هل تجعل يهوه نصيبك؟
هَلْ تَجْعَلُ يَهْوَهَ نَصِيبَكَ؟
«دَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ مَلَكُوتِهِ وَبِرِّهِ، وَهٰذِهِ كُلُّهَا تُزَادُ لَكُمْ». — مت ٦:٣٣.
١، ٢ (أ) إِلَى مَنْ تُشِيرُ عِبَارَةُ «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ» ٱلْوَارِدَةُ فِي غَلَاطِيَةَ ٦:١٦؟ (ب) مَنْ هُمْ ‹أَسْبَاطُ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَا عَشَرَ› ٱلْمَذْكُورُونَ فِي مَتَّى ١٩:٢٨؟
مَاذَا يَتَبَادَرُ إِلَى ذِهْنِكَ عِنْدَمَا تَقْرَأُ ٱلِٱسْمَ إِسْرَائِيلَ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ هَلْ تُفَكِّرُ فِي يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ ٱلَّذِي دُعِيَ إِسْرَائِيلَ؟ أَوْ هَلْ يَخْطُرُ فِي بَالِكَ ٱلْمُتَحَدِّرُونَ مِنْهُ ٱلَّذِينَ شَكَّلُوا أُمَّةَ إِسْرَائِيلَ ٱلْقَدِيمَةِ؟ وَمَا ٱلْقَوْلُ فِي إِسْرَائِيلَ ٱلرُّوحِيِّ؟ فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَسْتَخْدِمُ عَادَةً كَلِمَةَ إِسْرَائِيلَ بِمَعْنًى مَجَازِيٍّ لِلْإِشَارَةِ إِلَى «إِسْرَائِيلِ ٱللهِ»، ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠ ٱلْمَمْسُوحِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ لِيَخْدُمُوا مُلُوكًا وَكَهَنَةً فِي ٱلسَّمَاءِ. (غل ٦:١٦؛ رؤ ٧:٤؛ ٢١:١٢) وَلكِنْ هُنَالِكَ ٱسْتِعْمَالٌ آخَرُ لِهذِهِ ٱلْكَلِمَةِ يَرِدُ فِي مَتَّى ١٩:٢٨.
٢ قَالَ يَسُوعُ: «عِنْدَمَا يَجْلِسُ ٱبْنُ ٱلْإِنْسَانِ عَلَى عَرْشِهِ ٱلْمَجِيدِ فِي ٱلتَّجْدِيدِ، تَجْلِسُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا، يَا مَنْ تَبِعْتُمُونِي، عَلَى ٱثْنَيْ عَشَرَ عَرْشًا تَدِينُونَ أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ». إِنَّ «أَسْبَاطَ إِسْرَائِيلَ ٱلِٱثْنَيْ عَشَرَ» ٱلْمُشَارَ إِلَيْهِمْ فِي هذِهِ ٱلْآيَةِ هُمُ ٱلَّذِينَ سَيَدِينُهُمْ تَلَامِيذُ يَسُوعَ ٱلْمَمْسُوحُونَ وَسَيَعِيشُونَ إِلَى ٱلْأَبَدِ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ. فَهؤُلَاءِ سَيَسْتَفِيدُونَ مِنَ ٱلْخِدْمَاتِ ٱلْكَهَنُوتِيَّةِ ٱلَّتِي يَقُومُ بِهَا ٱلْـ ١٤٤٬٠٠٠.
٣، ٤ أَيُّ مِثَالٍ جَيِّدٍ يَرْسُمُهُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ؟
عد ١٨:٢٠) وَهُمْ لَا يَتَوَقَّعُونَ أَنْ يُعْطَوْا مَنْطِقَةً مِنَ ٱلْأَرْضِ مِلْكًا لَهُمْ. بَدَلًا مِنْ ذلِكَ، تُظْهِرُ ٱلرُّؤْيَا ٤:١٠، ١١ أَنَّهُمْ سَيَخْدُمُونَ يَهْوَهَ فِي ٱلسَّمَاءِ كَمُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ مَعَ يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ. — حز ٤٤:٢٨.
