الانتقال الى المحتويات

الانتقال إلى المحتويات

هل السعادة ممكنة في عائلة منقسمة دينيا؟‏

هل السعادة ممكنة في عائلة منقسمة دينيا؟‏

‏«كَيْفَ تَعْلَمِينَ،‏ أَيَّتُهَا ٱلزَّوْجَةُ،‏ أَنَّكِ لَا تُخَلِّصِينَ زَوْجَكِ؟‏ أَوْ كَيْفَ تَعْلَمُ،‏ أَيُّهَا ٱلزَّوْجُ،‏ أَنَّكَ لَا تُخَلِّصُ زَوْجَتَكَ؟‏».‏ —‏ ١ كو ٧:‏١٦‏.‏

١ مَاذَا قَدْ يَكُونُ رَدُّ فِعْلِ ٱلْعَائِلَةِ حِينَ يَقْبَلُ أَحَدُ أَفْرَادِهَا ٱلْحَقَّ؟‏

عِنْدَمَا أَرْسَلَ يَسُوعُ رُسُلَهُ لِيَكْرِزُوا،‏ قَالَ لَهُمْ:‏ «فِيمَا أَنْتُمْ ذَاهِبُونَ،‏ ٱكْرِزُوا قَائِلِينَ:‏ ‹قَدِ ٱقْتَرَبَ مَلَكُوتُ ٱلسَّمٰوَاتِ›».‏ (‏مت ١٠:‏١،‏ ٧‏)‏ وَكَانَتْ هذِهِ ٱلْبِشَارَةُ سَتَجْلُبُ ٱلسَّلَامَ وَٱلسَّعَادَةَ لِلَّذِينَ يَقْبَلُونَهَا بِتَقْدِيرٍ نَابِعٍ مِنَ ٱلْقَلْبِ.‏ إِلَّا أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لِرُسُلِهِ سَلَفًا إِنَّ كَثِيرِينَ سَيُقَاوِمُونَ عَمَلَهُمُ ٱلْكِرَازِيَّ.‏ (‏مت ١٠:‏١٦-‏٢٣‏)‏ وَأَحَدُ أَشْكَالِ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلْأَكْثَرِ إِيلَامًا هُوَ ٱلَّذِي قَدْ يَخْتَبِرُهُ ٱلْمَرْءُ حِينَ يَرْفُضُ أَعْضَاءُ عَائِلَتِهِ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ.‏ —‏ اِقْرَأْ متى ١٠:‏٣٤-‏٣٦‏.‏

٢ لِمَاذَا لَيْسَتِ ٱلسَّعَادَةُ صَعْبَةَ ٱلْمَنَالِ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي بُيُوتٍ مُنْقَسِمَةٍ دِينِيًّا؟‏

٢ وَلكِنْ هَلْ يَعْنِي ذلِكَ أَنَّ ٱلسَّعَادَةَ صَعْبَةُ ٱلْمَنَالِ عَلَى أَتْبَاعِ ٱلْمَسِيحِ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي بُيُوتٍ مُنْقَسِمَةٍ دِينِيًّا؟‏ كَلَّا عَلَى ٱلْإِطْلَاقِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمُقَاوَمَةَ ٱلْعَائِلِيَّةَ تَكُونُ قَاسِيَةً أَحْيَانًا،‏ لكِنَّهَا لَيْسَتْ كَذلِكَ فِي كُلِّ ٱلْحَالَاتِ وَلَا تَسْتَمِرُّ بِٱلضَّرُورَةِ مَدَى ٱلْعُمْرِ.‏ فَٱلْأَمْرُ مُتَوَقِّفٌ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ عَلَى رُدُودِ فِعْلِ ٱلشَّخْصِ ٱلْمُؤْمِنِ حِيَالَ ٱلْمُقَاوَمَةِ أَوِ ٱللَّامُبَالَاةِ.‏ أَضِفْ إِلَى ذلِكَ أَنَّ يَهْوَهَ يُبَارِكُ أَوْلِيَاءَهُ إِذْ يُسَاعِدُهُمْ لِيَكُونُوا سُعَدَاءَ رَغْمَ ٱلظُّرُوفِ ٱلصَّعْبَةِ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْمُؤْمِنِينَ يُمْكِنُ أَنْ يَلْعَبُوا دَوْرًا فِي زِيَادَةِ فَرَحِهِمْ مِنْ خِلَالِ (‏١)‏ ٱلسَّعْيِ فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْعَائِلَةِ وَ (‏٢)‏ بَذْلِ جُهْدٍ مُخْلِصٍ لِمُسَاعَدَةِ ٱلْأَفْرَادِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ عَلَى ٱعْتِنَاقِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ.‏

اِسْعَ فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْعَائِلَةِ

٣ لِمَاذَا عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّ أَنْ يَسْعَى فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْعَائِلَةِ؟‏

