الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

كهنوت ملكي يفيد البشر اجمعين

كهنوت ملكي يفيد البشر اجمعين

‏‹أَنْتُمْ جِنْسٌ مُخْتَارٌ،‏ كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ،‏ أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ،‏ شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ›.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٩‏.‏

١ لِمَاذَا يُعْرَفُ «عَشَاءُ ٱلرَّبِّ» أَيْضًا بِٱلذِّكْرَى،‏ وَمَا ٱلْقَصْدُ مِنْهُ؟‏

فِي أُمْسِيَةِ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ سَنَةَ ٣٣ ب‌م،‏ ٱحْتَفَلَ يَسُوعُ ٱلْمَسِيحُ وَرُسُلُهُ ٱلـ‍ ١٢ بِٱلْفِصْحِ ٱلْيَهُودِيِّ لِلْمَرَّةِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ وَبَعْدَ صَرْفِ ٱلْخَائِنِ يَهُوذَا ٱلْإِسْخَرْيُوطِيِّ،‏ أَسَّسَ يَسُوعُ ٱحْتِفَالًا آخَرَ دُعِيَ لَاحِقًا «عَشَاءَ ٱلرَّبِّ».‏ (‏١ كو ١١:‏٢٠‏)‏ وَبِمَا أَنَّهُ قَالَ مَرَّتَيْنِ «دَاوِمُوا عَلَى صُنْعِ هٰذَا لِذِكْرِي»،‏ يُعْرَفُ هذَا ٱلْعَشَاءُ أَيْضًا بِٱلذِّكْرَى —‏ وَهِيَ مُنَاسَبَةٌ خُصُوصِيَّةٌ نَتَذَكَّرُ خِلَالَهَا مَا فَعَلَهُ ٱلْمَسِيحُ،‏ وَخُصُوصًا أَنَّهُ مَاتَ مِنْ أَجْلِنَا.‏ (‏١ كو ١١:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ وَإِطَاعَةً لِهذِهِ ٱلْوَصِيَّةِ،‏ يَحْتَفِلُ شُهُودُ يَهْوَهَ حَوْلَ ٱلْعَالَمِ بِٱلذِّكْرَى كُلَّ سَنَةٍ.‏ وَفِي سَنَةِ ٢٠١٢،‏ يَبْدَأُ ١٤ نِيسَانَ ٱلْقَمَرِيِّ يَوْمَ ٱلْخَمِيسِ،‏ ٥ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏،‏ عِنْدَ غُرُوبِ ٱلشَّمْسِ.‏

٢ مَاذَا قَالَ يَسُوعُ بِشَأْنِ ٱلرَّمْزَيْنِ ٱللَّذَيْنِ ٱسْتَخْدَمَهُمَا؟‏

٢ يُوجِزُ ٱلتِّلْمِيذُ لُوقَا مَا فَعَلَهُ يَسُوعُ وَقَالَهُ فِي تِلْكَ ٱلْمُنَاسَبَةِ.‏ يَذْكُرُ:‏ «أَخَذَ رَغِيفًا وَشَكَرَ،‏ وَكَسَرَهُ وَأَعْطَاهُمْ،‏ قَائِلًا:‏ ‹هٰذَا يُمَثِّلُ جَسَدِي ٱلَّذِي يُبْذَلُ مِنْ أَجْلِكُمْ.‏ دَاوِمُوا عَلَى صُنْعِ هٰذَا لِذِكْرِي›.‏ وَكَذٰلِكَ ٱلْكَأْسَ بَعْدَ أَنْ تَعَشَّوْا،‏ قَائِلًا:‏ ‹هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ تُمَثِّلُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ بِدَمِي ٱلَّذِي يُسْكَبُ مِنْ أَجْلِكُمْ›».‏ (‏لو ٢٢:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ فَكَيْفَ فَهِمَ ٱلرُّسُلُ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ؟‏