٣ عَلَى غِرَارِ ٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ قَدِيمًا، يَعْتَبِرُ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْيَوْمَ أَنَّ خِدْمَتَهُمُ ٱمْتِيَازٌ عَظِيمٌ. (٤ وَفِيمَا هُمْ عَلَى ٱلْأَرْضِ، يُظْهِرُونَ مِنْ خِلَالِ طَرِيقَةِ عَيْشِهِمْ أَنَّ يَهْوَهَ نَصِيبُهُمْ. فَٱمْتِيَازُ خِدْمَتِهِمْ يَحْتَلُّ ٱلْمَرْتَبَةَ ٱلْأُولَى فِي حَيَاتِهِمْ. كَمَا أَنَّهُمْ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْفِدَائِيَّةِ وَيَتْبَعُونَهُ عَلَى ٱلدَّوَامِ، جَاعِلِينَ بِٱلتَّالِي ‹دَعْوَتَهُمْ وَٱخْتِيَارَهُمْ أَكِيدَيْنِ›. (٢ بط ١:١٠) صَحِيحٌ أَنَّ ظُرُوفَهُمْ وَقُدُرَاتِهِمْ تَخْتَلِفُ، إِلَّا أَنَّهُمْ لَا يَتَّخِذُونَ مِنْ إِمْكَانِيَّاتِهِمِ ٱلْمَحْدُودَةِ حُجَّةً لِيُقَدِّمُوا لِيَهْوَهَ مِقْدَارًا قَلِيلًا مِنَ ٱلْخِدْمَةِ. عَلَى ٱلْعَكْسِ، هُمْ يَضَعُونَ خِدْمَتَهُ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ بَاذِلِينَ قُصَارَى جُهْدِهِمْ فِيهَا. وَبِذلِكَ يَرْسُمُونَ مِثَالًا جَيِّدًا لِلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ عَلَى أَرْضٍ فِرْدَوْسِيَّةٍ.
٥ كَيْفَ يَجْعَلُ جَمِيعُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يَهْوَهَ نَصِيبَهُمْ، وَلِمَ لَيْسَ ذلِكَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ؟
٥ سَوَاءٌ أَكَانَ رَجَاؤُنَا سَمَاوِيًّا أَمْ أَرْضِيًّا، عَلَيْنَا أَنْ ‹نُنْكِرَ نَفْسَنَا كُلِّيًّا وَنَحْمِلَ خَشَبَةَ آلَامِنَا وَنَتْبَعَ ٱلْمَسِيحَ عَلَى ٱلدَّوَامِ›. (مت ١٦:٢٤) وَٱلْمَلَايِينُ ٱلَّذِينَ يَرْجُونَ ٱلْعَيْشَ فِي ٱلْفِرْدَوْسِ عَلَى ٱلْأَرْضِ يَعْبُدُونَ ٱللهَ وَيَتْبَعُونَ ٱلْمَسِيحَ عَلَى هذَا ٱلنَّحْوِ، غَيْرَ مُكْتَفِينَ بِتَقْدِيمِ ٱلْقَلِيلِ حِينَ يَكُونُ فِي مَقْدُورِهِمْ فِعْلُ ٱلْمَزِيدِ. فَكَثِيرُونَ يَنْدَفِعُونَ إِلَى تَبْسِيطِ حَيَاتِهِمْ وَيَخْدُمُونَ فَاتِحِينَ. وَآخَرُونَ يُرَتِّبُونَ لِلِٱنْخِرَاطِ فِي عَمَلِ ٱلْفَتْحِ بِضْعَةَ أَشْهُرٍ فِي ٱلسَّنَةِ. أَمَّا ٱلَّذِينَ لَيْسَ بِٱسْتِطَاعَتِهِمْ ذلِكَ فَيَبْذُلُونَ أَقْصَى طَاقَتِهِمْ فِي ٱلْخِدْمَةِ. وَأَمْثَالُ هؤُلَاءِ هُمْ كَمَرْيَمَ ٱلَّتِي سَكَبَتْ زَيْتًا عَطِرًا عَلَى يَسُوعَ. فَقَدْ قَالَ عَنْهَا: «عَمِلَتْ لِي عَمَلًا حَسَنًا. . . . فَعَلَتْ مَا فِي وُسْعِهَا». (مر ١٤:٦-٨) إِلَّا أَنَّ فِعْلَ مَا فِي وُسْعِنَا لَيْسَ دَائِمًا بِٱلْأَمْرِ ٱلسَّهْلِ لِأَنَّنَا نَعِيشُ فِي عَالَمٍ يُسَيْطِرُ عَلَيْهِ ٱلشَّيْطَانُ. رَغْمَ ذلِكَ، نَحْنُ نَجْتَهِدُ بِقُوَّةٍ وَنَضَعُ ثِقَتَنَا فِي يَهْوَهَ. فَلْنَرَ كَيْفَ يُمْكِنُنَا فِعْلُ ذلِكَ فِي أَرْبَعَةِ مَجَالَاتٍ.