٣ مِنَ ٱلْمُرَجَّحِ أَكْثَرَ أَنْ تَقْبَلَ ٱلْعَائِلَةُ ٱلْحَقَّ إِذَا كَانَ يَسُودُ ٱلْبَيْتَ جَوٌّ سِلْمِيٌّ.‏ (‏اِقْرَأْ يعقوب ٣:‏١٨‏.‏)‏ لِذلِكَ عَلَى ٱلْمَسِيحِيِّ أَنْ يَسْعَى بِجِدٍّ فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْبَيْتِ حَتَّى لَوْ لَمْ تَتَّحِدْ عَائِلَتُهُ فِي ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ بَعْدُ.‏ فَكَيْفَ يَفْعَلُ ذلِكَ؟‏

٤ كَيْفَ يُحَافِظُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَلَى سَلَامِهِمِ ٱلدَّاخِلِيِّ؟‏

٤ يَجِبُ أَنْ يُحَافِظَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَلَى سَلَامِهِمِ ٱلدَّاخِلِيِّ.‏ وَهذَا يَتَطَلَّبُ تَقْدِيمَ صَلَوَاتٍ قَلْبِيَّةٍ كَيْ نَنَالَ «سَلَامَ ٱللهِ ٱلَّذِي يَفُوقُ كُلَّ فِكْرٍ».‏ (‏في ٤:‏٦،‏ ٧‏)‏ أَيْضًا،‏ يَنْجُمُ ٱلشُّعُورُ بِٱلسَّعَادَةِ وَٱلسَّلَامِ مِنْ أَخْذِ ٱلْمَعْرِفَةِ عَنْ يَهْوَهَ وَتَطْبِيقِ مَبَادِئِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ فَضْلًا عَنِ ٱلِٱشْتِرَاكِ فِي ٱجْتِمَاعَاتِ ٱلْجَمَاعَةِ وَٱلْغَيْرَةِ فِي خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏ (‏اش ٥٤:‏١٣‏)‏ وَٱلْقِيَامُ بِهذِهِ ٱلنَّشَاطَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ مُمْكِنٌ إِجْمَالًا بِٱلنِّسْبَةِ إِلَى ٱلْعَائِشِينَ فِي عَائِلَاتٍ مُنْقَسِمَةٍ.‏ إِلَيْكَ مِثَالَ مَارِيَّا * ٱلَّتِي يُقَاوِمُهَا زَوْجُهَا بِشِدَّةٍ.‏ فَهِيَ تَنْهَمِكُ فِي عَمَلِ ٱلتَّلْمَذَةِ بَعْدَ ٱلِٱعْتِنَاءِ بِشُؤُونِ ٱلْمَنْزِلِ.‏ تَقُولُ:‏ «يُبَارِكُنِي يَهْوَهُ بِنَتَائِجَ حَسَنَةٍ كُلَّ مَرَّةٍ أَبْذُلُ فِيهَا ٱلْجُهْدَ لِنَقْلِ ٱلْبِشَارَةِ إِلَى ٱلْآخَرِينَ».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هذِهِ ٱلْبَرَكَاتِ تُعْطِي شُعُورًا بِٱلسَّلَامِ وَٱلِٱكْتِفَاءِ وَٱلسَّعَادَةِ.‏

٥ أَيُّ تَحَدٍّ غَالِبًا مَا يُوَاجِهُهُ ٱلْمُؤْمِنُونَ فِي ٱلْبُيُوتِ ٱلْمُنْقَسِمَةِ،‏ وَكَيْفَ يَنَالُونَ ٱلْمُسَاعَدَةَ؟‏

٥ إِنَّ ٱلسَّعْيَ فِي أَثَرِ ٱلسَّلَامِ مَعَ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ يَتَطَلَّبُ بَذْلَ جُهُودٍ حَثِيثَةٍ.‏ فَصُنْعُ ٱلسَّلَامِ قَدْ يُشَكِّلُ تَحَدِّيًا لِأَنَّ مَا يَطْلُبُونَهُ مِنَّا يَتَعَارَضُ أَحْيَانًا مَعَ مَبَادِئِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لكِنْ فِي حِينِ قَدْ يَتَضَايَقُ بَعْضٌ مِنْهُمْ بِسَبَبِ ٱلْتِصَاقِنَا بِٱلْمَبَادِئِ ٱلصَّائِبَةِ،‏ يُرَوِّجُ فِعْلُنَا ذلِكَ ٱلسَّلَامَ عَلَى ٱلْمَدَى ٱلْبَعِيدِ.‏ وَغَنِيٌّ عَنِ ٱلْقَوْلِ إِنَّ عَلَيْنَا ٱلتَّحَلِّيَ بِٱلْمُرُونَةِ فِي ٱلْمَسَائِلِ ٱلَّتِي لَا تَتَنَافَى مَعَ ٱلْمَبَادِئِ ٱلْإِلهِيَّةِ لِئَلَّا تَنْشَأَ ٱلْخِلَافَاتُ بِلَا لُزُومٍ.‏ (‏اِقْرَأْ امثال ١٦:‏٧‏.‏)‏ وَكَيْفَ نَنَالُ ٱلْمُسَاعَدَةَ عِنْدَ مُوَاجَهَةِ تَحَدٍّ مَا؟‏ بِطَلَبِ مَشُورَةِ كَلِمَةِ ٱللهِ مِنْ خِلَالِ ٱلْبَحْثِ فِي مَطْبُوعَاتِ صَفِّ ٱلْعَبْدِ ٱلْأَمِينِ ٱلْفَطِينِ وَٱسْتِشَارَةِ ٱلشُّيُوخِ.‏ —‏ ام ١١:‏١٤‏.‏

