسِيحَ عَلَى هذَا ٱلنَّحْوِ،‏ غَيْرَ مُكْتَفِينَ بِتَقْدِيمِ ٱلْقَلِيلِ حِينَ يَكُونُ فِي مَقْدُورِهِمْ فِعْلُ ٱلْمَزِيدِ.‏ فَكَثِيرُونَ يَنْدَفِعُونَ إِلَى تَبْسِيطِ حَيَاتِهِمْ وَيَخْدُمُونَ فَاتِحِينَ.‏ وَآخَرُونَ يُرَتِّبُونَ لِلِٱنْخِرَاطِ فِي عَمَلِ ٱلْفَتْحِ بِضْعَةَ أَشْهُرٍ فِي ٱلسَّنَةِ.‏ أَمَّا ٱلَّذِينَ لَيْسَ بِٱسْتِطَاعَتِهِمْ ذلِكَ فَيَبْذُلُونَ أَقْصَى طَاقَتِهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ وَأَمْثَالُ هؤُلَاءِ هُمْ كَمَرْيَمَ ٱلَّتِي سَكَبَتْ زَيْتًا عَطِرًا عَلَى يَسُوعَ.‏ فَقَدْ قَالَ عَنْهَا:‏ «عَمِلَتْ لِي عَمَلًا حَسَنًا.‏ .‏ .‏ .‏ فَعَلَتْ مَا فِي وُسْعِهَا».‏ ‏(‏مر ١٤:‏٦-‏٨‏)‏ إِلَّا أَنَّ فِعْلَ مَا فِي وُسْعِنَا لَيْسَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ لِأَنَّنَا نَعِيشُ فِي عَالَمٍ يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ.‏ رَغْمَ ذلِكَ،‏ نَحْنُ نَجْتَهِدُ بِقُوَّةٍ وَنَضَعُ ثِقَتَنَا فِي يَهْوَهَ.‏ فَلْنَرَ كَيْفَ يُمْكِنُنَا فِعْلُ ذلِكَ فِي أَرْبَعَةِ مَجَالَاتٍ.‏

طَلَبُ مَلَكُوتِ ٱللهِ أَوَّلًا

٦ (‏أ)‏ كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلنَّاسُ عُمُومًا أَنَّ نَصِيبَهُمْ هُوَ فِي هذِهِ ٱلْحَيَاةِ فَقَطْ؟‏ (‏ب)‏ لِمَ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ ٱمْتِلَاكُ نَظْرَةِ دَاوُدَ؟‏

٦ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يَطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ.‏ عَادَةً،‏ يَمِيلُ ٱلنَّاسُ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ إِلَى طَلَبِ مَصَالِحِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ أَوَّلًا.‏ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّهُمْ «أَهْلُ ٱلدُّنْيَا ٱلَّذِينَ .‏ .‏ .‏ نَصِيبُهُمْ هُوَ فِي هٰذِهِ ٱلْحَيَاةِ».‏ ‏(‏اِقْرَأْ مزمور ١٧:‏١،‏ ١٣-‏١٥‏.‏‏)‏ فَبِدُونِ إِظْهَارِ أَيِّ ٱعْتِبَارٍ لِخَالِقِهِمْ،‏ يُكَرِّسُ ٱلْعَدِيدُونَ مِنْهُمْ أَنْفُسَهُمْ لِيُؤَمِّنُوا عِيشَةً مُرِيحَةً،‏ يُنْشِئُوا عَائِلَةً،‏ وَيُخَلِّفُوا وَرَاءَهُمْ إِرْثًا.‏ فِعْلًا،‏ إِنَّ نَصِيبَهُمْ هُوَ فِي هذِهِ ٱلْحَيَاةِ.‏ مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى،‏ ٱهْتَمَّ دَاوُدُ بِصُنْعِ «صِيتٍ» حَسَنٍ عِنْدَ يَهْوَهَ،‏ أَمْرٌ أَوْصَى سُلَيْمَانُ لَاحِقًا ٱلْآخَرِينَ بِفِعْلِهِ.‏ (‏جا ٧:‏١‏)‏ وَتَمَامًا كَآسَافَ،‏ ٱعْتَبَرَ دَاوُدُ أَنَّ صَدَاقَةَ يَهْوَهَ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنْ وَضْعِ مَصَالِحِهِ ٱلْخَاصَّةِ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ.‏ فَقَدِ ٱبْتَهَجَ بِٱلسَّيْرِ مَعَ ٱللهِ.‏ وَٱلْيَوْمَ،‏ يَضَعُ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةَ قَبْلَ عَمَلِهِمِ ٱلدُّنْيَوِيِّ.‏