٣ كَيْفَ فَهِمَ ٱلرُّسُلُ مَا قَالَهُ يَسُوعُ بِشَأْنِ ٱلْخُبْزِ وَٱلْخَمْرِ؟‏

٣ كَانَ تَقْدِيمُ ٱلذَّبَائِحِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ أَمْرًا مَأْلُوفًا لَدَى هؤُلَاءِ ٱلرُّسُلِ ٱلْيَهُودِ.‏ فَقَدْ قَرَّبَهَا ٱلْكَهَنَةُ لِلهِ فِي ٱلْهَيْكَلِ بِأُورُشَلِيمَ لِنَيْلِ رِضَاهُ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْكَثِيرَ مِنْهَا كَانَ لِتَغْطِيَةِ ٱلْخَطَايَا،‏ أَوِ ٱلتَّكْفِيرِ عَنْهَا،‏ جُزْئِيًّا.‏ ‏(‏لا ١:‏٤؛‏ ٢٢:‏١٧-‏٢٩‏)‏ لِذَا،‏ فَهِمَ ٱلتَّلَامِيذُ أَنَّ يَسُوعَ —‏ بِبَذْلِ جَسَدِهِ وَسَكْبِ دَمِهِ مِنْ أَجْلِهِمْ —‏ كَانَ سَيَهَبُ حَيَاتَهُ ٱلْكَامِلَةَ ذَبِيحَةً،‏ ذَبِيحَةً قِيمَتُهَا تَفُوقُ بِأَشْوَاطٍ قِيمَةَ ٱلتَّقْدِمَاتِ ٱلْحَيَوَانِيَّةِ.‏

٤ مَاذَا عَنَى يَسُوعُ حِينَ قَالَ:‏ «هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ تُمَثِّلُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ بِدَمِي»؟‏

٤ وَمَاذَا عَنَى يَسُوعُ حِينَ قَالَ:‏ «هٰذِهِ ٱلْكَأْسُ تُمَثِّلُ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ بِدَمِي»؟‏ كَانَ ٱلرُّسُلُ يَعْرِفُونَ ٱلنُّبُوَّةَ عَنِ ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ ٱلْمُدَوَّنَةَ فِي ارميا ٣١:‏٣١-‏٣٣‏.‏ ‏(‏اِقْرَأْهَا.‏‏)‏ وَقَدْ كَانَ يَسُوعُ،‏ بِكَلِمَاتِهِ هذِهِ،‏ يُقِيمُ ذَاكَ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ ٱلَّذِي كَانَ سَيَحِلُّ مَحَلَّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلَّذِي قَطَعَهُ يَهْوَهُ مَعَ إِسْرَائِيلَ بِوَاسِطَةِ مُوسَى.‏ وَلكِنْ هَلْ كَانَتْ هُنَالِكَ أَيَّةُ صِلَةٍ بَيْنَ هذَيْنِ ٱلْعَهْدَيْنِ؟‏

٥ أَيَّةُ فُرَصٍ أَتَاحَهَا عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏

٥ نَعَمْ،‏ كَانَ هذَانِ ٱلْعَهْدَانِ مُرْتَبِطَيْنِ ٱرْتِبَاطًا وَثِيقًا.‏ قَالَ يَهْوَهُ لِلْأُمَّةِ حِينَ أَسَّسَ عَهْدَ ٱلشَّرِيعَةِ:‏ «إِنْ أَطَعْتُمْ قَوْلِي وَحَفِظْتُمْ عَهْدِي،‏ تَكُونُونَ لِي مِلْكًا خَاصًّا مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ،‏ لِأَنَّ ٱلْأَرْضَ كُلَّهَا لِي.‏ وَأَنْتُمْ تَكُونُونَ لِي مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ وَأُمَّةً مُقَدَّسَةً».‏ (‏خر ١٩:‏٥،‏ ٦‏)‏ فَمَاذَا عَنَتْ هذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ لِلْإِسْرَائِيلِيِّينَ؟‏

اَلْوَعْدُ بِكَهَنُوتٍ مَلَكِيٍّ

٦ لِإِتْمَامِ أَيِّ وَعْدٍ أُقِيمَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ؟‏

٦ اِسْتَوْعَبَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مَعْنَى كَلِمَةِ «عَهْدٍ» لِأَنَّ يَهْوَهَ سَبَقَ أَنْ أَبْرَمَ ٱتِّفَاقَاتٍ جِدِّيَّةً مَعَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ.‏ (‏تك ٦:‏١٨؛‏ ٩:‏٨-‏١٧؛‏ ١٥:‏١٨؛‏ ١٧:‏١-‏٩‏)‏ وَقَدْ تَضَمَّنَ عَهْدُ يَهْوَهَ مَعَ إِبْرَاهِيمَ ٱلْوَعْدَ ٱلتَّالِيَ:‏ «تَتَبَارَكُ بِنَسْلِكَ جَمِيعُ أُمَمِ ٱلْأَرْضِ».‏ (‏تك ٢٢:‏١٨‏)‏ وَلِإِتْمَامِ هذَا ٱلْوَعْدِ،‏ أَقَامَ يَهْوَهُ عَهْدَ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ فَعَلَى أَسَاسِهِ كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ سَيُصْبِحُونَ «مِلْكًا خَاصًّا [لِيَهْوَهَ] مِنْ بَيْنِ جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ».‏ وَلِأَيِّ هَدَفٍ؟‏ ‹لِيَكُونُوا لِيَهْوَهَ مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ›.‏