٦،‏ ٧ ‏(‏أ)‏ لِمَاذَا يُقَاوِمُ ٱلْبَعْضُ رُفَقَاءَ زَوَاجِهِمِ ٱلَّذِينَ يَبْدَأُونَ بِٱلدَّرْسِ مَعَ شُهُودِ يَهْوَهَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَجِبُ أَنْ يَتَصَرَّفَ ٱلتِّلْمِيذُ أَوِ ٱلشَّاهِدُ حِيَالَ ٱلْمُقَاوَمَةِ ٱلْعَائِلِيَّةِ؟‏

٦ كَيْ نَنْعَمَ بِٱلسَّلَامِ فِي ٱلْبَيْتِ يَجِبُ أَنْ نَثِقَ بِيَهْوَهَ وَنَسْعَى لِفَهْمِ مَشَاعِرِ أَفْرَادِ عَائِلَتِنَا غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ (‏ام ١٦:‏٢٠‏)‏ وَفِي وِسْعِ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْجُدُدِ أَيْضًا ٱلْإِعْرَابُ عَنِ ٱلتَّمْيِيزِ فِي هذَا ٱلْمَجَالِ.‏ فَبَعْضُ ٱلْأَزْوَاجِ أَوِ ٱلزَّوْجَاتِ لَا يُقَاوِمُونَ رَفِيقَهُمْ إِذَا دَرَسَ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ،‏ حَتَّى إِنَّهُمْ قَدْ يُقِرُّونَ أَنَّ ذلِكَ هُوَ لِخَيْرِ ٱلْعَائِلَةِ.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلْبَعْضَ ٱلْآخَرَ يُظْهِرُ رُوحًا عُدْوَانِيَّةً.‏ تَعْتَرِفُ كَارِينَا ٱلَّتِي أَصْبَحَتْ شَاهِدَةً أَنَّهَا «غَضِبَتْ بِشِدَّةٍ» عِنْدَمَا بَدَأَ زَوْجُهَا يَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ تَقُولُ:‏ «كُنْتُ أَرْمِي مَطْبُوعَاتِهِ أَوْ أَحْرُقُهَا».‏ وَيَذْكُرُ وِلْيَمُ ٱلَّذِي قَاوَمَ زَوْجَتَهُ فِي ٱلْبِدَايَةِ:‏ «يَخْشَى أَزْوَاجٌ كَثِيرُونَ أَنْ تَكُونَ زَوْجَاتُهُمْ قَدْ خُدِعْنَ لِلِٱنْضِمَامِ إِلَى بِدْعَةٍ دِينِيَّةٍ.‏ وَرُبَّمَا لَا يَعْرِفُونَ كَيْفَ يُوَاجِهُونَ هذَا ٱلْخَطَرَ ٱلْمُفْتَرَضَ فَيُصْبِحُونَ شَدِيدِي ٱلْعِدَاءِ».‏

٧ وَمِنَ ٱلضَّرُورِيِّ مُسَاعَدَةُ ٱلتِّلْمِيذِ ٱلَّذِي يَتَعَرَّضُ لِلْمُقَاوَمَةِ كَيْ يُدْرِكَ أَنَّ ٱلتَّوَقُّفَ عَنْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ لَيْسَ ٱلْحَلَّ.‏ فَفِي مُعْظَمِ ٱلْحَالَاتِ،‏ يُمْكِنُ حَلُّ ٱلْمَسْأَلَةِ بِرُوحِ ٱلْوَدَاعَةِ وَإِظْهَارِ ٱلِٱحْتِرَامِ لِلرَّفِيقِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ.‏ (‏١ بط ٣:‏١٥‏)‏ يَقُولُ وِلْيَم:‏ «أَنَا شَاكِرٌ جِدًّا لِأَنَّ زَوْجَتِي ظَلَّتْ هَادِئَةً وَلَمْ تُضَخِّمِ ٱلْأُمُورَ».‏ وَتُوضِحُ زَوْجَتُهُ:‏ «طَلَبَ مِنِّي وِلْيَم أَنْ أَتَوَقَّفَ عَنْ دَرْسِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ظَنًّا مِنْهُ أَنِّي أَتَعَرَّضُ لِغَسْلِ ٱلدِّمَاغِ.‏ وَعِوَضَ مُجَادَلَتِهِ،‏ قُلْتُ لَهُ إِنَّهُ قَدْ يَكُونُ مُحِقًّا لكِنِّي فِعْلًا لَا أَرَى مَا ٱلْخَطَأُ فِي مَا أَقُومُ بِهِ.‏ لِذلِكَ طَلَبْتُ مِنْهُ أَنْ يَقْرَأَ ٱلْكِتَابَ ٱلَّذِي أَدْرُسُهُ.‏ فَفَعَلَ ذلِكَ وَلَمْ يَسْتَطِعْ أَنْ يَعْتَرِضَ عَلَى أَيِّ شَيْءٍ،‏ مَا أَثَّرَ فِيهِ إِلَى حَدٍّ كَبِيرٍ».‏ مِنَ ٱلْمُهِمِّ ٱلتَّذَكُّرُ أَنَّ رُفَقَاءَ ٱلزَّوَاجِ غَيْرَ ٱلْمُؤْمِنِينَ قَدْ يَشْعُرُونَ بِأَنَّهُ يَجْرِي ٱلتَّخَلِّي عَنْهُمْ أَوْ أَنَّ زَوَاجَهُمْ فِي خَطَرٍ حِينَ يَذْهَبُ رَفِيقُهُمْ إِلَى ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ أَوْ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ.‏ إِلَّا أَنَّ تَأْكِيدَ ٱلْمَحَبَّةِ لَهُمْ يُمْكِنُ أَنْ يَلْعَبَ دَوْرًا كَبِيرًا فِي تَبْدِيدِ مَشَاعِرِهِمْ هذِهِ.‏