٧ كَيْفَ بُورِكَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ لِأَنَّهُ طَلَبَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا؟‏

٧ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَدَثَ مَعَ جَانْ كْلُود،‏ شَيْخٌ مُتَزَوِّجٌ وَلَهُ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ.‏ فَهُوَ يَعِيشُ فِي جُمْهُورِيَّةِ إِفْرِيقْيَا ٱلْوُسْطَى،‏ حَيْثُ مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ يَعْثِرَ ٱلْمَرْءُ عَلَى عَمَلٍ،‏ وَقَدْ يَفْعَلُ أَيَّ شَيْءٍ لِيُحَافِظَ عَلَيْهِ.‏ وَذَاتَ يَوْمٍ،‏ أَمَرَهُ مُدِيرُ ٱلْإِنْتَاجِ أَنْ يَعْمَلَ فِي ٱلْأُمْسِيَاتِ طِيلَةَ أَيَّامِ ٱلْأُسْبُوعِ بَدْءًا مِنَ ٱلسَّاعَةِ ٱلسَّادِسَةِ وَٱلنِّصْفِ مَسَاءً.‏ فَشَرَحَ لَهُ جَانْ كْلُود أَنَّهُ مَسْؤُولٌ لَيْسَ فَقَطْ عَنْ إِعَالَةِ عَائِلَتِهِ مَادِّيًّا بَلْ رُوحِيًّا أَيْضًا.‏ كَمَا أَوْضَحَ أَنَّ عَلَيْهِ ٱلِٱهْتِمَامَ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ.‏ فَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُدِيرِ إِلَّا أَنْ قَالَ لَهُ:‏ «إِذَا كُنْتَ بَيْنَ ٱلْمَحْظُوظِينَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ عَمَلٌ،‏ يَنْبَغِي أَنْ تَنْسَى زَوْجَتَكَ،‏ أَوْلَادَكَ،‏ مَشَاكِلَكَ،‏ وَسَائِرَ ٱلْأُمُورِ ٱلْأُخْرَى.‏ فَيَجِبُ أَنْ تُكَرِّسَ حَيَاتَكَ لِعَمَلِكَ دُونَ سِوَاهُ.‏ فَٱخْتَرْ:‏ إِمَّا دِينَكَ أَوْ عَمَلَكَ».‏ مَاذَا كُنْتَ سَتَفْعَلُ لَوْ كُنْتَ مَكَانَهُ؟‏ لَقَدْ أَدْرَكَ جَانْ كْلُود أَنَّ ٱللهَ سَيَهْتَمُّ بِهِ فِي حَالِ خَسِرَ عَمَلَهُ.‏ فَسَيَبْقَى لَدَيْهِ ٱلْكَثِيرُ لِفِعْلِهِ فِي ٱلْخِدْمَةِ،‏ إِضَافَةً إِلَى أَنَّ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُهُ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِحَاجَاتِ عَائِلَتِهِ ٱلْمَادِّيَّةِ.‏ لِذلِكَ،‏ حَضَرَ ٱلِٱجْتِمَاعَ ٱلتَّالِيَ.‏ وَفِي ٱلصَّبَاحِ،‏ فِيمَا كَانَ يَهُمُّ بِٱلذَّهَابِ إِلَى ٱلْعَمَلِ دُونَ أَنْ يَعْرِفَ هَلْ صُرِفَ مِنْ وَظِيفَتِهِ،‏ تَلَقَّى ٱتِّصَالًا أُخْبِرَ فِيهِ أَنَّ ٱلْمُدِيرَ جَرَى طَرْدُهُ.‏ وَهكَذَا لَمْ يَخْسَرْ جَانْ كْلُود عَمَلَهُ!‏

٨،‏ ٩ كَيْفَ نَقْتَدِي بِٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ فِي جَعْلِ يَهْوَهَ نَصِيبَنَا؟‏