٧ مَاذَا عَنَتْ عِبَارَةُ «مَمْلَكَةِ كَهَنَةٍ»؟‏

٧ كَانَتْ فِكْرَةُ وُجُودِ مُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ مَأْلُوفَةً لَدَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ.‏ لكِنَّ مَلْكِي صَادِقَ كَانَ ٱلشَّخْصَ ٱلْوَحِيدَ ٱلَّذِي شَغَلَ،‏ بِمُوَافَقَةِ يَهْوَهَ،‏ هذَيْنِ ٱلْمَنْصِبَيْنِ فِي ٱلْوَقْتِ عَيْنِهِ.‏ (‏تك ١٤:‏١٨‏)‏ وَمِنْ خِلَالِ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ كَانَ يَهْوَهُ يُعْطِي ٱلْأُمَّةَ فُرْصَةَ إِنْتَاجِ «مَمْلَكَةِ كَهَنَةٍ».‏ وَقَدْ عَنَى ذلِكَ،‏ حَسْبَمَا أَشَارَتِ ٱلْكِتَابَاتُ ٱلْمُوحَى بِهَا لَاحِقًا،‏ أَنَّهُمْ مُنِحُوا فُرْصَةَ تَشْكِيلِ كَهَنُوتٍ مَلَكِيٍّ،‏ أَيْ أَنْ يَكُونُوا كَهَنَةً وَمُلُوكًا فِي آنٍ وَاحِدٍ.‏ —‏ ١ بط ٢:‏٩‏.‏

٨ مَا هِيَ مَهَامُّ ٱلْكَاهِنِ ٱلَّذِي يُقِيمُهُ ٱللهُ؟‏

٨ إِنَّ ٱلْمَلِكَ يَحْكُمُ ٱلشَّعْبَ.‏ لكِنْ مَا هِيَ مَهَامُّ ٱلْكَاهِنِ ٱلَّذِي يُقِيمُهُ يَهْوَهُ؟‏ تُوضِحُ عِبْرَانِيِّين ٥:‏١‏:‏ «كُلُّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ مَأْخُوذٍ مِنْ بَيْنِ ٱلنَّاسِ يُقَامُ عَلَى خِدْمَةِ ٱللهِ بِٱلنِّيَابَةِ عَنِ ٱلنَّاسِ،‏ لِكَيْ يُقَرِّبَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ عَنِ ٱلْخَطَايَا».‏ إِذًا،‏ يُمَثِّلُ ٱلْكَاهِنُ ٱلشَّعْبَ ٱلْخَاطِئَ أَمَامَ ٱللهِ مِنْ خِلَالِ قَرَابِينَ مُحَدَّدَةٍ،‏ مُلْتَمِسًا رِضَاهُ نِيَابَةً عَنْهُمْ.‏ أَيْضًا،‏ يُمَثِّلُ ٱلْكَاهِنُ يَهْوَهَ أَمَامَ ٱلنَّاسِ إِذْ يَنْقُلُ إِلَيْهِمِ ٱلشَّرِيعَةَ ٱلْإِلهِيَّةَ.‏ (‏لا ١٠:‏٨-‏١١؛‏ مل ٢:‏٧‏)‏ وَبِهَاتَيْنِ ٱلطَّرِيقَتَيْنِ،‏ يُسَاهِمُ ٱلْكَاهِنُ فِي مُصَالَحَةِ ٱلشَّعْبِ مَعَ ٱللهِ.‏

٩ ‏(‏أ)‏ بِأَيِّ شَرْطٍ كَانَ بِإِمْكَانِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ إِنْتَاجُ «مَمْلَكَةِ كَهَنَةٍ»؟‏ (‏ب)‏ لِمَاذَا أَقَامَ يَهْوَهُ صَفَّ كَهَنُوتٍ ضِمْنَ إِسْرَائِيلَ؟‏ (‏ج)‏ لِمَاذَا لَمْ يَتَمَكَّنِ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مِنْ تَشْكِيلِ «مَمْلَكَةِ كَهَنَةٍ» فِي ظِلِّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ؟‏