سَاعِدْ رَفِيقَكَ أَنْ يَعْتَنِقَ ٱلْعِبَادَةَ ٱلْحَقَّةَ

٨ أَيَّةُ نَصِيحَةٍ قَدَّمَهَا ٱلرَّسُولُ بُولُسُ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمُتَزَوِّجِينَ مِنْ أَشْخَاصٍ غَيْرِ مُؤْمِنِينَ؟‏

٨ نَصَحَ ٱلرَّسُولُ بُولُسُ ٱلْمَسِيحِيَّ أَلَّا يَتْرُكَ رَفِيقَ زَوَاجِهِ لِمُجَرَّدِ أَنَّهُ غَيْرُ مُؤْمِنٍ.‏ * (‏اِقْرَأْ ١ كورنثوس ٧:‏١٢-‏١٦‏.‏)‏ وَٱلتَّفْكِيرُ فِي أَنَّ رَفِيقَ ٱلزَّوَاجِ قَدْ يَقْبَلُ ٱلْحَقَّ فِي يَوْمٍ مِنَ ٱلْأَيَّامِ يُسَاعِدُ ٱلْمُؤْمِنَ أَنْ يُحَافِظَ عَلَى فَرَحِهِ وَإِنْ فِي بَيْتٍ مُنْقَسِمٍ.‏ لكِنْ ثَمَّةَ أَمْرٌ يَجِبُ أَنْ يَحْذَرَ مِنْهُ ٱلْمَسِيحِيُّ فِيمَا يُحَاوِلُ إِيصَالَ رِسَالَةِ ٱلْحَقِّ إِلَى رَفِيقِهِ،‏ حَسْبَمَا يَتَّضِحُ مِنَ ٱلِٱخْتِبَارَيْنِ ٱلتَّالِيَيْنِ.‏

٩ أَيُّ أَمْرٍ يَجِبُ أَنْ يَحْذَرَ مِنْهُ ٱلْمَرْءُ فِيمَا يُحَاوِلُ إِيصَالَ ٱلْحَقِّ إِلَى عَائِلَتِهِ؟‏

٩ ‏«أَرَدْتُ أَنْ أُخْبِرَ ٱلْجَمِيعَ عَمَّا أَتَعَلَّمُهُ!‏».‏ هذَا مَا عَبَّرَ عَنْهُ جَايْسُون عِنْدَمَا بَدَأَ يَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.‏ نَعَمْ،‏ حِينَ يُدْرِكُ ٱلتِّلْمِيذُ صِدْقَ مَا يَتَعَلَّمُهُ مِنَ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ،‏ قَدْ تَغْمُرُهُ ٱلسَّعَادَةُ بِحَيْثُ إِنَّهُ يَتَحَدَّثُ عَنِ ٱلْحَقِّ طِيلَةَ ٱلْوَقْتِ تَقْرِيبًا.‏ وَلَرُبَّمَا يَتَوَقَّعُ مِنْ أَفْرَادِ عَائِلَتِهِ قُبُولَ رِسَالَةِ ٱلْمَلَكُوتِ عَلَى ٱلْفَوْرِ،‏ غَيْرَ أَنَّهُ قَدْ يَلْقَى رَدَّ فِعْلٍ سَلْبِيًّا.‏ إِلَيْكَ مَثَلًا مَا شَعَرَتْ بِهِ زَوْجَةُ جَايْسُون حِيَالَ حَمَاسَتِهِ.‏ تَتَذَكَّرُ:‏ «كَانَ يَتَكَلَّمُ عَنِ ٱلْحَقِّ بِٱسْتِمْرَارٍ بِحَيْثُ لَمْ أَعُدْ أُطِيقُ سَمَاعَهُ».‏ وَتَقُولُ ٱمْرَأَةٌ أُخْرَى أَصْبَحَتْ شَاهِدَةً بَعْدَ ١٨ سَنَةً مِنِ ٱعْتِنَاقِ زَوْجِهَا ٱلْحَقَّ:‏ «اِحْتَجْتُ أَنْ أَتَعَلَّمَ ٱلْحَقَّ شَيْئًا فَشَيْئًا».‏ فَإِذَا كُنْتَ تَدْرُسُ حَالِيًّا مَعَ شَخْصٍ لَا يَرْغَبُ رَفِيقُ زَوَاجِهِ فِي مُمَارَسَةِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ،‏ فَمَا رَأْيُكَ أَنْ تَعْقِدَ مَعَهُ جَلَسَاتِ تَدْرِيبٍ مُنْتَظِمَةً تُسَاعِدُهُ أَنْ يُعَالِجَ ٱلْمَسْأَلَةَ بِلَبَاقَةٍ؟‏ قَالَ مُوسَى:‏ «يَقْطُرُ كَٱلنَّدَى قَوْلِي،‏ كَٱلرَّذَاذِ عَلَى ٱلْعُشْبِ».‏ (‏تث ٣٢:‏٢‏)‏ فَقَطَرَاتُ مِيَاهِ ٱلْحَقِّ غَالِبًا مَا تُؤَثِّرُ فِي ٱلشَّخْصِ أَكْثَرَ مِنْ إِمْطَارِهِ بِوَابِلٍ مِنَ ٱلْحَقَائِقِ ٱلرُّوحِيَّةِ.‏