طَلَبُ مَلَكُوتِ ٱللهِ أَوَّلًا
٦ (أ) كَيْفَ يُظْهِرُ ٱلنَّاسُ عُمُومًا أَنَّ نَصِيبَهُمْ هُوَ فِي هذِهِ ٱلْحَيَاةِ فَقَطْ؟ (ب) لِمَ مِنَ ٱلْأَفْضَلِ ٱمْتِلَاكُ نَظْرَةِ دَاوُدَ؟
٦ عَلَّمَ يَسُوعُ أَتْبَاعَهُ أَنْ يَطْلُبُوا أَوَّلًا مَلَكُوتَ ٱللهِ وَبِرَّهُ. عَادَةً، يَمِيلُ ٱلنَّاسُ فِي هذَا ٱلْعَالَمِ إِلَى طَلَبِ مَصَالِحِهِمِ ٱلْخَاصَّةِ أَوَّلًا. فَٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يَقُولُ إِنَّهُمْ «أَهْلُ ٱلدُّنْيَا ٱلَّذِينَ . . . نَصِيبُهُمْ هُوَ فِي هٰذِهِ ٱلْحَيَاةِ». (اِقْرَأْ مزمور ١٧:١، ١٣-١٥.) فَبِدُونِ إِظْهَارِ أَيِّ ٱعْتِبَارٍ لِخَالِقِهِمْ، يُكَرِّسُ ٱلْعَدِيدُونَ مِنْهُمْ أَنْفُسَهُمْ لِيُؤَمِّنُوا عِيشَةً مُرِيحَةً، يُنْشِئُوا عَائِلَةً، وَيُخَلِّفُوا وَرَاءَهُمْ إِرْثًا. فِعْلًا، إِنَّ نَصِيبَهُمْ هُوَ فِي هذِهِ ٱلْحَيَاةِ. مِنْ جِهَةٍ أُخْرَى، ٱهْتَمَّ دَاوُدُ بِصُنْعِ «صِيتٍ» حَسَنٍ عِنْدَ يَهْوَهَ، أَمْرٌ أَوْصَى سُلَيْمَانُ لَاحِقًا ٱلْآخَرِينَ بِفِعْلِهِ. (جا ٧:١) وَتَمَامًا كَآسَافَ، ٱعْتَبَرَ دَاوُدُ أَنَّ صَدَاقَةَ يَهْوَهَ أَهَمُّ بِكَثِيرٍ مِنْ وَضْعِ مَصَالِحِهِ ٱلْخَاصَّةِ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ. فَقَدِ ٱبْتَهَجَ بِٱلسَّيْرِ مَعَ ٱللهِ. وَٱلْيَوْمَ، يَضَعُ مَسِيحِيُّونَ كَثِيرُونَ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةَ قَبْلَ عَمَلِهِمِ ٱلدُّنْيَوِيِّ.
٧ كَيْفَ بُورِكَ أَحَدُ ٱلْإِخْوَةِ لِأَنَّهُ طَلَبَ ٱلْمَلَكُوتَ أَوَّلًا؟
٧ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَدَثَ مَعَ جَانْ كْلُود، شَيْخٌ مُتَزَوِّجٌ وَلَهُ ثَلَاثَةُ أَوْلَادٍ. فَهُوَ يَعِيشُ فِي جُمْهُورِيَّةِ إِفْرِيقْيَا ٱلْوُسْطَى، حَيْثُ مِنَ ٱلصَّعْبِ أَنْ يَعْثِرَ ٱلْمَرْءُ عَلَى عَمَلٍ، وَقَدْ يَفْعَلُ أَيَّ شَيْءٍ لِيُحَافِظَ عَلَيْهِ. وَذَاتَ يَوْمٍ، أَمَرَهُ مُدِيرُ ٱلْإِنْتَاجِ أَنْ يَعْمَلَ فِي ٱلْأُمْسِيَاتِ طِيلَةَ أَيَّامِ
ٱلْأُسْبُوعِ بَدْءًا مِنَ ٱلسَّاعَةِ ٱلسَّادِسَةِ وَٱلنِّصْفِ مَسَاءً. فَشَرَحَ لَهُ جَانْ كْلُود أَنَّهُ مَسْؤُولٌ لَيْسَ فَقَطْ عَنْ إِعَالَةِ عَائِلَتِهِ مَادِّيًّا بَلْ رُوحِيًّا أَيْضًا. كَمَا أَوْضَحَ أَنَّ عَلَيْهِ ٱلِٱهْتِمَامَ بِمَسْؤُولِيَّاتِهِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ. فَمَا كَانَ مِنَ ٱلْمُدِيرِ إِلَّا أَنْ قَالَ لَهُ: «إِذَا كُنْتَ بَيْنَ ٱلْمَحْظُوظِينَ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ عَمَلٌ، يَنْبَغِي أَنْ تَنْسَى زَوْجَتَكَ، أَوْلَادَكَ، مَشَاكِلَكَ، وَسَائِرَ ٱلْأُمُورِ ٱلْأُخْرَى. فَيَجِبُ أَنْ تُكَرِّسَ حَيَاتَكَ لِعَمَلِكَ دُونَ سِوَاهُ. فَٱخْتَرْ: إِمَّا دِينَكَ أَوْ عَمَلَكَ». مَاذَا كُنْتَ سَتَفْعَلُ لَوْ كُنْتَ مَكَانَهُ؟ لَقَدْ أَدْرَكَ جَانْ كْلُود أَنَّ ٱللهَ سَيَهْتَمُّ بِهِ فِي حَالِ خَسِرَ عَمَلَهُ. فَسَيَبْقَى لَدَيْهِ ٱلْكَثِيرُ لِفِعْلِهِ فِي ٱلْخِدْمَةِ، إِضَافَةً إِلَى أَنَّ يَهْوَهَ سَيُسَاعِدُهُ عَلَى ٱلِٱعْتِنَاءِ بِحَاجَاتِ عَائِلَتِهِ ٱلْمَادِّيَّةِ. لِذلِكَ، حَضَرَ ٱلِٱجْتِمَاعَ ٱلتَّالِيَ. وَفِي ٱلصَّبَاحِ، فِيمَا كَانَ يَهُمُّ بِٱلذَّهَابِ إِلَى ٱلْعَمَلِ دُونَ أَنْ يَعْرِفَ هَلْ صُرِفَ مِنْ وَظِيفَتِهِ، تَلَقَّى ٱتِّصَالًا أُخْبِرَ فِيهِ أَنَّ ٱلْمُدِيرَ جَرَى طَرْدُهُ. وَهكَذَا لَمْ يَخْسَرْ جَانْ كْلُود عَمَلَهُ!٨، ٩ كَيْفَ نَقْتَدِي بِٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ فِي جَعْلِ يَهْوَهَ نَصِيبَنَا؟
٨ لَرُبَّمَا تَسَاءَلَ بَعْضُ ٱلَّذِينَ هُدِّدُوا بِٱلطَّرْدِ مِنْ وَظَائِفِهِمْ: ‹كَيْفَ لِي أَنْ أُتَمِّمَ مَسْؤُولِيَّةَ إِعَالَةِ عَائِلَتِي؟›. (١ تي ٥:٨) وَسَوَاءٌ مَرَرْتَ بِظَرْفٍ مُمَاثِلٍ أَمْ لَا، فَعَلَى ٱلْأَرْجَحِ لَمَسْتَ شَخْصِيًّا أَنَّكَ لَنْ تَخِيبَ أَبَدًا إِذَا جَعَلْتَ ٱللهَ نَصِيبَكَ وَقَدَّرْتَ حَقَّ ٱلتَّقْدِيرِ ٱمْتِيَازَ خِدْمَتِهِ. فَبَعْدَمَا أَوْصَى يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَنْ يُدَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ ٱلْمَلَكُوتِ، أَكَّدَ لَهُمْ أَنَّ حَاجَاتِهِمْ «كُلَّهَا» — كَٱلْمَأْكَلِ وَٱلْمَشْرَبِ وَٱلْمَلْبَسِ — ‹سَتُزَادُ لَهُمْ›. — مت ٦:٣٣.
٩ أَبْقِ فِي بَالِكَ مِثَالَ ٱللَّاوِيِّينَ ٱلَّذِينَ لَمْ يَنَالُوا مِيرَاثَ أَرْضٍ. فَبِمَا أَنَّ ٱلْعِبَادَةَ ٱلنَّقِيَّةَ كَانَتْ هَمَّهُمُ ٱلْأَوَّلَ، لَزِمَهُمْ أَنْ يَتَّكِلُوا عَلَى عِنَايَةِ يَهْوَهَ ٱلَّذِي أَكَّدَ لَهُمْ: «أَنَا نَصِيبُكَ». (عد ١٨:٢٠) وَمَعَ أَنَّنَا لَا نَخْدُمُ فِي هَيْكَلٍ حَرْفِيٍّ كَٱلْكَهَنَةِ وَٱللَّاوِيِّينَ قَدِيمًا، فِي وُسْعِنَا أَنْ نَقْتَدِيَ بِهِمْ وَاثِقِينَ كُلَّ ٱلثِّقَةِ أَنَّ يَهْوَهَ سَيُعِيلُنَا. وَأَهَمِّيَّةُ هذِهِ ٱلثِّقَةِ تَزْدَادُ أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ كُلَّمَا تَوَغَّلْنَا فِي ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ لِأَنَّ ظُرُوفَ ٱلْحَيَاةِ تَصِيرُ أَصْعَبَ عَلَيْنَا، نَحْنُ ٱلَّذِينَ نَرْفُضُ «سِمَةَ» ٱلْوَحْشِ. — رؤ ١٣:١٧.
طَلَبُ بِرِّ ٱللهِ أَوَّلًا
١٠، ١١ كَيْفَ وَضَعَ ٱلْبَعْضُ ثِقَتَهُمْ فِي يَهْوَهَ فِي مَا يَتَعَلَّقُ بِٱلِٱسْتِخْدَامِ؟ أَعْطُوا مَثَلًا.