٨ لَرُبَّمَا تَسَاءَلَ بَعْضُ ٱلَّذِينَ هُدِّدُوا بِٱلطَّرْدِ مِنْ وَظَائِفِهِمْ:‏ ‹كَيْفَ لِي أَنْ أُتَمِّمَ مَسْؤُولِيَّةَ إِعَالَةِ عَائِلَتِي؟‏›.‏ (‏١ تي ٥:‏٨‏)‏ وَسَوَاءٌ مَرَرْتَ بِظَرْفٍ مُمَاثِلٍ أَمْ لَا،‏ فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ لَمَسْتَ شَخْصِيًّا أَنَّكَ لَنْ تَخِيبَ أَبَدًا إِذَا جَعَلْتَ ٱللهَ نَصِيبَكَ وَقَدَّرْتَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ ٱمْتِيَازَ خِدْمَتِهِ.‏ فَبَعْدَمَا أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُدَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ،‏ أَكَّدَ لَهُمْ أَنَّ حَاجَاتِهِمْ «كُلَّهَا» —‏ كَٱلْمَأْكَلِ وَٱلْمَشْرَبِ وَٱلْمَلْبَسِ —‏ ‹سَتُزَادُ لَهُمْ›.‏ —‏ مت ٦:‏٣٣‏.‏

٩ أَبْقِ فِي بَالِكَ مِثَالَ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَمْ يَنَالُوا مِيرَاثَ أَرْضٍ.‏ فَبِمَا أَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلنَّقِيَّةَ كَانَتْ هَمَّهُمُ ٱلْأَوَّلَ،‏ لَزِمَهُمْ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَى عِنَايَةِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي أَكَّدَ لَهُمْ:‏ «أَنَا نَصِيبُكَ».‏ (‏عد ١٨:‏٢٠‏)‏ وَمَعَ أَنَّنَا لَا نَخْدُمُ فِي هَيْكَلٍ حَرْفِيٍّ كَٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ قَدِيمًا،‏ فِي وُسْعِنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِهِمْ وَاثِقِينَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعِيلُنَا.‏ وَأَهَمِّيَّةُ هذِهِ ٱلثِّقَةِ تَزْدَادُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ كُلَّمَا تَوَغَّلْنَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِأَنَّ ظُرُوفَ ٱلْحَيَاةِ تَصِيرُ أَصْعَبَ عَلَيْنَا،‏ نَحْنُ ٱلَّذِينَ نَرْفُضُ «سِمَةَ» ٱلْوَحْشِ.‏ —‏ رؤ ١٣:‏١٧‏.‏

طَلَبُ بِرِّ ٱللهِ أَوَّلًا

١٠،‏ ١١ كَيْفَ وَضَعَ ٱلْبَعْضُ ثِقَتَهُمْ فِي يَهْوَهَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلِٱسْتِخْدَامِ؟‏ أَعْطُوا مَثَلًا.‏

١٠ لَقَدْ حَثَّ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَيْضًا أَنْ ‹يُدَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ بِرِّ ٱللهِ›.‏ (‏مت ٦:‏٣٣‏)‏ وَيَعْنِي ذلِكَ ٱتِّبَاعَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ لِلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ بَدَلَ مَعَايِيرِ ٱلْبَشَرِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ اشعيا ٥٥:‏٨،‏ ٩‏.‏‏)‏ فَلَعَلَّكَ تَذْكُرُ أَنَّ ٱلْبَعْضَ ٱنْهَمَكُوا سَابِقًا فِي زِرَاعَةِ ٱلتَّبْغِ أَوْ بَيْعِ مُنْتَجَاتِهِ،‏ تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلْحَرْبِ،‏ أَوْ تَصْنِيعِ ٱلْأَسْلِحَةِ وَٱلِٱتِّجَارِ بِهَا.‏ إِلَّا أَنَّ مُعْظَمَهُمْ غَيَّرُوا عَمَلَهُمْ بَعْدَ أَنْ تَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ وَتَأَهَّلُوا لِلْمَعْمُودِيَّةِ.‏ —‏ اش ٢:‏٤؛‏ ٢ كو ٧:‏١؛‏ غل ٥:‏١٤‏.‏