١٠-‏١٢ ‏(‏أ)‏ أَيَّةُ مَشُورَةٍ ذَكَرَهَا ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ تُفِيدُ ٱلَّذِينَ لَدَيْهِمْ رُفَقَاءُ زَوَاجٍ غَيْرُ مُؤْمِنِينَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَعَلَّمَتْ تِلْمِيذَةٌ لِلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ تُطَبِّقَ ٱلْمَشُورَةَ فِي ١ بُطْرُسَ ٣:‏١،‏ ٢‏؟‏

١٠ لَقَدْ أَسْدَى ٱلرَّسُولُ بُطْرُسُ مَشُورَةً مُوحًى بِهَا لِلزَّوْجَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّاتِ فِي ٱلْبُيُوتِ ٱلْمُنْقَسِمَةِ دِينِيًّا.‏ كَتَبَ:‏ «كُنَّ خَاضِعَاتٍ لِأَزْوَاجِكُنَّ،‏ حَتَّى إِذَا كَانَ مِنْهُمْ مَنْ لَا يُطِيعُونَ ٱلْكَلِمَةَ،‏ يُرْبَحُونَ بِدُونِ كَلِمَةٍ،‏ مِنْ سُلُوكِ زَوْجَاتِهِمْ،‏ لِكَوْنِهِمْ شُهُودَ عِيَانٍ لِسُلُوكِكُنَّ ٱلْعَفِيفِ ٱلْمَقْرُونِ بِٱلِٱحْتِرَامِ ٱلْعَمِيقِ».‏ (‏١ بط ٣:‏١،‏ ٢‏)‏ فَقَدْ تَتَمَكَّنُ ٱلزَّوْجَةُ مِنْ مُسَاعَدَةِ زَوْجِهَا عَلَى ٱعْتِنَاقِ ٱلْعِبَادَةِ ٱلْحَقَّةِ بِخُضُوعِهَا لَهُ وَمُعَامَلَتِهِ بِٱحْتِرَامٍ عَمِيقٍ،‏ حَتَّى لَوْ كَانَ قَاسِيًا مَعَهَا.‏ بِصُورَةٍ مُمَاثِلَةٍ،‏ يَجِبُ أَنْ يَتَصَرَّفَ ٱلزَّوْجُ بِمُوجَبِ ٱلْإِرْشَادَاتِ ٱلْإِلهِيَّةِ وَيُمَارِسَ رِئَاسَتَهُ بِمَحَبَّةٍ رَغْمَ أَيَّةِ مُقَاوَمَةٍ قَدْ تُبْدِيهَا زَوْجَتُهُ غَيْرُ ٱلْمُؤْمِنَةِ.‏ —‏ ١ بط ٣:‏٧-‏٩‏.‏

١١ وَتَشْهَدُ أَمْثِلَةٌ عَصْرِيَّةٌ كَثِيرَةٌ عَلَى أَهَمِّيَّةِ تَطْبِيقِ مَشُورَةِ بُطْرُسَ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ مَا حَدَثَ مَعَ سَلْمَى.‏ فَقَدِ ٱسْتَاءَ زَوْجُهَا سْتِيڤ حِينَ بَدَأَتْ تَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ مَعَ شُهُودِ يَهْوَهَ.‏ يَعْتَرِفُ:‏ «شَعَرْتُ بِٱلْغَضَبِ،‏ ٱلْغَيْرَةِ،‏ حُبِّ ٱلتَّمَلُّكِ،‏ وَٱلْخَوْفِ».‏ وَتَقُولُ سَلْمَى:‏ «حَتَّى قَبْلَ أَنْ أَتَعَرَّفَ بِٱلْحَقِّ،‏ كَانَ ٱلْعَيْشُ مَعَ سْتِيڤ كَٱلْعَيْشِ قُرْبَ بُرْكَانٍ يُمْكِنُ أَنْ يَثُورَ فِي أَيَّةِ لَحْظَةٍ.‏ فَقَدْ كَانَ سَرِيعَ ٱلْغَضَبِ.‏ إِلَّا أَنَّ طَبْعَهُ ٱزْدَادَ حِدَّةً عِنْدَمَا بَدَأْتُ أَدْرُسُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ».‏