٩ إِذًا،‏ زَوَّدَ عَهْدُ ٱلشَّرِيعَةِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فُرْصَةَ إِنْتَاجِ كَهَنُوتٍ مَلَكِيٍّ لِفَائِدَةِ «جَمِيعِ ٱلشُّعُوبِ».‏ إِلَّا أَنَّ هذِهِ ٱلْفُرْصَةَ ٱلْعَظِيمَةَ كَانَتْ بِشَرْطِ أَنْ ‹يُطِيعُوا قَوْلَ ٱللهِ وَيَحْفَظُوا عَهْدَهُ›.‏ فَهَلْ ‹أَطَاعُوا قَوْلَهُ›؟‏ نَعَمْ،‏ وَلكِنْ لَيْسَ كَامِلًا.‏ (‏رو ٣:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لِهذَا ٱلسَّبَبِ،‏ أَقَامَ يَهْوَهُ صَفَّ كَهَنُوتٍ ضِمْنَ إِسْرَائِيلَ ‏—‏ لَا يَشْغَلُونَ مَرْكَزَ مُلُوكٍ —‏ بُغْيَةَ تَقْدِيمِ ذَبَائِحَ حَيَوَانِيَّةٍ عَنِ ٱلْخَطَايَا ٱلَّتِي كَانَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ سَيَرْتَكِبُونَهَا لَا مَحَالَةَ.‏ (‏لا ٤:‏١–‏٦:‏٧‏)‏ وَقَدْ شَمَلَتْ هذِهِ خَطَايَا ٱلْكَهَنَةِ أَيْضًا.‏ (‏عب ٥:‏١-‏٣؛‏ ٨:‏٣‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ رَضِيَ عَنْ هذِهِ ٱلذَّبَائِحِ،‏ إِلَّا أَنَّهَا لَمْ تُكَفِّرْ كَامِلًا عَنْ خَطَايَا مُقَدِّمِيهَا.‏ فَٱلْكَهَنُوتُ ٱلَّذِي أُقِيمَ فِي ظِلِّ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ لَمْ يَكُنْ يُصَالِحُ كَامِلًا ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ،‏ حَتَّى ٱلْمُخْلِصِينَ مِنْهُمْ،‏ مَعَ ٱللهِ.‏ فَكَمَا قَالَ بُولُسُ:‏ «مِنَ ٱلْمُسْتَحِيلِ أَنَّ دَمَ ثِيرَانٍ وَمِعْزًى يَنْزِعُ ٱلْخَطَايَا».‏ (‏عب ١٠:‏١-‏٤‏)‏ وَبِسَبَبِ ٱنْتِهَاكِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ أَصْبَحَ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ تَحْتَ لَعْنَةٍ.‏ (‏غل ٣:‏١٠‏)‏ لِذلِكَ،‏ بِوَضْعِهِمْ هذَا،‏ مَا كَانَ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يُشَكِّلُوا كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا يُفِيدُ جَمِيعَ ٱلشُّعُوبِ.‏

١٠ مَاذَا كَانَ ٱلْقَصْدُ مِنْ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ؟‏

١٠ وَهَلْ كَانَ وَعْدُ يَهْوَهَ بِأَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ سَيُشَكِّلُونَ «مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ» وَعْدًا فَارِغًا؟‏ كَلَّا.‏ فَٱلْحِرْصُ عَلَى إِطَاعَتِهِ كَانَ سَيَجْعَلُهُمْ يَحْظَوْنَ بِهذِهِ ٱلْفُرْصَةِ،‏ وَلكِنْ لَيْسَ فِي ظِلِّ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ لِمَ لَا؟‏ ‏(‏اِقْرَأْ غلاطية ٣:‏١٩-‏٢٥‏.‏‏)‏ لِمَعْرِفَةِ ٱلْجَوَابِ،‏ يَلْزَمُ أَنْ نُدْرِكَ مَا هُوَ ٱلْقَصْدُ مِنْ عَهْدِ ٱلشَّرِيعَةِ.‏ فَٱلشَّرِيعَةُ حَمَتِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ ٱلطَّائِعِينَ مِنَ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْبَاطِلَةِ.‏ كَمَا أَنَّهَا جَعَلَتْهُمْ يَعُونَ أَنَّهُمْ خُطَاةٌ وَبِحَاجَةٍ إِلَى ذَبِيحَةٍ أَعْظَمَ بِكَثِيرٍ مِنَ ٱلذَّبَائِحِ ٱلَّتِي قَدَّمَهَا رَئِيسُ كَهَنَتِهِمْ.‏ فَقَدْ كَانَتْ مُرَبِّيًا يَقُودُهُمْ إِلَى ٱلْمَسِيَّا،‏ أَوِ ٱلْمَسِيحِ.‏ وَعِنْدَمَا أَتَى ٱلْمَسِيَّا،‏ أَقَامَ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ ٱلَّذِي أَنْبَأَ بِهِ إِرْمِيَا.‏ وَٱلَّذِينَ قَبِلُوا ٱلْمَسِيحَ دُعُوا لِيَكُونُوا طَرَفًا فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ وَكَانُوا سَيَصِيرُونَ «مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ».‏ كَيْفَ ذلِكَ؟‏

اَلْعَهْدُ ٱلْجَدِيدُ يُنْتِجُ كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا

١١ كَيْفَ صَارَ يَسُوعُ ٱلْأَسَاسَ لِكَهَنُوتٍ مَلَكِيٍّ؟‏

١١ سَنَةَ ٢٩ ب‌م،‏ صَارَ يَسُوعُ ٱلنَّاصِرِيُّ ٱلْمَسِيَّا.‏ فَفِي ٱلثَّلَاثِينَ مِنْ عُمْرِهِ،‏ ٱعْتَمَدَ بِٱلْمَاءِ رَمْزًا إِلَى تَقْدِيمِ نَفْسِهِ لِيَفْعَلَ مَا أَرْسَلَهُ يَهْوَهُ لِلْقِيَامِ بِهِ.‏ وَقَدِ ٱعْتَرَفَ يَهْوَهُ بِأَنَّهُ ‹ٱبْنُهُ ٱلْحَبِيبُ› وَمَسَحَهُ،‏ لَا بِزَيْتٍ،‏ بَلْ بِرُوحٍ قُدُسٍ.‏ (‏مت ٣:‏١٣-‏١٧؛‏ اع ١٠:‏٣٨‏)‏ وَبِهذَا ٱلْمَسْحِ عُيِّنَ يَسُوعُ رَئِيسَ كَهَنَةٍ وَمَلِكًا مُقْبِلًا عَلَى كُلِّ ٱلْمُؤْمِنِينَ بَيْنَ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْبَشَرِيَّةِ.‏ (‏عب ١:‏٨،‏ ٩؛‏ ٥:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَهكَذَا،‏ كَانَ سَيُصْبِحُ ٱلْأَسَاسَ لِكَهَنُوتٍ مَلَكِيٍّ حَقٍّ.‏

١٢ مَاذَا حَقَّقَتْ ذَبِيحَةُ يَسُوعَ؟‏

١٢ وَأَيَّةُ ذَبِيحَةٍ كَانَ رَئِيسُ ٱلْكَهَنَةِ يَسُوعُ سَيُقَدِّمُهَا كَيْ يُغَطِّيَ كَامِلًا خَطِيَّةَ ٱلْمُؤْمِنِينَ ٱلْمَوْرُوثَةَ؟‏ حَيَاتُهُ ٱلْبَشَرِيَّةُ ٱلْكَامِلَةُ،‏ كَمَا أَشَارَ هُوَ نَفْسُهُ عِنْدَمَا أَسَّسَ ذِكْرَى مَوْتِهِ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ عبرانيين ٩:‏١١،‏ ١٢‏.‏‏)‏ وَقَدْ خَضَعَ لِٱمْتِحَانَاتٍ وَنَالَ ٱلتَّدْرِيبَ مِنْ وَقْتِ مَعْمُودِيَّتِهِ سَنَةَ ٢٩ ب‌م حَتَّى مَوْتِهِ.‏ (‏عب ٤:‏١٥؛‏ ٥:‏٧-‏١٠‏)‏ وَبَعْدَمَا أُقِيمَ،‏ صَعِدَ إِلَى ٱلسَّمَاءِ وَقَدَّمَ قِيمَةَ ذَبِيحَتِهِ لِيَهْوَهَ.‏ (‏عب ٩:‏٢٤‏)‏ مُذَّاكَ،‏ صَارَ بِإِمْكَانِهِ أَنْ يَشْفَعَ لِلَّذِينَ يُمَارِسُونَ ٱلْإِيمَانَ بِذَبِيحَتِهِ لَدَى يَهْوَهَ وَيُعِينَهُمْ عَلَى تَأْدِيَةِ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْإِلهِيَّةِ وَٱلْحَيَاةُ ٱلْأَبَدِيَّةُ نُصْبُ أَعْيُنِهِمْ.‏ (‏عب ٧:‏٢٥‏)‏ كَمَا أَنَّ ذَبِيحَتَهُ جَعَلَتِ ٱلْعَهْدَ ٱلْجَدِيدَ سَارِيَ ٱلْمَفْعُولِ.‏ —‏ عب ٨:‏٦؛‏ ٩:‏١٥‏.‏

١٣ مَاذَا كَانَ فِي ٱنْتِظَارِ ٱلَّذِينَ دُعُوا لِيَصِيرُوا طَرَفًا فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ؟‏