١١ وَمَا حَدَثَ مَعَ آنْدْرُو هُوَ مِثَالٌ عَلَى ذلِكَ.‏ فَعِنْدَمَا تَعَلَّمَ هُوَ وَزَوْجَتُهُ عَنْ يَهْوَهَ،‏ عَقَدَا ٱلْعَزْمَ عَلَى خِدْمَتِهِ.‏ وَبِمَا أَنَّ آنْدْرُو كَانَ يَعْمَلُ فِي مُؤَسَّسَةٍ عَسْكَرِيَّةٍ،‏ فَقَدْ تَطَلَّبَ مِنْهُ وَضْعُ بِرِّ ٱللهِ أَوَّلًا أَنْ يُقَدِّمَ ٱسْتِقَالَتَهُ.‏ وَهذَا مَا فَعَلَهُ عِلْمًا أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ عَمَلَهُ كَثِيرًا.‏ وَآنَذَاكَ،‏ كَانَ أَبًا لِوَلَدَيْنِ،‏ لَا دَخْلَ لَدَيْهِ،‏ وَٱلْمَالُ فِي حَوْزَتِهِ لَا يَكْفِي سِوَى بِضْعَةِ أَشْهُرٍ فَقَطْ.‏ فَمِنْ وُجْهَةِ نَظَرٍ بَشَرِيَّةٍ رُبَّمَا بَدَا ٱلْأَمْرُ كَمَا لَوْ أَنَّ لَا ‹مِيرَاثَ› لَهُ.‏ لكِنَّهُ وَثِقَ بِٱللهِ وَرَاحَ يَبْحَثُ عَنْ وَظِيفَةٍ أُخْرَى.‏ وَإِذْ يَعُودُ هُوَ وَعَائِلَتُهُ بِٱلذَّاكِرَةِ إِلَى تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ يُؤَكِّدُونَ أَنَّ يَدَ يَهْوَهَ لَا تَقْصُرُ.‏ (‏اش ٥٩:‏١‏)‏ حَتَّى إِنَّ آنْدْرُو وَزَوْجَتَهُ ٱسْتَطَاعَا أَنْ يَنْخَرِطَا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ لِأَنَّهُمَا حَافَظَا عَلَى حَيَاةٍ بَسِيطَةٍ.‏ يَقُولُ:‏ «لَقَدْ مَرَرْنَا بِفَتَرَاتٍ قَلِقْنَا فِيهَا بِشَأْنِ أَحْوَالِنَا ٱلْمَالِيَّةِ،‏ مَسْكَنِنَا،‏ صِحَّتِنَا،‏ وَتَقَدُّمِنَا فِي ٱلسِّنِّ.‏ إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ كَانَ دَائِمًا إِلَى جَانِبِنَا.‏ .‏ .‏ .‏ وَدُونَ أَدْنَى شَكٍّ،‏ يُمْكِنُنَا أَنْ نَقُولَ إِنَّ خِدْمَةَ يَهْوَهَ هِيَ حَقًّا أَشْرَفُ مَسْعًى وَأَجْدَاهُ نَفْعًا».‏ * —‏ جا ١٢:‏١٣‏.‏

١٢ أَيَّةُ صِفَةٍ تَلْزَمُكُمْ كَيْ تَضَعُوا مَقَايِيسَ ٱللهِ أَوَّلًا؟‏ اُذْكُرُوا أَمْثِلَةً مَحَلِّيَّةً.‏

١٢ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ:‏ «لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ قَدْرُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ،‏ لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهٰذَا ٱلْجَبَلِ:‏ ‹اِنْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ›،‏ فَيَنْتَقِلُ،‏ وَلَا يَسْتَحِيلُ عَلَيْكُمْ شَيْءٌ».‏ (‏مت ١٧:‏٢٠‏)‏ فَهَلْ يُمْكِنُكَ وَضْعُ مَقَايِيسِ ٱللهِ أَوَّلًا حَتَّى لَوْ أَنَّ ذلِكَ سَيُسَبِّبُ لَكَ ٱلْمَتَاعِبَ؟‏ إِذَا لَمْ تَكُنْ مُتَأَكِّدًا مِنَ ٱلْجَوَابِ،‏ فَلِمَ لَا تَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلْأَمْرِ مَعَ بَعْضِ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ؟‏ فَلَا بُدَّ أَنَّكَ سَتَجِدُ ٱلِٱنْتِعَاشَ ٱلرُّوحِيَّ حِينَ تَسْتَمِعُ إِلَى ٱخْتِبَارَاتِهِمْ.‏