١٢ تَتَذَكَّرُ سَلْمَى دَرْسًا تَعَلَّمَتْهُ مِنَ ٱلشَّاهِدَةِ ٱلَّتِي دَرَسَتْ مَعَهَا.‏ تَقُولُ:‏ «ذَاتَ يَوْمٍ،‏ لَمْ أَشَأْ أَنْ أَدْرُسَ.‏ فَفِي ٱللَّيْلَةِ ٱلسَّابِقَةِ ضَرَبَنِي سْتِيڤ فِيمَا كُنْتُ أُحَاوِلُ أَنْ أُبَرْهِنَ لَهُ نُقْطَةً مُعَيَّنَةً،‏ فَغَرِقْتُ فِي ٱلْحُزْنِ وَٱلشَّفَقَةِ عَلَى ٱلنَّفْسِ.‏ وَبَعْدَمَا أَخْبَرْتُ ٱلْأُخْتَ عَمَّا حَدَثَ وَوَصَفْتُ لَهَا مَشَاعِرِي،‏ طَلَبَتْ مِنِّي أَنْ أَقْرَأَ ١ كُورِنْثُوسَ ١٣:‏٤-‏٧‏.‏ وَبَيْنَمَا أَنَا أَقْرَأُهَا فَكَّرْتُ:‏ ‹سْتِيڤ لَا يَفْعَلُ أَيًّا مِنْ هذِهِ ٱلْأُمُورِ ٱلْحُبِّيَّةِ مِنْ أَجْلِي›.‏ لكِنَّ ٱلْأُخْتَ جَعَلَتْنِي أُفَكِّرُ بِطَرِيقَةٍ مُخْتَلِفَةٍ إِذْ سَأَلَتْنِي:‏ ‹كَمْ مَرَّةً أَظْهَرْتِ أَنْتِ ٱلْمَحَبَّةَ لِزَوْجِكِ بِهذِهِ ٱلطَّرَائِقِ؟‏›.‏ فَأَجَبْتُهَا:‏ ‹وَلَا مَرَّةً،‏ فَٱلْعَيْشُ مَعَهُ صَعْبٌ جِدًّا›.‏ فَقَالَتْ لِي بِرِقَّةٍ:‏ ‹سَلْمَى،‏ مَنْ يَسْعَى لِيَتَصَرَّفَ بِشَكْلٍ مَسِيحِيٍّ؟‏ أَنْتِ أَمِ سْتِيڤ؟‏›.‏ فَأَدْرَكْتُ أَنِّي بِحَاجَةٍ أَنْ أُعَدِّلَ تَفْكِيرِي وَصَلَّيْتُ إِلَى يَهْوَهَ كَيْ يُسَاعِدَنِي لِأَكُونَ أَكْثَرَ مَحَبَّةً فِي تَعَامُلِي مَعَ زَوْجِي.‏ وَهكَذَا،‏ بَدَأَ ٱلْوَضْعُ بَيْنَنَا يَتَحَسَّنُ بِشَكْلٍ تَدْرِيجِيٍّ».‏ وَقَدِ ٱعْتَنَقَ سْتِيڤُ ٱلْحَقَّ بَعْدَ ١٧ سَنَةً.‏

دَوْرُ أَفْرَادِ ٱلْجَمَاعَةِ

١٣،‏ ١٤ كَيْفَ يُسَاعِدُ أَفْرَادُ ٱلْجَمَاعَةِ أُولئِكَ ٱلَّذِينَ يَعِيشُونَ فِي بُيُوتٍ مُنْقَسِمَةٍ دِينِيًّا؟‏

١٣ كَقَطَرَاتِ ٱلْمَطَرِ ٱلصَّغِيرَةِ ٱلَّتِي تُرْوِي ٱلْأَرْضَ وَتَلْعَبُ دَوْرًا فِي نُمُوِّ ٱلنَّبَاتَاتِ،‏ يُمْكِنُ لِكُلٍّ مِنَّا أَنْ يُسَاهِمَ بِأَعْمَالِهِ ٱللَّطِيفَةِ فِي مُسَاعَدَةِ ٱلْمَسِيحِيِّ فِي ٱلْعَائِلَةِ ٱلْمُنْقَسِمَةِ لِيَكُونَ سَعِيدًا.‏ تَقُولُ مَانْوِيلَّا مِنَ ٱلْبَرَازِيل:‏ «مَحَبَّةُ إِخْوَتِي وَأَخَوَاتِي هِيَ مَا سَاعَدَنِي أَنْ أَثْبُتَ فِي ٱلْحَقِّ».‏