١٣ عَلَى غِرَارِ يَسُوعَ،‏ كَانَ يَجِبُ مَسْحُ ٱلَّذِينَ دُعُوا لِيَصِيرُوا طَرَفًا فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ (‏٢ كو ١:‏٢١‏)‏ وَقَدْ شَمَلَ هؤُلَاءِ ٱلْيَهُودَ ٱلْأُمَنَاءَ ثُمَّ أَشْخَاصًا مِنَ ٱلْأُمَمِ.‏ (‏اف ٣:‏٥،‏ ٦‏)‏ وَمَاذَا كَانَ فِي ٱنْتِظَارِهِمْ؟‏ كَانُوا سَيَنَالُونَ غُفْرَانًا تَامًّا لِخَطَايَاهُمْ.‏ فَقَدْ وَعَدَ يَهْوَهُ:‏ «أَغْفِرُ ذَنْبَهُمْ،‏ وَلَا أَذْكُرُ خَطِيَّتَهُمْ بَعْدُ».‏ (‏ار ٣١:‏٣٤‏)‏ وَبِمَا أَنَّ خَطَايَاهُمْ أُلْغِيَتْ،‏ صَارَ بِإِمْكَانِهِمْ أَنْ يَكُونُوا «مَمْلَكَةَ كَهَنَةٍ».‏ كَتَبَ بُطْرُسُ مُخَاطِبًا ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ:‏ «أَمَّا أَنْتُمْ ‏‹فَجِنْسٌ مُخْتَارٌ،‏ كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ،‏ أُمَّةٌ مُقَدَّسَةٌ،‏ شَعْبُ ٱقْتِنَاءٍ،‏ لِتُعْلِنُوا فَضَائِلَ› ٱلَّذِي دَعَاكُمْ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ».‏ (‏١ بط ٢:‏٩‏)‏ وَهُنَا،‏ ٱقْتَبَسَ بُطْرُسُ كَلِمَاتِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ عِنْدَ إِعْطَائِهِمِ ٱلشَّرِيعَةَ وَطَبَّقَهَا عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ.‏ —‏ خر ١٩:‏٥،‏ ٦‏.‏

كَهَنُوتٌ مَلَكِيٌّ يَجْلُبُ ٱلْفَوَائِدَ لِكُلِّ ٱلْبَشَرِ

١٤ أَيْنَ يَخْدُمُ ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ؟‏

١٤ أَيْنَ يَخْدُمُ هؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ؟‏ إِنَّهُمْ يَخْدُمُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ حَيْثُ يُشَكِّلُونَ،‏ كَفَرِيقٍ،‏ كَهَنُوتًا يُمَثِّلُ يَهْوَهَ أَمَامَ ٱلنَّاسِ مِنْ خِلَالِ ‹إِعْلَانِ فَضَائِلِهِ› وَتَزْوِيدِ ٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥؛‏ ١ بط ٢:‏٤،‏ ٥‏)‏ وَبَعْدَ مَوْتِهِمْ وَقِيَامَتِهِمْ،‏ يَخْدُمُونَ مَعَ ٱلْمَسِيحِ فِي ٱلسَّمَاءِ كَمُلُوكٍ وَكَهَنَةٍ،‏ مُتَمِّمِينَ كَامِلًا مَسْؤُولِيَّاتِ هذَيْنِ ٱلْمَرْكَزَيْنِ.‏ (‏لو ٢٢:‏٢٩؛‏ ١ بط ١:‏٣-‏٥؛‏ رؤ ١:‏٦‏)‏ فَقَدْ شَاهَدَ ٱلرَّسُولُ يُوحَنَّا فِي رُؤْيَا عَدَدًا مِنَ ٱلْمَخْلُوقَاتِ ٱلرُّوحَانِيَّةِ قُرْبَ عَرْشِ يَهْوَهَ فِي ٱلسَّمَاءِ.‏ وَهُمْ يُرَنِّمُونَ ‹تَرْنِيمَةً جَدِيدَةً لِلْحَمَلِ› قَائِلِينَ:‏ «بِدَمِكَ ٱشْتَرَيْتَ أُنَاسًا لِلهِ مِنْ كُلِّ قَبِيلَةٍ وَلِسَانٍ وَشَعْبٍ وَأُمَّةٍ،‏ وَجَعَلْتَهُمْ مَمْلَكَةً وَكَهَنَةً لِإِلٰهِنَا،‏ وَسَيَمْلِكُونَ عَلَى ٱلْأَرْضِ».‏ (‏رؤ ٥:‏٨-‏١٠‏)‏ وَفِي رُؤْيَا أُخْرَى،‏ يَقُولُ يُوحَنَّا عَنْ هؤُلَاءِ ٱلْحُكَّامِ:‏ «سَيَكُونُونَ كَهَنَةً لِلهِ وَلِلْمَسِيحِ،‏ وَسَيَمْلِكُونَ مَعَهُ ٱلْأَلْفَ سَنَةٍ».‏ (‏رؤ ٢٠:‏٦‏)‏ فَمَعَ ٱلْمَسِيحِ،‏ سَيُؤَلِّفُونَ كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا يُفِيدُ ٱلْبَشَرَ أَجْمَعِينَ.‏

١٥،‏ ١٦ أَيَّةُ فَوَائِدَ سَيَجْلُبُهَا ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ لِلْبَشَرِ؟‏