١٠ لَقَدْ حَثَّ يَسُوعُ تَلَامِيذَهُ أَيْضًا أَنْ ‹يُدَاوِمُوا أَوَّلًا عَلَى طَلَبِ بِرِّ ٱللهِ›. (مت ٦:٣٣) وَيَعْنِي ذلِكَ ٱتِّبَاعَ مَقَايِيسِ يَهْوَهَ لِلصَّوَابِ وَٱلْخَطَإِ بَدَلَ مَعَايِيرِ ٱلْبَشَرِ. (اِقْرَأْ اشعيا ٥٥:٨، ٩.) فَلَعَلَّكَ تَذْكُرُ أَنَّ ٱلْبَعْضَ ٱنْهَمَكُوا سَابِقًا فِي زِرَاعَةِ ٱلتَّبْغِ أَوْ بَيْعِ مُنْتَجَاتِهِ، تَدْرِيبِ ٱلْآخَرِينَ عَلَى ٱلْحَرْبِ، أَوْ تَصْنِيعِ ٱلْأَسْلِحَةِ وَٱلِٱتِّجَارِ بِهَا. إِلَّا أَنَّ مُعْظَمَهُمْ غَيَّرُوا عَمَلَهُمْ بَعْدَ أَنْ تَعَلَّمُوا ٱلْحَقَّ وَتَأَهَّلُوا لِلْمَعْمُودِيَّةِ. — اش ٢:٤؛ ٢ كو ٧:١؛ غل ٥:١٤.
١١ وَمَا حَدَثَ مَعَ آنْدْرُو هُوَ مِثَالٌ عَلَى ذلِكَ. فَعِنْدَمَا تَعَلَّمَ هُوَ وَزَوْجَتُهُ عَنْ يَهْوَهَ، عَقَدَا ٱلْعَزْمَ عَلَى خِدْمَتِهِ. وَبِمَا أَنَّ آنْدْرُو كَانَ يَعْمَلُ فِي مُؤَسَّسَةٍ عَسْكَرِيَّةٍ، فَقَدْ تَطَلَّبَ مِنْهُ وَضْعُ بِرِّ ٱللهِ أَوَّلًا أَنْ يُقَدِّمَ ٱسْتِقَالَتَهُ. وَهذَا مَا فَعَلَهُ عِلْمًا أَنَّهُ كَانَ يُحِبُّ عَمَلَهُ كَثِيرًا. وَآنَذَاكَ، كَانَ أَبًا لِوَلَدَيْنِ، لَا دَخْلَ لَدَيْهِ، وَٱلْمَالُ فِي حَوْزَتِهِ لَا يَكْفِي سِوَى بِضْعَةِ أَشْهُرٍ فَقَطْ. فَمِنْ وُجْهَةِ نَظَرٍ بَشَرِيَّةٍ رُبَّمَا بَدَا ٱلْأَمْرُ كَمَا لَوْ أَنَّ لَا ‹مِيرَاثَ› لَهُ. لكِنَّهُ وَثِقَ بِٱللهِ وَرَاحَ يَبْحَثُ عَنْ وَظِيفَةٍ أُخْرَى. وَإِذْ يَعُودُ هُوَ وَعَائِلَتُهُ بِٱلذَّاكِرَةِ إِلَى تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ، يُؤَكِّدُونَ أَنَّ يَدَ يَهْوَهَ لَا تَقْصُرُ. (اش ٥٩:١) حَتَّى إِنَّ آنْدْرُو وَزَوْجَتَهُ ٱسْتَطَاعَا أَنْ يَنْخَرِطَا فِي ٱلْخِدْمَةِ كَامِلَ ٱلْوَقْتِ لِأَنَّهُمَا حَافَظَا عَلَى حَيَاةٍ بَسِيطَةٍ. يَقُولُ: «لَقَدْ مَرَرْنَا بِفَتَرَاتٍ قَلِقْنَا فِيهَا بِشَأْنِ أَحْوَالِنَا ٱلْمَالِيَّةِ، مَسْكَنِنَا، صِحَّتِنَا، وَتَقَدُّمِنَا فِي ٱلسِّنِّ. إِلَّا أَنَّ يَهْوَهَ كَانَ دَائِمًا إِلَى جَانِبِنَا. . . . وَدُونَ أَدْنَى شَكٍّ، يُمْكِنُنَا أَنْ نَقُولَ إِنَّ خِدْمَةَ يَهْوَهَ هِيَ حَقًّا أَشْرَفُ مَسْعًى وَأَجْدَاهُ نَفْعًا». * — جا ١٢:١٣.
١٢ أَيَّةُ صِفَةٍ تَلْزَمُكُمْ كَيْ تَضَعُوا مَقَايِيسَ ٱللهِ أَوَّلًا؟ اُذْكُرُوا أَمْثِلَةً مَحَلِّيَّةً.