١٤ فَٱللُّطْفُ وَٱلِٱهْتِمَامُ يَلْعَبَانِ دَوْرًا كَبِيرًا فِي تَلْيِينِ قَلْبِ ٱلشَّخْصِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ.‏ يَقُولُ زَوْجٌ مِنْ نَيْجِيرْيَا قَبِلَ ٱلْحَقَّ بَعْدَ زَوْجَتِهِ بِـ‍ ١٣ سَنَةً:‏ «ذَاتَ مَرَّةٍ،‏ كُنْتُ مُسَافِرًا مَعَ أَحَدِ ٱلشُّهُودِ.‏ فَتَعَطَّلَتْ سَيَّارَتُهُ وَرَاحَ يَبْحَثُ عَنْ شُهُودٍ لِيَهْوَهَ فِي قَرْيَةٍ مُجَاوِرَةٍ.‏ وَحِينَ وَجَدْنَاهُمْ أَمَّنُوا لَنَا ٱلْمَبِيتَ وَٱعْتَنَوْا بِنَا كَمَا لَوْ أَنَّنَا نَعْرِفُهُمْ مُنْذُ ٱلصِّغَرِ.‏ وَهكَذَا،‏ سُرْعَانَ مَا لَمَسْتُ ٱلْمَحَبَّةَ ٱلَّتِي كَثِيرًا مَا وَصَفَتْهَا لِي زَوْجَتِي».‏ وَتَتَذَكَّرُ ٱمْرَأَةٌ فِي إِنْكِلْتَرَا ٱعْتَنَقَتِ ٱلْحَقَّ بَعْدَ زَوْجِهَا بِـ‍ ١٨ سَنَةً:‏ «كَانَ ٱلشُّهُودُ يَدْعُونَنَا كِلَيْنَا إِلَى تَنَاوُلِ ٱلطَّعَامِ.‏ لِذلِكَ شَعَرْتُ أَنِّي شَخْصٌ مُرَحَّبٌ بِهِ».‏ * وَيُعَبِّرُ زَوْجٌ مِنْ إِنْكِلْتَرَا أَصْبَحَ شَاهِدًا فِي وَقْتٍ لَاحِقٍ:‏ «كَانَ ٱلْإِخْوَةُ وَٱلْأَخَوَاتُ يَزُورُونَنَا،‏ وَأَحْيَانًا كَانُوا يَدْعُونَنَا إِلَى زِيَارَتِهِمْ.‏ وَقَدْ لَفَتَ نَظَرِي ٱهْتِمَامُهُمْ،‏ وَخُصُوصًا حِينَ دَخَلْتُ ٱلْمُسْتَشْفَى وَأَتَى كَثِيرُونَ مِنْهُمْ لِزِيَارَتِي».‏ فَهَلْ يُمْكِنُ أَنْ تَبْحَثَ عَنْ طَرَائِقَ لِتُظْهِرَ ٱهْتِمَامًا مُشَابِهًا بِرُفَقَاءِ ٱلزَّوَاجِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ؟‏

١٥،‏ ١٦ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلْمُؤْمِنَ كَيْ يُحَافِظَ عَلَى فَرَحِهِ حَتَّى لَوْ لَمْ يَقْبَلْ أَفْرَادُ عَائِلَتِهِ ٱلْحَقَّ؟‏

١٥ طَبْعًا،‏ لَنْ يَعْتَنِقَ كُلُّ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ وَٱلْأَقَارِبِ ٱلْحَقَّ حَتَّى لَوْ تَصَرَّفَ ٱلْمُؤْمِنُ حَسَنًا وَقَدَّمَ ٱلشَّهَادَةَ بِلَبَاقَةٍ طَوَالَ سِنِينَ.‏ فَٱلْبَعْضُ يَظَلُّونَ غَيْرَ مُبَالِينَ أَوْ يَسْتَمِرُّونَ فِي ٱلْمُقَاوَمَةِ.‏ (‏مت ١٠:‏٣٥-‏٣٧‏)‏ لكِنْ يُمْكِنُ أَنْ تَنْجُمَ نَتَائِجُ جَيِّدَةٌ حِينَ يُعْرِبُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ عَنْ صِفَاتٍ إِلهِيَّةٍ.‏ يَذْكُرُ زَوْجٌ كَانَ غَيْرَ مُؤْمِنٍ فِي ٱلسَّابِقِ:‏ «لَا يَسَعُكَ أَنْ تَعْرِفَ كَيْفَ يُؤَثِّرُ إِعْرَابُكَ عَنِ ٱلصِّفَاتِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ فِي عَقْلِ وَقَلْبِ رَفِيقِكَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِ.‏ لِذلِكَ لَا تَفْقِدْ أَبَدًا ٱلْأَمَلَ فِيهِ».‏

١٦ حَتَّى لَوْ لَمْ يَقْبَلْ سَائِرُ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ ٱلْحَقَّ،‏ بِإِمْكَانِ ٱلْمَسِيحِيِّ إِحْرَازُ ٱلسَّعَادَةِ.‏ تَقُولُ أُخْتٌ حَاوَلَتْ دُونَ جَدْوَى أَنْ تَنْقُلَ رِسَالَةَ ٱلْمَلَكُوتِ إِلَى زَوْجِهَا طَوَالَ ٢١ سَنَةً:‏ «أَنَا أَنْجَحُ فِي ٱلْحِفَاظِ عَلَى فَرَحِي بِٱلسَّعْيِ لِإِرْضَاءِ يَهْوَهَ،‏ عَدَمِ كَسْرِ ٱسْتِقَامَتِي،‏ وَٱلْعَمَلِ عَلَى تَقْوِيَةِ رُوحِيَّاتِي.‏ فَٱلِٱنْشِغَالُ بِٱلنَّشَاطَاتِ ٱلرُّوحِيَّةِ —‏ اَلدَّرْسِ ٱلشَّخْصِيِّ،‏ حُضُورِ ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ،‏ خِدْمَةِ ٱلْحَقْلِ،‏ وَمُسَاعَدَةِ ٱلْغَيْرِ فِي ٱلْجَمَاعَةِ —‏ يُقَرِّبُنِي أَكْثَرَ فَأَكْثَرَ إِلَى يَهْوَهَ وَيَصُونُ قَلْبِي».‏ —‏ ام ٤:‏٢٣‏.‏