تَقْدِيرُ تَدَابِيرِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيَّةِ

١٣ أَيَّةُ ثِقَةٍ يَجِبُ أَنْ نَمْتَلِكَهَا إِذَا كُنَّا نُقَدِّرُ ٱمْتِيَازَ خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟‏

١٣ إِذَا كُنْتَ تُقَدِّرُ ٱمْتِيَازَ خِدْمَةِ يَهْوَهَ،‏ فَثِقْ أَنَّهُ سَيَسُدُّ حَاجَاتِكَ ٱلْمَادِّيَّةَ وَٱلرُّوحِيَّةَ تَمَامًا كَمَا أَعَالَ ٱللَّاوِيِّينَ.‏ فَكِّرْ أَيْضًا فِي دَاوُدَ.‏ فَمَعَ أَنَّهُ كَانَ مُخْتَبِئًا فِي مَغَارَةٍ،‏ تَوَكَّلَ عَلَى ٱللهِ كَيْ يَعْتَنِيَ بِهِ.‏ نَحْنُ كَذلِكَ فِي وُسْعِنَا أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ حَتَّى عِنْدَمَا لَا نَجِدُ مَنْفَذًا أَمَامَنَا.‏ وَهَلْ تَذْكُرُ مَا حَدَثَ مَعَ آسَافَ؟‏ لَقَدْ نَالَ بَصِيرَةً حَوْلَ مَا كَانَ يُضَايِقُهُ بَعْدَمَا دَخَلَ «مَقْدِسَ ٱللهِ ٱلْعَظِيمَ».‏ (‏مز ٧٣:‏١٧‏)‏ عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ،‏ يَلْزَمُنَا أَنْ نَلْتَفِتَ إِلَى ٱللهِ،‏ مَصْدَرِ غِذَائِنَا ٱلرُّوحِيِّ.‏ وَهكَذَا،‏ نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِٱمْتِيَازِ خِدْمَتِنَا مَهْمَا كَانَتِ ٱلظُّرُوفُ،‏ جَاعِلِينَ يَهْوَهَ نَصِيبَنَا.‏

١٤،‏ ١٥ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَجَاوَبَ عِنْدَمَا يَزْدَادُ ٱلنُّورُ ٱلرُّوحِيُّ إِشْرَاقًا حَوْلَ بَعْضِ ٱلْآيَاتِ،‏ وَلِمَاذَا؟‏

١٤ وَكَيْفَ تَتَجَاوَبُ عِنْدَمَا يُلْقَى ٱلضَّوْءُ عَلَى «أَعْمَاقِ ٱللهِ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏١ كو ٢:‏١٠-‏١٣‏)‏ يَرْسُمُ لَنَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ مِثَالًا رَائِعًا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَحِينَ قَالَ يَسُوعُ لِمُسْتَمِعِيهِ:‏ «إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ،‏ فَلَا حَيَاةَ لَكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ»،‏ مَا كَانَ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلَّذِينَ فَهِمُوا كَلِمَاتِهِ حَرْفِيًّا إِلَّا أَنْ قَالُوا:‏ «هٰذَا ٱلْكَلَامُ فَظِيعٌ.‏ مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟‏».‏ وَسُرْعَانَ مَا «رَجَعَ كَثِيرُونَ .‏ .‏ .‏ إِلَى ٱلْوَرَاءِ».‏ غَيْرَ أَنَّ بُطْرُسَ قَالَ:‏ «يَا رَبُّ،‏ إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟‏ عِنْدَكَ كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ».‏ —‏ يو ٦:‏٥٣،‏ ٦٠،‏ ٦٦،‏ ٦٨‏.‏