١٥ وَأَيَّةُ فَوَائِدَ سَيَجْلُبُهَا ٱلْـ‍ ١٤٤٬٠٠٠ لِرَعَايَاهُمْ عَلَى ٱلْأَرْضِ؟‏ إِنَّ ٱلْإِصْحَاحَ ٢١ مِنْ سِفْرِ ٱلرُّؤْيَا يُصَوِّرُهُمْ عَلَى أَنَّهُمْ مَدِينَةٌ سَمَاوِيَّةٌ هِيَ أُورُشَلِيمُ ٱلْجَدِيدَةُ،‏ وَيَدْعُوهُمُ «ٱمْرَأَةَ ٱلْحَمَلِ».‏ (‏رؤ ٢١:‏٩‏)‏ تَذْكُرُ ٱلْأَعْدَادُ ٢ إِلَى ٤‏:‏ «رَأَيْتُ أَيْضًا ٱلْمَدِينَةَ ٱلْمُقَدَّسَةَ،‏ أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةَ،‏ نَازِلَةً مِنَ ٱلسَّمَاءِ مِنْ عِنْدِ ٱللهِ مُهَيَّأَةً كَعَرُوسٍ مُزَيَّنَةٍ لِعَرِيسِهَا.‏ وَسَمِعْتُ صَوْتًا عَالِيًا مِنَ ٱلْعَرْشِ يَقُولُ:‏ ‹هَا خَيْمَةُ ٱللهِ مَعَ ٱلنَّاسِ،‏ فَسَيَسْكُنُ مَعَهُمْ،‏ وَهُمْ يَكُونُونَ لَهُ شَعْبًا.‏ وَٱللهُ نَفْسُهُ يَكُونُ مَعَهُمْ.‏ وَسَيَمْسَحُ كُلَّ دَمْعَةٍ مِنْ عُيُونِهِمْ،‏ وَٱلْمَوْتُ لَا يَكُونُ فِي مَا بَعْدُ،‏ وَلَا يَكُونُ نَوْحٌ وَلَا صُرَاخٌ وَلَا وَجَعٌ فِي مَا بَعْدُ.‏ فَٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ قَدْ زَالَتْ›».‏ فَمَا أَرْوَعَ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ!‏ فَبِٱلْقَضَاءِ عَلَى ٱلْمَوْتِ سَيُزَالُ ٱلسَّبَبُ ٱلرَّئِيسِيُّ لِلدُّمُوعِ وَٱلنَّوْحِ وَٱلصُّرَاخِ وَٱلْوَجَعِ.‏ وَسَيُرْفَعُ ٱلْبَشَرُ ٱلْأُمَنَاءُ إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ،‏ وَيَتَصَالَحُونَ كَامِلًا مَعَ ٱللهِ.‏

١٦ وَفِي وَصْفٍ إِضَافِيٍّ لِلْفَوَائِدِ ٱلَّتِي سَيَجْلُبُهَا هذَا ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ،‏ تُخْبِرُ ٱلرُّؤْيَا ٢٢:‏١،‏ ٢‏:‏ «أَرَانِي نَهْرَ مَاءِ حَيَاةٍ صَافِيًا كَٱلْبَلُّورِ،‏ خَارِجًا مِنْ عَرْشِ ٱللهِ وَٱلْحَمَلِ جَارِيًا فِي وَسَطِ شَارِعِ [أُورُشَلِيمَ ٱلْجَدِيدَةِ] ٱلرَّئِيسِيِّ.‏ وَعَلَى هٰذَا ٱلْجَانِبِ مِنَ ٱلنَّهْرِ وَعَلَى ذٰلِكَ ٱلْجَانِبِ أَشْجَارُ حَيَاةٍ تُنْتِجُ ٱثْنَتَيْ عَشْرَةَ غَلَّةً مِنَ ٱلثَّمَرِ،‏ وَتُعْطِي ثِمَارَهَا كُلَّ شَهْرٍ.‏ وَأَوْرَاقُ ٱلْأَشْجَارِ لِشِفَاءِ ٱلْأُمَمِ».‏ فَبِهذِهِ ٱلتَّدَابِيرِ ٱلْمَجَازِيَّةِ،‏ سَتَنَالُ «ٱلْأُمَمُ»،‏ أَوِ ٱلْعَائِلَاتُ ٱلْبَشَرِيَّةُ،‏ شِفَاءً تَامًّا مِنَ ٱلنَّقْصِ ٱلْمَوْرُوثِ مِنْ آدَمَ.‏ وَهكَذَا،‏ تَكُونُ «ٱلْأُمُورُ ٱلسَّابِقَةُ قَدْ زَالَتْ» بِٱلْفِعْلِ.‏

اَلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ يُتَمِّمُ عَمَلَهُ

١٧ مَاذَا سَيَكُونُ ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ قَدْ تَمَّمَ بِحُلُولِ نِهَايَةِ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ؟‏

١٧ بِحُلُولِ نِهَايَةِ ٱلْأَلْفِ سَنَةٍ مِنَ ٱلْخِدْمَةِ ٱلْمُفِيدَةِ لِلْبَشَرِ،‏ سَيَكُونُ ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ قَدْ رَفَعَ رَعَايَاهُ ٱلْأَرْضِيِّينَ إِلَى حَالَةِ ٱلْكَمَالِ.‏ عِنْدَئِذٍ،‏ سَيُسَلِّمُ ٱلْمَسِيحُ،‏ بِصِفَتِهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ وَمَلِكًا،‏ ٱلْعَائِلَةَ ٱلْبَشَرِيَّةَ ٱلْكَامِلَةَ لِيَهْوَهَ.‏ ‏(‏اِقْرَأْ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٢-‏٢٦‏.‏‏)‏ وَبِذلِكَ،‏ سَيَكُونُ ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ قَدْ تَمَّمَ عَمَلَهُ كَامِلًا.‏

١٨ كَيْفَ سَيَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ أَفْرَادَ ٱلْكَهَنُوتِ ٱلْمَلَكِيِّ بَعْدَ أَنْ يَكُونُوا قَدْ تَمَّمُوا عَمَلَهُمْ؟‏

١٨ وَكَيْفَ سَيَسْتَخْدِمُ يَهْوَهُ أَفْرَادَ ٱلْكَهَنُوتِ ٱلْمَلَكِيِّ بَعْدَ هذِهِ ٱلْمَرْحَلَةِ؟‏ تُخْبِرُنَا ٱلرُّؤْيَا ٢٢:‏٥ أَنَّهُمْ «سَيَمْلِكُونَ إِلَى أَبَدِ ٱلْآبِدِينَ».‏ عَلَى مَنْ؟‏ لَا يُجِيبُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنْ هذَا ٱلسُّؤَالِ.‏ إِلَّا أَنَّ هِبَةَ ٱلْخُلُودِ وَٱلْخِبْرَةَ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْبَشَرِ ٱلنَّاقِصِينَ سَتُؤَهِّلَانِهِمْ لِلْحِفَاظِ عَلَى مَرَاكِزَ مَلَكِيَّةٍ وَٱلِٱسْتِمْرَارِ فِي لَعِبِ دَوْرٍ فِي إِتْمَامِ مَقَاصِدِ يَهْوَهَ إِلَى ٱلْأَبَدِ.‏

١٩ مَاذَا سَيَتَذَكَّرُ ٱلَّذِينَ يَحْضُرُونَ ٱلذِّكْرَى؟‏

١٩ لَا شَكَّ أَنَّ هذِهِ ٱلْأَفْكَارَ سَتَكُونُ فِي بَالِنَا حِينَ نَجْتَمِعُ لِلِٱحْتِفَالِ بِذِكْرَى مَوْتِ يَسُوعَ يَوْمَ ٱلْخَمِيسِ فِي ٥ نَيْسَانَ (‏إِبْرِيل)‏ ٢٠١٢.‏ وَفِي هذِهِ ٱلْمُنَاسَبَةِ،‏ سَتَتَنَاوَلُ بَقِيَّةُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلَّتِي لَا تَزَالُ عَلَى ٱلْأَرْضِ مِنَ ٱلْخُبْزِ ٱلْفَطِيرِ وَٱلْخَمْرِ ٱلْحَمْرَاءِ،‏ مِمَّا يَدُلُّ أَنَّهُمْ طَرَفٌ فِي ٱلْعَهْدِ ٱلْجَدِيدِ.‏ وَهذَانِ ٱلرَّمْزَانِ إِلَى ذَبِيحَةِ ٱلْمَسِيحِ سَيُذَكِّرَانِهِمْ بِٱمْتِيَازَاتِهِمْ وَمَسْؤُولِيَّاتِهِمِ ٱلرَّائِعَةِ فِي قَصْدِ ٱللهِ ٱلْأَبَدِيِّ.‏ فَلْنَكُنْ جَمِيعًا حَاضِرِينَ آنَذَاكَ وَلْنُظْهِرِ ٱلِٱمْتِنَانَ ٱلْعَمِيقَ لِيَهْوَهَ ٱللهِ عَلَى هذَا ٱلْكَهَنُوتِ ٱلْمَلَكِيِّ ٱلَّذِي أَقَامَهُ لِيُفِيدَ ٱلْبَشَرَ أَجْمَعِينَ!‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

سَيَجْلُبُ ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمَلَكِيُّ فَوَائِدَ أَبَدِيَّةً لِلْبَشَرِ