١٢ قَالَ يَسُوعُ لِتَلَامِيذِهِ: «لَوْ كَانَ لَكُمْ إِيمَانٌ قَدْرُ حَبَّةِ خَرْدَلٍ، لَكُنْتُمْ تَقُولُونَ لِهٰذَا ٱلْجَبَلِ: ‹اِنْتَقِلْ مِنْ هُنَا إِلَى هُنَاكَ›، فَيَنْتَقِلُ، وَلَا يَسْتَحِيلُ عَلَيْكُمْ شَيْءٌ». (مت ١٧:٢٠) فَهَلْ يُمْكِنُكَ وَضْعُ مَقَايِيسِ ٱللهِ أَوَّلًا حَتَّى لَوْ أَنَّ ذلِكَ سَيُسَبِّبُ لَكَ ٱلْمَتَاعِبَ؟ إِذَا لَمْ تَكُنْ مُتَأَكِّدًا مِنَ ٱلْجَوَابِ، فَلِمَ لَا تَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلْأَمْرِ مَعَ بَعْضِ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ؟ فَلَا بُدَّ أَنَّكَ سَتَجِدُ ٱلِٱنْتِعَاشَ ٱلرُّوحِيَّ حِينَ تَسْتَمِعُ إِلَى ٱخْتِبَارَاتِهِمْ.
تَقْدِيرُ تَدَابِيرِ يَهْوَهَ ٱلرُّوحِيَّةِ
١٣ أَيَّةُ ثِقَةٍ يَجِبُ أَنْ نَمْتَلِكَهَا إِذَا كُنَّا نُقَدِّرُ ٱمْتِيَازَ خِدْمَةِ يَهْوَهَ؟
١٣ إِذَا كُنْتَ تُقَدِّرُ ٱمْتِيَازَ خِدْمَةِ يَهْوَهَ، فَثِقْ أَنَّهُ سَيَسُدُّ حَاجَاتِكَ ٱلْمَادِّيَّةَ وَٱلرُّوحِيَّةَ تَمَامًا كَمَا أَعَالَ ٱللَّاوِيِّينَ. فَكِّرْ أَيْضًا فِي دَاوُدَ. فَمَعَ أَنَّهُ كَانَ مُخْتَبِئًا فِي مَغَارَةٍ، تَوَكَّلَ عَلَى ٱللهِ كَيْ يَعْتَنِيَ بِهِ. نَحْنُ كَذلِكَ فِي وُسْعِنَا أَنْ نَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ حَتَّى عِنْدَمَا لَا نَجِدُ مَنْفَذًا أَمَامَنَا. وَهَلْ تَذْكُرُ مَا حَدَثَ مَعَ آسَافَ؟ لَقَدْ نَالَ بَصِيرَةً حَوْلَ مَا كَانَ يُضَايِقُهُ بَعْدَمَا دَخَلَ «مَقْدِسَ ٱللهِ ٱلْعَظِيمَ». (مز ٧٣:١٧) عَلَى نَحْوٍ مُمَاثِلٍ، يَلْزَمُنَا أَنْ نَلْتَفِتَ إِلَى ٱللهِ، مَصْدَرِ غِذَائِنَا ٱلرُّوحِيِّ. وَهكَذَا، نُظْهِرُ تَقْدِيرَنَا لِٱمْتِيَازِ خِدْمَتِنَا مَهْمَا كَانَتِ ٱلظُّرُوفُ، جَاعِلِينَ يَهْوَهَ نَصِيبَنَا.
١٤، ١٥ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ نَتَجَاوَبَ عِنْدَمَا يَزْدَادُ ٱلنُّورُ ٱلرُّوحِيُّ إِشْرَاقًا حَوْلَ بَعْضِ ٱلْآيَاتِ، وَلِمَاذَا؟
١٤ وَكَيْفَ تَتَجَاوَبُ عِنْدَمَا يُلْقَى ٱلضَّوْءُ عَلَى «أَعْمَاقِ ٱللهِ» فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟ (١ كو ٢:١٠-١٣) يَرْسُمُ لَنَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ مِثَالًا رَائِعًا فِي هذَا ٱلْمَجَالِ. فَحِينَ قَالَ يَسُوعُ لِمُسْتَمِعِيهِ: «إِنْ لَمْ تَأْكُلُوا جَسَدَ ٱبْنِ ٱلْإِنْسَانِ وَتَشْرَبُوا دَمَهُ، فَلَا حَيَاةَ لَكُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ»، مَا كَانَ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ ٱلَّذِينَ فَهِمُوا كَلِمَاتِهِ حَرْفِيًّا إِلَّا أَنْ قَالُوا: «هٰذَا ٱلْكَلَامُ فَظِيعٌ. مَنْ يَقْدِرُ أَنْ يَسْمَعَهُ؟». وَسُرْعَانَ مَا «رَجَعَ كَثِيرُونَ . . . إِلَى ٱلْوَرَاءِ». غَيْرَ أَنَّ بُطْرُسَ قَالَ: «يَا رَبُّ، إِلَى مَنْ نَذْهَبُ؟ عِنْدَكَ كَلَامُ ٱلْحَيَاةِ ٱلْأَبَدِيَّةِ». — يو ٦:٥٣، ٦٠، ٦٦، ٦٨.