لَا تَسْتَسْلِمْ!‏

١٧،‏ ١٨ مَاذَا يُسَاعِدُ ٱلْمَسِيحِيَّ فِي ٱلْبَيْتِ ٱلْمُنْقَسِمِ دِينِيًّا أَلَّا يَسْتَسْلِمَ؟‏

١٧ إِذَا كُنْتَ مَسِيحِيًّا يَعِيشُ فِي عَائِلَةٍ مُنْقَسِمَةٍ دِينِيًّا،‏ فَلَا تَسْتَسْلِمْ.‏ تَذَكَّرْ أَنَّ «يَهْوَهَ لَا يَتَخَلَّى عَنْ شَعْبِهِ مِنْ أَجْلِ ٱسْمِهِ ٱلْعَظِيمِ».‏ (‏١ صم ١٢:‏٢٢‏)‏ فَهُوَ يَظَلُّ مَعَكَ مَا دُمْتَ تَلْتَصِقُ بِهِ.‏ (‏اِقْرَأْ ٢ اخبار الايام ١٥:‏٢‏.‏)‏ لِذلِكَ ‹تَلَذَّذْ بِيَهْوَهَ وَسَلِّمْ لَهُ طَرِيقَكَ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ›.‏ (‏مز ٣٧:‏٤،‏ ٥‏)‏ «وَاظِبْ .‏ .‏ .‏ عَلَى ٱلصَّلَاةِ» وَلَكَ مِلْءُ ٱلثِّقَةِ أَنَّ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ ٱلْمُحِبَّ سَيَدْعَمُكَ لِتَحْتَمِلَ ٱلْمَشَقَّاتِ مَهْمَا كَانَ نَوْعُهَا.‏ —‏ رو ١٢:‏١٢‏.‏

١٨ وَلَا تَنْسَ أَيْضًا أَنْ تَلْتَمِسَ مِنْ يَهْوَهَ أَنْ يَمْنَحَكَ رُوحَهُ ٱلقُدُسَ لِيُسَاعِدَكَ عَلَى تَرْوِيجِ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْعَائِلَةِ.‏ (‏عب ١٢:‏١٤‏)‏ أَجَلْ،‏ مِنَ ٱلْمُمْكِنِ تَعْزِيزُ ٱلسَّلَامِ فِي ٱلْبَيْتِ،‏ مَا قَدْ يَمَسُّ قُلُوبَ أَفْرَادِ ٱلْعَائِلَةِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ وَحِينَ ‹تَفْعَلُ كُلَّ شَيْءٍ لِمَجْدِ ٱللهِ› سَتَشْعُرُ بِٱلسَّعَادَةِ وَسَلَامِ ٱلْعَقْلِ وَٱلْقَلْبِ.‏ (‏١ كو ١٠:‏٣١‏)‏ وَكَمْ هُوَ مُشَجِّعٌ أَنْ تَتَذَكَّرَ أَنَّ إِخْوَتَكَ وَأَخَوَاتِكَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ يُسَانِدُونَكَ بِمَحَبَّةٍ فِي مَسَاعِيكَ هذِهِ!‏

‏[الحواشي]‏

^ ‎الفقرة 4‏ جَرَى تَغْيِيرُ ٱلْأَسْمَاءِ.‏

^ ‎الفقرة 8‏ لَا تُحَرِّمُ مَشُورَةُ بُولُسَ ٱلْهَجْرَ ٱلشَّرْعِيَّ فِي ٱلْحَالَاتِ ٱلْقُصْوَى.‏ فَهذَا قَرَارٌ جِدِّيٌّ يَعُودُ إِلَى ٱلشَّخْصِ نَفْسِهِ.‏ اُنْظُرْ ‏«اِحْفَظُوا أَنْفُسَكُمْ فِي مَحَبَّةِ ٱللهِ»،‏ ٱلصَّفْحَتَيْنِ ٢٢٠-‏٢٢١‏.‏

^ ‎الفقرة 14‏ لَا تُحَرِّمُ ٱلْأَسْفَارُ ٱلْمُقَدَّسَةُ تَنَاوُلَ ٱلطَّعَامِ مَعَ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ.‏ —‏ ١ كو ١٠:‏٢٧‏.‏

‏[اسئلة الدرس]‏

‏[الصورة في الصفحة ٢٨]‏

اِخْتَرِ ٱلْوَقْتَ ٱلْمُنَاسِبَ لِتُوضِحَ مُعْتَقَدَاتِكَ

‏[الصورة في الصفحة ٢٩]‏

أَظْهِرِ ٱلِٱهْتِمَامَ بِرُفَقَاءِ ٱلزَّوَاجِ غَيْرِ ٱلْمُؤْمِنِينَ