١٥ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُطْرُسَ لَمْ يَفْهَمْ تَمَامًا مَا كَانَ يَسُوعُ يَقُولُهُ عَنْ أَكْلِ جَسَدِهِ وَشُرْبِ دَمِهِ،‏ لكِنَّهُ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللهِ لِلْإِنَارَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏ فَحِينَ يَزْدَادُ ٱلنُّورُ ٱلرُّوحِيُّ إِشْرَاقًا حَوْلَ بَعْضِ ٱلْمَسَائِلِ،‏ هَلْ تُحَاوِلُ أَنْ تَفْهَمَ ٱلْأَسْبَابَ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْكَامِنَةَ وَرَاءَ ٱلتَّعْدِيلِ؟‏ (‏ام ٤:‏١٨‏)‏ هذَا مَا فَعَلَهُ أَهْلُ بِيرِيَةَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ،‏ إِذْ قَبِلُوا ٱلْكَلِمَةَ «بِرَغْبَةٍ شَدِيدَةٍ،‏ فَاحِصِينَ بِٱعْتِنَاءٍ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ يَوْمِيًّا».‏ (‏اع ١٧:‏١١‏)‏ فَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلِٱقْتِدَاءَ بِهِمْ سَيُعَمِّقُ تَقْدِيرَكَ لِٱمْتِيَازِكَ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ،‏ أَيْ أَنْ يَكُونَ نَصِيبَكَ.‏

اَلتَّزَوُّجُ فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ

١٦ كَيْفَ يَجْعَلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْعُزَّابُ ٱللهَ نَصِيبَهُمُ ٱنْسِجَامًا مَعَ ١ كُورِنْثُوسَ ٧:‏٣٩‏؟‏

١٦ ثَمَّةَ مَجَالٌ آخَرُ حَيْثُ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُبْقُوا مَقَاصِدَ ٱللهِ فِي بَالِهِمْ،‏ أَلَا وَهُوَ تَطْبِيقُ إِرْشَادِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِٱلتَّزَوُّجِ «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ».‏ (‏١ كو ٧:‏٣٩‏)‏ فَقَدِ ٱخْتَارَ عَدِيدُونَ أَنْ يَبْقَوْا عُزَّابًا بَدَلَ أَنْ يَتَغَاضَوْا عَنْ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ.‏ وَٱللهُ يَعْتَنِي بِمَحَبَّةٍ بِمِثْلِ هؤُلَاءِ.‏ فَحِينَ شَعَرَ دَاوُدُ أَنَّهُ وَحْدَهُ وَبِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ،‏ قَالَ:‏ «أَمَامَ [ٱللهِ] سَكَبْتُ هَمِّي،‏ أَمَامَهُ أَخْبَرْتُ بِشِدَّتِي،‏ عِنْدَمَا غُشِيَ عَلَى رُوحِي فِي دَاخِلِي».‏ (‏مز ١٤٢:‏١-‏٣‏)‏ وَقَدِ ٱنْتَابَتْ مَشَاعِرُ مُمَاثِلَةٌ ٱلنَّبِيَّ إِرْمِيَا ٱلَّذِي خَدَمَ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ لِعَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ دُونَ أَنْ يَتَزَوَّجَ.‏ وَفِي وُسْعِكَ أَنْ تَتَأَمَّلَ فِي مِثَالِهِ فِي ٱلْفَصْلِ ٨ مِنْ كِتَابِ كَلِمَةُ ٱللهِ إِلَيْنَا بِفَمِ إِرْمِيَا (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

١٧ كَيْفَ تَسْتَطِيعُ أُخْتٌ عَزْبَاءُ أَنْ تَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلشُّعُورِ بِٱلْوَحْدَةِ ٱلَّذِي يَنْتَابُهَا مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ؟‏