١٥ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلرَّسُولَ بُطْرُسَ لَمْ يَفْهَمْ تَمَامًا مَا كَانَ يَسُوعُ يَقُولُهُ عَنْ أَكْلِ جَسَدِهِ وَشُرْبِ دَمِهِ، لكِنَّهُ ٱتَّكَلَ عَلَى ٱللهِ لِلْإِنَارَةِ ٱلرُّوحِيَّةِ. فَحِينَ يَزْدَادُ ٱلنُّورُ ٱلرُّوحِيُّ إِشْرَاقًا حَوْلَ بَعْضِ ٱلْمَسَائِلِ، هَلْ تُحَاوِلُ أَنْ تَفْهَمَ ٱلْأَسْبَابَ ٱلْمُؤَسَّسَةَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْكَامِنَةَ وَرَاءَ ٱلتَّعْدِيلِ؟ (ام ٤:١٨) هذَا مَا فَعَلَهُ أَهْلُ بِيرِيَةَ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْأَوَّلِ، إِذْ قَبِلُوا ٱلْكَلِمَةَ «بِرَغْبَةٍ شَدِيدَةٍ، فَاحِصِينَ بِٱعْتِنَاءٍ ٱلْأَسْفَارَ ٱلْمُقَدَّسَةَ يَوْمِيًّا». (اع ١٧:١١) فَلَا شَكَّ أَنَّ ٱلِٱقْتِدَاءَ بِهِمْ سَيُعَمِّقُ تَقْدِيرَكَ لِٱمْتِيَازِكَ أَنْ تَخْدُمَ يَهْوَهَ، أَيْ أَنْ يَكُونَ نَصِيبَكَ.
اَلتَّزَوُّجُ فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ
١٦ كَيْفَ يَجْعَلُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْعُزَّابُ ٱللهَ نَصِيبَهُمُ ٱنْسِجَامًا مَعَ ١ كُورِنْثُوسَ ٧:٣٩؟
١٦ ثَمَّةَ مَجَالٌ آخَرُ حَيْثُ يَنْبَغِي لِلْمَسِيحِيِّينَ أَنْ يُبْقُوا مَقَاصِدَ ٱللهِ فِي بَالِهِمْ، أَلَا وَهُوَ تَطْبِيقُ إِرْشَادِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُتَعَلِّقِ بِٱلتَّزَوُّجِ «فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ». (١ كو ٧:٣٩) فَقَدِ ٱخْتَارَ عَدِيدُونَ أَنْ يَبْقَوْا عُزَّابًا بَدَلَ أَنْ يَتَغَاضَوْا عَنْ هذِهِ ٱلْمَشُورَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ. وَٱللهُ يَعْتَنِي بِمَحَبَّةٍ بِمِثْلِ هؤُلَاءِ. فَحِينَ شَعَرَ دَاوُدُ أَنَّهُ وَحْدَهُ وَبِحَاجَةٍ إِلَى ٱلْمُسَاعَدَةِ، قَالَ: «أَمَامَ [ٱللهِ] سَكَبْتُ هَمِّي، أَمَامَهُ أَخْبَرْتُ بِشِدَّتِي، عِنْدَمَا غُشِيَ عَلَى رُوحِي فِي دَاخِلِي». (مز ١٤٢:١-٣) وَقَدِ ٱنْتَابَتْ مَشَاعِرُ مُمَاثِلَةٌ ٱلنَّبِيَّ إِرْمِيَا ٱلَّذِي خَدَمَ يَهْوَهَ بِأَمَانَةٍ لِعَشَرَاتِ ٱلسِّنِينَ دُونَ أَنْ يَتَزَوَّجَ. وَفِي وُسْعِكَ أَنْ تَتَأَمَّلَ فِي مِثَالِهِ فِي ٱلْفَصْلِ ٨ مِنْ كِتَابِ كَلِمَةُ ٱللهِ إِلَيْنَا بِفَمِ إِرْمِيَا (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ).