١٧ تَذْكُرُ أُخْتٌ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ:‏ «لَمْ أُصَمِّمْ يَوْمًا عَلَى ٱلْبَقَاءِ عَزْبَاءَ.‏ وَأَنَا لَا أُمَانِعُ ٱلزَّوَاجَ حِينَ أَلْتَقِي بِٱلشَّخْصِ ٱلْمُنَاسِبِ.‏ وَقَدْ حَاوَلَتْ وَالِدَتِي غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنَةِ مِرَارًا أَنْ تُقْنِعَنِي بِقُبُولِ أَيِّ شَخْصٍ يَطْلُبُنِي لِلزَّوَاجِ.‏ لكِنَّنِي كُنْتُ أَسْأَلُهَا هَلْ هِيَ مُسْتَعِدَّةٌ لِتَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ إِذَا فَشِلَ زَوَاجِي.‏ وَمَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ لَاحَظَتْ أَنَّنِي أَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً،‏ وَلَدَيَّ وَظِيفَةٌ ثَابِتَةٌ،‏ وَأَعْتَنِي بِنَفْسِي جَيِّدًا.‏ فَتَوَقَّفَتْ عَنِ ٱلضَّغْطِ عَلَيَّ».‏ غَيْرَ أَنَّ هذِهِ ٱلْأُخْتَ تَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنَ ٱلْوَحْدَةِ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ.‏ تَقُولُ:‏ «فِي أَوْقَاتٍ كَهذِهِ،‏ أُحَاوِلُ أَنْ أَجْعَلَ يَهْوَهَ مُعْتَمَدِي.‏ وَهُوَ لَا يَخْذُلُنِي أَبَدًا».‏ فَمَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُهَا أَنْ تَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ؟‏ تُوضِحُ:‏ «تُسَاعِدُنِي ٱلصَّلَاةُ عَلَى ٱلشُّعُورِ أَنَّ ٱللهَ حَقِيقِيٌّ وَأَنَّنِي لَسْتُ وَحْدِي.‏ وَإِذَا كَانَ ٱلْعَلِيُّ يُصْغِي إِلَيَّ،‏ فَكَيْفَ لَا أَكُونُ سَعِيدَةً وَأَشْعُرُ أَنَّنِي ذَاتُ قِيمَةٍ؟‏!‏».‏ وَإِذْ تَثِقُ أَنَّ «ٱلسَّعَادَةَ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ»،‏ تَقُولُ:‏ «أَنَا أُحَاوِلُ أَنْ أَبْذُلَ نَفْسِي لِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ،‏ دُونَ تَوَقُّعِ أَيِّ شَيْءٍ بِٱلْمُقَابِلِ.‏ وَعِنْدَمَا أُفَكِّرُ كَيْفَ أُقَدِّمُ ٱلْمُسَاعَدَةَ لِشَخْصٍ مَا،‏ يَغْمُرُنِي فَرَحٌ دَاخِلِيٌّ».‏ (‏اع ٢٠:‏٣٥‏)‏ حَقًّا،‏ إِنَّ يَهْوَهَ نَصِيبُهَا وَهِيَ تَتَمَتَّعُ بِٱمْتِيَازِ خِدْمَتِهِ.‏

١٨ كَيْفَ يَجْعَلُكُمْ يَهْوَهُ نَصِيبَهُ؟‏

١٨ مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُكَ،‏ فَفِي وُسْعِكَ أَنْ تَجْعَلَ يَهْوَهَ نَصِيبَكَ،‏ فَتُعَدُّ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهِ ٱلسَّعِيدِ.‏ (‏٢ كو ٦:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ عِنْدَئِذٍ،‏ تَصِيرُ نَصِيبَ يَهْوَهَ كَمَا كَانَتْ حَالَةُ خُدَّامِ ٱللهِ قَدِيمًا.‏ ‏(‏اِقْرَأْ تثنية ٣٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏‏)‏ فَتَمَامًا كَمَا صَارَ إِسْرَائِيلُ نَصِيبَ ٱللهِ مِنْ بَيْنِ ٱلْأُمَمِ،‏ يُمْكِنُهُ أَنْ يَسِمَكَ أَنْتَ أَيْضًا عَلَى أَنَّكَ لَهُ وَأَنْ يَعْتَنِيَ بِكَ بِمَحَبَّةٍ.‏ —‏ مز ١٧:‏٨‏.‏

‏[الحاشية]‏

^ ‎الفقرة 11‏ اُنْظُرْ مَجَلَّةَ إِسْتَيْقِظْ!‏،‏ عَدَدَ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبَر)‏ ٢٠٠٩،‏ ٱلصَّفَحَاتِ ١٢-‏١٤ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏.‏

كَيْفَ تُجِيبُونَ؟‏

كَيْفَ تَجْعَلُونَ يَهْوَهَ نَصِيبَكُمْ

‏• بِطَلَبِ مَلَكُوتِ ٱللهِ وَبِرِّهِ أَوَّلًا؟‏

‏• بِإِظْهَارِ تَقْدِيرِكُمْ لِلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ؟‏

‏• بِٱتِّبَاعِ وَصِيَّةِ ٱللهِ بِٱلتَّزَوُّجِ فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ؟‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[النبذة في الصفحة ١٣]‏

يُصْبِحُ يَهْوَهُ نَصِيبَنَا عِنْدَمَا نَضَعُ خِدْمَتَهُ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

مِثَالُ إِرْمِيَا مُشَجِّعٌ لَنَا