١٧ كَيْفَ تَسْتَطِيعُ أُخْتٌ عَزْبَاءُ أَنْ تَتَغَلَّبَ عَلَى ٱلشُّعُورِ بِٱلْوَحْدَةِ ٱلَّذِي يَنْتَابُهَا مِنْ وَقْتٍ إِلَى آخَرَ؟
١٧ تَذْكُرُ أُخْتٌ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ: «لَمْ أُصَمِّمْ يَوْمًا عَلَى ٱلْبَقَاءِ عَزْبَاءَ. وَأَنَا لَا أُمَانِعُ ٱلزَّوَاجَ حِينَ أَلْتَقِي بِٱلشَّخْصِ ٱلْمُنَاسِبِ. وَقَدْ حَاوَلَتْ وَالِدَتِي غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنَةِ مِرَارًا أَنْ تُقْنِعَنِي بِقُبُولِ أَيِّ شَخْصٍ يَطْلُبُنِي لِلزَّوَاجِ. لكِنَّنِي كُنْتُ أَسْأَلُهَا هَلْ هِيَ مُسْتَعِدَّةٌ لِتَحَمُّلِ ٱلْمَسْؤُولِيَّةِ إِذَا فَشِلَ زَوَاجِي. وَمَعَ ٱلْوَقْتِ، لَاحَظَتْ أَنَّنِي أَعِيشُ حَيَاةً سَعِيدَةً، وَلَدَيَّ وَظِيفَةٌ ثَابِتَةٌ، وَأَعْتَنِي بِنَفْسِي جَيِّدًا. فَتَوَقَّفَتْ عَنِ ٱلضَّغْطِ عَلَيَّ». غَيْرَ أَنَّ هذِهِ ٱلْأُخْتَ تَشْعُرُ بِشَيْءٍ مِنَ ٱلْوَحْدَةِ مِنْ حِينٍ إِلَى آخَرَ. تَقُولُ: «فِي أَوْقَاتٍ كَهذِهِ، أُحَاوِلُ أَنْ أَجْعَلَ يَهْوَهَ مُعْتَمَدِي. وَهُوَ لَا يَخْذُلُنِي أَبَدًا». فَمَا ٱلَّذِي يُسَاعِدُهَا أَنْ تَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ؟ تُوضِحُ: «تُسَاعِدُنِي ٱلصَّلَاةُ عَلَى ٱلشُّعُورِ أَنَّ ٱللهَ حَقِيقِيٌّ وَأَنَّنِي لَسْتُ وَحْدِي. وَإِذَا كَانَ ٱلْعَلِيُّ يُصْغِي إِلَيَّ، فَكَيْفَ لَا أَكُونُ سَعِيدَةً وَأَشْعُرُ أَنَّنِي ذَاتُ قِيمَةٍ؟!». وَإِذْ تَثِقُ أَنَّ «ٱلسَّعَادَةَ فِي ٱلْعَطَاءِ أَكْثَرُ مِنْهَا فِي ٱلْأَخْذِ»، تَقُولُ: «أَنَا أُحَاوِلُ أَنْ أَبْذُلَ نَفْسِي لِمُسَاعَدَةِ ٱلْآخَرِينَ، دُونَ تَوَقُّعِ أَيِّ شَيْءٍ بِٱلْمُقَابِلِ. وَعِنْدَمَا أُفَكِّرُ كَيْفَ أُقَدِّمُ ٱلْمُسَاعَدَةَ لِشَخْصٍ مَا، يَغْمُرُنِي فَرَحٌ دَاخِلِيٌّ». (اع ٢٠:٣٥) حَقًّا، إِنَّ يَهْوَهَ نَصِيبُهَا وَهِيَ تَتَمَتَّعُ بِٱمْتِيَازِ خِدْمَتِهِ.
١٨ كَيْفَ يَجْعَلُكُمْ يَهْوَهُ نَصِيبَهُ؟
١٨ مَهْمَا كَانَتْ ظُرُوفُكَ، فَفِي وُسْعِكَ أَنْ تَجْعَلَ يَهْوَهَ نَصِيبَكَ، فَتُعَدُّ مِنْ بَيْنِ شَعْبِهِ ٱلسَّعِيدِ. (٢ كو ٦:١٦، ١٧) عِنْدَئِذٍ، تَصِيرُ نَصِيبَ يَهْوَهَ كَمَا كَانَتْ حَالَةُ خُدَّامِ ٱللهِ قَدِيمًا. (اِقْرَأْ تثنية ٣٢:٩، ١٠.) فَتَمَامًا كَمَا صَارَ إِسْرَائِيلُ نَصِيبَ ٱللهِ مِنْ بَيْنِ ٱلْأُمَمِ، يُمْكِنُهُ أَنْ يَسِمَكَ أَنْتَ أَيْضًا عَلَى أَنَّكَ لَهُ وَأَنْ يَعْتَنِيَ بِكَ بِمَحَبَّةٍ. — مز ١٧:٨.
[الحاشية]
^ الفقرة 11 اُنْظُرْ مَجَلَّةَ إِسْتَيْقِظْ!، عَدَدَ تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (نُوفَمْبَر) ٢٠٠٩، ٱلصَّفَحَاتِ ١٢-١٤ (بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ).
كَيْفَ تُجِيبُونَ؟
كَيْفَ تَجْعَلُونَ يَهْوَهَ نَصِيبَكُمْ
• بِطَلَبِ مَلَكُوتِ ٱللهِ وَبِرِّهِ أَوَّلًا؟
• بِإِظْهَارِ تَقْدِيرِكُمْ لِلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ؟
• بِٱتِّبَاعِ وَصِيَّةِ ٱللهِ بِٱلتَّزَوُّجِ فِي ٱلرَّبِّ فَقَطْ؟
[اسئلة الدرس]
[النبذة في الصفحة ١٣]
يُصْبِحُ يَهْوَهُ نَصِيبَنَا عِنْدَمَا نَضَعُ خِدْمَتَهُ فِي ٱلْمَقَامِ ٱلْأَوَّلِ
[الصورة في الصفحة ١٥]
مِثَالُ إِرْمِيَا مُشَجِّعٌ لَنَا